كم هي مسكينة تلك الأشجار التي نحفر عليها ذاكرتنا ..

فبأي ذنبٍ تحمل ذاكرةً تفيضُ بالفشل ..!

...
وَمَا الإِصْباحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ ..






مَع إشْراقَةِ كُلَّ صَباحٍ ..
أُرْسِلُ إلَيْكِ هُدْهُدَ هَمَسَاتِيَ ..
لِيُلقِيَ بِحُضْنُكِ أَشْواقِي المَجْنُونَة ..

لِتَأتِينِي ..
أو آتِيكِ ..


لا يَهُم كَيْفَ ..
الأهَمُّ أنْ تأتِي ..
أو آتِيكِ أنَا ..

طَوْعَاً كَانَ .. أو كَرْهَاً ..



فبَيْنَ الحُبِّ والَّلاحْب يا فاتِنَتِي ..
مَسَافَةُ إحْسَاس ..

لكنْ فِي عَلاقَتِنَا ..
ليسَ هُنَاكَ مَسَافَة ..
لَيْسَ هُنَاكَ كِبْرِياء ..
بَلْ هُوَ إدْمَانٌ وسُقوطٌ كَامِلٌ ..

غَوصٌ وغَرَقٌ حتَّى أَعْمَقَ الأَعْمَاق ..

أدْمَنْتُك ..!

اصعب صمت..
الصمت الذي يُصيب الحروف..
الصمت الذي يُصيب القلوب ..
الصمت الذي يُخرس الافواه..
الصمت الذي يبعثر الاراوح ..

مع الوقت تموت الكلمات ..
ولا يبقى ..
سوى احساس مميت داخل القلب..!

ولا زلتِ تفرضين حضوركِ بكل جوارحي ..
أراك في كل زاوية ..
تطليّن من كل حرف أَهْمسُه ..
تمشين بين سطوري ..
تهيمين بعطر أنفاسك فوق أوراقي ..

تملأين الفراغ بين السطور بحضورك الشهي ..

ولا زلت أهيم بطيفك ..
أتبعكِ أينما ذهبتِ ..
أسألك عن صباحك البارد ..
عن قهوتك ..
عن تفاصيلك الصغيرة ..

ولا زالت تشرق الشمس من عينيكِ من كل جهاتي ..
تُغدِقي على قلبي ضوء نابض ..
يُشرق النُور من وجهك ..
أمد يدي بكل شغف لاتلمسك ..

أوااهُ ما أشهى الدفء في أحضانك ..
أواااه ما أعذب سيمفونية الحياة وهي تخفق من نبضكِ ..

لا زلتُ ألملم تفاصيلك كي لا يفوتني يوماً ما شيءٌ منك ..
عطشٌ لروحك ..
فرحةُ حضورك ..
لهفةَ الشّوق إليك ..
عُريُّ صمتك ..
فرحةَ مجيئك ..
تزاحمُ عِطرك ..
رعشةَ نبضك ..
جرسُ الإحتضان الدافيء ..
وصدى العِناق والقُبَل التي ..
لا ..
ولم ..
ولن تنتهي ..!

كُلِّ لقاءٍ لي معك في الصّباح ..
موعدٌ جديدٌ مع الحياة..
مع السعادة..
مع الفَرح ..

ففي تفاصيلك الصغيرة..
تَكمُن النَّشوة..
تَكمُن الرّعشة ..

يَكمُن الإنتعاش..!

أَخَذُتُ يَدَهَا بِيَدي ..
لَمَسْتْ الشَّيءَ الجَميل ..
لمَسْتني بالشَّيءِ الجَّميل ..

وكَان جَمالُ الشَّيءِ يَفِيض ..

ضَمَمْتُ يَدَها بِيَدي وَمَشَتْ ..
فَمَشَيْتُ مَعَهَا ..
وَمَشَيْنا ..!