يا خويي هات شنطة من النوع الصغير
واترك أثقال المحامل مع عقّالها
خلها سفرة خفايف على الوقت القصير
*و حط داخل شنطتك قهوتي وادلالها
واحجز النا تذكرة طائرة يومك خبير
يم دارٍ عشبها في سفوح اجبالها
الزهر يلعب وصوت المياه الها خرير
والورود اتحاول الضوء و سط اظلالها
خلنا نمشي لها من لضى الحر الخطير
و نركب الخيل و نسلم على خيالها

الشوق لك عدى حدودي و ناداك
يوم إنه اختارك على كل محبوب
زارك على بعدك و سلم و حياك
و أعطاك تأشيرة مفضل و مرغوب
و استقبلك في باب بيته و أعطاك
وردٍ عليه أسرار الأحباب مكتوب
اسكن و سط حيٍ بالأشواق حياك
وغنى لك الفرحة هجيني ومسحوب
و الله ما لومه لو فقد عقله و جاك
شافك خميلة ورد و الورد مرغوب
يمسك بكفينك غلاء و ايتحلاك
و يكرر النظرات في كل مرغوب
ويضحك سرور وناظره في محياك
من فرحته كنه من العقل مسلوب
خل الخيال ألي على البعد ناجاك
يشرح غلاك ألي بلعماق محجوب
يهدي لك أسراره و كفه بيمناك
وده يضمك لحظة ارضاك ويتوب
يتوب طيفي لأجل خاطرك و ارضاك
و إلا الزلل بالحلم ماهو بمحسوب
لأني عرفت إنك على الطهر مبداك
و من غير ثوب الطهر مالبسك ثوب
أنت الكريم ألي على الطيب يمناك
و إكرام ضيفك حس ماهو بمشروب
دخلت في كوني على قمة ارضاك
و أصبحت في كل التفاصيل مطلوب

مرت علي وأنا مع وسط الأنام
تضحك محاجرها و تغمز عينها
تظهرلي الحب الخفي دون الكلام
يا زينها عين الفرح يا زينها
إن كانه الحب الحقيقي يا سلام
و إن كانها تلعب علي يا شينها
وإن كانها* للشعر وبيت الغرام
فالشعر عندي منبعه تكوينها
ما دامها تثير فيّ الأهتمام
أكيد تستاهل و تسلم عينها

ثبّت غلاك العام واليوم ما جيت
يا قو قلبك ما تحرك من العام
كن الغرور أغواك وإلاتراخيت
وأنت من أول ترسم ورود الأحلام
توعد ولكنك مع الوعد ما أوفيت
لا صوت واصلني ولا حبر الأقلام
كن الخطوط ملغمه بالديناميت
و إلا تهددها صواريخ قسام

تغيب الشمس من بعد النهار و للظلام عيون
يا ليل البارق ألي في سحابة تلمع بروقه
يبان الورد في نورة مع فروع النخل و اللون
يهبه من الهواء صافي نسيم الشوق و يسوقه
يسوقه لين يمطر في نواحي بيته الموزون
بوفيه الحقوق و ياخذ المكتوب و حقوقه

خواطر صباحية:
"طل الصباح و غيمت صحوة الشوق
و صارت تسابقها حروف الكتابة
يا ورد يا بستان يا غصن يا ذوق
ما شفتها مرت عليك السحابة
أرخت تحت كف السماءوالسماء فوق
كن بينها و بين الحديقة قرابة
من حسنها تفتح نظر كل مخلوق
ما كنها إلا من غروس الصحابة"