اقتربت الليلة الخامسة والسبعون..
لذكرى رحيل القلب عن موطنه..

سأقول شعرا..
بعد الليلة الخامسة والسبعون..
على موت أحدهم..
فكوني هناك..
عندما لا أكون..
أو أكون
صورة محاطة بالزهور
في حفل التأبين..

فقط كوني هناك..

وليكن لا بد
أن نلتقي هناك..
تحت السدرة
مرة أخرى..
فنعيد الكرة الأولى..
ونقضم التفاحة
مرة اخرى..
ونطفق نبحث عن أوراق
الشجر نستر بها عوراتنا..
مرة اخرى ..
وليكن لا بد
أن نلتقي..
وأن تنبت روحك
من بين أضلعي..
مرة أخرى..
وأن تبحثين عني مئة عام..
وأبحث عنك ألف عام..
مرة أخرى..
وليكن لا بد
أن يحدث هذا
مرة اخرى..
وأن يعيد الوجود
ذاته بنا..
مرة أخرى..

لا تقتربي مني أكثر
فأنت كرة من نارْ..
وأنت جنون
فرَّ من دوامة الإعصارْ..
..

لا تقتربي مني
فأنا قنديل ينازع
ذبالته الأخيرة وأنا
جسد مبتور الأوتارْ..

لا تقتربي...
فلن يجتمع في السماء
جنة ونارْ..