انا وحي شعر شرعه عبق الندى
فهل يستوي مستعذب بالذي هدى
كم شدني نقع الخريف والوانه
وكم ردني سح الغمام على المدى
حبيبي لهذا الطير حق مقدرا
فمالك تمضي حين صاح وغردا
اما كان منا ما يطيب خاطرا
وهل ضاق منك الشوق حتى تمردا
وما ذنبها تلك القوافي ومن لها
إِذا ما انثنى ثغر الرجاء وعربدا
دعوني على قبر الندى بتأملا
اقص نسيم الفقد لما تجددا
لأني مشتاق اقول حبيبتي
وثغري كسير ليس فيه سوا الصدى
سأطفو على دمع النساء متيما
لأكتب للعشاق وعدا مؤكدا
فورد الاماني ليس فيه تعكرا
ومن ينشد الآمال يظفر بما شدا

يظفر بما شدا

ساعديني يا ملينيا وحاولي ان تفهمي أكثر مما أقول

(كافكا)

بيدق على رقعة الشطرنج
هزم دولة

منذ يومين نصحني ابن خالي في مشاهده فلم
The shape of water
شكل الماء
للمخرج العالمي
جيليرمو ديل تورو
من إنتاج سنه 2017
والآن نخضع الفلم تحت التحليل والفني والشخصي
فلم جدا جميل
وتدور الأحداث حول قصة حب رائعه
أعجبني الموسيقى التصويرية
وأسلوب التضحية
والغموض
وخلق أحداث جديدة وسلسه
ومن أراد أن يأخذ فكرة كيف يكون الحب على شكل الماء

يتبع

فكره الفلم أن الحب يأخذ شكل كائن مائي
ومن هنا تبدأ الانطلاقة الاولى لشعله الحب الأبدي
بين الكائن المائي وبطله الفلم
التي جسدت دور أنثى لديها عله في النطق وهي بكماء
(سالي ديكينز)
احدثت في مخيلتي مشهد رائع في التواصل العميق
حيث أن للغه الاشاره التي يمارسونها ذوي الاحتياجات الخاصه
هي للغه اقوى من للغه اللسان
لأن للغه الاشاره يتم بها التواصل بين اللغات الغير منطوقه أو الخارجة عن النطاق العالمي
ثم إن
الحب بشكل عام هو ارتباط سماوي وأجمل ما يربطهم هي حالة الغرابة الانجذابيه العاطفية المحببه
كما ان أجمل شعور العشق هو الذي لا يمكن وصفه حتى لو حاولنا أو قربنا أو تصرفنا أو تكلمنا
لا يوصف بدقه تامه إلا في حالة واحده
حين اتحاد المشاعر لترسم خارطة مشاعر وعالم جديد
انا أشبهها بثقب الأسود العالم المتكامل والحقيقة الملموسة
ثم إن القوه الناعمة
هي الوحيدة التي تدخل الرجل في ميلاد العاطفه والشعور العميق
وليس العكس لأن الرجل طبيعته يقاوم هذا الحب لأنه مجبول من صلابه الأرض
اما الأنثى فهي مخلوق لا تدركه الحواس الخمسة
انما على الرجل أن يبدأ في تفعيل الحاسه الخاصه والمخفيه خلف الضلوع
حتى يستطيع أن يتواصل معها
الأنثى مركبه من أسرار الحياه وهي شيفره للغز ما خلف الطبيعة
حتى في كل المعتقدات والمعارف الكبرى
تجد أن الأنثى لها مكانتها الخاصة
انا لا أتكلم عن التطور العالمي البدائي
انا اتكلم عن العالم العميق والجوهري للحقيقه

حضرت طالبه جامعية
برفقة طفلها إلى قاعة المحاضرات
لأنها لا تملك تكاليف الحضانة
فبدأ الطفل في البكاء في منتصف شرح المحاضرة
فانحرجت الام من هذا الموقف
مما دفعها ان تقرر مغادره القاعه
ولكن فاجئها البروفيسور
بتصرف انساني نبيل
حيث قام بحمل طفلها
واكمل شرحه للمادة

استفدت من هذا الموقف
ان الدين والمعتقد
ليس لهم علاقه في حكمنا على الأشخاص
واستفدت ان
هذا الإنسان نبيل
والأم عصاميه