منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية ( روز مــاري ) ..🌸 (https://www.al2la.com/vb/t77720.html)

آسيرة حرف 10-26-16 09:06 AM

هذا عقاب بسيط يميجو ولا يبي لها اكثر بس اتفرغ لها :MonTaseR_159:

ع رغم وقاحتها حقارتها تعلن عن نواياه ببساطه :MonTaseR_115:
انا بلتقي ب ارثر يرثيك يارب شاعر مايبقي فيك جريده يانحيسه ي حتى ي نحيسه

ماشاء الله وتملي ع صوفي الهرجه وهذيك تعيدها بكل بساطه :MonTaseR_112:
لعنبو دارك ي صوفي انتي سبب ضياع البيت هذا كله
انا سذاجة هذه البنيه بتقتلني :MonTaseR_104:
ابااااااااو مصيبه تصيبها

ي جعلو يتجمد قلب جودي بدل وجه ارثر ولايبقى فيه اثر للحركه :MonTaseR_203:

ميجو حبيت كلمة حثيثه انني اسير حثيثه الى منزلي ياربه كني بدون اسنان اماميه :Kq600697:

ماعلينا نرجع للروايه

عضت جودي شفتها هذه كثري منها بكل روايه
اتوقع ماتجي النهايه الا هي بدون فم تستاهل والله هذا جزاها واقل من جزاها بعد :l:

في هذا البارت احس غضبي كله على صوفي :v:
لانها سبب هذه الاشكاليات
انا ماني عارفه هذه الجنيه بصف مين جودي ولا روز
ذي عديمة احساس

كلي شوووووق لماهو قادم وخوفاً ان كان صادم :MonTaseR_210:
اوووبس تقبلي ردي وعبق وردي توليب :Dl3:
آسيرة حرف
:MonTaseR_70:

آسيرة حرف 10-26-16 09:22 AM

ميجووو:MonTaseR_210: الايباد قيمك قبل اتهرج وانا نعسانه لجل اقيم غيرك وارجع لك واخاف انسى الهرجه
هذا الهرجه
(( ارثر نقض الوعد انه يكون بالصفوف الاولى وشوله يدخل المشاكل بينه وبين الوعد هذا شيء وهذا شيء صدق انه مايستحي انا كرهتو هو ع بيتر مافيهم مروه اثنينهم جيبي واحد جديد لروز ))

آسيرة حرف 10-27-16 05:06 PM

:بكى:
لايكون اليوم مافي :MonTaseR_66:

نُقطه✿ 10-28-16 05:14 AM

جزء جميل للأمانه
وأعتذرُ على ردي البسيط
رغمَ جماليّة هذا الجزء الذي استمتعت فيه حقاً
إكتفيتُ بالقراءه ليسَ قُصوراً على ماطُرح
إنما الإنصات والتلذذ هو ما اسكت النقطه عن الرّد

متابعونَ لك عزيزتي مرجانه
أكتبي لنعرف الباقي


"أسيرة حرف"
ربما السبب كما السابق لعدم وجود رد لـ"النور" :MonTaseR_102:

آلنـور 10-28-16 10:40 AM

خخخخخ انا جالسه اختبر قدراتي ،،
وينك مرجانه متشوقين :(

مرجانة 10-28-16 10:56 AM

هههههههه حبيباتي
النت منتهي عندي
بس عشانكم بطرح بارت ع السريع

شاكرة لكم فديتكم

مرجانة 10-28-16 11:02 AM

•• الجزء الرابع عشر ••🌸



توقفت سيارة الأجرة عند منزل السيدة ( كاثي ) ، نزل الجميع .. و حينما همت السيدة ( كاثي ) بالدخول للمنزل ، أوقفتها ( روز ) قائلةً برجاء

- أمي ، أ يمكنني الذهاب لمنزل السيدة ( جوان ) ؟

التفتت السيدة إلى ( روز ) ، و كذلك ( صوفي ) .. كانت عيني ( روز ماري ) غارقتين بالدموع ، تتوسلان إلى والدتها بالذهاب .. فلقد بلغ القلق ذروته ، و لا تخطر بأفكارها سوى الاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تكون قد حلت بـ ( آرثر ) .

قالت السيدة ( كاثي ) بهدوء

- حسناً عزيزتي ، اذهبي .. و حينما تطمئنين على ( آرثر ) عودي فوراً ، لأنه حلَّ المساء !

قالت ( روز ماري ) على عجل

- حاضر .. أنا ذاهبة .

و هرعت مسرعةً بخطاها إلى منزل السيدة ( جوان ) ، طرقت الباب بيدينٍ مرتعشتين .. متلهفة كثيراً لسماعِ أي خبرٍ عن ( آرثر ) ، و تريد أن تكونَ حاضرةً فور عودته .

في أقلِّ من دقيقة فتحت الخادمة الباب ، فسألت ( روز ) فوراً

- السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) بالداخل ؟
- نعم آنستي .. تفضلي في غرفة المعيشة .

دخلت ( روز ماري ) إلى الداخل .. كانتا السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) جالستين بقلقٍ على ( آرثر ) ، حينما وقعت عيناهما على ( روز ) قالت السيدة

- آه ( روز ) !..
- مرحباً سيدة ( جوان ) ، كيفَ أنتِ ؟

قالت السيدة و قد عادت تبكي بحرقة

- خائفةٌ على ابني يا ( روز ) ، لا أثرَ له منذ أربع ساعات .. و لا يجيب على هاتفهِ حتى ! ، أخشى أن يكون قد حل به سوء .

نظرت ( إميلي ) إلى والدتها و قالت مهونة

- أمي أرجوكِ لا تفكري بهذه الطريقة !

قالت السيدة و قد علت نبرة صوتها الباكي

- اقنعيني إذاً !.. لما لا يجيب على هاتفه ؟!

انكست ( روز ماري ) رأسها و الدموع تساقطت من عينيها ، بينما لزمت ( إميلي ) الصمت .
ثم عادت إلى هاتفها و طلبت من جديد رقم شقيقها ( آرثر ) ..
و بعد لحظاتٍ قصيرة ، أجابها

- مرحباً ( إميلي ) .

اتسعت عيني ( إميلي ) حينما سمعت صوت ( آرثر ) ، فأجابته بسرعة

- ( آرثر ) أين أنت ؟!.. لقد أقلقتنا عليك ، لما اختفيتَ و صَعِبَ علينا الوصول إليك !؟

حينما سمعتا ( روز ) و ( جوان ) ( إميلي ) تخاطب ( آرثر ) ، كفتا عن ذرف الدموع و اصغيتا بكل حواسهما إليها ..

بينما جاوبها ( آرثر )

- اعتذر لذلك ، أنا الآن على مقربةٍ من المنزل .. قليلاً فقط و أعود .. إلى اللقاء .

قال ذلكَ و أغلق الهاتف ، فأبعدت ( إميلي ) الهاتف عن أذنها و قالت وهي تنظر لوالدتها

- هو عائدٌ الآن .

قالت السيدة بارتياح

- جيد .. جيد .

كذلك ( روز ماري ) وضعت يديها عند قلبها و هي تتنفس بارتياح .. أخيراً اطمأن قلبها ، و لكنها ستطمئن أكثرَ حينما تقابله و تعرف لما تخلف عن حضور المسرحية .. و لما غابَ فجأةً هكذا دون إعلامٍ مسبق !

بعد دقائقَ قليلة ، وصل ( آرثر ) إلى المنزل .. ارتجلَ من سيارته و دلفَ إلى الداخل ، و فور دخوله .. وجدَ ( روز ماري ) تقف بالقربِ من المدخل .
حينما رأت ( روز ماري ) ( آرثر ) ، تساقطت من عينيها دموع الفرح .. و ارتسمت على شفتيها ابتسامةً بالكاد تقاوم نوبةَ البكاء التي آثارتها السعادة في قلبها برؤيته .

أما هو ، فلقد توقفَ و نظرَ إليها بوجهٍ خالٍ من التعابير .

هتف الجميع حينما حضر .. و وقفت السيدة ( جوان ) و مشت نحو ولدها تعانقه باكيةً هي الأخرى قائلة

- شكراً يا إلهي على سلامتك يا بني ، كاد قلبي أن يقفَ خوفاً عليك .

بادل أمه العناق ، و هو يقول مهدئاً

- أعتذر يا أمي .. و أرجوكِ كفي عن البكاء ، أنا بخير .

و بعد أن اكتفت السيدة ( جوان ) من معانقة ابنها ، مشت و هي تمسك بكفه تصحبه للقعود قائلة

- جميعنا قلقنا عليك ، حتى ( روز ) .

توقفَ حينما نظرَ إلى ( روز ) ، بينما اقتربت منه ( روز ماري ) بلهفةٍ و اشتياق .. فساعات اختفائه جعلتها تحترقُ شوقاً إليه .

مسحت دموعها عن وجنتيها و أمسكت بكفه بيديها ، نظرت إلى عينيه بلهفة .. و همست قائلة

- كنتُ قلقةً عليك ، و بدت تلكَ الساعاتُ ثقيلةً علي .. خشيتُ عليك !

لم تتحرك تقاسيم وجهه .. هو غاضبٌ في داخله عليها ، و كلماتها هذهِ لا تزيدهُ إلا غضباً و استعاراً .

سحبَ يدهُ من كفيها دونَ أن يقولَ كلمة ، و عبرَ من جانبها متجاهلاً إياها إلى شقيقتهِ ( إميلي ) .
تفاجأت ( روز ) من تصرفه !

لما لم ينطق بكلمةٍ لها ، و لما كل هذا الصمت و البرود !؟
على الحزن وجهها من جديد ، و غرورقت عينيها بالدموع .. فانكست رأسها محاولةً أن تتمالكَ نفسها .

و كذلك ( جوان ) .. استنكرت تصرف ( آرثر ) مع خطيبته ، لكنها لزمت الصمت .. و تساءلت في نفسها .. ما خطبُ ( آرثر ) ؟!

بينما هو ذهبَ لمعانقةِ شقيقتهِ ( إميلي ) التي عانقته هي الأخرى قائلةً بعتب

- غاضبةٌ منك ، طلبتكَ على الهاتفِ كثيراً و لم تجبني .. كاد قلبي أن يقف .
- أعتذر يا عزيزتي ، لم أكن بمزاجٍ جيدٍ يسمح لي بالرد على الهاتف ، لم أكن مكترثاً له .

ابعدت ( إميلي ) ذراعيها عنه و قالت متسائلة

- ما الذي حدثَ معكَ لتتضايق ؟.. و لمَ لم تأخذنا لحضور مسرحيةِ ( روز ) ؟!

التفتت حينها ( روز ماري ) إليه وقلبها يرتعد بين ضلوعها ، كانت متلهفةً لسماع جوابه ..
لكنه أطبقَ شفتيه .. ثم استدار حيثُ ( روز ) ، و مشى بهدوءٍ إليها .

نظرت إليه ( روز ) و انفاسها تتلاحق ، لقد أصابها جمود ( آرثر ) بالتوتر و القلق ، لم تعهده كذلك !

توقف قبالتها و مد يده نحو ساعدها ليشد عليهِ بقوة .
اتسعت عينا ( روز ماري ) ذعراً و هي تنظر إليه .. و احست ببعض الألم من شدةِ قبضته على ساعدها .. فقطبت جبينها متألمة و همست

- ( آرثر ) !

نظر الجميع إليهما و قد تملكهم القلق ، فقالت السيدة ( جوان )

- ( آرثر ) ما خطبك ؟!.. أترك الفتاة !

قال ( آرثر ) و هو يعقد حاجبيه و عيناه على ( روز )

- أريد الحديث معكِ فوراً .. تعالي معي .

و سحبها معه إلى فناء المنزل ، و ( روز ماري ) كانت ترتعد قلقاً و خوفاً مما أصاب ( آرثر )
حينما توسطا الفناء ، توقفا .. و أنزل ( آرثر ) قبضته عن ساعد ( روز ) التي ما زالت تتألم من قبضته .

و وقفَ مواجها لها و هو يعقد حاجبيه ، نظرت إلى عينيه الزرقاوين و قالت بصوتٍ مرتعش

- ( آرثر ) ، ماذا دهاك ؟!

قال و هو لا يزال يعقد حاجبيه ، و بنبرةٍ غاضبة

- أنتِ من ستفسر لي الأمرَ أولاً !

اتسعت عيني ( روز ) و قالت مستفهمة

- أي أمر ؟

أخذَ ( آرثر ) نفساً طويلاً .. ثم قال بصعوبةٍ و هو يحدق في وجهها

- ماذا كنتِ تريدينَ من ( بيتر ) ؟.. أو بالأصح ، مالذي كنتِ تنوينَ إخبارهُ به ؟

حينما التقطت مسامعها اسم ( بيتر ) ، علاها الاستغراب .. و قالت دون استيعابٍ لما قال

- ( بيتر ) ؟!..
- نعم ( بيتر ) ، كنتِ تخططين للقائه هذا العصر !.. أم لعلكِ نسيتي !

عقدت حاجبيها مستنكرةً مما تسمعه من ( آرثر ) ، و قالت بانفعال

- بما تهذي ؟!.. أي لقاءٍ تتحدث عنه ؟!.. و ما علاقة ( بيتر ) !؟

قال ( آرثر ) بعصبيةٍ و قد احتد صوته

- أنتِ ستخبرينني .. ستخبريني عن سبب رغبتكِ للقاء ( بيتر ) !

قالت منكرة بنفاذ صبر

- لا أرغبُ بلقائه !.. من أينَ جئتَ بهذا الآن ؟!

رفعَ يدهُ إلى وجهها وشدّ على ذقنها بقوة ، فارتعدت ( روز ماري ) خوفاً .. و تجمعت الدموع في مقلتيها .. و هي تحدق في وجهه الذي قربه من وجهها ، و قال بحدة

- لا تنكري يا ( روز ) ، فلقد رأيتُ بأم عيني الرسالةَ التي بعثتيها إليه ، و قرأتها كذلك .. و ما زلت أذكر كل حرف فيها .

لم تقل شيئاً ، بل صمتت غيرَ مصدقةٍ لما سمعته .. مصدومةً هي من غضبِ و انفعال ( آرثر ) .
أغلقت عينيها و انحدرت دموعها على وجنتيها بألمٍ يعتصر قلبها .
فأبعدَ ( آرثر ) يده عنها و قال و الغضب مازال مستبداً به

- خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية .

قال ذلكَ و استدار عنها .. و مضى إلى داخل المنزل ، ليتركها في الفناء خارجاً وحيدة
حائرة ، باكية .. مذهولةً و مصدومة مما سمعته و مما حصل .
كانت خائفةً عليه ، ملكتها الفرحة حينما وجدته سالماً أمامَ عينيها .. و خذلها
لم يقدر خوفها عليه و قلقها .. بل غضبَ حتى كاد أن يقتلها رعباً ، و استدار عنها تاركاً إياها في متاهةٍ لا تعلمُ كيفَ جيءَ بها إليها !

( بيتر ) ؟ .. ما شأن ( بيتر ) ، و عن أيةِ رسالةٍ تحدثَ عنها ( آرثر ) ؟!

غادرت منزل السيدة ( جوان ) .. و برأسها تدور الأسئلة .. و بقلبها انكسار
كلماته الأخيرة تخنقها .. كلما تذكرت كلماته شعرت بغصةٍ و اختناق ، ( فلتعتبري الخطبةَ ملغية ) !

بسهولةٍ نطقتَ بها يا ( آرثر ) !!.. بسهولةٍ تفرط بي ، دون أن تتيقنَ مما رأيتَ و سمعت ؟!

تابعت سيرها إلى منزلها و هي تمسح دموعها الساخنة التي بالكاد توقفت عن الانهمار .
حين وصولها لمنزلها استجمعت زمام نفسها .. و دخلت بعد أن التقطت نفساً عميقاً .

كانت السيدة ( كاثي ) و التوأمتين جالساتٍ في غرفةِ المعيشة ، دلفت إليهن .. و أنفها محمرٌ و عينيها تفشيانِ عن دموعٍ غزيرة تساقطت من الأحداق .

مما جعل الجميع يشعر بالقلق حيال ( آرثر ) ، فقالت ( صوفي )

- ما الأمر يا ( روز ) ؟!.. هل عاد ( آرثر ) ؟

و تكلمت السيدة ( كاثي ) بقلق

- ما بكِ يا عزيزتي ؟.. هل حل مكروه بـ ( آرثر ) ؟!

أما ( جودي ) فلقد صمتت و هي تنظر نحو شقيقتها ( روز ماري ) بارتباك .
أخيراً هزت ( روز ماري ) رأسها يمنةً و يسرة .. و قالت في هدوءٍ شديد

- هو بخير ، لقد عاد .. و رأيته بعيني .. ما كان به أي سوء ، فلا داعي للقلق .

قالت ( صوفي ) دون اقتناع

- لما تبكينَ إذاً ؟.. ماذا حدث ؟ ، و لما لم يحضر للمسرحية ؟!
- لم أفهم منه السبب .. فلقد غادرت فورَ عودته ، عن إذنكن .. أشعر بالتعب و أرغب في النوم كثيراً .

قالت السيدة ( جوان )

- نعم اخلدي للنوم يا عزيزتي ، لقد كان يوماً متعباً و مرهقاً بالنسبةِ إليكِ .
- تصبحن على خير .

قالت ذلكَ ( روز ماري ) .. و صعدت إلى غرفتها و هي بالكاد تتمالك نفسها ، فتساؤلات ( صوفي ) زادت من وجعها كثيراً .. لم تستطع أن تخبرها بحقيقةِ ما حدث .

رمت نفسها على الفراش و غطت نفسها بغطاء السرير .. و ذرفت دموعها و هي تفكر في الأمر ، أمر ( بيتر ) و الرسالة .. و من أينَ جاء ( آرثر ) بكل هذا ؟!


