صباح الخيرات و الليرات


المشهد الواحد

كل منا يراه بطريقته
و يكون عنه انطباع و رأي خاص به

كذلك الأشخاص

انطباعاتنا و آراءنا كذلك عرضة للتغيّر حسب المواقف و زاوية النظر


فمن يقف قبالة المشهد أو الشخص ليس كمن يقف وراءه أو بعيداً عنه

لا تُدِر ظهرك للحياة


لكن لا تُقبل عليها بكلّك


و كذلك .. الأشخاص

حتى من تشعر بأنهم الأقرب إليك

فكلّنا متغيّرون

حتى لا تأسف على التقصير .. أو الإسراف في الاهتمام أو الشعور

و قد يواجهك مشهد واحد

تبغض يمينه و تعشق يساره و تدين لمن أو لما يشكل محور الحدث

في أنكَ أصبحتَ في هذا الحيّز

أهم خطوة تجعلك تسير للأمام

أن تعرف متى تطوي الصفحة و كيف تطويها

ليست الشطارة في التعجل في طي صفحات أحداث حياتك

حتى لا تصبح كثير الثقوب و لا تدري بعد ذلك من أين يأتي هذا الوجع .. أو الأوجاع

حتى أصعب الأحداث و المواقف عليك أن تتفاعل معها كيفما تحتاج نفسك

حتى لو كان هذا التفاعل ثقيلا على نفسك و روحك

لكن الهروب منها سيجعلك هاربا بلا مستقر و لا ملاذ

التفاعل مع الحدث يجعلك تطوي الصفحة بهدوء دون أن تفكر بالرجوع إليها قسراً

و دون أن تحتاج لتمزيقها

لأنها في النهاية هي جزء من خبراتك في هذه الحياة

و مرجع لتطورك السلوكي و النفسي و الفكري لاحقاً

فالحياة قد تكرر في حياتك القادمة المواقف و الأحداث و الأسخاص

بالتمزيق قد تنسى

فتكرر الخطأ الذي اضطرك للهروب و جعل تشخيص وجعك صعبا

أما عن المشاعر الحقيقية و الصادقة


حتى لو طويت صفحتها

أو مزقتها


ستبقى حية ما حييت

حتى إن عفى عليها الزمن

ستبقى فيك نابضة و قد تفاجئك بالخفقان في بعض الأحيان

و لأنني لا زلت أحبك

لا أجيد اختصار الكلام