المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للمشاركة بقصة ..


الصفحات : [1] 2 3 4

أثر
01-09-23, 12:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة إلى المبدع / ــة من الرواة
هيا لنكمل القصة من وحي خيالنا
على ألا يقل عن سبع جمل ولا يتجاوزها وذلك لكل قاص /ــة مشارك / ــة معنا ..
سأبدأ بالسرد وعند إكمال القصة سنختار لها عنوانا مناسبا ، ونبدأ من جديد …

———————————————
" اليوم هو يوم التفاؤل العالمي "
هكذا كنت أخادع ذاتي المحطمة.
لبست ثيابا قديمةً، يخالها الرائي قطعة أثرية ورثتُها من جدي السابع، أو الجد العشرين.
وبالمناسبة! فقد كنت أقول هذا الهراءَ الكاذب تبريرا لكل شخص يسخر من لباسي الذي أظنه أجمل ما أملك، وربما كل ما أملك…
أكملت -سريعا- لبسَ السخافات اللازمة للخروج. كوتا صوفيا مقطعا ويائسا -يظن بأنه ما زال قادرا على حمايتي من البرد-



https://www.arabsharing.com/do.php?img=327206

الْياسَمِينْ
01-09-23, 12:25 PM
فكرة رائعة أخي أثر



" اليوم هو يوم التفاؤل العالمي "
هكذا كنت أخادع ذاتي المحطمة.
لبست ثيابا قديمةً، يخالها الرائي قطعة أثرية ورثتُها من جدي السابع، أو الجد العشرين.
وبالمناسبة! فقد كنت أقول هذا الهراءَ الكاذب تبريرا لكل شخص يسخر من لباسي الذي أظنه أجمل ما أملك، وربما كل ما أملك…
أكملت -سريعا- لبسَ السخافات اللازمة للخروج. كوتا صوفيا مقطعا ويائسا -يظن بأنه ما زال قادرا على حمايتي من البرد-

وشالا أسود أستعمله عند الحاجة للتخفي ولتنظيف العربة من الغبار والأوساخ.
وحذاءً مرقعا مليئا بالندوب والجراح الناتجة من دهسه للشوك والزجاج والهتافات الساخرة الحادة .

خرجت من بيتي المتواضع مبكرا - ولست أدري إن كان يصح أن أطلق على هذه الخرابة التي أسكنها بيتا - الهواء البارد ينبح في وجهي، وأنا أواجهه بارتجافة هادئة.

أثر
01-09-23, 12:46 PM
فكرة رائعة أخي أثر



" اليوم هو يوم التفاؤل العالمي "
هكذا كنت أخادع ذاتي المحطمة.
لبست ثيابا قديمةً، يخالها الرائي قطعة أثرية ورثتُها من جدي السابع، أو الجد العشرين.
وبالمناسبة! فقد كنت أقول هذا الهراءَ الكاذب تبريرا لكل شخص يسخر من لباسي الذي أظنه أجمل ما أملك، وربما كل ما أملك…
أكملت -سريعا- لبسَ السخافات اللازمة للخروج. كوتا صوفيا مقطعا ويائسا -يظن بأنه ما زال قادرا على حمايتي من البرد-

وشالا أسود أستعمله عند الحاجة للتخفي ولتنظيف العربة من الغبار والأوساخ.
وحذاءً مرقعا مليئا بالندوب والجراح الناتجة من دهسه للشوك والزجاج والهتافات الساخرة الحادة .

خرجت من بيتي المتواضع مبكرا - ولست أدري إن كان يصح أن أطلق على هذه الخرابة التي أسكنها بيتا - الهواء البارد ينبح في وجهي، وأنا أواجهه بارتجافة هادئة.



وملأت عربتي بالبرتقال واليوسفي.
وذرعت الحارات الفقيرة لأبيع لها هذه الحوامض المحلاة .
ثم توقفت بعربتي على رصيف مكتظ بالمارة.
- برتقال ويوسفي، لذيذان للفم ومفيدان للصحة
- برتقال ويوسفي، يطردان السعال والكحة
التفت الكثير من المارة إلي؛ ربما أعجبتهم سخافة هذه الشعارات المرتجلة.

إرتواء
01-09-23, 12:52 PM
أعجبتني الفكرة...
سأحاول معكم

وملأت عربتي بالبرتقال واليوسفي.
وذرعت الحارات الفقيرة لأبيع لها هذه الحوامض المحلاة .
ثم توقفت بعربتي على رصيف مكتظ بالمارة.
- برتقال ويوسفي، لذيذان للفم ومفيدان للصحة
- برتقال ويوسفي، يطردان السعال والكحة
التفت الكثير من المارة إلي؛ ربما أعجبتهم سخافة هذه الشعارات المرتجلة.
وربما لم تعجبهم حقًا، لكنني أردت أن أُجدد شعار التفاؤل مع نفسي مجددًا، رغم أني لم أصادف شيئًا يثير التفاؤل بداخلي أبدًا، كل شيءٍ بدايةً من وجوه المارين على عربتي يثير التشاؤم، وكأن الحياة لا تريد مني أن أفكر حتى بالتفاؤل، "هل يوجد شخصٌ سعيدٌ في هذه الحياة؟ هل يوجد شخص يستطيع التفاؤل حقًا مهما كانت ظروفه؟" كنت أتسائل مع نفسي!

خياآل
01-09-23, 12:57 PM
وخرجت واغلقت باب البيت ورائي ومضيت اقطع الفناء على ضوء النجوم في خطوات واثقة
ولما جاوزت الطريق رايت مطعم منعزل وبعيد عن ضوضاء المدينة وصخبها
فقلت في نفسي ماامتع الجلوس في هذا المطعم
وما ألذ ما في طبق يُتناول على موائده المستديرة والمستطيلة!
فتوجهت إليه ودخلت وكان المكان شاعريا وهاديء كما تصورت واحسست
ولم يكن يقطع سكون المكان وهدوء الحركة داخل المطعم إلا صوت مرور سيارة أو شاحنة ...

الْياسَمِينْ
01-09-23, 12:57 PM
وملأت عربتي بالبرتقال واليوسفي.
وذرعت الحارات الفقيرة لأبيع لها هذه الحوامض المحلاة .
ثم توقفت بعربتي على رصيف مكتظ بالمارة.
- برتقال ويوسفي، لذيذان للفم ومفيدان للصحة
- برتقال ويوسفي، يطردان السعال والكحة
التفت الكثير من المارة إلي؛ ربما أعجبتهم سخافة هذه الشعارات المرتجلة.
وما إن بدأ جيبي باستقبال بعض النقود المبللة بالعرق، إذ برجل يلمع من فرط النظافة، يتجه نحوي بغضب وعنفوان.
- أيها الغبي ألم تجد مكانا تبيع فيه هذه الفواكه الرخيصة إلا أمام دكاني؟
- لست غبيا يا سيدي، فأنا الأول على دفعتي في الجامعة.
- هل تظنني خرجت للاستماع إلى سجل بطولاتك الغبية ؟
ركل عربتي بعنف حتى تطايرت بعض الفواكه منها ثم صاح في وجهي.

أثر
01-09-23, 04:26 PM
ممتن جدا لمشاركة الإخوة المبدعين
حطاب الغدري
ارتواء
الياسمين

بعد الانتهاء سيتم ترتيبالقصة بحيث يحتوي على جميع المشاركات
والآن سأكمل على آخر مشاركة

أثر
01-09-23, 04:28 PM
وما إن بدأ جيبي باستقبال بعض النقود المبللة بالعرق، إذ برجل يلمع من فرط النظافة، يتجه نحوي بغضب وعنفوان.
- أيها الغبي ألم تجد مكانا تبيع فيه هذه الفواكه الرخيصة إلا أمام دكاني؟
- لست غبيا يا سيدي، فأنا الأول على دفعتي في الجامعة.
- هل تظنني خرجت للاستماع إلى سجل بطولاتك الغبية ؟
ركل عربتي بعنف حتى تطايرت بعض الفواكه منها ثم صاح في وجهي.



- إن لم تذهب بعيدا عن هنا فسأرسل لك عامل البلدية المحترم ليصادر منك كل ما تملكه.
لملمت الفاكهة الساقطة على الأرض لكنني لم أستطع أن ألملم ما تساقط من كرامتي.
رضخت أمام جشعه وغادرت؛ فأنا رغم قوتي العظيمة - التي تعترف بها القطط وأسراب النمل والحشرات - أفضّل أن أكون مسالما مع هذا النوع الغجري من البشر.

وقفت في زاوية إحدى الحارات..
مكانٌ إستراتيجي يدل على عقلية تجارية فذة .

دانة
01-09-23, 05:22 PM
حُررت المشاركه من المدير وذلك لخروجها عن محتوى الموضوع

//

أثر
01-09-23, 07:58 PM
حُررت المشاركه من المدير وذلك لخروجها عن محتوى الموضوع

//

الْياسَمِينْ
01-09-23, 07:59 PM
- إن لم تذهب بعيدا عن هنا فسأرسل لك عامل البلدية المحترم ليصادر منك كل ما تملكه.
لملمت الفاكهة الساقطة على الأرض لكنني لم أستطع أن ألملم ما تساقط من كرامتي.
رضخت أمام جشعه وغادرت؛ فأنا رغم قوتي العظيمة - التي تعترف بها القطط وأسراب النمل والحشرات - أفضّل أن أكون مسالما مع هذا النوع الغجري من البشر.

وقفت في زاوية إحدى الحارات..
مكانٌ إستراتيجي يدل على عقلية تجارية فذة .

توافدت علي أمة من الفقراء والمتعبين. ولم يمضِ وقت طويل حتى صفعني رجل من البلدية بنظرة شريرة وماكرة. وفي يديه قيود على مقاس يدي تماما.

- أيها البائع، ألا تظن أنك تقوم بمخالفة القوانين والأنظمة ببيعك العشوائي والبدائي؟
- إن أكثر ما يصيبني بالغثيان هو عدم احترام الشخص للقوانين.

الفاضل
01-09-23, 10:28 PM
توافدت علي أمة من الفقراء والمتعبين. ولم يمضِ وقت طويل حتى صفعني رجل من البلدية بنظرة شريرة وماكرة. وفي يديه قيود على مقاس يدي تماما.

- أيها البائع، ألا تظن أنك تقوم بمخالفة القوانين والأنظمة ببيعك العشوائي والبدائي؟
- إن أكثر ما يصيبني بالغثيان هو عدم احترام الشخص للقوانين.

لم أرد أن أمارس دور الأحمق طويلا .. مددت له كيسا مليئا بالبرتقال واليوسفي ومبلغا محترما من المال؛ لأشتري كرامتي وأكتفي من شروره.

أخذها مبتسما بكل تواضع هذا الملعون.

الْياسَمِينْ
01-09-23, 10:32 PM
لم أرد أن أمارس دور الأحمق طويلا .. مددت له كيسا مليئا بالبرتقال واليوسفي ومبلغا محترما من المال؛ لأشتري كرامتي وأكتفي من شروره.

أخذها مبتسما بكل تواضع هذا الملعون.
صدقني أيها البائع إن أكثر ما يصيبني بالغثيان هو عدم احترام الشخص للقوانين إلا إذا كان ذكيا. فهو بهذه الموهبة يجعلني أشعر بالفخر والسعادة. وأنت أظهرت لي عبقرية فذة.

غادر عامل البلدية الحقير، وأنا أكملت معركتي في البيع.
أفرغت عربتي بأداء بطولي.
ثم قفلت عائدا إلى البيت.

أثر
01-09-23, 10:34 PM
شكرا للمبدع الفاضل الذي انضم إلينا وشاركنا

أثر
01-09-23, 10:38 PM
صدقني أيها البائع إن أكثر ما يصيبني بالغثيان هو عدم احترام الشخص للقوانين إلا إذا كان ذكيا. فهو بهذه الموهبة يجعلني أشعر بالفخر والسعادة. وأنت أظهرت لي عبقرية فذة.

غادر عامل البلدية الحقير، وأنا أكملت معركتي في البيع.
أفرغت عربتي بأداء بطولي.
ثم قفلت عائدا إلى البيت.


في الفترة التي خصصتها للترفيه والمرح .
فتحت التلفاز القديم، وبينما أنا أقلب بين القنوات
شاهدتُ في قناتنا المحلية موظف البلدية نفسه في مقابلة تلفزيونة.
وفي يديه كيس مليء بالبرتقال واليوسفي- إنه الكيس نفسه الذي أعطيته له بخاطر منكسر.

الْياسَمِينْ
01-09-23, 10:42 PM
في الفترة التي خصصتها للترفيه والمرح .
فتحت التلفاز القديم، وبينما أنا أقلب بين القنوات
شاهدتُ في قناتنا المحلية موظف البلدية نفسه في مقابلة تلفزيونة.
وفي يديه كيس مليء بالبرتقال واليوسفي- إنه الكيس نفسه الذي أعطيته له بخاطر منكسر.


الله الله أخي أثر
أخذ منحنى آخر أكثر جمالا

الْياسَمِينْ
01-09-23, 10:45 PM
في الفترة التي خصصتها للترفيه والمرح .
فتحت التلفاز القديم، وبينما أنا أقلب بين القنوات
شاهدتُ في قناتنا المحلية موظف البلدية نفسه في مقابلة تلفزيونة.
وفي يديه كيس مليء بالبرتقال واليوسفي- إنه الكيس نفسه الذي أعطيته له بخاطر منكسر.

- وكيس آخر مليء بالعنب والكرفس.. وآخر مليء بالمانجو – هذه الأكياس أدلة على أن هذا الملعون لم يكتفِ بما سلبه مني.
ظل الموظف أمام الملأ يحتسب أجر تعبه.. ويقول بكل - بجاحة –
- إنني رغم هذه الأجواء الباردة مستعد على أن أفني حياتي كلها في خدمة البؤساء والمتعبين. فهم يستحقون أن نبذل الغالي والنفيس من أجلهم.

نجمة
01-10-23, 03:15 AM
- وكيس آخر مليء بالعنب والكرفس.. وآخر مليء بالمانجو – هذه الأكياس أدلة على أن هذا الملعون لم يكتفِ بما سلبه مني.
ظل الموظف أمام الملأ يحتسب أجر تعبه.. ويقول بكل - بجاحة –
- إنني رغم هذه الأجواء الباردة مستعد على أن أفني حياتي كلها في خدمة البؤساء والمتعبين. فهم يستحقون أن نبذل الغالي والنفيس من أجلهم.

حاول كتم غيضه ، إلا أن صبره قد نفذ ، عميت عيناه وظل ليلتها ساهداً يتحرى طلوع الشمس .
لم يبحث كثيرا عن ذلك العامل فقد وجده في مكانه البارحة ، كأنه ما فارقه من وقتها ، تتبعه بخفة حتى لا تلمحه أي عين ، يتلثم بشاله الأسود ، الذي ما انفك عن النظر إليه وكأنه يغذي حقده الدخيل عليه ، حين وصل لزقاق ضيق ....

الْياسَمِينْ
01-10-23, 04:48 AM
حاول كتم غيضه ، إلا أن صبره قد نفذ ، عميت عيناه وظل ليلتها ساهداً يتحرى طلوع الشمس .
لم يبحث كثيرا عن ذلك العامل فقد وجده في مكانه البارحة ، كأنه ما فارقه من وقتها ، تتبعه بخفة حتى لا تلمحه أي عين ، يتلثم بشاله الأسود ، الذي ما انفك عن النظر إليه وكأنه يغذي حقده الدخيل عليه ، حين وصل لزقاق ضيق ....

بعد ذلك شعر بالبكاء قليلا ثم ضحك ، وضحكت معه الجدران الجدران والنوافذ وجارته العجوز وجميع الفواكه.. وأرصفة العالم. حتى أنبوبة الغاز الفارغة انفجرت من شدة الضحك .

إرتواء
01-10-23, 06:55 AM
بعد ذلك شعر بالبكاء قليلا ثم ضحك ، وضحكت معه الجدران الجدران والنوافذ وجارته العجوز وجميع الفواكه.. وأرصفة العالم. حتى أنبوبة الغاز الفارغة انفجرت من شدة الضحك .

وبعدما توقفت نوبة الضحك، فكر في نفسه أن جان فالجان كان سجينًا لأنه سرق رغيف خبز فقط، ولأنه شخصٌ فقير ذهب إلى السجن لأجل سبب تافه جدًا، بينما أمثال هذا الموظف يسرقون من الضعفاء كثيرًا ولا أحد يحاسبهم، "ياله من عالمٍ فاسد" كان يفكر مع نفسه! "لو أنني استطيع العيش في المدينة الفاضلة لاخرجت أمثاله منها."

أثر
01-10-23, 11:54 AM
قفلة جميلة من المبدعة ارتواء وبذلك تنتهي قصتنا الأولى
لي عودة آجلا بعد ترتيبها وإلى حين العودة
أرجو التكرم باختيار عنوان مناسب لها
ما العنوان الذي تقترحونه ؟!
.
.

أخوكم أثر

نجمة
01-10-23, 01:08 PM
السلام عليكم...

أقلام مميزة سعدت بالمشاركة معكم
عندي ملاحظة بسيطة او فيكم تقولوا اقتراح
ياريت ما نطول في السرد و تكون القصة الثانية أحداثها أكثر درامية لتكون القصة أكثر تشويقا

الْياسَمِينْ
01-10-23, 04:58 PM
السلام عليكم...

أقلام مميزة سعدت بالمشاركة معكم
عندي ملاحظة بسيطة او فيكم تقولوا اقتراح
ياريت ما نطول في السرد و تكون القصة الثانية أحداثها أكثر درامية لتكون القصة أكثر تشويقا
أتفق معكِ نجمة مسك
حتى ولو جملتين حتى يستطيع أكبر عدد من المشاركة
والرأي الأول والأخير لصاحب الفكرة الأخ أثر ..
بالنسبة للعنوان أقترح ( مشاهد حامضة ) :icon15:

أثر
01-10-23, 07:39 PM
روعة في اختيار العنوان ( مشاهد حامضة )
معكما قلبا وقالبا الأختين مجمة والياسمين فيما تقترحان ..
دعوني أقترح عليكما فكرة القصة القادمة
نطرح العنوان وعلى ضوئها نبدأ القصة ؟!

نجمة
01-10-23, 08:02 PM
لا ي الياسمينة
مو ذا قصدي
اقصد أننا اطلنا في وصف حال البطل و معاناته دون أي احداث مشوقة
أخ أثر انا أشارك في مثل هذه الزاوية لكن في منتدى آخر
نسميها القصة المشتركة
وحتى لا تختلط المشاركات يحجز الشخص مكانه ب عبارة انا اكتب او ما شابه
فالي انتو تشوفوه
أما العنوان افضل ان يكون في النهاية

الْياسَمِينْ
01-10-23, 08:21 PM
عُلم عزيزتي نجمة
صحيح يُفترض التنبيه بأن شخصا ما يكتب بعبارة ( أنا أكتب)
فلنبدأ أنا أم أنتِ والأخ أثر يشاركنا مع غيره من الأعضاء المبدعين
سأبدأ بمجرد عودتي إلى المنزل بعد قليل :0741:

نجمة
01-10-23, 08:34 PM
تمام بإنتظارك ي عسل

الْياسَمِينْ
01-10-23, 08:51 PM
القصة المشتركة الثانية



نفذ صبر الممرضة وهي تسألهم للمرة الرابعة أو الخامسة:
- هل اتفقتم على اسم المولود ؟!

ضاقت الغرفة بالحضور ,حاولت الأجساد المزدحمة استثمار فراغات الغرفة الضيقة نسبيا بالمستشفى الخاص المعروف بغلو نفقاته..

أضفت الإضاءة الخافتة في الغرفة شعورا مضاعفا بضيق المكان.
غالب الزوج تردد’ يبدو أن النفقات المنتظرة كانت تؤرقه واضطرته للاستدانة مسبقا.

أثر
01-11-23, 09:06 AM
القصة المشتركة الثانية



نفذ صبر الممرضة وهي تسألهم للمرة الرابعة أو الخامسة:
- هل اتفقتم على اسم المولود ؟!

ضاقت الغرفة بالحضور ,حاولت الأجساد المزدحمة استثمار فراغات الغرفة الضيقة نسبيا بالمستشفى الخاص المعروف بغلو نفقاته..

أضفت الإضاءة الخافتة في الغرفة شعورا مضاعفا بضيق المكان.
غالب الزوج تردد’ يبدو أن النفقات المنتظرة كانت تؤرقه واضطرته للاستدانة مسبقا.


أذعن لضغط أسرة زوجته المتشبثة بالمظاهر فأدخلها المستشفى نفسه الذي ولدت فيه شقيقتها الكبرى. ملأ الأم الصغيرة التي تذوقت مشاعر الأمومة المقدسة منذ دقائق’ زهو غير محدود ’ إلا أنها غالبت ضيقا باطنيا مرده الذكر المرتجى.
قطعة اللحم الحمراء المضمخة بنداء الحياة كانت نائمة, وحار الزوار في تحديد انتساب ملامحه إلى أي الأبوين .
علا الغرفة سحابة عطور نسائية متداخلة الأنواع تتخللها رائحة الكلورفورم النافذة.

الفاضل
01-11-23, 09:21 AM
أذعن لضغط أسرة زوجته المتشبثة بالمظاهر فأدخلها المستشفى نفسه الذي ولدت فيه شقيقتها الكبرى. ملأ الأم الصغيرة التي تذوقت مشاعر الأمومة المقدسة منذ دقائق’ زهو غير محدود ’ إلا أنها غالبت ضيقا باطنيا مرده الذكر المرتجى.قطعة اللحم الحمراء المضمخة بنداء الحياة كانت نائمة, وحار الزوار في تحديد انتساب ملامحه إلى أي الأبوين . علا الغرفة سحابة عطور نسائية متداخلة الأنواع تتخللها رائحة الكلورفورم النافذة.

قامت أم الزوج من مقعدها مترددة وبدت أخت الزوجة ضجرة وهي تحكم حركة طفلها ذي العامين المستعد للانطلاق في المكان’ ودار صراع صامت بينهما . تأهبت جارة الزوجة للحديث , بينما انشغل والد الزوج بتجفيف عرقه , وهو يستلذ بمشاعر الجد للمرة الأولى. هه.. اتفقتم؟ سألت الممرضة في لهجة تجمع بين الابتسام والقلق.

نجمة
01-11-23, 11:16 AM
قامت أم الزوج من مقعدها مترددة وبدت أخت الزوجة ضجرة وهي تحكم حركة طفلها ذي العامين المستعد للانطلاق في المكان’ ودار صراع صامت بينهما . تأهبت جارة الزوجة للحديث , بينما انشغل والد الزوج بتجفيف عرقه , وهو يستلذ بمشاعر الجد للمرة الأولى. هه.. اتفقتم؟ سألت الممرضة في لهجة تجمع بين الابتسام والقلق.


لما لا تقررون ذلك بالمنزل ؟
سآخذ الطفل لإستكمال بقية فحوصاته الطبية ، قالتها الممرضة وهي تأخذ الصغير ، كأنها تهرب من عرين الأسود ، مرّت بضع دقائق كأنها ساعات قبل أن يفتح باب الغرفة من ممرضة أخرى ذات وجه بشوش ، أين الأمير الصغير ، حان وقت إتمام الفحوصات ؟
خيّم صمت مرعب الأجواء كأن الطير على روؤسهم ...

الْياسَمِينْ
01-11-23, 12:09 PM
لما لا تقررون ذلك بالمنزل ؟
سآخذ الطفل لإستكمال بقية فحوصاته الطبية ، قالتها الممرضة وهي تأخذ الصغير ، كأنها تهرب من عرين الأسود ، مرّت بضع دقائق كأنها ساعات قبل أن يفتح باب الغرفة من ممرضة أخرى ذات وجه بشوش ، أين الأمير الصغير ، حان وقت إتمام الفحوصات ؟
خيّم صمت مرعب الأجواء كأن الطير على روؤسهم ...
بادر خال المولود التلميذ بالابتدائي بتبديد دائرة الصمت.- نسميها سامية.
نهره أخوه الكبير الجامعي مقترحا:- لم يبق إلا العيال’ ما رأيكم في اسم سها؟
كان الاسم لزميلته في الكلية والتي يبادلها مشاعر جميلة.
حدجه الجد الذي كان مائلا على ابنته وحفيدته بشكل نصف دائري, والعائد من العمرة قبل أسبوع ’ اقترح بدوره:
ما رأيكم في عائشة؟
- لا.. ماغي أرق.
اقترحت جارة الزوجة والتي تدرس اللغة الفرنسية في كلية الألسن التي وضعت كفها الأيمن على شعرها. متأكدة من هيئته ومن إتقان مصفف الشعر.
علا صوت الحماة أم الزوج والتي تقطن بحي شعبي في لهجة جمعت بين التحذير والثقة والبهجة.
- سنسميها لواحظ على اسمي, البنت ابنتنا ومن صلبنا .

أثر
01-11-23, 12:27 PM
بادر خال المولود التلميذ بالابتدائي بتبديد دائرة الصمت.- نسميها سامية.
نهره أخوه الكبير الجامعي مقترحا:- لم يبق إلا العيال’ ما رأيكم في اسم سها؟
كان الاسم لزميلته في الكلية والتي يبادلها مشاعر جميلة.
حدجه الجد الذي كان مائلا على ابنته وحفيدته بشكل نصف دائري, والعائد من العمرة قبل أسبوع ’ اقترح بدوره:
ما رأيكم في عائشة؟
- لا.. ماغي أرق.
اقترحت جارة الزوجة والتي تدرس اللغة الفرنسية في كلية الألسن التي وضعت كفها الأيمن على شعرها. متأكدة من هيئته ومن إتقان مصفف الشعر.
علا صوت الحماة أم الزوج والتي تقطن بحي شعبي في لهجة جمعت بين التحذير والثقة والبهجة.
- سنسميها لواحظ على اسمي, البنت ابنتنا ومن صلبنا .
انبهرت الحماة الأخرى معلنة وجودها وأهميتها:
- بل البنت ابنتنا ’ ونحن أولى بتسميتها , الأم صاحبة الفضل والتعب , صمتت برهة كأنها تقيس استعداد المسرح لسماع القنبلة القادمة.
- ولم لا تُسمى منيرة على اسمي؟
تجمعت سحابة من الحساسية والعناد في سماء الغرفة..
تقدم زوج خالة الطفلة والذي عمل سنوات في الخليج ,مهدئا التوتر , وشافعا رأيه بضحكة طويلة:*
إنه شغل حموات حقا, ما رأيكم في اسم خولة , فهو اسم عربي أصيل؟

نجمة
01-11-23, 12:32 PM
هههههههههههه الممرضة الي جنب الباب نسيتوها
والممرضة الي اخذت الولد قبلا هههههههه
كنت مسوية حدث اختفاء بس طارت بكمل معكم خلاص ههههههههه

نجمة
01-11-23, 12:34 PM
انا اكتب

نجمة
01-11-23, 12:39 PM
انبهرت الحماة الأخرى معلنة وجودها وأهميتها:
- بل البنت ابنتنا ’ ونحن أولى بتسميتها , الأم صاحبة الفضل والتعب , صمتت برهة كأنها تقيس استعداد المسرح لسماع القنبلة القادمة.
- ولم لا تُسمى منيرة على اسمي؟
تجمعت سحابة من الحساسية والعناد في سماء الغرفة..
تقدم زوج خالة الطفلة والذي عمل سنوات في الخليج ,مهدئا التوتر , وشافعا رأيه بضحكة طويلة:*
إنه شغل حموات حقا, ما رأيكم في اسم خولة , فهو اسم عربي أصيل؟



نظرت له الأعين وكأنه جربوع صغير من الربع الخالي ، قبل أن تتجاهله و كأنه لم يقل شيئا ، اشتعلت النظرات أكثر وبدا أن لا احد من الحاضرين يريد التنازل ، حتى دوى صوت جد الطفل ليطفئ الأعين دفعة واحدة :
ساسميه ناجي ، وهذا كلمة أخيرة ولا احد منكم سيكسر كلمتي

ثم اكمل بصوت خافت سيكون محظوظ لو نجى من حرب هذه العائلتين كأسمه :icon10:

الْياسَمِينْ
01-11-23, 03:35 PM
نظرت له الأعين وكأنه جربوع صغير من الربع الخالي ، قبل أن تتجاهله و كأنه لم يقل شيئا ، اشتعلت النظرات أكثر وبدا أن لا احد من الحاضرين يريد التنازل ، حتى دوى صوت جد الطفل ليطفئ الأعين دفعة واحدة :
ساسميه ناجي ، وهذا كلمة أخيرة ولا احد منكم سيكسر كلمتي

ثم اكمل بصوت خافت سيكون محظوظ لو نجى من حرب هذه العائلتين كأسمه :icon10:

حاصرته نظرات مستنكرة من جهات عديدة , فض الرسالة والتزم الصمت .
حذرتهم الممرضة ضجرة , وربما زاد من ضجرها قلة " النفحة" التي حصلت عليها , وبدأت تستعرض نفوذها بينهم .
فضوا المشاجرة , فلتكن فتحية على اسمي.
ضحكوا جميعا , وتظاهر زوج الخالة بارتياح.
دخل عم الزوجة دائرة الانتظار , واهتزت لحيته البيضاء محيطة بوجه نوراني وعلامة الصلاة واضحة كبيرة..
-باسم الله سنسميها سكينة.
التزم الزوج والزوجة الصمت , وكأنهما يراقبان ما يحدث في مجتمع آخر لا يخصهما..

أثر
01-11-23, 05:23 PM
حاصرته نظرات مستنكرة من جهات عديدة , فض الرسالة والتزم الصمت .
حذرتهم الممرضة ضجرة , وربما زاد من ضجرها قلة " النفحة" التي حصلت عليها , وبدأت تستعرض نفوذها بينهم .
فضوا المشاجرة , فلتكن فتحية على اسمي.
ضحكوا جميعا , وتظاهر زوج الخالة بارتياح.
دخل عم الزوجة دائرة الانتظار , واهتزت لحيته البيضاء محيطة بوجه نوراني وعلامة الصلاة واضحة كبيرة..
-باسم الله سنسميها سكينة.
التزم الزوج والزوجة الصمت , وكأنهما يراقبان ما يحدث في مجتمع آخر لا يخصهما..


تكدست الهدايا في المكان , لفافات فخمة وباقات زهور وعلب حلوى, تناثرت في المكان أطباق الحلوى وفناجين الشاي والقهوة وزجاجات المشروبات المثلجة..
سأل الجد ابنته التي وسم جبينها خط عرق خفيف ..
-ما رأيك يا أم المولودة’ سم أنت؟
رفعت الزوجة الشابة عينيها الواسعتين البنيتين من ناحية المولود والذي بدا مستغرقا في نومه السحري منتميا إلى عالم مفارق غامض.
-جهزت لها اسم نورهان إذا كانت بنتا ’ وخالد إذا كان ولدا.

نجمة
01-11-23, 05:30 PM
انا اكتب :5:

نجمة
01-11-23, 05:45 PM
جهزت لها اسم نورهان إذا كانت بنتا ’ وخالد إذا كان ولدا.


كان ذلك صوت الزوج المقاطع لحديث الأب مع ابنته ، عمّ الصمت المكان لوقع هذين الأسمين المحرمين نطقهما من سنين
خالد هو أخ زوجته ماريا و نورهان هي أخته التي تحدت العائلة لتتزوج خالد العاشق الهائم بحبها .
- خسئت لن يكون حفيدي بإسم ذلك الصعلوك
كانت تلك صيحة والده الذي اتبعها بكف على خده ، جعلت كل من في الغرفة يخرجون تِباعاً ، إلى أن فرغت الأ من ثلاثتهم ورابعهم صاحب الشأن ، النائم بعالمه الوردي

الْياسَمِينْ
01-11-23, 07:18 PM
جهزت لها اسم نورهان إذا كانت بنتا ’ وخالد إذا كان ولدا.


كان ذلك صوت الزوج المقاطع لحديث الأب مع ابنته ، عمّ الصمت المكان لوقع هذين الأسمين المحرمين نطقهما من سنين
خالد هو أخ زوجته ماريا و نورهان هي أخته التي تحدت العائلة لتتزوج خالد العاشق الهائم بحبها .
- خسئت لن يكون حفيدي بإسم ذلك الصعلوك
كانت تلك صيحة والده الذي اتبعها بكف على خده ، جعلت كل من في الغرفة يخرجون تِباعاً ، إلى أن فرغت الأ من ثلاثتهم ورابعهم صاحب الشأن ، النائم بعالمه الوردي

دارت دورة الأسماء من جديد مقترحة بين القبول والرفض والتبديد:
هدى. مادة. سلوى. سحر. ابتهال. آية . شذى. مي. هالة. منى. خلود . غادة...
صاحت الممرضة محتجة على التسويف والتردد. لدينا أوراق رسمية معطلة , خلصونا يا قوم , لم أر مثل هذا التردد من قبل, منهى الحيرة والتشتت.
رفع الزوج رأسه فجأة. غادر موقف الاستماع, وكان قد فرغ من حساباته وميزانيته . وبدا كأنه عثر على الكلمة السحرية إلى باب الكهف. وقبل أن يعلن فرحا عن اسم البنت كانت هناك مفاجأة!.

عطاء دائم
01-12-23, 07:55 AM
ما شاء الله
اتابعكم من البداية لأرى كمية الابداع الذي وصلتتم اليه
لهذا سأثبته حتى يكون لكم فيه كتابة دائمة
موفقين جميعاً
:ah11:

الْياسَمِينْ
01-12-23, 04:54 PM
ما شاء الله
اتابعكم من البداية لأرى كمية الابداع الذي وصلتتم اليه
لهذا سأثبته حتى يكون لكم فيه كتابة دائمة
موفقين جميعاً
:ah11:
تسلمي مراقبتنا الجميلة
أصدقائي تأخروا سأنتظرهم
ثلاثة أيام فقط بعدها سأكملها :s:

أثر
01-12-23, 05:07 PM
دارت دورة الأسماء من جديد مقترحة بين القبول والرفض والتبديد:
هدى. مادة. سلوى. سحر. ابتهال. آية . شذى. مي. هالة. منى. خلود . غادة...
صاحت الممرضة محتجة على التسويف والتردد. لدينا أوراق رسمية معطلة , خلصونا يا قوم , لم أر مثل هذا التردد من قبل, منهى الحيرة والتشتت.
رفع الزوج رأسه فجأة. غادر موقف الاستماع, وكان قد فرغ من حساباته وميزانيته . وبدا كأنه عثر على الكلمة السحرية إلى باب الكهف. وقبل أن يعلن فرحا عن اسم البنت كانت هناك مفاجأة!.

أعتذر جدا عن التأخير لظروف خارجة عن الإرادة وعدت من جديد.
أحيانا القصص يجب أن تنتهي كما أنهيتِها أختي الياسمين
حتى نترك التأويل للقراء ، القفلة كانت رائعة جدا ، لذلك سننهيها بهذه الطريقة
ونبدأ بقصة ثالثة ..
بدأت بالقصة الأولى
الياسمين بدأت بالقصة الثانية
الدعوة مفتوحة للأخ فاضل أو الأخت نجمة أو لأي عضو يحب مشاركتنا

أثر
01-12-23, 05:13 PM
ما شاء الله
اتابعكم من البداية لأرى كمية الابداع الذي وصلتتم اليه
لهذا سأثبته حتى يكون لكم فيه كتابة دائمة
موفقين جميعاً
:ah11:

شكرا يالغالية عطاء على التثبيت :رحيق:

أثر
01-12-23, 05:16 PM
القصة الأولى ( مشاهد حامضة)
القصة الثانية ( اسم المولود)

الفاضل
01-12-23, 05:23 PM
أنا أكتب

الفاضل
01-12-23, 05:44 PM
اختار سيد وظيفته الأخيرة بناء على اقتراح أحد الزملاء على المقهى، همس في أذنه أن يعمل ميتا، من يومها وهو يسمى سيد الميت، وهي وظيفة والحق يقال قد عادت عليه وزميله بإيراد يومي لم يكن يحلم به، فقد عمل في أشياء كثيرة أما الموت فلم يخطر بباله من قبل.

نجمة
01-12-23, 05:53 PM
انا اكتب

نجمة
01-12-23, 06:13 PM
اختار سيد وظيفته الأخيرة بناء على اقتراح أحد الزملاء على المقهى، همس في أذنه أن يعمل ميتا، من يومها وهو يسمى سيد الميت، وهي وظيفة والحق يقال قد عادت عليه وزميله بإيراد يومي لم يكن يحلم به، فقد عمل في أشياء كثيرة أما الموت فلم يخطر بباله من قبل.

- هذا خانق جدا ..
- اصمت يا سيد ، أنت تشكي دوما وأنا من يفعل كل الأعمال الشاقة ، عليك ان تبدو سمينا هذه المرة !
أكمل كرم ربط الكفن جيدا وبدأ بسحب سيد للتابوت ، دق رأسه بزاوية الصندوق الخشبي فيصيح سيد متألماً بينما ينهمر الدم من رأسه ، ليضحك كرم بلؤم قائلاً:
- ها قد جاءتنا الضربة وفي المكان المناسب .


اكملوا :icon10:

الْياسَمِينْ
01-12-23, 06:37 PM
الفكرة معقدة وأنتِ زدتيها تعقيدا :b090:
ومع ذلك أعشق التحدي
سأكتب

الْياسَمِينْ
01-12-23, 06:51 PM
- هذا خانق جدا ..
- اصمت يا سيد ، أنت تشكي دوما وأنا من يفعل كل الأعمال الشاقة ، عليك ان تبدو سمينا هذه المرة !
أكمل كرم ربط الكفن جيدا وبدأ بسحب سيد للتابوت ، دق رأسه بزاوية الصندوق الخشبي فيصيح سيد متألماً بينما ينهمر الدم من رأسه ، ليضحك كرم بلؤم قائلاً:
- ها قد جاءتنا الضربة وفي المكان المناسب .


اكملوا :icon10:
وبهذه الطريقة" الشيك" التي لا تكلف إلا لحظات من الصمت والجمود، يقوم فيها بالتمثيل وسط تجمع من البشر يلتفون حوله، يقلبون في جيوبه بحثا عن شخصيته، بعدها يتدخل صاحبه كرم ، يقوم بعمل اللازم من استدرار عطف القلوب على هذا الميت المسكين الذي ترك خلفه أسرة كبيرة لا عائل لها، تحتاج مساعدة عاجلة، بالإضافة لمصاريف الدفن ومواراته التراب، وبسرعة تمتد الأيدي، يجمع الزميل النقود، يساعده المارة على نقل الجثة إلى إحدى العربات التي تنطلق بهما إلى حيث يقتسمان الغلة ويذهب كل منهما في طريق، على وعد بلقاء جديد ومنطقة أخرى يستخدم فيها مواهبه .

أثر
01-12-23, 09:26 PM
وبهذه الطريقة" الشيك" التي لا تكلف إلا لحظات من الصمت والجمود، يقوم فيها بالتمثيل وسط تجمع من البشر يلتفون حوله، يقلبون في جيوبه بحثا عن شخصيته، بعدها يتدخل صاحبه كرم ، يقوم بعمل اللازم من استدرار عطف القلوب على هذا الميت المسكين الذي ترك خلفه أسرة كبيرة لا عائل لها، تحتاج مساعدة عاجلة، بالإضافة لمصاريف الدفن ومواراته التراب، وبسرعة تمتد الأيدي، يجمع الزميل النقود، يساعده المارة على نقل الجثة إلى إحدى العربات التي تنطلق بهما إلى حيث يقتسمان الغلة ويذهب كل منهما في طريق، على وعد بلقاء جديد ومنطقة أخرى يستخدم فيها مواهبه .

ورغم سهولة المهمة إلا أنه دائم الشكوى منها، من الأيدي التي تمتد إليه ، تقلب جسده وجيوبه، وعليه مهما فعلوا به ، أن يظل ساكنا مقطوع النفس وإلا فشلت مهمته، أمر آخر في هذا العمل يقلقه وهو أمانة زميله، إذ أنه يأخذ النقود، يبتلعها، وحين يطالبه بالتقسيم يخرج له القليل مقسما بأغلظ الإيمان أنها كل ما لديه، يحدق في عينيه متهما، يصر الآخر على إبعاد التهمة عنه، أما غير هذا فلا شيء هناك،

الْياسَمِينْ
01-12-23, 09:40 PM
أنا أكتب

الْياسَمِينْ
01-12-23, 09:48 PM
ورغم سهولة المهمة إلا أنه دائم الشكوى منها، من الأيدي التي تمتد إليه ، تقلب جسده وجيوبه، وعليه مهما فعلوا به ، أن يظل ساكنا مقطوع النفس وإلا فشلت مهمته، أمر آخر في هذا العمل يقلقه وهو أمانة زميله، إذ أنه يأخذ النقود، يبتلعها، وحين يطالبه بالتقسيم يخرج له القليل مقسما بأغلظ الإيمان أنها كل ما لديه، يحدق في عينيه متهما، يصر الآخر على إبعاد التهمة عنه، أما غير هذا فلا شيء هناك،

العمل سهل يشعر وهو يؤديه بمتعة التحدي اليومي لمهاراته، خاصة والعيون ترصده متربصة بأقل حركة تصدر منه، وهم يقلبون في جسده أو وهم ينقلونه إلى العربة التي اتفق وزميله مع صاحبها، لتنقلهما إلى الأماكن المختلفة التي يختاراها بعناية، وتكون جاهزة حين يصيح زميله طالبا عربة لحمل الميت إلى بيته بدلا من الذهاب إلى المستشفى وتشريح الجثة، متعللا بأن سترة الميت دفنه، وقد اعتادا الذهاب إلى مناطق الأثرياء للمبالغ الكبيرة التي تقدم لهما.

نجمة
01-12-23, 09:49 PM
انا أكتب

نجمة
01-12-23, 10:07 PM
إنتهى عملهما هذه الليلة ، لكن كرم لم يكن على طبيعته ، وكأن شيئا ما يشغل باله سأله سيد وهو يشعل سيجارته :
- بماذا تفكر ؟
اجابة كرم بحاجبين معقودين :
- وصلتني رسالة غريبة قبل دقائق ، يبدو عرضها مغرياً ، لكن لا أعلم لماذا أشعر بالريبة منها !
- دعني أرى .
قالها سيد وهو يخطف الهاتف من يده فالعيش والملح بينهما وصل لأن تمتزج حياتهما الخاصة أكثر من الاخوة حتى ، بالرغم من بعثرة كرم للمال الا انه يعتز به إعتزاز عظيم ولن يرضى أن تتشوه علاقتهم من اجل حفنة مال ..
" سيد كرم نعلم طبيعة عملك أنت وصديقك جيداً ، نريد منك أن تنفذ لنا مهمة وسيكون المقابل مجزيا أكثر مما تتخيل ، إن كنت مهمتاً نلتقي غداً في هذا العنوان "

الْياسَمِينْ
01-13-23, 04:17 AM
إنتهى عملهما هذه الليلة ، لكن كرم لم يكن على طبيعته ، وكأن شيئا ما يشغل باله سأله سيد وهو يشعل سيجارته :
- بماذا تفكر ؟
اجابة كرم بحاجبين معقودين :
- وصلتني رسالة غريبة قبل دقائق ، يبدو عرضها مغرياً ، لكن لا أعلم لماذا أشعر بالريبة منها !
- دعني أرى .
قالها سيد وهو يخطف الهاتف من يده فالعيش والملح بينهما وصل لأن تمتزج حياتهما الخاصة أكثر من الاخوة حتى ، بالرغم من بعثرة كرم للمال الا انه يعتز به إعتزاز عظيم ولن يرضى أن تتشوه علاقتهم من اجل حفنة مال ..
" سيد كرم نعلم طبيعة عملك أنت وصديقك جيداً ، نريد منك أن تنفذ لنا مهمة وسيكون المقابل مجزيا أكثر مما تتخيل ، إن كنت مهمتاً نلتقي غداً في هذا العنوان "
لم يقتنع كرم ولا حتى صديقه بالعرض المغري ، وقرّرا إكمال ما بدآ به من عمل حيث أن هذا العمل يدرّ عليهما أموالا ..
بدأت العربة تمضي بهما إلى ضاحية مشهورة بمستوى قاطنيها، شعر سيد بقلبه يدق بسرعة مخترقا حاجز الصمت الذي يسود عادة جو العربة مشحونا بتوتر اللحظات السابقة لكل عملية، رأى العرق يغطي وجهه وانتبه لأطرافه تتثلج، همس صاحبه وهو يرمقه بطرف عينه إن هذا سيسهل مهمته، رسم ابتسامة بالكاد على شفتيه ولم يرد، اقترب المكان المختار، هبط من السيارة، سار قليلا قبل أن يقع أرضا وسط الطريق، وبين العربات المارة، مما استرعى انتباه الأعين والتفاف الأجساد حوله، تقدم صاحبه ليقوم بعمله المعتاد من شرح ظروف الميت وظروف أسرته، انتبه لأحدهم يقاطعه صارخا، إن هذا الميت قد مات كثيرا من قبل في أماكن أخرى، تسلل الزميل من بين السيقان هاربا، موقنا بالهلاك إن أمسكوا به، أما سيد فقد سمع جيدا ما يقال، حاول أن يستمر في دوره، لم يستطع، فتح عينيه بالكاد مديرا حدقتيهما في الوجوه المتحلقة حوله، كان وجهه لا يزال ممتقعا والعرق يغمر قسماته، صرخ أحدهم مهللا بأن الميت قد عاد للحياة، هللت الأصوات خلفه فرحا، بحدوث هذه المعجزة أمامها، ضاع الصوت الأول في مهرجان الأصوات الجديد، أما سيد فلم ينطق بحرف.

أثر
01-14-23, 12:06 PM
لم يقتنع كرم ولا حتى صديقه بالعرض المغري ، وقرّرا إكمال ما بدآ به من عمل حيث أن هذا العمل يدرّ عليهما أموالا ..
بدأت العربة تمضي بهما إلى ضاحية مشهورة بمستوى قاطنيها، شعر سيد بقلبه يدق بسرعة مخترقا حاجز الصمت الذي يسود عادة جو العربة مشحونا بتوتر اللحظات السابقة لكل عملية، رأى العرق يغطي وجهه وانتبه لأطرافه تتثلج، همس صاحبه وهو يرمقه بطرف عينه إن هذا سيسهل مهمته، رسم ابتسامة بالكاد على شفتيه ولم يرد، اقترب المكان المختار، هبط من السيارة، سار قليلا قبل أن يقع أرضا وسط الطريق، وبين العربات المارة، مما استرعى انتباه الأعين والتفاف الأجساد حوله، تقدم صاحبه ليقوم بعمله المعتاد من شرح ظروف الميت وظروف أسرته، انتبه لأحدهم يقاطعه صارخا، إن هذا الميت قد مات كثيرا من قبل في أماكن أخرى، تسلل الزميل من بين السيقان هاربا، موقنا بالهلاك إن أمسكوا به، أما سيد فقد سمع جيدا ما يقال، حاول أن يستمر في دوره، لم يستطع، فتح عينيه بالكاد مديرا حدقتيهما في الوجوه المتحلقة حوله، كان وجهه لا يزال ممتقعا والعرق يغمر قسماته، صرخ أحدهم مهللا بأن الميت قد عاد للحياة، هللت الأصوات خلفه فرحا، بحدوث هذه المعجزة أمامها، ضاع الصوت الأول في مهرجان الأصوات الجديد، أما سيد فلم ينطق بحرف.

ماشاء الله أنهيتِها أختي الياسمين بنهاية لكبار القاصين والقاصات
ومن رأيي عنونتها ب( عودة الميت)
بارك الله فيك وفي أختنا نجمة والأخ فاضل
وفي كل ما يتابع مشاركتنا .
بما أننا توقفنا يومين ولا داعي للتأخير سأبدأ بقصة جديدة
وقبل أن أبدأ سأذكّر متابعينا بعناوين القصص الثلاث التي انتهينا منها
1- مشاهد حامضة.
2- اسم المولود.
3- عودة الميت .

أنا أكتب قصة جديدة …..

أثر
01-14-23, 12:09 PM
لم أشعر بحلاوة صوتي وأنا أغني، كما شعرت اليوم، حتى زوجتي كانت مأخوذة بجمال اللحن الذي أدندن به، وعنقها يتمايل في شفافية، وصوتي يرتفع وينخفض. يتصلب ويرتعش، ثم يعلو بكل ساحر ممدود كلمات أغنية قديمة، تجذب نبض الروح بجمال الوصال بعد طول انفصال.
كنت أتعجب من مشاركتها لي في أداء اللحن بصوتها المنغوم، فكنا على وشك الوقوع في مشاجرة حادة منذ وقت قصير، فقد أغضبتها، وأنا أصيح في وجهها:

الْياسَمِينْ
01-14-23, 12:33 PM
لم أشعر بحلاوة صوتي وأنا أغني، كما شعرت اليوم، حتى زوجتي كانت مأخوذة بجمال اللحن الذي أدندن به، وعنقها يتمايل في شفافية، وصوتي يرتفع وينخفض. يتصلب ويرتعش، ثم يعلو بكل ساحر ممدود كلمات أغنية قديمة، تجذب نبض الروح بجمال الوصال بعد طول انفصال.
كنت أتعجب من مشاركتها لي في أداء اللحن بصوتها المنغوم، فكنا على وشك الوقوع في مشاجرة حادة منذ وقت قصير، فقد أغضبتها، وأنا أصيح في وجهها:

- يستحيل تأجيل هذه الزيارة!
- لماذا؟
- اشتقت إليه.
- لكنك على خصام معه!
- احتويت وجهها بنظرات جامدة للحظات ثم قلت في هدوء:
- ليس من الحكمة أن يطول خصامنا لأهلنا.
لكنها رغم ذلك لم تقتنع، بل زاد عنادها بشكل متصلب، فوجدتني مضطرا إلى إخبارها بما حدث.
- جاءتني صورته في المنام ليلة أمس.
بدأت أسرد لها تفاصيل الحلم ، الذي وصفته بأنه جميل، ومليء ببشائر خير وسعادة بلا نهاية.
كانت تنصت إليّ باهتمام وأنا أقول:
- كانت ملانح وجهه طيبة وهو يبتسم:
سألتني وعيناها تتسعان:
- أكيد يبتيم لك في الحلم؟!

نجمة
01-14-23, 12:59 PM
انا اكتب

ياسمين تقصدين يبتسم لك صح هه

الْياسَمِينْ
01-14-23, 01:08 PM
السرعة وفعايلها عشان نجمة لا تسبقها :bnat30:

إدارتنا بخيلة سمحت لنا بالتحرير 30 دقيقة فقط

ما لنا إلا عطاء دائم بعد الله

ملانح= ملامح
يبتيم = يبتسم

نجمة
01-14-23, 01:15 PM
- نعم اتذكر إبتسامته وكأنه أمامي الآن .
بعد كلمتي تلك أكملنا سهرتنا الإعتيادية ، كانت منى تشاركني الغناء وعزف العود بحماس غريب ، في منتصف الليل فتحت عيناي وكأن أحدهم يطلب مني ذلك ، مكان منى خالٍ وباب الغرفة شبه مفتوح ، نهضت متثاقلاً قبل أن اسمع همسها :
- سارة قلت لك أنه رآءه مبتسما ! هل يكذب علي ؟ أنا متاكدة أنه يعرف شيئاً ويحاول إستدراجي !
- لماذا قد يبتسم له ؟ هل نسيتي ماذا فعلنا به ؟
ايضاً سيقابل عمي ، يريد عودة العلاقة معه مجددا

انهت المكالمة بعد كلمات طمأنينة من سارة بلا أي فائدة ، بينما ملامح وجهه المظلمة تختفي في ظلام الغرفة

الفاضل
01-15-23, 12:07 AM
أنا أكتب

الفاضل
01-15-23, 12:18 AM
- نعم اتذكر إبتسامته وكأنه أمامي الآن .
بعد كلمتي تلك أكملنا سهرتنا الإعتيادية ، كانت منى تشاركني الغناء وعزف العود بحماس غريب ، في منتصف الليل فتحت عيناي وكأن أحدهم يطلب مني ذلك ، مكان منى خالٍ وباب الغرفة شبه مفتوح ، نهضت متثاقلاً قبل أن اسمع همسها :
- سارة قلت لك أنه رآءه مبتسما ! هل يكذب علي ؟ أنا متاكدة أنه يعرف شيئاً ويحاول إستدراجي !
- لماذا قد يبتسم له ؟ هل نسيتي ماذا فعلنا به ؟
ايضاً سيقابل عمي ، يريد عودة العلاقة معه مجددا

انهت المكالمة بعد كلمات طمأنينة من سارة بلا أي فائدة ، بينما ملامح وجهه المظلمة تختفي في ظلام الغرفة
تظاهر بأنه لم يسمع شيئا ولم يبد أي انزعاج مما سمعه
أكمل لها الحلم ...
-كان يبتسم لزوجته ويقول: سنفوره واليوم
فهاجت نظراتها بالغضب، وهي تصيح قائلة:
- أليست زوجته هي سبب خصامكما؟!
قلت محاولا تهدئتها :
-صبرا، لا تسبقي الأحداث.
وأخبرتها بأنه قال لها:
" أشتاق إليه" وكنت أرى صورة وجهي تملأ رأسه في ذات الوقت، ففهمت أنه يقصدني بكلامه معها، وسألتُها:
" أتدرين ماذا قالت؟"
ثم قلت: " دفعت ذراعيها للسماء بالدعاء وهي تقول بصوت دافئ رخيم: " هداكما الله".

الْياسَمِينْ
01-15-23, 12:21 AM
جاري الكتابة

الْياسَمِينْ
01-15-23, 12:33 AM
تظاهر بأنه لم يسمع شيئا ولم يبد أي انزعاج مما سمعه
أكمل لها الحلم ...
-كان يبتسم لزوجته ويقول: سنفوره واليوم
فهاجت نظراتها بالغضب، وهي تصيح قائلة:
- أليست زوجته هي سبب خصامكما؟!
قلت محاولا تهدئتها :
-صبرا، لا تسبقي الأحداث.
وأخبرتها بأنه قال لها:
" أشتاق إليه" وكنت أرى صورة وجهي تملأ رأسه في ذات الوقت، ففهمت أنه يقصدني بكلامه معها، وسألتُها:
" أتدرين ماذا قالت؟"
ثم قلت: " دفعت ذراعيها للسماء بالدعاء وهي تقول بصوت دافئ رخيم: " هداكما الله".

وأنهيت كلامي قائلا:
- نهضت من نومي اليوم مبتهجا بهذا الحلم.
وكنت قد تناسيت سبب خصامنا، وانفجر حلقي بالضحك عندما تذكرته، كان سببا تافها ، مما يسهل علاجه بجلسة ودية منعشة، بمصافحة حارة مشحونة بالأحاسيس، ببسمة مغموسة بوهج نبض القلب، باندماج نور الروح بثراء اللقاء، بكلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
ضج أولادنا الثلاثة الصغار بالفرح عندما أخبرتهم برغبتنا في الذهاب لزيارة عمهم ، وخرجنا وأشواقنا تسبق خطواتنا إليهم ، كان اليوم يوم إجازة، ومناسبا تماما للهدف، أصابنا جميعا إحساس مفاجئ بالدهشة عند وصولنا إلى هناك، فرأيناه هو وزوجته وأولاده واقفين أمام بيتهم بملابس الخروج، وبكامل زينتهم المبهجة، كانوا يبتسمون وهم يتحدثون ، وينظرون نحونا ، وملامح وجوههم تضج بالفرح،

أثر
01-15-23, 11:37 AM
وأنهيت كلامي قائلا:
- نهضت من نومي اليوم مبتهجا بهذا الحلم.
وكنت قد تناسيت سبب خصامنا، وانفجر حلقي بالضحك عندما تذكرته، كان سببا تافها ، مما يسهل علاجه بجلسة ودية منعشة، بمصافحة حارة مشحونة بالأحاسيس، ببسمة مغموسة بوهج نبض القلب، باندماج نور الروح بثراء اللقاء، بكلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
ضج أولادنا الثلاثة الصغار بالفرح عندما أخبرتهم برغبتنا في الذهاب لزيارة عمهم ، وخرجنا وأشواقنا تسبق خطواتنا إليهم ، كان اليوم يوم إجازة، ومناسبا تماما للهدف، أصابنا جميعا إحساس مفاجئ بالدهشة عند وصولنا إلى هناك، فرأيناه هو وزوجته وأولاده واقفين أمام بيتهم بملابس الخروج، وبكامل زينتهم المبهجة، كانوا يبتسمون وهم يتحدثون ، وينظرون نحونا ، وملامح وجوههم تضج بالفرح،

فوجئت بأولاده الصغار ينطلقون مسرعين للقائنا واحتضاننا وتقبيلنا, وتعلقوا بأعناق أبنائنا ، وهم يتصايحون بعبارات سارة وفي سعادة غامرة.
زاد إحساسنا بالدهشة والفرح، وهم يخبروننا بأنهم كانوا في طريقهم حالا لزيارتنا، وترقرقت دمعات الفرح في عيوننا عند لقائنا بالأحضان والقبلات.
ضحك أخي كثيرا من أعماق روحه، وزوجته أيضا، عندما أخبرتهما بالحلم الذي رأيته ليلة أمس، ، حتى رأيت دمعات السرور تلمع في عيونهما.

نجمة
01-15-23, 05:05 PM
دخت ،ماني فاهمة مسار القصة :MonTaseR_121:

الفاضل
01-15-23, 05:15 PM
فوجئت بأولاده الصغار ينطلقون مسرعين للقائنا واحتضاننا وتقبيلنا, وتعلقوا بأعناق أبنائنا ، وهم يتصايحون بعبارات سارة وفي سعادة غامرة.
زاد إحساسنا بالدهشة والفرح، وهم يخبروننا بأنهم كانوا في طريقهم حالا لزيارتنا، وترقرقت دمعات الفرح في عيوننا عند لقائنا بالأحضان والقبلات.
ضحك أخي كثيرا من أعماق روحه، وزوجته أيضا، عندما أخبرتهما بالحلم الذي رأيته ليلة أمس، ، حتى رأيت دمعات السرور تلمع في عيونهما.


كنت أشعر بنسائم هواء الجو ترتعش بالبهجة من حولنا، أثناء اقتيادهم لنا إلى داخل بيتهم، جلسنا في غرفة واسعة، بها نافذتان كبيرتان مفتوحتان على السماء ، وامتلأ البيت بصياح أولادنا من حولنا، وهم يلعبون ويتقافزون، ، وأثناء انشغاله مع زوجته خارج الغرفة، وهما يتحدثان حول تجهيز شيء سريع نأكله أو نشربه، أحسست بسيول متدفقة من أفكار جميلة تتزاحم في رأسي ، حول مشاريع مشتركة مثمرة، نستطيع مناقشتها معا، ونتآزر في تنفيذها بكل ما نملك من حماس وأمل جميلين، كنت أتأمل النافذتين المفتوحتين المتواجهتين، فكان يتواجه من خلالهما شعاعان من ضياء الشمس، يتآزران بجمال بديع في إضاءة روح الحياة.

أثر
01-17-23, 03:20 PM
وانتهت القصة الرابعة بعنوان استضاءة..
فلنبدأ من جديد …

————-

‎رائحة الأدوية والمطهرات تزكم الأنوف ، تغزو أنفي كلما سرت في ممرات المستشفى، كلما ارتشفت منها رئتي رشفة غرقت في اكتئاب مدوي . أرغب في البكاء ولا أستطيع ، أبحث عن فكرة مطمئنة أتدثر بها من فظاعة ذلك الشعور، من عنف الخواء ، من بطش وسطوة الكآبة والقلق ، لحظات كتلك كنت أبكي دون دموع ، وأصرخ دون صوت ، بينما وجه أختي –أفنان– يزداد شحوباً كل يوم .

الْياسَمِينْ
01-17-23, 08:29 PM
وانتهت القصة الرابعة بعنوان استضاءة..
فلنبدأ من جديد …

————-

‎رائحة الأدوية والمطهرات تزكم الأنوف ، تغزو أنفي كلما سرت في ممرات المستشفى، كلما ارتشفت منها رئتي رشفة غرقت في اكتئاب مدوي . أرغب في البكاء ولا أستطيع ، أبحث عن فكرة مطمئنة أتدثر بها من فظاعة ذلك الشعور، من عنف الخواء ، من بطش وسطوة الكآبة والقلق ، لحظات كتلك كنت أبكي دون دموع ، وأصرخ دون صوت ، بينما وجه أختي –أفنان– يزداد شحوباً كل يوم .





‎
أمي التي قاربت الخامسة والأربعين من العمر تستيقظ مع العصافير كل صباح ، تنظف الغرفة وتمسح زجاج النافذة بهدوء طاغي ، لا تكسر صفاء الصباح بأحاديث لا داعي لها ، تظل مبتسمة رغم ما تشعر به من آلام المفاصل ، تضع في الحقيبة التي بجانب السرير بعضاً من الملابس النظيفة ، كما وتسرد على الممرضة ما أعدته من طعام منزلي صحي منذ ساعات الصباح الأولى ، وتستعطفها أن تكون حريصة أن تتناول أفنان شيئاً منه عندما تصحو ، ثم تهرع للعمل في مصنع العصائر عند الثامنة.

منى
01-18-23, 08:34 AM
‎
أمي التي قاربت الخامسة والأربعين من العمر تستيقظ مع العصافير كل صباح ، تنظف الغرفة وتمسح زجاج النافذة بهدوء طاغي ، لا تكسر صفاء الصباح بأحاديث لا داعي لها ، تظل مبتسمة رغم ما تشعر به من آلام المفاصل ، تضع في الحقيبة التي بجانب السرير بعضاً من الملابس النظيفة ، كما وتسرد على الممرضة ما أعدته من طعام منزلي صحي منذ ساعات الصباح الأولى ، وتستعطفها أن تكون حريصة أن تتناول أفنان شيئاً منه عندما تصحو ، ثم تهرع للعمل في مصنع العصائر عند الثامنة.
‎بينما أجلس على الكرسي الخشبي بجانب السرير، أرقب عينيها الغارقتين متابعة حركة الستارة البيضاء المتراقصة مع الهواء اللطيف، وأنا أقرأ كتاب أو أثرثر عن شيء ما ، وحين أصمت يعم السكون الغرفة، فاتجه برأسي نحو النافذة ، والستارة البيضاء تبدو عابسة ومتجهمة دون حراك ، قد فقدت الإيقاع دون هواء يهزها بلطف، النسيم اختفى، وأفنان هائمة في عالم آخر لا أدري عنه شيئاً.*
يشرفني الانضمام إليكم في السرد..

الْياسَمِينْ
01-18-23, 08:56 AM
‎بينما أجلس على الكرسي الخشبي بجانب السرير، أرقب عينيها الغارقتين متابعة حركة الستارة البيضاء المتراقصة مع الهواء اللطيف، وأنا أقرأ كتاب أو أثرثر عن شيء ما ، وحين أصمت يعم السكون الغرفة، فاتجه برأسي نحو النافذة ، والستارة البيضاء تبدو عابسة ومتجهمة دون حراك ، قد فقدت الإيقاع دون هواء يهزها بلطف، النسيم اختفى، وأفنان هائمة في عالم آخر لا أدري عنه شيئاً.*
يشرفني الانضمام إليكم في السرد..

تزيدينا شرف بانضمامك د. منى

قالت " الرياح فاترة اليوم ! - ثم تنهدت بعمق - هل نحظى بجولة في حديقة المستشفى؟*
أومأت أفنان برأسها في قبول ...*
خرجنا من الغرفة حيث كان الجو لطيفاً في الخارج . العصافير تزقزق في أعشاشها الخبيئة بين الأشجار، السحب البيضاء تسبح في الأفق في سلام، وفجأة إذ بها تعاتبني عن الحلوى التي تلصصتها من الثلاجة يوم غابت عن الوعي وأسعفت للمستشفى لنكتشف بعدها أنها مصابة باللوكيما ، في ذلك اليوم أيضاً أصيب أبي بشلل نصفي أثر حادث مروري وهو في طريقه إلينا في المستشفى .


الفاضل
01-18-23, 10:58 AM
تزيدينا شرف بانضمامك د. منى

قالت " الرياح فاترة اليوم ! - ثم تنهدت بعمق - هل نحظى بجولة في حديقة المستشفى؟*
أومأت أفنان برأسها في قبول ...*
خرجنا من الغرفة حيث كان الجو لطيفاً في الخارج . العصافير تزقزق في أعشاشها الخبيئة بين الأشجار، السحب البيضاء تسبح في الأفق في سلام، وفجأة إذ بها تعاتبني عن الحلوى التي تلصصتها من الثلاجة يوم غابت عن الوعي وأسعفت للمستشفى لنكتشف بعدها أنها مصابة باللوكيما ، في ذلك اليوم أيضاً أصيب أبي بشلل نصفي أثر حادث مروري وهو في طريقه إلينا في المستشفى .


أتذكره يوماً غائماً وقد قاربت السماء على مطر غزير. لم ينفك من ذاكرتي صوت ارتطام حبات المطر بزجاج النافذة ، وصوت بكاء أفنان تحت الغطاء لساعة متأخرة من تلك الليلة. خشيت أن تتدفق الجروح من ثقب الحلوى . أزحت الحديث لمربع آخر في تساؤل هامشي عن الربيع القادم ، عن الزهور التي لم تتفتح بعد، بينما كنا نرقب طفل يناضل لرفع طائرته الورقية وهو يركض في الحديقة باحثاً عن الهواء.

الْياسَمِينْ
01-18-23, 11:23 AM
أتذكره يوماً غائماً وقد قاربت السماء على مطر غزير. لم ينفك من ذاكرتي صوت ارتطام حبات المطر بزجاج النافذة ، وصوت بكاء أفنان تحت الغطاء لساعة متأخرة من تلك الليلة. خشيت أن تتدفق الجروح من ثقب الحلوى . أزحت الحديث لمربع آخر في تساؤل هامشي عن الربيع القادم ، عن الزهور التي لم تتفتح بعد، بينما كنا نرقب طفل يناضل لرفع طائرته الورقية وهو يركض في الحديقة باحثاً عن الهواء.

‎ذهبت باتجاه الطفل أساعده في رفع الطائرة للأعلى ، فصاح علي موبخاً وضحكت أفنان ، حينها سقطت كل الهموم في بحر عميق ، بينما برزت على الشاطئ أصداف. كان الرمل رطباً ، غُمرنا بمياه البحر في موج قصير ولطيف ، ثم عاد منسحباً لأدراجه ، وعدنا مجدداً للغرفة الكئيبة.

أقفلت القصة وأنهيتها …
أقترح العنوان التالي ( مد وجزر )
الدعوة الآن للدكتورة منى أن تبدأ بقصة جديدة احتفاءً بانضمامها إلينا :73344:

منى
01-18-23, 06:36 PM
شكرا الياسمين على دعوتك

قلت له:
- تزوجها

قال:
- أنا؟
!
- ولمَ لا؟
أطرق برأسه
وقال:
- سأفكر..

تركته عائدا إلى بيتي ، كانت الشوارع وحيدة وضبابية وشاحبة، ولم أعرف سببا للشجن الذي انتابني فجأة، وجعل أغنيات قديمة ألفتها ردحا من الزمان، كلما فقدت حبيبة، تتوارد على رأسي، وراودتني رغبة في أن أهشم شيئا صغيرا عله يخلصني من إحساس الضحية الذي تلبسني، لكنني كنت سأتألم أكثر بإحساس الجناة الذين يهشمون المشاعر الصغيرة قبل أن تورق وتزدهر أشجارها.
في البيت صغاري كانوا نائمين ، طبعت على جباههم الندية قبلات صغيرة، بينما رفعت زوجتي عينيها عن صفحات كتاب تقرأه وقالت؛

الْياسَمِينْ
01-18-23, 07:40 PM
شكرا الياسمين على دعوتك

قلت له:
- تزوجها

قال:
- أنا؟
!
- ولمَ لا؟
أطرق برأسه
وقال:
- سأفكر..

تركته عائدا إلى بيتي ، كانت الشوارع وحيدة وضبابية وشاحبة، ولم أعرف سببا للشجن الذي انتابني فجأة، وجعل أغنيات قديمة ألفتها ردحا من الزمان، كلما فقدت حبيبة، تتوارد على رأسي، وراودتني رغبة في أن أهشم شيئا صغيرا عله يخلصني من إحساس الضحية الذي تلبسني، لكنني كنت سأتألم أكثر بإحساس الجناة الذين يهشمون المشاعر الصغيرة قبل أن تورق وتزدهر أشجارها.
في البيت صغاري كانوا نائمين ، طبعت على جباههم الندية قبلات صغيرة، بينما رفعت زوجتي عينيها عن صفحات كتاب تقرأه وقالت؛


- ستوقظهم.
نهضت وتعلقت كطفلة برقبتي وقبلتني على خدي،
ثم قالت:
- تأخرت كثيرا!
-
- عادي.

- مابك ؟

- لا شيء، متعب قليلا.

- أجهز لك العشاء!

- لا، شبعان.

عرفت كم كنت محبطا لها، فزادني الإحساس بالذنب ضيقا وارتباكا ولم تفلح محاولاتي للتناوم في تخليصي من تلك المشاعر الثقيلة.
ووجدتني أسحب هاتفي وأتصل به
.- نمت؟!
- لا أبدًا.

- فكرت في الأمر؟

- في ماذا؟!

- في زواجك بها!

- معقولة، أنا لحقت!

بكاء المحابر
01-20-23, 12:00 AM
- ستوقظهم.
نهضت وتعلقت كطفلة برقبتي وقبلتني على خدي،
ثم قالت:
- تأخرت كثيرا!
-
- عادي.

- مابك ؟

- لا شيء، متعب قليلا.

- أجهز لك العشاء!

- لا، شبعان.

عرفت كم كنت محبطا لها، فزادني الإحساس بالذنب ضيقا وارتباكا ولم تفلح محاولاتي للتناوم في تخليصي من تلك المشاعر الثقيلة.
ووجدتني أسحب هاتفي وأتصل به
.- نمت؟!
- لا أبدًا.

- فكرت في الأمر؟

- في ماذا؟!

- في زواجك بها!

- معقولة، أنا لحقت!



هي إنسانة جميلة وراقية ومؤدبة ودودة وبها كل الصفات التي يتمناها أي رجل في زوجته، فما الذي تحتاجه أكثر من ذلك؟

- أنا معك، لكنني متردد قليلا.

- لماذا؟

- بسبب فارق السن.

- فارق السن! هل جننت؟!

- ههههههه، تخيل أنا كنت مثلك تماما، كنت أحسبها أصغر عمرا، لكن أحد المعارف أكد لي أنها في عمرك تقريبا.

- وما المانع الفرق بيننا ليس كبيرا

- بضع سنوات.

الْياسَمِينْ
01-20-23, 12:13 AM
هي إنسانة جميلة وراقية ومؤدبة ودودة وبها كل الصفات التي يتمناها أي رجل في زوجته، فما الذي تحتاجه أكثر من ذلك؟

- أنا معك، لكنني متردد قليلا.

- لماذا؟

- بسبب فارق السن.

- فارق السن! هل جننت؟!