*****

في الصباح الباكر ، استيقظت ( روز ماري ) .. فتحت عينيها ، و التساؤلات و الحيرة ما تزال برأسها .. تفكر ماذا يجب عليها أن تفعلَ و كيف تتصرف !

خاطبت نفسها في داخلها

- قال ( آرثر ) أنه قرأ رسالةً بعثتها لـ ( بيتر ) ، هل يعني ذلكَ أنه التقى بـ ( بيتر ) ؟!.. و لكن كيفَ أكون قد بعثتُ رسالةً لـ ( بيتر ) !؟

نهضت من فراشها و مشت نحو النافذة ، فتحت الستارة و فتحت زجاج النافذة لتستنشقَ نسيمَ الصباح البارد ، أصدرت تنهيدةً عميقة .. و ضمت يديها إلى صدرها و تابعت أفكارها .

- يجب أن ألتقي بـ ( بيتر ) ، و أجبره على الاعتراف بكذبته .. فأنا لم أرسل إليه أبداً ! ، يجب أن يفهم ( آرثر ) أن مشاعري كلها ملكهُ هو فقط .

و انتابها الحزن من جديد حينما تذكرت ( آرثر ) و جفاءه و غضبه .
و غرورقت عينيها بالدموع .

قطعَ حبل أفكارها صوت ( صوفي ) القائل

- صباح الخير .

نظرت إليها .. كانت ( صوفي ) لا تزال مستلقيةً في فراشها ، و أجابتها

- صباح الخير .. استيقظتي !
- نعم .. كيفَ حالكِ اليوم ؟

هزت رأسها و هي تقول بمضض

- جيدة .

أبعدت ( صوفي ) الغطاء عنها و نهضت من سريرها حيث تقف ( روز ماري ) ، و قالت تحدق في عيني شقيقتها الخضراوتين

- جيدة !.. أم تدعينَ أنكِ كذلك ؟

ابعدت ( روز ماري ) عينيها عن ( صوفي ) ، و نظرت للخارج من خلال النافذة .. و توقفت عينيها عند منزل السيدة ( جوان ) .

فقالت ( صوفي ) باهتمام

- لستِ بخيرٍ منذ البارحة ، جئتِ باكية و خلدتي إلى النوم فوراً .. لم تخبرينا بما حصلَ في منزل السيدة ( جوان ) ، و لم أصدقكِ حينما قلتِ أنكِ لم تستفهمي من ( آرثر ) عن سببِ تخلفه عن حضور المسرحية !

أخذت ( روز ماري ) نفساً و قالت بحرقة

- لم يترك لي المجال لأستفهمَ السبب .

و عادت تنظر لـ ( صوفي ) قائلة بألم

- فاجأني ( آرثر ) يا ( صوفي ) ، جآني غاضباً وشدني من ساعدي .. و أخرجني إلى فناء المنزل و أهطلَ عليَّ اتهاماته !

عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت متسائلة

- يتهمكِ بماذا ؟!

قالت ( روز ماري ) و قد عاودت الدموع الظهور في مقلتيها

- يعتقدُ أني على علاقةٍ بـ ( بيتر ) !.. في الواقع لم استوعب الأمر ، لم أفهم ما حصلَ بالضبط .. كل كلامه نزلَ على رأسي كالصاعقة !.. لكن ما فهمتهُ أنه التقى بـ ( بيتر ) ، و قد أخبره ( بيتر ) أني أريد اللقاء به .. و تحدثَ عن رسالةٍ قرأها أرسلتها إليه .

قالت ( صوفي ) متعجبة

- و هل أرسلتي لـ ( بيتر ) رسالةً حقاً ؟!

قالت ( روز ) بعصبية

- طبعاً لا !.. لكن هناك سوء فهمٍ حصل أنا واثقة ، إما ( بيتر ) كذبَ على ( آرثر ) ، أو ..

ثم أضافت متأففه

- لا أعرف ، لا أعرف !

صمتت ( صوفي ) تفكر و تستجمع الأفكار برأسها .. ترى هل دبرت ( جودي ) ذلك اللقاء الذي جمعَ بين ( آرثر ) و ( بيتر ) ؟.. و الرسالة !

ثم قالت سائلةً ( روز )

- أتعتقدينَ أن ( بيتر ) يكذب ؟

نظرت ( روز ماري ) لعيني ( صوفي ) و قالت بعدَ تردد

- لا يمكن إلا أن يكون كذلك !
- هل اطلعتي على هاتفك ؟.. ألم تكن هناكَ رسالةً مُرسلة من هاتفكِ لـ ( بيتر ) ؟
-
عقدت ( روز ماري ) حاجبيها ، و قالت مستغربة

- كيفَ يمكن أن تكون هناك رسالةً مرسلة لـ ( بيتر ) ؟.. أخبرتكِ أني لم أرسل إليه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم التفتت نحو ( جودي ) التي كانت تغط في نومٍ عميق .
اتسعت عينا ( روز ماري ) و ارتفع حاجبيها في ذهول ، و قالت غير مصدقة

- تعنين أنه من الممكن ، أن تكون ( جودي ) ..

عادت ( صوفي ) بنظرها لشقيقتها ( روز ماري ) قائلة

- نعم .. اذهبي و انظري إلى هاتفك .

مشت ( روز ماري ) على عجلةٍ حيث مكتبها ، و التقطت هاتفها و فتحته
جاءت إليها ( صوفي ) و شاركتها النظر .. تفحصت ( روز ) الرسائل المرسلة .. و لم تجد أي رسالةٍ منذ أكثر من شهر قد أرسلت لـ ( بيتر ) .

تبادلت و ( صوفي ) النظارت .. و همست

- لا توجد أيةُ رسالة مرسلة لـ ( بيتر ) .

قالت ( صوفي ) بإصرار

- ربما حذفت بالرسالةِ إلى المهملات .. و ألغتها تماماً ، فليست معتوهةً لتتركَ أثراً .

أغلقت ( روز ماري ) هاتفها و قالت و هي تضعه حيث كان

- لا أعتقد أنها هي من فعلت ذلك يا ( صوفي ) ، و ليسَ هناك ما يثبتُ أن لها يداً بذلك .. ثم أن ( جودي ) تعقلت و تخلت عن ( آرثر ) .. أم أنكِ نسيتي ؟
- و لا يوجد ما ينفي ذلك !.. ثم لمَ أنتِ على ثقة من أنها تعقلت !؟

قالت ( روز ماري ) مؤنبة لـ ( صوفي )

- يكفي يا ( صوفي ) ، الأمر حصلَ بينَ ( بيتر ) و ( آرثر ) .. ما علاقة ( جودي ) بالأمر ؟! ، سألتقي أنا بـ ( بيتر ) و أفهم منه ما حدث .. لأني لم استطع فهمَ أي شيءٍ من ( آرثر ) .

هدأت ( صوفي ) .. و قالت تسأل ( روز ) بهدوء

- هل كان ( آرثر ) غاضباً منكِ كثيراً !؟

صمتت ( روز ماري ) للحظةٍ و هي تنظر بعيداً ، ثم قالت متألمة

- بل كان ثائراً !.. لقد تفاجأتُ كثيراً منه يا ( صوفي ) ، لقد أرعبني .. خفت منه !.. و أكثرَ ما هزني كلماتهُ الأخيرة .
- أيةُ كلمات ؟

عادت ( روز ماري ) تسترجع كلمات ( آرثر ) ..

(( خلال هذا الأسبوع ، إن لم تخبريني بما بينكِ أنتِ و ( بيتر ) .. فلتعتبري أن الخطبةَ ملغية ))

لاحت الدموع في عينيها من جديد ، و قالت و قد تساقطت دموعها على خديها

- قال إن لم أخبره خلال هذا الأسبوع بما بيني و ( بيتر ) ، سيلغي الخطبة .. سيتركني يا ( صوفي ) !

ارتسم الحزن على تقاسيم ( صوفي ) .. و قالت و هي تقترب من شقيقتها تضمها إلى صدرها

- لا لن يحدثَ ذلكَ يا عزيزتي ، هوني عليكِ .

اجهشت ( روز ) بالبكاء على صدر ( صوفي ) .. و ( صوفي ) مثقلة بما تعرفه عن ( جودي ) ، هي على يقين أن كل ما يحدث يرجع سببه لـ ( جودي ) .. فلقد لمحت إليها ذات يوم .
تنهدت ( صوفي ) و همست

- سيحل الأمر ... سيُحَل .

آلنـور 10-28-16 11:35 AM

اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز :نبض:

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني :MonTaseR_187:

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ

عاشق الحرية 10-28-16 12:19 PM

مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام

آسيرة حرف 10-28-16 03:16 PM

يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه :l:
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين :MonTaseR_112:

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي :MonTaseR_210:
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك :MonTaseR_54:
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك :لا بالله:

:MonTaseR_127:لييييه يشد بقبضته عليها لييه :MonTaseR_127:
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر :xss:
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي :MonTaseR_34:رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي :MonTaseR_179:

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد :MonTaseR_93:
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم :MonTaseR_160:
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه :MonTaseR_104:

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه :MonTaseR_173:
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط :MonTaseR_203:
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر :MonTaseR_180:
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها :MonTaseR_112:

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً :MonTaseR_49:

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي
:MonTaseR_127:
آسيرة حرف

مرجانة 10-29-16 01:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1437180)
اهلاً جمانه ،، اشتقنا لك و اشتقنا لروز :نبض:

صراحة أرثر غبي ،، كيف روز تواعد بيتر و هي مشغوله بمسرحيتها
قهرني :montaser_187:

اقترح على روز تخليه يفهم السالفه و تعاقبه على سوء ظنه فيها <- ما عندها تفاهم خخ

عفواً معك مرجانة هههههه
حياتي و انا اشتاق لكم دوووم و لحضوركم الرائع
الله يعين روز 😔😔

منورة و شكراً عالمتابعة غلاتي :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الحرية (المشاركة 1437239)
مرجانة...

ما شاء الله عليك...
إبداع بحق...

أتمنى لك مستقبل مبهر في الروايات...

يبدوا أن غيابي جعلني اصل هنا متأخر جداً...

لك كل الود والاحترام

أسعدني مرورك يا عاشق الحرية
ربي يسعدك

مو مشكلة لو حابب تقرأها أقرأها على مهل
و أنا يشرفني مرورك الخاطف لا حرمت

دمت بسعادة و شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1437358)
يسعد الله مساك ي ميجو


لما لايجيب ع هاتفه :l:
لانه باختصار قليل ادب وفي احد يطنش امه لكن وش نقول لاصلاه ولادين كيف يراعي الوالدين :montaser_112:

حياتي ي روز رحمتك والله وصلتي لاحساسي :montaser_210:
انا اذا خفت احط يدي ع قلبي احس لو ما احطها يطلع قلبي من مكانه واموت

تقاسيم وجهه ساكنه وكلماتها تزيده غضب جعلك تطق من الغضب ويتفجر شريان قلبك :montaser_54:
ماتستحق احد يحزن عليك ويهم بك :لا بالله:

:montaser_127:لييييه يشد بقبضته عليها لييه :montaser_127:
انا لو بيدي الروايه اتحكم فيها اطلع فجئه له الرجل الاخضر :xss:
اخليه يعجنه لي ويحوله زوليه وامشي عليها رايح جاي :montaser_34:رايح جاي وبعدها ارجع بيتي
اساساً ارثر ذا ماتليق فيه الا جودي :montaser_179:

صدق من قال ع شينه قوات عينه ويحدد مهله بعد :montaser_93:
والله لو من روز ارمي الخاتم في وجهه لابو من وافقت عليك بعدها يا المكرووووه

روووز مو من جدها قالت وشو مشاعري كلها ل ارثر لا وبعد يجب ان يفهم :montaser_160:
والله لو بداخلي الف شاعر الا اقتلهم كلهم ولو تطلع مشاعري له من جديد افنيها من ع الارض
مو صاحيه لو يحبك فعلاً كان مايترك مجال للشيطان
قبل الحب تولد الثقه
وهذا لاحب ولاثقه :montaser_104:

على علم صوفي بكل شيء الا انها تتجاهل ماحدث ببساطه :montaser_173:
وهذا يوضح ان لها يد في مافعلته جودي
ولو انها تحدثت مسبقاً لما حدث ماحدث
رغم معرفتها بسواد قلب اختها

هذه الروايه تجيب الضغط :montaser_203:
لا اهل زي الناس ولا حبيبي من وين ماتطقها عوجا


ميجوووو صابني انفاصم بشخصيتي مره اكره جودي ومره اكره بيتر :montaser_180:
ومره اكر روز اما صوفي مكروهه خلقه
ماعاد باقي الا كاثي وجوان ذولا متى بكرهم
اما مشاعري لعبتي بابوها مره حزينه ع روز ومره مقهوره من برودها ومره اعصب عليها :montaser_112:

اظن ان شهار سوف تستدعيني قريباً :montaser_49:

تقبلي ردي توليب في انتظار القادم مابين تكملة الخطوبه وفسخها
واني لا اتمنى فسخها قايله لك من اول ارفعي اجار الشقه خليه يندهف عيتي
:montaser_127:
آسيرة حرف

هههههههههه اسم الله عليك من الجنون و الانفصام
ربي يحميك

بليز اشربي كابتشينو وانتي تقرين الرواية عشان تروقين

الله يحفظك

منورة و شاكرة تواجدك الدائم
:نبض:

مرجانة 10-29-16 01:29 PM

•• الجزء الخامس عشر ••🌸




في الظهر ، و بعدَ الانتهاء من طعامِ الغداء ، كانت السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) في المطبخ .. فاغتنمت ( صوفي ) الفرصة و ذهبت لـ ( جودي ) تمسك بها قائلةً بهمس

- أريد الحديثَ معكِ يا ( جودي ) .

همست الأخرى قائلة بتساؤل

- ماذا هناك ؟
- تعالي معي في غرفتنا .

وصعدت التوأمتان إلى غرفتهما ، بعدما أطبقت ( صوفي ) باب الغرفةَ عليهما .. استدارت إليها ( جودي ) قائلة بتذمر

- أسرعي و أخبريني بما يدور في رأسك .

نظرت إليها ( صوفي ) بازدراء ، و اقتربت منها قائلة و هي تعقد حاجبيها

- ستخبرينني الآن بما فعلته بالأمس مع ( آرثر ) !
- لم أفعل شيء !
- بل فعلتي !.. أخبرتني ( روز ) أن ( آرثر ) قد ألتقى بـ ( بيتر ) .

رفعت ( جودي ) حاجباً و قالت

- ذلكَ صحيح !.. ألتقينا به في المقهى .

أستأنفت ( صوفي )

- و أيضاً ذكرَ ( آرثر ) أن ( بيتر ) تلقى رسالةً من ( روز ماري ) !

تابعت ( جودي ) قولها مؤكدة بهدوء

- ذلكَ صحيح ، و لقد أطلعَنَا عليها .

أمسكت ( صوفي ) بذراع ( جودي ) قائلة بعصبية

- ستفسرينَ لي أمرَ الرسالة ، كيفَ وصلت لـ ( بيتر ) !

سحبت ( جودي ) ذراعها من قبضة ( صوفي ) صارخة

- أتركيني !

و استدارت مبتعدةً عنها قائلة بغضب

- فلتسألي ( روز ماري ) كيفَ أرسلتها إليه !.. ما شأني أنا ؟!
- بل شأنكِ !.. ( روز ماري ) لم ترسل لـ ( بيتر ) ، و لا تعرف شيئاً عن ( بيتر ) منذ أن انفصلت عنه .. حتى رقم هاتفه لا تحتفظ به !

استدارت ( جودي ) نحو شقيقتها و قالت بانفعال

- و لا أنا أحتفظ برقم هاتفه !.. ثم كيف أكون قد أرسلتُ الرسالةَ من هاتفها و هي تقفل عليه برقمٍ سري ؟!.. أنا لا أعرفه !

صمتت ( صوفي ) للحظة ، ثم تنهدت لتستجمع هدوءها .. و اقتربت من ( جودي ) و وقفت قبالتها قائلة

- بل تعرفينه .. أما من أينَ جئتي برقم ( بيتر ) فلا أعلم ، لكن ما حدث كله لم يكن محضَ صدفة .. كنتي خططتي لكل هذا !

قالت ( جودي ) ببرود

- لا تلبسيني تهمةً دونَ دليلٍ بينٍ يا عزيزتي ، و لا تقحميني بمصائبِ ( آرثر ) و ( روز ماري ) .
- حسناً ، لن تعترفي .. لكن لن يحصل ما تتمنينه يا ( جودي ) !

قالت ذلكَ و خرجت مغادرةً الغرفة .. فمشت ( جودي ) ببطءٍ نحو النافذة ، و البسمة على شفتيها .. و همست تخاطب نفسها

- لنرى إن كان سيحصل ، أو لا يا ( صوفي ) .

*******

في العصر ، و عندَ باب منزل السيد ( جيمي ) .. وقفت ( روز ماري ) تطرق الباب ، كانت مصرةً على أن تلتقي بـ ( بيتر ) لتفهمَ ما استعصى عليها فهمه ، فهي حتى الآن لا تصدق أن ( بيتر ) قد استلم رسالةً منها .. و تريد منه تفسيراً مقنعاً للأمر .

فتحَ الباب السيد ( جيمي ) و قد أشرقَ وجهه حينما وقعت عيناه على ( روز ماري ) .. ابتسمَ و قال بسعادة

- ابنتي ( روز ) !.. أهلاً و سهلاً بكِ .

أجابت بابتسامةٍ هي الأخرى

- أهلاً عمي ، كيفَ حالك ؟
- بخير .. ماذا عنكِ ؟
- بخيرٍ أنا الأخرى .. شكراً لك .
- تفضلي يا عزيزتي .. منذ زمن لم نرَكِ ، كم سعدتُ برؤيتك .

قالت بتلعثم

- اممم ، في الحقيقة .. جئت للحديث مع ( بيتر ) ، هناك ما أريد معرفته منه .

