منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية ( روز مــاري ) ..🌸 (https://www.al2la.com/vb/t77720.html)

مرجانة 10-19-16 06:37 AM

•• الجزء السابع ••🌸




بعدَ مضي أسبوع ، كانت السيدة ( جوان ) و ابنتها ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) .. كانت ( صوفي ) و ( جودي ) قد جلستا بجوارِ ( إميلي ) تحدثانها ..
بينما هن كذلك ، سألت ( إميلي )

- أين ( روز ماري ) ؟.. من الغريبِ أن لا تصاحبنا في الجلسة !

أجابت ( صوفي )

- لقد انتهت اليوم صباحاً من كتابةِ مسرحيتها ، و هي مغمورةٌ بالسعادةِ و الحماس .. تريد مراجعتها فقط و ترتيب الأوراق حتى تُعِدُّها للتقديم .

أشرقت السعادة بوجه ( إميلي ) و قالت بسرور

- أنا سعيدةٌ أيضاً !.. خبرٌ رائع كنا ننتظره .

قالت ( جودي ) دونَ اكتراث

- لا روعةَ في الأمر ، الروعةُ الحقيقية تكون حينما تعرض المسرحية و تقام على المسرح .. ما زال الوقت باكراً .

ضحكت ( إميلي ) و قالت

- و معَ ذلك أجده خبراً مفرح ، أعتقدُ أن ( آرثر ) سيسعدُ هو الآخر لو علم .

قالت جودي باهتمام

- ستخبرينه ؟!

فكرت ( إميلي ) قليلاً و البسمةُ على شفتيها ، ثم قالت

- لن أكونَ بحاجةٍ لإخباره .. ستخبرهُ ( روز ماري ) بنفسها !

رفعت التوأمتان حاجبيهما متفاجئتين ، و قالت ( صوفي )

- هل يتراسلان ؟!
- لا .. لكن ..

قالت ( جودي ) بنفاذِ صبر

- لكن ماذا ؟!
- أ لم يهاتف أخي ( روز ) مرةً ؟

اتسعت عينا ( جودي ) و قالت بدهشة

- يهاتفها !!

قالت ( إميلي ) و قد أفزعتها الدهشة التي حلت على وجهي الفتاتين ، و قالت بارتباك

- ما بكما ؟!.. أنا أتساءلُ فقط !
- لماذا تسألين ؟!.. هل أخبركِ أنه يهاتفها ؟
- لا !.. إنما طلبَ رقم هاتفها فقط ، لذلكَ ظننته هاتفها .

صمتت الفتاتان حينها .. و تبادلتا النظرات و هما تفكرانِ في فكرةٍ واحدة !

( روز ماري ) تهاتف ( آرثر ) و تخبيء الأمرَ عنهما !

بعدَ أن حلَّ الغروب ، قادرت السيدة ( جوان ) مع ابنتها ( إميلي ) .. فتحدثت ( صوفي ) مع ( جودي ) بعدَ أن تركتا و الدتيهما في المطبخ قائلة

- سمعتي ما قالت ( إميلي ) ؟!

نظرت إليها ( جودي ) بعينينٍ غاضبتين و قالت

- ( روز ) و ( آرثر ) يتخابران بالهاتف !
- لم تذكر ( روز ) لنا شيئاً عن ذلك .. لقد خبأت الأمرَ عنا !

صمتت ( جودي ) تحدق أمامها بقلبٍ محروق .. فسألت ( صوفي )

- فيما تفكرين ؟

رمقت ( جودي ) شقيقتها بعينينٍ حادتين ، و أصدرت تنهيدةً من صدرها المتقد و قالت بهمس

- سأحرِقُ قلبها كما حرقتني .. حذرتها مسبقاً ، لكنها لم تأبه لتحذيري !

شعرت ( صوفي ) بالخوف من كلماتِ ( جودي )
فقالت بصوتٍ ضئيلٍ قلقة

- ماذا ستفعلين ؟!.. لا ذنبَ لـِ ( روز ) في الواقع .. هو من بدأ يا ( جودي ) !
- و هي استمرت معه ! ، رغمَ التنبيه !

ازدردت ( صوفي ) ريقها بقلق .. بينما ابتعدت عنها ( جودي ) صاعدةً إلى غرفتها .. فتبعتها ( صوفي ) بقلبٍ وجل .

فتحت ( جودي ) بابَ الغرفة بهدوء .. و قبلَ تجاوز الباب .. وقفت ترمق ( روز ماري ) التي كانت تجلسُ على سريرها منهمكةً في مراجعةِ نص المسرحية .

وقفت ( صوفي ) خلف ( جودي ) و همست متسائلة

- ما بكِ ؟

لم تجبها ( جودي ) ، بل شرَّعت البابَ و دخلت بخطىً واثقة قائلة بنبرةٍ عالية لـِ ( روز ) و هي تمشي نحوها

- ما زلتِ تحنينَ رقبتكِ على هذه الأوراق ؟!

نظرتْ إليها ( روز ماري ) و أخذت نفساً ، ثم قالت مبتسمة

- ماذا عساني أفعل ؟.. يجب أن أرسلها غداً لذا أنا أحني رقبتي على الورقِ على حدِ قولك .

قالت هذا و ضحكت ، بينما جلست ( جودي ) بجانبها قائلة

- كانت ( إميلي ) هنا معَ والدتها ، سألت عنكِ و أخبرتها ( صوفي ) أنكِ تراجعينَ المسرحيةَ بعد انتهائكِ من كتابتها .
- حقاً ؟!.. و كيفَ هي ؟
- جيدة جداً .. و قد سعدتْ لأجلك .. قالت أنَّ ذلكَ خبرٌ مُفرِح .

اتسعت ابتسامةُ ( روز ماري ) و قالت

- كم هي لطيفة ، شكراً لها .

صمتت ( جودي ) للحظة ، ثمَّ قالت سائلة بمكر

- أتراه ( آرثر ) سُعِدَ بالخبرِ هوَ الآخر ؟

نظرتْ ( روز ماري ) لـ ( جودي ) بعينينٍ واسعتين ، تعجبت من قول شقيقتها المفاجئ .. و قالت مستغربة

- و ما أدراني ؟!.. و ما يدريهِ أصلاً !؟

عضت ( صوفي ) على إبهامها قلقاً و ارتباكاً ، كانت تنظرُ إليهما من حيثُ تقف .. عندَ باب الغرفة .. وهي تشعرُ أن مصيبةً قريبة ستحل !

قالت ( جودي ) مستنكرةً تفاجؤ ( روز ماري )

- تدعينَ أنكِ لا تهاتفيه ؟!

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها باستنكارٍ هي الأخرى و قالت بدهشة

- أُهاتفه !؟..

قالت ( جودي ) بانفعال

- نعم تهاتفينه !.. أخبرتنا ( إميلي ) بكلِّ شيء !

صدت ( روز ) بوجهها عن ( جودي ) متجاهلةً قولها و عادت إلى ورقها دونَ اهتمام .
اغتنمت ( جودي ) هذهِ اللحظة المنتظرة ، فوقفت و سحبت بعضاً من الأوراقِ التي كانت بيدِ ( روز ) و همّت تمزقها !

وقفت ( روز ماري ) متفاجئةً و تركت الورقَ الذي بيدها صارخة و هي تحاول سحبَ الورق الذي صارت ( جودي ) تمزقه قائلة

- دعي أوراقي !.. هاتها لا تمزقيها يا ( جودي ) !

لكن ( جودي ) قد مزقتها ، و تركتها لِـ ( روز ) تلتقطها من يديها ممزقة و بالية !
و عادت هي للأوراق الأخرى التي تركتها ( روز ) على سريرها و هجمت عليها بيديها تعفسها و تمزقها .
دفعتها ( روز ماري ) صارخة بأعلى صوتها

- اتركيها !.. ابتعدي يا ( جودي ) ، ماذا حلَّ بكِ يا غبية ؟!

تقدمت ( صوفي ) بهلعٍ و ذعر ، أسرعت و شدت ( جودي ) قائلة

- كفى جنوناً ! ، توقفي يا ( جودي ) .

توقفت ( جودي ) لتلتقطَ أنفاسها ، بينما جلست ( روز ماري ) عندَ أوراقها خائبة .. فلقد مزقت ( جودي ) معظمَ الأوراق .. أخذت تُلملمُ الأوراقَ المبعثرة و الممزقة بقهرٍ شديد ، و الدموع قد تجمعت في حدقتيها .. و قالت بصوتٍ مرتعش

- لماذا فعلتِ ذلكَ بأوراقي يا ( جودي ) ؟!

قالت ( جودي ) بعصبية

- لأنكِ كاذبة !.. و لأنكِ لا تستحقينَ أن تنجحي يا ( روز ) ، تكسبينَ كلَّ شيءٍ لماذا ؟!.. ها لماذا ؟! ، حتى ( آرثر ) .. ادعيتي عدمَ اهتمامكِ به ، حتى أوقعتهِ في حبك !.. حتى تمكنتي منه ! ..

وقفت ( روز ماري ) قبالة ( جودي ) بغضبٍ شديد ، و صفعتها على وجهها بكل حرقتها قائلة

- اخرسي .

شهقت ( صوفي ) مذهولة ، بينما تأوهت ( جودي ) متألمة و وضعت يدها على خدها مذهولةً هي الأخرى ، بينما أردفت ( روز ) قائلة

- ما كنتُ أصدقُ هذا ! .. أنتِ شقيقتي لمَ تفعلينَ هذا بي !؟ ، لا شيء يستحق ما فعلتيه ، و لا مبررَ له سوى الحقدَ الذي تملكَ قلبكِ يا حقيرة !

و أضافت صارخة بغضب

- أغربي عني الآن .

كانت ( جودي ) تنظر إلى ( روز ) بعينينٍ دامعتين .. تبكي بصمتٍ و ألم .
سحبتها ( صوفي ) من ذراعها قائلة بصوتٍ خافت

- تعالي يا ( جودي ) ، اتركيها لتهدأ .

تراجعت ( جودي ) و ( صوفي ) .. و انسحبتا من الغرفة .. بينما ظلت ( روز ماري ) واقفةً تنظر إلى الأوراق المرمية و الممزقة على الأرض .. كانت انفاسها متسارعة .. و دموعها تنحدر على وجنتيها المحمرتين من شدة الغيظ .

جلست من جديد لتتابعَ جمعَ الأوراق ، مفكرة

ماذا عليها أن تفعلَ الآن ؟.. كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .. و بعدَ مجيىء هذا اليوم ، تقتلُ ( جودي ) كلَّ سعادتها ، تبدد كل تعبها .. قضت على جُهدها الذي كانت تريدُ رؤيته يثمر !

همست بقهر

- لماذا يا ( جودي ) ؟

و ضمت الأوراق إلى صدرها بحزنٍ و ألم .

أما ( جودي ) فقد هدأت حينما هدأتها ( صوفي ) بعدَ أن خرجتا إلى فناء المنزل .. و بعدَ ذلك قالت ( صوفي )

- كنتِ متهورة كثيراً !.. مهما كان ! ، لا حقّ لكِ بتمزيقِ الأوراقِ يا ( جودي ) .. تدركينَ مدى الوقت الذي استغرقتهُ ( روز ماري ) في كتابةِ المسرحية ! .. و تعرفينَ مدى رغبتها في أن تقامَ على المسرح ! .. كيفَ ستقدمها للإعلامِ الآن ؟
- أغاظتني !.. تكذبُ أيضاً و تدعي أنها لا تحادثهُ على الهاتف .
- ربما لم يتحدثا !.. ( إميلي ) كانت تتساءل و نحن لم نرها أو نسمعها تتحدث معه ، كلها تهيؤاتٍ فقط .

على الحزن تقاسيم وجه ( جودي ) ، و قالت متألمة

- و معَ ذلكَ أنا حزينة يا ( صوفي ) ، ( آرثر ) يهتم بها كثيراً .. رسالتهُ تلك .. و الآن ..

ثم التفتت لـِ ( صوفي ) قائلة بانفعال

- كنا نستطيع التصرف مع الرسالة ، لكن كيفَ سنتصرف مع الهاتف !؟

تأففت ( صوفي ) بغضبٍ من ( جودي ) ، و قالت بانفعال

- لن تكفي عن إحداث المشاكلِ يا ( جودي ) ، ( آرثر ) لن يلتفتَ لكِ حتى لو قتلتي ( روز ) !

اتسعت عينا ( جودي ) ، و قالت منزعجةً و هي تنظر في عيني ( صوفي )

- لما تقولين هذا ؟!.. ألا أستطيعُ كسبه بكل الأحوالِ باعتقادك ؟! ، لمَ ؟.. أنا جميلة و ذكية و رائعة بكلِّ ما فيّ !

قالت ( صوفي ) بعصبية

- نعم لكن لستِ النوعَ المفضلِ لـِ ( آرثر ) ، شيءٌ ما يعجبهُ في ( روز ماري ) ، ربما لا يكون مميزاً لكنه يعجبه .. ثم أنها أجملَ و ألطف .

رفعت ( جودي ) حاجبيها و هي تنظر باستهجانٍ لـِ ( صوفي ) و قالت

- أجمل ربما أوافقك ، لأنه من سوء الحظ أنا توأمكِ ! .. إنما ليست ألطف !

ضحكت ( صوفي ) و قالت تشد بذراعِ ( جودي )

- و حسرتاه عليكِ يا ( روز ) !.. هيا بنا إلى الداخل و دعنا منهما .
- هيا .

============

عندَ الساعةِ العاشرة .. كانت التوأمتان قد خلدتا إلى النوم ، أما ( روز ماري ) فلقد ظلت جالسةً تفكر بحزنٍ بما حل بأوراقها .. ستحاول إعادةَ ما كتبته في وقتٍ وجيز .. ستبدأ غداً بترتيب الأوراقِ الممزقة و المهترئة و إعادة كتابتهِ في ورقٍ آخر .
سيكون ذلكَ شاقاً .. لكن ماذا عليها أن تفعل ؟!

استلقت على سريرها أخيراً و غطت نفسها .. و ما إن اغمضت عينيها ، حتى رن هاتفها .
نهضت من سريرها و التقطت هاتفها الذي كان موضوعاً على مكتبها .. كانت تتساءل من هو المتصل ، فلا يرن هاتفها إلا في أوقاتٍ نادرة جداً .

ردت على الهاتفِ بصوتٍ هاديء و منخفض

- ألو ؟..

جاءها صوت ( آرثر ) هادئاً هو الآخر

- مرحباً ، ( روز ماري ) ؟

لم تتيقن من صاحب الصوت ، فقالت بعدَ تردد

- نعم ، من أنت ؟!

ابتسمَ ( آرثر ) بارتياح ، و قالَ بمرحٍ واضح

- أنا ( آرثر ) .. عذراً إن فاجأتك ، في الحقيقة حصلتُ على رقمِ هاتفكِ من أختي ( إميلي ) .

صمتت حينها ( روز ماري ) ، و تذكرت كلامَ ( جودي ) حينما قالت لها أنتِ تهاتفينَ ( آرثر ) و ( إميلي ) أخبرتها بكل شيء !

هكذا إذاً ..

سرحت ( روز ) في أفكارها قليلاً .. فعاودَ صوت ( آرثر ) مسامعها قائلاً

- ( روز ) .. أنتِ بخير ؟!

عادت من شرودها إليه .. عادت بحزنٍ و ألم حينما تذكرت ما حل بأوراقها بسبب ( آرثر ) ، و قالت

- عذراً ، لا أعرفُ أحداً يدعى ( آرثر ) .

تفاجأ ( آرثر ) من قولِ ( روز ماري ) ، و قال دونَ استيعاب

- ماذا ؟!
- لعلكَ أخطأت في طلبِ الرقم .. عن إذنك .

أوقفها قائلاً بسرعة

- انتظري ( روز ) !.. أنا لم أخطيء ، إنها أنتِ ( روز ماري ) حقاً ، أنا واثق !
- لعلكَ لم تخطيء ، لكن ذاكرتي لم تعد تسعفني ، فقدتُ جزءً منها .. لعلكَ كنتَ في الجزءِ المفقود .. أعتذر .

قالت ذلكَ و أغلقت الهاتف ، و وضعته حيثُ كانَ و عادت إلى فراشها تلتحفُ غطاءها و تغمضُ عينيها الدامعتين .

بينما ( آرثر ) تجمدَ في مكانه مذهولاً مما سمع ، و ظل يصغي لرنين الهاتف للحظات .. ثم أغلقه و رمى بالهاتف على الطاولةِ غيرَ مصدقاً ما حدث

- لما تقولينَ ذلكَ يا ( روز ) ؟!.. هل أصابها شيءٌ حقاً ؟!

تشتت أفكارهُ المتلخبطة ، مسحَ على شعرهِ بيديه محاولاً تبديدَ توتره ، و همس

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!

آسيرة حرف 10-19-16 07:21 AM

الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه :MonTaseR_135:

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :MonTaseR_56:

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي :MonTaseR_179:

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :MonTaseR_52:
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله:

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :MonTaseR_181:
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :MonTaseR_100:
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك :MonTaseR_203:

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت :MonTaseR_210:

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :MonTaseR_180:
آسيرة حرف
:MonTaseR_104:

ورده بريـــــه 10-19-16 08:36 AM

مرجانه الرائعه
احسد نفسي لوقوفي بين احرفك والقصة الجميله

دائما تسلبني كتاباتك

لديك حس في سرد القصص رائع

متابعه لك بشغف غاليتي

الى الارقى والاعلى دوما


آلنـور 10-19-16 07:34 PM

جودي مالها داعي صراحه كل هذي شفاحه على الرجال:eh_s(5):
يختي هو معجب ب اختك وش دخلك انتي وش حاشرك ،،
والله زعلت على روز يوم قطعت اوراقه عسى يدينها للكسر <- تحمست خخخ

لو انا من روز اني لا اعطيها أشكل و اعيش حياتي زي ما ابي

قلوبنا معك ي روز :نبض:


مرجانه واصلي و احنا معاكي :x38:

نُقطه✿ 10-19-16 11:33 PM


مرجانه

تحمستُ كثيراً قرأت الجزء "5 و 6 و 7" معاً

متقلبةً بين إرتفاعٌ بالضغط من تصرفاتِ جودي :busted_red:
وتحمساً مع صوفي لحظة تهدئة التوأمه :MonTaseR_85:
وفرحاً مع آرثر وبوادر الحُب معه :MonTaseR_72:,
وصُبت أحاسيسي كُلها مع روز ماري
التي لم تهنأ بالحُب الجديد مع تصرفاتِ شقيقتيها:MonTaseR_206:


لكني صُعقت من تصرف روز :ai:
كان من الأفضل أن تقول له سأعاود الاتصال بك
ترد عليه لحظة تبدد غضبها على أختها و حزنها على تمزيق مسرحيتها

هنا "بغيت اصفق وجه روز وصرخت بأعلى صوتي "ليييه " "تقهر والله
كويس مافقد عقله آرثر لو كنت مكانه لقُلت الفتاه مُصابه بالفُصام
توك يابنت الناس موافقه ع صداقته والحين فقدتي جزء من الذاكره:مبحلق:

كل هذا بسبب المسرحيّه :MonTaseR_121:
يبغى لها تفصل بين شغلها وعلاقاتها:MonTaseR_51:

أنتظر الجزء القادم على نار >>اسرعي ياميجو قبل لا استوي

؛

أسيرة حرف

قسم بالله أصبتيني بهستيريا ضحك
حلوه قودي وصوف :MonTaseR_151::MonTaseR_128:

ما اقول غير ربي يسعدك

مرجانة 10-20-16 06:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1426250)
الفاضله / ميجو
اسعد الله صباحك
عسى خيراً باذن الله

ان شاء الله ماتضغطني

اخيراً روز انتهت من المسرحيه :montaser_135:

ايو تهاتفو انتو وش دخلكم حتى بجوالها بتحاكمونها :montaser_56:

ازين شيء في هذا البارتي الان ان قلب جودي محروق جعلته ماينطفي تستاهل المكروهه

لايكون جودي تفكر تحرق المسرحيه لو تسويها ياويلها انا بحرقها
احسني الشيطان بدا يلعب بي
اويلي :montaser_179:

