وها أنا منتظر ان يفك
أسرك اليومي
يا أميرتي المسحورة..

ولأن الحب أصبح كرة
تركل بالأقدام وتمرَغ بالأوحال..
ولأن الحب أصبح أنثى جامحة
تتنقل كالفراشة بين قلوب الرجال..
ولأن الحب أصبح محض
كلمات شوق وهجر ووصال..
ولأن الحب أصبح دمية
ولعبة يلعبها الأطفال..
ولأن الحب أصبح مصيدة
من خيوط رقيقة واهنة..
سأهجر بيت العنكبوت..

علمت أن السماء
لا تنجب إلا المطر..
طاهر يتوضأ منه الخلق
ويشرب منه الشجر..

وأن ما بعد المطر
لا تنجب السماء
إلا قوس قزح..
زاهية ألوانه وخلابة
ترقص في زهو وفرح..

لكنها كالسراب زائفة..

وعندما يتدفق الشوق
كما النهر في شراييني..
سآوي إلى ذلك الجبل لعله
من طوفان الوجد يأويني..
وسأتكئ على وسادة الريح
أنقَب جراحي وأكشط
عن وجه القمر بعض البثور
وأقدم على هيكل العشق
شيئا من قرابيني..

فهل إذا ما جاء الخريف..
واحتضني التراب
وطواني كفن شفيف..
وطوى أيامي وسنيني..
هل يحدث يوما يا قمري..
أن تنسيني..؟