سكنت تقاسيم وجه العم ( جيمي ) .. ثم قال

- أ لن تدخلي ؟
- سأنتظر ( بيتر ) هنا .. لو تسمح .

أصدرَ تنهيدةً طويلة ، ثم قال

- كما تشائين يا عزيزتي ، سأنادي عليه إذن .

و استدار ليعود إلى الداخل ، فبقيت ( روز ماري ) واقفةً لدقيقة .. تحاول أن تستجمعَ أفكارها ، و تفكر كيف تبدأ الحديث مع ( بيتر ) .

بعدها جاء ( بيتر ) و كله لهفة لمقابلةِ ( روز ) .. التقت عيناهما بصمت للحظة .. ثم قال ( بيتر ) بسعادة

- أهلاً ( روز ) ، كنت أنتظرك .

رفعت حاجبيها و قالت متسائلة

- تنتظرني ؟!
- نعم .. عندما لم تحضري بالأمس ، توقعت حضوركِ اليوم .

أخذت ( روز ماري ) نفساً ، ثم قالت

- ( بيتر ) أريد الحديث معك ، هللا أتيتَ معي .
- حسناً .

قال ذلكَ و أغلق باب منزله ، و بدأ الإثنان بالمشي معاً دون وجهةٍ معينة .. نظرت إليه ( روز ) قائلة

- هل حقاً وصلتكَ رسالةٌ مني بالأمسِ يا ( بيتر ) ؟

نظر إليها مجيباً بنبرةٍ متعجبة

- نعم !.. لكن ماذا تعنينَ بسؤالك ؟

توقف الإثنان عن المشي و وقفا متقابلين ، قالت ( روز )

- أريد رؤيةَ الرسالة ، و معرفةِ متى أُرسلتْ إليك .

نظر إلى عينيها الخضراوتين للحظة .. ثم أخرجَ هاتفه و مدهُ إليها قائلاً

- تفضلي .

أمسكت بهاتفه و بحثت عن الرسالةِ التي تم ارسالها من هاتفها بالأمس ، حينما وجدتها .. اتسعت عينيها دهشة .

همست قائلة

- أُرسلت من هاتفي ، فجراً !

قال ( بيتر ) بنفاذ صبر

- بحق السماء ( روز ) !.. ما الذي يجري ؟!

رفعت عينيها عن الهاتف ، و نظرت لـ ( بيتر ) موضحة

- ( بيتر ) .. لستُ أنا من أرسلَ الرسالةَ إليك ! ، كنتُ غارقةً بنومي في هذا الوقت .. لم أجلس من نومي إلا قبل العاشرةَ للذهاب إلى المسرح .

قال ( بيتر ) و الغضب بدأ يجتاحه

- أ تكذبينَ خوفاً من ( آرثر ) ؟

علت الدهشة ملامح ( روز ماري ) .. و قالت بانفعال

- ما الذي تقوله ؟!
- ( روز ) .. إنسي ( آرثر ) هذه اللحظة ، و أخبريني ..

و أمسكَ بيد ( روز ماري ) و قال و هو يحدق في عينيها بهدوء

- كنتِ تريدينَ أن تخبريني بأمرٍ بالأمس ، ربما امتنعتي من اللقاء بي بسبب مجيء ( جودي ) و خطيبكِ في ذات المقهى .. نحن الآن بمفردنا .. تحدثي بما في خلدكِ يا عزيزتي .

سحبت يدها من كفيه و الدهشةُ تكاد تفقدها صوابها ، و قالت بانفعال

- ( بيتر ) !... أنتَ لا تفهمني !.. لستُ من أرسلَ إليك !

قال ( بيتر ) و قد عاوده الغضب

- أنتِ خائفة من ( آرثر ) ، هل أفرغَ غضبهُ عليكِ ذاك الوقح ؟

قالت ( روز ماري ) بغضبٍ و انزعاج

- لا شأنَ لكَ بخطيبي ! ، ( بيتر ) سأغضب منكَ حقاً إن تماديتَ في الحديث عن ( آرثر ) !

أخذَ نفساً عميقاً محاولاً تبديد غضبه .. ثم قال بهدوء

- حسناً ، أنا آسف .
- أخبرني الآن ، قلتَ أن ( جودي ) كانت هناك بالمقهى أليسَ كذلك ؟.. كيف التقيتَ بهما ؟.. أخبرني بكل ما حصلَ منذ البداية .

أخبرَ ( بيتر ) ( روز ماري ) تفاصيلَ ما حدثَ بالأمس في المقهى و كيف التقى بـ ( جودي ) و ( آرثر ) حتى افترقا عنه .. فصمتت ( روز ماري ) تحاول ربط أفكارها .. ثم همست و هي تنظر في عيني ( بيتر )

- ( جودي ) كانت على موعدٍ للقاء ( آرثر ) ، في ذات المقهى !
- بالضبط .

تذكرت حينها قول ( صوفي ) ، أيعقل حقاً أن ( جودي ) من أرسلت الرسالة و رتبت هذا اللقاء ؟!

لاحظ ( بيتر ) صمتها و غياب وعيها عنه ، فقال و هو يضع يده على كتفها

- ( روز ) ؟.. هل أنتِ بخير ؟!

نظرت إلى وجهه بصمت ، ثم هزت رأسها يمنةً و يسرة .. و همست

- لا شيء ، لا شيء .

عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال

- ( روز ) !.. ما بكِ ؟!

تنهدت ( روز ماري ) و قالت و هي تقطب جبينها

- يكفي ( بيتر ) ، آسفة لازعاجك .. و شكراً لوقتك .. إلى اللقاء .

قالت ذلكَ و تابعت سيرها ذاهبةً نحو منزلها ، بينما ظل ( بيتر ) واقفاً يحدق بها حائراً .

*******

عادت ( روز ماري ) إلى المنزل و الأفكار تحوم برأسها ، لقد أُرسلت رسالة من هاتفها إلى ( بيتر ) بالأمس .. و لا يمكن أن يكون قد أرسلها إلا شخصٌ واحد .. ( جودي ) !

صعدت إلى غرفتها في الأعلى .. فتحت الباب بهدوء ، و نظرت إلى شقيقتيها اللتين تجلسان بجوار بعضهما تنظران في شاشة الهاتف .

رفعت التوأمتين بصرهما نحو ( روز ماري ) التي لا تزال واقفةً عندَ الباب .. سألت ( صوفي )

- ما بكِ يا ( روز ) ؟.. لما تقفين عندكِ ؟

أجابت و هي تغلق الباب لتدخل

- لا شيء ، أنظر إليكما فقط .

ثم مشت نحو مكتبها و وضعت حقيبتها .. و استدارت لتمشي نحو شقيقتيها .
جلست قبالتهما .. و قالت تسأل ( جودي )

- هللا أخبرتني عن سبب لقاءكِ بـ ( آرثر ) بالأمس ؟

تفاجأت الفتاتين من سؤال ( روز ) ، و بالأخص ( جودي ) التي تجمدت تقاسيم وجهها فجأةً .
رفعت ( جودي ) عينيها بعدَ برهةٍ نحو ( روز ماري ) .. و أجابت بهدوء

- كنتُ أرغبُ في الحديث معه عن أمرٍ يخصني .
- و هل تحدثتي معه !؟

صدت ( جودي ) بوجهها عن ( روز ) متململةً و هي تقول بضجر

- لا ، لم يحالفني الحظ .. بسببك .

عقدت ( روز ماري ) حاجبيها و قالت مستنكرة

- بسببي ؟!!

و قفت ( جودي ) و نظرت لـ ( روز ) و قالت و قد احتد صوتها

- نعم بسببك ، بسببِ مواعدتكِ لـ ( بيتر ) في ذاتِ الوقت الذي كنتُ أرغب فيه بالتحدث مع ( آرثر ) ، التقيا و اصطدما بالحديث .. و اشتط ( آرثر ) غضباً حينماعلم أن ( بيتر ) ينتظر لقاءكِ ، خصوصاً عندما قرأ الرسالةَ التي بعثتها لـ ( بيتر ) !

وقفت ( روز ماري ) و قالت بعصبية و انفعال

- كفى هراءً !.. تعلمين جيداً أني لستُ من أرسلَ هذهِ الرسالةَ يا ( جودي ) !.. و لستُ من تحنُّ لـ ( بيتر ) ، علاقتي قطعت به منذ أن انفصلنا .. لا شيء يربطني به ، تعلمينَ ذلكَ جيداً !

قالت ( جودي ) بمكر

- من يدري ، لعلكِ خائفة من الارتباطِ بـ ( آرثر ) ، و لا زلتي متعلقة بـ ( بيتر ) !

صرخت ( روز ماري ) بغضب

- قلتُ لكِ كفى !.. لا أعلم كيفَ دبرتي هذا اللقاء بين ( آرثر ) و ( بيتر ) .. و لا كيف استطعتي التطفلَ على هاتفي و إرسال الرسالةَ لـ ( بيتر ) ، لكن ما بتُّ أعرفه الآن أنكِ لم تتغيري ، و ما زلتي تكيدين لي !.. تقحمينني بـ ( بيتر ) للمرةِ الثانية يا ( جودي ) فقط لتفسدي ما بيني و ( آرثر ) ، لكنكِ ستفشلينَ كما فشلتي في المرةِ السابقة .. انقلبتْ مكائدكِ و تقدمَ ( آرثر ) لخطبتي ، هذه المرة ستفضحين .. و سأتزوج من ( آرثر ) مهما حاولتي !
-
- صمتت ( جودي ) و هي تنظر في عيني ( روز ماري ) بقهر ، و الغضب أخذ منها مأخذه ، كانت يديها تنتفضان .. و عينيها من شدةِ القهر كادت أن تدمعان .
-
- همست ( صوفي ) في هدوء و هي تحني رأسها للأسفل
-
- - يجب أن تعترفي بخطأكِ يا ( جودي ) ، جميعنا نعرف أنكِ أنتِ من أرسلَ لـ ( بيتر ) .

صرخت ( جودي ) و الدموع قد انحدرت على وجنتيها

- لستُ أنا ، لستُ أنا من فعل .. و لا يحقُ لكما أن تتهمانني دون دليلٍ يُثبت ذلك ، و افعلا ما بدا لكما .. لن يصدقكما أحد !

قالت ذلكَ و انصرفت لتغادر خارج الغرفة ، و أغلقت الباب بقوةٍ ليصدرَ صفعةً أفزعت كلا الفتاتين .
مرت لحظة صمت ، ثم قالت ( صوفي )

- كم هي مجنونة !

تنهدت ( روز ماري ) و جلست على السرير و قالت

- فهمت من ( بيتر ) أن ( جودي ) كانت على لقاءٍ بـ ( آرثر ) بالأمس ، لكن لا أعرف لما صادف أن يلتقيا بـ ( بيتر ) ، و الرسالة !.. ذلكَ كله مدبرٌ أليسَ كذلك ؟!

و نظرت إلى عيني ( صوفي ) الزرقاوين .. و قالت

- ( جودي ) هي من دبرت الأمر كما ظننتي !

اقتربت ( صوفي ) من ( روز ماري ) و جلست بجانبها قائلة

- نعم ذلكَ واضح .. لكن هل حقاً لم تكن هذه المرةَ الأولى ؟!.. هل حاولت أن تفسدَ بينكِ و بينَ ( آرثر ) من قبل ؟
- نعم ، قبل أن يتقدمَ ( آرثر ) لخطبتي .. و لكن في المرةِ الماضية قد تقدمَ إلي ( آرثر ) و سألني إن كنتُ لا أزال أكن مشاعر لـ ( بيتر ) ، أخبرته أني انتزعته من قلبي .. و صدقني ..
-
- ثم أضافت بصوتٍ مرتعش أرجفه البكاء
-
- - لكن الآن و بعدَ رؤيتهِ الرسالة ، كيفَ سيصدقني يا ( صوفي ) !؟

تذكرت ( صوفي ) حينها أن ( جودي ) قد أخبرتها بالأمر مسبقاً ، فضمت شقيقتها ( روز ماري ) التي أجهشت بالبكاء .. و قالت تحاول تهدأتها

- نعم تذكرت ذلك .. لا تحزني ( روز ) ، غداً أخبريه بكل شيء .. واثقة من أنه سيصدقكِ يا ( روز ) .

قالت ( روز ) بقهرٍ و هي لا تزال تبكي

- ليتني أستطيع الوثوق يا ( صوفي ) .

شعرت ( صوفي ) بالحزن و الضيق الشديد .. و اغرورقت عينيها بالدموع ، ترى هل يجب أن تذهبَ لـ ( آرثر ) لتخبره عن تخطيط ( جودي ) المسبق لما حصل منذ البداية ؟!
ليتها تستطيع التصرف ، و ليتَ ( جودي ) تتعقل و تكف عن إذاء ( روز ) .

آسيرة حرف 10-29-16 08:51 PM

:670:
ي توليب روايتك لو اشرب معها علبه نوتيلا ماتفيد
ابتدي مروقه وانتهي معصبه
روايتك من النوع السهل الممتنع
شيقه وجميله وبالمقابل تعصب يعني حلوه بكل حالاتها

لايكون جودي راح تحط المسج في صوفي :MonTaseR_127:
كونها الوحيده ابقت ع رقمه في هاتفها
تسويها جودي دايم ابو قرون شيطان وفرعون :MonTaseR_115:

اعجبني ان بيتر اخذ نفس لينهي غضبه واعتذر :t: يستحق التحيه
بعكس ارثر :MonTaseR_112:

المفروض من اول روز تتخذ موقف مع جودي زي اليوم بالضبط
هذه يبي لها حد :MonTaseR_180:

من المفترض صوفي هي من تخبر ارثر بموضوع الرساله والخطه من بدايتها
وارثر بالمقابل يصدق لانه روز في وقت المقابله كانت في المسرح من اجل مسرحيتها
وهناك شهود ع ذلك :MonTaseR_93: يروح يتاكد ويفكنا

وان لم يصدق ذلك فقد خسر روز حقاً :MonTaseR_210:
وميجو راح تعوضها برجل اخر :MonTaseR_139:
ميجووو بتعوضيها صح
شوفي ي تصلحين بينهم دوبهم حبو بعضهم
يا بالله كل واحد ادهفيه بطريق :x23:
ابااااااااااو هذه البنت مالها حظ مع الحب

روز تنطبق عليها الان المقوله ( الحب حرب ) :MonTaseR_141:
المفروض لها هذه المقوله ( الحب قرب ) :MonTaseR_207:

كلي شوق لماهو آتي
تقبلي وجودي عزيزتي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

آسيرة حرف 10-31-16 06:21 AM

:xss: كل ما اعين البارت هذه اكره ارثر اكثر :wallbash:
نزلي البارات اللي بعدو او شكلي ادفن ارثر
هنا :MonTaseR_121:

مرجانة 10-31-16 07:28 AM

ههههههههههههههههه
يمكن بالبارت الجاي تدفنينه


اوكي شوي بس و يحضر الجزء التالي☺

مرجانة 10-31-16 07:32 AM

•• الجزء السادس عشر ••🌸





في اليوم التالي ، و عند الساعةِ الثامنةِ صباحاً .. كانت ( روز ماري ) جالسةً مع والدتها و ( صوفي ) بعد تناول الإفطار في غرفة المعيشة .. ( صوفي ) على حاسوبها ، و السيدة ( كاثي ) تقرأ جريدة اليوم .. و ( روز ماري ) غارقةً في شرودها .

اليوم ستقام عملية ( إميلي ) و هي تفكر في الذهاب إلى المستشفى لتقفَ بجانبها و جانبِ ( آرثر ) و السيدة ( جوان ) ، لكنها لا تعرف كيفَ تقابل ( آرثر ) بعدَ ما حدث !
لا تزال مترددة ، و هي حتى الآن لا تعرف كيف تبعد عنها الاتهامات ، كيف تبريء نفسها عندَ ( آرثر ) !..

في هذه اللحظة جاءت ( جودي ) من غرفتها إليهن و هي تقول باهتمام

- ( إميلي ) في غرفةِ العملياتِ الآن ، عرفتُ ذلكَ من ( آرثر ) .

- لزمت ( روز ) الصمت ، بينما قالت ( صوفي ) بحزن

- آه ( إميلي ) ، لم أتوقع أن تكون عمليتها في الصباح الباكر .

نظرت ( جودي ) حينها لوالدتها قائلة

- هل يمكننا الذهاب للمستشفى يا أمي ؟!

قالت السيدة

- لا بأس يا عزيزتي .

قالت ( جودي ) لشقيقتيها

- أنا سأذهب ، من ترغب بمرافقتي فلتستعد .

قالت ذلك و عادت لتصعد الغرفة من جديد ، فلتفتت ( صوفي ) نحو ( روز ) التي كانت تنزل عينيها عند يديها المتشابكتين ، ثم اقتربت منها و قالت بهمس

- ( روز ماري ) ، ألن تأتي معنا ؟

نظرت إليها ( روز ) و قالت بنبرةٍ حزينة

- أرغب بذلك ، لكني خجلة من ( آرثر ) .
- لم تفعلي ما يخجل يا ( روز ) ! ، كل ما حصل لا شأنَ لكِ به ، وضحي ذلكَ لـ ( آرثر ) .
- لن يصدقني .
- حاولي ، لا تصمتي هكذا !

ارتابت السيدة ( كاثي ) من همهمةِ الفتاتين ، فسألت مستفسرة

- هل هناكَ مشكلة ؟!.. عما تثرثران ؟

قالت ( صوفي ) و هي تنظر لوالدتها

- لا شيء !.. أقنعها بالمجيء معنا .

قالت ( روز ماري ) و هي تنهض من مقعدها

- اقتنعتُ أساساً .. سأذهب .

قالت السيدة ( كاثي )

- ابلغاهما سلامي و تمنياتي لـ ( إميلي ) بالشفاء .
- حسناً ، هيا ( صوفي ) .