الله يشلها سوت اللي في بالي جعل يدها الكسر :eh_s(13):
والله هذه يبيلها خيزرانه الطشها بها حتى تعرف ان الله حق :montaser_52:
وادق ع ارثر لو منها واقله بصوت عالي هل تقبل بالزواج بي :لا بالله:

بس صفقتها بس هذا اللي قدرها ربي عليه روز :montaser_181:
حلوه بعد قالت لها حقيره وحقوده تستاهل
والله يبي لها نتف لشعرها لجل تتعقد وتجلس في البيت :montaser_100:
تحمد الله اني مو روز

وخلدو للنوم هذولا لا احساس ولا ضمير لو اني انا واختي هاكا يحرم يطب النوم عيونا لين تتفجر من السهر
اه ي روز انا حزينه عليك :montaser_203:

من حزنها ع المسرحيه سحبت ارثر من خيالها

حزين الجزء هذا
كله من جودي شطة القودي لاتهنت :montaser_210:

ميجو ان شاء الله البارت القادم تنبسط روز
اعطيها ورد مني

تقبلي ردي وعبق وردي مع كامل حزني :montaser_180:
آسيرة حرف
:montaser_104:

ههههههه تصدقين ما حسيت إن روز مسكينة إلا من تعليقاتكم الله يسعدكم
منورة أسيرة

بكل حرف تكتبيه الله يحفظك
ما ننحرم هذا التواجد العطر
:نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1426489)
مرجانه الرائعه
احسد نفسي لوقوفي بين احرفك والقصة الجميله

دائما تسلبني كتاباتك

لديك حس في سرد القصص رائع

متابعه لك بشغف غاليتي

الى الارقى والاعلى دوما


أهلاً بالعزيزة وردة برية
منورة و ربي

و أنا أقبط نفسي على تواجدكم الجميل

ربي يحفظك
متابعتك تشرفني و الله

منورة يا قلبي ، شكراً :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1426978)
جودي مالها داعي صراحه كل هذي شفاحه على الرجال:eh_s(5):
يختي هو معجب ب اختك وش دخلك انتي وش حاشرك ،،
والله زعلت على روز يوم قطعت اوراقه عسى يدينها للكسر <- تحمست خخخ

لو انا من روز اني لا اعطيها أشكل و اعيش حياتي زي ما ابي

قلوبنا معك ي روز :نبض:


مرجانه واصلي و احنا معاكي :x38:


يا قلبي يا النور حسيت اشوي و تدخلين الرواية تصفقين جودي و تطلعين ههههههه
الله يسعدك

حياتي لا تحرموني من تشجيعكم و أنا مواصلة بإذن الله
شكراً يالغلا :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1427285)

مرجانه

تحمستُ كثيراً قرأت الجزء "5 و 6 و 7" معاً

متقلبةً بين إرتفاعٌ بالضغط من تصرفاتِ جودي :busted_red:
وتحمساً مع صوفي لحظة تهدئة التوأمه :montaser_85:
وفرحاً مع آرثر وبوادر الحُب معه :montaser_72:,
وصُبت أحاسيسي كُلها مع روز ماري
التي لم تهنأ بالحُب الجديد مع تصرفاتِ شقيقتيها:montaser_206:


لكني صُعقت من تصرف روز :ai:
كان من الأفضل أن تقول له سأعاود الاتصال بك
ترد عليه لحظة تبدد غضبها على أختها و حزنها على تمزيق مسرحيتها

هنا "بغيت اصفق وجه روز وصرخت بأعلى صوتي "ليييه " "تقهر والله
كويس مافقد عقله آرثر لو كنت مكانه لقُلت الفتاه مُصابه بالفُصام
توك يابنت الناس موافقه ع صداقته والحين فقدتي جزء من الذاكره:مبحلق:

كل هذا بسبب المسرحيّه :montaser_121:
يبغى لها تفصل بين شغلها وعلاقاتها:montaser_51:

أنتظر الجزء القادم على نار >>اسرعي ياميجو قبل لا استوي

؛

أسيرة حرف

قسم بالله أصبتيني بهستيريا ضحك
حلوه قودي وصوف :montaser_151::montaser_128:

ما اقول غير ربي يسعدك

هههههههههههههه


لا تلومينها مغبونة خخخخخ

إن شاء الله الأجزاء الجاية تسعدك
منورتني يا نقطة

و سعيدة جداً بمتابعتك و تفاعلك الله يحفظك

شكراً يا قمر :نبض:

مرجانة 10-20-16 06:29 AM

•• الجزء الثامن ••🌸





في الصباحِ الباكر ، و مع إشراقةِ الشمس .. فتحت ( روز ماري ) الستارة عن النافذة ، و فتحت النافذة لتتنفسَ هواءَ الصبح النقي بعمق ..
ثم ذهبت إلى حيث أوراقها الممزقة ، جلست على مكتبها لتبدأ إعادة كتابتها .. و لكن قبل ذلك
ألتفتت إلى هاتفها تنظر إليه .

تذكرت ( آرثر ) .. كان يريدُ أن يقيمَ حديثاً معها البارحة ، لكنها أنهته منذ البداية .
أحزنها ذلك .. لكن ما حدثَ البارحةَ مع ( جودي ) أغضبها كثيراً ، و كله بسبب ( آرثر ) .

أمسكت بهاتفها و ألقت نظرةً عليه ، و وجدت رقم ( آرثر ) .. حدقت فيه ملياً ، ثم أغلقت هاتفها و أعادته حيث كان ، و بدأت في عملها .

بعدَ نصفِ ساعة ، جلست ( صوفي ) من نومها .. و حينما وقعت عينيها على ( روز ماري ) انتابها الحزن ، لم يعجبها مطلقاً أن ( جودي ) مزقت المسرحية !

نهضت من فراشها و أقبلت على ( روز ) قائلة

- صباح الخير .

نظرت إليها ( روز ) و قالت

- صباح الخير .

أقتربت ( صوفي ) أكثر و وقفت عندَ الطاولة تنظر إلى الأوراق ، كانت ( روز ) تحاول جمعَ كل قصاصاتِ الورقة الواحدة و تعيد كتابتها ورقةً ورقة .

فقالت

- بدأتي بكتابتها من جديد ؟!
- نعم .. الأمر يستغرقُ وقتاً ، ( جودي ) مزقت معظم الورق .. بدأ الضجر ينتابني و لا أعرف .. قد أمزق ما تبقى من ورقٍ و أنسى هذه المسرحية .

اتسعت عينا ( صوفي ) و قالت محذرة

- إياكِ ( روز ) !.. الويلُ لكِ إن فعلتِ ذلك ! ، أنا هنا و سأعينكِ على ترتيب الاوراق ، أنتِ الآن إبدئي بكتابةِ الورقةِ التي جمعتي قصاصاتها .. هيا .

ابتسمت ( روز ماري ) لِـ ( صوفي ) بامتنان .. و قالت

- شكراً ( صوفي ) .
- لا داعي لشكري ، كنتِ ستفعلين ذلكَ معي يا ( روز ) !
- حسناً .. سأبدأ إذاً .

و بدأت الفتاتان عملهما .. و في هذه الأثناء استيقظت ( جودي ) ، و حينما رأتهما .. حدقت فيهما للحظات ، ثم نهضت بانزعاجٍ من سريرها و غادرت إلى دورةِ المياه .

انتبهت الفتاتين لـِ ( جودي ) حينما غادرت .. فقالت ( صوفي ) لِـ ( روز )

- يجب أن تعتذرَ لكِ ، و سأحاول أن أجعلها تعتذر رغماً عنها إن رفضتِ الإعتذار .
- ما الذي تقولينه يا ( صوفي ) ؟.. اتركيها و شأنها .. ثم أنّ ما حدثَ لن يصلحه الاعتذار !.. أعرفُ أنها غاضبة لأجل ( آرثر ) لكني لا اهاتفه !.. فغضبها ليسَ له داعٍ أساساً .
- حقاً لا تهاتفينه ؟!
- لا .. لقد اتصلَ بي البارحة و كانت المرة الأولى التي يتصل فيها بي ، انظري .

و امسكت بهاتفها و جعلت رقمَ ( آرثر ) ظاهراً و قالت

- انظري يا ( صوفي ) ، حتى أني لم اسجله في الهاتف .
- ماذا كان يريد ؟
- لا أعلم ، ادعيتُ أني لم أعرفه و اغلقت الهاتف .. و لم يعاود الاتصال .
- حسناً ، دعكِ منه و هيا لنتابع عملنا .
- حسناً .

==========

في العصر ، كانت ( روز ماري ) واقفةً عندَ النافذة في غرفتها .. تنظر إلى الشارعِ بعينينٍ غائبتين عن النظر .. كانت شاردة ، و بيدها اليمنى هاتفها .
أصدرت تنهيدة محملة بالهمِ و الحزن ، و التفتت إلى مكتبها تنظر في الفوضى التي أحدثتها عليه هذا اليوم .

كانت و ( صوفي ) قد أعادتا كتابةَ بعضِ الأوراق .. و ما زال أمامها الكثير بعد ، لكنها تشعر بالسئم و التعب ، لذا قررت أن تؤجلَ إعادةَ الكتابةَ إلى وقتٍ آخر .
لكن لم يكن ذلكَ أكثرَ ما يضيقُ صدرها ، في الواقع .. كان ( آرثر ) !

رفعت هاتفها أمام بصرها من جديد ، تنظر إلى رقم ( آرثر ) و تستعيد صوته الذي نفذَ إلى قلبها من مكالمةَ البارحة .. التي كانت قصيرةً جداً و انتهت قبلَ أن تبدأ .

مشت بهدوءٍ و ملل ، وضعت هاتفها على طاولتها و غادرت الغرفة .
كان في الأسفل في غرفةِ المعيشة تجلس السيدة ( كاثي ) و فتاتيها التوأمتين يشاهدنَ التلفاز و يشربنَ الشاي .

وقفت ( روز ) بحيرةٍ تنظر لهن ، فنظرنَ لها بصمت .. عدا السيدة ( كاثي ) التي قالت متسائلة

- ما بكِ يا عزيزتي ؟.. لما لا تشاركينا شربَ الشاي ؟
- لا رغبةَ لي يا أمي .
- لستِ بخيرٍ هذا اليوم ، هل هناكَ ما يزعجك ؟

صمتت ( روز ) للحظة ..
السيدة ( كاثي ) لم تعلم بما حدثَ البارحة بين ابنتيها ( روز ) و ( جودي ) ، و هن جميعاً فضلن الصمت .
( جودي ) ارتبكت من سؤالِ والدتها خشيةَ أن تخبرها ( روز ) بما فعلته بمسرحيتها .. لكن ( روز ) قالت

- مللٌ فقط .

ثم اقتربت من والدتها قائلة

- أريدُ زيارةَ ( إميلي ) يا أمي ، هل هذا ممكن ؟
- حسناً يا عزيزتي .. لا بأس .

قالت ( صوفي ) بحماس

- أنا أيضاً أريد الذهاب معكِ لرؤيةِ ( إميلي ) .

قالت ( روز ماري )

- أ يمكنني الذهابُ لوحدي يا ( صوفي ) ؟.. رجاءً .

اتسعت عينا ( صوفي ) استغراباً من رغبةِ ( روز ماري ) للذهابِ وحدها ، لكنها تفهمت ذلك .. فقالت

- طبعاً .
- شكراً .. بالإذن .

قالت ذلكَ و اتجهت نحو الخارجِ مغادرة .
فالتفتت ( جودي ) لـِ ( صوفي ) تهمس باغتضاب

- ماذا عندها أختكِ لتذهبَ وحدها عندَ ( إميلي ) ؟
- لا أعرف ، إنها متضايقة يا ( جودي ) .. لقد أفسدتي سعادتها و أذهبتي الحماسَ المتقدَ بها بالأمس بفعلكِ السيء .
- ستقتصي أخبارَ ( آرثر ) !

رفعت ( صوفي ) حاجبيها دهشةً و قالت

- لستِ محقة !.. لأخبركِ أمراً ، اتصلَ ( آرثر ) البارحةَ على ( روز ماري ) ، لكنها ادعت أنها لم تعرفه و أقفلت الهاتف سريعاً .. لما تقتصي أخبارهُ إذاً طالما لا تريدُ محادثته ؟!

اتسعت عينا ( جودي ) الزرقاوتين و قالت بدهشة واضحة

- هاتفها إذاً !
- كانت المرةِ الأولى ، هذا ما أخبرتني بهِ ( روز ) .
- و لم تجبه ؟!
- ادعتْ انها لم تتعرف عليه .. و انهت المكالمة .

صمتت ( جودي ) مفكرة ، تفكر من جديدٍ في الوصولِ لـِ ( آرثر ) و الفوزَ بقلبه .. طالما ( روز ) لا تبدي تجاوباً معه .. فستكون هناكَ فرصةٌ للوصولِ إلى قلبه و الاستحواذ عليه .

***************

عندَ باب منزل السيدة ( جوان ) كانت هناك ( روز ماري ) واقفةً بعدَ أن قرعت الجرس ، تنتظر أن يُفتحَ الباب .
بعدَ دقائق فتحت الخادمة الباب ، فسألتها ( روز )

- ( إميلي ) موجودة ؟.. أريدُ رؤيتها إن أمكن .
- حسناً تفضلي معي يا آنسة .

قادت الخادمة ( روز ماري ) إلى غرفةِ المعيشة حيثُ كانت السيدة ( جوان ) هناك ، ألقت ( روز ماري ) التحية عليها و بادلتها السيدة بترحاب .. بعدَ دقائقَ قليلة عادت الخادمة قائلة لـِ ( روز ) أن ( إميلي ) تنتظرها في غرفتها .
فاستأذنت ( روز ) السيدة ( جوان ) و تبعت الخادمة إلى غرفة ( إميلي )

كانت ( إميلي ) جالسةً على مقعدها المتحرك ، و بجانبها طاولة وقد وضعت عليها الكثير من الكتب .
في هذه الأثناء طرقت الخادمة الباب ، فقالت ( إميلي )

- أدخل .

فتحت الخادمة الباب و قالت

- الآنسة ( روز ماري ) هنا .
- حسناً دعيها تدخل .

سمحت الخادمة لـِ ( روز ماري ) بالدخول ، فدخلت ( روز ) بهدوءٍ و ابتسامةٌ بالكادِ تلاحظ على شفتيها قائلة

- مرحباً ( إميلي ) .

رفعت ( إميلي ) عينيها عن الكتب و التفتت نحو ( روز ماري ) و السعادةُ قد بانت على ملامحها .
قالت و هي تصافح ( روز )

- أهلاً ، ( روز ) كيفَ حالكِ يا ترى ؟

اتسعت ابتسامة ( روز ماري ) و قالت

- بحالٍ جيد ، ماذا عنكِ ؟
- أنا كذلك ..

ثم نظرت إلى الكتبِ قائلةً توضحُ سبب تواجدها جميعاً على الطاولة

- كنتُ ألقي نظرةً على بعضِ كتبي القديمة ، سأقومُ بترتيبها و تصفيتها ، هنالكَ ما لا يلزمني في الواقع .. و هناكَ ما أريد معاودةَ قرآءته .

قالت ( روز ) باستحسان

- جيد جداً .
- أخبريني ، كيفَ حال المسرحية ؟.. هل أرسلتها اليوم ؟

عاود السكون وجه ( روز ) ، ثم قالت بهدوءٍ و حزن و هي تنكس رأسها

- لا يا ( إميلي ) ، لم أفعل .
- لماذا ؟!.. ألم تنتهي من مراجعتها بعد ؟!

رفعت بصرها نحو وجه ( إميلي ) الجميل ، و قالت و الحزن ما زال واضحاً في صوتها

- كنتُ أوشكتُ على ذلك ، لكن ..

عقدت ( إميلي ) حاجبيها و قالت بارتياب

- ما الأمر ( روز ) ؟!

تنهدت ( روز ماري ) بصعوبةٍ و قالت

- تمزقت معضم الأوراقِ يا ( إميلي ) ، مما اضطرني لإعادة كتابتها .. ذلكَ سيستغرقُ وقتاً .

اتسعت عينا ( إميلي ) دهشةً و قالت متعجبة

- كيفَ تمزقت يا ( روز ) ؟..

صمتت ( روز ماري ) للحظات ، ثم قالت بأسف

- ( جودي ) مزقتها بعدَ خصامٍ معي ، لم ترحم جهدي أبداً تلكَ اللحظة .

عقدت ( إميلي ) حاجبيها بغضب و قالت

- مهما كان الخصام ، يجب أن لا يصلَ الأمر لتمزيق عملك .. حقاً ساءني ذلك .

قالت ( روز ماري ) تخرجُ ضيقها

- و ساءني كثيراً ، كنت قد بكيتُ البارحة بسبب ما حصل .. لم أتوقع أن يصدرَ هذا الفعل من إحدى شقيقتي !
- لا تهتمي ( روز ) .. عندما يغضبُ المرء يتصرف دونَ وعي ، لكنه يدركُ حقيقة سوء تصرفه بالنهاية .
- بعدَ ماذا ؟!.. لكن لا يهم ، سأجتهدُ و أعيدُ كتابةَ ما تمزق .
- نعم ، ابذلي جهدكِ يا ( روز ) .

ثم أضافت ( إميلي ) قائلة

- سوفَ ينزعج ( آرثر ) حينما يعلم بذلك .

اتسعت عيني ( روز ) الخضراوتين ، و انتفضَ قلبها حينما سمعت اسم ( آرثر )
و قالت بارتباك

- لا داعي لأن يعلمَ إذاً .
- إنه يسألُ عنكِ دائماً يا ( روز ) ، مهتمٌ بكِ و بعملكِ كثيراً .

ابعدت ( روز ) عينيها استحياءً عن ( إميلي ) و قد توردت وجنتيها ، و قالت بصوتٍ منخفض

- ذلكَ لطفٌ منه .

بينما قالت ( إميلي ) مبتسمة

- حسناً حسناً ، لن أتفوهَ بشيء .. و إن عاودَ السؤالَ عنكِ فسأخبرهُ أني لا اعلم شيئاً .

نظرت ( روز ماري ) لِـ ( إميلي ) بصمت ، كانت ( روز ماري ) تتمنى لو تستطيع التحدث معَ ( إميلي ) بخصوص ( آرثر ) و اهتمامه ، و بخصوص ( جودي ) ، لأن الأمرَ باتَ مزعجاً و ثقلاً عليها لم تعد تقوى على حملهِ وحدها .. لكنها آثرت الصمت ، ستفكر بطريقةٍ جيدة لحل الأمر .

و في منزل السيدة ( كاثي ) .. صعدت الفتاتان إلى غرفتهما ، و عندَ دخولهما مشت ( صوفي ) حيثُ سريرها و التقطت هاتفها ، أما ( جودي ) فقد وقفت تنظر إلى مكتب ( روز ) و الأوراق المبعثرة عليه .
كانت متضايقة مما فعلته بأوراق شقيقتها ( روز ماري ) .. لكن حدثَ ما حدث ، و ( روز ماري ) هي الملامة برأيها على كل حال .

مشت بهدوءٍ نحو مكتب ( روز ) تنظر إلى الأوراق ، و قالت دونَ أن ترفعَ عينيها عن الورق

- هل أوشكت ( روز ماري ) على الانتهاء من إعادةِ كتابةِ الأوراقِ الممزقة !؟

نظرت إليها ( صوفي ) و قالت

- لا ، المسكينة .. كانت متضايقة جداً هذا الصباح ، حتى أنها كادت أن تستسلمَ و تمزقَ ما تبقى من الورقِ و تنهي عليه و على المسرحية .
- يلزمها قليلٌ من الوقتِ و الصبر ..

قالت هذا و توقفت عن الكلامِ حينما وقعت عينيها على هاتف ( روز ) ، و تذكرت ما قالته ( صوفي ) بشأنِ مهاتفةِ ( آرثر ) البارحة .

التقطت الهاتف و ابتسامةٌ خبيثة ارتسمت على شفتيها ، حاولت فتح الهاتف لكنه كان مقفلاً و يتوجب عليها ادخال الرقم السري .
استدارت لـِ ( صوفي ) و مشت نحوها قائلة

- هل تستطيعين فتحَ هاتفِ ( روز ) ؟

رفعت ( صوفي ) بصرها تنظر لوجهِ ( جودي ) ، و قالت متسائلة

- لما تريدين فتحه ؟!
- أريد رقمَ ( آرثر ) .

