" عليّ عَلى الأرجح أن أُعيد تَركيب نَفسي ،
أفككها قطعةً قطعة أرمي اللعين مِنها و أُركبها مِن جَديد .
لو أن النَفس آلة ،
لو أني فَقط أرى قطعها !"

" تمُرّ هذه الأيام من منتصف رأسي تمامًا،
كمن يمضي حياتهُ خاليًا من المشاعر مُجردًا من الشعور ،
إلا شعور اليأس الذي إجتاحني تمامًا مُمتصًا
كُل ما أملكه من طاقتي للمُضيّ قُدمًا!
أليسَ مُرًا أن تعيش ذات اليوم كُل يوم ؟!"

" أنا عاجزة
لدرجة أني اكتب لك رسالة
ثم اتذكر شتاء قلبك
وادرك ان رسائلي بلا معاطف
ف اتراجع "

*




- لمْ يعُد الأمرُ شَوقاً فَحسبْ ،
أنتَ تَنقُصنيْ .

" كيف يمكن لي أن أشرح لك أني بخير لكن أشعر بحزن وسوء ؟
هذه الإبتسامة صادقة ، لكن ما أكثر ما حبست من دموع.
هذه السعادة حقيقية، لكن الكآبة حقيقية في ذات الوقت.
كيف يمكن أن أشرح لك ما هي الحياة بالنسبة لي ؟
مر وقت طويل كي أفهم أن الأمر ليس بالحصول على الوظيفة المناسبة،
أو بالسفر إلى بلاد أنسى فيها نفسي إن الأمر أعمق بكثير،
لا تصلحه رحلة طويلة من الراحة والضحك والصراخ.
إن الأمر ليس بالحصول على مال کافٍ أو أحداث يومية شيّقة تختلف كل الإختلاف عن بعضها البعض.
ليس الأمر بممارسة كل الهوايات التي أحبها وأجد وقتاً كافياً لكل منها.
ليس الأمر بالحصول على ما أريد، أو ما أستحق.
إن هذا الشعور صعب وبشع، كمن ذهب في رحلة طويلة ومتعبة ولا يكُف بالتفكير باللحظة التي يعود فيها إلى المنزل، فيفرغ كل حقائبه ويأخذ حماماً ساخناً ويرتاح بعدها.
كيف يمكن أن تصدق ما هي الحياة بالنسبة لي ؟
هذه الحياة .. كل الحياة حین أتواجد في هذا المكان ولا أشعر بالغربة داخله.
حين أنام آخر الليل ،
وأتوقف عن التساؤل:
متى أعود الى المنزل ؟!

لم أكن أعرف بأن الصمت يستطيع النداء ،
إلا عندما مررت أنت من أمامي .!