و بعد نصف ساعة ، كانت الشقيقات الثلاثة في المستشفى .. مضوا إلى قسم العمليات .. كانت ( روز ماري ) متوترة كثيراً من لقاء ( آرثر ) ، أطرافها ترتعد و قلبها ينتفض حيناً بعد حين .. كيف ستلتقي عينيها بعيني ( آرثر ) الآن ؟

و حينما وصلوا .. توقفت ( روز ماري ) بمجرد أن وقعت عينيها على ( آرثر ) الذي كان جالساً بجوار والدته على المقاعد .
أما ( جودي ) و ( صوفي ) فقد تقدمتا نحوهما ، سلمتا عليهما و تمنتا لـ ( إميلي ) عمليةً موفقة .

حينها تشجعت ( روز ماري ) ، التقطت أنفاسها و مشت بهدوء إليهما
وقفت عند السيدة ( جوان ) أولاً قائلة

- كيف حالك سيدة ( جوان ) ؟

نظرت السيدة لـ ( روز ماري ) بعينينٍ قلقتين و أجابت

- أنا بخير ، إنما قلقة على ابنتي كثيراً .
- ستكون بخير ، لا تقلقي .. أمي تبلغكِ سلامها و تتمنى عملية موفقة لـ ( إميلي ) .
- شكراً لها ، ذلكَ لطف منها .

التفتت ( روز ماري ) لـ ( آرثر ) ، الذي كان ينظر أمامه متجاهلاً وجودها .
اعتصرَ الألم قلبها .. كيف يتجاهلها ( آرثر ) بعدَ أن كان يتلهف لرؤيتها ، يبادر بالحديث إليها .. يقترب منها ، و يشد على يديها .

تكلمت بصوتٍ هادئٍ و هي تنظر إليه

- أتمنى أن تكون ( إميلي ) بخيرٍ جداً بعدَ العملية .

رمقها بطرف عينيه ، و ابعدَ وجهه عنها .. ثم وقفَ و ابتعدَ عن مكانه ليستندَ عند الجدار المقابل لوالدته .

ابتسمت حينها ( جودي ) و قد اسعدتها نتيجة خطتها التي دبرتها ، فانزلت رأسها تنظر إلى الأرض محاولةً إخفاء ابتسامتها الواسعة .
إنما لاحظتها ( صوفي ) .. و قد ازعجتها ابتسامة ( جودي ) الشامتة على ( روز ماري ) .. فهمست إليها قائلة

- مالذي يضحككِ يا ترى ؟!

نظرت إليها ( جودي ) و قالت هامسة هي الأخرى

- لستُ أضحك .
- تبدين سعيدة !
- ألا يحق لي أن أبتسم ؟!.. تذكرت أمراً فابتسمت !

قالت ( صوفي ) ساخرة

- صدقتكِ .
- نعم صدقي ، لأنه ليسَ هنالكَ سببٌ يجعلكِ تُكذّبيني !

أما ( روز ماري ) فلقد جلست على المقعد بجانب السيدة ( جوان ) و هي تعض شفتها بقهرٍ و حزن .. لا يجيبها ، و لا يريد النظر إلى وجهها .. هل تستحق منه كل هذا الجفاء يا ترى ؟!

همست بداخلها بألم

- ليسَ لهذا الحدِ يا ( آرثر ) ، أنتَ تقتلني !

و بعدَ دقائق قليلة ، قال ( آرثر ) و هو يهم بالمغادرة

- سأحضر القهوة .

و مضى ذاهباً ، فاغتنمت ( روز ماري ) الفرصة فوقفت و مضت خلفه مسرعة .

همست ( جودي ) لـ ( صوفي ) منزعجة

- انظري إنها تتبعه !
- يجب أن تتبعه ، هناكَ ما يجبُ أن يقال ، و مشكلة يجب أن تحل أنتِ سببها .

قالت ( جودي ) بانفعال

- ما زلتِ تضعينَ اللومَ علي !

نظرت إليها ( صوفي ) وجهاً لوجه ، و قالت بعصبية

- أنتِ من أشرتي إلي ذات يوم ، قلتِ أنكِ ستفسدينَ سعادةَ ( آرثر ) و ..

قاطعتها ( جودي ) بسرعة و هي تشدها من ساعدها

- اخرسي !.. لا تسمعكِ السيدة ( جوان ) الآن !

لاحظتهما السيدة .. فقالت متسائلة

- ( جودي ) ، ( صوفي ) .. أنتما بخير ؟

التفتتا إليها و قالت ( جودي )

- نعم .. لا تهتمي .

أما ( روز ماري ) ، فلقد لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة ، و استوقفته من ذراعه قائلة برجاء

- ( آرثر ) .. أريد الحديث معك .

استدار إليها و هو يقطب جبينه ، و قال بحدة

- أتمنى أنكِ جئتِ لتوضحينَ لي سبب إرسالكِ تلكَ الرسالة لخطيبك السابق .

أقتربت منه أكثرَ و هي تنظر إليه بعينينٍ تتوسلان إليه

- صدقني ( آرثر ) ، لستُ من أرسلَ إليه .
- حقاً !؟.. من أرسلَ إليه إذاً ؟!

أنزلت بصرها إلى الأرض .. و قالت مترددة

- لستُ واثقة ، لكن .. ربما كانت ( جودي ) .

أصدرَ ( آرثر ) ضحكةً ساخرة و قد فاجأته ( روز ماري ) بالإجابة ، و قال مستنكراً

- ( جودي ) ثانيةً !
- تعرف جيداً أن ( جودي ) تتمناك ، تريدكَ أن تكونَ لها !.. بعدَ خطبتكَ لي دبرت هذهِ المكيدة لتفسدَ ما بيننا ، لتفرقنا يا ( آرثر ) !

قال ( آرثر ) بغضب وقد ارتفعَ صوته

- لا تلقي كل شيء على ظهر ( جودي ) ، ( جودي ) كانت معي و قد فاجأها انتظار ( بيتر ) لكِ في المقهى ، من يعرف .. لربما صدقت ( جودي ) في البدايةِ حينما أخبرتني أنكِ ما زلتِ تكنين المشاعر لـ ( بيتر ) ، بينما كذبتِ أنتِ .

تفاجأت ( روز ) مما سمعته ، تكاد لا تصدق أن ما سمعته قد خرجَ من بين شفتي ( آرثر ) !
اقتحمت الدموع مآقي عينيها بقهر ، و قالت بحرقةٍ و غضب

- لستُ كذلك !.. من المؤسف أنكَ لا تثقُ بي و لا تصدقني يا ( آرثر ) ، أنتَ لا تعرف ( جودي ) على حقيقتها فلمَ تصدقها و تكذبني ؟!

قال بحزنٍ و هو يحدق في عينيها الدامعتين ، و قد هدءَ قليلاً

- أصدق ما رأته عيناي .. ما حدثَ أمام ناظري ، و أنتِ لا ترغبينَ بالإفشاء حتى الآن عما كنتِ تريدينَ أخباره لـ ( بيتر ) .. ذلكَ أيضاً يحرقني يا ( روز ) ، كلما فكرت .. كلما تساءلت ، ماذا هناكَ ليحكى بينهما جنَّ جنوني !

قالت بألمٍ و الدموع لا تزال تنهمر من عينيها

- ( آرثر ) ..

رفعَ ( آرثر ) رأسه و التقط نفساً ليستجمعَ نفسه من جديد ، ثم نظرَ إليها و قال بأسف

- على ما يبدو لم يعد هناك ما تقولينه ، و لا تفسرينه يا ( روز ) .

قال ذلكَ و أمسكَ بالخاتم الذي في يده ، و سحبه من إصبعه و ألقاه أرضاً ..

اتسعت عينا ( روز ماري ) دهشةً و صدمة .. نظرت حيث استقر الخاتم على الأرض ، و الدموع قد توقفت .. و شهقات بكائها كذلك .

اعتراها سكونٌ رهيب و هي تنظر إلى الخاتم في ذهول ، بينما قال ( آرثر )

- ما بيننا انتهى ، أنا آسف .

قال ذلكَ و ابتعدَ ليكمل طريقه ، و تركَ ( روز ماري ) في صدمتها .. و ذهولها ، تفكر في كل ما حدث .. لما حدثَ كل هذا ؟!.. و كيف ؟!

مسحت دموعها و تنهدت بحرقةٍ و ألم .. و ذهبت هي الأخرى .. عبرت على الخاتم الملقى على الأرض دونَ أن تأبهَ به .. ذهبت و غادرت المستشفى بقلبٍ مكسور ، و عقلٍ مبهورٍ لما حصل .. هل تستحق ما حدث ؟!.. هل كان يجب أن يكسرَ ( آرثر ) قلبها ؟
تخلى عنها ببساطة !.. دونَ أن يتيقنَ من خطئها .. دونَ أن يتأكدَ من الحقيقة !

استقلت سيارةَ أجرةٍ و عادت إلى البيت .. دخلت و صعدت إلى غرفتها .. أوصدت الباب و انفجرت بالبكاء ، تنفض بعضاً من الألمِ و الخذلان بنحيبها و دموعها .. تصرخ بداخلها ، لماذا تعجلتَ يا ( آرثر ) ؟!

كنتَ أمهلتني أسبوعاً ، أما عدتَ تتحملني حتى استعجلتَ إنهاء الأمر ؟!.. و أخرجتني ببساطةٍ من عالمك !.. لماذا يا ( آرثر ) !؟

*****

حينما عاد ( آرثر ) إلى والدته و التوأمتين في الانتظار ، نظرت إليه ( صوفي ) .. كانت تتوقع عودته مع شقيقتها ( روز ماري ) ، و لكن ( روز ) لم تكن بصحبته .. فتوقعت أن الأمر لم يسر بخير .

قدمَ ( آرثر ) القهوة للجميع ، و قد كان آخر من قدمَ إليه كوبَ القهوةِ هي ( صوفي ) .
فسألته بهدوءٍ قبل أن يستدير

- أينَ ( روز ماري ) ؟

نظرَ إليها صامتاً .. ثم أجاب بهدوء

- لا أعلم .

لاحظت ( صوفي ) يده الممسكة بالكوب .. وجدت أن إصبعه بلا خاتمِ الخطبة ، انقبض قلبها و اعتراها القلق .. فقالت له

- ( آرثر ) أريد الحديث معك .

أصدرَ ( آرثر ) تنهيدةً و هو يشيح بوجهه عنها ، ثم نظرَ إليها و هو يقطب جبينه و قال هامساً

- إن كنتِ تريدينَ الحديثَ عن ( روز ) فلا أجدُ ما يستدعي الحديث عنه ، لقد انتهى الأمر بالنسبةِ لي .

تعجبت ( صوفي ) من كلامه .. و قالت وقد بدأت تتوتر

- ماذا تعني ؟
- لا يوجدُ ما يقال ، الموضوع انتهى .

قالت بإصرار و هي تشد على يده

- بل يوجد ..

صمت و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين الواثقتين ، و تكلمَ قائلاً

- حسناً ، تعالي لنتكلم .

و مشى مبتعداً عن الجميع ، و مشت معه ( صوفي ) تتبعه .. و ( جودي ) تبعتهما بناظريها غاضبة و هي تهمس في داخلها

- مالذي تحاولينَ فعله يا ( صوفي ) ؟

توقفا بعد أن ابتعدا كثيراً عن ( جوان ) و ( جودي ) .. و صار كل منهما ينظر إلى الآخر ، فقالت ( صوفي ) و هي تحاول المحافظة على طبيعتها

- أينَ خاتم الخطبة من إصبعك ؟

صمت و هو يحدق في عينيها .. ثم ازدرد ريقه و قال

- لم أعد أريد الزواج من ( روز ماري ) .. لقد انهيت الخطبة منذ قليل .

علت الدهشة وجه ( صوفي ) .. و صمتت للحظةٍ تحاول استيعاب ما سمعته من ( آرثر ) .. ثم قالت و هي تعقد حاجبيها غاضبة

- لماذا تسرعت ؟!.. كنتَ قد منحتها وقتاً فلما انهيت كل شيءٍ الآن ؟
- لا جدوى يا ( صوفي ) .. لا تريد ( روز ) مصارحتي و لا أخباري بالأمر الذي بينها و بين ( بيتر ) ، ذلكَ يزيد من اشتعال غضبي كثيراً .. لم أعد أستطيع الثقة بـ ( روز ) !

قالت ( صوفي ) بقهرٍ و انفعال و قد احتد صوتها

- أنتَ تظلمها يا ( آرثر ) !.. لا شيء بينها و بين ( بيتر ) ، ( روز ماري ) ليست من أرسلَ تلكَ الرسالةَ إليه !

ابتسم ساخراً و تساءل

- ( جودي ) إذن من أرسلها ؟

صمتت ( صوفي ) و هي تحدق في وجهه الساخر بعصبية ، ثم قالت متمالكةً نفسها

- إذن قد أخبرتك ( روز ) ، و قد كذبتها ؟!

عاد ( آرثر ) يتحدث بجديةٍ أكبر

- نعم فَعَلت و كذبتها .. لماذا علي أن أصدقها يا ( صوفي ) ؟!.. ( جودي ) كانت معي حينما قرأت الرسالة عند ( بيتر ) ، و لقد فاجأها انتظار ( بيتر ) لشقيقتكِ ( روز ماري ) تماماً كما فاجأني .

ثم أضاف قائلاً و هو يتقدم خطوةً نحو ( صوفي )

- أنا أصدق ما رأته عيني يا ( صوفي ) ، و الإفتراء على ( جودي ) دونَ التأكد من الحقيقة عيب .

قالت ( صوفي ) بعصبية

- حاول أن تتأكد إذن !.. لا أن تكسر قلب ( روز ) المسكينة !.. ثم لا تثق بـ ( جودي ) ، هي تسعى لإفساد سعادتك ، و أنت سمحتَ لها بذلكَ بكل بساطة ، نجحت في افساد زواجكما كما كانت تريد !

قال ( آرثر ) بغضبٍ و قد ارتفع صوته

- كفى ( صوفي ) !.. لا تجعلي من ( جودي ) شيطاناً و ( روز ) ملاكاً لا يخطيء !.. ( روز ) تخفي شيئاً عني متعلق بـ ( بيتر ) ، ليتها تعترف و تفصح عن ذلك .. لكنها تصر على التكتم رغم كل شيء .

و قفت ( صوفي ) تحدق في ( آرثر ) بخيبة ، ما كانت تتوقع هذا منه ..
تسللت الدموع لعينيها حزناً على شقيقتها .. و قالت بصوتٍ حزين

- ستتألم كثيراً حين تدرك أنكَ ظلمتها و أسأت إليها بظنك هذا يا ( آرثر ) .

لم يقل ( آرثر ) شيئاً ، بل ظل يحدق فيها و هو يعقد حاجبيه غضباً .. فاستدارت ( صوفي ) و مضت مبتعدةً عنه .

التقط ( آرثر ) نفساً عميقاً .. و قال في نفسه

- هل تراني تسرعت ؟..

تذكر الدموع في عيني ( روز ماري ) .. فهمس بقلبٍ حزين

- يجب أن أتأكد بنفسي من الأمر .. يجب .

آسيرة حرف 10-31-16 07:33 AM

:MonTaseR_96:

نزليه بس وانا وياه نتفاهم

مرجانة 10-31-16 07:33 AM

نزل يا قلبي نزل هههههههه
ارجعي للصفحة السابقة

آسيرة حرف 10-31-16 08:04 AM

هلا والله بميجو هلا

اللحين بفهم هذه حركات من حركات جودي ولا هو جد يعني مخبرها ارثر :nosweat:
يعني يستفز روز ولا يبي يستفزني :m9:

والله ي كاثي سلامتك نثرثر عن بنتك جودي الحنش الاقرع حق الروايه :MonTaseR_210:
هو عندنا غيرها اشغلتنا الله يشغلها ابليس مرزوع
وانتي يكاثي ماتدرين الله وين حاطك مشغوله عن بناتك ماتدري وش يصير بهم الف مصيبه مرو بها
وانتي في المطبخ بس تعجنين وتخبزين الكعك بيجي الناس السكر من كعكك والشاي :MonTaseR_127:
عيني لبناتك وسيبي الكعك ذا :xss: بيضيعو بسببك

حسبي الله عليك ي ارثر :MonTaseR_115:
تمكن حتى تمسكن ويوم سكن قلبها انسحب وكبها :MonTaseR_103:

روز لو تبين له الحقيقه وتستمر معه انا قررت اني اكرها :MonTaseR_180:
المفروض تبين له الحقيقه وتتركه للابد :MonTaseR_68:

افاااا ي روز المفروض انتي رميتي الخاتم مهوب هووو :لا بالله:

اللحين تبي تتأكد !!
الخاتم ورميته ولو يرجع ليد روز ماهيب صاحيه :MonTaseR_141:
لكن قلبك كيف تغيره

في باقي الروايه النهايه ميجو امانه بكره لاتبطي عليه

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:MonTaseR_179:

ورده بريـــــه 10-31-16 08:54 AM

مهو لازم نلاقي حل مع جودي ما بيزبط هاد الوضع هههههههههههههه

وانا اقرا واعيط على روز وشويه بدي اخنق جودي

وصوفي متل الخيال لا تحل ولا تربط هههههههههههههههههه


قهرتني ببرودها وتتفرج من دون تفاعل الا شوي بالاخير ووياريت حلت الوضع


يسلمووووووووو مرجانه تجنن القصه

والتشويق على اشده

آلنـور 10-31-16 04:49 PM

وجع يوجع قلب أرثر ،،
انا بس ودي روز تعطيه درس ما ينساه :28:

الساحرة 11-01-16 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1442624)
وجع يوجع قلب أرثر ،،
انا بس ودي روز تعطيه درس ما ينساه :28:




قليل الادب وشهو مسوي
هههههه
مرجانه أنا جيت
ههههههههه

راح اقرأ الاجزاء الاولى ونشوف سالفة المدعو ارثر
:MonTaseR_205:

مرجانة 11-01-16 11:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1441888)
هلا والله بميجو هلا

اللحين بفهم هذه حركات من حركات جودي ولا هو جد يعني مخبرها ارثر :nosweat:
يعني يستفز روز ولا يبي يستفزني :m9:

والله ي كاثي سلامتك نثرثر عن بنتك جودي الحنش الاقرع حق الروايه :montaser_210:
هو عندنا غيرها اشغلتنا الله يشغلها ابليس مرزوع
وانتي يكاثي ماتدرين الله وين حاطك مشغوله عن بناتك ماتدري وش يصير بهم الف مصيبه مرو بها
وانتي في المطبخ بس تعجنين وتخبزين الكعك بيجي الناس السكر من كعكك والشاي :montaser_127:
عيني لبناتك وسيبي الكعك ذا :xss: بيضيعو بسببك

حسبي الله عليك ي ارثر :montaser_115:
تمكن حتى تمسكن ويوم سكن قلبها انسحب وكبها :montaser_103:

روز لو تبين له الحقيقه وتستمر معه انا قررت اني اكرها :montaser_180:
المفروض تبين له الحقيقه وتتركه للابد :montaser_68:

افاااا ي روز المفروض انتي رميتي الخاتم مهوب هووو :لا بالله:

اللحين تبي تتأكد !!
الخاتم ورميته ولو يرجع ليد روز ماهيب صاحيه :montaser_141:
لكن قلبك كيف تغيره

في باقي الروايه النهايه ميجو امانه بكره لاتبطي عليه

تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:montaser_179:

هههههههههههههه
كاثي ما عندها علم بناتها غبيات ما يحطونها بالصورة >>> تذكرت فريال و لطفية و أم زكي
إنتي يا أسيرة أم زكي ههههههه

منورة و ربي

شكراً ألف🌷

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1441911)
مهو لازم نلاقي حل مع جودي ما بيزبط هاد الوضع هههههههههههههه

وانا اقرا واعيط على روز وشويه بدي اخنق جودي

وصوفي متل الخيال لا تحل ولا تربط هههههههههههههههههه


قهرتني ببرودها وتتفرج من دون تفاعل الا شوي بالاخير ووياريت حلت الوضع


يسلمووووووووو مرجانه تجنن القصه

والتشويق على اشده

ههههههههه حياتي و الله انتي اللي تجننين
ربي يسعدك فديتك

سعيدة جداً بوجودك و الله


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1442624)
وجع يوجع قلب أرثر ،،
انا بس ودي روز تعطيه درس ما ينساه :28:

💔💔💔💔💔
ان شاء الله تأدبه ههههههههههه


شكراً مليوووون🌸

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 1443826)
قليل الادب وشهو مسوي
هههههه
مرجانه أنا جيت
ههههههههه

راح اقرأ الاجزاء الاولى ونشوف سالفة المدعو ارثر
:montaser_205:

سااااااااااااحرتي

نورتي و الله

اقري و تعرفين وش بلاه آرثر ههههههه
اسعدني تواجدك كثير فديتك 😘

مرجانة 11-01-16 11:18 AM

•• الجزء السابع عشر ••🌸



خرجت ( صوفي ) من المستشفى بغضبٍ يستعر في عروقها ، لا تصدق ما حدث !.. هل يمكن أن يكون ذلكَ حقيقياً ؟!

استقلت سيارةَ أجرةٍ و عادت إلى المنزل ، حين وصولها .. دلفت إلى الداخل ، كانت السيدة ( كاثي ) جالسةً في غرفةِ المعيشة قبالةَ التلفاز .. منشغلةً بعلبةٍ من الخيوط .. و بعض الأقمشة البيضاء الموجودةِ على الطاولةِ أمامها .

نظرت إليها ( صوفي ) و سألت والدتها

- أمي ، هل ( روز ماري ) هنا ؟

رفعت السيدة عينيها نحو ( صوفي ) و قالت

- عدت تواً من السوق ، لا أعرف إن كانت ( روز ماري ) قد عادت أو لا .

ثم أردفت قائلة و هي تبتسم و تنظر إلى الأقمشةِ الجميلةِ أمامها

- انظري يا ( صوفي ) ماذا اشتريت ، سأقوم بخياطةِ ثوب زفاف ( روز ماري ) بنفسي ، أتخيل كيف سيكون الثوب جميلاً عليها .

و اتسعت ابتسامتها و هي تتخيل صورةَ الثوب الذي تنوي خياطته لـ ( روز ) .
على الحزن وجه ( صوفي ) .. لم تعرف ماذا تقول لوالدتها ، هل تقتل فرحتها ؟.. و تبدد سعادتها و حماسها بما حدثَ منذ قليلٍ في المستشفى .

عادت السيدة بعينيها نحو ( صوفي ) ، و قالت تستحثها

- مابكِ جامدة في مكانك ؟.. اقتربي و انظري !

اقتربت ( صوفي ) من والدتها بخطواتٍ بطيئة ، ثم جلست بجانب والدتها و لم تحرك ساكناً .. فقالت السيدة و قد عادت إليها ابتسامتها و هي تمسك بقطعةٍ من الدانتيل الأبيض

- قولي ما رأيك في هذه ؟.. أليست جميلة ؟!

همست ( صوفي ) بوجهٍ خالٍ من التعابير

- جميعها جميلة .. أمي ؟

نظرت إليها السيدة

- نعم يا عزيزتي ؟

أخرجت ( صوفي ) الكلمات بصعوبةٍ شديدة من شفتيها و هي تحاول تمالك نفسها

- ( آرثر ) قد فسخ الخطبة اليوم يا أمي .

سكنت تقاسيم وجه السيدة ( كاثي ) و هي تنظر في وجه ابنتها .. لم تستوعب ما قالته ( صوفي ) .. فقالت غير مصدقة

- هل جننتي ؟!.. مالذي تقولينه ؟!

مسحت ( صوفي ) على عينيها اللتين غرورقتا بالدموع ، و هي تقول بألمٍ و قهر

- ليتني جُننت يا أمي ، لكن هذا ما حدثَ عندما كنا في المستشفى .

وضعت السيدة ( كاثي ) يدها على قلبها المعتصر ، و قالت مذهولةً و متألمة

- يا إلهي !.. لستُ أستطيع التصديق !.. لماذا يا ( صوفي ) ؟.. لما قام ( آرثر ) بفسخ الخطبة من ( روز ) ؟

صَعُبَ الأمر أكثر على ( صوفي ) ، كيف تفسر الأمر لوالدتها الآن ..؟

نظرت لعيني والدتها المذعورتين و قالت

- حصل سوء فهم ، لم أستطع فهمه بالضبط .. لكن ( آرثر ) غاضبٌ من ( روز ) كثيراً .

قالت السيدة بعصبية

- سوء فهم ؟!.. أ يكسر قلبَ ابنتي بسببِ سوء فهم ؟..

صمتت ( صوفي ) و انكست رأسها وجعاً ، فهي لا تجرأ على قول الحقيقة ..

نهضت السيدة ( كاثي ) من مقعدها قائلة بغضب

- سأفهم كل شيءٍ من ( روز ) .

و مشت مسرعةً لتصعدَ إلى غرفةِ الفتيات
فتحت الباب و نظرت إلى الداخل ، و وجدت ( روز ماري ) منزوية في سريرها تعض على إبهامها و الدموع تتناثر من عينيها .

انكسرَ قلبها على حال ابنتها ، فدخلت بخطى مسرعة نحو ( روز ) ، و جلست أمامها و هي تمد يديها لتحتضنها قائلة بعطف

- حبيبتي ( روز ) .

رمت ( روز ماري ) بنفسها على حضن والدتها و هي تجهش بالبكاء .. و ضمت والدتها تخرج ما بقلبها من حرقةٍ و وجعٍ قائلة

- أمي .. لقد تركني ( آرثر ) ، إنه لا يثقُ بي .

قالت السيدة و هي تمسح على ظهر ابنتها تحاول تهدئتها

- كفي عن البكاء يا صغيرتي ، يا إلهي لما يحدث ذلكَ معكِ دائماً يا عزيزتي !؟.. هيا اهدئي و اخبريني ، ماذا حدثَ بينكما حتى يترككِ ( آرثر ) !

ابتعدت ( روز ماري ) عن والدتها و اعتدلت في جلستها و هي تمسح وجهها بكفيها .. ثم قالت و هي تحاول تمالك نفسها

- لا يثق بي ، يعتقد أني على علاقةٍ مع ( بيتر ) .

قالت الأم متعجبة و هي تعقد حاجبيها

- ( بيتر ) !؟
- نعم .. لقد التقى بـ ( بيتر ) في المقهى ذلك اليوم ، في اليوم الذي عرضت فيه المسرحية .. و قد أخبره ( بيتر ) أنه على موعدٍ معي .. فجن جنون ( آرثر ) منذ تلك اللحظة .

تعجبت السيدة ( كاثي ) مما سمعته ، و قالت متسائلة

- لما قال ( بيتر ) ذلك ؟!.. أم أنكِ حقاً على موعدٍ معه ؟!

قالت ( روز ماري ) منفعلة و قد عاودت البكاء بقهر

- كيف أكون على موعدٍ معه يا أمي ؟!.. و هناك مسرحيةً تقام لي أترقب عرضها منذ أشهر عديدة ! ، ثمَّ لا شيء بيننا يحكى و يُقال ، تركت ( بيتر ) و أنهيته من حياتي تماماً .. دون عودةٍ إليه ، فلقد نبذهُ قلبي كرهاً منذ ذلكَ اليوم .

قالت السيدة بعصبية

- الويل له !.. لما يدعي ذلكَ إذاً و ما غرضه ؟.. ثم من أينَ يعرف ( آرثر ) ؟.. كيفَ تعرفا على بعضهما ؟!

قالت ( روز ) و هي تنكس رأسها

- ( جودي ) كانت مع ( آرثر ) و هي من عرفتهما على بعضهما .
- ( جودي ) ؟!
- نعم ..

قالت السيدة ( كاثي ) بعدَ تفكير

- يجب أن أتحدثَ مع ( بيتر ) و أجعله يندم على فعلته .

رفعت ( روز ماري ) عينيها نحو وجه والدتها قائلة

- لا تفعلي يا أمي .

قالت السيدة بغضبٍ و قد ارتفعَ صوتها

- لماذا ؟!.. الفتى لا يكف عن ألاعيبه و وقاحته .. لقد أفسدَ بحماقته زواجكِ ألا ترين ؟!
- لأنني تحدثتُ معه ، و لم يجدي الحديث يا أمي ..
- سيجدي حينما أتدخل أنا و السيد ( جيمي ) في الموضوع .

قالت ( روز ) بإصرار

- أرجوكِ أمي لا تتدخلي ، و لا تعرضي العم ( جيمي ) للإحراج فهو لا يستحق !.. ثم أن الحديث لن يقدمَ شيئاً !..

ثم أضافت بانكسار و الدموع انحدرت على وجنتيها

- فلقد تركني ( آرثر ) و انتهى الأمر .

نظرت الأم بحزنٍ و ألمٍ لـ ( روز ) ، ثم قالت بهدوء

- و صمتنا لن يحل الأمر يا ( روز ) ، لا بد لـ ( آرثر ) أن يعرفَ أنكِ لستِ على علاقةٍ بـ ( بيتر ) .

مسحت ( روز ) الدموع من على وجنتيها و قالت متماسكة

- ( آرثر ) لا يستحق كل ما نفعله يا أمي ، لقد سدّ أذنيه عني و لم يصغي إلي ، و كأنه لا يعرفني !.. لا يعرف مقدار حبي له و إخلاصي ، لقد حطمَ قلبي كثيراً .
- لا أستطيع التغاضي يا ( روز ) ، لقد أثار ( بيتر ) غضبي !
- لا تهتمي أرجوكِ .. لقد انتهى الأمر على أيةِ حال .

صمتت السيدة ( كاثي ) و هي تنكس رأسها بحزن ، فوضعت ( روز ماري ) كفها على ذراع والدتها قائلة

- عديني يا أمي ، لن تتدخلي في الأمر البتة .

نظرت السيدة إلى وجه ابنتها المحمر ، و الذي اجهده البكاء و الحزن كثيراً .. و قالت بقلبٍ معصور

- قلبي يتفطر عليكِ كثيراً يا ابنتي .

ابتسمت ( روز ماري ) و قالت تحاول طمأنةَ والدتها

- أرجوكِ أمي لا تحزني و لا تبتئسي ، سأكون بخير .. و انسي الأمرَ تماماً ، رجاءً .

هزت السيدة رأسها بهدوء ، فقالت ( روز )

- ذلكَ وعد !

أجابت السيدة

- وعد ، إن كان ذلك يريحكِ .

اتسعت ابتسامةَ ( روز ماري ) و اقتربت من والدتها لتعانقها .. فبادلتها السيدة ( كاثي ) العناق و الدموع قد تساقطت من عينيها .

و بعدَ دقائق قليلة ، غادرت السيدة ( كاثي ) غرفةَ الفتيات ، فأغلقت ( صوفي ) باب الغرفة و اقتربت من ( روز ماري ) بغضب .. و جلست قبالتها قائلة بعصبية

- لم تخبري أمي عن أمرِ الرسالة .. لماذا ؟

نظرت إليها ( روز ماري ) بصمت ، ثم أخذت نفساً و قالت

- لأني حينها سأنكر أني من أرسلها يا ( صوفي ) .. و ستحاول أمي معرفةَ أمر الرسالة .. و البحث عمن ارسلها ، و لستُ أريدُ اقحام ( جودي ) في الأمر .

اتسعت عيني ( صوفي ) غضباً .. و قالت

- ( جودي ) من يستحق التأديب و ليسَ ( بيتر ) .. لقد تجاوزت حدها كثيراً ، كان يجب عليكِ إخبار أمي !
- ستنكر ( جودي ) .. لن تعترفَ أبداً و ذلكَ لن يفيدني بشيء .

ألقت ( صوفي ) بظهرها على السرير قائلة بغيظ

- كم أنتِ يائسة !
- حتى ( بيتر ) متيقنٌ من أني أنا التي أرسلتُ الرسالةَ إليه رغم أني أكدت له أني لستُ من أرسلها .. تعقدَ الأمر يا ( صوفي ) ، و قد أكملَ ( آرثر ) ما تبقى بفسخ الخطوبة .

قالت ذلكَ و نهضت نحو النافذة بخطى متأنية ، و وقفت تنظر إلى منزل السيدة ( جوان ) ، ثم قالت و هي سارحةٌ في ذكرياتها و الدموع في عينيها

- كان يقول دائماً أنه يحبني ، و يكاد يفقد صبره في انتظار موعدِ زواجنا .. كان يحلم بطفلينا ، بحياتنا معاً .. كان يقسم بحبه لي !.. أينَ كل هذا الآن ؟! ، و إن كنتُ قد أذنبت .. ألا يستطيعُ الغفران ؟!.. هل يتخلى عني دون يقين ؟

ثم نظرت إلى وجه ( صوفي ) و قالت باكية

- أتراهُ أخرجني من قلبه يا ( صوفي ) ؟!

عضت ( صوفي ) على شفتها بألمٍ و انزلت رأسها باكية بصمت .

بينما تابعت ( روز )

- أشتاق لـ ( آرثر ) السابقِ كثيراً .. كان حنوناً و لطيفاً ، لم يقسو علي يوماً أبداً حتى قبلَ اليومين الماضيين .

و أضافت بصوتٍ مرتجف

- أنا أفتقده !

نهضت ( صوفي ) من مكانها و مشت نحو ( روز ماري ) لتضمها إليها قائلة

- كفى يا ( روز ) ، لا ترهقي قلبكِ و اتركي ما مضى معه .. إنه لا يستحق هذا الأسف .

أصدرت ( روز ماري ) تنهيدةً من صدرها المحترق ، و قالت بألم

- بل يستحق .. و لا أعرف حقاً إن كان لي الحق في لومه أو لا .. فلقد أحبكت ( جودي ) خطتها حتى أوهمته و ( بيتر ) و صدقا يقيناً أني من أرسل الرسالة .. ( جودي ) هي السبب ، ( جودي ) فقط .. أما ( آرثر ) فهو الضحية ، لقد ابتلع الطعم دون أن يشعر .
- سيحل الأمر ، أنا واثقة .

قالت ( روز ) بصوتٍ خائب

- أتمنى .

*******

قبيل الظهر ، انتهت عملية ( إميلي ) بنجاحٍ أخيراً .. و قد اطمأن عليها الجميع ، إلا أنها لا تزال تحت تأثير المخدر .. و قد أشار الطبيب أنها ستكون بحاجةٍ لبعض الوقت حتى تستيقظ .

حينها التفتت ( جودي ) نحو السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) قائلة براحة و سعادة

- حمداً لله على سلامة ( إميلي ) ، يجب علي العودة الآن .. ربما أكون هنا غداً لرؤيتها .

قالت السيدة ( جوان ) بامتنانٍ شديد

- شكراً عزيزتي ( جودي ) .. أقدر كثيراً حضوركِ و اهتمامك ، بلغي الجميع سلامي .
- حاضر ، إلى اللقاء .

قالت ذلك و استدارت عنهما مغادرة .. فتبعها ( آرثر ) على عجلةٍ و استوقفها منادياً

- ( جودي ) !

التفتت إليه ، ثم استدارت قبالته متسائلة .. فتوقف عندها و قال

- ( جودي ) أريد منكِ معروفاً .

ابتسمت إليه ( جودي ) و هي تنظر في عينيه قائلةً بلطفٍ بالغ

- عزيزي ( آرثر ) .. أنا في خدمتك .

أقتربَ منها خطوةً و قال بصوتٍ منخفض

- أريد عنوان منزل ( بيتر ) .

