منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree18Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-23, 07:56 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:29 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

Icon22 رفيقك الذي لا يفارقك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع سلسلة جديدة أسأل الله أن تعود علينا جميعا بالفائدة وأن ينفعنا بها الله
اللهم آمين يارب العالمين....

سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (1)

تعالَوا بنا سويا نراجعُ شريطَ ذكرياتِنا، ونفتحُ بعض الصفحاتِ من أيام عمرنا.

من يوم أن وَعِينا في هذه الدنيا كنا نستأنسُ بالرفيق، ونسعدُ برؤية الصديق.
كم كنّا نتلهف للقاء من نحبهم، حتى نقضيَ معهم أجملَ الأوقات، ونعيشَ معهم أسعدَ اللحظات.

ولكنّ سُنّةَ الله في الفراق كانت كثيرًا ما تغتالُ تلك العلاقةَ؛ فتباعد بين الأحباب، وتفرّق بين الأصحاب.

فالفراقُ سنةٌ ماضيةٌ تعددت أسبابُها، وثبت تحقّقُها، وحُقَّ على بشرٍ أن يذوقَ مرارتَها.

تتذكر صاحبَ الطفولة الذي فرّقَ بينك وبينه السفرُ، وجارَك الذي فرّقت بينك وبينه ظروفُ الانتقال، ورفيقَ الشباب الذي أبعدته عنك مشاغلُ الحياة.

حتى أولئك الذين لا تتخيل أن تفارقَهم يومًا ما ممن تجمعك بهم أوثقُ روابطِ النسبِ والصِّهرِ من أبٍ وأم، وأخٍ وأخت، وزوجٍ وولد، فإنهم سيفارقونك يومًا ما وتذوقُ ألمَ فراقِهم أو يذوقوه، وذلك بالموت المحتَّم على كل بشر.

فالقاعدةُ العامة هي:

( أن كلَّ رفيقٍ سيفارقك، وكلَّ صاحبٍ سيتخلى عنك أو تتخلى عنه يومًا ما )

ولكن يا تُرى هل هناك استثناءٌ من هذه القاعدة؟

هل هناك رفيقٌ سيلزمك ولن يفارقَك ولن تفارقَه؟

يتبع غداً بإذن الله تعالى


 


رد مع اقتباس
قديم 11-04-23, 07:59 AM   #2
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:29 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (2)

سالت في الدرس السابق يا تُرى هل هناك استثناءٌ من هذه القاعدة؟
هل هناك رفيقٌ سيلزمك فلن يفارقَك ولن تفارقَه؟

الجواب: نعم.

هناك رفيقٌ يلازمُك في كل آن وكل حين، يلازمك في حال شبابك وحال هرمك، وحال صحتك وحال مرضك، وفي حياتك وبعد موتك.

ذلكم الرفيق هو:

( العملُ الصالح )

العملُ الصالحُ هو الاستثناءُ من القاعدة، فهو الرفيقُ المخلص الذي لا يفارقك، والصاحبُ الوفيُّ الذي لم ولن يتخلى عنك يوماً ما.

إذا تحفزت نفسُك لتوثيقِ العلاقة، وتمتِين حبالِ الوصلِ بينك وبين العمل الصالح، فاعلم أن أعظمَ فرصةٍ لذلك

هو تدبر الغرض من خَلَقَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَذِهِ الْحَيَاةَ وَمَا فِيهَا مِنْ بَدَائِعَ وَعَجَائِبَ, وَأَفْرَاحٍ وَمَصَائِبَ, وَفِتَنٍ وَشَهَوَاتٍ فقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ:

{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
سورة تبارك آية:2 ...

العمل الصالح هو الرفيق الذي يؤنسك أعظمَ الأنسِ في هذه الدنيا، وَقد أَخْبَرَنَا الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ مَنِ اجْتَهَدَ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ,في جميع أيامه فَهُوَ مَوْعُودٌ بِالْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ, وَالْكَرَامَةِ الْخَالِدَةِ, وَالْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ

ففي ظلال صحبتِه ستعيشُ الحياةَ الطيبةَ السعيدةَ الهنيئةَ، فالسعادة هي الغاية التي يبحث عنها جميع البشر على اختلاف معتقداتهم ومع اختلاف لغاتهم، ولا تكون إلا في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسارعة إلى كل عمل يحبه الله ويرضاه؛ كما وعد الله سبحانه فقال:

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

سورة النحل آية: 97...

قال ابن كثير رحمه الله:

"هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحًا - وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه - من ذكر أو أنثى من بني آدم، وقلبه مؤمن بالله ورسوله، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله - بأن يحييَه الله حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيَه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة

يتبع غداً بإذن الله


 
**رومنسية** likes this.


رد مع اقتباس
قديم 11-04-23, 10:52 AM   #3
شريان قلب

الصورة الرمزية شريان قلب

آخر زيارة »  04-09-24 (01:52 PM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  الرياضة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يعطيج العافية اختي


 

رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 07:57 AM   #4
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:29 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريان قلب مشاهدة المشاركة
يعطيج العافية اختي
الله يعافيك اخي
شكرا لكرم مرورك


 


رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 08:00 AM   #5
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:29 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (3)

وَقَالَ الله سُبْحَانَهُ وتعالى:

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
سورة العنكبوت آية :69...

