04-01-20, 02:10 PM
| #1 | ||||||||||||
  
| 
هل المروءه قتلت بين الناس؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو أن سائق سيارة صدم أحد المارة وهرب، وتركه صريعًا يتخبط بدمه ورأيته أنتَ فأبتْ أخلاقُك إلا أن تحمله وتنقله بسيارتك لأقرب مستشفى ومات في الطريق، هل تضمن ألا يعاملوك كأنك الذي دهسه ؟ لو حضرت الشرطة إلى المستشفى وأقسمتَ لهم بأغلظ الأيمان أن دورك الوحيد في القضية أنك إنسان، أتراهم يتركوك ؟ . هكذا هم الناس يقتلون المروءة في الناس، الذي يستدين مالًا ثم يقرر أن يأكله على صاحبه إنما يريد من الناس ألا يمد أحدهم يده إلى الآخر، الذي يطرق بابًا طالبًا زوجة فيحسن أهلها إليه ، ولا يكلفونه ما لا يطيق، بل ويساعدونه لإتمام زواجه، ثم لا يعاملها بالحسنى، إنما يريد من الناس أن يتعاملوا مع بعضهم على مبدأ من لا يتعب في المهر يسهل عليه الطلاق! كل من كان قد قرر أن يكون شهمًا مع خاطب بناته سيتريث لأن قليل مروءة قد قتل شيئًا من المروءة فيه! . أسوأ ما في الأفعال الخسيسة أنها تجعل الناس ينظرون إلى الخير على أنه مجازفة، وإلى المعروف على أنه محاولة انتحار! . والأمر أوسع من تصرف فردي، وأكبر من حادثة شخصية، إنها سم زُعاف يسري في جسد المروءة حتى يقتلها! . ورد فى الاثر ان رجل رغبَ في فرس عند رجل آخر، فطلب منه أن يبيعها له ، فأبى، فزاده هذا الرّفضُ إصرارًا، فتطوّع لصُّ ليجلبها له، وذهب حيث يمر صاحب الفرس، وارتمى على قارعة الطريق يُمثّل أنه يتلوى من الألم، فنزل صاحب الفرس وأركب هذا المسكين، وأخذ بلجام الفرس يجرها ... فقال له: لا يليق بك أن تجرني فقال له: أنت رجل مريض فقال له : إن كان لا بد، فأنا أمسكُ باللجام حفظاً لكرامتك . وعندما ناوله اللجام، استوى على الفرس وهرب بها، فنادى صاحب الفرس عليه، وقال له: إن سألوك عنها فقل أنك اشتريتها، ولا تُحدِّثْ أحدًا بما فعلتَ، إني أخاف أن تموت المروءة بين الناس . بعد كل ماقيل السؤال المهم هل المروءه قتلت بين الناس حقا ؟؟؟ انتظر منكم ارائكم | ||||||||||||
| |
|
04-01-20, 03:02 PM
| #2 | |||||||||||||
  
| 
حتى انهم اخترعو.حكمه افعل خير تلقى شر. ضاعت المروءه بين بعض الناس فاصبح دوره في المجتمع دور سلبي لا يكاد يتعدى اتمام واجباته الخاصه فقط دون الالتفات الى المجتمع. .. ربما كان السبب الرئيسي كيف يتعامل الناس مع المعروف الي تصنعه بشكل سلبي فلا يتقبلون ماتقوم به ويدخلك معروفك في مشاكل..كمن يسعف شخص صدمته سياره وهربت توصله للمستشفى ويقبضو عليك انت لانك اسعفته لكن مع كل هذا لتعلم ان الله معك وانت تصنع المعروف فلا يهمك بقيه البشر سلمتي يختم ل3ايام | |||||||||||||
| |
|
04-01-20, 08:43 PM
| #3 | |||||||||||||
   ضجهَ أفكارّ ؛
|  . . غاليتي .... المروءة لها معاني شتى .. ولكن من يتصفَ بخصلة المروءة لن يهمه أبدا سوء ظن الناس به ... حتى وان ظلموه .. أو ظنوا به ظن سوء ... لأن هذه الخصلة الشريفة لا يتسم بها الا من يخاف الله ورسوله ... ومن يمشي في طريق الحق والهداية ... . . ولو تعمقت بالحديث عن مضمون ما طرحته .. لوجدت ان معظم الناس أصبحو يفتقدون هذه السمة العظيمة خوفًا من ظلم البشر وظنونهم القاسية .. . . ولكن عني أنا شخصيًا ... لو مررت بموقف كموقف سائق السيارة ... لقدمت العون دون خوف حتى وان ظلموني .. فهناك رب ينصر المظلومين دائما . . اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله ان اصبت أهله فهو أهله ... وان لم تصب أهله .. فأنت أهله .. . . دمتي متألقه في انتقائك للمواضيع الهادفه تقبلي مروري .... أختك / خوافي .. | |||||||||||||
| |
|
04-02-20, 04:50 AM
| #4 | |||||||||||
 
