حواء وآدم في المطعم

....

بعد ان ينزل الطعام أمام حواء وادم في المطعم يبدأ الاثنين بالاكل


حواء تقتنص الفرصة وتمدح الاكل بشيء من المبالغة حتى تكسب جولة اخرى في قادم الايام

ادم يقوم بعملية الاكل وكأنه ينجز مهمة اوكلت اليه بشكل عاجل حيث انه دائما يأكل بسرعة

حواء تأكل وكانها تستمتع بكل لقمة على حدة

ادم لديه من خمس إلى عشر دقائق ليأكل وكأنه في فسحة مدرسية

عندما ينتصف عصير البرتقال لدى حواء يكون آدم قد شفط الشفطات الاخيرات التي يصاحبها صوت نهاية العصير الذي امامه
ثم يقوم بإمالة الكوب ليتمكن من شفط آخر قطرة معلنا نهاية الوقت المستقطع للأكل

من باب المجاملة حواء تمد له كوب العصير تقول له تبي اعطيك من عصيري ترى ما اشربه كله


في النهاية تلاقيها تشربه كله للاسف بس بدون حركة الشفط اللي يسويها آدم

آدم ينتهي من الاكل ويقوم باللعب بالشوكة والملعقة

حواء ما زالت تأكل ببطيء واستمتاع

آدم يقوم بأكل الرز حبة حبة ويلتقط بعض قطع الطعام الصغيرة من الاطباق ليشارك حواء ويقطع بعض الوقت

حواء تمسك الجوال وتفتح الواتس وتبتسم

آدم وش السالفة ضحكينا معاك

حواء ما فيه شيء سالفة بيني وبين خواتي >> اكيد يحشن بجارتهن


آدم يفتح الجوال ويقفله ثم يفتحه ويقفله ثم يناظر سقف المطعم ويعلق عليه

حواء ما زلت تأكل ببطيء

آدم ينتهي من كل شيء يمكن فعله على طاولة الطعام وينتظر حواء تنتهي من الاكل

آدم يتجشأ

حواء ما زالت تأكل

آدم يصنع حركة بأعضاء وجهه << هذي مشفره

آدم يتجشأ للمرة الثانية ولكن في هذه المرة تكون في سياق الحديث وتقسم الكلمة نصفين بينهما التجشأ



ثم آخيرا تنتهي حواء من الاكل وفجأة تخرج مناديل معطرة من شنطتها اليد وتمسح فيها وتقول يله مشينا


في هذه اللحظة آدم يمتلك شعور المواطن الذي قد انهى معاملته من موظف بدائرة حكومية على وشك التقاعد

وهو يكاد يطير من الفرحة