وقد جاء التعبير عن السعادة بنفي الشقاء والضلال، وبذكر مقابلها وهو الضنك؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾
سورة طه: 123، 124

فالشقاء الذي هو ضد السعادة مقرونٌ بالإعراض عن ذكر الله، واتباع هدى الله هو سبيل البعد عن الشقاء وتحقيق السعادة.

فإذا أردتَ أن تؤمِّنَ مستقبل أبنائك، فلا يكون ذلك بكثرة الأموال أو الأطيان أو العقارات، وإنما يكون ذلك بطاعة رب الأرض والسماوات، وأن تقيَهم وتحميَ نفسك بالتقوى

قال تعالى:
﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾
سورة النساء آية: 9..

ويفسر هذه الآية آية سورة الكهف؛ قال الله تعالى في قصة إقامة الجدار للغلامين على لسان الخضر لموسى عليهما السلام: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾
سورة الكهف آية: 82..

قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله:
﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾:

حُفظا بصلاح أبيهما

وعن وهب قال:

"إن الله يصلح بالعبد الصالح القبيل من الناس"

وقال محمد بن المنكدر:

"إن الله تعالى يحفظ عبده المؤمن في ولده وولد ولده وفي ذريته وفي الدويرات حوله".


____________________


 
**رومنسية** likes this.


رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 08:02 AM   #6
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:29 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (4)

العمل الصالح هو الرفيقُ الذي يكون سبب لتفريج الهموم وكشف الغموم
والكربات وقضاء للحاجات:

إذا كنتَ مهمومًا أو تخشى من الهموم والكروب، فبادر إلى الأعمال الصالحات تجد أثرها عند الأزمات والمدلهمات؛ فلقد ذكر الله جل جلاله في سورة الأنبياء جملة من أخبارهم وما حلَّ بهم من الهموم والإيذاء والغموم، وما نزل بهم من الشدائد والمصائب، فذكر إبراهيم وموسى، ولوطًا ونوحًا، وداود وسليمان، وأيوب وذا النون، وزكريا ويحيي عليهم الصلاة والسلام، ثم ذكر سبحانه فضله ومَنِّه وكرمه على أنبيائه؛ وقال بعدها:

﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
الأنبياء: 90

والمعنى: أنهم نالوا من الله تعالى ما نالوا بسبب اتصافهم بهذه الخصال الحميدة
وفي قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار فأُطبق عليهم، كان للعمل الصالح أثرٌ عظيم في نجاتهم من الهلاك

عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:

((- خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فأصابَهُمُ المَطَرُ، فَدَخَلُوا في غارٍ في جَبَلٍ، فانْحَطَّتْ عليهم صَخْرَةٌ، قالَ: فقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ادْعُوا اللَّهَ بأَفْضَلِ عَمَلٍ عَمِلْتُمُوهُ، فقالَ أحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إنِّي كانَ لي أبَوانِ شيخانِ كَبِيرانِ، فَكُنْتُ أخْرُجُ فأرْعَى، ثُمَّ أجِيءُ فأحْلُبُ فأجِيءُ بالحِلابِ، فَآتي به أبَوَيَّ فَيَشْرَبانِ،

ثُمَّ أسْقِي الصِّبْيَةَ وأَهْلِي وامْرَأَتِي، فاحْتَبَسْتُ لَيْلَةً، فَجِئْتُ فإذا هُما نائِمانِ، قالَ: فَكَرِهْتُ أنْ أُوقِظَهُما، والصِّبْيَةُ يَتَضاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي ودَأْبَهُما، حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ، فافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْها السَّماءَ، قالَ: فَفُرِجَ عنْهمْ، وقالَ الآخَرُ:

اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِن بَناتِ عَمِّي كَأَشَدِّ ما يُحِبُّ الرَّجُلُ النِّساءَ، فقالَتْ: لا تَنالُ ذلكَ مِنْها حتَّى تُعْطِيَها مِئَةَ دِينارٍ، فَسَعَيْتُ فيها حتَّى جَمَعْتُها، فَلَمَّا قَعَدْتُ بيْنَ رِجْلَيْها قالَتْ: اتَّقِ اللَّهَ ولا تَفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحَقِّهِ، فَقُمْتُ وتَرَكْتُها، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ،

فافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً، قالَ: فَفَرَجَ عنْهمُ الثُّلُثَيْنِ، وقالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي اسْتَأْجَرْتُ أجِيرًا بفَرَقٍ مِن ذُرَةٍ فأعْطَيْتُهُ، وأَبَى ذاكَ أنْ يَأْخُذَ، فَعَمَدْتُ إلى ذلكَ الفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ، حتَّى اشْتَرَيْتُ منه بَقَرًا وراعِيها، ثُمَّ جاءَ فقالَ:

يا عَبْدَ اللَّهِ أعْطِنِي حَقِّي، فَقُلتُ: انْطَلِقْ إلى تِلكَ البَقَرِ وراعِيها فإنَّها لَكَ، فقالَ: أتَسْتَهْزِئُ بي؟ قالَ: فَقُلتُ: ما أسْتَهْزِئُ بكَ ولَكِنَّها لَكَ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ، فافْرُجْ عَنَّا فَكُشِفَ عنْهمْ))
صحيح البخاري.

يتبع غداً بإذن الله


 
**رومنسية** likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:30 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا