"
من بين حقبك أيها الزمن
هناك حقبة قطفتها من عمري
وأنرتها من قمري.
وكسوتها حلية من صدق مشاعري
"
ستبقى تاج أيامك
ومداد أقلامك
وشاهدا على جودك .. وإكرامك.
....
لن أعطف عنك شكري
ولن أتجافى عن تقديري لك ..
بندم مضني
لا يسمن ولا يغني..
"
فلتلك سعة في نفسي
وبهجة في خاطري
كلما قلبت أوراقها
وتنزهت في رياضها
فهي الذكرى العطرة
والحقبة المزهرة
..

"
أبت القوافي أن تكون قصيدةً
فيها حديث الصد من أبياتها
:
وتناءت الأفكار حتى إنها
رحلت .. وضاق الفكر من خلواتها
:
لا يستطيب الشعر إلا بالتي
جمعت من الحب العظيم شتاتها
"

"
تباهت بالبقاء على الدوامِ
و رحلةِ غيرها عند الخصامِ
:
وإبليس الرجيم له بقاءٌ
وخلّدَ عمرُه بين الآنام
:
وكم من لابثٍ للمزنِ زجرًا
وجهلاً بالمكانة والمقامِ
"
سقاه الغيثَ سحّا ثم ولّى
ومر بمزنه مر الكرامِ
"

:
نأت جزعًا وأعجلها البكاءُ
فما التفتت ولااوقفها النداءُ
"
أناظرها وقد رحلت بعيداً
بقلبٍ كاد يفنيه اللقاءُ
"
فلا والله لا أنعى هواها
ولكن كيف يلقاني الشتاءُ
"
وكيف أرى الحياة وكيف إني
أرى بدراً وليس به سناءُ
"

"
أدري يطيّب خاطره شوف مشتاق
يبيح بأشواقه في لحن القصيدة
"
يفرح بصوت الحرف من لج الأعماق
ويطرب على صوت الجروح الجديدة
"
أماشي فراقه على نهج عشاق
نهج الوفاء والنظرة اللي بعيدة
"
لولا غلاه اللي به القلب خفّاق
كان افتكرت اللي وصل من بريده
"
لو أتذكر ما مضى في بيض الاوراق
قلت الفراق فراق .. والله يزيده
"
لكني ـأدري بخاطره لهفة عناق
لو يدّعي في الحرف ما لا يريده
"
وأدري يجيني لوم في صبر ما يطاق
يا من وصل بالصد أقصى وعيده
"
لا تبطي بفرقاك وتذوب الأشواق
ويصعب عليك اللي هدمته .. تعيده