اتسعت عينا ( جودي ) دهشةً حينما سمعت طلب ( آرثر ) .. و صمتت لثوانٍ و هي تنظر إليه .. فقد أفزعها ( آرثر ) بطلبه

ثم سألته بقلق

- لمَ ؟.. لماذا تريد مقابلةَ ( بيتر ) ؟
- هناك ما أريد التحدث فيه معه .. و على عجل .

صمتت من جديد و هي تنظر إليه و قد ازدادت قلقاً .. ثم قالت بعد تفكير

- حسناً ، سأرسل إليكَ عنوان منزله .. لكن ..

و رفعت يدها و وضعتها على ذراعه و قالت برجاء

- اذهب إلى المنزل الآن لترتاح ، تبدو متعباً كثيراً ..

أشاح ( آرثر ) بوجههِ عنها و قال متضايقاً

- لا شيءَ يتعبني غير موضوع ( بيتر ) و ( روز ) ، إن لم أتيقن مما بينهما فسأجن يا ( جودي ) .

اغتنمت ( جودي ) هذه اللحظة ، فقالت متسائلة

- هل أنتَ متفاجئ حقاً بسبب رسالةِ ( روز ) لـ ( بيتر ) ؟!.. أخبرتكَ مسبقاً أن قلبها ما زال يحملُ شيئاً نحوه !.. مواعدتها لـ ( بيتر ) ليسَ بالأمر الغريب .

نظرَ ( آرثر ) إلى عيني ( جودي ) الزرقاوتين مدهوشاً .. و تساءل في نفسه

- هل هي جادة في ما تقول ؟!.. أيعقل أنها صدقت منذ البداية و ( روز ماري ) كذبت علي ؟!

لاحظت ( جودي ) صمتَ ( آرثر ) الغارقِ في تفكيره ، فنادته

- ( آرثر ) ؟

حينما تنبَّه على صوتها ، مسحَ بيده على وجهه و أخذَ نفساً طويلاً .. ثم قال بغضب

- لماذا قبلت بي إذاً إن كانت تحب ( بيتر ) ؟!

أجابت ( جودي ) بصوتٍ حزينٍ و هي تنزل نظرها إلى الأرض

- ربما لتنهي الصراع الذي بقلبها ، تتمنى ( بيتر ) لكنها لا تستطيع الوصولَ إليه ، فهي من تركته في البداية .

ثم رفعت رأسها من جديدٍ إلى وجه ( آرثر ) و استأنفت قولها

- حينما وجدت منكَ اهتماماً ، رأتكَ السبيل الوحيد للخلاص .. لكن يبدو أنها لم تستطع الخلاص من ..

قاطعها ( آرثر ) غاضباً و قد ارتفعَ صوته

- يكفي !..

أجفلت ( جودي ) من صوته المفاجئ .. فصمتت بذعرٍ و خوفٍ و هي تحدق فيه باستغراب .
بينما استدار عنها و تحركَ خطوتينٍ أمامه و هو يضع يده عندَ عنقه .. فكلام ( جودي ) يزيد من حرقته .. بقلبهِ نارٌ محرقة تخنق أنفاسه .

هل يعقل ذلك ؟!.. هل كان مخدوعاً و مغفلاً إلى هذا الحد حتى أنه لم يبصر استغلال ( روز ماري ) ؟!.. أيعقل أن تتخذه ( روز ) وسيلةً للخلاص من ( بيتر ) ؟!.. و ها هي تعود إليه بعدَ نفاذِ صبرٍ لتلتقي به .. هل تعشق ( بيتر ) لهذا الحد !؟

شعرَ ( آرثر ) بغصةٍ شديدة ، فرفع رأسه ليلتقطَ نفساً عميقاً و هو يغمض عيناه محاولاً تبديد توتره و استعادةَ زمام نفسه .

شعرت ( جودي ) بالقلق الشديد عليه .. و همست

- ( آرثر ) ، هل أنتَ بخير ؟!

نظرَ إليها من خلفِ كتفه .. و هز رأسه بالإيجاب ، فقالت باهتمام

- كن بخيرٍ أرجوك ، أنا سأذهب .

استدار إليها و قال مذكراً

- لا تنسي أن تبعثي عنوان منزل ( بيتر ) .

هزت رأسها بالإيجاب بانزعاج و قالت على مضض

- لن أنسى .

و استدارت عنه لتكمل سيرها و تغادر .
فعاد ( آرثر ) أدراجه حيث والدتهِ و هو مشوش الفكر .
حينما لمحته والدته ، نادت عليه لتحثه على الاسراع في المجيء إليها .. فتقدم بخطواتٍ سريعةٍ نحوها ، توقف عندها قائلاً

- خيراً يا أمي ؟

قالت السيدة ( جوان ) بفضولٍ و انزعاج

- مالذي يحدث يا ( آرثر ) ؟!.. أما زلتَ غاضباً من ( روز ماري ) ؟!

ابعد ناظريه بعيداً عن عيني والدته و قد بدا الضيق على وجهه ، فقالت ( جوان )

- و لم تخبرني حتى الآن عن سبب خصامكَ معها !.. مالذي يدور هنا الآن ؟!

أخرجَ ( آرثر ) تنهيدةً طويلةً من صدره ، ثم نظرَ لعيني والدته و قال

- ليتكِ لا تسأليني عن أي شيءٍ يا أمي حتى الليلة .

عقدت السيدة حاجبيها و قالت متسائلة

- لماذا ؟!
- لأن هنالكَ أمراً سأتيقن منه أولاً .. بعدها سأخبركِ بكل شيء .
- أتمنى أن لا أنتظرَ كثيراً يا بني ، فلقد بدأت انزعج .
- لن تنتظري كثيراً .. حتى المساء على أقلِّ تقدير .
- لنرى ..

الساحرة 11-01-16 11:56 AM

ساءني صراع الأختين على الرجل
فأصبح أكثر قيمة من معنى الإخوة
جودي تمثلت بشيطان وعملت ما بوسعها لضرب قلب روز
أما ارثر وكأنه يريد الخلاص
الحب الذي اعرفه يغفر ويقبل أي الأعذار وأن كانت غير حقيقة
كما الذي يتمسك بقشة تعيد إليه نبض يسري بدمه
كان الله في عون قلب روز المسكين .


مرجانه:81:
قلم فذ للان لم أجد من يجاريك في كتابة الرواية كما يفعل الكبار



آسيرة حرف 11-01-16 03:02 PM

هههههههههههههههههه
خلاص بما اني ام زكي :SnipeR94:
جودي لو تموت مستحيل اولدها وشوله تجيب عيال مايحبو بعضهم نفسها
خل تموت بعيالها في بطنها :MonTaseR_127:


مافي ابرد من كاثي تخيط فستان زفاف اجل
المفروض صوفي تقتل هذه الفرحه وتقولها تربي جودي وبعدين زوجي روز
ماعاد حولك عرس لكن صوفي دايم وضع المزهريه

لو فعلاً يحبها مافكر لذره واحده انه يشك فيها :MonTaseR_210:

تقهر روز والسبب انها تحبه اكثر من حبه لها :MonTaseR_103:
يعني الحين ارثر ضحيه والله ماغيرها ضحية حب لعبه واخت لاتستحق الاخوه
هي تكيد وهو يصدق
فمن الضحية اذاً غير روز :MonTaseR_112:

بعد مافسخ الخطبه حابب يتيقن هذا لايستحق ابداً ان تعود له
الحب ليس لعبه والزواج ايضاً
اما ارثر فحياته كلها اصبحت لعبه فهو لايعلم مايريد حقاً
ولايحب ايضاً
اناني مع كامل احترامي
واولها طريقة خطبته لها بعد معرفته بحب جودي مغرور ان في قلبين يحبونه
فبدا لعبته مابين عاقله ومجنونه

ميجو لاتخليها ترجع له خلاص قدهو مكروه :MonTaseR_180:

انتظر البقيه
تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:MonTaseR_140:

ورده بريـــــه 11-02-16 09:15 AM

لا ما هو بكير يا استاذ ارثر ... ال يتيقن ال حدبحه وارميه اكل للسمك هالمعفن هههههههههههههههههههههههه

ولسه الها عين هالجودي مرابطة بالمستشفى لحتى خلصت العمليه؟؟ جد اللي استحوا ماتوا

ههههههههههههههههههههههههه


يا مرجانه انتقميلي منهم واحد واحد بكم كف وشلوت هههههههههههههههههههههههه

يسلمو يا قلبها الحماس من الاخر هههههههه

مرجانة 11-06-16 02:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 1443933)
ساءني صراع الأختين على الرجل
فأصبح أكثر قيمة من معنى الإخوة
جودي تمثلت بشيطان وعملت ما بوسعها لضرب قلب روز
أما ارثر وكأنه يريد الخلاص
الحب الذي اعرفه يغفر ويقبل أي الأعذار وأن كانت غير حقيقة
كما الذي يتمسك بقشة تعيد إليه نبض يسري بدمه
كان الله في عون قلب روز المسكين .


مرجانه:81:
قلم فذ للان لم أجد من يجاريك في كتابة الرواية كما يفعل الكبار



حبيبتي من ذوقك يا قلبي
منورة و ربي ، أحبك و أحب حضورك فديتك ههههههه

شاكرة لك :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1444153)
هههههههههههههههههه
خلاص بما اني ام زكي :sniper94:
جودي لو تموت مستحيل اولدها وشوله تجيب عيال مايحبو بعضهم نفسها
خل تموت بعيالها في بطنها :montaser_127:


مافي ابرد من كاثي تخيط فستان زفاف اجل
المفروض صوفي تقتل هذه الفرحه وتقولها تربي جودي وبعدين زوجي روز
ماعاد حولك عرس لكن صوفي دايم وضع المزهريه

لو فعلاً يحبها مافكر لذره واحده انه يشك فيها :montaser_210:

تقهر روز والسبب انها تحبه اكثر من حبه لها :montaser_103:
يعني الحين ارثر ضحيه والله ماغيرها ضحية حب لعبه واخت لاتستحق الاخوه
هي تكيد وهو يصدق
فمن الضحية اذاً غير روز :montaser_112:

بعد مافسخ الخطبه حابب يتيقن هذا لايستحق ابداً ان تعود له
الحب ليس لعبه والزواج ايضاً
اما ارثر فحياته كلها اصبحت لعبه فهو لايعلم مايريد حقاً
ولايحب ايضاً
اناني مع كامل احترامي
واولها طريقة خطبته لها بعد معرفته بحب جودي مغرور ان في قلبين يحبونه
فبدا لعبته مابين عاقله ومجنونه

ميجو لاتخليها ترجع له خلاص قدهو مكروه :montaser_180:

انتظر البقيه
تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:montaser_140:


هههههههه إي و الله ما يستاهل
بس نترك الأمر لروز خخخخخخ

منورة يا أسيرة و لا تفكري في روز كثير أخاف يجيك اكتئاب :(

شاكرة حضورك الجميل جداً :نبض:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1445120)
لا ما هو بكير يا استاذ ارثر ... ال يتيقن ال حدبحه وارميه اكل للسمك هالمعفن هههههههههههههههههههههههه

ولسه الها عين هالجودي مرابطة بالمستشفى لحتى خلصت العمليه؟؟ جد اللي استحوا ماتوا

ههههههههههههههههههههههههه


يا مرجانه انتقميلي منهم واحد واحد بكم كف وشلوت هههههههههههههههههههههههه

يسلمو يا قلبها الحماس من الاخر هههههههه

ههههههههه فديت الرايق أنا

ابشري يا وردة

شاكرة متابعتك و حضورك الجميل : نبض:

مرجانة 11-06-16 02:47 AM

•• الجزء الثامن عشر ••🌸




قبل الغروب .. كانت ( جودي ) قد أرسلت عنوان منزل ( بيتر ) لـ ( آرثر ) ، فانطلق ( آرثر ) بسرعةٍ إلى منزل ( بيتر ) ، هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في عقله ، و إجاباتها كما يظن أنها ستكون عند ( بيتر ) .. يجب أن يتأكد من مدى عمق العلاقة بين ( روز ) و ( بيتر ) !

طرق باب المنزل ، و سرعان ما فتحَ ( بيتر ) الباب .
التقت عيناهما للحظاتٍ بصمت .. كان كلٌ منهما يرمق الآخر بوجومٍ و برود ، فقال ( آرثر ) ليقطعَ الصمت

- لا تندهش من رؤيتي ، جئت للحديث معك .. هناكَ ما أريد معرفته .

قال ( بيتر ) بعد أن أغلق الباب خلفه

- حسناً لا بأس ، لنتمشى و نتحدث .

فمشيا معاً بضع خطوات ، بعدها بدأ ( بيتر )

- مالذي تريد معرفته بعدما فسخت الخطبةَ يا ( آرثر ) ؟

توقف ( آرثر ) عن المشي مذهولاً و هو يحدق في وجه ( بيتر ) بعينينٍ واسعتين .
توقف ( بيتر ) هو الآخر ، و نظرَ إلى ( آرثر ) مبتسماً بخبث

- هل فاجأتك ؟!

قطب ( آرثر ) جبينه و قال بهدوء

- من أينَ جئتَ بذلك ؟!

صمت ( بيتر ) لثوانٍ و قد اتسعت ابتسامته ، ثم أجاب

- من ( روز ) ، لقد أخبرتني صبحَ هذا اليوم عما حدثَ بينكما .

صمت ( آرثر ) و عيناه لا تزالان تحدقان في ( بيتر ) بغيظٍ و قهر .. و فكر قائلاً في داخله

- هكذا يا ( روز ) ؟!.. هل تلتجئين لـ ( بيتر ) ؟

لاحظَ ( بيتر ) احمرار وجه ( آرثر ) ، فقال بمرح

- أعتقد أنكَ كنتَ عبءً عليها ، لقلد خلصتها من نفسك !.. و هي ممتنة .

همسَ ( آرثر ) و الحرقة تسعر جوفه

- لا أصدقك !.. ليسَ لتلك الدرجة !
- ربما !.. و ربما لا ، هي ما زالت تكن حباً لي حتى و إن كانت تحبك ، حتى و إن كانت مغرمةً بك .. في أعماقها ، نبضٌ يهتف بي .. لذلكَ سأكون بجانبها حتى أستطيع استعادتها من جديد .

صرخَ ( آرثر ) و هو يشد بـ ( بيتر ) من ياقةِ قميصه غاضباً

- اخرس !

فزع ( بيتر ) من غضب ( آرثر ) ، فصمت بخوفٍ و ارتباك .. بينما ظل ( آرثر ) ينظر في عيني ( بيتر ) بعينينٍ تشتطانِ غضباً و قهراً .

لكنه تمالك نفسه أخيراً ، و أرخى قبضته و همس و عيناه لا تزالان تحدقان في عيني ( بيتر )

- ستدفع ( روز ) ثمن ذلك غالياً .

عقد ( بيتر ) حاجبيه و قال بغضب

- إياكَ و إذاء ( روز ) !

أبعد ( آرثر ) يده عن ( بيتر ) ، و ابتعدَ عنه ليغادرَ عائداً إلى منزله .
كان الغضب في قلبه ناراً متقدة .. لا يصدق ما يحدث ، كل ما يحدث يجعله يغضب على ( روز ماري ) .. ما عاد يريدها ، بل بات ناقماً عليها و كارهاً لها .

ركب سيارته و انطلق إلى منزله ، بينما وقفَ ( بيتر ) ينظر إلى ( آرثر ) حتى غابَ بسيارته عن عينيه .

ثم ابتسم لنفسه و أخرجَ هاتفه من جيبه ، و طلبَ رقم ( جودي )
بعد ثوانٍ أجابته ( جودي ) بصوتٍ منخفض

- مرحباً ( بيتر ) ، أخبرني كيفَ سار الأمر معك ؟!

أجابها ( آرثر ) بسعادة

- كما تمنينا و أكثر !.. لقد صدقَ ( آرثر ) أن ( روز ماري ) هي من أخبرتني بأمر انفصالهما ، و قد اشتط غضباً و اعتصرَ قهراً و ألماً .

ابتسمت ( جودي ) و أجابت بسعادةٍ و ارتياح

- رائع !.. كنت قلقة كثيراً ، لكن أحسنتَ يا ( بيتر ) .

قال ( بيتر ) بقلق

- لكني خائفٌ على ( روز ماري ) يا ( جودي ) ، أخشى أن يؤذيها ( آرثر ) فلقد توعد بذلك !

قالت ( جودي ) دون اكتراث

- لن يؤذيها يا ( بيتر ) .. اطمئن .

عادت الابتسامة على وجه ( بيتر ) و قال

- حقاً عاجزٌ عن شكرك يا ( جودي ) ، لكن أخبريني لما تساعديني ؟.. لما تحاولين إبعاد ( آرثر ) عن ( روز ) ؟... أيضاً ... ماذا عن الرسالةِ التي وصلتني من ( روز ماري ) ؟!.. هل حقاً لم تكن هي من أرسلها ؟! ، أتراكِ أنتِ من أرسلها يا ( جودي ) ؟!

ضحكت ( جودي ) ثم قالت

- هل حقاً تعتقدُ أن ( روز ماري ) تفكر بكَ يا ( بيتر ) ؟!

صمتَ ( بيتر ) و قد علت وجهه الخيبة ، فأردفت ( جودي )

- لكني منحتكَ الفرصة ، اغتنمها جيداً إن كنتَ عاشقاً لـ ( روز ) ، و أنا سأستعيدُ ( آرثر ) الذي سرقته ( روز ماري ) مني !

صمت ( بيتر ) للحظة ، ثم قال شاكراً من جديد

- سأفعل ذلك ، شكراً ( جودي )
- على الرحب .

******

حل الغروب ، و في منزل السيدة ( كاثي ) و في غرفة المعيشة ، كانت تجلس ( روز ماري ) بصمتٍ مع شقيقتها ( صوفي ) و والدتهما .

كانت ( روز ماري ) سارحةً بما حدث صبح اليوم في المستشفى .. و هي تمسك بإصبعيها الخاتم الذي في يدها ، لم تقوى حتى الآن على نزعه
كان عليها أن تنزعه و ترميه عند ( آرثر ) ، لكنها لم تفعل .. ما زالت متعلقةً بـ ( آرثر ) ، و متعلقةٌ بخيط أملٍ في إمكانيةِ عودته إليها .

