كان الوقت هو العنصر الأهم في كل الموجودات، اختلف عليه الجميع على مر العصور. هل كان موجوداً ام لا، هل هو مادة كيف يمكن قياسه؟ حتى أصبح بُعداً جديداً، بُعداً رابعاً يضاف الى الأبعاد التي تشكلنا. فحينما نبحث عن الطول او العرض او الارتفاع المناسب نُصبح أيضاً مرغمين على البحث عن الوقت، الوقت المناسب. ذلك الوقت الذي سيدفعك الى الأمام الى حُفة الهاوية وقاع القمة. لو كان شرودنجر موجوداً لاقترح عليك قانوناً يساعدك على فهم حركة الوقت ولكنه لن يساعدك ابداً في معرفة مكانه، اين هو الوقت المناسب. هو كالقمر يتبعك دائماً من خلف زجاج السيارة وتظن انه ثابت والخلل في عينيك، وبعد كل كل تلك السنين تكتشف انه السبب في وجودك والسبب في هيأتك. فتنشأ عداوة بينك وبينه وتُصبح خائفاً كلما لمحته من خلف ذلك الزجاج، وتحاول ان تزيد من سرعتك حتى تختبأ منه. هل انت خائف من وجودك ام رغبة منك لتكون في مكانِ آخر؟ من يدري.