لزمت ( صوفي ) الصمت و عينيها الزرقاوتين تحدقان في توأمها ، فقالت ( جودي ) و هي تجلس بجوار شقيقتها

- اسرعي يا ( صوفي ) !.. قبلَ أن تأتي .
- أليسَ ذلكَ عيباً ؟!

قالت ( جودي ) بانزعاج

- ليسَ عيباً ، أنا أريد الحصول على رقم ( آرثر ) فقط !.. هي لا تريدُ محادثته ، لذا سأحادثهُ أنا .

فكرت ( صوفي ) قليلاً ، ثم قررت تلبيةَ رغبةِ ( جودي ) .. فاخذت الهاتف من ( جودي ) و أدخلت الرقم ، ففُتحَ الهاتف .

غمرت السعادةُ ( جودي ) و قالت بامتنانٍ شديد

- جزيل الشكر لكِ يا عزيزتي .

و اخذت الهاتف من ( صوفي ) التي قالت ببرود

- لا يجب أن تعلمَ ( روز ) بأني فتحتُ هاتفها .
- لن تعلم اطمئني .

و حصلت ( جودي ) أخيراً على رقم ( آرثر ) .. فسجلته في هاتفها و اعادت هاتفَ ( روز ماري ) حيثما كان .. و عادت لترمي بنفسها على سريرها سعيدة .. غارقة في خيالاتها ، لعلها حصلت على الوسيلة الجيدة للوصول لقلب ( آرثر ) بشكلٍ أسهلَ و أفضل .

آسيرة حرف 10-20-16 07:11 AM

هلا بتوليب هلا
اطربيني هالمره لاتعذبيني

يابعد قلبي ي روز :MonTaseR_82:
ما الومك في حزنك اختك حيه جعل الحيه تلسعها :MonTaseR_180:

لا والله زين بدت صوفي توقف بصف اختها اخيراً احد بيصف مع روز :MonTaseR_135:
اما الشيطان الرجيم هذيك يجيلها يوم :MonTaseR_68:

وتنزعج بعد مكروهه مالت عليها :th_2mo5pow:
لو انا صوفي كل ما تنام اروح اشعل النور واقفل التكييف وكل يوم هذا الروتين لين تحط عقلها براسها :MonTaseR_100:
هذا مايزين لها الا واحد ينكد عليها

ماشاء اسلوبهم محترم هل تسمحين لي ، اتركيني لوحدي :MonTaseR_144:
ابااااو لو هي اختي قلت لها بروح وياك وانا خاطري اروح وقالت لا
اغدي قبلها :loveboat:

قل هو الله احد
لازالت جودي مصره انها تبي قلب ارثر يقلب الله معدتها:MonTaseR_100:
قلبت معدتي في هذا الصباح
لا والاستحواذ عليه بعد انا بموت منها يستحوذك شيطان ويفكني منك

ياربي ملقوووفه وش تبي بجوالها
اللحين روز وشوله ماخذت الجوال هااااا :MonTaseR_141:

:MonTaseR_112: وصوفي هذه بقره ايه والله بقره يعني امداها تقتنع تبي تهاتفه
عيب عليها تسوي كذا
دوبني اقول مزينين ويستأذنون بعض
مالت عليهم ماغير ديكور :x90:
والله انا وخواتي احسن :MonTaseR_115:

ان شاء الله يخرب خيالها ولايكلمها ولايعطيها وجه ارثر


زي ماقالت النور واصلي وانا معاكي

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

ورده بريـــــه 10-20-16 07:48 AM

رائعه والاحداث في تصاعد وتلهف مستمر

منتظره بشوق للجزء الاخر

لا تطيلي علينا

رقيقه احداثك

آلنـور 10-20-16 04:58 PM

صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

آسيرة حرف 10-20-16 10:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1428105)
صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

ايه والله تستدلخ ماندري الله وين حاطها مره ضد ومره معى وترجع ضد
بالضبط مثل لعبة الحيه والدرج :MonTaseR_85:

:x126: ميجو ليت البارتت القادم يصير حادث لجودي وتسقط وتنزف الدماء منها
ويدخلونها العنايه تخش بغيبوبه شهر
وتصحى فاقده الذاكره

يعني فاصل بسيط لها يبرد قلوبنا

نُقطه✿ 10-21-16 02:05 AM


لا إله إلاّ الله

كل مانقول فُرجت عن روز ضاقت من جهه ثانيّه

صوفي شكل هالبنت مسكونه مالها راي :8:
وجودي هذه تستخبث على إختها
أكيد بتقول لآرثر إن روز ماتبيك وتكسر قلبه هالمسكين
تعازي الحاره لك يا آرثر ..

إيميلي عجبتني :SnipeR103:
أهم شيء إنها مرسولة الحُب ههههه

ننتظر الجزء القادم
ودي أحرك الساعه بيدي للـ 7 الصباح عشان تنزلينه يامرجانه

هاك:MonTaseR_11:

مرجانة 10-21-16 10:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1427610)
هلا بتوليب هلا
اطربيني هالمره لاتعذبيني

يابعد قلبي ي روز :montaser_82:
ما الومك في حزنك اختك حيه جعل الحيه تلسعها :montaser_180:

لا والله زين بدت صوفي توقف بصف اختها اخيراً احد بيصف مع روز :montaser_135:
اما الشيطان الرجيم هذيك يجيلها يوم :montaser_68:

وتنزعج بعد مكروهه مالت عليها :th_2mo5pow:
لو انا صوفي كل ما تنام اروح اشعل النور واقفل التكييف وكل يوم هذا الروتين لين تحط عقلها براسها :montaser_100:
هذا مايزين لها الا واحد ينكد عليها

ماشاء اسلوبهم محترم هل تسمحين لي ، اتركيني لوحدي :montaser_144:
ابااااو لو هي اختي قلت لها بروح وياك وانا خاطري اروح وقالت لا
اغدي قبلها :loveboat:

قل هو الله احد
لازالت جودي مصره انها تبي قلب ارثر يقلب الله معدتها:montaser_100:
قلبت معدتي في هذا الصباح
لا والاستحواذ عليه بعد انا بموت منها يستحوذك شيطان ويفكني منك

ياربي ملقوووفه وش تبي بجوالها
اللحين روز وشوله ماخذت الجوال هااااا :montaser_141:

:montaser_112: وصوفي هذه بقره ايه والله بقره يعني امداها تقتنع تبي تهاتفه
عيب عليها تسوي كذا
دوبني اقول مزينين ويستأذنون بعض
مالت عليهم ماغير ديكور :x90:
والله انا وخواتي احسن :montaser_115:

ان شاء الله يخرب خيالها ولايكلمها ولايعطيها وجه ارثر


زي ماقالت النور واصلي وانا معاكي

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:montaser_140:

هههههههههههه ربي يسعدك يا أسيرة
إن شاء الله اليوم ما تتعذبين خخخخخ


منورة و شكراً عالتشجيع الدائم و المتابعة
ما ننحرم منك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1427655)
رائعه والاحداث في تصاعد وتلهف مستمر

منتظره بشوق للجزء الاخر

لا تطيلي علينا

رقيقه احداثك

تسلمين قلبي وردة
ربي لا يحرمني هالحضور
شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1428105)
صوفي هذي دلخه و الا تستدلخ ،، وش وضعها بالضبط
على طول تفتح هاتف اختها :لا بالله:

جودي بتموتنا بتصرفاتها و الروايه ما خلصت ،،

كملي كملي اطربينا:x23:

هههههههه إبشري يا النور
الله يحفظك

شكراً عالمتابعة و التشجيع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1428467)
ايه والله تستدلخ ماندري الله وين حاطها مره ضد ومره معى وترجع ضد
بالضبط مثل لعبة الحيه والدرج :montaser_85:

:x126: ميجو ليت البارتت القادم يصير حادث لجودي وتسقط وتنزف الدماء منها
ويدخلونها العنايه تخش بغيبوبه شهر
وتصحى فاقده الذاكره

يعني فاصل بسيط لها يبرد قلوبنا

ههههههههه تيب خخخخخ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1428684)

لا إله إلاّ الله

كل مانقول فُرجت عن روز ضاقت من جهه ثانيّه

صوفي شكل هالبنت مسكونه مالها راي :8:
وجودي هذه تستخبث على إختها
أكيد بتقول لآرثر إن روز ماتبيك وتكسر قلبه هالمسكين
تعازي الحاره لك يا آرثر ..

إيميلي عجبتني :sniper103:
أهم شيء إنها مرسولة الحُب ههههه

ننتظر الجزء القادم
ودي أحرك الساعه بيدي للـ 7 الصباح عشان تنزلينه يامرجانه

هاك:montaser_11:

تسلمي حبيبتي
شاكرة متابعتك و ردك

ما ننحرم فديتك


و عذراً ما قدرت أطرح الجزء التاسع عالصبح
بعد قليل الجزء التاسع •

مرجانة 10-21-16 10:57 AM

•• الجزء التاسع ••🌸




بعدَ العشاء ، كانت ( جودي ) تنتظرُ فرصةً مناسبة على أحر من الجمر .. فقط تريد الإنزواء بعيداً عن الجميع لتتحدثَ مع ( آرثر ) .
و عند التاسعة ، قالت ( روز ماري ) أنها ستصعدُ للغرفةِ لتكملَ عملها ، فنهضت ( صوفي ) لمساعدتها
أما السيدة ( كاثي ) فهي لا تزال جالسةً تحتسي الشاي و تشاهد التلفاز .

بعد أن كان الوقت مناسباً ، وقفت ( جودي ) قائلة لوالدتها

- أمي ، سأخرج لأحضر لي بعض الأقلام ، فلقد نفذت أقلامي الزرقاء و ( صوفي ) لا تملكُ سوى قلماً تستخدمه .

عقدت السيدة حاجبيها قائلة

- لما لم تذهبي في العصر ؟.. الآن في هذا المساء تذهبين ؟!
- اعتذر يا أمي ، لم أتذكر سوى الآن !
- اذهبي و احذري يا عزيزتي ، سأنتظركِ حتى تعودي .. حاولي أن تعودي بسرعة .

ابتسمت ( جودي ) بسعادةٍ و قالت

- لن أتأخر ، إلى اللقاء .

قالت هذا و انصرفت مغادرة إلى خارج المنزل ، و بينما هي تسير .. أخرجت هاتفها و البسمة لم تفارق ثغرها ، كان قلبها يخفق سعادةً و سروراً .. أخيراً حان لها أن تجري حواراً حقيقياً مع ( آرثر ) .

أخذت نفساً لتطردَ توترها و طلبت رقم ( آرثر ) .. بعدَ ثوانٍ قصيرة ، جاءها صوته مجيباً

- مرحباً ؟

ابتسمت و قد عاودتها نشوة الفرح .. و قالت بصوتٍ هاديء

- أهلاً ( آرثر ) ، معكَ ( جودي ) ابنة السيدة ( كاثي ) .

تفاجأ ( آرثر ) ، فقال و قد بانت على صوته الدهشة

- آه ! ، ( جودي ) إحدى التوأمتين .. أيهم أنتِ يا ترى ؟

قال ذلكَ ممازحاً ثم ضحكَ .. فقالت ( جودي ) منزعجة

- حقاً لا تميزني يا ( آرثر ) ؟!
- لا أميزكما كثيراً ، لكنكِ تمتلكين جرأةً أكبرَ من ( صوفي ) .. و ذلكَ واضحٌ على نبرتي صوتيكما و تصرفاتكما .
- نعم ، ( صوفي ) هادئة و خجولة .. أما أنا فمندفعة و جريئة !
- كيفَ حالكن جميعاً ؟
- بأحسنِ حال .. ماذا عنك ؟
- أنا بخير .
- لعلكَ استغربتَ حصولي على رقم هاتفك !.. ألستُ محقة ؟
- في الواقع فاجأني ذلك .. لكن ذلكَ سهل ، بوجودِ شقيقتي ( إميلي ) .

قالت وقد اخفضت نبرة صوتها

- لا ، حصلتُ عليهِ من ( روز ماري ) .. أنتَ هاتفتها البارحة ، و هي ادعت أنها لم تعرفك !

صمت ( آرثر ) متفاجئاً مما سمع ، و دار في ذهنه أن ( صوفي ) و ( جودي ) على علمٍ بمكالمته .. فقال بعدَ صمتٍ و بصوتٍ هاديء

- نعم ، معكِ حق .. كيفَ حال ( روز ماري ) يا ترى ؟
- هي بخير !.. لكن قلبها ليسَ على ما يرام .

تسارعت نبضات قلب ( آرثر ) ، و قال بأنفاسٍ متلاحقة

- مابها ( روز ) ؟

قالت ( جودي ) كاذبة

- ( بيتر ) !.. شغلها ذلكَ الفتى من جديد ، إنها عاشقةٌ له .. منذُ مدةٍ و هي لا تفكر إلا فيه ، كان ذلكَ بسببِ صدفةٍ جمعتهما .

صمتَ ( آرثر ) مذهولاً مما سمع ، فابتسمت بمكرٍ و تابعت

- لعلهما يفكران في الارتباط من جديد .

تكلم ( آرثر ) و قد بان عليه الإنزعاج و الضيق

- لذلكَ ادعت أنها لا تعرفني !؟
- ذلكَ محتمل !

عاود الصمت من جديد ، و الغضب قد تسلل إلى عروقه .. و الغيرة اشتعلت في قلبه
قالت ( جودي ) متسائلة

- أنتَ بخيرٍ يا ( آرثر ) ؟

تكلم بصعوبة

- نعم ، أنا بخير .. غالبني النعاس و حسب .
- حسناً ( آرثر ) ، إلى اللقاء .

قالت ذلكَ فأسرعَ هو و أغلق الهاتفَ و رمى به على السرير بانفعال ، من أينَ ظهرَ ( بيتر ) هذا الآن ؟
و لما تلتفتُ إليه ( روز ) بعدَ كل هذا الوقت ؟!

تذكر دموعها المنحدرة على وجنتيها ذلكَ المساء ، تذكرَ حزنها في قولها له
(( عزفكَ أخذني إلى الحزن ، لخطيبي ( بيتر ) ))

كانت تقول أن جرحها لم يلتئم بعد ، أحقاً هي عاشقةٌ له و لم تستطع حتى الآن نسيانه ؟!

هذا ما تساءل عنه ( آرثر ) و قد قتلته الحيرة ، تنهدَ بحرقةٍ و همس

- مالذي حل بقلبكِ يا ( روز ) الحبيبة ؟!

و أغلقَ عينيهِ و التقطَ انفاسه و التفكير ما زال يتخم رأسه .

***********

كانت الأيام تمضي سريعاً ، معَ اقترابِ عطلةِ الصيف ، كانت ( روز ماري ) قد انهت المسرحية و قدمتها للإعلام و تم قبولها للعرض ، مما جعلها تبتهج كثيراً .. و كذلكَ والدتها و شقيقتيها سعدن بذلك ، و حتى ( إميلي )
أما ( جودي ) .. فما زالت على وصالٍ معَ ( آرثر ) تحاول التقربَ منه أكثر ، لكن محاولاتها خائبة دائماً ، فلم يكن ( آرثر ) مكترثاً لها .. و كان حينما يجيبها يسألها عن ( روز ماري ) ، و ماذا جرى بينها و بينَ ( بيتر ) حتى الآن ظناً منه أنه حقاً عادت العلاقة بين ( روز ) و ( بيتر ) ، و لم تكن ( جودي ) تجيبه إجابةً شافية ، إنما دائماً تجيب أنها لا تعلم تماماً ، أو أن الحال كما هو عليه .. أو أن ( روز ) شاردةٌ في ( بيتر )

تمالكَ ( آرثر ) نفسه حتى آخر رمق ، و انتهت الدراسة و حلت عطلة الصيف .. فعاد إلى منزلهِ و هو يتمنى أن يلتقي بـِ ( روز ماري ) سريعاً .
لكنه لم ينتظر لقاءه بها لمعرفةِ الأخبار تماماً ، بل استفردَ بشقيقتهِ ( إميلي ) قبلَ الخلود إلى النوم سائلاً

- ( إميلي ) ، هناكَ ما أريدُ معرفتهُ و التأكد منه منذ فترة .. لكنني لم أقوى على سؤالكِ خوفاً من الجواب .

عقدت ( إميلي ) حاجبيها و قالت باهتمام

- ما الأمر يا ( آرثر ) ؟.. أثرتَ قلقي حقاً !
- لأخبركِ أولاً ، منذ أكثرِ من شهر هاتفت ( روز ماري ) .. و قد أجابت على الهاتف ، و عندما أخبرتها من أكون ادعت أنها لا تعرفني ، قالت أنها فقدت جزءً من ذاكرتها و لعلي كنتُ في الجزءِ المفقود !.. أثار ذلكَ قلقي كثيراً خوفاً أن يكون مكروهاً حل بـ ( روز ) ، لكن ( جودي ) هاتفتني بعدها بليلة و أخبرتني أن ( روز ) بخير ..

قال ذلكَ و صمت ، فقالت ( إميلي ) باستغراب

- لما ادعت أنها لا تعرفكَ يا ترى ؟!.. هي حقاً بخير و لم يحل بها أي سوء ! ، ربما لم يرُق لها أن تهاتفها دونَ علمٍ مسبق منها أنكَ حصلتَ على هاتفها .
- الأمر ليسَ كذلكَ كما قالت ( جودي ) ، لكن .. أخبرتني ( جودي ) أن ( بيتر ) خطيب ( روز ) السابق قد عاد إلى حياتها ، و قلبها معلقٌ به .. لذلكَ ادعت عدمَ معرفتي تهرباً مني .

قالت ( إميلي ) بدهشة

- خطيبها السابق ( بيتر ) ؟!.. لم أعلم ذلك ، و لم تتحدث أيٌ منهن عن هذا الأمر !
- لا تعرفينَ شيئاً عن الأمر !؟
- مطلقاً !.. لكن ، ( روز ) مؤخراً حقاً لم تكن بخير .. ربما كان ذلك له علاقةً بـ ( بيتر ) ، لستُ أعلم حقاً !

انكسَ ( آرثر ) رأسه بحيرة مفكراً ، فقالت

- غداً نفهم الأمر ، هون عليك .

رفعَ بصره نحو شقيقتهِ بقلبٍ ينبض خوفاً ، يتمنى أن لا يكون الأمر بين ( روز ) و ( بيتر ) قد تجاوز الكثير ، حتى يوشكان الارتباط من جديد .. ( روز ماري ) ، لهُ هو .

************

في اليوم التالي و في العصر ، كانت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) و ( إميلي ) في زيارةٍ لمنزل السيدة ( كاثي ) ، و قد قامت السيدة ( كاثي ) بإقامةِ حفلٍ صغيرٍ إحتفالاً بمسرحيةِ ( روز ) التي قد تعرض خلال شهورٍ قليلة .
كان الإحتفالُ قائماً في حديقةِ المنزل ، الجميع بدا مستمتعاً و أكثرهم ( جودي ) ، التي كانت ملازمةً لـ ( آرثر ) .

أما ( آرثر ) فكان شارد الذهن أغلب الوقت ، كان يريد أن يتحدثَ مع ( روز ماري ) ، يريد أن يفهمَ سبب صدودها المفاجيء عنه ، و هل حقاً هناك علاقةٌ في الأمر بـ ( بيتر ) ؟
أما ( روز ماري ) فقد كانت خجلة من ( آرثر ) ، ترحابها به كان سطحياً جداً .. و كذلكَ هو ، و لم يقفا بجانب بعضهما و امتنعا عن خوض أي حديثٍ على غير العادة .

و قُبيلَ الغروب .. قررت السيدة ( جوان ) الإنصراف مع ابنيها ، قال ( آرثر ) لوالدتهِ بصوتٍ واضحٍ أراد أن يصلَ إلى مسامعِ الجميع

- غادري يا أمي أنتِ و ( إميلي ) ، أنا سأرافقُ ( روز ماري ) قليلاً و سأتبعكما .. لدي ما أودُّ قوله لها .

صمتَ الجميعُ للحظة و على وجوههم بدت نظرات التساؤل ، أما ( روز ) فقد ارتعدت في مكانها حينما سمعت ذلكَ من ( آرثر ) .. و بدأ قلبها يدق بعنف ، كانت عيناها تنظران إليه برهبة ، بينما عيناهُ تنظران إليها بصرامة .. مما جعلها تزدادُ ارتباكاً و توتراً .

قالت السيدة ( جوان ) بعدَ صمت

- حسناً إذاً .. إلى اللقاء جميعاً .

قالت ذلكَ و انصرفت و هي تدفعُ كرسي ( إميلي ) مغادرتين المنزل ، فقالت السيدة ( كاثي ) لـ ( آرثر )

- إذاً نحنُ سنكون بالداخل ، لقد أسعدتمونا بمجيئكم كثيراً يا ( آرثر ) .. لنراكَ في أوقاتٍ كثيرةٍ رجاءً .

ابتسمَ قائلاً بامتنان

- كنا أسعد يا سيدتي ، اطمئني أنا بالجوار دائماً هذه الفترة حتى تنقضي الإجازة الصيفية .

بادلت السيدة ( كاثي ) ( آرثر ) الابتسامة ، و مشت إلى الداخل قائلة لـ ( جودي ) و ( صوفي )

- هيا يا عزيزتي .

نظرت ( جودي ) بقهرٍ نحو ( آرثر ) و ( روز ) .. كانت تتمنى أن تبقى الأمور كما كانت حتى النهاية ، لكن نهاية الحفلةِ كانت سيئة للغاية ، تساءلت في نفسها

- ترى عما سيتحدثان ؟.. ماذا تنوي أن تقولَ لها يا ( آرثر ) ؟!.. أرجوكَ لا تفسد كل شيء .

و بعدَ أن غادر الجميع ، خلت الحديقةُ إلا من ( آرثر ) و ( روز ماري ) .. التي كانت تنكسُ رأسها خجلاً و ارتباكاً من ( آرثر ) .. بينما هو ، أخذَ نفساً عميقاً و هو وينظر لـ ( روز ماري ) التي كانت تعبثُ بأصابع يدها .
اقتربَ منها ، و كانت نبضات ( روز ) تزداد سرعةً مع كل خطوةٍ يخطوها نحوها .. إلى أن توقفَ قبالتها .
حبست أنفاسها حينها ، بينما مد يديهِ إلى يديها ممسكاً بأصابعها المتشابكة ليحررها من هذا الصراع .. رفعت بصرها إليه متفاجئة ، تنظر إلى وجهه بعينينٍ متسعتين .. فقال و هو يحدق في عينيها

- لا داعي لكل هذا القلق ، هناكَ بعض الأمور المبهمة فقط .. أريدُ منكِ توضيحها .

سحبت يديها من يديه و قالت متلعثمة دونَ النظر إليه

- أنا .. أريدُ الاعتذار منكَ أولاً .. بشأن تلكَ الليلة ، كنتُ ...

قاطعها قائلاً

- بالضبط !.. أريدُ أن أعرفَ سببَ ادعاءكِ عدمَ تذكري ! ، لقد اشغلتي تفكيري يا ( روز ) ، ظننتكِ غاضبة من اتصالي .. هل كنتِ كذلك ؟.. أم .. كانَ هنالكَ سببٌ ما ؟!

رفعت بصرها إليهِ ثانيةً و قالت

- لأخبركَ أمراً أولاً يا ( آرثر ) .. أختي ( جودي ) ، تحبك .

قطبَ جبينه بصمت ، ثمَ قال مستفهماً

- ماذا إذاً ؟.. ادعيتي ذلكَ لأجلِ ( جودي ) ؟
- كنتُ متضايقة لسببِ خصامٍ حدثَ بيني و بين ( جودي ) كنتَ أنتَ سببه ، ( إميلي ) بطريقةٍ ما أشارت لـ ( جودي ) أنكَ تهاتفني .. فجنَّ جنونها و جاءت إليَّ غاضبةً و مزقت معظمَ أوراقِ المسرحية ، فنقمت منها و منك .. لأنَ كل ما يحدث بيني و بينَ ( جودي ) من خصامٍ سببهُ أنت ، لذلكَ عندما هاتفتني .. تضايقت ، و قلتُ لكَ ما قلت .

صمتَ و هو ما زال ينظر في عينيها ، فقالت ( روز )

- تحبكَ جداً ، و اهتمامكَ بي يؤذي قلبها كثيراً .
- لكني أحبكِ أنتِ يا ( روز ) .

أبعدت عينيها عنه ، و أنكست رأسها استحياءً بنبضٍ متسارع .. و لزمت الصمت .
مدَّ ( آرثر ) يديه و أمسكَ بكفي ( روز ماري ) ، التي عادت تنظر إليه بعينينٍ مرتبكتين .. و قال

- إذاً هذا كل ما في الأمر ، صح ؟.. لا علاقةَ لـ ( بيتر ) بما حدث ؟

رفعت ( روز ) حاجبيها استغراباً ، و قالت مستنكرة

- ( بيتر ) ؟!.. مالذي جعلكَ تظن ذلك ؟.. لقد انتهى فصل ( بيتر ) من حياتي و ما عدتُ مكترثةً له ، حتى أنه لم يعد يمر على بالي !
- شقيقتكِ ماكرة فعلاً !.. كانت تريد أن تفسدَ ما بيننا .

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها و قالت متسائلة

- تعني ( جودي ) ؟!.. ماذا فعلت ؟
- أخبرتني أنّ ثمةَ صدفةً جمعت بينكِ و بين ( بيتر ) ، فأثر بكِ ذلك اللقاء .. مما جعلكِ تفكرين بالارتباط به من جديد .

اتسعت عيني ( روز ) دهشةً و هي تنظر في وجه ( آرثر ) غير مصدقة ، و قالت مذهولة

- لا أصدق ذلك ؟!..
- حينما هاتفتكِ و ادعيتي عدمَ تذكري ، هاتفتني هي في الليلةِ التالية و أخبرتني أن سببَ ادعائكِ عدمَ معرفتي هو ( بيتر ) ، لقد جنَّ جنوني حينها .. لقد صدقتها .
- لا لم يحدث ذلكَ أبداً ، ما بيننا انتهى و كلٌ مضى في سبيله .. أما ( جودي ) ، فغيرتها تجعلها تحيكُ الأكاذيب و المكائدَ يا ( آرثر ) .. لذلكَ أخافُها حقاً ، أخشى أن تقدمَ على ما هو أفظع !

ابتسم ( آرثر ) و قال و هو يمسح على شعر ( روز )

- لا تكترثي لها ، سأخبرها أني علمت الحقيقةَ منكِ ، أما أنتِ فلا تخبريها بشيء ، أنا سأتصرف .

قالت ( روز ماري ) بقلق

- أخشى أن تكرهني ! ، لا أريدُ أن تُفسَدَ علاقتي معَ شقيقتي .

قال و هو يحدق في عينيها الخضراوتين

- اطمئني ، لن تُفسَد .

ثم اضاف مبتسماً

- عيناكِ ساحرتانِ جداً معَ انعكاسِ الغروب .

ابتسمت بخجلٍ و اشاحت بوجهها عنه ، ثم عاودت النظر إليه و قالت

- لقد تأخر الوقت ، يجبُ أن أعودَ إلى الداخل .
- اشتقتُ كثيراً إليكِ .. و لم اكتفي من الحديث معكِ ، هل يمكنني مهاتفتكِ الليلة ؟

قالت ( روز ) بعد تفكير

- من الأفضل ، أن لا تهاتفني هذه الفترةِ على الأقل .. لأجل ( جودي ) .
- سأحل أمرَ ( جودي ) قريباً .. و لكن لكِ ذلك .

قال هذا و طبعَ قبلةً على جبينها خطفت أنفاسها ، و نظر إليها قائلاً و ابتسامةٌ لطيفة على ثغره

- إلى اللقاءِ يا عزيزتي .

بادلته ابتسامةً خجولة

- إلى اللقاء ( آرثر ) .

و مضى عنها و انصرف عائداً لمنزله ، كانت ( روز ماري ) تراقبه حتى اختفى عن ناظريها .. و أخذت نفساً عميقاً و النشوة تغمر قلبها ، كم أسعدها هذا اللقاء .. كم كانت بحاجةٍ ماسةٍ إليه ، فمنذ تلكَ الليلة و هي لم تكن بخير .. كانت قلقةً بشأنه ، و من الجيد أنه كان متفهماً و واضحاً في الحديث .

بسعادةٍ جلية على عينيها ، عادت إلى الداخل .. صعدت إلى غرفتها ، و حينما دخلت الغرفة وجدت ( جودي ) و ( صوفي ) .

كانت ( صوفي ) جالسةً على سريرها تعبث في هاتفها ، بينما ( جودي ) كانت واقفةً عندَ مكتب ( روز ) .. تنظر إليها بعينينٍ تشتطانِ غضباً .
أدركت ( روز ماري ) أن هناكَ حدثٌ عاصفٌ ينتظرها .. فتنهدت تحاول ضبط هدوءها .. و أغلقت باب الغرفة و تقدمت نحو سريرها .

كانت ( جودي ) تتبعها بعينيها ، و حينما جلست ( روز ) ، تكلمت سائلة لـ ( روز )

- ماذا كان يريد ( آرثر ) منكِ ؟

نظرت إليها ( روز ) و أجابتها بهدوء

- لا شيء .. حديثٌ عادي .
- لم يكن يبدو ذلك !.. كانَ واضحاً أنه يريدُ قولَ شيئاً مهماً لكِ !

ابتسمت ( روز ماري ) رغماً عنها ، ثم قالت

- كان يسألني عن أحوالي فقط ، و أخبرني .. أنه مشتاقٌ لي .. هذا كل ما في الأمر .

شعرت ( جودي ) بالغيرة ، و قد بان ذلكَ على وجهها الذي بدأ بالتشنج .
أبعدت ( روز ) نظرها عنها ، هي لا تريدُ إثارةَ غضبَ ( جودي ) .. لكنها ترغمها على ذلك .
ستكف عنها و لن تخبرها بأكثر من ذلك ، كما قال ( آرثر ) .. هو من سيحل أمرَ ( جودي ) ، لكن كيفَ يا ترى ؟!

آلنـور 10-21-16 11:52 AM

روز بنت عاقله على عكس جودي المتهوره ،،
أتوق لأن يلقنها آثر درساً لا تنساه :MonTaseR_95:

آسيرة حرف 10-21-16 04:25 PM

الجزء السابع
هذا يعني لي 6 ايام اعاني من جودي وصوفي :MonTaseR_210:
6 ايام لم تلقن روز اختيها درساً :MonTaseR_127:

واه ي قلبي :MonTaseR_115:
جودي عيااااااره كبر راسها اجل اقلامي الزرقاء نفذت :slap:

هههههههههههههههههههههه قتلني ضحك ارثر :20:
انا اقول اسلوبه يضحكني :SnipeR94:
اهم شيء دقها بالهرجه اي من التوأمين انتي :MonTaseR_151:
المفروض تقوله
انا الخبيثه التي قطعت اوراق اختها روز ان الفتاة الحقوده ي ارثر هل عرفتني
هههههههههههههههههههههههه :MonTaseR_80:
زين سوا بها ارثر ليتك هاكا كل مره تبرد بطني فيها :MonTaseR_96:

يمه منها امريده قسم وشوله ماقالت الصدق ياربي مكرووووووهه مقدر احبها :MonTaseR_113:
المفروض تقوله اخذتوووو من جوال روز بدون علمها :26:

ول ول عاصفه تاخذك ي جودي اجل بيتر بترو قلبك من مكانو
ماكره الا ثعلبه ذي :3:

بروحي عنك ي روز

مرجانوووووه تقولي شقيقتيها يعني اللحين صدقني جودي مستانسه انها انهت مسرحيتها :MonTaseR_85:
ما اصدق ان جودي مستانسه

ايه ي كاثي اسحبيهم معك خل ارثر يسولف مع روز ماري براحه بعيداً عن جودي الشريره :MonTaseR_207:

تستاهل جودي والله انها ماكره
هذه مافكرة ان الشخص يستحيل يحب واحده كذابه نفسها
ليه ماكانت واضحه بدون تلاعب كان نظر في امرها
لكن حقاً سعيده كون ارثر علم بمكرها وسوف يتجنبها ولن تفلح خططها معها :y2o01875:

اوووووه اللحين جودي بس وجهاا تشنج ماتشنجت يدها رجلها قلبها مثلاً :MonTaseR_163:

المفروض يوبخها ارثر ويقولها انتي سيئه لن يلتفت لكِ اي رجل مطلقاً كونك تمكرين بحديثك
وتلتزمين بالحقد في قلبك
انت لستي صافية النيه ويظهر هذا الشيء في عينك مما يجعلك مكروووهه عند البقيه
ميجو علمي ارثر بكلامي خل يقوله لها :reading:

يس كملي ميجو كل يوم احب روز وبالمقابل اكره جودي
اما صوفي خليها ع جنب هذا الكائن المتناقض لا استطيع تحديد مشاعري له :26:

هذا البارت جميله نهايته :x150:

تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص حبي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

ibrahimenn 10-21-16 05:59 PM

تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

ibrahimenn 10-21-16 06:02 PM

تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

ibrahimenn 10-21-16 06:25 PM

تم تحرير المشاركة لخروجها عن محتوى الموضوع من قبل المراقبة princess.

مرجانة 10-22-16 09:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1428939)
روز بنت عاقله على عكس جودي المتهوره ،،
أتوق لأن يلقنها آثر درساً لا تنساه :montaser_95:

إن شاء الله يبرد قلبك في هالجزء هههههه

منورة النوووور 😘
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1429122)
الجزء السابع
هذا يعني لي 6 ايام اعاني من جودي وصوفي :montaser_210:
6 ايام لم تلقن روز اختيها درساً :montaser_127:

واه ي قلبي :montaser_115:
جودي عيااااااره كبر راسها اجل اقلامي الزرقاء نفذت :slap:

هههههههههههههههههههههه قتلني ضحك ارثر :20:
انا اقول اسلوبه يضحكني :sniper94:
اهم شيء دقها بالهرجه اي من التوأمين انتي :montaser_151:
المفروض تقوله
انا الخبيثه التي قطعت اوراق اختها روز ان الفتاة الحقوده ي ارثر هل عرفتني
هههههههههههههههههههههههه :montaser_80:
زين سوا بها ارثر ليتك هاكا كل مره تبرد بطني فيها :montaser_96:

يمه منها امريده قسم وشوله ماقالت الصدق ياربي مكرووووووهه مقدر احبها :montaser_113:
المفروض تقوله اخذتوووو من جوال روز بدون علمها :26:

ول ول عاصفه تاخذك ي جودي اجل بيتر بترو قلبك من مكانو
ماكره الا ثعلبه ذي :3:

بروحي عنك ي روز

مرجانوووووه تقولي شقيقتيها يعني اللحين صدقني جودي مستانسه انها انهت مسرحيتها :montaser_85:
ما اصدق ان جودي مستانسه

ايه ي كاثي اسحبيهم معك خل ارثر يسولف مع روز ماري براحه بعيداً عن جودي الشريره :montaser_207:

تستاهل جودي والله انها ماكره
هذه مافكرة ان الشخص يستحيل يحب واحده كذابه نفسها
ليه ماكانت واضحه بدون تلاعب كان نظر في امرها
لكن حقاً سعيده كون ارثر علم بمكرها وسوف يتجنبها ولن تفلح خططها معها :y2o01875:

اوووووه اللحين جودي بس وجهاا تشنج ماتشنجت يدها رجلها قلبها مثلاً :montaser_163:

المفروض يوبخها ارثر ويقولها انتي سيئه لن يلتفت لكِ اي رجل مطلقاً كونك تمكرين بحديثك
وتلتزمين بالحقد في قلبك
انت لستي صافية النيه ويظهر هذا الشيء في عينك مما يجعلك مكروووهه عند البقيه
ميجو علمي ارثر بكلامي خل يقوله لها :reading:

يس كملي ميجو كل يوم احب روز وبالمقابل اكره جودي
اما صوفي خليها ع جنب هذا الكائن المتناقض لا استطيع تحديد مشاعري له :26:

هذا البارت جميله نهايته :x150:

تقبلي ردي وعبق وردي مع خالص حبي
آسيرة حرف
:montaser_140:


هههههههه انتي أجمل يا قلبي

تشرفيني و تنوريني دوم يا أسيرة

ربي يسعدك


شكري لكل من مر و شارك و قيم
ما انحرم:81:

مرجانة 10-22-16 09:03 AM

•• الجزء العاشر ••🌸




لم تنم ( جودي ) إلا بعدَ الإتصالِ بـ ( آرثر ) ، لكن ( آرثر ) تجاهلَ اتصالاتها و خلدَ إلى النوم .. مما جعلَ ( جودي ) تحترقُ غيظاً ، كانت تريدُ أن تعرفَ منه ما حدثَ بينه و بينَ ( روز ) ، فهي لم تقتنع من قول شقيقتها .
و بعدَ محاولاتٍ و استسلام .. تركت ( جودي ) الهاتفَ من يدها و خلدت إلى النوم .

في اليوم التالي و بعدَ الظهر ، طُرِقَ باب منزل السيدة ( كاثي ) .. فذهبت ( صوفي ) لفتح الباب
و قد فاجأها مجيء السيدة ( جوان ) معَ ( آرثر ) ، حيث أنهما كانا هنا بالأمس .. و لم تكن من عادة السيدة ( جوان ) الحضور لأيامٍ متتالية !

ابتسمت السيدة ( جوان ) و قالت

- والدتكِ بالداخل !؟
- نعم سيدة ( جوان ) ، إنها بالداخل .. مرحباً بكما ، تفضلا .

قالت ذلكَ و قادتهما إلى المجلس ، ثم ذهبت لوالدتها التي كانت في المطبخِ مع ( روز ماري ) و قالت

- أمي ؟.. السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) في المجلس .. هما بانتظارك .

التفتتا كلاً من السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) نحو ( صوفي ) وقد على وجههما الإستغراب ، فقالت السيدة

- آه !.. ( جوان ) و ( آرثر ) ؟.. حسناً أنا آتية .

ثم نظرت لـ ( روز ماري ) قائلة

- عزيزتي جهزي الشاي و الكعك و تعالي به .
- حاضر أمي .

و مضت السيدة إليهم ، و بدأت ( روز ماري ) بتحضير الشاي و الكعك .. بينما صعدت ( صوفي ) إلى غرفتها حيث كانت ( جودي )
فتحت الباب على عجلٍ مما أثار هلعَ ( جودي ) .. التي نظرت إليها و هي تطبق الباب و تقترب منها بسرعة .. و قالت بعصبية

- كم مرةً قلتُ لكِ لا تفتحي البابَ بهذهِ الطريقة !؟.. أفزعتيني !

جلست ( صوفي ) على السرير بجانب ( جودي ) و قالت بحذر

- السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) هنا .. جاءا دون موعد على غير العادة !

تهلل وجه ( جودي ) فرحاً و قالت ببهجة

- حقاً ؟!.. ( آرثر ) بالأسفل ؟.. يجب أن أنزلَ إذاً .

قالت ( صوفي ) بانفعال

- يا غبية ! ، ألا يبدو الأمرُ غريباً ؟!

عقدت ( جودي ) حاجبيها و قالت

- ما الغريب ؟!
- مجيئهما اليوم و هما كانا بالأمسِ هنا !.. ليسَ من عادتهما !.. أيضاً لم يبلغانا بالمجيء كالعادة ، مجيئهما كان على عجل .. هذا ما بدا لي ، هناكَ أمرٌ مهم على ما يبدو يريدانِ الحديثَ بهِ معَ أمي .

سكنت تقاسيم وجه ( جودي ) ، و صمتت مفكرة .. ثم نظرت لعيني ( صوفي ) الزرقاوين بقلق ، و همست

- ماذا تعتقدين ؟

صمتت ( صوفي ) و هي لا تزال تحدق في توأمها .. و لم تقل لها عما كانَ يدور برأسها .

أما ( روز ماري ) فقد وقفت عندَ المرآة تتأكد من ترتيب مظهرها ، فابتسمت لنفسها برضى .. و عادت للمطبخِ و حملت صحنَ الشاي و الكعك ، و ذهبت بهِ إلى المجلس .

فتحت الباب و دخلت مرحبة بهم ، قدمت الشاي و وضعت الكعك على الطاولة .. ثم جلست بجانبِ ( آرثر ) ، الذي نظرَ إليها مبتسماً .. و بادلته هي الابتسامة قائلة

- كيفَ حالك ؟
- بخيرٍ جداً .. ماذا عنكِ ؟
- أنا كذلك .

وضعَ يده على كفها ليحتضنها بكفه ، فنظرت إليهِ بدهشةٍ و خجل .. و همست قائلة

- ما بك ؟!.. ليسَ أمام والدتينا !

ابتسم و لزم الصمت ، و لم يبعد يده عن يدها .. مما اضطرها لتخليص يدها من قبضتهِ بصعوبة رغماً عنه .

حينها قالت السيدة ( جوان ) تخاطب السيدة ( كاثي )

- حسناً لندخل في الموضوعِ الذي جئنا لأجلهِ ، عزيزتي ( كاثي ) .. نحن هنا اليوم رغبةً منا في مصاهرتكم ، أنا أطلبُ يدَ ابنتكِ ( روز ماري ) لابني ( آرثر ) .

تفاجأت السيدة ( كاثي ) من سماعِ ذلك ، و كذلكَ ( روز ) .. فقد صعدَ الدم إلى وجهها خجلاً و انكست رأسها في دهشة .
بينما تابعت السيدة ( جوان ) قائلة و هي تنظر لـ ( روز )

- بما أن ( روز ماري ) هنا ، فمن الجيد أن نستمعَ لرأيها .

ازدادت ( روز ماري ) ارتباكاً و توتراً ، و نظرت إلى والدتها بحيرةٍ شديدة .. فضحكت السيدة ( كاثي ) و قالت

- يا عزيزتي ( جوان ) ، لا تخجلي ابنتي ( روز ) .

ثم قالت موجهةً الكلام لابنتها

- هيا انصرفي يا عزيزتي ، اذهبي لغرفتك .

نهضت ( روز ماري ) من مقعدها وهي ممتنةٌ لوالدتها .. و مشت على عجلةٍ و غادرت المجلس ، أغلقت الباب بعدَ الخروج منه و استندت عليه .. كان قلبها يضرب بعنفٍ بين ضلوعها ، و ما زال وجهها يشتعلُ حرارةً من شدةِ خجلها .
أغمضت عينيها و أخذت نفساً عميقاً حتى هدأت ..

ثم خاطبت نفسها في داخلها

- هكذا إذاً يا ( آرثر ) !؟.. هكذا ستحل الأمر ؟.. لا أصدق !.. لكن ( جودي ) ، هل ستجعل الأمر يمر على خير ؟.. أ ستقبلُ بهذه الخطبة ؟!

***********

بعد أن غادرت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) ، صعدت السيدة ( كاثي ) لغرفة الفتياتِ حيثُ كنَّ .. طرقت الباب و فتحته قائلة

- كيف حال بناتي ؟

نظرن إليها بعيونٌ مترقبة .. قالت ( جودي )

- نحن بخيرٍ يا أمي .

و قالت ( صوفي ) على عجل

- أمي ماذا كانت تريد السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) ؟

أما ( روز ماري ) فقد كانت تجلس على سريرها بصمتٍ و هي تعبث بذيل ضفيرتها .
ابتسمت السيدة ( كاثي ) و قالت رداً على سؤال ( صوفي )

- جاءت السيدة ( جوان ) لتتقدمَ بطلب ( روز ماري ) ، لأجل أن تكونَ عروساً لـ ( آرثر ) .

اتسعت عينا التوأمتين ، و ( جودي ) قد بدا عليها أنها تلقت صدمة كبيرة .. حيث أصدرت شهقة قصيرة و الدموع سرعان ما اقتحمت مقلتيها .
أما ( صوفي ) ، فلم تكن متفاجئة جداً .. فلقد راودها احساسٌ شديدٌ أن في الأمر خطبة .. لذلكَ لزمت الصمت حتى الآن و لم تطلع ( جودي ) على توقعاتها .

أما ( روز ماري ) فلقد ركزت نظرها على يديها العابثتين بشعرها ، كانت خائفة على مشاعر ( جودي ) بعد تلقيها الخبر .

أما السيدة ( كاثي ) ، فلقد اقتربت من ابنتها ( روز ) و جلست بجانبها قائلة بصوتٍ لطيف

- لقد أظهرَ ( آرثر ) اهتماماً كبيراً بكِ يا ( روز ) .. و أنتِ تعرفينه جيداً .. شابٌ رائع و يناسبكِ كثيراً ، لا يعيبه شيء !

نظرت ( روز ماري ) لوالدتها بصمت ، فابتسمت السيدة و قالت

- هيا ( روز ) ، أخبريني .. هل توافقين على الزواج من ( آرثر ) ؟

بمجرد أن أنهت السيدة ( كاثي ) قولها ، ذرفت ( جودي ) دموعها بصمتٍ و حرقةِ قلب .. فنهضت بسرعةٍ و غادرت الغرفة ، تبحثُ عن مكانٍ تطلقُ فيهِ شهقاتِ بكائها بعيداً عن مسامع والدتها و ( روز ) .

لاحظت السيدة انسحاب ( جودي ) فنظرت لـ ( صوفي ) سائلة

- ما بها شقيقتكِ ؟!

قالت ( صوفي ) بعدَ تفكير

- كنا نتحدث منذ قليل .. ( جودي ) كانت تنوي صنعَ الكعك ، و قد اتفقنا على صنعه للعشاء .. سأنضم لها .

قالت ذلكَ و وقفت لتغادرَ هي الأخرى تلحق بتوأمها .
فعادت السيدة بنظرها إلى عيني ( روز ماري ) الخضراوين ، و قالت بنفاذِ صبر

- هيا يا فتاة !.. لما لا تتكلمي ؟! ، ( آرثر ) يتوق لسماع ردٍ منكِ .

اعتدلت ( روز ) في جلستها و قالت بارتباك

- لا أعرف يا أمي ، لقد فاجأني الأمر .. و أعتقدُ أنني أحتاجُ لبعضِ الوقت للتفكير .

تنهدت السيدة ( كاثي ) بانزعاج ، ثم قالت بهدوء

- حسناً ، ذلكَ من حقك .. لكن فكري على عجل ، خصوصاً أنكِ تعرفين جيداً من هو ( آرثر ) !

قالت ( روز ماري )

- حسناً .

أما بالنسبةِ لـ ( جودي ) ، فقد كانت تقف خارجَ المنزل باكيةً ، لقد صدمها الخبر كثيراً ، لم تتوقع أبداً أن خططها قد تنقلب عليها !
كانت واثقة أن ( آرثر ) سيغض النظر عن ( روز ماري ) حينما توهمه أن ( روز ) تفكر بالارتباط بـ ( بيتر ) !
كانت تعتقدُ أنه سيبتعد عن ( روز ) إليها انتقاماً ، لكن الأمور سارت على عكس المتوقع !

خرجت ( صوفي ) إليها و جلست بجانبها و قالت وهي تضعُ يدها على منكب ( جودي ) مهدئة

- عزيزتي ( جودي ) ، هلا كففتي دموعكِ .. ما كان يجبُ أن يفاجئكِ الخبر لهذا الحد ! ، أخبرتكِ مسبقاً أن ( آرثر ) يحب ( روز ماري ) و لن يميلَ قلبهُ عنها إليكِ مهما حاولتِ .

مسحت ( جودي ) دموعها ، و قد زاد كلام ( صوفي ) من وجعها .. فنظرت نحوها قائلة و عينيها لا تزالانِ تذرفان الدمع

- أحببتهُ من كل قلبي ، أحببته بصدقٍ يا ( صوفي ) .. لكنهُ لا يأبهُ بي !.. مما اضطرني للكذب على ( روز ماري ) و اخبارهِ أنها لا تفكرُ به ، بل بـ ( بيتر ) .. بدا منزعجاً و غاضباً منها ، بدا كارهاً لها !.. و يصفعني اليومَ بعدَ وقوفي لجانبهِ و اهتمامي به طيلةِ تلكَ الفترة بخطبتهِ لأختي !
- كنتِ مهتمةً بهِ لكنه لم يكن مهتماً بكِ ، قلبه معَ ( روز ) يا ( جودي ) ، يجبُ أن لا تنزعجي لأنه لا يستحقكِ .. من لا يقدرُ حبكِ لا تأسفينَ عليه .

هدأت ( جودي ) قليلاً عن البكاء حينها ، و قالت و هي تنظر أمامها مفكرة

- أريدُ أن أعرف ، هل سأل ( آرثر ) ( روز ماري ) بالأمس عن ( بيتر ) ؟.. لعله رغبَ بالتأكد من أقوالي ، و هي بالطبع نكرت الأمر .

و أضافت بصوتٍ غلبه البكاء

- و لعله أرادَ تلقيني درساً و تقدمَ لخطبةِ ( روز ) .

قالت ذلكَ و جشهت بالبكاء معانقةً ( صوفي ) ، التي بدورها هي الأخرى ضمتها بقوةٍ و ألمٍ تواسيها بمشاركتها ذرف الدموع .

**********

بعدَ العشاء ، كانت ( جودي ) جالسة وحدها في حديقةِ المنزل .. تمسك بأصابعها زهرةً ورديةً اللون .. تحدق بها و تعبث بأوراقها سارحةً بأفكارها .
خرجت إليها ( روز ماري ) ، حينما وقعت عينا ( روز ) على ( جودي ) .. عاودها الحزن على شقيقتها ، لا تزال خائبةً كسيرة .. و كم ذلكَ يؤلمها ، ( آرثر ) صعبَ الأمرَ كثيراً عليها حينما تقدمَ لخطبتها .
أترضي قلبها ، أم ترضي شقيقتها ( جودي ) ؟!

مشت بتؤدة نحو ( جودي ) ، التي رفعت عينيها الزرقاوين نحو ( روز ماري ) بعدَ أن أحست بخطواتها .. ثم عادت و انكست بصرها إلى الزهرةِ التي تدور بين إصبعيها .
توقفت ( روز ) قبالة ( جودي ) ، و قالت بصوتٍ هاديء

- أرغبُ بالحديثِ معكِ يا ( جودي ) ، لو كنتِ تسمحين !

لم تجبها ( جودي ) و لم ترفع عينيها إليها .. فأخرجت ( روز ماري ) تنهيدةً من صدرها ، و جلست بجانب شقيقتها و قالت

- أعرف تماماً أنكِ تحبينَ ( آرثر ) ، أنا أيضاً أحبه .. و لقد فاجأنا جميعاً بخطبتهِ لي اليوم .

نظرت ( جودي ) لشقيقتها و قالت بنبرةٍ حادة

- حسناً !.. طالما تحبينه ، يجب أن تسعدي و توافقي .. أليسَ كذلك ؟!
- لن أوافق يا ( جودي ) ، على رجلٍ قلب شقيقتي معلقٌ به .

ابتسمت ( جودي ) ساخرة ، و قالت بخبث

- لو كنتُ مكانكِ .. لقبلت ، و لم أفكر بقلبكِ لوهلة !
- ربما كنتِ ستفعلين ، لكنني أختلفُ عنكِ .. ( جودي ) أنتِ ناقمةٌ علي و أنا لم أذنب في شيء .. نعم أحببته ، لكنني صددته كثيراً لأجلك .. حاولت التنحي عن طريقه و افسحَ السبيلَ إليكِ للوصول إليه .. لكني لم أفلح .. و حتى الآن ، لن أقبلَ به .. و يجب علينا أن ننسى أمرَ ( آرثر ) منذ الليلة !.. و أن نعودَ شقيقتين تخشيان على بعضهما بعضاً .

رمت ( جودي ) الوردة من أصبعيها على الأرض ، و وقفت و تقدمت بضع خطواتٍ و قالت بصوتٍ عالٍ دون الالتفاتِ لـ ( روز )

- لا تحاولي استعطافي ، و لا تمثلي دورَ المضحية .. كما أني لا أحب أن تشفقي عليَّ يا ( روز ) ، افهمتي ؟.. أنا لن أقبلَ رفضكِ لـ ( آرثر ) ، بالنهايةِ هو لا يحبني بل يحبكِ أنتِ .. لو تضمنينَ أنه سيلتفتُ لخطبتي بعدَ رفضكِ له ، فارفضيه .. أما غيرَ ذلك ، فاقبلي به .. و لا تلتفتي إلي .

وقفت ( روز ماري ) و قالت برجاء و ألمٍ يعتصرُ قلبها

- عودي إذا شقيقتي ( جودي ) التي أعرفها ، حتى يرتاحَ قلبي ..

استدارت ( جودي ) لشقيقتها تحدق فيها بصمت ، كانت ( روز ) تنظر إليها بعينينٍ متوسلتين .. لكن ذلكَ لم يؤثر في ( جودي ) أبداً ، فقالت

- اتمنى لكِ حياةً سعيدة مع ( آرثر ) ، اطمئني .. لستُ منزعجةً منكِ .

قالت ذلك و عادت إلى الداخل .. و تركت ( روز ماري ) واقفةً وحدها بحزنها ، لا تزال حائرة
مهما قالت ( جودي ) ، لا بد أنها متألمة و ممزقةُ القلب على ( آرثر ) ، فكيفَ تقبلُ أن تهنأ و شقيقتها تعاني انكساراً و ألما ؟!

آلنـور 10-22-16 01:03 PM

درسه قوي بس بيخرب العلاقات بين الأختين ،،
جودي ما توقعتها كذا ،، و اتوقع منها الاسوء بعد اللي شفناه منها اليوم
الله يصبر قلب روز بس :30:

آسيرة حرف 10-22-16 03:02 PM

:MonTaseR_80:
توليب مرت عشره ايام ممتعه وجميله مع هذه الروايه سلمت يديكي وفكرك :MonTaseR_11:

جهزي الشاي والكعك ليتني جيت معهم استمع وانقنق:nosweat:

غريبه صوفي ماقالت اللي ببالها لجودي !!
بالمعتاد تلعب ع الحبلين

زين سوت كاثي والله احراج كذا تبي جوابها بسرعه اول خلوها تستوعب عقب تجاوب

تستاهل جودي مره ماحزنت عليها :MonTaseR_213: خلوها تتعذب شويه
لجل تتعلم ان الحياه ماتوقف ع شخص وان واحد لايفرق بينها وبين اختيها
الحياه لاتستحق ان اتنكر لمن عشت معهم من مولدي من اجل شخص
وقعت بغرامه من اول نظره

روز اكثر عقلانيه في ردات فعلها
بينما جودي اكثر انانيه في تفكيرها وتصرفها وردات فعلها ايضاً

شكل ارثر راح يموت ع يد جودي منتقمه منه لكونه اهملها وينظر لاختها :m9:

انتظر 11 بشوق
دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

نُقطه✿ 10-23-16 03:30 AM


بارت ناري يابري حالي


أسيرة تبين تنقنقين ,هههههه
يحسسوني امر الشاي والكعك انه سهل خصوصا الكيك ياخذ وقت في صنعه :MonTaseR_178:

×
نرجع للروايّة أحداث شيقه

رأيتُ في هذا الجزء انانية "آرثر" ماحبيتوو بهالحركه
انزين فكر بعلاقة الاختين وش هالشنب:MonTaseR_122:

×
جودي تستحق ذلك لكن لا اعلم لمَ حزنتُ معها :MonTaseR_210:
عسى بس طاح الحطب مع اني ما اظن شكلها تفكر بحرب
يمكن تستعين ببيتر:MonTaseR_155:

×


على نار ..
انا وقلبي على نار
ومدري بيهم اش صار
سهر ودموع وافكار
على نار ..
وانا اقول معاهم بالي مشغول

^ فاصل غنائي يعني ننتظر البقيه ياشهرزاد :وحده مون:

مرجانة 10-23-16 07:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1429873)
درسه قوي بس بيخرب العلاقات بين الأختين ،،
جودي ما توقعتها كذا ،، و اتوقع منها الاسوء بعد اللي شفناه منها اليوم
الله يصبر قلب روز بس :30:

إي ادعي لروز ما تستاهل الا الخير ☺
منورة يا النور

شاكرة متابعتك و حضورك الدائم
ما ننحرم ❤
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1429947)
:montaser_80:
توليب مرت عشره ايام ممتعه وجميله مع هذه الروايه سلمت يديكي وفكرك :montaser_11:

جهزي الشاي والكعك ليتني جيت معهم استمع وانقنق:nosweat:

غريبه صوفي ماقالت اللي ببالها لجودي !!
بالمعتاد تلعب ع الحبلين

زين سوت كاثي والله احراج كذا تبي جوابها بسرعه اول خلوها تستوعب عقب تجاوب

تستاهل جودي مره ماحزنت عليها :montaser_213: خلوها تتعذب شويه
لجل تتعلم ان الحياه ماتوقف ع شخص وان واحد لايفرق بينها وبين اختيها
الحياه لاتستحق ان اتنكر لمن عشت معهم من مولدي من اجل شخص
وقعت بغرامه من اول نظره

روز اكثر عقلانيه في ردات فعلها
بينما جودي اكثر انانيه في تفكيرها وتصرفها وردات فعلها ايضاً

شكل ارثر راح يموت ع يد جودي منتقمه منه لكونه اهملها وينظر لاختها :m9:

انتظر 11 بشوق
دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

هههههههههههههه روعة إنتي يا أسيرة
ربي يسعدك و أنا ممنونة منك و من الحاضرات و ربي تسعدوني و تشجعوني

ترقبي القادم و يارب ما يزعجك هههههه

شكري الدائم 🌷
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1430790)

بارت ناري يابري حالي


أسيرة تبين تنقنقين ,هههههه
يحسسوني امر الشاي والكعك انه سهل خصوصا الكيك ياخذ وقت في صنعه :montaser_178:

×
نرجع للروايّة أحداث شيقه

رأيتُ في هذا الجزء انانية "آرثر" ماحبيتوو بهالحركه
انزين فكر بعلاقة الاختين وش هالشنب:montaser_122:

×
جودي تستحق ذلك لكن لا اعلم لمَ حزنتُ معها :montaser_210:
عسى بس طاح الحطب مع اني ما اظن شكلها تفكر بحرب
يمكن تستعين ببيتر:montaser_155:

×


على نار ..
انا وقلبي على نار
ومدري بيهم اش صار
سهر ودموع وافكار
على نار ..
وانا اقول معاهم بالي مشغول

^ فاصل غنائي يعني ننتظر البقيه ياشهرزاد :وحده مون:

ههههههه إنتي عكس أسيرة حزنتي على جودي

إن شاء الله القادم يعجبكم أكثر

منورة نقطة
ما ننحرم
شكري الجزيل 💋❤

مرجانة 10-23-16 07:22 AM

•• الجزء الحادي عشر ••🌸




في صبح اليوم التالي و على طاولةِ الإفطار .. رمقت السيدة ( كاثي ) ابنتها ( روز ماري ) قائلة بلطف

- هل فكرتي جيداً بشأن ( آرثر ) يا ( روز ) ؟

تجمدت يد ( روز ماري ) التي كانت تمسكُ بقطعةٍ من الخبز .. كذلك عينيها تجمدتا حيث كانت تنظر ، ثم بعدَ برهة .. نظرت إلى والدتها بعينينٍ حائرتين .

نظرت ( صوفي ) لـ ( روز ) و قد أدركت أنها لا تزال حائرةً بعد ، فأدارت بصرها حيث توأمها ( جودي ) .. التي تدخلت قائلة بمرح

- هي فقط خجلةٌ يا أمي .. لكن ليطمئن قلبكِ ، إنها موافقة .

نظرت ( روز ماري ) نحو ( جودي ) بدهشة .. و قالت منفعلة

- لا لستُ كذلك !

نظرت السيدة ( كاثي ) لبناتها بحيرة ، و سألت بعصبية

- ماذا الآن ؟!.. موافقة أم لا ؟

تكلمت ( جودي ) و ( روز ماري ) في وقتٍ واحد

( جودي ) قالت - نعم - و ( روز ماري ) - لا - .. عم الصمت بعدها .. و السيدة تنظر إليهما بنفاذ صبر .. ثم قالت

- السؤال موجهٌ لـ ( روز ماري ) .

أسرعت ( روز ماري ) قائلة

- أنا لستُ موافقة !
- لماذا يا عزيزتي ؟.. ما سبب رفضكِ لـ ( آرثر ) ؟!
- لستُ أشعرُ بالارتياح .. خائفة من الارتباطِ بـ ( آرثر ) .

تدخلت ( جودي ) قائلة بحزم

- سببٌ تافهٌ و كاذب !.. أنتِ تشعرينَ بالارتياح لـ ( آرثر ) .. بل و تحبينه ، فكيفَ ينتابكِ الخوف ؟!.. نصيحةٌ مني ، لا تضحي بحبك .

توردت وجنتي ( روز ماري ) خجلاً .. فأشاحت بوجهها بعيداً عن ( جودي ) و الجميع .. فقالت السيدة

- لنمهلكِ قليلاً من الوقتِ إن أحببتِ ، إن كنتِ بحاجةٍ إليه .

نهضت ( روز ماري ) بانفعالٍ واضح .. كانت متوترة كثيراً و لا تفهم لما ( جودي ) تصرُّ عليها بالموافقة !.. أتراها تشعرُ بالذنب ناحيتها ؟
أم استسلمت و سلمت الأمرَ عن قناعةٍ تامة أن ( آرثر ) لن يكونَ لها ؟

دخلت إلى غرفتها بحيرةٍ شديدة .. مشت بخطىً متأنية نحو النافذة ، و وقفت عندها تنظر إلى الشارع .. ثم نظرت حيث منزل السيدة ( جوان ) ، تفكرُ في ( آرثر ) ..

و بينما هي كذلك ، خرجَ ( آرثر ) من باب منزله .. فتراجعت ( روز ماري ) بسرعة و سحبت ستارَ النافذةِ و أغلقتها .. تلاحقت أنفاسها و ازدادت توتراً و ارتباكاً ، قالت مفكرة في نفسها

- كان ( آرثر ) سعيداً جداً بالأمس .. هل سيكون رفضي قراراً صائباً ؟ .. سيخذلُ ( آرثر ) ، سيكون تعيساً حينما يعلمُ برفضي .

تذكرت كيفَ كان يشدُّ على كفها بالأمس ، كانت الابتسامةُ تجملُّ وجهه المشرق سعادة .. كان واثقاً من موافقتها على الزواج منه ، هكذا أحست ( روز ) .. كان يتمنى أن يحتفلا بالخطبةِ فوراً دون تلكَ الإشكاليات .

أصدرت زفرةً من صدرها .. لا تعرف ماذا تقرر حتى الآن .
قطعَ حبل أفكارها صوت فتحِ الباب .. رفعت بصرها نحوه ، كانت التوأمتان .

اقتربتا منها .. و قالت ( جودي ) منزعجة

- أنتِ تصعبينَ الأمرَ كثيراً يا ( روز ) !.. لم أصادف في حياتي كلها فتاةً ساذجة مثلكِ ، لمن تضحينَ بـ ( آرثر ) ؟!

أجابت ( روز ماري ) بحنق

- لستُ أضحي بهِ لأحد ، لكن لا رغبةَ لي بالزواج منه !

قالت ( صوفي ) متسائلة بحيرة

- و ما يمنعكِ من الزواجِ به ؟!.. لما لا ترغبين ؟!

أجابت ( جودي )

- تخشى على مشاعري .. لا تعلم أني ما عدتُ أكترثُ له .

صمتت ( روز ) و هي تنكس رأسها نحو الأرض ، فأردفت ( جودي ) بلطف

- يا عزيزتي .. يزعجني حقاً أن ترفضي ( آرثر ) لأجلي ، كما أخبرتكِ .. ما عدتُ أهتم لأمره .. هو فضلكِ علي ، و له الحق في اختيار زوجته .. و لقد اختاركِ أنتِ و أنا لستُ منزعجة لذلك .

رفعت ( روز ماري ) عينيها من جديد نحو شقيقتها ( جودي ) دون أن تقولَ شيئاً .
فقالت ( صوفي ) بمرح

- حينما يأتي ( آرثر ) أخبريهِ بموافقتك ، نريدُ أن نحتفلَ بكما .

ضحكت ( جودي ) و قالت

- نعم و الويلُ لكِ إن لم تفعلي !.. سنزوجكِ إياهُ غصباً حينها .

ابتسمت ( روز ماري ) ، و أصدرت ضحكةً خفيفة ثم قالت

- حسناً يا عزيزتي .. على شريطةِ أن تبقيا بجانبي هكذا دائماً .

أجابت الإثنتان و هما تقتربان منها لمعانقتها

- بجانبكِ دائماً يا ( روز ) .

************

في المساء .. حضرت السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) و ( إميلي ) لمنزل السيدة ( كاثي )
كان ( آرثر ) متحمساً جداً لسماع موافقةِ ( روز ماري ) .. كان واثقاً من موافقتها و لا يعرف سبب إصرار السيدة ( كاثي ) بطلب مهلةٍ للتفكير .
لكن لها ذلك ، ها قد مضى اليوم و ها هو الآن جالسٌ ينتظر قدوم ( روز ) لسماع الموافقة منها بنفسها .

كانت ( روز ماري ) في غرفتها ، تقف عندَ المرآةِ و قد انتهت من تسريح شعرها الأشقر الطويل .. و بدأت تضيف قليلاً من لمسات الزينة على وجهها لتبدو إطلالتها أكثرَ جمالاً .

فتحت الباب ( صوفي ) .. و ابتسمت و هي تنظر لشقيقتها المنهمكة في رسم شفتيها بقلم أحمر الشفاه .. و اقتربت منها قائلة

- ألم تنتهي بعد ؟.. اشفقي على ( آرثر ) !.. سيموت توقاً لرؤيتك .

التفتت ( روز ) نحو شقيقتها مبتسمة و قالت

- ها قد انتهيت .. أينَ ( جودي ) ؟
- للتو أخذت الشاي و الكعك للمجلس .

و أضافت قائلة بإعجاب

- أنتِ بغاية الجمال يا ( روز ) !
- شكراً عزيزتي .. هيا بنا .

و نزلت الفتاتين و مضتا نحو المجلس ، دخلتا .. و قد توقفت ( روز ) عند المدخل و هي تشعر بقليلٍ من الارتباك .. فقد وقعت أعين الجميع عليها .. بما فيهم عينا ( آرثر ) الذي كان ينظر إليها بلهفةٍ و شوقٍ .. و إعجابٍ شديد .

نهضت ( جودي ) من مقعدها .. و مشت إلى ( روز ماري ) و أمسكتها من ذراعها قائلة بمرح

- كفاكِ خجلاً ، تقدمي هيا .

و مشت الشقيقات الثلاثة نحو الجميع .. و توقفن ، فقالت ( جودي ) تخاطب ( آرثر )

- و هذهِ هي عروسكَ يا ( آرثر ) .

نهض ( آرثر ) من مقعده ، و تقدم نحو ( روز ماري ) بقلبٍ يخفق سعادة .
أمسكَ بيديها و هو ينظر في عينيها الخضراوتين .. و قال بهدوء

- إذاً .. قد قبلتي بي ؟!

اتسعت ابتسامة ( روز ماري ) ، و انكست رأسها بخجلٍ .. ثم عادت ببصرها إليه تحدق في عينيه قائلة بهمس

- نعم .

بسعادةٍ عامرة ، رفع يدها إلى شفتيه ليقبلها .. ثم أخرج من جيبه علبةً تحوي خاتماً .. أخرجَ الخاتم من العلبة و أمسكَ بيد ( روز ماري ) و أدخلَ الخاتم في إصبعها .

صفق الجميع لهما .. بينما التفتَ ( آرثر ) نحو السيدة ( كاثي ) و قال مستأذناً

- هل يمكنني أخذ خطيبتي للخارج .. أرغب بالاحتفال معها أنا و هي فقط .

ابتسمت السيدة ( كاثي ) و قالت

- بالتأكيد يا عزيزي .. يمكنكَ ذلك .

فنظر لـ ( روز ماري ) قائلاً

- هيا يا عزيزتي .
- حسناً .

و مشيا للخارج .. و قد تبعاهما ( جودي ) و ( صوفي ) حتى غادرا المنزل .
ضمت ( جودي ) حينها ذراعيها إلى صدرها و هي تستند على الجدار مفكرة ، نظرت إليها ( صوفي ) .. فسألتها قائلة بهدوء

- ( جودي ) ، هل حقاً ما عدتي مهتمةً لـ ( آرثر ) ؟

نظرت إليها ( جودي ) بوجهٍ ساكن .. ثم أجابت بهدوء

- لستُ مكترثةً له ، لكني لن أتركه و شأنه .. بل سأفسدُ عليهِ سعادته .

اتسعت عينا ( صوفي ) استغراباً و دهشة مما سمعته ، و قالت مذهولة

- ماذا تعنين ؟!
- بعدَ كل ما فعلت ، يتجاهلني و يتقدم لـ ( روز ) .. ( روز ) التي كانت تتجنبه ، التي تدعي عدمَ معرفته لتمنعه من الكلام معها .. يتركني و يفضلها علي !؟.. فليتزوج ( روز ) ، لكن سأفسدُ عليه سعادته .

قالت ( صوفي ) بعصبية

- تعقلي يا ( جودي ) .. أنتِ لن تفسدي الأمر على ( آرثر ) فقط ، بل أيضاً على ( روز ماري ) !
- ذنبها أنها تحبه .
- كانت لن توافق و أصريتي عليها بالموافقة !
- يجب أن توافق ، لستُ أنا من تقبلَ بشفقةِ الآخرين .. سأقتصُ حقي بنفسي ، من كليهما .

حدقت ( صوفي ) في ( جودي ) بغضب .. و لم تكترث ( جودي ) ، بل استدارت و ابتعدت عنها بصمت .

***********

أخذ ( آرثر ) خطيبته ( روز ماري ) إلى إحدى الحدائق العامة .. كانا جالسين على مقعدٍ خشبي و يشربانِ العصير .. و يتبادلانِ الحديثِ بمتعةٍ كبيرة .

قالت ( روز ماري )

- أتعلم ؟!.. كنتُ أفكرُ كثيراً ، و أتساءل .. ما هو الحل الذي سيأتي بهِ ( آرثر ) .. و قد فاجأتني حقاً عندما جئتَ و السيدة ( جوان ) لخطبتي !

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً خفيفة و قال

- ماذا كنتِ تعتقدين ؟..
- لم أستطع التوقع ، هل تعرف ؟!.. كنتُ لن أوافق على الزواج منكَ يا ( آرثر ) .

اتسعت عيناه و ارتفعَ حاجبيه .. و قال مستنكراً

- و لماذا يا ترى ؟!
- أخبرتكَ أن قلبَ ( جودي ) معلقٌ بك .. لم أكن أستطيعُ الموافقة على الزواج من رجلٍ تحبهُ شقيقتي !
- لم تبدو متضايقة أو حزينة ، على العكس !.. كانت سعيدةً لأجلك .

سكنت تقاسيم وجهِ ( روز ) و قالت بصوتٍ هاديء

- و هذا ما أثار دهشتي و استغرابي .. كانت تشتط غيرةً عليك ، مزقت أوراقَ مسرحيتي حينما اعتقدت أنكَ تهاتفني .. لم يكن من السهل عليها أن تتقبل زواجي منك .. من المفترض !
- هي تدرك .. أني لا أميلُ لها البتة ، لذلكَ منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء .
- ربما ..

مرتْ لحظةُ صمت .. كانا ينظران فيها نحو الأطفال الذين يلعبون بمرحٍ و يركضون من أمامهم .
فابتسم ( آرثر ) و نظر لـ ( روز ماري ) قائلاً بمرح

- كم طفلاً تتمنين ؟

نظرتْ إليهِ بعينينٍ متسعتين .. و قالت متفاجئة

- أنتَ متعجلٌ حقاً !.. لا يزالُ الوقتُ باكراً للحديثِ عن الأطفال .

اتسعت ابتسامته و قال

- و لما لا نتحدث ؟.. أنا أريدُ طفلتين فقط .

ابتسمت هي الأخرى و قالت

- ليكونا طفلين .. و ليسَ طفلتين !
- لا ، بل طفلتينِ شبيهتينِ بكِ .
- طفلانِ شبهان بك .

قال باستسلام

- حسناً .. ليكونا طفلاً و طفلة .. الطفلُ يشبهني و الطفلةُ تشبهكِ .

ضحكت ( روز ماري ) و قالت موافقة

- حسناً موافقة .. و ستكون طفلتي عازفة كوالدها .
- و طفلي كاتبٌ كوالدته الجميلة .

صمتت و هي تنظرُ في عينيهِ بسعادةٍ كبيرة ، نظرَ هو الآخر في عينيها اللامعتين .. فهمس

- عيناكِ تقولانِ شيئاً .

اشاحت بوجهها ضاحكةً و قلبها يخفق .. و قالت

- حقاً ؟!
- نعم .. لما صددتِ عني ؟

نظرت إليهِ بصمتٍ و خجل .. ثم قالت

- كنتُ أفكرُ في المسرحية .. هل حكت عيناي لكَ ذلك ؟!

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً عالية .. و قال خائباً

- أنتِ كاذبة .. أنا واثق .

ضحكت هي الأخرى .. و قالت مؤيدة

- نعم أنا كاذبة ، لكن عيناي صادقتين .

و همست قائلة

- أنا أحبك .

حبسَ ( آرثر ) أنفاسه للحظة .. و اتسعت ابتسامته و تزايدت دقات قلبه ، فأمسك بيدها وأحكم قبضته عليها و قال

- و أنا أحبكِ أكثرَ يا ( روز ) .

انكست رأسها بخجلٍ و اكتفت بالصمت ، فقال ( آرثر ) بعدَ أن التقطَ أنفاسه

- حسناً ، على ذكر المسرحية .. متى سيتم عرضها تقريباً ؟

نظرت إليه من جديد .. و قالت بحماس و سرور

- بعدَ ثلاثةِ أشهرٍ تقريباً .
- جيد ، جيدٌ جداً .

يَعْرُب 10-23-16 12:15 PM

الله يعطيكِ الف عافيه يامرجأنه بحق رائعه وأكثر

مازلت في الجزء الخامس شدتني هذه الروايه لاعرف ما هو مصير روز والتوأمتين وذلك العازف (أرثر) لابد أنه هنا أحداث ووقائع ستحدث مثيرة ..

سلم قلمكِ وفكركِ ..

ولي عودة للقراءة ..

تحيه عطره .. :MonTaseR_205:

آسيرة حرف 10-23-16 03:16 PM

نقطه ايه والله
انا وقلبي ع نار :MonTaseR_104:
ومدري فيهم ايش صار سهر ودموع وافكار
وانا اقول معاهم بالي مشغول يارب الفرقه ماتطول :لا بالله:

والله ي نقطه ارثر مو ناوي ع خير لكن نعين خير وانتي لاتحزني ع جودي خليها تتعلم
مهما يكون ع الارض غير خواتها لاتبدل ولاتختار :23:


بسم الله
هلا بتوليب :MonTaseR_1:
نهاياتك دائماً تربطني اكثر بالبارت القادم

اسلوب جودي في الزامها بقول نعم يحتوي هدف داخلي تنوي فعله :MonTaseR_187:
وربما تضغط ع روز بحركتها اي غير مباليه رغم قلبها وعيونها التي ترفض بشده
وقوع ذلك :MonTaseR_206:

روز ماري موقفها محرج :MonTaseR_173:
حقيقه من الصعب ان ارتبط بشخص واختي تكن له الحب لو يكون اخر رجل ع وجه الارض
رفضها لبيتر كون هناك فتاه تحبه ودخلت بينهم :MonTaseR_112:
فكيف تقبل ب ارثر واختها تحبه :MonTaseR_212:

غريب امر جودي هذه البنت كرهتها يعني ما اصدق انها تغيرة ومابتكترث ل ارثر
ع وشو ناويه !!!

جودي اخذت الكعك لايكون بتحط فطه سُم !!:MonTaseR_146:

الله واكبر امداك اخذ خطيبتي للخارج والكعك والشاي اللي ع الطاوله :MonTaseR_112:
والجميع مالهم حق بالاحتفال اناني :MonTaseR_180:

قل هو الله احد تفسدين عليه سعادته ي ثعلبه مكاره هذه الصبيه :26:
يارب تاكلين تفاحه فاسده وتغصين فيها وتموتين وتريحيني منك
تلعب ع الحبلين معك معك وانا في الاصل ضدك :MonTaseR_179:

وصوفي يستحيل تخبر روز هذه النعجه الثانيه ماتدري وين راعيها مره عند جودي :AbC01916: ومره عند روز
عقلها نفس حجم علبة التونه :MonTaseR_100:

ماشاء الله اما ارثر بعد هذه المقوله (( منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء ))
عقله نفس حجم علبة الصلصه :MonTaseR_93:
لان تفكيره محدود وغير بعيد المدى منحكر بتفكيره ع ذاته فقط :MonTaseR_115:
ولو ان الزواج بروز يسبب بينه وبين اميلي مشكله يستحيل يتزوجها
اذاً اثبت لي انه لايهتم بروز بقدر اهتمامه بنفسه وحبه لها فقط :MonTaseR_141:

شفتي انا قلتها لصاحبة المشكله هذيك كلمة احبك لافائده منها
يقول احبك
وتقول احبك اكثر
وانتهت الليله والنهاية من يحب الثاني اكثر :MonTaseR_85:

اللحين البارت القادم بيكون اكيد لجودي وخطتها :MonTaseR_143:
انتظر الغد باذن الله


دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

نُقطه✿ 10-24-16 03:58 PM



جودي تلك الفتاة تستحق شد الشعر على تلك المكائد
والضغينه التي تُكنها لروز ماري:x142:

بالنسبه لآرثر
يصدمني بشخصيته الأنانيه هو وجودي نفس الطينه


بإنتظار الجزئية القادمه :الحلا ذبحني:

آسيرة حرف 10-24-16 04:24 PM

ابااااااااااااااااو ي ميجو
فينك اليوم عنا :MonTaseR_173:
نعاني احنا بانتظار كل يوم
لايكون معنا يوم اوف في الاسبوع ماتنزلي الروايه فيه :MonTaseR_85:

توليب اموت انا لو تغيب

انتظرك
:MonTaseR_140:

آلنـور 10-24-16 04:46 PM

لا بس عشاني ما جيت الصباح اقرأ ما نزل لكم البارت <- طويلة العمر خخخ
:MonTaseR_43:

مرجانة 10-25-16 05:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـزف ~ (المشاركة 1430942)
الله يعطيكِ الف عافيه يامرجأنه بحق رائعه وأكثر

مازلت في الجزء الخامس شدتني هذه الروايه لاعرف ما هو مصير روز والتوأمتين وذلك العازف (أرثر) لابد أنه هنا أحداث ووقائع ستحدث مثيرة ..

سلم قلمكِ وفكركِ ..

ولي عودة للقراءة ..

تحيه عطره .. :montaser_205:

شكراً عزف ، كلك ذوق ربي يسعدك

تشرفني متابعتك
مشكور و يعطيك العافية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1431085)
نقطه ايه والله
انا وقلبي ع نار :montaser_104:
ومدري فيهم ايش صار سهر ودموع وافكار
وانا اقول معاهم بالي مشغول يارب الفرقه ماتطول :لا بالله:

والله ي نقطه ارثر مو ناوي ع خير لكن نعين خير وانتي لاتحزني ع جودي خليها تتعلم
مهما يكون ع الارض غير خواتها لاتبدل ولاتختار :23:


بسم الله
هلا بتوليب :montaser_1:
نهاياتك دائماً تربطني اكثر بالبارت القادم

اسلوب جودي في الزامها بقول نعم يحتوي هدف داخلي تنوي فعله :montaser_187:
وربما تضغط ع روز بحركتها اي غير مباليه رغم قلبها وعيونها التي ترفض بشده
وقوع ذلك :montaser_206:

روز ماري موقفها محرج :montaser_173:
حقيقه من الصعب ان ارتبط بشخص واختي تكن له الحب لو يكون اخر رجل ع وجه الارض
رفضها لبيتر كون هناك فتاه تحبه ودخلت بينهم :montaser_112:
فكيف تقبل ب ارثر واختها تحبه :montaser_212:

غريب امر جودي هذه البنت كرهتها يعني ما اصدق انها تغيرة ومابتكترث ل ارثر
ع وشو ناويه !!!

