منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-20, 09:21 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



.
الفرق بين (إنه تذكرة) و (إنها تذكرة)

⁦▪️⁩زياد السلوادي⁦▪️⁩

ما معنى التذكرة؟
.
التذكرة هي تنبيه الغافل الى أن عاقبة غفلته سيئة، فإذا انتبه الى تلك العاقبة نجى من الوقوع في السوء، فمثلا إذا رأيت رجلاً يقود سيارته وقد نسي أحد أبوابها مفتوحاً، فقمت بتنبيهه الى إغلاق الباب فإن تنبيهك إياه هو (تذكرة) له، فإن أغلق الباب صار آمناً، وإن لم يسمع (لتذكرتك) ظل عرضة للوقوع في حادث قد يكلفه الكثير.

وقد ذكرت لفظة (تذكرة) 9 مرات في القرآن الكريم حملت جميعاُ هذا المعنى، ولأنها لفظة مؤنثة فإن من طبيعة اللسان العربي أن تقول بعض الآيات (إنها تذكرة) أو (إن هذه تذكرة)، مثل أن نقول:

إنها الحياة، أو نقول: إنها الحرب، حيث يأتي اسم إن ضميراً مؤنثاً مفرداً (إنها).

ولكن اللفظة وردت مرتين جاء فيها اسم إن ضميراً مذكراً (إنه تذكرة)، وذلك في:
⁦▪️⁩(وإنه لتذكرة للمتقين) الحاقة: 48.
⁦▪️⁩(كلا إنه تذكرة، فمن شاء ذكره) المدثر: 54-55.


وهذا يعني أن الهاء في (إنه) عائدة على مفرد مذكر غائب،
وباستقراء الآيات في سورة الحاقة نجد أن السياق يبدأ من الآية 40 حيث نقرأ:
⁦▪️⁩(إنه لقول رسول كريم، وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون، تنزيل من رب العالمين،..........،

وإنه لتذكرة للمتقين) .
⁦⁩وإذاً فإن الهاء في (إنه) تعود على (القول) وهو مفرد غائب مذكر. أي : إن هذا القول لتذكرة للمتقين.

كذلك في سورة المدثر حيث يبدأ السياق من الآية 11 حيث نقرأ:

⁦▪️⁩(ذرني ومن خلقت وحيداً، وجعلت له مالاً ممدوداً، وبنين شهوداً،........إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ......... ثم أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر، إن هذا إلا قول البشر،....كلا إنه تذكرة).
⁦⁩وإذاً فإن الهاء في (إنه) عائدة أيضاً على (القول) أي قول القرآن الذي اتهمه الكافر بأنه قول بشر فرد عليه القرآن بأنه تذكرة من الله تعالى.


والله أعلى وأعلم.


 


قديم 02-04-20, 09:26 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الفرق بين رسم ( لكيلا ) و ( لكي لا ) في القرآن الكريم

⁦▪️⁩زياد السلوادي⁦▪️⁩

⁦⁩ ورد تعبير ( لكي لا ، لكيلا ) 7 مرات في القرآن الكريم كله ، 4 مرات برسم ( لكيلا ) و مرتين برسم ( لكي لا ) ومرة واحدة برسم ( كي لا ) . ولا تعنينا هنا اللام بقدر ما سنتحدث عن الفرق الدقيق في المعنى بين اللفظة وهي متصلة الرسم ( لكيلا ) ومنفصلة الرسم ( لكي لا ) . وجدير بالذكر أنك لن تجد في تفسير السلف الصالح للقرآن الكريم من فرّق بين المعنى الدقيق الذي تؤديه اللفظة متصلة ( لكيلا ) وبين المعنى الدقيق الآخر الذي تؤديه اللفظة منفصلة ( لكي لا ) ، حيث اعتبرها المفسرون ذات معنى واحد . وجدير بالذكر كذلك أن الاختلاف في رسم الكلمة الواحدة في القرآن الكريم – وهو المحفوظ قراءة ورسماً - لا بد أن يكون معه اختلاف طفيف في المعنى يؤديه الرسم المناسب .


ففي الآيات التي رسمت فيها اللفظة منفصلة ( لكي لا ) نجد الآية تتحدث عن أشياء منفصلة ومتنوعة ، أما الآيات التي رسمت فيها اللفظة متصلة ( لكيلا ) فنجد الآية تتحدث عن شيء واحد غير منفصل ولا متعدد ، فنجد في الرسم المنفصل :

⁦▪️⁩( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر : 7 .

