|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-06-23, 07:48 AM | #7 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (5) العمل الصالح هو الرفيقُ الذي يسير معك في طريقِك إلى الله، تستندُ عليه لتثبتَ على الطاعة، وتتكئُ عليه حتى تصلَ إلى الهداية، قال سبحانه : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} النساء: 66- 68 وَبَشَّرَنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي آيَاتٍ كَثِيرَاتٍ, قَاطِعَاتٍ بَيِّنَاتٍ, بِالْجَزَاءِ الأَوْفَى, وَالْعَاقِبَةِ الأَسْنَى, لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّقَاهُ, فَكَانَ عَمَلُهُ فِي طَاعَتِهِ وَرِضَاهُ, يَمْتَثِلُ أَمْرَهُ, وَيَجْتَنِبُ نَهْيَهُ وَزَجْرَهُ, قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} الكهف 107: 108 وَيُؤَكِّدُ لَنَا رَسُولُنَا الْكَرِيمُ هَذِهِ الْحَقِيقَةَ الَّتِي يَغْفُلُ عَنْهَا كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ, وَهِيَ أَنْ يَكُونَ الْهَمُّ الأَوَّلُ لِلإِنْسَانِ آخِرَتَهُ, وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ بِالإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ, وَإِلاَّ فَالْخَسَارَةُ وَالنَّدَامَةُ, يقول صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ)) صحيح سنن الترمذي للألباني. ويقول اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: (( يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ, وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)) صحيح مسلم | ||||||||||||||
|
11-06-23, 07:49 AM | #8 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (6) فالعمل الصالح سبب لحب الله عز وجل لعبده وحمايته وحفظه له؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قال: من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت وأنا أكره مساءته)) صحيح البخاري فنفهم من الحديث أن التقرب إلى الله بالنوافل حتى تستحق المحبة منه تعالى لا يكون ذلك إلا بغاية التواضع والتذلل له، وفيه أن النوافل إنما يزكو ثوابها عند الله لمن حافظ على فرائضه وأداها، ومتى أدام العبد التقرب بالنوافل، أفضى ذلك به إلى أن يحبه الله عز وجل فمن ثمرات العمل الصالح محبة الخلق التي يلقيها الله في قلوب عباده؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ سورة مريم: 96 أي: إن الذين آمنوا بالله ورسله، وصدقوا بما جاءهم من عند ربهم، فعملوا به، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، ﴿ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ أي سيجعل لهم الله عز وجل محبة في قلوب عباده في الدنيا قال قتادة: "ما أقبل عبدٌ إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه، وزاده من عنده" يتبع غداً بإذن الله | ||||||||||||||
|
11-07-23, 08:24 AM | #9 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (7) العمل الصالح هو الرفيقُ الذي يطهّرُك من الأوساخ، فيمحو عنك الزلل، ويخففُ عنك الأعباء، لتسلمَ من شرَرِ الذنوب في الدنيا والآخرة، قال جل وعلا: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} سورة هود: 114 فمن ثمرات العمل الصالح في الآخرة: أن يرزق الله صاحبها حسن الخاتمة عند الممات؛ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعملَه ، فقيل : كيف يستعملُه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يوفِّقُه لعمَلٍ صالحٍ قبلَ الموتِ)) صحيح سنن الترمذي للألباني ومن بشريات الأعمال الصالحات ما يبشر به المؤمن عند موته؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ سورة فصلت: 30 – 32 وقال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ سورة النحل: 32 العمل الصالح هو الرفيقُ الذي سيبقى معك حتى بعد موتك وبعد أن يتخلى عنك كل أحد؛ قال صلى الله عليه وسلم: (( يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى معهُ واحِدٌ: يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ، ويَبْقَى عَمَلُهُ)) صحيح البخاري | ||||||||||||||
|
11-07-23, 08:29 AM | #10 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (8 ) العمل الصالح هو الرفيقُ الذي سيبقى معك ليرافقَك في قبرك، ليوسِّعَ عليك بعد الضيق، ويؤنسَك بعد الوحشة، ويعوضَك عن فراقِ الأهل والأصحاب والأحباب فالعمل الصالح كما كان لك أمانٌ في الدنيا، فهو لك أمان في أول منازل الآخرة؛ ألا وهو القبر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الميت إذا وُضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين، فإن كان مؤمنًا، كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة، والصلاة، والمعروف، والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قِبَلِي مدخل، ثم يؤتى من قبل يساره، فتقول الزكاة: ما قِبَلِي مدخل، ثم يؤتى من قِبَل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقول له: اجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس وقد أذنت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ما تقول فيه، وماذا تشهد عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولان: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم ماذا تقول فيه، وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمد؟ أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك متَّ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يُفتَح له باب من أبواب الجنة، فيُقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطةً وسرورًا، ثم يُفتَح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطةً وسرورًا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعًا، وينوَّر له فيه، ويُعاد الجسد لما بُدئ منه، فتُجعل نَسَمته في النَّسَم الطيب، وهي طيرٌ تُعلَّق في شجر الجنة؛ فذلك قوله: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ إبراهيم: 27 قال النبي صلى الله عليه وسلم- في وصف حال المؤمن في قبره((ويأتِيه رجلٌ حسَنُ الوجهِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، فهذا يومُكَ الَّذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ له: مَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجِيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالِحُ)) حسن قال ابن القيم: "وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام، وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس - من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه" يتبع غداً بإذن الله | ||||||||||||||
|
11-08-23, 10:24 PM | #11 | ||||||||
|
بارك الله فيك
| ||||||||
|
11-09-23, 07:14 AM | #12 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||