رن هاتفها هذه اللحظة ، فالتقطته من جانبها و نظرت إليه .. و قد تجمدت تقاسيمها حين رأت أن المتصل ( آرثر ) .
ظل الهاتف يرن .. فنظرت السيدة ( كاثي ) و ( صوفي ) إليها ، فقالت السيدة

- لما لا تجيبي على هاتفك يا ( روز ) ؟

رفعت عينيها من على الهاتف إلى والدتها .. و همست بارتباك

- إنه ( آرثر ) !

تكلمت ( صوفي ) على عجلٍ تحث ( روز )

- أجيبي إذاً ، هيا !

نظرت ( روز ) لـ ( صوفي ) .. ثم تشجعت و أجابت بقلبٍ ينتفض

- ألو ..

جاءها صوت ( آرثر ) آمراً

- أنا في الخارج أنتظركِ .. تعالي .

قال ذلك و أغلق الخط .
تفاجأت مما سمعته .. و شعرت بالإرتياب و القلق ، أنزلت الهاتف و أغلقته قائلة

- إنه بالخارج .. ينتظرني !

قالت السيدة ( كاثي )

- لستِ مضطرةً للقائه يا عزيزتي .

حدقت ( روز ماري ) في عيني والدتها الخضراوتين .. ثم قالت بعد تردد

- سأنظر ماذا يريد .

و وقفت و مشت بخطىً سريعة إلى الخارج .. يسابقها قلبها إليه ، كانت تتساءل مالذي يريده ( آرثر ) .. أ لعله استشعر خطأه و تسرعه ؟!.. و عاد إليها ليعتذرَ عما فعله هذا الصباح ؟

فتحت باب المنزل بسرعةٍ و قلبها يخفق بين ضلوعها .. و نظرت إليه

كان واقفاً أمامها ينظر نحوها بعينينٍ غاضبتين
فاعتراها الخوف .. و قالت بصعوبة

- ( آرثر ) ..

أقتربَ منها .. فتنحت له ليدخلَ إلى حديقة المنزل ، فدخلَ و وقف بجانبها ، فأغلقت هي الباب و نظرت إليه قائلة بقلبٍ مرتعد

- مالذي جاء بك ؟

لم يتكلم سريعاً ، كان صامتاً يحاول أن يستجمع هدوءه و يهون من غضبه .. و قال بهدوءٍ و هو ينظر في عينيها

- حينما غادرتي المستشفى صباح هذا اليوم ، ضميري قد أنبني كثيراً يا ( روز ) .. تساءلت إن كنتُ قد ظلمتكِ ، إن كنتُ قد تسرعت !.. فوددت التَّيقُّن ، أريد تصديقكِ و تكذيبَ ما حدثَ منذ يومينٍ أمامي .. أريد أن لا أصدق تلك الرسالة ، و أن أتأكدَ إن كنتِ حقاً لا تهتمي لـ ( بيتر ) .. لكن ..

و صمت وقد لاحت الدموع في عينيه ، و بانت الدموع في عيني ( روز ماري ) كذلك .. فهمست بصوتٍ خائب

- لكن ماذا يا ( آرثر ) ؟!

عض على شفته و تساقطت الدموع من عينيه .. و أحس بحرارةٍ في صدره تحرق قلبه حينما تذكر ما دار بينه و بين ( بيتر ) .. فاشتعل غضبه من جديد ، فمسحَ دموعه التي انحدرت على خديه و قال بنبرةٍ غاضبة

- لكني تيقنت ، و لم أعد نادماً أبداً لأني انتزعت خاتم الخطبةِ من إصبعي !

و أضاف بصوتٍ عالي و هو يشد على ذراع ( روز ماري ) بقوةٍ و يسحبها إليه و هو يعقد حاجبيه

- تهرعين لـ ( بيتر ) و تخبرينه بما يجري بيننا .. تذهبين له لتبشريهِ أنكِ قد تحررتي مني !.. هكذا يا ( روز ) ؟!.. تلتجئين إليه ؟!

شعرت ( روز ماري ) بالفزع و الهلع ، و انحدرت دموعها على وجنتيها و قالت صارخة

- أتركني .. لا أرغب بسماع المزيد يا ( آرثر ) !

تركَ ذراعها و هو يدفعها على الباب و قال بغضبٍ مستمر

- لستُ نادماً أبداً ، أنتِ فتاةٌ لا تستحق محبتي .. فتاةٌ أحببتها لكنها تستغفلني .. متعلقةٌ بالماضي ، تعشق جارحَ قلبها و تتمسك بهِ رغم خيانتهِ لها .. أنتِ أيضاً خائنة !.. فاذهبي إليه لأنكما تليقان ببعضكما .

نظرت إليه بغضب و قالت وهي تدفعه بكلتا يديها

- يكفي ، أبتعد عني !.. لما جئتَ الآن ؟!.. أ جئتَ لتمزقني ؟!.. لتسيء لي ؟!.. أغرب عني ، ما عدتُ متألمةً لأجلك .. ما عدتُ أطيقك ، أنا أكرهك !

ثم نزعت الخاتم من إصبعها و رمته على صدره ليسقط أرضاً ، و قالت

- غادر .. و لا أريد منكَ العودةَ يا ( آرثر ) ، فأنا لن أغفرَ لكَ أبداً قولك .

في هذه اللحظة خرجت السيدة ( كاثي ) و ( صوفي ) إلى الحديقةِ بعدما استمعا للصراخ ، جاءتا و الخوف بادٍ على وجهيهما ، قالت السيدة ( كاثي ) متسائلةً بقلق

- ما كل هذا الصراخ ؟!.. هل تنويان لنا الفضيحة ؟! ، ما بكما ؟

قالت ( صوفي ) و هي تنظر إلى وجه ( روز ماري ) المحمر و الذي اغتسل بدموع عينيها .. و قالت بقلق

- مالأمر ؟!.. مالذي يحدث الآن ؟

أنفجرت ( روز ماري ) بالبكاء .. و غطت وجهها بكفيها تجهش و تنحب .. بينما عبر ( آرثر ) من جانب ( روز ماري ) بصمتٍ و غادر المنزل .

أسرعت السيدة إلى ابنتها ( روز ماري ) و ضمتها إلى صدرها تحاول تهدأتها .. و ظلت ( صوفي ) واقفةً على العتبةِ تبكي في صمتٍ على شقيقتها ( روز ) .
بينما ( جودي ) كانت واقفةً عند النافذةِ في غرفتها و قد أصغت للحديثِ الذي دار بين شقيقتها و ( آرثر ) .. أرتعدت أطرافها و غالبها التوتر .. فابتعدت عن النافذة و جلست في سريرها بسكونٍ شديد .. لقد أحزنتها دموع ( روز ) ، لكن لا بأس .. هذا ما كان يجب أن يحدث لعلاقتهما برأيها .. و لقد حدث أخيراً .. و انفصلا .

*******

لم تمضي هذهِ الليلة بسهولةٍ على ( روز ) .. و لا على الجميع ، كانت السيدة ( كاثي ) تريد أن تعرف ما حدثَ بين ( آرثر ) و ( روز ) في الحديقة و سبب صراخهما .. لكن ( روز ) ابتلعت غصتها و لزمت الصمت .. و ( جودي ) ادعت أنها لم تصغي لشيءٍ و لا تعرف ما حدث ..
و حينما حان وقت النوم ، لجأ الجميع إلى فراشهِ في سباته ، إلا ( روز ) .. قد لجأت إلى فراشها لتعانق السهر ، لتذرف الدموع و تسترجع مرارةَ ما حدث ..

(( أنتِ خائنة )) !!

لا تعرف لما اتهمها ( آرثر ) بذلك و كيفَ تيقن منه !
لما لم يكتفي و يغرب عنها بعدَ نزعهِ الخاتم ؟.. عادَ إليها في المساء ليقطعَ الرجاء .. ليهد عليها الأماني .. و يقطع خيط الأمل في حل الأمر و العودة إليه .

في اليوم التالي و في المستشفى عند ( إميلي )
كان هناك ( جوان ) و ( آرثر ) .. كانت ( إميلي ) بصحةٍ جيدة عدى أنها تشعر بقليلٍ من الإعياء .. و بينما هم يتحدثون ، سألت ( إميلي )

- كيفَ حال السيدة ( كاثي ) و بناتها ؟.. هل هن بخير ؟

سكنت تقاسيم وجه السيدة ( جوان ) و ( آرثر ) .. و نظرت السيدة إلى ابنها لا تعرف بما تجيب .. فقال ( آرثر )

- إنهن بحالٍ جيد .. لكن ..

قالت ( إميلي ) و هي تقطب جبينها بقلق

- لكن ماذا يا أخي ؟
- ما عدت أريد الزواج من ( روز ) .. لقد انفصلنا .

اتسعت عينا ( إميلي ) دهشةً .. و قالت غير مصدقة

- مالذي تقوله يا ( آرثر ) ؟.. لما حدثَ ذلك ؟

صمت ( آرثر ) و هو ينكس رأسه بألم .. فأخذت السيدة ( جوان ) نفساً و قالت

- لا تهتمي يا عزيزتي ، حينما تغادرين المستشفى نخبركِ بكل شيء .

قالت ( إميلي ) بإصرار

- لا يا أمي ، أريد معرفةَ السبب الآن .

و عادت بنظرها إلى شقيقها و قالت و عينيها الزرقاوتين ترمقه بلوم

- أخبرني كيف استطعت ذلك ؟!.. ألستَ عاشقاً لـ ( روز ماري ) يا ( آرثر ) ؟!.. أين الحب الذي كنتَ تزعم به ؟!

ازدرد ( آرثر ) ريقه بصعوبة .. و نظر لشقيقته ( إميلي ) و قال

- نعم أحبها .. لكن قلبها ما زال يحن لخطيبها السابق يا ( إميلي ) ، إنها تواعده .. و تخبره بتفاصيل حياتها على ما أعتقد !

قالت ( إميلي ) غير مصدقة

- لا أصدق ذلك !.. ( روز ) تحبكَ كثيراً يا ( آرثر ) ، من أين جئتَ بذلكَ قل لي ؟
- لقد رأيتُ رسالةً واردةً في هاتف ( بيتر ) من ( روز ) ، رأيتها بأم عيني يا ( إميلي ) !.. كانت تريد اللقاء به .

قالت ( إميلي ) بانفعال

- ذلكَ لا يعني أنها على علاقةٍ به !.. كان عليك التأكد من الأمر .
- تأكدت من شيءٍ واحد .. ( روز ) ما زالت تحن لـ ( بيتر ) ، فلتتزوج به الآن إن كانت تريد ذلك .

قالت ( إميلي ) و هي لا تزال مصدومةً مما سمعته

- ذلكَ لا يعقل ، لا يعقل !

آسيرة حرف 11-06-16 06:06 AM

اللحين جد روز هي اللي اخبرت بيتر ام جودي :ai:

مالت عليك ي ارثر مسوي تغار
ومغبون زين سو فيك بيتر :MonTaseR_115:

طلعت جودي متفقه مع بيتر :MonTaseR_127:
ي قوة الله هذه البنت مهيب ناويه تتوب وتنعدل
وبيتر اقلها حق الحب القديم صونه
لاتخون روز باتفاقك مع اختها :l: الكذب ليه ليه

المفروض بيتر يكره جودي بعد ما قالت استعيد ارثر يعني ماساعدتك لكحل عيونك :b:
روز ماتبيك في كل الاحوال لكن التيس تيس

والله لو منها اخليه يرتزع برا لين يكره نفسه
يتأمر بقي الا هي :200:

اما جودي كلمتها احزنتها ولا باأس
اه منك ي جودي لاتهنيتي ب ارثر يارب :MonTaseR_210:

اميلي واثقه من روز وارثر لايثق بظله فلن يثق بها ابداً :xss:
وتبقى تصرفاته لاتنسى
اما جودي حقاً اصبحت عقدتي الوحيده :MonTaseR_210: في هذه الروايه مايقهرني انها اختها من امها وابيها
هذا المزعج هنا

اما ارثر وبيتر رغم افعالهم لم يزعجوني بقدر جودي وتصرفاتها

ميجو انتظر القادم
تقبل ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:26:

آلنـور 11-06-16 08:39 AM

تصرفات أرثر و غضبه ، كنه ما صدق يلقى زله على روز ،،
ابد ما فكر بعقلانية ،، من البدايه انت عارف ان فيه طرف ثالث يبي يخرب على روز :MonTaseR_95:
ما ادري كيف روز بتسامح اختها على اللي سوته فيها ،،

اخخخ بس متى روز تبرد حرتي ف أرثر

مرجانه لا تبطين :سكر: <- تقرا الاسم الف مره عشان ما تغلط خخخ

نُقطه✿ 11-07-16 08:40 AM




كان صباحي عامراً بـ "الأكشن والغضب" مع الجزئين السابقين
أتمنى أن لاتعود روز لآرثر حينما تتضّح الأمور فهو لايستحق !:26:

أنتظر الجزء القادم بشوق..

ورده بريـــــه 11-07-16 09:07 AM

يا لهوي على هالماساة التي لا تنوي النهايه هههههههههههه

رائعه بسرد تفاصيل مزدحمه برقه وشفافيه

لا وجود للملل بين تفصيلة واخرى

ووصف كانك ترى الملامح بعينيك


رائعه مرجانتي


في انتظار الاجزاء الاخرى بفارغ الصبر

مرجانة 11-08-16 03:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيرة حرف (المشاركة 1450476)
اللحين جد روز هي اللي اخبرت بيتر ام جودي :ai:

مالت عليك ي ارثر مسوي تغار
ومغبون زين سو فيك بيتر :montaser_115:

طلعت جودي متفقه مع بيتر :montaser_127:
ي قوة الله هذه البنت مهيب ناويه تتوب وتنعدل
وبيتر اقلها حق الحب القديم صونه
لاتخون روز باتفاقك مع اختها :l: الكذب ليه ليه

المفروض بيتر يكره جودي بعد ما قالت استعيد ارثر يعني ماساعدتك لكحل عيونك :b:
روز ماتبيك في كل الاحوال لكن التيس تيس

والله لو منها اخليه يرتزع برا لين يكره نفسه
يتأمر بقي الا هي :200:

اما جودي كلمتها احزنتها ولا باأس
اه منك ي جودي لاتهنيتي ب ارثر يارب :montaser_210:

اميلي واثقه من روز وارثر لايثق بظله فلن يثق بها ابداً :xss:
وتبقى تصرفاته لاتنسى
اما جودي حقاً اصبحت عقدتي الوحيده :montaser_210: في هذه الروايه مايقهرني انها اختها من امها وابيها
هذا المزعج هنا

اما ارثر وبيتر رغم افعالهم لم يزعجوني بقدر جودي وتصرفاتها

ميجو انتظر القادم
تقبل ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:26:

هههههههه عجبتني التيس تيس

ربي يسعدك أسيرة

حضورك يجنن زييك

شاكرة لك 😘

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور (المشاركة 1450626)
تصرفات أرثر و غضبه ، كنه ما صدق يلقى زله على روز ،،
ابد ما فكر بعقلانية ،، من البدايه انت عارف ان فيه طرف ثالث يبي يخرب على روز :montaser_95:
ما ادري كيف روز بتسامح اختها على اللي سوته فيها ،،

اخخخ بس متى روز تبرد حرتي ف أرثر

مرجانه لا تبطين :سكر: <- تقرا الاسم الف مره عشان ما تغلط خخخ

ههههههههه فديتك
اممم نشوف وش يصير مع جودي الزفته هههههه

منورة يا قلبي 😘
شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ (المشاركة 1452572)



كان صباحي عامراً بـ "الأكشن والغضب" مع الجزئين السابقين
أتمنى أن لاتعود روز لآرثر حينما تتضّح الأمور فهو لايستحق !:26:

أنتظر الجزء القادم بشوق..

ان شاء الله الاحداث الجاية تبرد خاطرك هههههه

منورة يا نقطة
و شاكرة لك و لتقييمك
😘

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1452589)
يا لهوي على هالماساة التي لا تنوي النهايه هههههههههههه

رائعه بسرد تفاصيل مزدحمه برقه وشفافيه

لا وجود للملل بين تفصيلة واخرى

ووصف كانك ترى الملامح بعينيك


رائعه مرجانتي


في انتظار الاجزاء الاخرى بفارغ الصبر

حياتي يا وردة
و ربي تخجليني و تسعديني بعد هههههههه

منورة فديتك
شاكرة متابعتك


و هذا بارت لعيونكم 😘😘😘

مرجانة 11-08-16 03:32 PM

•• الجزء التاسع عشر ••🌸




بعد أسبوعٍ مضى .. و في يومٍ بارد ، كانت ( روز ماري ) تقف عند النافذة و هي تضم ذراعيها إلى صدرها .. تنظر إلى منزل السيدة ( جوان ) بحزن ، و تجوب الأفكار في رأسها .. و تتكرر الأحداث الماضية في مخيلتها ، كل شيءٍ انتهى بسرعة ، كله حدث في لمحة البصر .. تركها ( آرثر ) و غادر إلى عمله ، و هي بقيت هنا تتأمل طيفه .. و تعاتبه بينها وبين نفسها على فعلته .

دخلت ( جودي ) إلى الغرفةِ هذه اللحظة ، و حينما وجدت ( روز ماري ) عند النافذة .. قالت لها

- لا تقفي عند النافذةِ بدون معطفٍ أو وشاح ، و إلا تمرضين .

حينما سمعت ( روز ماري ) صوت ( جودي ) ، تنهدت بضيق .. ثم سحبت الستارة و أغلقت النافذة .. و مشت إلى سريرها و جلست بصمت .
نظرت إليها ( جودي ) .. ثم مشت إليها و جلست قبالة ( روز ماري ) قائلة

- يجب أن تتخلصي من حزنك ، لا تجلسي كالعاجزة التي تندب حظها و تصمت .. فكري في كتابةِ مسرحيةٍ جديدة !.. أو امسكي بالهاتف و تابعي الموضة .