| المروءة موجودة فطرياً داخل كل إنسان، وهي موجودة منذ خلق آدم عليه السلام، ولكن هناك عوامل نفسية وإجتماعية وقانونية تفرض على الإنسان خوارم المروءة (جاء شرحها وتفصيلها في الشرع الإسلامي)، فالسلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في زماننا هذا بكافة دول العالم تفرض علينا وتحتم عدم المبادرة للمساعدة والتدخل من ناحية إنسانية لمساعدة الآخرين، فلو أن المسلمين تركوا القوانين الوضعية ولجؤوا للشرع لوجودوا ما يسرهم، لكننا تطبعنا بطباع الأعداء في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتنا حتى أصبحنا نأكل في بعضنا البعض، وهذا هو الهدف المرجو تحقيقه من قبل أعداء الأديان متكاتفين سوياً للإيقاع بالمسلمين من خلال فرض أنظمة وضعية والبعد عن الكتب السماوية، فهدفهم الوحيد هو قتل الوازع الديني لدى جميع الأديان وخلق الفوضى، تماماً كما نمر به من فوضى جائحة كورونا، والقادم أمر وأمر نسأل الله السلامة، ولكن تأصيل المرء في عقيدته يجنبه الأعاصير التي تعصف بالكرة الأرضية. تقبلوا مشاركتي ،،، | |||||||||||
| |
|
04-02-20, 02:01 PM
| #5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
 !حفظه الله ورعاه!
|
بعد الاستئذان من الأخت Amal لدي سؤال على الهامش بناء على هذه المشاركة.. طالما هذا ليس ما جاء به الشرع، وقد تكون أغلب القوانين هي وضعية، لا أعلم كيف تمارسون معشر القانونيين أعمالكم؟ وخصوصاً أن ( العدالة) هي من أكثر الأمور حساسية عند البشر، وبينها وبين الظلم خط رقيق قد لا يتجاوز سماكة شعرة.. وبالتأكيد أخي تعلم أن هذه القوانين فيها ما يسمى أحياناً بروح القانون، وهناك ما يسمى بعقوبات بديلة، وأخرى تسمى حالات النقض، والأخطر ما يُسمى بثغرات القانون والتي من خلالها يمكن لمحامي مثلا أن يقلب الحق باطلاً، فضلا عن القوانين الخاصة مثلاً بالعمال وحقوقهم والتي وضعها بالأساس أو عالاقل شارك في وضعها أرباب الأعمال بعد ازدواج الكثير من الوظائف لنفس الشخص ( القيادة والتجارة). فبهذه الحالة ألا تُعدُّ كل الوظائف القانونية ( محاماة، قضاء، أمن، مخابرات.. الخ) باستثناء "المحاكم الشرعية أحياناً" وظائف فيها الظلم عنوانٌ بارز؟ فصدقاً كيف تستطيعون ممارسة مهامكم القانونية لتشقون طريقكم بين هذه الأمواج الظالمة لتخرجون بأقل الخسائر؟؟ ( السؤال فقط من أجل الاستفادة). وشكراً | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
04-02-20, 02:13 PM
| #6 | ||||||||||||
| !حفظه الله ورعاه!
|
بالعودة إلى الموضوع.. المروءة موجودة، ولم أشعر كثيرا بفقدان هذه الميزة أو الصفة رغم وجودها، وقد يعود هذا إلى طبيعة المجتمعات، فبرأيي كلما زادت المدنية وزادت مخالب العولمة القائمة على السرعة والمادية البحتة كلما زاد انقراض المروءة.. ولكن علينا أن لا نغفل أن المجتمعات البسيطة والتي لم تحركها تيارات الهواء المنبثقة عن المدنية ما زالت تحتفظ بجزء كبير منها.. وقد أعدد لك مناطق " وليس دول" تغلب عليها هذه السمة، وخاصة مناطق الأرياف والبوادي في عالمنا العربي قاطبة.. وقلتُ العولمة هي أحد الاسباب، ذلك لأن العولمة يتركز تأثيرها في المدن المزدحمة بالعمل أكثر من تلك المناطق المزدحمة بالحياة، فالمدن مثلا لا اعتقد أن الجار يعرف جاره، لا أعتقد أن الأم تعرف كل تفاصيل حياة ابنها أو بنتها، ولا اعتقد أن الهم الأكبر قد يكون أكثر من هم مادي، والهدف من الحياة هو التسابق لتأمين لقمة عيش لا أكثر، وهذا يجعل في أحيان كثيرة العقل منغلق نحو هذا الهدف أكثر، تتلاشى القيم والطباع الحسنى بفعل قوة ذوبان مسؤوليات الحياة. على قناعة تامة، أن المروءة والشهامة والكرم لم يتلاشيا إلى في جزء معين في بعض مناطقنا العربية، وما زالت بعض المناطق الأخرى تحتفظ بعاداتها من الكرم رغم الحاجة، بالعدل ومجابهة الظلم حتى لو كان لفرد واحد، بالتكافل الاجتماعي بين الجار وجاره، بالمساعدة والوقوف ك عائلة واحدة داخل الحي الواحد.. وصور كثيرة لا يمكن لهذا المقام أن يتسع لذكرها. شكرا لك على هذا الموضوع القيم.. دمت بخير | ||||||||||||
| |