جودي اخذت الكعك لايكون بتحط فطه سُم !!:montaser_146:

الله واكبر امداك اخذ خطيبتي للخارج والكعك والشاي اللي ع الطاوله :montaser_112:
والجميع مالهم حق بالاحتفال اناني :montaser_180:

قل هو الله احد تفسدين عليه سعادته ي ثعلبه مكاره هذه الصبيه :26:
يارب تاكلين تفاحه فاسده وتغصين فيها وتموتين وتريحيني منك
تلعب ع الحبلين معك معك وانا في الاصل ضدك :montaser_179:

وصوفي يستحيل تخبر روز هذه النعجه الثانيه ماتدري وين راعيها مره عند جودي :abc01916: ومره عند روز
عقلها نفس حجم علبة التونه :montaser_100:

ماشاء الله اما ارثر بعد هذه المقوله (( منعكِ من الزواج بي لن يقدمَ شيئاً و لن يفيدها بشيء ))
عقله نفس حجم علبة الصلصه :montaser_93:
لان تفكيره محدود وغير بعيد المدى منحكر بتفكيره ع ذاته فقط :montaser_115:
ولو ان الزواج بروز يسبب بينه وبين اميلي مشكله يستحيل يتزوجها
اذاً اثبت لي انه لايهتم بروز بقدر اهتمامه بنفسه وحبه لها فقط :montaser_141:

شفتي انا قلتها لصاحبة المشكله هذيك كلمة احبك لافائده منها
يقول احبك
وتقول احبك اكثر
وانتهت الليله والنهاية من يحب الثاني اكثر :montaser_85:

اللحين البارت القادم بيكون اكيد لجودي وخطتها :montaser_143:
انتظر الغد باذن الله


دمتي بسعاده توليب
آسيرة حرف

هههههههه أسيرة ما ننحرم من هالطلة و التفاعل اللي يثلج الصدر
منورة يا الغلا
شكراً لمتابعتك و حماسك 😘

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1432392)


جودي تلك الفتاة تستحق شد الشعر على تلك المكائد
والضغينه التي تُكنها لروز ماري:x142:

بالنسبه لآرثر
يصدمني بشخصيته الأنانيه هو وجودي نفس الطينه


بإنتظار الجزئية القادمه :الحلا ذبحني:

تسلمي نقطة لروعة الحضور على الدوام

ممتنة يا عزيزة 😘

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1432420)
ابااااااااااااااااو ي ميجو
فينك اليوم عنا :montaser_173:
نعاني احنا بانتظار كل يوم
لايكون معنا يوم اوف في الاسبوع ماتنزلي الروايه فيه :montaser_85:

توليب اموت انا لو تغيب

انتظرك
:montaser_140:

قلبي اسم الله عليك من الموت حياتي إنتي
كان عندي ظرف أشغلني

عذراً لعدم الطرح 😓

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1432442)
لا بس عشاني ما جيت الصباح اقرأ ما نزل لكم البارت <- طويلة العمر خخخ
:montaser_43:

أيوا بالضبط خخخخخخ

منورة يا الغلا هههههههههههه

مرجانة 10-25-16 05:53 AM

•• الجزء الثاني عشر ••🌸



و مضت الشهور سريعةً .. و في نهاية العطلة الصيفية ، أقتربَ موعد عرض المسرحية .
كانت ( روز ماري ) منهمكةً في الترتيبات لاستعدادات المسرحية ، و كانت تمضي أغلبَ الوقت في المسرح .. و كان ( آرثر ) يرافقها أحياناً .

بقي أسبوعٌ واحد على موعد العرض .. و في يومٍ ما .. كانت ( روز ماري ) قد عادت من المسرح في العاشرة ليلاً .. دخلت المنزل و هي ممسكة بهاتفها تتحدث مع ( آرثر ) ، صعدت إلى غرفتها حيث كانت شقيقتيها التوأمتين .. و هي لا تزال تضع الهاتف عند أذنها

- من الطبعي أن أعود في هذا الوقت يا ( آرثر ) ، يجب أن أحرصَ على أدق التفاصيل للمسرحية .

و وقفت عند المرآة تخلع قرطيها من أذنيها ، و عينا ( جودي ) معلقةٌ عليها منذ دخولها الغرفة .. بينما ( صوفي ) كانت جالسةً على الجهاز المحمول في سريرها غير مبالية .
عادت ( روز ) للحديث

- لا بأسَ ( آرثر ) ، غداً تأتي معي و نعود معاً .. ليتكَ كنتَ مشاركاً في أغنيةِ البداية ، كنتَ اجبرتَ على العمل معي .

و صمتت للحظة تصغي لـ ( آرثر ) و هي تمسحُ أحمر الشفاه من شفتيها بمنديلٍ مبلل ، ثم قالت

- تذكرة الحضور ستصلكَ غداً ، أنتَ و ( إميلي ) و السيدة ( جوان ) .. نعم السبت المقبل في الرابعة عصراً ، و لن أغفر لكَ و لا لـِ ( إميلي ) إن لم تحضرا !.. حسناً إلى اللقاء الآن ، منهكة جداً و أرغب في النوم .. تصبح على خير ، أحبك .

قالت ذلك و أبعدت الهاتف عن أذنها و البسمة لم تغادر شفتيها ، فقالت ( جودي )

- إذاً السبت المقبل ستعرض المسرحية ؟

استدارت ( روز ) لـ ( جودي ) و قالت

- نعم ، الرابعة عصراً .. و لن أنساكما أنتما أيضاً و والدتي .
- ربما لن أحضرها يا ( روز ) ، تعرفينَ أني لا أحب أجواء المسرح .

عبست ( روز ماري ) و قالت منفعلة

- لا ، بل ستأتين رغماً عن أنفك !

ابتسمت ( جودي ) و لزمت الصمت .. فقالت ( روز )

- سآخذ حماماً و أنام .. أشعر بالتعب .

قالت ذلك و فتحت خزانة ثيابها ، أخذت بجامةً و ذهبت بتكاسلٍ إلى الحمام .
حينها سرحت ( جودي ) في أفكارها .. تفكرُ في أمرٍ كانت ترغب بفعلهِ منذ مدة ، و لكنها لم توفق .. و هي تعتقد أن الفرصةَ قد أتيحت لها الآن .

التفتت ( صوفي ) لتوأمها ، فوجدتها شاردةً و هي تنظر إلى الفراغ .
اعتدلت في جلستها و نادت ( جودي ) قائلة

- ( جودي ) !؟.. مابكِ سارحة ؟

التفتت إليها ( جودي ) بهدوء .. ثم قالت

- أفكر .
- فيما تفكرين ؟

رفعت ( جودي ) حاجباً و قالت بتذمر

- لن أخبركِ ، لأني ما عدتُ أثقُ بكِ .

رفعت ( صوفي ) حاجبيها متعجبة ، و قالت باستهجان

- و لما لم تعودي تثقي بي ؟!.. يبدو أنكِ تفكرينَ في أمرٍ سيء !

ضحكت ( جودي ) و قالت

- من الأفضل أن لا تعرفي .. و حين تتحققُ أفكاري تعرفين كل شيء ، سيكون ممتعاً أن تعيشي الحدثَ دون معرفة مسبقة .

قالت ذلكَ و ازدادت ضحكاً و استمتاعاً .
صدت عنها ( صوفي ) و عادت حيث كانت منشغلةً قائلة

- اللعنة عليكِ .

قالت ( جودي ) بعصبية

- اللعنة عليكِ أنتِ !

لم تكترث ( صوفي ) .. فعادت ( جودي ) لأفكارها مبتسمة .. و هي تخاطب نفسها

- أعتقد أن الأمر سينجح ، و سأستطيع إفساد سعادتكَ يا ( آرثر ) ، كن مستعداً .

*********

في فجرِ يوم السبت .. كانت ( جودي ) مستيقظةً في سريرها .. تقلب الفكرةَ في رأسها بحماسٍ سلبَ النومَ من عينيها .. اليوم ستصنعُ المفاجأة للجميع ، خصوصاً لـ ( آرثر ) .

نظرت إلى شقيقتها ( روز ماري ) النائمة بعمق .. و ابتسمت باطمئنانٍ و ارتياح .
ثم انسلت من سريرها بخفةٍ و هدوء .. و مشت نحو مكتب ( روز ) ، و التقطت هاتفَ شقيقتها بحذر .

تتذكرُ جيداً الرقم السري حينما ادخلته ( صوفي ) ذلكَ اليوم .. فأدخلت الرقم بحرص ، و حينما فتح قفل الهاتف .. اتسعت ابتسامتها .
بحثت عن رقم ( بيتر ) في هاتف ( روز ) و لكنها لم تعثر عليه .. عقدت حاجبيها منزعجة و خاطبت نفسها

- سحقاً !.. لا تحتفظ برقم ( بيتر ) ، و أنا أيضاً لا أحتفظ به .. ربما كان عندَ ( صوفي ) !

استدارت و مشت بهدوءٍ نحو ( صوفي ) ، كانت توأمها تغط في نومٍ عميق .. فالتقطت ( جودي ) هاتف ( صوفي ) الذي كان بجانب السرير منها .. و فتحته .. بحثت عن رقم ( بيتر ) و هي تدعو من قلبها أن يكون محفوظاً في هاتف ( صوفي ) .

انفرجت اساريرها حينما عثرت على رقم ( بيتر ) .. و همست قائلة

- أحبكِ يا ( صوفي ) .. شكراً !

أسرعت و حفظت الرقم في هاتف ( روز ماري ) ، و أعادت هاتف ( صوفي ) حيثُ كان .. ثم عادت لهاتف ( روز ) بكل تركيزٍ و يقظة ..
و كتبت رسالةً لـ ( بيتر ) ..

(( صباح الخير ( بيتر )

اتمنى أن تكونَ بحالٍ جيد ، و أن تكونَ مشاعركَ ناحية ( روز ماري ) أفضل حالاً من السابق ، فأنا أعلم كم تحاملت علي بسبب رفضي الزواج منك .. لدي رجاءٌ يا ( بيتر ) ، أريدُ مقابلتكَ عصرَ هذا اليوم .. في المقهى عندَ حَيِّنا .. فهناك ما أود قوله لك ، سأكون بانتظاركَ عندَ الثالثةَ تماماً .. لا ترسل لي جواباً ، فلا أريدُ أن يعرفَ أحدٌ بإرسالي رسالةٍ إليك ، كن حذراً .. و أنا بانتظارك .

( روز ماري ) .. ))

ارسلت الرسالة لـ ( بيتر ) و ابتسامةٌ عريضة ارتسمت على ثغرها .. ثم اسرعت بحذف رقم ( بيتر ) من الهاتف ، و أرجعت الهاتفَ إلى مكانه على مكتب ( روز ماري ) .. ثم عادت إلى سريرها و أغلقت عينيها براحةٍ تامة .. و نامت .

*********

في العاشرةِ صباحاً .. كانت ( روز ماري ) تستعدُ للذهابِ إلى المسرح و الربكةُ استبدت بها .. كانت تتحرك بعجلةٍ و اضطراب .. و التوتر واضحٌ عليها .. سألتها ( صوفي ) التي أشفقت عليها

- اهدأي قليلاً !.. لما كل هذا التوتر ؟!
- تأخرتُ كثيراً يا ( صوفي ) ، كان من المفترض أن أكونَ هناك في العاشرة .. الآن سأستغرقُ ساعةً كاملة لأجل الوصول للمسرح ، أي أني لن أكونَ هناك إلا في الحادية عشر .

قالت ( صوفي ) مهونة

- لا بأس حافظي على هدوءك .

قالت ( روز ماري ) و هي تهم للمغادرة

- سأذهب ، أرجوكن احضرن للمسرح يا ( صوفي ) .. سأكون بانتظاركن .

ابتسمت ( صوفي ) و قالت

- بكل تأكيد .. اطمئني ، مع السلامة .
- مع السلامة .

قالت ذلك و أطبقت الباب خلفها .
ألتفتت ( صوفي ) لشقيقتها ( جودي ) التي لا تزال تغط في نومها .. و تساءلت

- ليسَ من عادتها النوم حتى هذه الساعة !.. ما بها يا ترى .

و اقتربت منها لتقف عند رأسها قائلة

- ( جودي ) ، اجلسي يا ( جودي ) .. انها العاشرة و أنتِ لا تزالينَ في سريرك .. هيا انهضي .

فتحت ( جودي ) عينيها بتثاقل .. و تلفتت حولها تبحث عن ( روز ) ، و لمَّا لم تجدها .. جلست قائلة بصوتٍ كسول

- أينَ ( روز ) ؟
- غادرت منذ قليل .. هيا انهضي معي ، بتُّ اسأم !
- حسناً .

و مضت ساعات النهارِ سريعة .. و عندَ الواحدة ، صعدت ( جودي ) إلى غرفتها .. أطبقت الباب جيداً و مشت بخطىً هادئة نحو النافذة .. و هي تمسك بهاتفها و البسمة ارتسمت على شفتيها .

- يجب أن اتصلَ بـ ( آرثر ) الآن .

طلبت رقم ( آرثر ) و وضعت السماعة عند أذنها تترقب سماعَ صوته .. بعد لحظاتٍ قصيرة .. جاءها صوته

- مرحباً ( جودي ) .

أجابته بصوتٍ هاديء

- مرحباً ( آرثر ) كيفَ حالك ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- بخيرٍ أيضاً .. كيفَ حال ( إميلي ) ؟ ، أخبرتني ( روز ماري ) أن العملية ستقام لها بعدَ يومين !
- نعم ذلكَ صحيح ، هي بخير لا تقلقي .
- جيد .

ثم صمتت قليلاً مفكرة ، و قالت

- ( آرثر ) ؟.. هل يمكنني اللقاء بكَ عصرَ هذا اليوم ؟

تفاجأ ( آرثر ) من طلبها .. فصمتَ للحظة ، ثم قال

- عصرَ اليوم ؟! .. تعرفينَ أن مسرحيةَ ( روز ماري ) ستعرض العصر !
- لن آخذ من وقتكَ الكثير ، قليلاً فقط !.. أريد أن أتكلمَ معكَ في موضوعٍ يخصني .
- حسناً إذاً ، لا مشكلة .

ابتسمت و قالت بمرح

- الثالثة عصراً إذا ، في المقهى .
- ليكن ذلك .
- شكراً لك .. إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .

أغلقت هاتفها و الابتسامة العريضة ملأت وجهها .. قالت تحدث نفسها بسعادة

- كل شيءٍ يسير كما خططت له ، كم أشعر بالمتعة !

آسيرة حرف 10-25-16 07:02 AM

لاعليك ميجو حصل خير بالتأكيد
كل مافي الموضوع اتشوق لروايتك كل يوم :MonTaseR_207:

ماشاء الله ارثر يرافقها يعني عينولي :MonTaseR_163: انا خطيبها ومهتم بها ههههههههه

اهم شيء جودي متابعه الحدث ومصغيه بجميع جوارحها لسوالف روز
الله لايشغلني الا بطاعته :MonTaseR_85:


ماشاء الله صوفي هذا اللي ربي قدرها عليه (( اللعنه عليك )) لعنبو دارك جد
ابااااااااااو روحي خبري امك بخططها اللعينه روحي خبري روز انها بتسوي لها مكيده
مهوب تلعنين هاكا :ai:

جووودي بعد المسج حق بيتر كيف ماتنام براحه انا اتوقع هذا اول يوم تنام قريرة العين
شفتو حتى طولت بالنوم
المكروه مكروه ماله حل ابد :MonTaseR_115:

نعين وش بيصير الساعه 3 في المقهى انفجار ام باختصار تشتعل الشراره بين الاثنان :MonTaseR_53:
ارثر وبيتر وتجمد روز في مكانها
بينما جودي تستمع وهي تشاهد الاعصار فقط :MonTaseR_19:

:cFW03033: لا لجودي اقلبو عليها ميجو حطي لجودي بذات نهايه اليمه
يعني يمديك تحطي في خلاط كبير خل وملح وليمون وبابريكا حاره وشطه ماركة قودي وتخلطيهم
وتجلسيها وتربطيها وتكبي الخليط في عينيها وتشربيها كاسه منه
اذا يمديكي لاتقصري بالله :b:



انتظر البارت القادم بشووووووق

تقبلي ردي وعبق وردي توليب
آسيرة حرف

آلنـور 10-25-16 07:13 AM

جودي لوها اختي مدري وش سويت فيها :لا بالله:
مراهقه سخيفه :MonTaseR_63:

<- ضاق صدرها على روز

بس انتظر الثالثه عصراً

نُقطه✿ 10-25-16 07:17 AM



:670:

ول ول ول هالجودي انا متاكده أن إبليس وقف جنبها وتاب
يخرب بيتها من حالها انتقمي من آرثر بس اختك اختك يابنت:MonTaseR_145:

وفي حين عرض المسرحيه خليها تنعرض بعدين تليعني 😤😷

مرجانه
أقووى جزء تشويقي ماشاء الله أحسنت بها
أتمنى تنزلين البارت اليوم العصريه
متشوقه جدا لما سيحصل:MonTaseR_134:

ورده بريـــــه 10-25-16 08:38 AM

ما هازا يا هازا ؟؟


وشو يصير بحالي بهاي الفتره؟؟ ههههههههههههههههههههههه

عم استنى التنين يكونوا سوا وتيجي هالبنت المفعوصه وتبتع رساله لبيتر؟؟

اما اخنقها وارتاح هههههههههههههههههههههههه


روايتك حماسيه

بعد كل هدوء بيرتفع الحماس تاني

متابعه بشغف

مرجانة 10-26-16 07:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1433125)
لاعليك ميجو حصل خير بالتأكيد
كل مافي الموضوع اتشوق لروايتك كل يوم :montaser_207:

ماشاء الله ارثر يرافقها يعني عينولي :montaser_163: انا خطيبها ومهتم بها ههههههههه

اهم شيء جودي متابعه الحدث ومصغيه بجميع جوارحها لسوالف روز
الله لايشغلني الا بطاعته :montaser_85:


ماشاء الله صوفي هذا اللي ربي قدرها عليه (( اللعنه عليك )) لعنبو دارك جد
ابااااااااااو روحي خبري امك بخططها اللعينه روحي خبري روز انها بتسوي لها مكيده
مهوب تلعنين هاكا :ai:

جووودي بعد المسج حق بيتر كيف ماتنام براحه انا اتوقع هذا اول يوم تنام قريرة العين
شفتو حتى طولت بالنوم
المكروه مكروه ماله حل ابد :montaser_115:

نعين وش بيصير الساعه 3 في المقهى انفجار ام باختصار تشتعل الشراره بين الاثنان :montaser_53:
ارثر وبيتر وتجمد روز في مكانها
بينما جودي تستمع وهي تشاهد الاعصار فقط :montaser_19:

:cfw03033: لا لجودي اقلبو عليها ميجو حطي لجودي بذات نهايه اليمه
يعني يمديك تحطي في خلاط كبير خل وملح وليمون وبابريكا حاره وشطه ماركة قودي وتخلطيهم
وتجلسيها وتربطيها وتكبي الخليط في عينيها وتشربيها كاسه منه
اذا يمديكي لاتقصري بالله :b:



انتظر البارت القادم بشووووووق

تقبلي ردي وعبق وردي توليب
آسيرة حرف


ههههههههه وش هالعقاب الأليم
ليمون و شطة بالعين ، حتى بو غريب ماعملوها 😂😂😂

ربي يسعدك ضحكتيني كثير
منورة و شاكرة لك يا قلبي :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1433128)
جودي لوها اختي مدري وش سويت فيها :لا بالله:
مراهقه سخيفه :montaser_63:

<- ضاق صدرها على روز

بس انتظر الثالثه عصراً

حانت الثالثة عصراً هههههه

منورة يا قلبي
شاكرة حضوركالجمييييل :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1433131)


:670:

ول ول ول هالجودي انا متاكده أن إبليس وقف جنبها وتاب
يخرب بيتها من حالها انتقمي من آرثر بس اختك اختك يابنت:montaser_145:

وفي حين عرض المسرحيه خليها تنعرض بعدين تليعني 😤😷

مرجانه
أقووى جزء تشويقي ماشاء الله أحسنت بها
أتمنى تنزلين البارت اليوم العصريه
متشوقه جدا لما سيحصل:montaser_134:

ربي يسعدك يا نقطة
مدري وش بيصيبك إذا شفتي الأجزاء الجاية هههههه

منورة و شاكرة جداً متابعتك :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1433245)
ما هازا يا هازا ؟؟


وشو يصير بحالي بهاي الفتره؟؟ ههههههههههههههههههههههه

عم استنى التنين يكونوا سوا وتيجي هالبنت المفعوصه وتبتع رساله لبيتر؟؟

اما اخنقها وارتاح هههههههههههههههههههههههه


روايتك حماسيه

بعد كل هدوء بيرتفع الحماس تاني

متابعه بشغف

دووووم الضحكة و التواااجد يا رب
ربي يسعدك يا وردة
منورتني و الله

شاكرة لك حماسك و حضورك
:نبض:

مرجانة 10-26-16 07:38 AM

•• الجزء الثالث عشر -••🌸




في الثانية و النصف .. كانت ( جودي ) تستعد للخروج ، تمسك بفستانٍ زهري اللون و تضعه عليها و تتأمل نفسها في المرآة ، همست باستحسانٍ

- جميل ، سأرتدي هذا إذاً .

