|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-09-23, 07:18 AM | #13 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (9) العمل الصالح هو الرفيق الذي سيرافقك في ذلك اليوم، { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}عبس: 34- 36 الكلُّ سيفرُّ منك، أما عملُك الصالح فسيبقى معك لا يفارقُك حتى في أصعب اللحظات، وأجلِّ المواقف، عند الوقوفِ بين يدي الله للحساب قال صلى الله عليه وسلم(( ما مِنكُم أحَدٌ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ, ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ مِن عَمَلِهِ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ))البخاري ثم يختمُ صلى الله عليه وسلم بوصيةٍ تحثك على الاستزادة من العمل الصالح مهما قل، فيقول(( فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ))البخاري في ذلك اليوم ستأتي مفرداتٌ من العملِ الصالحِ لتشفعَ لك وتحاجّ عنك فتكونَ أكبرَ مصدرِ دعمٍ لك في ذلك الموقفِ العصيب. سيأتي القرآنُ شفيعاً لأصحابِه الذين اختاروا رفقتَه في الدنيا، كما قال صلى الله عليه وسلم(( اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ))مسلم يُتبع | ||||||||||||||
|
11-09-23, 07:20 AM | #14 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (10) العمل الصالح هو الرفيقُ حتى بعدَ الحساب وبعد استلامَ الكتب لن تنحل رابطةُ تلك الصحبةِ الوثيقةِ بينك وبين العمل الصالح، ففي موقف الصراط يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( وتُرسَلُ الأمانةُ والرَّحِمُ، فتَقومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ، يَمينًا وشِمالاً)) صحيح مسلم. تقف الأمانةُ والرحمُ على الصراطِ لتحاجّان عن المحقِّ الذي أدى حقَّ الله فيهما، وتقربَ إلى الله بهما، وهما كذلك يطلبان حقهَما ممن فرّط فيهما. وهكذا لن يتركَكَ رفيقُ العملِ الصالحِ حتى يدخلَك الجنة، وحتى تسمعَ ذلك النداء { وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} سورة الأعراف: 43 فما أعده الله لهم مما لم تَرَهُ عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: أعددت لعباديَ الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؛ واقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ سورة السجدة: 17)) صحيح البخاري. والصالحون جعلني الله وإياكم منهم في رياض الجنة يرتعون، ومن غرفها يتبوؤن؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُو ا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ سورة العنكبوت: 58 وفي آية أخرى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴾ سورة الروم: 15 وفي ثالثة: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ سورة الشورى: 22 يتبع غداً بإذن الله | ||||||||||||||
|
11-11-23, 07:49 AM | #15 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (11). ومَن جُوزوا على إيمانهم وعملهم الصالح بالجنة، فإنهم لا يملُّون منها، ولا يطلبون التحول عنها، ولا يستبدلون غيرها بها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ الكهف: 107، 108 وأعظم نعيم أهل الجنة رؤية وجهه الكريم جل جلاله؛ فعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ} [يونس: 26].)) صحيح مسلم... وقد فُسِّرت الحسنى بالجنة، والزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما يشير إليه الحديث. والنظر إلى وجه الله تعالى هو من المزيد الذي وعد الله به المحسنين؛ كما قال تعالى: ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ سورة ق: 35. وعن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إنَّ في الجَنَّةِ خَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمُ المُؤْمِنُونَ، وجَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن كَذا؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ. )) صحيح البخاري. | ||||||||||||||
|
11-11-23, 07:51 AM | #16 | ||||||||||||||
| سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك الدرس (12). العمل الصالح هو أعظمُ رفيق، وأحسنُ صحبة، وأوثقُ علاقة يمكن أن توصلَك إلى سعادةِ الدنيا ونعيمِ الآخرة. فإن من النّاس من هو مخذول محروم، يستبدل رفقةَ العمل الصالح برفقةِ العمل السيئ، فيستكثرُ من الآثام، ويتلطخُ بالخطايا، فتكونُ تلك الرفقةُ السيئةُ سبباً في تعاسةِ الدنيا وشقاءِ الآخرة. العملُ الخبيثُ صاحبُ سوءٍ لن يجلبَ لك إلا كدرَ الحياة، وضنكَ المعيشة، وتضاعفَ الآلام، ويعرضك لسوء العاقبة في الآخرة. فتخففوا من الذنوب والآثام، وفُكُّوا ما بينكم وبينها من الوثاق، فوالله إنها صحبةُ خيبة، ورفقةُ حسرةٍ وندامة. طلقوا العملَ السيئ بصدقِ التوبةِ والأوبة، وحلوا أربطتَه بكثرةِ الاستغفار والإنابة، واستعينوا بالله على ذلك، والله قدير والله غفور رحيم. فلَا خُسْرَانَ أَعْظَمُ مِنْ خُسْرَانِ الْآخِرَةِ، وَلَا أَحَدَ أَشَدُّ غَبْنًا مِمَّنْ عَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ حَبِطَ عَمَلُهُ، فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ؛ وَلِذَا كَانَ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَخَافَ حُبُوطَ عَمَلِهِ، بَلْ يَخَافُ بَخْسَهُ وَنَقْصَهُ وَرَدَّهُ، وَيَسْعَى جُهْدَهُ فِي كَمَالِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالْإِخْلَاصِ وَالْمُتَابَعَةِ، ثُمَّ الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ مِنَ الْحُبُوطِ وَمُحْبِطَاتُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ كَثِيرَةٌ، وَمِنْهَا مَا يُحْبِطُ كُلَّ مَا سَبَقَ مِنْ أَعْمَالِ الْعَامِلِ، وَمِنْهَا مَا يُحْبِطُ بَعْضَهُ؛ كَحُبُوطِ الْعَمَلِ بِمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ مُحْبِطَاتِ الْعَمَلِ وَمُفْسِدَاتِهِ وَحُبُوطُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ كُلُّهِ يَعُودُ لِسَبَبَيْنِ رَئِيسَيْنِ، تَحْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صُوَرٌ كَثِيرَةٌ مِنْ حُبُوطِ الْعَمَلِ يتبع غداً بإذن الله | ||||||||||||||
|
11-11-23, 06:50 PM | #17 | ||||||||||||||
|
ماشاء الله دروس عظيمة من انسانة متألقة تشع نورا وتترك اثرا طيبا اينما حلت ربي يحفظك حبيبتي وينور دربك ويعيننا على العمل الصالح ويثبتنا ويبعد عننا الفتن تحياتي وودي | ||||||||||||||
|
11-12-23, 07:32 AM | #18 | ||||||||||||||
| | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||