- ههههههه، تخيل أنا كنت مثلك تماما، كنت أحسبها أصغر عمرا، لكن أحد المعارف أكد لي أنها في عمرك تقريبا.

- وما المانع الفرق بيننا ليس كبيرا

- بضع سنوات.

- وما المشكلة، كثير من الزيجات الناجحة كانت الزوجة أكبر من الزوج.
لا أعرف متى انتهت مكالمتنا التي ظللت ألح فيها على صديقي وأحاول إقناعه أن السنوات التي يتحدث عنها لا تشكل فارقا ولا يجب أن يجعلها حائلا بينه وبين السعادة التي ستنتظره معها، لكنه في النهاية شكرني على اهتمامي ووعدني أن يفكر بالأمر.
أيام مرّت لم أر فيها محمد أو أهاتفه، فكرت أكثر من مرة أن أتصل به وأسأله عن قراره، لكني سرعان ما أتراجع خوفا من أن أبدو لحوحا!
هي أيضا لم أتجاسر كعادتي وأهاتفها، وأظل أثرثر معها لساعات دون أن أحس بالوقت الذي يتفلت من أيدينا دون أن نشعر به.

أثر
01-20-23, 08:51 AM
- وما المشكلة، كثير من الزيجات الناجحة كانت الزوجة أكبر من الزوج.
لا أعرف متى انتهت مكالمتنا التي ظللت ألح فيها على صديقي وأحاول إقناعه أن السنوات التي يتحدث عنها لا تشكل فارقا ولا يجب أن يجعلها حائلا بينه وبين السعادة التي ستنتظره معها، لكنه في النهاية شكرني على اهتمامي ووعدني أن يفكر بالأمر.
أيام مرّت لم أر فيها محمد أو أهاتفه، فكرت أكثر من مرة أن أتصل به وأسأله عن قراره، لكني سرعان ما أتراجع خوفا من أن أبدو لحوحا!
هي أيضا لم أتجاسر كعادتي وأهاتفها، وأظل أثرثر معها لساعات دون أن أحس بالوقت الذي يتفلت من أيدينا دون أن نشعر به.
لم أكن بحاجة إلى موضوع ما لأبادر بالاتصال، يكفي أن تقول: " ألو.." ليتبدل كل شيء وتضيع كل الحوارات التي أعددتها في رأسي وننطلق معا في الحديث لكل شيء.
الآن لا أعرف السر في الرهاب الذي يلازمني كلما اقتربت من الهاتف وأخرجت اسمها.
الخفقان المفاجئ الذي ينتابني!
لابد أنه يتعلق بذلك العرض الغريب الذي قدمته لصاحبي، لابد أن أنساه إذن وأعود لحياتي الطبيعية.
مرت أيام وربما كانت أسابيع طويلة والتقينا ثلاثتنا، تعاتبنا على انقطاع اتصالاتنا الهاتفية،وتصالحنا، وتكلمنا، وضحكنا، وحلمنا للغد، وسرعان ماعدنا إلى اليوم بثقله ومشاكله وقضاياه،

بكاء المحابر
01-21-23, 06:53 PM
لم أكن بحاجة إلى موضوع ما لأبادر بالاتصال، يكفي أن تقول: " ألو.." ليتبدل كل شيء وتضيع كل الحوارات التي أعددتها في رأسي وننطلق معا في الحديث لكل شيء.
الآن لا أعرف السر في الرهاب الذي يلازمني كلما اقتربت من الهاتف وأخرجت اسمها.
الخفقان المفاجئ الذي ينتابني!
لابد أنه يتعلق بذلك العرض الغريب الذي قدمته لصاحبي، لابد أن أنساه إذن وأعود لحياتي الطبيعية.
مرت أيام وربما كانت أسابيع طويلة والتقينا ثلاثتنا، تعاتبنا على انقطاع اتصالاتنا الهاتفية،وتصالحنا، وتكلمنا، وضحكنا، وحلمنا للغد، وسرعان ماعدنا إلى اليوم بثقله ومشاكله وقضاياه،

انتقدنا الحكومة، وانتقدنا الناس، وعدنا فالتمسنا لهما الأعذار، وتحدثنا عن حياتنا والفرص التي تضيع والأخرى التي تسرق منا أمام أعيننا، وعددنا خياراتنا المحدودة، وعرجنا ناحية ناصبة الجبر والاختيار، ثم فاجأتنا حين نظرت إلى ساعتها وقالت أن الوقت تأخر ولابد لها أن تغادرنا.

منى
01-22-23, 07:04 AM
انتقدنا الحكومة، وانتقدنا الناس، وعدنا فالتمسنا لهما الأعذار، وتحدثنا عن حياتنا والفرص التي تضيع والأخرى التي تسرق منا أمام أعيننا، وعددنا خياراتنا المحدودة، وعرجنا ناحية ناصبة الجبر والاختيار، ثم فاجأتنا حين نظرت إلى ساعتها وقالت أن الوقت تأخر ولابد لها أن تغادرنا.

انسحب النسيم برفقتها في حبنا نفسا عميقا من الهواء وقلنا في صوت واحد:
- إنسانة رائعة !
- ضحكنا من حالنا، ولف الصمت كلينا للحظات قبل أن يقطعه صاحبي
- قائلا:
- ما رأيك؟
- لم لا تتزوجها أنت.. أراكما زوجين رائعين؟
عاد الخفقان يطاردني من جديد، بينما لمعت عيناي ببريق وفرح، ووجدتني أتعثر في الكلام وأنا أسأله وأسأل نفسي
- أنا؟!
قال:
- ولمَ لا؟
- أطرقتُ برأسي إلى الأرض، وقلت:
- سأفكر .
*

انتهت

الْياسَمِينْ
01-22-23, 07:09 AM
شكرا لكِ د. منى
كوني بالقرب :MonTaseR_11:

الدعوة الآن للأخـ/ ت / بكاء المحابر

بكاء المحابر
01-22-23, 01:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة

عقارب الساعة متثاقلة كسلحفاة.. ‏نزعها بعصبية متشنجة من يد عجفاء، ‏ألقاها على الأرض، ‏رفع رجلا وهم أن يقعصها، لولا الجالس أمامه، لقد التقطها بخفة راسما ابتسامة على ملامحه لم تخل من دهشة مستنكرة.. نظر الجالسون بجوارهما مشدوهين، تدفق تيار الهمس" ترى ماذا به؟ لعله مخبول.. أو به مس.. هيئته لا تدل على ذلك.. بل كل شيء فيه يشي بذلك.. هموم الأولين والآخرين تعربد داخله.. أشلاء محطمة.. بقايا إنسان"….

الْياسَمِينْ
01-22-23, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة

عقارب الساعة متثاقلة كسلحفاة.. ‏نزعها بعصبية متشنجة من يد عجفاء، ‏ألقاها على الأرض، ‏رفع رجلا وهم أن يقعصها، لولا الجالس أمامه، لقد التقطها بخفة راسما ابتسامة على ملامحه لم تخل من دهشة مستنكرة.. نظر الجالسون بجوارهما مشدوهين، تدفق تيار الهمس" ترى ماذا به؟ لعله مخبول.. أو به مس.. هيئته لا تدل على ذلك.. بل كل شيء فيه يشي بذلك.. هموم الأولين والآخرين تعربد داخله.. أشلاء محطمة.. بقايا إنسان"….
أصواتهم تعلو وتختلط وتصب مع الصوت المنبعث من داخله مزيدا من القرقعة في أذنه , رمقهم للحظات في دفن رأسه بين راحتيه، وانكفأ على ركبتيه.. صوت زفيره وشهيقه يتصاعد ثم يخفت حتى ينقطع.. تسللت قطرات بين أصابعه فبللت الحذاء..

نجمة
01-22-23, 03:15 PM
انا اكتب

نجمة
01-22-23, 03:20 PM
حين رأى دمع صديقه المنكسب امسكه بياقته ينتزعه من على كرسيه ، يهرب به قبل أن تكثر الأعين المتلصصة عليهم ، وصلا للساحل القريب تاركاً صديقه الهائم يفرغ مافي قلبه ، لقد انقلب حاله بعد أن تعرف على فرح تلك الأفعى المتلونة ، كم حذر صديقه منها لكنه كان تحذيرا متأخرا فقد وقع لها مذ وقعت عيناه عليها ، تنهد بتثاقل قبل أن يسأل صديقه :
- ماذا حصل معك ؟

الفاضل
01-22-23, 06:22 PM
حين رأى دمع صديقه المنكسب امسكه بياقته ينتزعه من على كرسيه ، يهرب به قبل أن تكثر الأعين المتلصصة عليهم ، وصلا للساحل القريب تاركاً صديقه الهائم يفرغ مافي قلبه ، لقد انقلب حاله بعد أن تعرف على فرح تلك الأفعى المتلونة ، كم حذر صديقه منها لكنه كان تحذيرا متأخرا فقد وقع لها مذ وقعت عيناه عليها ، تنهد بتثاقل قبل أن يسأل صديقه :
- ماذا حصل معك ؟

مد الجالس أمامه يده والبسمة ما تزال مندهشة في خارطة وجهه، مسح على رأسه بتودد ثم ربت على كتفه.. لم يعره انتباها.. قال للمرة السابعة محاولا انتشاله من لجشته المتلاطمة: وحد الله.. " لم ينبس بينما ردد الجالسون" لا إله إلا الله.. ‏رفع يديه عن وجهه لحظة توقف القطار، ألقى نظرة من النافذة وأسرع نحو الباب، أسرع الثاني خلفه والساعة التي أهدته فرح إياه متدلية بين أصابعه، مشيرا إليه بها ناحية الرف حيث لا تزال حقيبته، ‏وفي اليد الثانية تشبث بذراعه، تعلل ممتعضا أنه سيموت عطشا..

الْياسَمِينْ
01-22-23, 07:20 PM
مد الجالس أمامه يده والبسمة ما تزال مندهشة في خارطة وجهه، مسح على رأسه بتودد ثم ربت على كتفه.. لم يعره انتباها.. قال للمرة السابعة محاولا انتشاله من لجشته المتلاطمة: وحد الله.. " لم ينبس بينما ردد الجالسون" لا إله إلا الله.. ‏رفع يديه عن وجهه لحظة توقف القطار، ألقى نظرة من النافذة وأسرع نحو الباب، أسرع الثاني خلفه والساعة التي أهدته فرح إياه متدلية بين أصابعه، مشيرا إليه بها ناحية الرف حيث لا تزال حقيبته، ‏وفي اليد الثانية تشبث بذراعه، تعلل ممتعضا أنه سيموت عطشا..
لو تركه سيرجع فلا يجد القطار، جاهد ليقنعه وجاهد الآخر ليفلت منه، أخرج لسانا جافا خشنا يلحس به شفتين ميتتين.. ‏تحرك القطار كعقرب ساعته، نظر إليه شزرا.
‏تمنى لو يرمي بنفسه فتزيل العجلات المتوحشة ما به، لولا تذكره آخر كلمات أبيه المحتضر، و ما تعلق بذهنه ‏من خطبة يوم الجمعة الماضية، ارتمى بجوار النافذة، جلس الآخر مبتسما تكلم كثيرا، وتكلم الذين بجانبه أكثر، لم يلتفت، وأطرق مزموم الشفتين يجتر ذكريات متماوجة .

أثر
01-23-23, 06:43 AM
لو تركه سيرجع فلا يجد القطار، جاهد ليقنعه وجاهد الآخر ليفلت منه، أخرج لسانا جافا خشنا يلحس به شفتين ميتتين.. ‏تحرك القطار كعقرب ساعته، نظر إليه شزرا.
‏تمنى لو يرمي بنفسه فتزيل العجلات المتوحشة ما به، لولا تذكره آخر كلمات أبيه المحتضر، و ما تعلق بذهنه ‏من خطبة يوم الجمعة الماضية، ارتمى بجوار النافذة، جلس الآخر مبتسما تكلم كثيرا، وتكلم الذين بجانبه أكثر، لم يلتفت، وأطرق مزموم الشفتين يجتر ذكريات متماوجة .



"‏اليوم انتهى الشقاء، معيدا أم محاسبا كبيرا في أحد البنوك أو شركات الاستثمار، رغم ما في التدريس الجامعي من وجاهة ألا أن العمل محاسبا سيجعلني أغوص لشوشتي.. في الملايين، لا يهم أن أمتلكها، يكفي أن أعيش معها صباحا ومساء.." ‏
ضحك ماء فيه فسكت من حوله.. اناهز الجالس أمامه الفرصة فقال مبتسما: ‏الحمد لله ما أجمل وجهك وهو يضحك! لم يعره انتباها، أو لعله لم يسمع، لقد غرق في ذكريات مره..

الْياسَمِينْ
01-24-23, 09:49 PM
"‏اليوم انتهى الشقاء، معيدا أم محاسبا كبيرا في أحد البنوك أو شركات الاستثمار، رغم ما في التدريس الجامعي من وجاهة ألا أن العمل محاسبا سيجعلني أغوص لشوشتي.. في الملايين، لا يهم أن أمتلكها، يكفي أن أعيش معها صباحا ومساء.." ‏
ضحك ماء فيه فسكت من حوله.. اناهز الجالس أمامه الفرصة فقال مبتسما: ‏الحمد لله ما أجمل وجهك وهو يضحك! لم يعره انتباها، أو لعله لم يسمع، لقد غرق في ذكريات مره..
نشأ في أسرة معدمة بإحدى قرى الجنوب..
‏أبوه يخدم في مزرعة العمدة نهارا، وفي "الدوار " حتى ينفض السمر بعد منتصف الليل، ذاق الأمرين ليعلمه، و ذاق هو أكثر في مشواره الطويل.. ‏كانت المرحلة الأخيرة أشقها عذابا وألما، لم يشتر كتابا واحدا، ما يرسله أبوه كل شهر يكفي بالكاد لدفع أجرة حجرة خانقة تحت السلم بأحد الأحياء المتهالكة، ووجبة واحدة من الطعام يوميا لثلاثة أسابيع على أقصى تقدير، وكان باقي شهر موزعا بين بيوت الزملاء..

أثر
01-25-23, 11:28 AM
نشأ في أسرة معدمة بإحدى قرى الجنوب..
‏أبوه يخدم في مزرعة العمدة نهارا، وفي "الدوار " حتى ينفض السمر بعد منتصف الليل، ذاق الأمرين ليعلمه، و ذاق هو أكثر في مشواره الطويل.. ‏كانت المرحلة الأخيرة أشقها عذابا وألما، لم يشتر كتابا واحدا، ما يرسله أبوه كل شهر يكفي بالكاد لدفع أجرة حجرة خانقة تحت السلم بأحد الأحياء المتهالكة، ووجبة واحدة من الطعام يوميا لثلاثة أسابيع على أقصى تقدير، وكان باقي شهر موزعا بين بيوت الزملاء..


عادت دمعاته تنحدر فرفع يديه يخفي بهما وجهه، حلم كثيرا " بالامتياز " الذي لم يحققه أحدا منذ خمس سنوات، لعله يكون الأول بجدارة، واصل الليل بالنهار لم يحصل إلا على "جيد جدا " تخلف مجموعه درجتين، لا بأس، فهو الأول على الدفعة، شعر يومها بيديه تطول حتى تمسك السحاب، كاد رأسه يتحطم حين ارتطم أثناء قفزه بسقف الحجرة الذي لم يكن سوى السلم الذي بنيت الحجرة أسفله.. جعل يصرخ من شدة الفرح :
" ‏اليوم سآكل ثلاث مرات في اليوم، بل خمس مرات ستودع أسرتي الفقر والضنك إلى الأبد، سأرسل لهم نصف راتبي شهريا، سيمتلئ البيت باللحم والفاكهة، سأسكن في أفخم العمارات، سأتزوج "فرح" تلك الأفعى الحسناء ، لن يجرؤ أبوها على رفض موظف بالبنك ، سوف، وسوف، سوف.

الْياسَمِينْ
01-25-23, 12:12 PM
عادت دمعاته تنحدر فرفع يديه يخفي بهما وجهه، حلم كثيرا " بالامتياز " الذي لم يحققه أحدا منذ خمس سنوات، لعله يكون الأول بجدارة، واصل الليل بالنهار لم يحصل إلا على "جيد جدا " تخلف مجموعه درجتين، لا بأس، فهو الأول على الدفعة، شعر يومها بيديه تطول حتى تمسك السحاب، كاد رأسه يتحطم حين ارتطم أثناء قفزه بسقف الحجرة الذي لم يكن سوى السلم الذي بنيت الحجرة أسفله.. جعل يصرخ من شدة الفرح :
" ‏اليوم سآكل ثلاث مرات في اليوم، بل خمس مرات ستودع أسرتي الفقر والضنك إلى الأبد، سأرسل لهم نصف راتبي شهريا، سيمتلئ البيت باللحم والفاكهة، سأسكن في أفخم العمارات، سأتزوج "فرح" تلك الأفعى الحسناء ، لن يجرؤ أبوها على رفض موظف بالبنك ، سوف، وسوف، سوف.


بحث عن عمل ‏، تابع إعلانات الصحف ، كلما ذهب إلى بنك أو شركة امتحنوه في مناهج غير مقررة، من أنت؟ هل معك تزكية من احد، هل للأسرة أرصدة في البنوك، متى تمتلك من الطيران والعقارات؟
في كل مرة يخرج منكس الرأس مذبوح الكرامة، قاطعا على نفسه العهود والمواثيق المغلظة ألا يعود، ثم ما يلبث أن ينسى.. ها هو محشور وسط سبعة وستين وتسعمائة خريج، جاءوا من كل الأنحاء، نجح منهم في الاختبار الأول ثلاثة وسبعون، كان هو أحدهم، سيعقد لهم اختبار ثان لتعيين عدد لن يتجاوز أصابع اليد الواحدة، صالة كبيرة ذكرته بامتحانات الكلية، جاء الوجوم مع ورقة الأسئلة، كل منهم ينظر إلى من حوله بذهول، أسئلة ما أنزل الله بها من سلطان.

الفاضل
01-25-23, 05:16 PM
جاري الكتابة

الفاضل
01-25-23, 05:22 PM
بحث عن عمل ‏، تابع إعلانات الصحف ، كلما ذهب إلى بنك أو شركة امتحنوه في مناهج غير مقررة، من أنت؟ هل معك تزكية من احد، هل للأسرة أرصدة في البنوك، متى تمتلك من الطيران والعقارات؟
في كل مرة يخرج منكس الرأس مذبوح الكرامة، قاطعا على نفسه العهود والمواثيق المغلظة ألا يعود، ثم ما يلبث أن ينسى.. ها هو محشور وسط سبعة وستين وتسعمائة خريج، جاءوا من كل الأنحاء، نجح منهم في الاختبار الأول ثلاثة وسبعون، كان هو أحدهم، سيعقد لهم اختبار ثان لتعيين عدد لن يتجاوز أصابع اليد الواحدة، صالة كبيرة ذكرته بامتحانات الكلية، جاء الوجوم مع ورقة الأسئلة، كل منهم ينظر إلى من حوله بذهول، أسئلة ما أنزل الله بها من سلطان.
. قام قاصدًا أحد الزملاء، أخذ مسطرة وقلما، وقبل أن يرجع لمحها تهرول نحوه، قالت محتدة بملامح نافرة مشدوهة-ماذا فعلت؟!:
لو عملتها ثانية، سأطردك من اللجنة، أفهمت؟
ناولها الأوراق مبتسما ثم انسحب قائلا:
-والله لو وزعتم علينا كتبا بها الإجابات، ما استطاع أحد أن يكتشفها، ولا أنتم، ولا العبقري الذي وضع هذا الامتحان المبتكر! لا تعكري دمك، صحتك بالدنيا.

الْياسَمِينْ
01-25-23, 11:55 PM
. قام قاصدًا أحد الزملاء، أخذ مسطرة وقلما، وقبل أن يرجع لمحها تهرول نحوه، قالت محتدة بملامح نافرة مشدوهة-ماذا فعلت؟!:
لو عملتها ثانية، سأطردك من اللجنة، أفهمت؟
ناولها الأوراق مبتسما ثم انسحب قائلا:
-والله لو وزعتم علينا كتبا بها الإجابات، ما استطاع أحد أن يكتشفها، ولا أنتم، ولا العبقري الذي وضع هذا الامتحان المبتكر! لا تعكري دمك، صحتك بالدنيا.
خرج بكرامة موفورة لأول مرة، ولكن بخطى مسرعة فقد تخيل أنها تستدعي لجنة التحقيق، ولو أدركته لحرمته من التعيين مدة سنتين بعد ما تعين دُفعته.
‏ ‏ ‏قرر استثمار الوقت في الدراسة، لعلها تنفع في سفر أو ترفعه درجة أو اثنتين يوم التعيين، حصل على "دبلوم " تربوي ثم "ماجستير" المحاسبة، وجلس ينتظر رسالة "القوى العاملة " التي لا تعرف عنوانه .
وصلت رسالة من صديق يدعوه لزيارته بالمدينة الساحلية الكبيرة، راودته الفكرة وألحت عليه ، أن صاحبه لم يشكُ يوما أزمه مادية ،ما يكسبه في صيف واحد يكفي لتغطية نفقاته الكثيرة عدة سنوات، أنه ينفق ببذخ وكأنه مليونير.

أثر
01-28-23, 11:53 AM
خرج بكرامة موفورة لأول مرة، ولكن بخطى مسرعة فقد تخيل أنها تستدعي لجنة التحقيق، ولو أدركته لحرمته من التعيين مدة سنتين بعد ما تعين دُفعته.
‏ ‏ ‏قرر استثمار الوقت في الدراسة، لعلها تنفع في سفر أو ترفعه درجة أو اثنتين يوم التعيين، حصل على "دبلوم " تربوي ثم "ماجستير" المحاسبة، وجلس ينتظر رسالة "القوى العاملة " التي لا تعرف عنوانه .
وصلت رسالة من صديق يدعوه لزيارته بالمدينة الساحلية الكبيرة، راودته الفكرة وألحت عليه ، أن صاحبه لم يشكُ يوما أزمه مادية ،ما يكسبه في صيف واحد يكفي لتغطية نفقاته الكثيرة عدة سنوات، أنه ينفق ببذخ وكأنه مليونير.

‏ ركب أول قطار، بعد العصر وصل إلى المحطة الأم، سأل عن قطار يقله إلى المدينة الكبيرة، قالوا: بعد ساعة..
لم يجد بُدًا من الانتظار، جاء القطار بعد أربع ساعات، كاد الظمأ يقتله، دورات المياه بالمحطة مغلقة للتحسينات، بحث في كل مكان، حتى المقاهي، اصبح ماؤها غورا لم يصافح عينيه سوى زجاجات المياه المعدنية أو الغازية، قطع النقد في جيبه تكفي بالكاد ثمن التذكرة.

الْياسَمِينْ
01-28-23, 04:17 PM

‏ ركب أول قطار، بعد العصر وصل إلى المحطة الأم، سأل عن قطار يقله إلى المدينة الكبيرة، قالوا: بعد ساعة..
لم يجد بُدًا من الانتظار، جاء القطار بعد أربع ساعات، كاد الظمأ يقتله، دورات المياه بالمحطة مغلقة للتحسينات، بحث في كل مكان، حتى المقاهي، اصبح ماؤها غورا لم يصافح عينيه سوى زجاجات المياه المعدنية أو الغازية، قطع النقد في جيبه تكفي بالكاد ثمن التذكرة.
أحس بأحدهم يربت على كتفه، إنه صاحب الوجه المبتسم دائما ،حمدا لله على السلامة…
تنبه أنها المحطة الأخيرة .. انطلق كصاروخ إلى دورة المياه، خرج بعد هنيهة يجر ساقيه، بطنه سينفجر ، وصل بعد ساعتين بيت صاحبه، في الصباح كان كل منهما يقف في اتجاه، بإحدى إشارات المرور المزدحمة في اليد اليمنى فوطة صفراء، بينما اليسرى قد اختفت تماما ...


انتهت
.


SEO by vBSEO 3.6.1