فتحت ( صوفي ) الباب هذه اللحظة ، و حين نظرت إلى ( جودي ) ابتسمت قائلة

- جيد .. انتِ تتجهزينَ للذهاب ، بقي أنا و أمي .

قالت ( جودي ) دون أن تنظر لـ ( صوفي ) و هي منشغلةٌ في اختيار قرطيها

- لن أذهبَ معكما .

رفعت ( صوفي ) حاجبيها قائلة

- آه !.. و لما كل هذهِ الأناقة إذاً ؟
- سألتقي بـ ( آرثر ) .

عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت مستغربة

- ( آرثر ) ؟!.. في هذا الوقت ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و قالت بحدة

- نعم ، و الويل لكِ إن افشيتي بذلكَ لـ ( روز ماري ) .

صمتت ( صوفي ) و هي ترمق لتوأمها بقلبٍ منقبض .. ثم قالت و هي تقطب الجبين

- ماذا تنوين أن تفعلين ؟!
- لا شأنَ لكِ .. انتظري فقط ما سيحدث ، و كما اخبرتكِ .. لا تخبري ( روز ) أني ذاهبةٌ للقاء ( آرثر ) .

صمتت ( صوفي ) و قد انتابها شعورٌ سيء حيال مقابلةِ ( جودي ) لـ ( آرثر ) ، تعرف أن شقيقتها لا تنوي خيراً له .. ترى ماذا ستفعل ؟!

قالت ( جودي ) بانفعال

- قولي حسناً !
ردت ( صوفي ) بتذمر

- حسناً حسناً لن أخبرها .. يجب أن استعد أنا الأخرى للذهاب مع والدتي للمسرح .

بعدَ لحظات انتهت ( جودي ) من الاستعداد ، و غادرت بعدها على عجلٍ إلى المقهى ، فهي تريد أن تسبقَ ( بيتر ) و ( آرثر ) لتعرف كيف تتصرف و تدير الأمر كما تريد .

و قبيلَ الثالثة .. كانت ( جودي ) جالسةً في المقهى على إحدى الطاولات .. طلبت لها كوباً من القهوى ، و صارت تحتسي القهوةَ بطمأنينةٍ و هدوء .
و بعدَ دقائقَ قليلة .. حضرَ ( بيتر ) !
و بمجرد دخوله وقعت عيني ( جودي ) عليه .. فابتسمت بسرورٍ و قالت في داخلها

- أهلاً بكَ ( بيتر ) .

انتظرت قليلاً حتى اتخذَ ( بيتر ) له طاولةً ، كان كما بدا لـ ( جودي ) مرتبكاً قليلاً .. فنهضت حينها حتى تتحدثُ إليه قبلَ مجيء ( آرثر ) .

مشت إليه بخطواتٍ هادئة .. و حينما اقتربت منه ، رفعَ ( بيتر ) بصره إليها ، فعلت وجهه الدهشة و قال

- ( جودي ) ؟!

ابتسمت و مدت يدها إليه مصافحة

- مرحباً ( بيتر ) .
- مرحباً بكِ ..

و نظر خلفها باحثاً عن ( روز ماري ) ، و خاب ظنه حينما لم يجدها .. و قد بان ذلكَ على وجهه ، فقالت ( جودي )

- منذ زمنٍ لم أراك ، كيفَ أنتَ يا ترى ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- بخير ، يبدو أنكَ تنتظرُ أحداً !

صمتَ قليلاً قبلَ أن يجيب ، و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين مفكراً .. فتساءلت

- هل ضايقكَ وجودي يا ترى ؟.. سأنصرفُ إذاً .

قال على عجل

- لا أبداً ( جودي ) !.. لكن ، أخبريني .. كيفَ حال ( روز ماري ) ؟
- إنها بخير .
- هي ليست معكِ !
- نعم ، جئت هنا لأتحدثَ مع خطيبها في الواقع .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه .. و قال متفاجئاً

- خطيبها ؟!
- نعم ، لقد مضت شهوراً على خطبتها .

صمتَ للحظةٍ و هو ينكس رأسه منزعجاً .. فلقد استفزه الأمر و أغضبه ، ثم عاد بنظره لـ ( جودي ) و قال

- أنا في الواقع ، كنت أنتظر ( روز ) .. لقد طلبت أن نلتقي .

اتسعت عينا ( جودي ) مدعيةً الدهشة ، و قالت

- طلبت أن تلتقي بك ؟!.. في هذا الوقت ؟!
- نعم .. لقد أرسلت إليّ فجرَ اليوم !

صمتت ( جودي ) و لم تقل شيئاً .. لكنها ابعدت عينيها عنه تتصنع الحيرة .

في هذه اللحظة ، حضرَ ( آرثر ) .. حالما وقعت عيناه على ( جودي ) الواقفة قبالة ( بيتر ) .. تقدمَ إليها و مشى نحوها قائلاً

- ( جودي ) ؟

التفتَ كلاً من ( جودي ) و ( بيتر ) نحوه ، ( بيتر ) كان يرمق ( آرثر ) بانزعاج .. فلقد أشعلت الغيرة جوفه حينما علمَ أنه خطيب ( روز ماري ) .

قالت ( جودي ) و ابتسامةٌ عريضة ارتسمت على شفتيها

- أهلاً ( آرثر ) .

توقف ( آرثر ) عندها ، و نظر إلى ( بيتر ) متسائلاً .. فقالت ( جودي )

- لأعرفكما على بعضكما .. هذا ( آرثر ) ، خطيب شقيقتي ( روز ماري ) .. و هذا ( بيتر ) ، خطيب ( روز ماري ) السابق .

تجمدت تقاسيم وجه ( آرثر ) حينما عَرَّفت ( جودي ) بـ ( بيتر ) ، و نظر إليه دون أن ينطقَ بكلمة .. بينما ابتسم ( بيتر ) ابتسامةً ساخرة و قال

- تشرفنا .

أجاب ( آرثر ) ببرودٍ

- فرصة سعيدة .

و التفتَ لـ ( جودي ) قائلاً

- هيا ( جودي ) ، لنتحدث سريعاً حتى نستطيع اللحاق بالمسرحية ، فـ ( روز ماري ) تنتظرنا .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال متفاجئاً

- مسرحية ؟!.

نظرت إليه ( جودي ) و قالت

- نعم ، ستعرض مسرحيتها اليوم .. لذلكَ استغربت حينما قلتَ أنها طلبت لقاءكَ في هذا الوقت !

انقبضَ قلب ( آرثر ) ضيقاً .. و قال بعصبية

- طلبت لقاءه ؟!

أجابت ( جودي ) بتردد

- هو يقول ذلك !

نظرَ ( آرثر ) بغضبٍ إلى ( بيتر ) و قال منفعلاً

- ماذا عندكَ أنتَ مع خطيبتي !؟

وقفَ ( بيتر ) و قال وقد احتد صوته

- ( روز ماري ) طلبت لقائي هذا الحين .. أخبرتني أن هناك ما توَدّ إخباري به ، لذا أنا هنا الآن .

قال ( آرثر ) و قد احتد صوته هو الآخر

- كلامكَ غيرُ منطقي !.. كيفَ تطلبُ لقاءك و هي لديها مسرحيةً تقدمها للعرض اليوم بعدَ ساعة !؟
- لا تصدقني إذاً ؟!
- لا .. لا أصدقك .

أخرجَ ( بيتر ) هاتفه بانفعالٍ و غضب ، و اظهرَ الرسالةَ التي وصلته من رقم ( روز ماري ) و اعطى الهاتفَ لـ ( آرثر ) قائلاً

- لعل ذلكَ يقنعكَ يا فتى .

أمسكَ ( آرثر ) بالهاتف و قد ازداد توتراً و غيظاً .. نظرَ إلى شاشةِ الهاتف ، و أصيبَ بالذهول حينما وجدَ رسالةً واردة من رقم ( روز ) !

ازدردَ ريقه و فتحَ الرسالةَ ليقرأ محتواها .. و أخذَ يقرأ كل كلمةً و هو لا يستوعب ما يقرأ .. كانت رسالةً لطيفة ، دافئةً كـ ( روز ) !

انزل يده القابضةَ على الهاتف و في رأسه تجوب الأسئلة
لمَ ترسلُ لـ ( بيتر ) ؟!.. و ماذا لديها لتخبره إياه ؟!

أخذَ ( بيتر ) هاتفه من قبضةِ ( آرثر ) ، و قال و الانفعال ما زال به

- هل صدقتني الآن ؟

نظرَ ( آرثر ) إليه بوجهٍ محمرٍ من الغضب .. لم يقل شيئاً ، فما يحصلُ امامه صعبٌ عليه تصديقه .
أيعقلُ أن ( روز ماري ) كذبت عليه ؟.. و أنها حقاً ما زالت تكنُّ مشاعرَ لـ ( بيتر ) ؟!

ضاقه أكثر التفكير في الأمر .. فاستدار منصرفاً بعصبيةٍ واضحة .
أما ( جودي ) فنظرت لـ ( بيتر ) بعينينٍ حائرتين و قالت

- لا أعرفُ ما الذي يحصلُ حقاً !.. لكن لا جدوى من انتظارك ، فـ ( روز ) غادرت للمسرح .. اذهب .

انهت كلماتها و لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة .. خرجت تبحث عنه ، فوجدته يمشى بخطواتٍ سريعة عائداً للمنزل .. ركضت تتبعه و هي تنادي عليه

- ( آرثر ) انتظر ، تريث قليلاً يا ( آرثر ) !

لكنه تجاهلَ صوتها و مضى في سيرهِ حثيثاً .. و هي لا تزال تركض خلفه حتى وصلت عنده قائلة

- ( آرثر ) .. لعل هناك خطبٌ ما .

استدار ( آرثر ) إليها و قال بصوتٍ عالٍ غاضب

- أي خطبٍ يا ( جودي ) ؟!.. أي خطبٍ و الرسالةُ واضحة .. كانت من رقم هاتفها !.. أي دليلٍ تريدينهُ أكثرَ تأكيداً من هذا على قوله ؟!

صمتت و قد راودها الخوف من غضب ( آرثر ) ، وهي تحدق في عينيه المغرقتين بالدموع .. و همست بصوتٍ مرتجف

- ( آرثر ) .

استدار عنها و عاد في سيره .. مسح على عينيه ، لا يريد أن يذرفَ دموعاً لأجل ( روز ) .. و لن يهدأ حتى يعرفَ مالذي تريده ( روز ماري ) من ( بيتر ) .

وصلَ عندَ منزله ، و لكنه لم يدخل .. بل ركبَ سيارته و أدار المحرك .
و قفت ( جودي ) عند السيارةِ قائلةً له بصوتٍ عالٍ

- إلى أين يا ( آرثر ) ؟!

نظرَ إليها و لم يجب ، بل تحركَ بسيارته و انطلقَ مسرعاً دون أن يأبهَ بها .
عضت ( جودي ) على شفتها بغضب و قالت في داخلها

- كل هذا لأجل ( روز ) .. أذهب بعيداً ، و لتختنق بأفكارك .

و مضت هي الأخرى عائدة إلى المنزل .

*******

عندَ الرابعة و النصف ، و في المسرح .. ابتدأ العرض ، و كانت ( روز ماري ) متضايقة لأن ( آرثر ) لم يحضر بعد ، سرها كثيراً حضور والدتها و ( صوفي ) .. لكن حضور ( آرثر ) هو أكثر ما يهمها .
قالت في نفسها و هي تعقد حاجبيها انزعاجاً

- أين أنتَ يا ( آرثر ) ، لم تحضر .. و لا والدتكَ و لا ( إميلي ) ، لمَ التأخير ؟

أخرجت هاتفها من جيبها و طلبت رقم ( آرثر ) .. صار هاتفه يرن .. و يرن و لكنه لم يجب
حتى قُطعَ الخط .. فأغلقت الهاتف هامسة بقلق

- أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟.. لأهاتفَ ( إميلي ) !

و أسرعت بطلب رقم ( إميلي ) ، و بعدَ لحظاتٍ قليلة .. جاءها صوت ( إميلي )

- مرحباً ( روز ) .

أجابت ( روز ) بسرعةٍ و الضيق بادٍ على صوتها

- مرحباً ( إميلي ) ، أين أنتم لم تأتوا حتى الآن لمشاهدةِ العرض !
- ماذا عسانا نفعل يا ( روز ) ؟.. ( آرثر ) غادر المنزل عند الثالثة و لم يعد حتى الآن ، أطلبه على هاتفهِ و لا يجيب ! .. أمي و أنا قلقتان عليه و لا نعرف أينَ هو !

انتاب ( روز ماري ) القلق مجدداً .. و قالت بأنفاسٍ متسارعة

- يا إلهي ! .. لما لا يجيبُ يا ترى ؟!.. عسى أن لا يكون قد حل به مكروه !

قالت ( إميلي ) و قد ازدادت توتراً

- لا ترعبيني أكثرَ يا ( روز ماري ) بالكاد أتماسك و أخفف من حدةِ قلقِ أمي .
- حسناً ( إميلي ) .. إن أجابكم ( آرثر ) أو .... سمعتم خبراً عنه ، فأبلغيني !
- حسناً .
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .

و أغلقت الهاتف بقلبٍ يضرب بعنف في صدرها .. و همست بخوف

- كن بخيرٍ يا ( آرثر ) ، أرجوك .

******

على الساحل ، كان هناك ( آرثر ) ، واقفاً يتأمل البحر بضيقٍ شديد .. و الأفكار تحوم في رأسه .. كلما فكر بـ ( بيتر ) و رغبة ( روز ماري ) للقائه ازداد غضباً و حنقاً ، خاطب نفسه في داخله

- اشتطُ غضباً كلما فكرتُ باللقاء الذي رتبته ( روز ) لأجل ( بيتر ) ! ، و يقتلني الفضول لمعرفةِ ما كانت تريد أخبارهُ به !
-
- أغمضَ عينيهِ و أخذَ نفساً عميقاً .. ثم فتحهما ليحدق في السماء .. كان قد حل الغروب ، و الشمس قد توارت خلفَ البحر .
تذكرَ حينها المسرحية ، و إلحاح ( روز ماري ) عليهِ بالحضور .
لا شكَ أن العرضَ انتهى الآن ، انها السادسة و النصف .

عاد إلى سيارتهِ و ركبَ في مقعده ، و التقطَ هاتفه بيده
كانت هناك مكالماتٌ فائته كثيرة ، بعضها من ( إميلي ) و البعض الآخر من ( روز ماري ) .. و مكالمة واحدة من ( جودي ) .

أصدرَ تنهيدةً طويلة .. و ألقى بهاتفه على المقعد الآخر بجانبه ، و أدار المحركَ و مضى مبتعداً عن الساحل عائداً إلى منزله .

و في هذا الوقت .. كانت ( روز ماري ) قد غادرت المسرح بصحبة والدتها و ( صوفي ) ، فور انتهاء العرض تسللت مغادرة على عجل ، كان التوتر رفيقها الملازم في الثلاث الساعات الماضية
قلقةٌ هي على ( آرثر ) ، و لم تتلقى من ( إميلي ) حتى الآن ما يجعلها تطمئن و تهدأ !

في سيارة الأجرة ، عاودت ( روز ماري ) الاتصال بـ ( آرثر ) ، و لمَّا لم يجب .. أغلقت هاتفها بانفعالٍ شديدٍ قائلة

- لا يجيب .

قالت السيدة ( كاثي ) مهونةً على ( روز )

- اهدئي يا عزيزتي ، لا تربكي نفسكِ لهذا الحد !

قالت ( صوفي )

- هل عاودتي الاتصال بـ ( إميلي ) ؟

قالت ( روز ) و القلق واضحٌ على تقاسيم وجهها

- نعم قبل قليل .. و أخبرتني أنها لا تعرف شيئاً عنه حتى الآن .

فكرت ( صوفي ) في ( جودي ) .. لا شكّ أن لـ ( جودي ) يداً فيما يحصل ، كانت ستلتقي بـ ( آرثر ) قبل أن يغادروا المنزل .. ترى ماذا حصلَ بينهما ؟.. و لما اختفى ( آرثر ) !

عادت ( صوفي ) بنظرها لـ ( روز ماري ) ، كانت الدموع قد تجمعت في عينيها من شدةِ القلق و الخوف .. فهمست ( صوفي )

- ( روز ) أرجوكِ لا تقلقي ، لم يحل أي سوءٍ بـ ( آرثر ) أنا واثقة !

نظرت إليها ( روز ) و قد تساقطت دموعها على وجنتيها

- كيف تكونينَ واثقةً يا ( صوفي ) ؟ ، ( آرثر ) مفقودٌ منذ أكثر من ثلاثِ ساعات !

قالت ذلك و وضعت وجهها بين كفيها باكية .
ضمت السيدة ( كاثي ) ابنتها ( روز ) و قالت تحاول تهدئتها

- أرجوكِ كفي عن البكاء يا بنتي .. آه أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟

شعرت ( صوفي ) بالحزن على حال شقيقتها ( روز ماري ) .. ليتها تستطيع إخبارها أن ( جودي ) كانت تنوي فعلَ أمرٍ ما هذا اليوم !

فكرت ( صوفي ) بالتصرف .. ثم أمسكت بهاتفها و أسرعت في إرسال رسالةٍ لـ ( جودي ) كتبت فيها

( أخبريني يا ( جودي ) ؟.. أين ( آرثر ) ؟! ، و مالذي فعلتهِ حتى يمتنعَ عن حضور المسرحية ؟ )

في هذه اللحظة ، و بينما كانت ( جودي ) مستلقيةً على سريرها .. تلقت رسالةَ ( صوفي )
قرأتها بهدوءٍ ، و ابتسامةُ مرحٍ ارتسمت على ثغرها .. قالت تخاطب نفسها

- بدأت المتعة ! .. مجنونةٌ يا ( صوفي ) ، لن أخبركِ بما حصل .

و أرسلت جواباً لـ ( صوفي ) كتبت فيه

( و ما أدراني أينَ هو !.. لم أفعل شيئاً ، كان لقاءً عادياً جداً .. و قد أفسدَ أيضاً ، أنا بانتظاركم .. لا تتأخروا )

تلقت ( صوفي ) الجواب من ( جودي ) ، و عقدت حاجبيها حينما قرأته
لا تستطيع تصديق ( جودي ) ، حتماً هي تكذب و هناك ما تخفيه .

أغلقت هاتفها و وضعته في جيبها ، و القت بظهرها على المسند بصمت .

ورده بريـــــه 10-26-16 08:07 AM

رهيبه هالجودي بدها طخ والله ههههههه

الارهب انتي مرجانه مقدرتك رائعه على اختلاف الشخصيات

اعطيتي كل شخصية شي مستقل فيها

وتختلف تمام الاختلاف عن باقي الشخصيات

رائعه فعلا وابدعتي

اكوام من الورد لروحك


الساعة الآن 05:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا