المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للمشاركة بقصة ..


الصفحات : 1 2 [3] 4

جلجامش
10-18-23, 04:04 PM
الجزء الثاني
***
لا إله إلا الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
انتهى الحادث ولقى متعب المسكين حتفه، وخرج من حياة المزيونة على حد قوله ، مع العلم أنها لم تكن راضية على الوضع، لأنها تحب زوجها ولكن المرحوم أقحم نفسه في حياتها وأوهمها بأنه العاشق المتيم..

ووصلوا أخيرا إلى بيت والدتها بمعية ضابط آخر ،وأوقفوا السيارة بحذاء الرصيف ونزلوا من السيارة والضابط يقول :
- " أتريدان أن أبقى كي أسهل لكما الطريق إلى المستشفى"؟!
وردت الزوجة بلهفة:
-سنكون في غاية الامتنان لك ، وسوف نعود حالا.
ثم دخلا البيت والزوجة تصرخ معولة:
- " إين ماما، ماذا حدث لها؟!
شقيقها يقف أمام غرفة النوم ثم زوجته تخرج لاستقبالهما ، وأسرعت البنت حتى دون أن ترد التحية إلى غرفة النوم وزوجها وراءها.
وهناك على السرير ، تمددت الأم العزيزة وبيدها كأسا من العصير، ولا أثر لأي شج أو جروح في رأسها بخلاف مسحوق طبي صغير لا يتجاوز حجم الإصبع على جبينها…

تجمدت سلمى بمكانها من الذهول
وسيناريوهات عدة تمر ببالها

وحدث شئ مفاجئ بالونات و اوراق زينة وكيكة عيد ميلاد

اليوم هو يوم ميلاد سلمى واحبوا ان يفاجئوها

ترقرقت الدموع بعينها
لم تحملها ساقاها انهارت على الاريكة فهذة المزحة كلفت متعب حياته المسكين

زوجها احمد يفكر ماذا سيقول للضابط هل سأقول له كانت مزحة

نصحتني والدتي الا اتزوج من هذه العائلة المعتوهه لكن لم اسمع كلامها

الْياسَمِينْ
10-18-23, 09:32 PM
تجمدت سلمى بمكانها من الذهول
وسيناريوهات عدة تمر ببالها

وحدث شئ مفاجئ بالونات و اوراق زينة وكيكة عيد ميلاد

اليوم هو يوم ميلاد سلمى واحبوا ان يفاجئوها

ترقرقت الدموع بعينها
لم تحملها ساقاها انهارت على الاريكة فهذة المزحة كلفت متعب حياته المسكين

زوجها احمد يفكر ماذا سيقول للضابط هل سأقول له كانت مزحة

نصحتني والدتي الا اتزوج من هذه العائلة المعتوهه لكن لم اسمع كلامها

ووقف يتبادل النظرات مع زوجته وقالت الأم:
- " كدت أموت لولا أن أسعفني أخوك!
فقال الزوج وهو يبتسم:
- " الحمدلله أنك بخير ولم يحصل شيء ، هل تريدان الذهاب إلى المستشفى؟!
- " ولم المستشفى؟! لقد كانت السقطة مؤلمة أول الأمر ، أما الآن فأنا بخير ..
مجرد كدمة بسيطة ستزول ورأى زوجته ترفع حاجبيها ثم همست:
- ماذا سنقول للضابط الذي ينتظر في الخارج؟
- ستقولين له أنت وحدك ، وهاك أجرة السيارة لتدفعيها إلى السائق، أما أنا فسأقفز من نافذة المطبخ إلى الشارع الخلفي مودعا.

جلجامش
10-19-23, 09:22 AM
قفز احمد من نافذة المطبخ وكانه يعرف هذا الطريق او كانها ليست المرة الاولى التي يفقز بها من هذا المكان ( ماعلينا بقصص الطيش ايام عشقة لسلمى )

يلتفت حوله ويكمل طريقة بعد ان اشعل سيجارته مختفياً فالظلام

خياآل
10-19-23, 02:00 PM
وعندما اطفأ السيجارة مر به موكب المرحوم متعب وقد كتب على النعش (مروا بي على بيته )
فبكا كل من راى هذا الموكب المهيب واسراب الطيور تحوم حوله والخيل من خلفه طوفان من البشر وضع له مراسم عزا حضرته الحسناء ايفانكا ترامب وعدنان الطلياني

جلجامش
10-19-23, 04:19 PM
وهنا بدا الفار يلعب بعبه مثل مصري


هو ليه اللي اسمو متعب ده كتب العباره دي مروا بي على بيتة


هل كان هناك علاقة بين متعب وسلمى هذا ما سنشاهدة بالحلقة القادمة

الْياسَمِينْ
10-20-23, 04:07 AM
وهنا بدا الفار يلعب بعبه مثل مصري


هو ليه اللي اسمو متعب ده كتب العباره دي مروا بي على بيتة


هل كان هناك علاقة بين متعب وسلمى هذا ما سنشاهدة بالحلقة القادمة

عندما عاد أحمد إلى البيت كانت سلمى تنتظره، التفت إليها .لاحظ وجهها الأحمر المحتقن والدمع المتحجر في عينيها .كان هذا أشد من الصفع، إذًا ما يُشاع صحيح !
كانت قبل الزواج على علاقة مع المرحوم متعب ، وهي من هاتفته واستغلت عمله كضابط شرطة واستعانت به!!!!!
قطعت أفكاره الشيطانية وسألته : لمَ تأخرت؟!
لم يجبها ..
بعد دقيقة أقبلت بخطوات مسرعة وأنفاس متلاحقة واحتضنته ..
تمتم لنفسه:
هذا هو حالها كما عهدتها منذ أعوام ، حينما تعرفت عليها كموظفة جديدة في الدائرة الحكومية التي أترأسها ….

جلجامش
10-20-23, 12:05 PM
الدائرة الحكومية التي كان يستغل نفوذها من خلالها ويختلس الاموال وكانت هذه الاموال تودع في حساب سلمى

احمد يقول لنفسة اذا طلقتها سأخسر اموالي ،
الان سافكر بطريقه شيطانية. للتخلص من سلمى واستعادة اموالي او بصريح العبارة. ساجعلها تنتحر او اقتلها

الْياسَمِينْ
10-21-23, 03:56 AM
الدائرة الحكومية التي كان يستغل نفوذها من خلالها ويختلس الاموال وكانت هذه الاموال تودع في حساب سلمى

احمد يقول لنفسة اذا طلقتها سأخسر اموالي ،
الان سافكر بطريقه شيطانية. للتخلص من سلمى واستعادة اموالي او بصريح العبارة. ساجعلها تنتحر او اقتلها


أما هي فكانت تنظر إليه وتشعر بأنّ علاقتها
يوماً بعد يوم تتعمق صلتها به أكثر فأكثر
وأصبحت تأنس به، فهو يمتلك خفة روح تخفف عنها أعباء المنزل
-لفت انتباهه اهتمامها المتزايد به ودهش بها وسألها بمَ كانت تسرح يا ترى ؟
لابد وأنها قرأت أفكاره ثم سألها:
كيف تحافظين على زوجك ؟
-هذا هراء كل الرجال لا يؤتمن عليهم مخادعون ومهما قدمنا لهم فلن يكونوا أوفياء .
نظر إليها باستغراب!
دفعت مقعدها للخلف ، وقفت بعصبية ..تناولت حقيبتها وبصوت منزعج
"إنّ حظي اليوم يقول " تتعرضين لمشكلة مع زوجك تؤثر على علاقتك معه..

جلجامش
10-21-23, 02:47 PM
اهداي يا سلمى

هو مجرد سؤال

سلمى انا الا احب هذه الاسئلة


احمد معك حق المحافظة على الزوج اصبح امر صعب

نحن نسمع بقصص الخيانة كل يوم نسمع قصص تقشعر لها الابدان

تخيلي ان زوجة تخون زوجها تخيلتي يا سلمى ان ممكن ان تكون انسانة بهذه الوضاعة والخسة هل تستحق العيش برايك :dunno:

جلجامش
10-22-23, 10:52 AM
لم تجب سلمى على سؤال احمد وتظاهرت بالانشغال بالجوال


ضحك احمد ضحكة خبيثة

وقال اتعلمين يا سلمى انا اسمي احمد وانا احمد الله على زوجة مثلك وضحك هه هه ههه

التفتت سلمى : مستغربة وما المضحك في الموضوع ..؟

احمد: لا شي يا عزيزتي فانا اثق بك ثقة عمياء فأنت من النساء اللواتي يفضلن الموت الف مرة على الخيانة اعوذ بالله

سلمى : لو سمحت غير الموضوع ماهذه الافكار يا احمد

احمد : حسنناً ما رايك ان نسافر

الْياسَمِينْ
10-24-23, 01:19 PM
لم تجب سلمى على سؤال احمد وتظاهرت بالانشغال بالجوال


ضحك احمد ضحكة خبيثة

وقال اتعلمين يا سلمى انا اسمي احمد وانا احمد الله على زوجة مثلك وضحك هه هه ههه

التفتت سلمى : مستغربة وما المضحك في الموضوع ..؟

احمد: لا شي يا عزيزتي فانا اثق بك ثقة عمياء فأنت من النساء اللواتي يفضلن الموت الف مرة على الخيانة اعوذ بالله

سلمى : لو سمحت غير الموضوع ماهذه الافكار يا احمد

احمد : حسنناً ما رايك ان نسافر

سلمي: فكرة رائعة لأول مرة سنكون لوحدنا ، أردفت حديثها :سأترك البنت عند خالتها
ودخلت غرفتها وهي بقمة السعادة ..
أما أحمد هاتف أمه خجلًا وقلقًا، لقد صحا ضميره الغافي،
أتاه صوتها أوهن من ذي قبل، يائسًا، وباردًا، كأنما آتيًا من زمنٍ سحيق،..
عبرت إليه تلك الطاقة المنبعثة من صوتها، شعّتْ في قلبه..
غمرت كل ذرات كيانه، أصابه حزن توغل إلى أعماقه حين أخبرها نيته السفر مع سلمى
وعرضت عليه أن تحجز لها معهما …

جلجامش
10-24-23, 03:00 PM
سلمي: فكرة رائعة لأول مرة سنكون لوحدنا ، أردفت حديثها :سأترك البنت عند خالتها
ودخلت غرفتها وهي بقمة السعادة ..
أما أحمد هاتف أمه خجلًا وقلقًا، لقد صحا ضميره الغافي،
أتاه صوتها أوهن من ذي قبل، يائسًا، وباردًا، كأنما آتيًا من زمنٍ سحيق،..
عبرت إليه تلك الطاقة المنبعثة من صوتها، شعّتْ في قلبه..
غمرت كل ذرات كيانه، أصابه حزن توغل إلى أعماقه حين أخبرها نيته السفر مع سلمى
وعرضت عليه أن تحجز لها معهما …



كنت اتمنى ذلك يا اماه لكن سفرتنا ستكون للعمل اغلب الاوقات

واعدك بسفرة خاصة

ونحن سنسافر الى هولندا وانت لا تحبينها

هنا اسططاع احمد ان يقتع والدتة

اما لماذا هولندا فهي غاية في نفس احمد

الْياسَمِينْ
10-24-23, 03:07 PM
كنت اتمنى ذلك يا اماه لكن سفرتنا ستكون للعمل اغلب الاوقات

واعدك بسفرة خاصة

ونحن سنسافر الى هولندا وانت لا تحبينها

هنا اسططاع احمد ان يقتع والدتة

اما لماذا هولندا فهي غاية في نفس احمد


إلا غاية في نفس جلجامش ههههههه
أقصد يحب التصوير وهولندا مناظر طبيعية:Silbando:

جلجامش
10-24-23, 03:28 PM
إلا غاية في نفس جلجامش ههههههه
أقصد يحب التصوير وهولندا مناظر طبيعية:Silbando:

هكذا كان الاعتقاد السائد

الا ان احمد كان يبيت ماهو ادهى من ذلك

سافر احمد وسلمى الى امستردام وبعد ان انتهت اجازتهما هاتف احمد يرن

سلمى تنتظر مع حقائبها وتنادي هيا يا احمد لا يجب ان نتاخر على موعد الرحلة

احمد ينهي مكالمته للاسف يا سلمى ستسافرين لوحدك وانا سالحق بك بعد غدا

ولكن خذي شنطة ملابسي معك انا لن اتاخر :Silbando:

وفالحقيقة شنطة ملابس احمد كانت مليئة بالحشيش والمخدرات

خياآل
10-29-23, 12:47 PM
سافرت سلمى وحلت بالديار
واحمد ماحصل حجز من السعودية
حصل اقرب حجز من الدوحة
واتجه لمنفذ سلوى على جيب قطري شاريه من عماني
خبط اللكزس وجيم فالطريق
واسعفة أمن الطرق قبل المغيب
واتصل به واحد يغفى ويفيق
واحد كل ما اذكره قلت ويهيب
وانزلت سلمى بلا عون ورفيق
بين فقد وبين ذيب في القليب

الْياسَمِينْ
10-29-23, 12:56 PM
سافرت سلمى وحلت بالديار
واحمد ماحصل حجز من السعودية
حصل اقرب حجز من الدوحة
واتجه لمنفذ سلوى على جيب قطري شاريه من عماني
خبط اللكزس وجيم فالطريق
واسعفة أمن الطرق قبل المغيب
واتصل به واحد يغفى ويفيق
واحد كل ما اذكره قلت ويهيب
وانزلت سلمى بلا عون ورفيق
بين فقد وبين ذيب في القليب

أما سلمى استوقفوها في المطار
أشاروا إلى حقيبة زوجها أحمد وطلبوا منها فتحها..
اعتذرت بادئ الأمر كون أنها أمانة وليس من حقها أن تفتحها
وهذا التصرف أدانها ، فعدم رغبتها بفتح الحقيبة يعني أنها على علم ما بداخلها..
لكن مع إصرار مباحث الجمارك رضخت للأمر وفتحت الحقيبة
يا للهول ….

جلجامش
10-29-23, 10:30 PM
De politieman controleert de spullen en constateert dat deze verboden zijn
Politieagent, dame, u moet worden tegengehouden
Salma is verbaasd, wat is er aan de hand?


الترجمة
يتفحص الشرطي المواد وإذ هي ممنوعات
الشرطي ايتها السيدة يجب ايقافك
سلمى مذهولة ما الأمر

خياآل
10-30-23, 11:34 AM
بابتسامة ساخرة ردد مسئول أمن المطار ( مالامر !؟)
الا تعلمين أن عقوبة تهريب المخدىات هو القتل
لم ترد بل جثت على ركبتيها وعيونها شاخصة تحدق فيه
ويأمر بإرسالها إلى وحدة التحقيق مع المضبوطات
وتعترف اخيرا أن لها صله بالمدعو مرعي الرمثان وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بتهريب كميات كبيرة من الممنوعات وأنها قد قامت في السنة الماضية بتهريب ٢مليون حبة كبتجانون و١٠الاف كيلو من الهيروين وطن من الحشبش عبر الحدود الأردنية إلى القوقاز
وقد اقرت بالتهم المنسوبه لها
وقد أسفر التحقيق عن إدانتها بما نسب لها
وبإحالتها ال المحكمة الشرعية
صدرت عليها الحكم بالقتل تعزيرا
وحينما اخذوها لتنفيذ الحكم مر بها رجل غريب لأحد يعرفه من الحضور وقال لها هذه الابيات

يامن خبر عشرة سداد حصان
غير الصويب اللي يشل دماه
ياغرو سلم لي على صمدان
من يوم دنتك الوفاة

صمدان هذا لقب لمتعب من كثر مصادم الخيل والفرسان لقب بذلك

جلجامش
10-30-23, 12:27 PM
بابتسامة ساخرة ردد مسئول أمن المطار ( مالامر !؟)
الا تعلمين أن عقوبة تهريب المخدىات هو القتل
لم ترد بل جثت على ركبتيها وعيونها شاخصة تحدق فيه
ويأمر بإرسالها إلى وحدة التحقيق مع المضبوطات
وتعترف اخيرا أن لها صله بالمدعو مرعي الرمثان وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بتهريب كميات كبيرة من الممنوعات وأنها قد قامت في السنة الماضية بتهريب 2مليون حبة كبتجانون و10الاف كيلو من الهيروين وطن من الحشبش عبر الحدود الأردنية إلى القوقاز
وقد اقرت بالتهم المنسوبه لها
وقد أسفر التحقيق عن إدانتها بما نسب لها
وبإحالتها ال المحكمة الشرعية
صدرت عليها الحكم بالقتل تعزيرا
وحينما اخذوها لتنفيذ الحكم مر بها رجل غريب لأحد يعرفه من الحضور وقال لها هذه الابيات

يامن خبر عشرة سداد حصان
غير الصويب اللي يشل دماه
ياغرو سلم لي على صمدان
من يوم دنتك الوفاة

صمدان هذا لقب لمتعب من كثر مصادم الخيل والفرسان لقب بذلك


شكرا لك استاذ خيال على اثرائنا بمعنى كلمة صمدان


سلمى تطلب من الشرطي ان تتصل بزوجها. احمد

عسى ان يكون لديه تفسير وكيف
وصلت هذه الاشياء

في غرفة التحقيق.
يجلبوا لها كاس من الماء تشرب قليلا وتتفتج الجوال وتتصل با احمد

احمد : اهلا سلمى

سلمى : مصيبة مصيبة يا احمد …
احمد : مابك هل تاخرت على الرحلة. ماذا حدث

سلمى : اقول لك مصيبه. انت السبب لماذا يا احمد

احمد : هنا ادرك ان خطته نجحت ( طيب مابك قولي لي انا السبب بماذا. يدعى البراءة :3:
سلمى : ممنوعات يا احمد انت وضعت لي ممنوعات وانا من ثقتي بك لم يخطر ببالي اتفقد الحقيبة

كانت تحاول ان تستدرجه بالكلام اللعينة


احمد صمت قليلا اي حقيبة يا سلمى الا تعلمين ان رحلتي بعد ثلاثه ايام. وان التذكره الوحيده هي باسمك.


ولا تتكلمي عن الثقه ياسلمى ان زاودتي علي بهذا الامر. اخبرك عن ثقتي بك وان خنتني مع متعب


كل منا الان دفع ثمن ثقته بالاخر. يا :MonTaseR_189::MonTaseR_189


اغلق الخط بوجهها.

وحزم حقيبته مسافر لدوله اخرى يكمل اجازته بعد ان انتقم من سلمى


وانتهت الحكاية

الْياسَمِينْ
10-31-23, 09:41 AM
قصة جديدة

عندما وصل جلجامش إلى بناية المدرسة حوالي الساعة السابعة صباحا ليوصل أبناءه ،لم يتوقف كعادته كل يوم أمام دكان صديقه خياآل القريب منها ليتبادلا " النكت" والأحاديث ، بل اكتفى بأن سلم عليه بنغمة حزينة ، ثم دفع عربته الخشبية ببطء أمامه، إلى أن وصل إلى مكانه بالقرب من باب المدرسة في ركن على زاوية قائمة ..

خياآل
10-31-23, 01:35 PM
حط يدينه على سور المدرسة وقعد يوايق يدور الحارس يعزم للقهوة
كان الحارس صمدان يكنس الحوش وتجي عينه بعين جلجامش
صمدان : النشبه ذا ماعنده أهل !؟
يوميا مسنتر عند المدرسة
تفشل صمدان أنه يحقره واقف على السور ويناديه
تعال ابو جزعاء حياك القهوة
ويدخل جلجامش ركض على غرفة الحارس
تقهووا سوالفوا وحشوا عراقيب احلام والقارظ
وتطلع المديرة الياسمين وهي تصرخ
متعب ثول وينك الاولاد لهم عشر دقائق طالعين من مدارسهم وانت بعدك هنا
سمي الحين اروح لهم
عجل يالدرو
زين امرك زين
وش هالحرمة النسرة اهبي
مثال( استغلال السلطة للمصالح الشخصية)

الْياسَمِينْ
10-31-23, 01:53 PM
حط يدينه على سور المدرسة وقعد يوايق يدور الحارس يعزم للقهوة
كان الحارس صمدان يكنس الحوش وتجي عينه بعين جلجامش
صمدان : النشبه ذا ماعنده أهل !؟
يوميا مسنتر عند المدرسة
تفشل صمدان أنه يحقره واقف على السور ويناديه
تعال ابو جزعاء حياك القهوة
ويدخل جلجامش ركض على غرفة الحارس
تقهووا سوالفوا وحشوا عراقيب احلام والقارظ
وتطلع المديرة الياسمين وهي تصرخ
متعب ثول وينك الاولاد لهم عشر دقائق طالعين من مدارسهم وانت بعدك هنا
سمي الحين اروح لهم
عجل يالدرو
زين امرك زين
وش هالحرمة النسرة اهبي
مثال( استغلال السلطة للمصالح الشخصية)
على الجانب الآخر جلجامش مغتاظ من خياآل
وقد احتلت الشراسة محياه، تلفت يميناً وشمالاً يبحث عن صديقته أحلام
التي تشاطره هذا المكان ، فلم يعثر عليها !
وبعد حوالي ساعة وجدها..
و دهشت وتساءلت عن سبب بحثه عنها.
- اسمعي أحلام ( جلجامش يقول)
لا أحب أن يحدث بيني وبين المديرة الياسمين أي حتكاك ،
لذلك عليكِ أن تخبريها بنفسك ماذا يقول خياآل عنها من ورائها!

خياآل
10-31-23, 02:05 PM
جلجامش اول مرة يشوف الياسمين معصبه خصوصا وأنه كان يرى صمدان هيبة
لكن بعد مااعلكته هالعوبا طاح من عينه
وزادت هيبة الياسمين بعينه
حتى أنه مايقدر يواجهها بالكلام اللي ينقال من وراها
مرهم متعب عالونيت وفي الحوض خروف جاي يتراض به هالفك المفترس ياسمين
لكنها رفضت الخروف
وطلبت منه . . .

جلجامش
10-31-23, 02:52 PM
جلجامش اول مرة يشوف الياسمين معصبه خصوصا وأنه كان يرى صمدان هيبة
لكن بعد مااعلكته هالعوبا طاح من عينه
وزادت هيبة الياسمين بعينه
حتى أنه مايقدر يواجهها بالكلام اللي ينقال من وراها
مرهم متعب عالونيت وفي الحوض خروف جاي يتراض به هالفك المفترس ياسمين
لكنها رفضت الخروف
وطلبت منه . . .

من متعب ان يذهب بسرعة

هنا ازاد استغراب جلجامش اكثر فهو يعرف متعب ومتعب كان راعي للأغنام والماعز و لكنه اول مره يعرف ان ياسمين زوجتة مديرة المدرسة

وكانت بقسوتها على صمدان والاخرون ليس الا هو تعويض عن ذلك النقص


وقرر ان يخبر خيال صاحب البقالة لان اصحاب البقالات اكثر الثرثارين ويختلطون بجميع افراد تلك المنطقة فهو سوف يخبر خيال وبالتاكيد خيال افضل من ينشر الاخبار حتى انه كان يلقبونة بالجزيرة مباشر احياننا

خياآل
10-31-23, 03:14 PM
خيال لجاجامش : من قال إنها زوجته ! انت كمخه !؟
صمدان حارس بمدرستها ويجيب عيالها من المدارس وبس وبلاش تودينا في داهية
جلجامش يحك رأسه : كنت مفكرها زوجته انا قلت بدي الحلق للي ماله اذان
خيال : ياخي راسك عليك
هذي تقدم لها اكثر من شخصية مرموقة في المجتمع ورفضتهم منهم محمد نور
جلجامش : ضنك لو اتقدم لها ترفضني بعد
خيال : كني سمعت نكته هوع هع
جلجامش : مافيه شي يعيبني بطل بلاد الرافدين وملك الوركاء وغناة وملك
خيال : لايكثر بس لو درت عنك عشتار جابت الكماشه و قصت اللي تخبرهم :MonTaseR_64:

جلجامش
10-31-23, 04:52 PM
خيال لجاجامش : من قال إنها زوجته ! انت كمخه !؟
صمدان حارس بمدرستها ويجيب عيالها من المدارس وبس وبلاش تودينا في داهية
جلجامش يحك رأسه : كنت مفكرها زوجته انا قلت بدي الحلق للي ماله اذان
خيال : ياخي راسك عليك
هذي تقدم لها اكثر من شخصية مرموقة في المجتمع ورفضتهم منهم محمد نور
جلجامش : ضنك لو اتقدم لها ترفضني بعد
خيال : كني سمعت نكته هوع هع
جلجامش : مافيه شي يعيبني بطل بلاد الرافدين وملك الوركاء وغناة وملك
خيال : لايكثر بس لو درت عنك عشتار جابت الكماشه و قصت اللي تخبرهم :montaser_64:

جلجامش

انا متاكد يا خيال لحضة اتصل بمتعب وافتح لك السبيكر هلا متعب وينك متعب اناكنت ام العيال ياسمين وتخبر زوجتي مديرة مدرسة لحضه خلني اتعدى ساهر واكلمك

تعدى متعب ساهر اي اسلم
تعرف يا جلجامش مشكلة الواحد يتزوج موظفة لكن الله يجازي والدي خير يقول ياسمين بنت يتيمه لازم لازم تتزوجها وتزوجتها غصب ...


يسكر جلجامش التلفون تاكدت الحين يا خيااااال ( وبسرة قال ي نقال العلوم )

الْياسَمِينْ
11-01-23, 12:21 PM
جلجامش

انا متاكد يا خيال لحضة اتصل بمتعب وافتح لك السبيكر هلا متعب وينك متعب اناكنت ام العيال ياسمين وتخبر زوجتي مديرة مدرسة لحضه خلني اتعدى ساهر واكلمك

تعدى متعب ساهر اي اسلم
تعرف يا جلجامش مشكلة الواحد يتزوج موظفة لكن الله يجازي والدي خير يقول ياسمين بنت يتيمه لازم لازم تتزوجها وتزوجتها غصب ...


يسكر جلجامش التلفون تاكدت الحين يا خيااااال ( وبسرة قال ي نقال العلوم )

مديرة المدرسة تقرر نقل أولاد خيال وجلجامش نقل تأديبي بسبب تصرفات والديهما وإزعاجهما
مع تأثير ذلك على سير العمل !
لكن سرعان ما تتراجع عن قرارها لأن الأولاد ليس لهم ذنب ..
فلا يمكن أن تحملهم ذنب والديهما ..
اكتفت باستدعائهما والتوقيع على تعهد بعدم الإزعاج..
تنطلق شرارة من عيني خياآل ويقول:

خياآل
11-01-23, 01:24 PM
حديتها على أقصاها لين ورتنا الوجه الاخر منها ياكلكش الشر
سبحان من بدل الاحوال
وخلى الزهر تجرح اشواكه
اليوم يابنت حالك حال
وقعتي الطير في إشراكه
كلكش عساك بالسلال
الضوء ماقشر تحراكه
احذر من النار يارجال
الناس وجعا وشكاكه
خاطرة فرش

الْياسَمِينْ
11-06-23, 09:04 AM
بداية قصة جديدة وبرجاء الالتزام باللغة العربية الفصحى
لمن يحب أن يشاركنا يكمل معنا القصة..

لم تجب عن مكالمته في محاولته الثانية
يتملكه الغضب ويترك العنان لغضبه ومشاعره السلبية تجاهها..
من تظن نفسها المغرورة المتكبرة؟!
مذكرة هاتفي مليئة بالعشرات من أرقام السيدات من كل لون وصنف
ينبغي أن أشطب رقمها من هاتفي
لا تستحق تشريفي واهتمامي..

جلجامش
11-06-23, 09:37 AM
يغلق الجوال ويلقي به جانباً ويخرج سيجارة ويشعلها ويغرق في تفكير ومع زفرة الدخان و يفرك حاجبه

الْياسَمِينْ
11-06-23, 09:53 AM
يغلق الجوال ويلقي به جانباً ويخرج سيجارة ويشعلها ويغرق في تفكير ومع زفرة الدخان و يفرك حاجبه

ثم يقول: لقد أعطيتها أكثر من فرصة لتغير معاملتها ، وتعديل طباعها
يزمجر ويتوعد، تهدأ ثورة غضبه وينسى ما قاله من كلام في لحظة غضب ويأس
وبلا شعور يفتح جواله مرة أخرى ويضغط الرقم للمرة الثالثة..

هوس*
11-06-23, 11:15 AM
وعند ذلك شرد بفكره بعيداً
وعاد لتلك الليالي الجميله قبل ان يُنهكه التعب
وتأخذه صِرعات الحياه إلى سراديب الخيبات
و

جلجامش
11-06-23, 02:34 PM
ترررررن ترررررن تررررررن


ولم ترد

منى
11-07-23, 05:42 AM
كلما استمرت رنات هاتفه دون إجابة يزداد حنقه ويكاد ينفجر من الغيظ والحنق
يعود لغضبه ويعقد العزم صادقا أنه لن يكلمها أبدا وسيتجاهلها ولو ارتمت تحت قدميه
همّ بإغلاق جواله وشرع بالاستعداد لإنهاء المكالمة المملة والمتعبة .
وفجأة……………

همس المشاعر
11-07-23, 08:46 AM
بعد أن هدأت غضبه قليلاً، أدرك أنه لا ينبغي أن يدع الغضب يسيطر عليه ويترك المشاعر السلبية تسيطر على تفكيره. قرر أن يتصرف بحكمة ويتعامل مع الأمور بشكل منضبط ومسؤول.

بدأ بمراجعة مذكرة هاتفه، وبدلاً من حذف أرقام السيدات بغضب وانتقام، قرر أن يقوم بإعادة تقييم الأمر. فمعظم هذه الأرقام كانت مجرد معارف وعلاقات اجتماعية، وليس لها أي دلالة على الغرور أو التكبر. قرر أن يحتفظ بها ويتعامل مع هذه العلاقات بشكل صحيح ومحترم.

عرف أن الغضب لن يحل أي مشكلة ولن يجلب له السعادة. لذا، قرر أن يعتني بنفسه ويعمل على تطوير نفسه وعلاقاته بشكل إيجابي. بدأ بتحسين اتصاله بالآخرين وبناء علاقات صحية ومتوازنة بناءة.

مع مرور الوقت، اكتشف أن الغضب والانتقام لا يجلبان له سوى الألم والتوتر. وبدلاً من ذلك، عندما بدأ يتعامل مع الآخرين بلطف واحترام، وبناء علاقات إيجابية، بدأ يشعر بالسعادة والتوازن الداخلي.

تعلم من هذه القصة أنه عندما يتبنى الإنسان موقفًا أكثر نضجًا ويتحكم في غضبه ومشاعره السلبية، يستطيع تغيير حياته إلى الأفضل. فالتعامل مع الأمور بحكمة وتفهم يؤدي إلى بناء علاقات أفضل وتحقيق السعادة الحقيقية.

منى
11-08-23, 11:25 AM
وفجأة يرد الهاتف ويجيبه صوت لا يكاد يسمعه
صوتها الخافت والضعيف والمنكسر يفاجئه ويهرع سائلا ما الخبر؟
أجيبيني ما حصل؟ هل حصل لك مكروه؟
ترد بصوت ضعيف الحمدالله ،اليوم ماتت زميلة عمري
يطرق ساكتا يتلعثم تصيبه حشرجة تتعثر كلماته مايدري ما يقول
بعد فترة من الضياع والتوهان يتحمد الله ويعظم أجرها
وتعود له رباطة جأشه قليلا ويتشجع في الكلام يواسيها يطلب منها الصبر
وأن لا تحمل نفسها فوق طاقتها.. يستفهم عن سبب موتها ، تجيبه……

أثر
11-08-23, 11:38 AM
وفجأة يرد الهاتف ويجيبه صوت لا يكاد يسمعه
صوتها الخافت والضعيف والمنكسر يفاجئه ويهرع سائلا ما الخبر؟
أجيبيني ما حصل؟ هل حصل لك مكروه؟
ترد بصوت ضعيف الحمدالله ،اليوم ماتت زميلة عمري
يطرق ساكتا يتلعثم تصيبه حشرجة تتعثر كلماته مايدري ما يقول
بعد فترة من الضياع والتوهان يتحمد الله ويعظم أجرها
وتعود له رباطة جأشه قليلا ويتشجع في الكلام يواسيها يطلب منها الصبر
وأن لا تحمل نفسها فوق طاقتها.. يستفهم عن سبب موتها ، تجيبه……

حمى الضنك هل سمعت عنها؟
بسرعة نعم نعم هي كارثة تكبر يوما بعد يوم
تنتهي المكالمة بينهما بسيل من المجاملات والألفاظ الجميلة الرقيقة يغلق جواله يتنهد ويبتسم ويحتضنه، بينما هو يراجع ذكرياته الجميلة يستثمر عنده وحكمه القاسي والعالم عليها يلوم نفسه بشدة
يصف نفسه. ...

همس المشاعر
11-09-23, 01:22 AM
**لا تحمل نفسك فوق طاقتها**

في إحدى القرى البعيدة، كانت هناك فتاة تدعى سلمى. كانت سلمى فتاة طيبة القلب، لكنها كانت تحب أن تتحمل الكثير على عاتقها. كانت تعتقد أن عليها أن تفعل كل شيء بنفسها، حتى لو كان الأمر يفوق طاقتها.

ذات يوم، كانت سلمى تستعد لحفل زفاف صديقتها. كانت سلمى مسؤولة عن إعداد كل شيء، بما في ذلك الطعام والحلويات والزينة. كانت سلمى تعمل ليلًا ونهارًا لإنجاز كل شيء في الوقت المناسب.

في اليوم السابق للحفل، كانت سلمى منهكة للغاية. كانت تشعر بالتعب والإرهاق، لكنها كانت ترفض طلب المساعدة من الآخرين. كانت تعتقد أنها يجب أن تفعل كل شيء بنفسها.

في يوم الزفاف، كانت سلمى تشعر بالضيق الشديد. كانت تشعر بالتعب والإرهاق، ولم تكن قادرة على التركيز. كانت تشعر أنها على وشك الانهيار.

في النهاية، قررت سلمى أن تطلب المساعدة من الآخرين. ساعدتها عائلتها وأصدقاؤها في إعداد كل شيء. كان حفل الزفاف جميلًا للغاية، وكان الجميع سعداء.

تعلمت سلمى من هذه التجربة درسًا مهمًا. تعلمت أنه لا ينبغي لها أن تحمل نفسها فوق طاقتها. تعلمت أنه من المهم طلب المساعدة من الآخرين عندما تحتاج إليها.

في الأيام التي تلت حفل الزفاف، بدأت سلمى في تغيير طريقة تفكيرها. بدأت في الاعتراف بقدراتها المحدودة. بدأت في طلب المساعدة من الآخرين عندما تحتاج إليها.

أصبحت سلمى أكثر سعادة وصحة بعد أن بدأت في العناية بنفسها بشكل أفضل. تعلمت أن من المهم أن توازن بين العمل والراحة. تعلمت أن من المهم أن تأخذ وقتًا لنفسك للاسترخاء والتجديد.

**الرسالة**

الرسالة من هذه الرواية هي أنه من المهم أن لا تحمل نفسك فوق طاقتها. من المهم أن توازن بين العمل والراحة. من المهم أن تأخذ وقتًا لنفسك للاسترخاء والتجديد.

منى
11-09-23, 10:32 AM
حمى الضنك هل سمعت عنها؟
بسرعة نعم نعم هي كارثة تكبر يوما بعد يوم
تنتهي المكالمة بينهما بسيل من المجاملات والألفاظ الجميلة الرقيقة يغلق جواله يتنهد ويبتسم ويحتضنه، بينما هو يراجع ذكرياته الجميلة يستثمر عنده وحكمه القاسي والعالم عليها يلوم نفسه بشدة
يصف نفسه. ...
يصف نفسه بالظالم المتسرع يشرع يضع العقود المغلظة على نفسه بأنه لن يغضب منها مهما فعلت أو قست عليه
يحرص على ألا تضيع فرصة التواصل بينهما، على الأقل بينهما موضوع يتحدثان فيه ويتبادلان الحديث ولا يختلفان كالعادة في كل مكالماتيهما، يمر الوقت وذكريات المكالمة الجميلة محفورة في ذهنه وعقله وقلبه، يريد………

قلم
11-09-23, 12:27 PM
يصف نفسه بالظالم المتسرع يشرع يضع العقود المغلظة على نفسه بأنه لن يغضب منها مهما فعلت أو قست عليه
يحرص على ألا تضيع فرصة التواصل بينهما، على الأقل بينهما موضوع يتحدثان فيه ويتبادلان الحديث ولا يختلفان كالعادة في كل مكالماتيهما، يمر الوقت وذكريات المكالمة الجميلة محفورة في ذهنه وعقله وقلبه، يريد………
قلبه يريد أن يحدثها أكثر وأكثر لا يريد الكلام أن ينتهي بينهما،حزنها يمنعه من الاتصال بها لكن لا يعدم الحيلة في التواصل معها فيهتدي إلى لغة الرسائل فيسرف في رسائل المواساة والأمل والتقرب..

منى
11-10-23, 05:38 AM
قلبه يريد أن يحدثها أكثر وأكثر لا يريد الكلام أن ينتهي بينهما،حزنها يمنعه من الاتصال بها لكن لا يعدم الحيلة في التواصل معها فيهتدي إلى لغة الرسائل فيسرف في رسائل المواساة والأمل والتقرب..
يتعجب من شدة تأثير هذه المكالمة فيه فما زال صداها وتأثيرها يكبر في نفسه وقلبه
هل هو الحب أم الإعجاب أم الشفقة فمهما كان يحس به لن يضيع الفرصة من يديه
أصبح يهتم بهاتفه ولا يفارقه حتى عند نومه
لم يعد ……………

الفاضل
11-11-23, 10:38 PM
يتعجب من شدة تأثير هذه المكالمة فيه فما زال صداها وتأثيرها يكبر في نفسه وقلبه
هل هو الحب أم الإعجاب أم الشفقة فمهما كان يحس به لن يضيع الفرصة من يديه
أصبح يهتم بهاتفه ولا يفارقه حتى عند نومه
لم يعد ……………
لم يعد ينزعج من الرسائل الطائشة االتي تأتيه في وقت راحته بل يقرأها باهتمام مهما كان مصدرها، المكالمات الخاطئة يجيب عليها بهدوء وثقة ويقبل اعتذار صاحبها يحب هاتفه ولا يمل من النظر إليه لعله يسمع رنات أو رسالة ممن يحب سماع كلامه ومواضيعه.