رمقتها ( روز ) بانزعاج و قالت

- كفي عني يا ( جودي ) .. فلستُ أطيق سماع صوتك .

قالت ( جودي ) بمسكنة

- كفي عن لومي ، و لا تغضبي مني .. يجب أن تنسي كل ما حدث لأنه مضى و انتهى .

قالت ( روز ماري ) و قد احتد صوتها

- لم يمضي و لم ينتهي بالنسبةِ لي !.. يا لبرودكِ يا ( جودي ) !!.. أي قلبٍ تحملين في جوفك ؟! ، ترتكبين ذنباً دون أن يصحى لكِ ضمير !.. قتلتي سعادتي ، و سحبتني من فرحتي إلى التعاسةِ و الألم .. طعنتني ، و تقفين أمامي بكل جرءةٍ و وقاحة و تقولين كفي عن لومي ؟!

أشاحت ( جودي ) بوجهها عن ( روز ) بضجر ، بينما تابعت ( روز )

- لا أريد منكِ اعتذاراً لكن ليتكِ تعترفين بأخطائك ، أن تُقرِّي بأفعالكِ الدنيئة ..

قاطعتها ( جودي ) بعد نفاذ صبر ، و هي تقف مبتعدة

- كفى يا ( روز ) !.. لا تكوني حاقدةً هكذا ، لقد سئمت حقاً .. سئمت من كل ما يحدث .

و وقفت لتستدير ناحية شقيقتها ( روز ) و هي تقول

- جميعكم تعظمون الأمر !.. تتوجعون أكثرَ مما يجب !.. أمي قطعت علاقتها بالسيدة ( جوان ) و تمنعنا من زيارتهم .. و أنتي تتجرعين الحزن يوماً بعد يومٍ لتشعلي من غضب أمي !

صمتت ( روز ) و عينيها بعيني ( جودي ) .. فتنهدت ( جودي ) و اقتربت من ( جديد ) ناحية ( روز ماري ) و قالت بهدوء

- أريد زيارة ( إميلي ) ، و أمي تمنعني من ذلك .. ( روز ) لا شأن لـ ( إميلي ) حتى ننهي صداقتنا معها .

انزلت ( روز ماري ) عينيها .. فقالت ( جودي ) متوسلة

- أرجوكِ ( روز ) !.. اذهبي لأمي و اطلبي لها أن تسمح لنا بزيارة ( إميلي ) .

قالت ( روز ) بهدوء

- سأنظر في الأمر .. لا تنزعجي .

ابتسمت ( جودي ) برضى و قالت

- حسناً سأعتبر ذلكَ وعداً .
- ليكن .

اتسعت ابتسامة ( جودي ) و اقتربت من ( روز ماري ) لتطبع قبلةً على وجنتها ثم قالت

- شكراً جزيلاً .

و أسرعت ناحية باب الغرفة لتغادر .
ظلت ( روز ) تحدق بالباب الذي خرجت منه ( جودي ) ، و همست

- كم أنتِ وقحة !

ثم استلقت على سريرها .. و نظرت إلى الخاتم على المنضدة ، و عادت تسترجع كلمات ( آرثر ) و غضبه منها تلك الليلة .
عاودها الألم من جديد .. فأغمضت عينيها المغرورقتين و همست في داخلها

- انسي ما حدث يا ( روز ) .. انسي .

*****

في العصر عند الرابعة دق جرس منزل السيدة ( كاثي ) ، فذهبت ( جودي ) لترى من خلف الباب
فتحت الباب ، فوجدت ( إميلي ) و السيدة ( جوان ) .. فقالت بسعادة

- سيدة ( جوان ) !.. ( إميلي ) !.. كم اشتقت إليكما ، كيف حالكما ؟

ابتسمت السيدة و قالت

- نحن بخير .. هل والدتكِ هنا ؟
- نعم ، تفضلا رجاءً .

و دخلت السيدة و هي تدفع بكرسي ابنتها إلى الداخل ..
قادتهما ( جودي ) إلى غرفة المعيشة حيث الجميع

السيدة ( كاثي ) و ( روز ماري ) و ( صوفي )
و قد فاجأهن حضور السيدة ( جوان ) و ( إميلي ) .

توقفت السيدة ( جوان ) عند باب غرفة المعيشة و هي تنظر إلى الجميع .. و كان الجميع ينظر إليها بصمت ، ثم قالت أخيراً

- مرحباً .

ردت السيدة ( كاثي )

- أهلاً ( جوان ) ، أهلاً ( إميلي ) .. تفضلا .

بينما ( روز ماري ) شعرت بالخجل و انكست رأسها في صمت .

أمسكت ( جودي ) بكرسي ( إميلي ) نيابةً عن ( جوان ) و قادتها بجانب ( صوفي ) ، أما ( جوان ) فقد جلست بجانب ( كاثي ) قائلة

- كيف حالكم جميعاً ؟

قالت السيدة ( كاثي ) ببرود

- بصحةٍ جيدة ، كيف ( إميلي ) ؟
- إنها بخير .. و تخضع لعلاجٍ طبيعي .. تتحسن بعض الشيء .

وقفت ( روز ماري ) من مقعدها و قالت

- سأحضر الشاي و الحلوى .

و انصرفت إلى المطبخ ، فقالت السيدة ( جوان ) بخجل

- أنا حزينةٌ جداً على ما حدث ، أعني انفصال ( آرثر ) عن ( روز ماري ) .

نظرت إليها السيدة ( كاثي ) بعينينٍ حادتين و قالت بانزعاج

- و هل تعتقدين في ابنتي كما يعتقد ( آرثر ) يا ترى ؟!

قالت ( جوان ) بعد تردد

- لا أعرف ، ( آرثر ) يجزم بما يراه و يعتقده .. لذا لم استطع منعه و الاعتراض ، ثم أنه تصرف دون إخباري و إلا كنت تدخلت .

قالت ( إميلي ) بحزن

- نثق بـ ( روز ماري ) ، و قد ضايقني ( آرثر ) كثيراً بفعلته .. أنا آسفةٌ حقاً .

قالت ( جودي )

- لا تهتمي يا ( إميلي ) ، و ( آرثر ) معه حق !.. لقد تزعزعت ثقته بـ ( روز ماري ) .. كيف يستطيع الزواج من فتاةٍ لا يثقُ بها ؟!

قالت السيدة ( كاثي ) بغضبٍ و انفعال لـ ( جودي )

- اخرسي !.. و لا تكوني ضد شقيقتكِ مع ( آرثر ) فلقد ظلمها كثيراً ، لقد اتهمها بخيانته !.. كيف يجروء ؟!

صمتت ( جودي ) و انكست رأسها ، فقالت ( جوان )

- معكِ كل الحق ، لكن كيف يستطيع أن ينكر ما يحصل ؟!.. و ( روز ) لم تفسر حتى اليوم سبب رسالتها لـ ( بيتر ) ؟!

عقدت السيدة ( كاثي ) حاجبيها متفاجئة ، و قالت

- عن أي رسالةٍ تتكلمين ؟!
- عن الرسالة التي بعثتها ( روز ) لـ ( بيتر ) تطلب فيها لقاءه ، كانا على موعدٍ معاً .

قالت ( صوفي ) بانفعالٍ و غضب

- ( روز ) لم ترسل تلكَ الرسالةَ لـ ( بيتر ) !

التفتت السيدة ( كاثي ) نحو ( صوفي ) و ( جودي ) و قالت متسائلة

- هل كنتما تعلمان بشأن الرسالة ؟!

قالت ( صوفي ) بقهر

- لا علاقة لـ ( روز ماري ) بتلك الرسالة يا أمي !

قالت السيدة ( جوان ) مستنكرة

- يبدو أن ( روز ماري ) قد أخفت أمرَ الرسالةَ عنكِ !

نظرت السيدة ( كاثي ) لعيني ( جوان ) بغضب .. و قالت

- وضحي ، ماذا تقصدين ؟!

أجابت السيدة ( جوان ) بنبرةٍ حادة

- يجب أن لا تلومي ( آرثر ) إذا دون علمٍ بما يحدث يا ( كاثي ) ، كيف يستطيع ابني التغاضي عن مواعدةِ ( روز ) لخطيبها السابق ؟!.. ( آرثر ) يحب ( روز ماري ) لذلك هو لا يستطيع تجاهل الأمر !.. لقد أخذته الغيرة و الصدمة .

قالت ( إميلي )

- لعل هناك ما تود ( روز ) توضيحه لنا !.. أنا واثقة أن ( آرثر ) تصرف بتسرعٍ و غضب و لم يحاول فهم ما حدث !

قالت ( جوان ) بغضب

- ليسَ صحيحاً ، ابني على حق .. و صمت ( روز ) و اخفاءها أمر الرسالةِ عن والدتها يؤكد ذلك !

قاطعتها السيدة ( كاثي ) بغضبٍ صارخة

- إياكِ يا ( جوان ) !.. إياكِ و الإساءة لابنتي !
- إذا كفي عن لوم ابني !..
- لقد اهان ابنكِ ابنتي في منزلي يا ( جوان ) .. لن اسامحه أبداً على فعلته !.. و ليتكِ لا تكررين فعلتَ ابنكِ الان !.. و إلا لن يكون َ مرحباً بكِ هنا ثانيةً .

صمتت السيدة ( جوان ) بقهر ، ثم نظرت لـ ( إميلي ) و قالت

- هيا لنعود يا ( إميلي ) .

قالت ( إميلي ) بحزن

- أمي ، أنتظري !

أمسكت السيدة ( جوان ) بكرسي ( إميلي ) و مضت مغادرة .. و عند خروجهم من غرفةِ المعيشة ، صادفا ( روز ماري ) واقفةً وهي تحمل الشاي و الحلوى .. و الدموع تنهمر من عينيها .. فلقد أصغت لبعض الكلام و ضايقها ذلك .

لزمت ( جوان ) الصمت ، بينما قالت ( إميلي )

- ( روز ) عزيزتي .. لا تحزني أرجوكِ !

استدارت ( روز ماري ) و عادت إلى المطبخِ باكية .. و ضعت الشاي على الطاولةِ و جلست على الكرسي و هي تلقي برأسها على الطاولة بين ذراعيها .. ليتها لم تسمع ما سمعت ، ليتَ ( جوان ) لم تقل ما قالته .. فقد مزقتها و هيجت الألم في قلبها الذي سكنَ بعض الشيء من جديد .

غادرت ( جوان ) و ( إميلي ) المنزل ، فأسرعت ( صوفي ) إلى المطبخ حيث ( روز ماري ) ، و وقفت عندها قائلةً بحزنٍ و ألمٍ و الدموع في عينيها

- آه ( روز ) ، اهدئي يا حبيبتي لقد قطعتي نياطَ قلبي !

و تبعتها السيدة ( كاثي ) و ( جودي ) .. نظرت السيدة لـ ( روز ماري ) قائلةً بعصبية

- أخبريني ( روز ) ، ما حكاية تلك الرسالة ؟!

رفعت ( روز ماري ) رأسها و نظرت لوالدتها قائلة

- الرسالة ؟!
- نعم ، تلك التي واعدتي فيها ( بيتر ) !

مسحت ( روز ماري ) دموعها و قالت

- لستُ من أرسلها إليه .. ثم أني لا أعرف شيئاً عن ( بيتر ) منذ انفصالي عنه .
- هل تكذب ( جوان ) إذاً ؟!.. لم يراود الشك ( آرثر ) الا بسبب تلك الرسالة على ما أعتقد !

تدخلت ( صوفي ) قائلة بغضب

- لم تكن تلك الرسالة من ( روز ) ، بل من ( جودي ) يا أمي ، هي من كتبها و أرسلها لـ ( بيتر ) من هاتف ( روز ماري ) .

نظرت السيدة ( كاثي ) بدهشة لـ ( جودي ) ، بينما انتاب ( جودي ) الهلع و الخوف .. و قالت تدافع عن نفسها

- ذلكَ ليسَ صحيحاً إنها تكذب !

قالت السيدة ( كاثي ) بانفعالٍ شديدٍ و هي تشد بذراع ( جودي )

- لماذا فعلتِ ذلك ؟!.. أجيبي و بلا كذب !
- لم أفعلها يا أمي !.. و لما عساي أفعل ذلك ؟

قالت ( صوفي ) بإصرارٍ و تأكيد

- بل فعلتِ و لم تكن تلكَ المرة الأولى .. كانت تحاول التفرقة بين ( آرثر ) و ( روز ماري ) منذ زمن .. قبل الخطبة ، كانت تشوش رأس ( آرثر ) بإقحام ( بيتر ) في حياة ( روز ) .

رفعت السيدة ( كاثي ) يدها و وجهت صفعةً لوجه ( جودي ) ، التي صرخت و بكت من شدةِ الألم .. و قالت السيدة بغضب

- وقحةٌ و حقيرة !.. هل تطعنين شقيقتكِ لأجل رجل ؟!.. لأجل ( آرثر ) ؟! ، ألا تخجلين من نفسكِ يا ( جودي ) ؟!

لم تقل ( جودي ) شيئاً بل استمرت في البكاء ، بينما تابعت السيدة ( كاثي ) قولها بحيرة

- ماذا أفعل الآن ؟!.. كيف أتصرف ؟!.. أ أخبرهم أنكِ مغرمةٌ بزوج شقيقتك و تريدين إفساد زواجها منه ؟!.. لا أستطيع تصديق ذلك !! ، كيف أبرر الأمر الآن !؟

نهضت ( روز ماري ) من مقعدها و غادرت إلى غرفتها بقهرٍ و حزن ، فتبعتها ( صوفي ) .. فقالت ( جودي ) معتذرة لوالدتها و هي لم تكف البكاء

- أعتذر يا أمي .
- أعطني هاتفكِ .

اتسعت عينا ( جودي ) و هي تنظر لوجه والدتها .. فقد فاجأتها بطلبها الهاتف .. و قالت

- لماذا ؟.. لماذا تريدين هاتفي ؟!

قالت السيدة بحدة

- افتحي هاتفكِ و أعطني إياه دون أيةِ أسئلة !

أخرجت هاتفها من جيبها و قلبها ينقبض في صدرها .. و أعطته لوالدتها بعد فتحه .
أخذته السيدة ( كاثي ) من يد ( جودي ) بعجلة .. و صارت تفتش في هاتف ( جودي ) ، و قد عثرت على مكالماتٍ من ( بيتر ) و أخرى واردة إليه ، و كذلك لـ ( آرثر ) .

فقالت و هي تغلق الهاتف و تمسك به

- هاتفكِ سيبقى معي ، و لن تتواصلي مع ( آرثر ) ثانيةً هل فهمتي ؟

هزت رأسها بالموافقة و قد عاودت عينيها ذرف الدموع بحرقةٍ و قهر .. فقالت السيدة بانفعال

- اغربي عن وجهي الآن .

ابتعدت ( جودي ) و غادرت المطبخ .. و جلست السيدة ( كاثي ) على الكرسي بحيرةٍ و ألم مما يحصل مع بناتها .

أغمضت عينيها و أخذت نفساً عميقاً .. ثم همست

- أعني يا إلهي !

آلنـور 11-08-16 04:59 PM

ايوووه احسن تستاهل جودي هالكف ،،
من زمان تستاهل احد يصفقها ..
بس و الله شي يقهر اللي سوت ، خلت حتى الأمهات يتهاوشون ،، :69:

mohamedelsaeed 11-08-16 11:24 PM

تم تحرر المشاركة لخروجها عن محتوى

Designer

آسيرة حرف 11-09-16 08:02 AM

يعني جودي خايفه ع روز من المرض :MonTaseR_112:
لو تخاف عليها فعلاً لما فعلت بها اي ضرر مسبق :MonTaseR_180:

ي قوة الله اللحين اللي مزعلها في الموضوع زيارتها لبيت جوان
بعدها تفكر بنفسها تبي تستمر الزياره لعل ويمكن
يتقدم لها ارثر وحينها تفرح بمصايبها التي نجحت :لا بالله:

من جدها جودي تتكلم بالثقه والخيانه امام الجميع بكل برود
تصف مع الغريب ضد اختها وهس السبب وع درايه بذلك :MonTaseR_66:

والغريبه صوفي تتكلم :xss: مابغينا
لا جد غريبه انها وضحت الامر لامها

يس كف واحد يبي لها اربعه عدد حروف اسمها

اخيراً كاثي كان لها دور بدل الكعك والشاي :عبوث:
من اول المفروض تاخذين جهاز جودي وتحرميها من الجامعه برضو
ومن الطلعه وايش بعد كل شيء تستاهل

ميجووو احببت هذا البارات كثيراً
انبسطت ع جودي من قلب قلبي :اطياف الارض:

انتظر القادم
تقبلي ردي وعبق وردي
آسيرة حرف
:dance9bh:

ورده بريـــــه 11-09-16 09:30 AM

والله وشفيتي غلي من هالموكوسه جودي هههههههههههههه

تصاعد احداث جدا جميل

رائعه

سلمت يداك على المجهود الواضح في الروايه واحداثها وعدم تفويت اي تفصيل فيها

متابعه للنهايه ^_^

نُقطه✿ 11-09-16 09:36 AM


وأخيراً "نطق أبو الهول"
صوفي هالبنت نشفت ريقي وانا اقول لها تكلمي:MonTaseR_157:

"والسيّده كاثي"
للتو أدركت مايحصل وتركت الشاي والكعك والخيوط لتلفت لبناتها
وفكرت أيضاً بأخذ الهاتف برافو "يبغى لها زغرطه "

أعجبني هذا الجوء كثيراً أثلجَ صدورنا

أنتظر البقيّه على نارٍ هادئه :MonTaseR_212:


الساعة الآن 03:10 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا