من كتاب 22 قاعدة قد تساعدك في أمور حياتك

القاعدة الرابعة


قاعدة (مّشي)

و(مّشي) تعني: التغافل، والتجاوز، والإعراض عن ما يؤثر على النفس عادة،
فيغضبها أو يسوؤها، مما لايتعلق بإحدى الضروريات الخمس.
وهذه القاعدة أغلبية، وليست مطلقة. وقد يختلف تطبيقها من إنسان دون آخر
ومن حال دون أخرى، والبس لكل حالة لبوسها.



لذلك لابد في الحياة من التغافل :
يعني لا تدقق.
يعني مّشي.
يعني أغمض عينيك.
يعني لا تتبع العيوب.
يعني غض الطرف.
والمقصود أن تتغافل عن الأمور اليسيرة التي لا تستحق الغضب
أو الصراخ، أما الأمور الكبيرة فهذه لها شأنها .


صاحب كتاب «مبادئ النجاح» أوصى بقاعدة مهمة
وهي قاعدة: (18، 40، 60)، ومضمونها:


أنك عندما تبلغ (18 سنة)، تشعر بالقلق التام تجاه ما يعتقده الآخرون فيك.
وفي سن الـ (40 سنة)، لا تبالي البتة بما يعتقده فيك أي شخص.
وعندماتصل الى سن الـ(60سنة) تدرك أن أحدالم يكن يفكرفيك أبدًا من الأصل.
فهل نختصر الزمن، وندرك مايدركه صاحب الستين عامًا ؟!».
قلت: كم من وقت أهدر في التفكير في نظرة الناس إلينا
في حين لم يكن يفكر فينا أحد ؟!.


ومن الامثله
اشترى فقير 3 برتقالات ..
قطع الأولى فوجدها متعفنة فرماها والثانيه كذلك !..
أطفأ النور.. وقطع الثالثه ثم أكلها .

أحيانًا نتجاهل لكي نعيش .


اخيرا
تجاوز وتغافل واعف واصفح، وسترى أثر ذلك في حياتك، في صحتك، في
علاقاتك، وفي محبة الناس لك، وثناؤهم عليك .



من كتاب 22 قاعدة قد تساعدك في أمور حياتك


القاعدة الخامسة


قاعدة: (لازم تتعب)

ولو توقفت هنا ثم سألت نفسك، هل هناك من: قد حاز ما حاز، مما هو بين يديه
بغير تعب؟!.
لكان الجواب المتأكد -غالبا-: لا.
حتى من نظنهم في خير وعافية ورغد عيش
تأكد أنهم يتعبون في سبيل المحافظة على ما بين أيديهم من هاتيك النعم
فكلنا نتعب، إلا أن التعب يختلف من إنسان لآخر، ومن حالة لأخرى، ومن موقف لآخر.



وأمثلة ذلك قد تبين المقصود:
- تريد أن ترضي الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه؟.. (لازم تتعب).
- تريدأن تبروالديك،كي تفوزبالأجرالعظيم والثواب الجزيل؟..(لازمتتعب).
- تريدأن تتقرب الى الله تعالى، بالازديادمن النوافل والرواتب وقيام الليل.. (لازم تتعب).
- تريد أن تحفظ كتاب الله تعالى، وتنعم بشرف ذلك؟.. (لازم تتعب).
- تريد أن تكون طالب علم، ترفع الجهل عن نفسك وعن غيرك، وتحس لذةالعلم وطلبه؟، (لازم تتعب).
- تريدأن تكون عالماأومهندساأوطبيباأوتاجرا،فتحقق مافي نفسك من مراد؟.. (لازم تتعب).
- تريد أن تنجح في دراستك، وتحوز الدرجات العليا ؟ .. (لازم تتعب).
- تريد أن تحوزعلى وظيفة مناسبة،تليق بك ؟..(لازمتتعب).
- تريد أن تترقى في وظيفتك، ليرتفع قدرك ودخلك؟.. (لازم تتعب).




يقول الدكتور/ عبدالكريم بكار وفقه الله: «العمل حياة، بكل ماتعنيه الكلمة، لأنه يصقل الذات، ويريح النفس، والمتأمل لسنة الله في الخلق يجد أنه كلما تعبت أجسامنا، ارتاحت نفوسنا، وحين ترتاح أجسامنا، تتعب نفوسنا، فهو نعمة من نعم الله علينا».


قال أحدهم بعد جهد كبير في عمل طيب
أجمل ما في هذه الحياة .. أن تتعب وأنت مستريح .
أي أن التعب مع احتساب الأجر .. فيه راحة واطمئنان .


أخيراً
اجتهد وابذل واتعب واحرص، وكل ذلك ستنساه عندما ترى إنجازاتك ماثلة بين
يديك، تسعد بها، وتفاخر بها، ويبقى أثرها واقعا تراه وتشعر به .

من كتاب 22 قاعدة قد تساعدك في أمور حياتك

القاعدة السادسة

قاعدة: (ما فات شيء)


هذه القاعدة تأملُتها في حال الكثير ممن أعرفهم أوسمعت عنهم
أو قرأت سيرهم فوجدتا من أنفع القواعد وأجداها في معالجة النفس
كما تفيد أيضا في تدارك التقصيرٍ والقصور واستدراكهما
وتنفع كذلك في نفض غبار الكسل والخمول والتهاون في أمر ينفعك في الدنيا ثم الآخرة ..

( لا تقل لقد فات الأوان .. بل قل: الآن ، الآن ، وما فات شيء )


كثيرة هي الأمثال والكلمات التي تلّمح أحيانا وتصرح أحيانابأن مافات
لا يمكن إدراكه أو تداركه، من مثل :
- بعد ما شاب .. ودوه للكتاب.
- العلم في الكبر كالنقش في البحر.
- راحت علينا. - وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر.
ومن مثلها كثير، فأقول أيضا: (ما فات شيء) وما فات يمكن تداركه ..




وقد قيل: (أن تأتي متأخرا .. خير من ألا تأتي أبدا).. يعني ( ما فات شيء) ..
بادر وإن تأخرت.



اخيرا
لديك القدرة، وعندك العزيمة، وفي العمر بقية، ولن تكون أقل من غيرك، فلا تلتفت
للمخذلين والمثبطين، اقرأ وابحث واستشر وأقدم .. وسترى الخير بإذن الله.

القاعدة السابعة

قاعدة: (تحدي)

ومعنى هذه القاعدة:

أن تتحدى نفسك في فعل كل ما تأمرك بخلافه
وسيكون في ذلك إرغام النفس على ما لا تشتهي
من الفضائل والأعمال، لا لشيء؛ إلا للتحدي 

التحدي، والتنافس، والتسابق
من أجمل ما يكون بين المرء وصاحبه، فلماذا لا يكون
ذلك بين المرء ونفسه ؟!.
وقد قيل: التحدي يولد الإصرار، ويولد الكفاح، ويولد المثابرة
ولعل في الأمثلة شيء من البيان :
- أن(تتحدى)نفسك في أن تجلس بعدالفجرأوبعدالعصرلمدة ساعة-مثلا- لإنجاز عمل ترقى به.
- أن (تتحدى) نفسك في أن ُتنهي ذلك الكتاب في فترة محددة تلتزم بها.
- أن(تتحدى)نفسك في أن تكتب ذلك البحث أوأن تحررتلك المسألة خلال فترة محددة.


من أهم لوازم (التحدي) :
- أن تنجز عملا صعبا .
- أن تنجز عملا مع شدة انشغالك عنه .
- أن تنجز عملا لا رغبة لك فيه؛ مع أهميته .
- أن تنجز عملا ، ونفسك تشغلك بما هو أقل أهمية.


اخيرا
احرص على تحديد أهدافك، ووضوحها، وبيان طرقها المتاحة، وتحديد أوقات
إنجازاها، وخطة العمل لها، ثم ابذل مع نفسك، وتجاوز عن حظوظ هواك،
واسأل الله الإعانة .. ثم استمتع بالإنجازات وتحقيق الأهداف،
والترقي في سلم المكرمات.



القاعدة الثامنة

قاعدة: (الآن)

وهذه القاعدة تنص على أداء الواجب مباشرة.
فمن تعرفهم معرفة شخصية فعليك الاتصال المباشربهم بالهاتف أوإرسال
رسالة نصية عبر جهاز الجوال ثم إن تيسر لك ِالزيارة فأ ّدها.

ومن الامثله
أني سمعت بمرض أحدالإخوة، فقلت لايناسب الاتصال
فحقه أكبر،وأن علي زيارته في المستشفى أو في منزله لتأدية الواجب.
وقد أخبرت أحد الإخوة عن مرض أخينا فاتصل به مباشرة، وأخبره أني أخبرته !،
فكأنه تضايق من عدم اتصالي وعدم زيارتي له
كيف وقد تأكد من معرفتي بخبر مرضه !.
وقد تأخرت عليه كثيرا -ومثله لا ينبغي التأخر في حقه-
فقلت: ياليتني هاتفته كما هاتفه أخي، ثم أزوره إن تيسر.




اخيراً
احرص على أداء الواجبات العارضة مباشرة، لا تؤخرها لتنجزها بشكل أفضل،
أدها مباشرة ثم أتبعها بما تراه الأفضل.

يأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال
ويقولون للأطفال بأنّ الرابح هو مَن يحصل على الكرسي
ومَن يبقى بدون كرسي يكون خارج اللعبة .

ثمّ يقلّلون عدد الكراسي كلّ مرّة فيخرج طفل كلّ مرّة
حتى يبقى طفلًا واحدًا ويتم إعلانه أنّه الفائز

فيتعلّم الطفل ثقافة " نفسي نفسي ولكي أنجح علّي أن أزيح غيري"

وفي رياض أطفال اليابان يلعبون لعبة الكراسي أيضًا
ويأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال أيضًا مع فارق
بأنّهم يقولون للأطفال بأنّ عددكم أكبر من الكراسي
فإذا أحدكم بقي دون كرسي يخسر الجميع
فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض
لكي يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسي
ومن ثمّ يقللون عدد الكراسي تباعًا
مع بقاء قاعدة أنّهم يجب أن يتأكدوا بأنّ لا يبقى أحدهم دون كرسي وإلا خسروا جميعًا


فيتعلّم الطفل ثقافة "لا نجاح لي دون مساعدة غيري على النجاح"