يراك..
وأنت تطرُق الأبواب باباً تلو باب
تفشل هنا وتحبط هنا.. وتحزن هناك

هذا يعاتبك..
هذا يزعجك..
هذا يدبر لك


ينتظر إقبالك..

وأنت تتعثر.. وتقوم.. وتقع.. وتبكي.. وتنهض.. وتتعب..


ثم لا تجد مفرا من أن تأتي مكسورًا إلى بابه باكياً خجلاً.. نادماً..

فيقبلك وكأنه يقول لك:

إن جافوك فأنا حبيبك
إن آلموك فأنا طبيبك

عد إلي تجدني

مرحباً بك عبداً مُحِبّاً
مرحباً بك مقبلاً لاجئاً...


خلقتك لتعبدني وتلجأ لي.. وتسألني
فلم تشكو لغيري ما لا يكشفه عنك إلا أنا
إن ذكرتني ذكرتك
وإن سألتني وهبتك وإن ناديتني أجبتك

مدللون نحن مترفة أرواحنا

‏اعتدنا على النعم ..
حتى إننا إذا سئلنا عن حالنا قلنا لا جديد ..

فهل استشعرنا تجدد
العافية والراحة ودوام النعم ..


‏عندما تشعر بالضيق
أوقف تفكيرك وبحثك عن اسباب عدم سعادتك
ركز فقط على ما رزقك الله من نعم

كل نعمة وإن كانت صغيرة في يومك
يمكن أن يكون سببا للفرح


تعلم أن تكون سعيدا بذاتك وبما تملك
وأينما كنت في اللحظة التي تعيشها الآن

فإن أنفاسنا لا تخلو من النعم ..
وحياتنا لا تخلو من الذنوب..

‏لا تجعل هماً واحداً ينسيك ألفاً من النعم

إن لم تعترف بنعم الله عليك
فلن تزيد النعم الجديدة من سعادتك




غياب نعمة واحدة فقط قد يفسد علينا بقية النعم

عش لحظاتك بين الشكر والاستغفار ..


‏الحمدلله على أصغر النعم وأكبرها
الحمدلله على أبسط النعم وأعمقها
الحمدلله على كل حال وفي كل حين

العمر واحد
دلل نفسك ...
استمتع بدنياك قدر استطاعتك ...
لا تسمح لأي من كان أن يجرك إلى عالم الأحزان
لا تسمح لأي من كان ان يسلبك حقك في الفرح ...

فالعمر أغلى من أن نسفكه
غادر الأماكن التي لا تشعرك بالإنتماء
امض في هذه الحياة محققًا سلامك الداخلي و سعادتك


اهرب من العلاقات التي تستنزف
دفء مشاعرك
دموعك الصادقة
حبك البريء الصافي ...
اهرب بنفسك بصدقك و صدق مشاعرك ...
لا تسمح لهم أن يسلبوا منك الثقة في الحياة الجميلة


ابعد عن عاطفتك المفرطة ...
كن شخصاً مكتف بذاته دائماً ....
تمرن على الوحدة و صادق نفسك كأنك صديقك ...

(فحكمة القدوم للحياة وحيداً
و مغادرتها بالطريقة نفسها لم تأت من فراغ )

تعلم السير سعيا والهرولة جهاداً
تعلم كيف تهذب النفس بذكر العقاب وتعينها ببشرى النعيم !
تعلم كيف تأجج الشوق فيها للقيا الرحمن
فتسعى سعي المحب لا سعي المضطر الجبان !

تعلم كيف تمضي وسط الجموع معينًا لا معالًا
تعلم كيف ترفع الأذى عن النفوس
نهيًا عن منكر وتسد الثغرات أمرًا بمعروف
تعلم كيف تقنع العيان أن الخلق معيار الجمال وأنك ببسمتك تتصدق !

تعلم كيف تنطق بأبجدية الخير وتصمت إن كان السكوت أسلم
تعلم كيف تستغل الوقت بتمعن !




نفسك إما أن تسوقك كما تسوق البهائم نفوسها
وإما أن تملكها كما يملك الملك جنوده

تأمل في المعاصي.. فوجدتُ أنّهُ
لا يمكن لإنسان أبدًا أن يفعل معصية
إلا باستعمال نعمة من نعم الله عليه!






همسة
لصبر وامتلاك زمام النفس وترويضها لذة

لا تبح لهم بما في نفسك
لن يفهموك
لن يشعروا بما تشعر به
ولو أمضيت ساعات تشرح لهم شعورك
فهم لم يلمسوا قرارة قلبك ولم تصلهم حرارة دموعك

وإن فهموك
فغالبا لن يقفوا معك
فالتزم الصمت وقل يا رب

عندما تمتلك روحاً جميلة ..
فإنك ترى كل شيء جميل ..

وعندما تمتلك نفساً راضية ..
سترضى ولو بالقليل !!

هذه هي القناعة ..
تذكر ،،
لا أحد يمتلك حياة كاملة ..
ولا قلباً خالياً من الأعباء



ولو كان للعتاب نتيجة لما أسرها يوسف في نفسه
ولو كان لمخالطة الناس في الحزن أثر لما تولى يعقوب عنهم
و لو كان في البوح فرج لما نذرت مريم أن لا تكلم اليوم إنسيآ

همسة
انكسر مع الله فانكسارك أمامه استقامة

هذه صورة إلتقطت في إيرلندا بالسبعينات
إلتقطها مواطن عادي في إيرلندا الشمالية
حيث كانت الفتاة تطلق الرصاص من بندقية حبيبها الذي أصيب في المعركة..
بينما كانت تطلق الرصاص بشكل جنوني على جيش الإنجليز
أخذ الرفاق حبيبها الجريح بالسيارة لنقله إلى مكان آمن وقُتلت الفتاة فيما بعد..


وعندما اكتشف قائد كتيبة الجنود الإنجليز أنهم كانوا يقاتلون إمرأة
أمر جنوده ألا يلمسوا جثتها وسمح للإيرلنديين بدفنها
وسُمع القائد الانجليزي يردد هذه الجملة :
"ندافع عن ملكة لا تكترث لحالنا
وهذه المرأة تكترث لحبيبها وأرضِها"..


همسة
"لا تخشى الارتباط بامرأة قويّة،
قد يأتي يوم وتكون هي جيشك الوحيد"..