انتهت وسأبدأ بقصة جديدة
هذا الموضوع يجب أن يستمر لأن الياسمين تستأنس في المشاركة دائما فيه

الفاضل
11-11-23, 10:51 PM
بداية قصة.....

سنوات طويلة وأيامها تفسدها الكآبة بإطلالتها البشعة،سنوات وهي تنام على الحنين وتصحو عليه، لكنها لم تتقن التعب في يوم من الأيام، وحين جاءها الخبر الذي انتظرته طويلا وهي تغسل السجادة في البحر ، أطلقت شهقة وكادت تقع في الماء غير أنها...

أثر
11-12-23, 12:51 PM
بداية قصة.....

سنوات طويلة وأيامها تفسدها الكآبة بإطلالتها البشعة،سنوات وهي تنام على الحنين وتصحو عليه، لكنها لم تتقن التعب في يوم من الأيام، وحين جاءها الخبر الذي انتظرته طويلا وهي تغسل السجادة في البحر ، أطلقت شهقة وكادت تقع في الماء غير أنها...

تشبثت بصخرة كبيرة وسألت: بالله عليك يا ولدي، ما تقوله صحيح؟ أين هو؟ نعم يا خالة رأيته بأم عيني كان في سيارة حكومية ومعه شرطي ،ولأن لا شيء يشبه الفرح الذي تلبسها لا في حدود ولا في المطلق ، دمعت عيناها أكثر من المعتاد ، ظلت واقفة للحظات....

قلم
11-12-23, 01:16 PM
تشبثت بصخرة كبيرة وسألت: بالله عليك يا ولدي، ما تقوله صحيح؟ أين هو؟ نعم يا خالة رأيته بأم عيني كان في سيارة حكومية ومعه شرطي ،ولأن لا شيء يشبه الفرح الذي تلبسها لا في حدود ولا في المطلق ، دمعت عيناها أكثر من المعتاد ، ظلت واقفة للحظات....
أرسلت دموعها رسائل شوق لوجهه، ثم أسلمت قدميها للريح ومن خلفها تتساقط قطرات الماء من ثوبها، سارت بقوة الحب واندفاع الشوق واتجهت إلى بيتها تسبقها لهفتها، وفي الطريق...

الغالية
11-12-23, 09:54 PM
أرسلت دموعها رسائل شوق لوجهه، ثم أسلمت قدميها للريح ومن خلفها تتساقط قطرات الماء من ثوبها، سارت بقوة الحب واندفاع الشوق واتجهت إلى بيتها تسبقها لهفتها، وفي الطريق...
تذكرت أنها لم تخرج السجادة من البحر لكنها لم تهتم بذلك فكل شيء يهون من أجل عينيه سبع سنوات مرت لم تر خلالها عباسا سوى مرة واحدة كان ذلك منذ أربع سنوات عندما جاء ليخبرها بأنه قد تخرج في كلية الحقوق وأنه سيعيش في العاصمة…
حينئذ……

منى
11-13-23, 10:45 AM
تذكرت أنها لم تخرج السجادة من البحر لكنها لم تهتم بذلك فكل شيء يهون من أجل عينيه سبع سنوات مرت لم تر خلالها عباسا سوى مرة واحدة كان ذلك منذ أربع سنوات عندما جاء ليخبرها بأنه قد تخرج في كلية الحقوق وأنه سيعيش في العاصمة…
حينئذ……
رجته بحرارة أن يظل إلى جانبها أو ترافقه ، لكنه رفض بشدة وتذرع بحجج واهية.
منذ ذلك اليوم وهي تحيا على أمل أن يعود ، لكنه غاب دون رسالة أو سؤال يتيم حتى رسمت سنين الانتظار الخرائط على وجهها الخمسيني.
كانت تراقب الطريق المؤدي إلى المدينة كلما غسلت لقاء أجر زهيد بسط أهل القرية في البحر المسافر دائما.

الفاضل
11-14-23, 08:52 PM
رجته بحرارة أن يظل إلى جانبها أو ترافقه ، لكنه رفض بشدة وتذرع بحجج واهية.
منذ ذلك اليوم وهي تحيا على أمل أن يعود ، لكنه غاب دون رسالة أو سؤال يتيم حتى رسمت سنين الانتظار الخرائط على وجهها الخمسيني.
كانت تراقب الطريق المؤدي إلى المدينة كلما غسلت لقاء أجر زهيد بسط أهل القرية في البحر المسافر دائما.

كم حسدت هذا البحر وكم تمنت أن تسافر مثله ،لأن ألف شوق يشدها إلى الغائب،رجت القلب مرة أن ينساه وما استطاع أبدا،لم تتعب من ترقب عودته،وكلما جاء أحد من المدينة تسأله بلهفةعن الغائب دون سبب،فتتأسف وتتحسر وتصبر،صبرت وانتظرت...

الْياسَمِينْ
11-16-23, 11:46 AM
شكرا فريق المشاركة لتكملة قصة
هذا الموضوع يجب ألا يبور :ورده:
كم حسدت هذا البحر وكم تمنت أن تسافر مثله ،لأن ألف شوق يشدها إلى الغائب،رجت القلب مرة أن ينساه وما استطاع أبدا،لم تتعب من ترقب عودته،وكلما جاء أحد من المدينة تسأله بلهفةعن الغائب دون سبب،فتتأسف وتتحسر وتصبر،صبرت وانتظرت...

وشاخ انتظارها، أحيانا كانت الأيام تمر بلمح البصر، وأحيانا تبدو مثل الدهور المجحفة، وكانت كلما تشتد وطأة الوحدة عليها، تجلس مع العتمة، تصادق الدموع، وتسأل عن سر عدم مجيئه إليها، فتهزمها الأجوبة ويرهقها التفسير وتفسير التفسير .

أثر
11-17-23, 12:12 AM
شكرا فريق المشاركة لتكملة قصة
هذا الموضوع يجب ألا يبور :ورده:


وشاخ انتظارها، أحيانا كانت الأيام تمر بلمح البصر، وأحيانا تبدو مثل الدهور المجحفة، وكانت كلما تشتد وطأة الوحدة عليها، تجلس مع العتمة، تصادق الدموع، وتسأل عن سر عدم مجيئه إليها، فتهزمها الأجوبة ويرهقها التفسير وتفسير التفسير .
اقتربت من بيتها الطيني فتملكتها دهشة لا تزول، لأنها لم تجد السيارة أمام الباب، دخلت بخطوات سريعة، بحثت عنه في أرجاء البيت، نادته بصوت أوله حنين وآخره حنين، لكنها لم تجد له أثرا:
" أين ذهب يا ترى؟! "
تساءلت في داخلها واستعدت لتنظيف وترتيب البيت الذي تحجرت أشياؤه ولم تتبدل مواقعها منذ سنوات .
بدأت عملها …..

منى
11-17-23, 03:16 PM
اقتربت من بيتها الطيني فتملكتها دهشة لا تزول، لأنها لم تجد السيارة أمام الباب، دخلت بخطوات سريعة، بحثت عنه في أرجاء البيت، نادته بصوت أوله حنين وآخره حنين، لكنها لم تجد له أثرا:
" أين ذهب يا ترى؟! "
تساءلت في داخلها واستعدت لتنظيف وترتيب البيت الذي تحجرت أشياؤه ولم تتبدل مواقعها منذ سنوات .
بدأت عملها …..
بدأت عملها بسرعة ونشاط كما لو أن سرعتها هذه ستسرع في مجيئه حملت لحافه الذي طال حنينه إلى الماء والصابون :
" إيه يا نور عينيَّ.. لحافك ما زال كما هو ، غبت كثيرا وها أنت تعود لتزين هذا البيت بوجهك من جديد"..
نظفت فراشه والشوق والفرح يتحاوران في مخيلتها، مضت إلى البئر، أحضرت الماء، رشت به أرض الدار، ثم دخلت إلى غرفتها، توجهت نحو صندوق ملابسها، الصندوق الذي ظل مقفلا منذ غيبته.

الْياسَمِينْ
11-17-23, 11:10 PM
بدأت عملها بسرعة ونشاط كما لو أن سرعتها هذه ستسرع في مجيئه حملت لحافه الذي طال حنينه إلى الماء والصابون :
" إيه يا نور عينيَّ.. لحافك ما زال كما هو ، غبت كثيرا وها أنت تعود لتزين هذا البيت بوجهك من جديد"..
نظفت فراشه والشوق والفرح يتحاوران في مخيلتها، مضت إلى البئر، أحضرت الماء، رشت به أرض الدار، ثم دخلت إلى غرفتها، توجهت نحو صندوق ملابسها، الصندوق الذي ظل مقفلا منذ غيبته.

فتحته بصعوبة نفضت عنه التراب اخرجت فستانها القديم الجديد لكنها تركته جانبا وتوجهت إلى المطبخ بعد أن ذبحت الدجاجة الوحيدة التي تملكها أعدت الطعام ثم ارتدت فستانها وجلست بانتظاره ،
ياه .. كم مرة حملت أثقال الهموم ؟!
كم مرة نطقت باسمه في أزقة القرية وحواريها؟!
كم مرة بكت وسقطت دموعها في البحر ؟! وبح صوتها من الحنين ونسيت بعض الصوف في الماء!
وجرحت إصبعها وهي تقطف الحشائش في البرية، أو تعد الطعام.
‏كانت تضم بخيالها إلى صدرها تعاتبه حينا وحينا…….

أثر
11-18-23, 11:38 AM
فتحته بصعوبة نفضت عنه التراب اخرجت فستانها القديم الجديد لكنها تركته جانبا وتوجهت إلى المطبخ بعد أن ذبحت الدجاجة الوحيدة التي تملكها أعدت الطعام ثم ارتدت فستانها وجلست بانتظاره ،
ياه .. كم مرة حملت أثقال الهموم ؟!
كم مرة نطقت باسمه في أزقة القرية وحواريها؟!
كم مرة بكت وسقطت دموعها في البحر ؟! وبح صوتها من الحنين ونسيت بعض الصوف في الماء!
وجرحت إصبعها وهي تقطف الحشائش في البرية، أو تعد الطعام.
‏كانت تضم بخيالها إلى صدرها تعاتبه حينا وحينا…….

تعاتبه حينا وحينا تقبله بحنان عجيب لم تعرف كم من الوقت مر عندما استفاقت من تخيلاتها على صوت جارتها وهي تطل برأسها من فوق الحائط :-
- ألم يأتِ ولدك بعد يا نوفة؟!
- لا، ولا أدري أين ذهب.. قالتها بحسرة واضحة.
- يقول زوجي أن عباسا موجود في المخفر.
- مخفر! ماذا يفعل ولدي في المخفر ؟!
- - لا تخافي، زوجي يقول أنه قد أصبح رجلا مهما في العاصمة، ولكن لماذا لم يأتِ إليك حتى الآن ؟!

منى
11-18-23, 11:55 AM
تعاتبه حينا وحينا تقبله بحنان عجيب لم تعرف كم من الوقت مر عندما استفاقت من تخيلاتها على صوت جارتها وهي تطل برأسها من فوق الحائط :-
- ألم يأتِ ولدك بعد يا نوفة؟!
- لا، ولا أدري أين ذهب.. قالتها بحسرة واضحة.
- يقول زوجي أن عباسا موجود في المخفر.
- مخفر! ماذا يفعل ولدي في المخفر ؟!
- - لا تخافي، زوجي يقول أنه قد أصبح رجلا مهما في العاصمة، ولكن لماذا لم يأتِ إليك حتى الآن ؟!

- لمعت عيناها بالفرح وشردت للحظات:
- ألم تقولي أنه أصبح رجلا مهما؟! فلابد أن لديه أعمالا يقضيها مع رئيس المخفر.. على كل حال لابد أنه سيأتي بعد قليل.
وراحت ترسم لوجهه الذي طالما سهرت الليالي وطيفه يتراءى لها صورا عديدة، صوّرته مرة مديرا، ومرة ضابطا، ومرة قاضيا، ومرة وزيرا.

الْياسَمِينْ
11-18-23, 01:17 PM
- لمعت عيناها بالفرح وشردت للحظات:
- ألم تقولي أنه أصبح رجلا مهما؟! فلابد أن لديه أعمالا يقضيها مع رئيس المخفر.. على كل حال لابد أنه سيأتي بعد قليل.
وراحت ترسم لوجهه الذي طالما سهرت الليالي وطيفه يتراءى لها صورا عديدة، صوّرته مرة مديرا، ومرة ضابطا، ومرة قاضيا، ومرة وزيرا.
انسدل الليل على جسد النهار ، ونشر عتمة تشبه عتمة زنزانة ، فاشتد قلقها، فكرت بالذهاب إلى المخفر، لكنها سرعان ما غيرت رأيها:" لا يجوز أن أذهب وراءه، صحيح أنني في شوق كبير إلبه، لكن ذهابي قد يسبب له الإحراج"..
لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك، فاتجهت نحو بيت جارتها وقالت لابنها: اذهب إلى المخفر وقل لولدي إن أمك بانتظارك..