فالآية تتحدث عن توزيع الفيء على أكثر من آخذ ، فهو لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، ولذلك جاء الرسم فيها منفصلاً ( كي لا ) ليعبر عن آخذين كثر ، ولو كان الفيء مخصصاً لجهة واحدة فقط لجاء الرسم ( كيلا ) .

ونجد في الآية

⁦▪️⁩ (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ) الأحزاب : 37 .

⁦▪️⁩في هذه الآية نجد ( لكي لا ) منفصلة الرسم ،
لأنها تنفي حرجاً قد يحدث للمؤمنين جميعاً ،
وهم كثر ، (لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ ) . أي حرج عند هذا وحرج عند ذاك .
بينما نجد ( لكيلا ) متصلة الرسم وهي تنفي حرجاً قد يصيب الرسول عليه السلام وحده ، وذلك في الآية


⁦▪️⁩ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب : 50 .

⁦▪️⁩فقوله تعالى (لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ) يعني حرجا واحداً لشخص واحد هو الرسول عليه السلام ، ولذلك جاء الرسم متصلاً ( لكيلا ) .

أما الآية
⁦▪️⁩(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) آل عمران : 153 .

فتنفي الحزن عن المؤمنين على شيء واحد وهو ما فاتهم من النصر ، ولأنه شيء واحد فقد جاء الرسم متصلا ( لكيلا ) . ومثله في الآية (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ ) لأن السياق يتحدث عن قانون إلهي واحد غير منفصل وهو أن أية مصيبة تصيب الناس فهي مسجلة في كتاب عند الله من قبل أن يبرأها

⁦▪️⁩(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ23 ) الحديد .

وهناك آيتان على درجة عالية من الدقة وردت اللفظة في إحداهما متصلة ( لكيلا ) في قوله تعالى

⁦▪️⁩ (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) ،

ووردت في الأخرى منفصلة ( لكي لا ) في قوله تعالى

⁦▪️⁩ (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ) .

أما الأولى المتصلة فقد وردت في سياق تفصيلي لإثبات طلاقة قدرة الله تعالى على الخلق والبعث بعد الموت وكذلك طلاقة قدرته تعالى على تغيير الصيرورة من شيء الى شيء آخر

⁦▪️⁩ (يأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) ) الحج .

فالآية تتدرج في وصف تغيير الصيرورة فبعد أن كان الإنسان تراباً صار نطفة ثم صار علقة ثم صار مضغة ثم صار طفلاً ثم صار رجلاً ثم صار ميتاً أو صار معمّراً فصار غير ذي علم من بعد أن كان عليماً ، فالعلم هنا مطلق أي أنه صفة كانت موجودة في الإنسان ثم زالت . وهذا يعني أن الحديث عن صفة واحدة هي العلم أو الفهم الذي انتفى بعد بلوغ الإنسان أرذل العمر . ولذلك جاء الرسم متصلاً ( لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً ) .

وأما الثانية المنفصلة ( لكي لا ) فجاءت في سياق الحديث عن علم الله تعالى وقدرته وذلك في سياق مختزل ويدل على أن الإنسان مهما بلغ من تنوع في أنواع العلوم المختلفة والقدرة على تسخير أنواعها المختلفة فهو لا شيء أمام قدرة الله تعالى وعلمه ، فالله هو المتصرف في خلق الإنسان وفي توفيه وفي رده الى أرذل العمر لكي لا يعود يذكر شيئاً من أنواع العلوم الكثيرة المتنوعة التي كان يعلمها

⁦▪️⁩ (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) النحل : 70 .

ونلاحظ أن الآية تذكر علم الله تعالى وقدرته وأن علمه باق وقدرته باقية في حين أن علوم الإنسان المختلفة ينتفي وجودها في الإنسان حين يبلغ أرذل العمر . وإذاً فنفي العلم عن الإنسان هنا جاء لينفي علوماً كثيرة كان الإنسان يعلمها ولذلك جاء الرسم منفصلاً ( لكي لا ) لأن العلوم الكثيرة التي كان يعلمها متنوعة ومنفصل بعضها عن بعض .
وعليه فآية سورة الحج تنفي صفة العلم عمن يرد الى أرذل العمر ( من بعد ) أن كان يعلم . بينما آية النحل تنفي أنواعاً من العلوم عمن يرد الى أرذل العمر ( بعد ) أن كان يعلم علوماً كثيرة متنوعة .

والله اعلم....


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:57 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا