:":
تعال .. عطني عهد وأعطيك ميثاق
نرجع على ماضي السنين الجميلة
"
وإن كان قلبك فيه طاري وخفاق
لا تعذبه في ألف ليلة وليلة

إنّي أرى فوق الجبال سحابة
كادت تغيث بمائها بعض البشر
"
لكنها جنحت إلى وديانها
والريح تكسوها الغبار المنتشر
"
ما ضرّ هاطلةً شموخ علوّها
فَلِمَ الهبوطُ إلى المضائقِ والحشر؟
"
ليت الجبالَ إذا حوتها مزنةٌ
صمدت صمود اللب من بين القشر

"
لارتوى شد ورحل
ينتحي عني بعيد
"
ينتحي لأبعد محل
يترك الظامي وحيد
"
بعد بالشوف اكتحل
والبصر أصبح حديد
"
شد عينه وانتحل
نزعة الشخص العنيد
"
وده يطارد زحل
والكواكب له بريد
"
بعد ما الدار انمحل
اعتزى ظامي طريد
"
وش ببي يم الوحل
ينشد الماء من جديد
"
والنهر صافي و حل
بين دمه والوريد
"

"
على قدر الارتقاء ..!!
يتعين قوة الانحدار
"
والمكوث في القمة ...
يذكي الفضول والرغبة
عن مجريات ما يحدث في القاع .

...
دون حبك .. ما تمنيت القصايد
ما استمع للي يلحنها وغنّى
"
وانت تنصت للقريبة والبعايد
من تعرّض للطوارف ما تهنّى
"
جيت لك مثل المطر من غير قايد
مع نسيمٍ يجلي أحزان المعنّى
"
ما طلبتك تجلب بروق ورعايد
سقت لك من غيث حبي ما تمنى
"
ما يضيره لو سقى غيرك وزايد
بس ..من يرقى بحبه ما تدني
"
شوفني ..لجلك أسوق القاف كايد
ولا التفت للي على شعري تجنّى
"
يكتسي ذوقك من حروفي جدايد
والفكر يطلق رحاله ما تثنى
"
ما رضيتك ترتدي من حرف بايد
وانت في رفعة مقام ولا تدنّى
"
وأسخي بوقتي عشانك بالفرايد
ما بذلته صوب غيرك لو تسنّى