منى
11-19-23, 06:12 PM
انسدل الليل على جسد النهار ، ونشر عتمة تشبه عتمة زنزانة ، فاشتد قلقها، فكرت بالذهاب إلى المخفر، لكنها سرعان ما غيرت رأيها:" لا يجوز أن أذهب وراءه، صحيح أنني في شوق كبير إلبه، لكن ذهابي قد يسبب له الإحراج"..
لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك، فاتجهت نحو بيت جارتها وقالت لابنها: اذهب إلى المخفر وقل لولدي إن أمك بانتظارك..

رأيته؟! سألته بلهفة عندما عاد وهو يلهث.. نعم، قال: " عندي شغل" ولا أستطيع الحضور الآن.
شعرت بأنّ عشرة سيوف انغرزت دفعة واحدة في صدرها ، لكنها حاولت أن تكون كشجر السنديان الذي يبّكي الفؤوس قبل أن يسقط، جلست في مكانها ، جادت عيناها بدمعة واحدة فتاهت بين خطوط ووديان وجهها إلى أن وصلت إلى شفتها العليا، فحركت لسانها وهي تتذوق طعم الملح الذي أصبح مألوفا لديها.

الْياسَمِينْ
11-19-23, 06:37 PM
رأيته؟! سألته بلهفة عندما عاد وهو يلهث.. نعم، قال: " عندي شغل" ولا أستطيع الحضور الآن.
شعرت بأنّ عشرة سيوف انغرزت دفعة واحدة في صدرها ، لكنها حاولت أن تكون كشجر السنديان الذي يبّكي الفؤوس قبل أن يسقط، جلست في مكانها ، جادت عيناها بدمعة واحدة فتاهت بين خطوط ووديان وجهها إلى أن وصلت إلى شفتها العليا، فحركت لسانها وهي تتذوق طعم الملح الذي أصبح مألوفا لديها.
دون أن تنطق بحرف عادت إلى بيتها، وفي الطريق شعرت بأنها لن تراه أبدا ، لكنها طردت هذا الشعور بعدما لعنت الشيطان، جلست على بساط رث بقلب منكسر، فمن دونه لا راحة ولا فرح لها، ولا دفء يستطيع أن يعيش في فراشها ، ولا خبز أو ماء على مائدتها، وضعت كفها على خدها وانتظرت، وبغتة رفعت رأسها نحو السماء، تمتمت في همس، وأطلقت نداءاتها الجريحة….

ملاك!
11-19-23, 11:01 PM
دون أن تنطق بحرف عادت إلى بيتها، وفي الطريق شعرت بأنها لن تراه أبدا ، لكنها طردت هذا الشعور بعدما لعنت الشيطان، جلست على بساط رث بقلب منكسر، فمن دونه لا راحة ولا فرح لها، ولا دفء يستطيع أن يعيش في فراشها ، ولا خبز أو ماء على مائدتها، وضعت كفها على خدها وانتظرت، وبغتة رفعت رأسها نحو السماء، تمتمت في همس، وأطلقت نداءاتها الجريحة….


وحلَ صباحِ يومٍ مشرقٍ ومختلفٍ لدى فقد
تورمتْ عينايَ منْ ليلةِ الأمسِ فلمْ أنمْ إطلاقا فقطْ أتخيلُ
دقُ البابِ، وأتخيلهُ أمامي، يجثو على ركبتيهِ،
ويأخذُ بيدايْ ويقبلها واحتضنهُ واشتمَ راحتهُ....

الْياسَمِينْ
11-19-23, 11:15 PM
وحلَ صباحِ يومٍ مشرقٍ ومختلفٍ لدى فقد
تورمتْ عينايَ منْ ليلةِ الأمسِ فلمْ أنمْ إطلاقا فقطْ أتخيلُ
دقُ البابِ، وأتخيلهُ أمامي، يجثو على ركبتيهِ،
ويأخذُ بيدايْ ويقبلها واحتضنهُ واشتمَ راحتهُ....

شيئا فشيئا همدت الأصوات في القرية، ولم يعد يسمع سوى نباح الكلاب من بعيد، أسندت رأسها على المخدة، لكنها لم تغمض عينيها، وإنما راحت تنظر نحو الباب وتنصت، تعبت عيناها من التحديق، هاجمها الوسن جماعات وفرادى ، غير أنها لم تسمح له بالتغلب عليها، نهضت والحزن يخيم فوق سفوح صمتها، تطلعت نحو الخارج، فشاهدت حمام ذاكرتها يطير إليه:" هاهو الفجر قد أقبل ولم يأتِ..

منى
11-21-23, 04:39 PM
شيئا فشيئا همدت الأصوات في القرية، ولم يعد يسمع سوى نباح الكلاب من بعيد، أسندت رأسها على المخدة، لكنها لم تغمض عينيها، وإنما راحت تنظر نحو الباب وتنصت، تعبت عيناها من التحديق، هاجمها الوسن جماعات وفرادى ، غير أنها لم تسمح له بالتغلب عليها، نهضت والحزن يخيم فوق سفوح صمتها، تطلعت نحو الخارج، فشاهدت حمام ذاكرتها يطير إليه:" هاهو الفجر قد أقبل ولم يأتِ..
سأذهب إليه الآن.."
فتحت الباب ، أغلقته، أسندت رأسها عليه": لأي سبب أذهب إليه؟!
يبدو أنه نسى أن له أما أرضعته حليبا وليس ماء عكرا".
عادت إلى مكانها وسافرت إلى الماضي البعيد، رأت فيه زوجها الذي رحل ولم يترك لها إلا ولدا تعذبت كثيرا من أجله، كانت تنتحب بصمت مرير عندما سمعت جاراها وهي تناديها كعادتها من فوق الحائط، فنهضت دفعة واحدة، قالت واللهفة لا تزال بادية على وجهها:………

الْياسَمِينْ
11-21-23, 06:10 PM
سأذهب إليه الآن.."
فتحت الباب ، أغلقته، أسندت رأسها عليه": لأي سبب أذهب إليه؟!
يبدو أنه نسى أن له أما أرضعته حليبا وليس ماء عكرا".
عادت إلى مكانها وسافرت إلى الماضي البعيد، رأت فيه زوجها الذي رحل ولم يترك لها إلا ولدا تعذبت كثيرا من أجله، كانت تنتحب بصمت مرير عندما سمعت جاراها وهي تناديها كعادتها من فوق الحائط، فنهضت دفعة واحدة، قالت واللهفة لا تزال بادية على وجهها:………

- هل جاء ولدي؟!
- لا. قالتها وهي تهز رأسها، ثم أضافت بشيء من الغضب:
- ابنك غادر القرية يا " نوفة"
تجمدت هي في مكانها وهي لا تعرف أي حزن غاص في صدرها، شعرت بجراحها تتوزع في كامل جسدها، وبضباب كثيف يغطي سماء أمانيها، لكنها استطاعت أن تقول بصوت خائف خجول:
- متى ذهب؟!

ملاك!
11-21-23, 06:29 PM
شيئا فشيئا همدت الأصوات في القرية، ولم يعد يسمع سوى نباح الكلاب من بعيد، أسندت رأسها على المخدة، لكنها لم تغمض عينيها، وإنما راحت تنظر نحو الباب وتنصت، تعبت عيناها من التحديق، هاجمها الوسن جماعات وفرادى ، غير أنها لم تسمح له بالتغلب عليها، نهضت والحزن يخيم فوق سفوح صمتها، تطلعت نحو الخارج، فشاهدت حمام ذاكرتها يطير إليه:" هاهو الفجر قد أقبل ولم يأتِ..




: قال زوجي إنه رآه ليلة الأمس
تراجعت قليل وخطوت بخطوات مطربة حتى وصلت غرفتي أغلقت الباب وجثوت على ركبتاي. لم أشعر بشيء. فقط أشعر بصقيع بداخلي وألم حاد في قلبي.....
ولكن لماذا ذهب ماذا يخفيه عني، لماذا يعاملني هكذا فأنا كنت أما رائعة فبعد موت الغالي كنت له الأب والأم يجب أن أتصرف قبل أن أخسره تماما...

الْياسَمِينْ
11-21-23, 07:31 PM
- هل جاء ولدي؟!
- لا. قالتها وهي تهز رأسها، ثم أضافت بشيء من الغضب:
- ابنك غادر القرية يا " نوفة"
تجمدت هي في مكانها وهي لا تعرف أي حزن غاص في صدرها، شعرت بجراحها تتوزع في كامل جسدها، وبضباب كثيف يغطي سماء أمانيها، لكنها استطاعت أن تقول بصوت خائف خجول:
- متى ذهب؟!

- قبل قليل.. اصعدي على السطح فسترين سيارته تغادر القرية.
- لم تصدق ما سمعت، لملمت بعضها وصعدت السلم بكل ما فيها من بقايا قوة، ثم راحت تنظر إلى جهة الطريق دون كلام، دون حركة، دون صوت.

انتهت وإلى لقاء مع قصة جديدة

الْياسَمِينْ
11-21-23, 10:55 PM
قصة جديدة

ضوء كاف يأتيه من النافذة المطلة على الحديقة، ويتسلل إلى داخل غرفة نومه..
حطت قدمه اليمنى على فردة الخف اليسرى، أما قدمه اليسرى فحطت على الأرض
راح يبحث عن فردة الخف اليمنى بتحريك قدمه يمينا يسارا ، وإلى الأمام والخلف..
لامس بأصابع قدمه طرف الخف، عدّله ثم دس قدمه فيه، ظل جالسا على طرف السرير للحظة، كان يحدق أمامه يريد استجلاء طريقه في العتمة المشبعة بضوء المصباح الذي يتسلل من الخارج عبر النافذة، قام وهو يقول : يا الله …

منى
11-22-23, 10:52 AM
قصة جديدة

ضوء كاف يأتيه من النافذة المطلة على الحديقة، ويتسلل إلى داخل غرفة نومه..
حطت قدمه اليمنى على فردة الخف اليسرى، أما قدمه اليسرى فحطت على الأرض
راح يبحث عن فردة الخف اليمنى بتحريك قدمه يمينا يسارا ، وإلى الأمام والخلف..
لامس بأصابع قدمه طرف الخف، عدّله ثم دس قدمه فيه، ظل جالسا على طرف السرير للحظة، كان يحدق أمامه يريد استجلاء طريقه في العتمة المشبعة بضوء المصباح الذي يتسلل من الخارج عبر النافذة، قام وهو يقول : يا الله …
مشى خطوات واهنة ، كم يكره القيام من سريره في الليل ، لكن ظروفه الصحية هي التي تدفعه إلى ذلك. ،مد يده إلى مقبض باب غرفته. سحب الباب إلى الداخل ، كان الممر ينيره ضوء خافت ينعكس من مصباح صغير شاحب اللونمثبت فوق المرآة المعلقة في الممر على جداره الأيمن، قريبا من باب غرفة نوم ابنه فواز …..

الْياسَمِينْ
11-22-23, 12:33 PM
مشى خطوات واهنة ، كم يكره القيام من سريره في الليل ، لكن ظروفه الصحية هي التي تدفعه إلى ذلك. ،مد يده إلى مقبض باب غرفته. سحب الباب إلى الداخل ، كان الممر ينيره ضوء خافت ينعكس من مصباح صغير شاحب اللونمثبت فوق المرآة المعلقة في الممر على جداره الأيمن، قريبا من باب غرفة نوم ابنه فواز …..
تقدّم إلى الأمام بقدمين واهنتين لا صوت لهما، وصل إلى المرآة وقبل أن يعبرها، رماها بنظرة، ظهرت صورته المنعكسة على زجاجها الفضي الصقيل، قاتمة، بشكل غامق رآه على المرآة، خطا خطوته التالية أصبح أمام غرفة نوم ابنه، سمع صوتًا، حوارًا.. توقف ، نعم إنه صوت ابنه فواز، لكن من أين يأتي؟
ركز انتباهه، نعم إنه صوته ، لكن مع من يتكلم؟!….

منى
11-23-23, 10:14 AM
تقدّم إلى الأمام بقدمين واهنتين لا صوت لهما، وصل إلى المرآة وقبل أن يعبرها، رماها بنظرة، ظهرت صورته المنعكسة على زجاجها الفضي الصقيل، قاتمة، بشكل غامق رآه على المرآة، خطا خطوته التالية أصبح أمام غرفة نوم ابنه، سمع صوتًا، حوارًا.. توقف ، نعم إنه صوت ابنه فواز، لكن من أين يأتي؟
ركز انتباهه، نعم إنه صوته ، لكن مع من يتكلم؟!….
أصاخ بسمعه، أتاه صوت ابنه الأصغر محمود، غريب مادهاهما؟
لماذا لم يناما حتى الآن ؟ لقد ذهبا إلى النوم منذ زمن طويل ، لقد قاما من الصالة التي يسهر فيها عادة أفراد العائلة وتوجها إلى النوم ، لقد قالا : تصبحون على خير.
ولكن كم الساعة الآن؟ لقد قاما إلى النوم في الساعة الثانية عشرة أو حولها ، ثم ماذا دهاهما؟ لماذا يتحاوران من دون أن يضيئا المصباح؟

الفاضل
11-23-23, 10:33 AM
أصاخ بسمعه، أتاه صوت ابنه الأصغر محمود، غريب مادهاهما؟
لماذا لم يناما حتى الآن ؟ لقد ذهبا إلى النوم منذ زمن طويل ، لقد قاما من الصالة التي يسهر فيها عادة أفراد العائلة وتوجها إلى النوم ، لقد قالا : تصبحون على خير.
ولكن كم الساعة الآن؟ لقد قاما إلى النوم في الساعة الثانية عشرة أو حولها ، ثم ماذا دهاهما؟ لماذا يتحاوران من دون أن يضيئا المصباح؟

تقدم من الباب، مد يده إلى مقبضه، أراد أن يدخل عليهما، أن يسألهما إلا أنه توقف في مكانه ،تجمدت يده على المقبض لقد كان فواز يتكلم، كان يقول لمحمود: أنت لاتدرك بعد الأحوال التي آلت إليها أوضاعنا الاقتصادية في الآونة الأخيرة؟لقد مضت ثلاث سنوات والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ثم أنت تعرف أن لا أمل في شفائه....

الْياسَمِينْ
11-23-23, 12:25 PM
تقدم من الباب، مد يده إلى مقبضه، أراد أن يدخل عليهما، أن يسألهما إلا أنه توقف في مكانه ،تجمدت يده على المقبض لقد كان فواز يتكلم، كان يقول لمحمود: أنت لاتدرك بعد الأحوال التي آلت إليها أوضاعنا الاقتصادية في الآونة الأخيرة؟لقد مضت ثلاث سنوات والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ثم أنت تعرف أن لا أمل في شفائه....
لقد أخبرني الأطباء بأنهم في أحسن الأحوال يمكنهم أن يطيلوا من عمره، رغم أن الأعمار بيد الله،
إلا أن الطب قد تقدم كثيرًا ، ثم هل تعرف ماذا تعني إطالة عمره من دون أن يكون هناك أمل في شفائه؟! يعني مزيدًا من الأموال وكأنك ترميها في بالوعة، ثم ماذا يعني أن يعيش الإنسان سنة أخرى في خوف دائم وهو يعي أن لا شفاء له ، يعني الموت في نهاية الأمر…..

الفاضل
11-23-23, 07:30 PM
لقد أخبرني الأطباء بأنهم في أحسن الأحوال يمكنهم أن يطيلوا من عمره، رغم أن الأعمار بيد الله،
إلا أن الطب قد تقدم كثيرًا ، ثم هل تعرف ماذا تعني إطالة عمره من دون أن يكون هناك أمل في شفائه؟! يعني مزيدًا من الأموال وكأنك ترميها في بالوعة، ثم ماذا يعني أن يعيش الإنسان سنة أخرى في خوف دائم وهو يعي أن لا شفاء له ، يعني الموت في نهاية الأمر…..

يعني أن أيامه معدودة على هذه الأرض؟
لهذا لم يقم والدك بأي عمل منذ أن عرف بمرضع؟
وأنا لا ألومه ،لا ألومه أبدا فهو يعلم أن أيامه باتت معدودة في هذه الدنيا، رغم أن الأطباء يطيلونها له بالأدوية
يتبع

الْياسَمِينْ
11-23-23, 08:27 PM
يعني أن أيامه معدودة على هذه الأرض؟
لهذا لم يقم والدك بأي عمل منذ أن عرف بمرضع؟
وأنا لا ألومه ،لا ألومه أبدا فهو يعلم أن أيامه باتت معدودة في هذه الدنيا، رغم أن الأطباء يطيلونها له بالأدوية
يتبع
إنهم يعطونه أدوية قوية من أجل إيقاف نمو الخلايا الخبيثة من أجل عدم تكاثرها أو البطء في تكاثرها، هكذا قال الطبيب المشرف على علاجه، إنهم يحدون من تكاثرها فقط..
وهنا سمع ارتفاع صوت ابنه محمود معلقا: هذا يعني أنهم يستطيعون السيطرة على انتشار المرض، أليس هذا ما يريد أن يقوله الطبيب؟!
سمع فواز يقول له: بالضبط هذا ما يقومون به، ولكن ليس طويلا، تابع فواز كلامه: لأن الخلايا الخبيثة تجد لها منافذ عبر الخلايا السليمة لتنتشر فيها أكثر فأكثر، هذا يعني لا شيء مفيدا سوى المزيد من هدر المال….

ملاك!
11-24-23, 10:47 PM
إنهم يعطونه أدوية قوية من أجل إيقاف نمو الخلايا الخبيثة من أجل عدم تكاثرها أو البطء في تكاثرها، هكذا قال الطبيب المشرف على علاجه، إنهم يحدون من تكاثرها فقط..
وهنا سمع ارتفاع صوت ابنه محمود معلقا: هذا يعني أنهم يستطيعون السيطرة على انتشار المرض، أليس هذا ما يريد أن يقوله الطبيب؟!
سمع فواز يقول له: بالضبط هذا ما يقومون به، ولكن ليس طويلا، تابع فواز كلامه: لأن الخلايا الخبيثة تجد لها منافذ عبر الخلايا السليمة لتنتشر فيها أكثر فأكثر، هذا يعني لا شيء مفيدا سوى المزيد من هدر المال….


ثم عاد صوت محمود: ولكن ماهوا العمل أنه والدنا وعلينا مراعاته...


استدار الأب ولم يستطع الوقوف أكثر فعاد ادراجة إلى غرفته......
وتوجه إلى سريره وجلس يفكر بكلام ولديه. نعم معاهم حق فأنا منذ أربع سنوات مريض ولم يتطور شيء في حالتي بل تزداد حالتي سواء وأخذ يفكر في حياته وسنوات مرضه وولديه وحياتهما وحالتهم المادية ثم...

الْياسَمِينْ
11-25-23, 11:16 AM
ثم عاد صوت محمود: ولكن ماهوا العمل أنه والدنا وعلينا مراعاته...


استدار الأب ولم يستطع الوقوف أكثر فعاد ادراجة إلى غرفته......
وتوجه إلى سريره وجلس يفكر بكلام ولديه. نعم معاهم حق فأنا منذ أربع سنوات مريض ولم يتطور شيء في حالتي بل تزداد حالتي سواء وأخذ يفكر في حياته وسنوات مرضه وولديه وحياتهما وحالتهم المادية ثم...

ثم رجع في قراره وأحب أن يكمل سماع حديثهما ..
سحب نفسه بهدوء وتوجه إلى غرفة فواز..
يختفي صوت فواز بالتدريج ثم يرتفع من جديد بعد حين:
- هل تعرف كم كلف علاجه حتى الآن؟!
لم يسمع صوت محمود، إنما يتابع فواز: مليون ونصف المليون من الليرات، تصور مليون ونصف خلال سنة واحدة فقط، لو أن الأمور الاقتصادية حسنة ومزدهرة لما فكرت بما أفكر به الآن !
لكنك تعرف السوق راكد، ولا حركة بيع ولا شراء، أصبحت الحياة صعبة..
إننا نصرف من رأسمالنا وإن ظلت الأحوال على ما هي عليه اليوم، فلن تمضي سنتان أو ثلاث حتى نعلن إفلاسنا …

الفاضل
11-26-23, 09:04 AM
ثم رجع في قراره وأحب أن يكمل سماع حديثهما ..
سحب نفسه بهدوء وتوجه إلى غرفة فواز..
يختفي صوت فواز بالتدريج ثم يرتفع من جديد بعد حين:
- هل تعرف كم كلف علاجه حتى الآن؟!
لم يسمع صوت محمود، إنما يتابع فواز: مليون ونصف المليون من الليرات، تصور مليون ونصف خلال سنة واحدة فقط، لو أن الأمور الاقتصادية حسنة ومزدهرة لما فكرت بما أفكر به الآن !
لكنك تعرف السوق راكد، ولا حركة بيع ولا شراء، أصبحت الحياة صعبة..
إننا نصرف من رأسمالنا وإن ظلت الأحوال على ما هي عليه اليوم، فلن تمضي سنتان أو ثلاث حتى نعلن إفلاسنا …
سمع صوت محمود وهو يعلق بشيء من النزق، أعرف أن الأمور سيئة لكن ليس إلى حد الإفلاس.
وسمع صوت فواز يجيبه بسخرية: أنت واهم إننا نفلس، ولكن ببطء، إننا نصرف من رأس مالنا، هل تعرف ما معنى أن يصرف التاجر من رأسماله؟ يعني إنه ينزلق يوما بعد يوم إلى الإفلاس.....

الْياسَمِينْ
11-26-23, 12:15 PM
سمع صوت محمود وهو يعلق بشيء من النزق، أعرف أن الأمور سيئة لكن ليس إلى حد الإفلاس.
وسمع صوت فواز يجيبه بسخرية: أنت واهم إننا نفلس، ولكن ببطء، إننا نصرف من رأس مالنا، هل تعرف ما معنى أن يصرف التاجر من رأسماله؟ يعني إنه ينزلق يوما بعد يوم إلى الإفلاس.....
سمع محمود يقول : لا أعتقد أنه يمكن للأمور أن تظل على ما هي عليه اليوم لابد من حل !
أجابة فواز : نعم لابد من حل ولكن متى الله يعلم مليون ونصف مصاريف العلاج من دون أن نربح ولو مائة ألف ليرة فهناك مصاريف البيت ، إخوتك، يعني أكثر من مليون ونصف أخرى سنويا!
سمع محمود يتساءل: والحل؟!!!

الفاضل
11-26-23, 10:44 PM
سمع محمود يقول : لا أعتقد أنه يمكن للأمور أن تظل على ما هي عليه اليوم لابد من حل !
أجابة فواز : نعم لابد من حل ولكن متى الله يعلم مليون ونصف مصاريف العلاج من دون أن نربح ولو مائة ألف ليرة فهناك مصاريف البيت ، إخوتك، يعني أكثر من مليون ونصف أخرى سنويا!
سمع محمود يتساءل: والحل؟!!!
أجابه فواز: لا أعرف..
ثم سمعه يتابع بشيء من الغضب:
أعتقد بأنه يعرف الأوضاع التي نحن فيها، صحيح هو ترك لنا شؤون التصرف والعمل في المدة الأخيرة ولكنه ابن سوق منذ كان في العاشرة من عمره أي لاتخفي عليه خافية!

الْياسَمِينْ
11-27-23, 05:08 PM
أجابه فواز: لا أعرف..
ثم سمعه يتابع بشيء من الغضب:
أعتقد بأنه يعرف الأوضاع التي نحن فيها، صحيح هو ترك لنا شؤون التصرف والعمل في المدة الأخيرة ولكنه ابن سوق منذ كان في العاشرة من عمره أي لاتخفي عليه خافية!
تنهد حزينا عندما انتهى فواز حديثه عنه…
بينما سمع محمود وهو يتساءل بنزق: وماذا تريد منه أن يفعل؟!
أيوقف علاجه؟ أم يحرك السوق الذي تجمدت أوضاعه؟!
أجاب فواز: طبعا لايمكن له ولا لغيره أن يحرك السوق، تحريك السوق بحاجة إلى قرارات اقتصادية..
إذذن ماذا يستطيع أن يفعل والدك؟!
كان محمود قد طرح سؤاله بشيء من السخرية…
إلا أنّ فواز لم يجب إنما قال: أنا متشائم، ثم يتابع متسائلًا: تصور لو استمر الوضع على هذا المنوال
يعني نفاد المال من بين أيدينا كنفاد الماء من الغربال، أي سنجد أنفسنا على الحديدة.. كما يقولون.
قاطع محمود حديث فواز: …….

الْياسَمِينْ
11-29-23, 05:12 AM
تنهد حزينا عندما انتهى فواز حديثه عنه…
بينما سمع محمود وهو يتساءل بنزق: وماذا تريد منه أن يفعل؟!
أيوقف علاجه؟ أم يحرك السوق الذي تجمدت أوضاعه؟!
أجاب فواز: طبعا لايمكن له ولا لغيره أن يحرك السوق، تحريك السوق بحاجة إلى قرارات اقتصادية..
إذذن ماذا يستطيع أن يفعل والدك؟!
كان محمود قد طرح سؤاله بشيء من السخرية…
إلا أنّ فواز لم يجب إنما قال: أنا متشائم، ثم يتابع متسائلًا: تصور لو استمر الوضع على هذا المنوال
يعني نفاد المال من بين أيدينا كنفاد الماء من الغربال، أي سنجد أنفسنا على الحديدة.. كما يقولون.
قاطع محمود حديث فواز: …….
أعتقد بأنه ولد فقيرًا، ولكن بجهده وعرقه استطاع أن يجني هذه الثروة، ولولاه لما عشنا النعيم الذي نحن فيه اليوم. ..ارتفع صوت فواز بنزق: كأنك تحاول أن تدينني، فأنا لا أنكر ما قلته، ولكنني أقصد الظروف التي سنعيشها نحن، هي غير الظروف التي عاشها والدك، لو ضاعت الثروة التي بين أيدينا لما استطعنا أن نعيدها من جديد، لا أحد من التجار في السوق يعرفنا، إنهم يعرفوننا أولاد فلان، ولكن لا أحد سيقدم لنا قرشًا واحدًا من أجل أن نعيد تكوين أنفسنا من جديد….

أنثى الضوء
12-03-23, 12:10 PM
‏سمع ابنه محمود يقول بتردد: رغم إني على يقين بأنك تغالي في تشاؤمك إلا أننا في الصورة التي رسمتها وهي قاتمة سنعيش حياة على قد حالنا.

الْياسَمِينْ
12-03-23, 12:39 PM
أهلا كبيرا لمن انضمت إلينا للمشاركة معنا هنا :81:
أنثى الصوء بداية جميلة :MonTaseR_207:
‏سمع ابنه محمود يقول بتردد: رغم إني على يقين بأنك تغالي في تشاؤمك إلا أننا في الصورة التي رسمتها وهي قاتمة سنعيش حياة على قد حالنا.

‏سمع ضحكة فواز الساخرة وهو يقول: من السهولة أن نتحدث هكذا وتقول ما قلته، ولكن عندما تجد نفسك تعمل كالبغل ليل نهار من دون أن تقدر على شراء طبخة مثل العالم والناس ،ستعرف عندها حجم الفقر الذي نحن فيه ،ساعتها .
رد محمود عليه موضحا: ألم يكن والدك أيضا فقيرًا ذات يوم !
لا بل معدمًا لقد حدثنا ذلك بنفسه، حدثنا عن الظروف الصعبة التي مر بها لقد جد وكافح خمس عشرة سنة حتى استطاع أن يجمع رأسمالا ، ثم انطلق منه لبناء نفسه أعتقد بأنك تعرف تفاصيل حكاية كفاحه تماما …

أثر
12-04-23, 05:46 PM
أهلا كبيرا لمن انضمت إلينا للمشاركة معنا هنا :81:
أنثى الصوء بداية جميلة :montaser_207:


‏سمع ضحكة فواز الساخرة وهو يقول: من السهولة أن نتحدث هكذا وتقول ما قلته، ولكن عندما تجد نفسك تعمل كالبغل ليل نهار من دون أن تقدر على شراء طبخة مثل العالم والناس ،ستعرف عندها حجم الفقر الذي نحن فيه ،ساعتها .
رد محمود عليه موضحا: ألم يكن والدك أيضا فقيرًا ذات يوم !
لا بل معدمًا لقد حدثنا ذلك بنفسه، حدثنا عن الظروف الصعبة التي مر بها لقد جد وكافح خمس عشرة سنة حتى استطاع أن يجمع رأسمالا ، ثم انطلق منه لبناء نفسه أعتقد بأنك تعرف تفاصيل حكاية كفاحه تماما …
أجابه فواز بملل: أعرفها ولكن الأمر الذي اعرفه أيضا في تلك الأيام كان لدي والدك حافز ،كان يريد أن يصعد إلى الأعلى، أن يصبح غنيا ،كان يفكر لو فشل في الوصول إلى ما يريد فلن يكون خاسرا كان فقيرا وسيبقى فقيرا أما نحن..

الْياسَمِينْ
12-04-23, 08:57 PM
أجابه فواز بملل: أعرفها ولكن الأمر الذي اعرفه أيضا في تلك الأيام كان لدي والدك حافز ،كان يريد أن يصعد إلى الأعلى، أن يصبح غنيا ،كان يفكر لو فشل في الوصول إلى ما يريد فلن يكون خاسرا كان فقيرا وسيبقى فقيرا أما نحن..
سمع تنهيدة ابنه فواز ثم تابع : أما نحن فمن الصعب علينا نتحمل ظروف الفقر، لأننا لا نعرفه ، لانعرف عالمه ومآسيه، إلا عبر ما سمعنا به أوشاهدنا شاهدناه لباسا على غيرنا من الناس، نعم من الصعب أن يكون المرء غنيا ثم يصبح فقيرًا ، لو أصبح فقيرًا ، من الأفضل له أن ينتحر…..
ارتفع صوت محمود: لقد أوغلت في تشاؤمك!

الفاضل
12-06-23, 12:16 PM
سمع تنهيدة ابنه فواز ثم تابع : أما نحن فمن الصعب علينا نتحمل ظروف الفقر، لأننا لا نعرفه ، لانعرف عالمه ومآسيه، إلا عبر ما سمعنا به أوشاهدنا شاهدناه لباسا على غيرنا من الناس، نعم من الصعب أن يكون المرء غنيا ثم يصبح فقيرًا ، لو أصبح فقيرًا ، من الأفضل له أن ينتحر…..
ارتفع صوت محمود: لقد أوغلت في تشاؤمك!
‏فواز يتابع حديثه بأسى : مليون ونصف المليون ترمي هكذا في البالوعة ،من دون أن تستفيد منها!! محمود يرد وهو يقاطع فواز :لا تقول هذا ، كيف لا تستفيد حياة والدك التي تمتد بواسطتها ماذا تسميها؟ أجابة فواز :نعم أنا لا انكر بأن مليونونصف المليون أطال عمره سنة ولكن من دون شفاء إنما هو تأجيل للموت لا غير وهذا الأمر يعرفه والدك جيدا يعرف أنه لا محالة ميت ،إنني أراقبه فهو يمشي كشبح إنه دائم الشرود لا يأكل إلا أقل من القليل لا يحدثنا إلا في الضرورة حتى أنه يحاول أن يعزل نفسه عنا ،يريد أن يبقى وحيدا أنت لم تنس بعد كيف اعتذر عن زيارة أختك في المستشفى أو في البيت من أجل ألا يرى حفيده الجديد…

الْياسَمِينْ
12-06-23, 07:43 PM
‏فواز يتابع حديثه بأسى : مليون ونصف المليون ترمي هكذا في البالوعة ،من دون أن تستفيد منها!! محمود يرد وهو يقاطع فواز :لا تقول هذا ، كيف لا تستفيد حياة والدك التي تمتد بواسطتها ماذا تسميها؟ أجابة فواز :نعم أنا لا انكر بأن مليونونصف المليون أطال عمره سنة ولكن من دون شفاء إنما هو تأجيل للموت لا غير وهذا الأمر يعرفه والدك جيدا يعرف أنه لا محالة ميت ،إنني أراقبه فهو يمشي كشبح إنه دائم الشرود لا يأكل إلا أقل من القليل لا يحدثنا إلا في الضرورة حتى أنه يحاول أن يعزل نفسه عنا ،يريد أن يبقى وحيدا أنت لم تنس بعد كيف اعتذر عن زيارة أختك في المستشفى أو في البيت من أجل ألا يرى حفيده الجديد…
ارتفع صوت محمود بأسى حزين: معك حق، لقد زهد في الحياة والأكل والعلاقة الاجتماعية، إنه يبغي العزلة والوحدة.
فواز: إذن ماذا يريد من حياته التي يطيلها، إن كان غير قادر على الاستفادة منها في تنمية موارده، أو في المشاركة الاجتماعية؟
محمود: أنت تنسى أن الحياة عزيزة حتى على أشد الناس يأسًا؟
لا يمكن للإنسان أيا كان أن يرحل عن الدنيا برغبته..
فواز: أعرف ، ولكن لماذا ؟ ألم يفكر أنه في وضعه اليائس هذا يقضي على أبنائه وأحفاده ويدفعهم إلى الفقر والعوز؟! …

الْياسَمِينْ
12-08-23, 10:33 AM
ارتفع صوت محمود بأسى حزين: معك حق، لقد زهد في الحياة والأكل والعلاقة الاجتماعية، إنه يبغي العزلة والوحدة.
فواز: إذن ماذا يريد من حياته التي يطيلها، إن كان غير قادر على الاستفادة منها في تنمية موارده، أو في المشاركة الاجتماعية؟
محمود: أنت تنسى أن الحياة عزيزة حتى على أشد الناس يأسًا؟
لا يمكن للإنسان أيا كان أن يرحل عن الدنيا برغبته..
فواز: أعرف ، ولكن لماذا ؟ ألم يفكر أنه في وضعه اليائس هذا يقضي على أبنائه وأحفاده ويدفعهم إلى الفقر والعوز؟! …
سمع الوالد ابنه محمود يرد على أخيه فواز بحدة:
كفى، أنت تظلمه، ثم أن المال أتفه من أن نستبدله بالحياة، وبخاصة إن كانت حياة والدك !
يضحك فواز ساخرًا: يمكن أن تقول ما قلته بسهولة، ولكن عندما تعاني أنت وأولادك في الغد من الفقر ، ستعرف أنّ لغة الأخلاق التي تحدثني بها ماهي إلا غباء، غباء لا غير …

منى
12-10-23, 05:30 AM
سمع الوالد ابنه محمود يرد على أخيه فواز بحدة:
كفى، أنت تظلمه، ثم أن المال أتفه من أن نستبدله بالحياة، وبخاصة إن كانت حياة والدك !
يضحك فواز ساخرًا: يمكن أن تقول ما قلته بسهولة، ولكن عندما تعاني أنت وأولادك في الغد من الفقر ، ستعرف أنّ لغة الأخلاق التي تحدثني بها ماهي إلا غباء، غباء لا غير …
سمع محمود يصرخ بأخيه فواز:كفى! أنت لا تعرف ماذا يعني أن يفقد الإنسان أحب الناس إليه.
قاطعه فواز: أعرف أعرف أكثر منك ولكن الفارق مابيني وبينك هو أنك تتحدث بلغة العواطف ، أما حديثي فهو بلغة العقل .
أتحدث بلغة تقول ، من الأنانية إن لم نقل من الجريمة ، أن تقتل الآخرين في سبيل أن تعيش، وياليت لو قتلت تستطيع أن تعيش، إنما ستموت قبل الذين تقتلهم بأنانيتك….

الْياسَمِينْ
12-10-23, 06:17 AM
سمع محمود يصرخ بأخيه فواز:كفى! أنت لا تعرف ماذا يعني أن يفقد الإنسان أحب الناس إليه.
قاطعه فواز: أعرف أعرف أكثر منك ولكن الفارق مابيني وبينك هو أنك تتحدث بلغة العواطف ، أما حديثي فهو بلغة العقل .
أتحدث بلغة تقول ، من الأنانية إن لم نقل من الجريمة ، أن تقتل الآخرين في سبيل أن تعيش، وياليت لو قتلت تستطيع أن تعيش، إنما ستموت قبل الذين تقتلهم بأنانيتك….
شعر كأن محمود يبتسم منه ساخرًا: أراك تتحدث بالفلسفة! ثم تابع بشيء من نفاذ الصبر : انظر إليّ، لقد حدثتني بما فيه الكفاية، وقدمت لي وجهة نظرك، فأنا شخصيًا لست معك، أنا مع مايقوم به والدك، أما إن كنت أنت ضد ذلك،فلا باس،
قم غدًا صباحًا وأبلغه بما تراه مناسبًا، قدم له رأيك، قل له: أنك تقتلنا …..

الْياسَمِينْ
12-12-23, 07:28 AM
أشعر أكثر قصة طولت معنا لذلك سأنهيها اليوم وبعدها نبدأ قصة جديدة ..

شعر كأن محمود يبتسم منه ساخرًا: أراك تتحدث بالفلسفة! ثم تابع بشيء من نفاذ الصبر : انظر إليّ، لقد حدثتني بما فيه الكفاية، وقدمت لي وجهة نظرك، فأنا شخصيًا لست معك، أنا مع مايقوم به والدك، أما إن كنت أنت ضد ذلك،فلا باس،
قم غدًا صباحًا وأبلغه بما تراه مناسبًا، قدم له رأيك، قل له: أنك تقتلنا …..
تقتل أحفادك.. إنك بعلاجك هذا تدفع بجميع أولادك إلى الإفلاس..
قل له : عليك أن تتوقف عن المعالجة، ، وأن تدع أمرك لله ، لأن الأعمار أولا وأخيرًا بيد الله..
ساد صمت طويل وكثيف وحذر..
لم يستطع الوالد أن يبقى ليسمع جواب ابنه فواز ، تراجع إلى الوراء وهو يمسح العرق عن جبينه، تراجع عائدًا إلى غرفته بعد أن نسي أن يتابع طريقه إلى الحمام ليقضي حاجته الطبيعية.
دخل غرفته، وبحركة لا شعورية أغلق الباب وراءه، أغلقه خوفًا من أن يتقدم فواز منه ويقول له قولا لا يود سماعه..
جلس على طرف السرير وهو يشعر كأنه يجلس على حجر من نار ملتهبة، شعر كأنه يحترق، ألقى خفه من قدميه، ورفع ساقيه إلى فوق، مددهما على السرير، ثم مدد جذعه واضعًا رأسه على وسادته..
تمدد على سريره الذي أصبح ملاذه في الشهور الأخيرة، وهو يحدق في السقف ذي اللون الأبيض الذي لم يعد أبيض في هذه الساعة من الصباح .

انتهت .

منى
12-18-23, 06:05 AM
بداية قصة جديدة

منذ سنوات وهي تتنقل بين الحديقة الصغيرة وموقد الطبخ، تعدّ القليل من الشاي الذي تتناوله بجانب ما تجده متاحاً في خزانة المطبخ المقفرة، تنبّهتْ وهي تحمل كأس الشاي الخامس إلى رنين جرس الهاتف،

الْياسَمِينْ
12-18-23, 06:47 PM
بداية قصة جديدة

منذ سنوات وهي تتنقل بين الحديقة الصغيرة وموقد الطبخ، تعدّ القليل من الشاي الذي تتناوله بجانب ما تجده متاحاً في خزانة المطبخ المقفرة، تنبّهتْ وهي تحمل كأس الشاي الخامس إلى رنين جرس الهاتف،
هرعت إليه دون شعور انها أحرقت قدمها بقطرات الشاي الساخن، وأحدثت فيها انتفاخات عديدة. كان هاجسها ذلك الصوت المنبعث من داخل سماعة الهاتف، المرتكز في زاوية الصالون الصغير المزدان بآصيص المزوعات الخضراء على امتداده.
جاء الصوت من بعيد:

الْياسَمِينْ
12-19-23, 11:45 AM
هرعت إليه دون شعور انها أحرقت قدمها بقطرات الشاي الساخن، وأحدثت فيها انتفاخات عديدة. كان هاجسها ذلك الصوت المنبعث من داخل سماعة الهاتف، المرتكز في زاوية الصالون الصغير المزدان بآصيص المزوعات الخضراء على امتداده.
جاء الصوت من بعيد:
-ألو ..أم أحمد..هل أنت بخير؟
تنهدت بخيبة، وجلست بقليل من الصمت؛
-أهلا أم سالم الحمدلله بخير، حسناً سأزورك اليوم لأودعك، سأسافر إلى أبنائي غداً.
تبدأ أم سالم بإطلاق الزغاريد وتُسمع البناء كله:
"وأخيرا يا جارتي الغالية لقد فرحت من أجلك كثيرًا".
تغلق أم أحمد الخط، وتشعر بحرارة الشاي فوق قدمها، وتقوم بالبحث عن إبرة خياطة ، تسخنها فوق النار، وتدخلها داخل الفقاعات الصغيرة، ثم تضع فوقها بعض الملح وهي تتألم،

الفاضل
12-20-23, 11:01 AM
-ألو ..أم أحمد..هل أنت بخير؟
تنهدت بخيبة، وجلست بقليل من الصمت؛
-أهلا أم سالم الحمدلله بخير، حسناً سأزورك اليوم لأودعك، سأسافر إلى أبنائي غداً.
تبدأ أم سالم بإطلاق الزغاريد وتُسمع البناء كله:
"وأخيرا يا جارتي الغالية لقد فرحت من أجلك كثيرًا".
تغلق أم أحمد الخط، وتشعر بحرارة الشاي فوق قدمها، وتقوم بالبحث عن إبرة خياطة ، تسخنها فوق النار، وتدخلها داخل الفقاعات الصغيرة، ثم تضع فوقها بعض الملح وهي تتألم،
وكانت دموعها المنهمرة، وصوت عويلها يجتاح الغرف برحابتها، وكأنّ الفقاعات التي داخلها بحاجة الى رأس هذه الابرة أيضاً.
رأت أن يكون هذا اليوم كأي يومٍ آخر ، رتبتْ الغرف، سقت المزورعات الجميلة، رتبتْ الغسيل الجاف، وعادت مجدداً إلى غرف أبنائها؛ أحمد ، هاني، و سامر، لتقوم بترتيب أسرّتهم للمرة الألف

الْياسَمِينْ
12-20-23, 11:56 AM
وكانت دموعها المنهمرة، وصوت عويلها يجتاح الغرف برحابتها، وكأنّ الفقاعات التي داخلها بحاجة الى رأس هذه الابرة أيضاً.
رأت أن يكون هذا اليوم كأي يومٍ آخر ، رتبتْ الغرف، سقت المزورعات الجميلة، رتبتْ الغسيل الجاف، وعادت مجدداً إلى غرف أبنائها؛ أحمد ، هاني، و سامر، لتقوم بترتيب أسرّتهم للمرة الألف

مسحت الغبار عنها، وفتحت الخزانة تستعرض قمصانهم وملابسهم الداخلية التي ستصحبها إليهم، لكنّها تنبّهت أنها لم تعد صالحة لمقاساتهم ، فالسنوات قد غيرتها تمامًا.
في حقيبةٍ صغيرة جدًا، رتّبت صورهم، ووضعت لهم شهاداتهم الجامعية، ومصدقات تخرجهم، و رسائلها لهم التي لم تكن ترسلها ، بل اعتادت أن تكتبها وتحتفظ بها في زاوية الغرفة فوق طاولة متوسطة الحجم، وذلك أنها لم تصل إلى وجهة تعنون بها المغلّف الخلفي للرسائل، وتحاورتْ في سرّها؛ لو أنّ برنامج" خبرني يا طير" كان حيًّا ،لأرسلت إليه كل هذه المغلفات والرسائل، وعثرت على رأس خيط يوصلها إليهم.

الْياسَمِينْ
12-23-23, 07:44 AM
مسحت الغبار عنها، وفتحت الخزانة تستعرض قمصانهم وملابسهم الداخلية التي ستصحبها إليهم، لكنّها تنبّهت أنها لم تعد صالحة لمقاساتهم ، فالسنوات قد غيرتها تمامًا.
في حقيبةٍ صغيرة جدًا، رتّبت صورهم، ووضعت لهم شهاداتهم الجامعية، ومصدقات تخرجهم، و رسائلها لهم التي لم تكن ترسلها ، بل اعتادت أن تكتبها وتحتفظ بها في زاوية الغرفة فوق طاولة متوسطة الحجم، وذلك أنها لم تصل إلى وجهة تعنون بها المغلّف الخلفي للرسائل، وتحاورتْ في سرّها؛ لو أنّ برنامج" خبرني يا طير" كان حيًّا ،لأرسلت إليه كل هذه المغلفات والرسائل، وعثرت على رأس خيط يوصلها إليهم.
عندما انتهت من ترتيب كل شيء، أخذت علبة صغيرة من خزانتها، وصعدت الدرج العلوي ، قاصدة منزل أم سالم، جارتها صديقة الأيام والأحلام والذكريات، جلست قرابة ساعتين، لم تتحدث كثيرًا عن سفرها ، كلما حاولت أم سالم فتح طريق إليه ، أغلقته هي بكلمات مقتضبة...
عانقتها بشدّة، وأهدتها العلبة التي تحتفظ داخلها بالساعة التي ورثتها عن جدتها، صحيح أنها لا تعمل، وأحد عقاربها كُسر من المنتصف، لكنها لم تكن تملك الأغلى لتهديها .

الْياسَمِينْ
12-26-23, 05:13 PM
عندما انتهت من ترتيب كل شيء، أخذت علبة صغيرة من خزانتها، وصعدت الدرج العلوي ، قاصدة منزل أم سالم، جارتها صديقة الأيام والأحلام والذكريات، جلست قرابة ساعتين، لم تتحدث كثيرًا عن سفرها ، كلما حاولت أم سالم فتح طريق إليه ، أغلقته هي بكلمات مقتضبة...
عانقتها بشدّة، وأهدتها العلبة التي تحتفظ داخلها بالساعة التي ورثتها عن جدتها، صحيح أنها لا تعمل، وأحد عقاربها كُسر من المنتصف، لكنها لم تكن تملك الأغلى لتهديها .

قبّلتها ووعدتها أن تراسلها عندما تصل ذلك البلد البعيد، وأخبرتها أنّ سيارة الأجرة ستصل بعد صلاة الفجر، لتصحبها إلى المطار.
أمسكت بكفها وربتت عليه بقوة، وهي تبتسم كعادتها:
- لا تقلقي عليّ سأصل بخير ان شاء الله.
أم سالم : "هذا ما قالته لي وأنا أحتضنها الحضن الأخير..
مرّت ستة أيام وتلاها يوم آخر ، وانا بانتظار رسالة منها على هاتفي"

الْياسَمِينْ
12-29-23, 11:23 PM
قبّلتها ووعدتها أن تراسلها عندما تصل ذلك البلد البعيد، وأخبرتها أنّ سيارة الأجرة ستصل بعد صلاة الفجر، لتصحبها إلى المطار.
أمسكت بكفها وربتت عليه بقوة، وهي تبتسم كعادتها:
- لا تقلقي عليّ سأصل بخير ان شاء الله.
أم سالم : "هذا ما قالته لي وأنا أحتضنها الحضن الأخير..
مرّت ستة أيام وتلاها يوم آخر ، وانا بانتظار رسالة منها على هاتفي"

لم تكن المرة الأولى التي تأتي لوداعي، كنت دائمًا أحتضنها ،وأعلم أنها ستغيب داخل غرفتها أسبوعًا آخر، ثم تعود من جديد لتبكي بين يديّ، ولم يكن بوسعي إلا أن أعيش معها جميع الأدوار،وأتقمص المشاعر التي كانت تفرحها لساعات، ثم ترهقها لأيام، بل لشهور عدة.

الْياسَمِينْ
12-31-23, 08:51 PM
لم تكن المرة الأولى التي تأتي لوداعي، كنت دائمًا أحتضنها ،وأعلم أنها ستغيب داخل غرفتها أسبوعًا آخر، ثم تعود من جديد لتبكي بين يديّ، ولم يكن بوسعي إلا أن أعيش معها جميع الأدوار،وأتقمص المشاعر التي كانت تفرحها لساعات، ثم ترهقها لأيام، بل لشهور عدة.

لكنها هذه المرة خدعتني ولم تباغتني بعد عودتها ، إلا بعد أيام حيث بدأت رائحة العفن تنتشر بين أدراج البيوت وعند السلالم، كان الجميع يتكهن وجود قطة ميتة أسفل حديقتها أو خلف السلم الكبير ، وبعضهم اشتمّ وجود نفايات في منزلها، وحين اجتمع رجال البناء وحاولوا فتح الباب كانت ….

الْياسَمِينْ
01-01-24, 01:25 PM
لكنها هذه المرة خدعتني ولم تباغتني بعد عودتها ، إلا بعد أيام حيث بدأت رائحة العفن تنتشر بين أدراج البيوت وعند السلالم، كان الجميع يتكهن وجود قطة ميتة أسفل حديقتها أو خلف السلم الكبير ، وبعضهم اشتمّ وجود نفايات في منزلها، وحين اجتمع رجال البناء وحاولوا فتح الباب كانت ….

الرائحة تزداد عفونة شيئًا فشيئًا، وقلبي الذي كان يرتجف لم يخطئ أبدًا، وجهها لم يغب عن ذاكرتي، هناك على الأريكة كانت تتمدد وهي ترتدي حجاب رأسها الأسود ذي النقط الحمراء،

الْياسَمِينْ
01-04-24, 08:54 AM
الرائحة تزداد عفونة شيئًا فشيئًا، وقلبي الذي كان يرتجف لم يخطئ أبدًا، وجهها لم يغب عن ذاكرتي، هناك على الأريكة كانت تتمدد وهي ترتدي حجاب رأسها الأسود ذي النقط الحمراء،

وحول يدها تلتفّ مسبحتها الفضيّة وكأنها تعصرعفونة جلدها المنتفخ، وقرب حقيبتها المغلقة اختفى السر الذي رفضت تصديقه، وابتعدت بسببه عن الجميع، وحدها أصوات الزنزانة تعرفه، وسوط السجّان، لازالت بطاقاتهم الشخصية الثلاث في جيب معطفها، وداخل عقلها المتشبث بنقطة واحدة من الزمن كانت الحياة تجري في عالمها الخاص،الذي اختصرالعمر بين موقد الطبخ وثلاثة أسرّة وحقيبة تعيد ترتيبها كل يوم استعدادًا للسفر من جديد.


انتهت

الْياسَمِينْ
01-05-24, 11:57 PM
بداية قصة جديدة

هل تذكر يا "علي"؟
.. كان السهر يقتصنا من الفراش، فننتقم منه بسحق السجائر تدخينا يبدي يأسنا الكبير..
كان الليل راكدا، مضطرا، يرقد على قلوبنا المعتمة بكل ثقله، وأكواب الشاي الأسود البارد مقلوبة حولنا بفوضى نمارسها كل ليلة حتى الصباح..


SEO by vBSEO 3.6.1