منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   دهشة (https://www.al2la.com/vb/t110643.html)

عَسيب 11-15-20 01:22 AM

مهما كان طول أو قصر قائمة الأشياء المنرفزة لك والتي تخرجك عن طورك
لا أعتقد أنها تخلوا من الحمقى والأغبياء إن لم يكونوا أولها ..
يتكاثر الحمقى والأغبياء بشكل مُرعب دون نسبة نمو تتوقعها ،
والعجيب أن العالم لا يكتفي منهم ولا يشبع !
ولأنه من الجيد لك أن تملئ خزان التفاهة بداخلك من فترة لفترة
فقد يكون وحودهم مُسلي طالما توقف وجودهم على روايات تُحكى وتُسمع ،
لكن التعامل معاهم أمر لا يُحتمل ، وقد يطفوا لدي خزان التفاهة
فأجهل فوق جهل الجاهلين !

عَسيب 11-15-20 07:42 PM

ما يُحدد مفهوم الغربة بيني وبين الأخرين هي الثقافة والإهتمامات والخلفية الإثرائية والميول والشغف ،
وهذا هو تفسير الألفة فيما بيننا كأشخاص عند اللقاء الأول والكلمة الأولى ،
والفجوة الهائلة مع كثير من المقربين بل فيمن نشاركهم ذات المنزل ،
تجد إبتسامة دائمة وسهولة في التعامل مع من تعتقد أنهم يفهمونك ويفهمون مدلولات حديثك دون أن يكون هناك سابق معرفة ولا لقاء ودون الحاجة للتفسير دائماً ، ثم تكتشف بعد ذلك كمية النقاط المشتركة فيما بينكم والإهتمامات المتشابهة ..
الإنجذاب من الوهلة الأولى ليست كذبة ، والود الطاغي عند النظرة الأولى أمر غير سطحي أبداً ،
والحديث الممتع المتسربل من حواجز الرهبة الأولى هو الطُعم وما يليه أمتع وأعذب ،
نتيجة الغربة التي تشعر بها في المكان الذي تطئه لأول مرة إما لأنك لم تُفصح عن ذاتك بشكل جيد ، وإما ليس لديك ما تُفصحه وهذا بحد ذاته تعبير عن الهُوة والخواء الذي تعيشه ،
ثم ما مدى ألفتك وغربتي لك الأن ؟

عَسيب 11-26-20 10:53 PM

اعترضتني إمرأة ياصديقي
أشعر أنها قد مرت بي ومن خلالي
في حيوات سابقة وتبقى من عجينها داخلي ،
كنكهات الورد والشوكولا وعطورات الياسمين ،
شغفي تجاهها يقتلني ويشغلني حتى عني ،
انتظرها وكأنها المسافر الوحيد على الرحلة الوحيدة ،
وأخاف أن أبقى مع ملايين الرجال
الذين لا زالوا في غياهب الفراغ لجهلهم بها ،
قبل عينيها لم أكن أعرف مقياس الحرف ولا الجمال
ثم أصبحتُ أقيس جمال كل شيء بمقياس جمالها ،
لذيذة جداً كـ لذة التجاوز لدى النازحين ،
أُجن عند تجاهلها لي كجنون الأرض في دورانها حول الشمس ،
أشعر أنها تتساءل دائما بخوف عن جرأتي معها وشغفي بها ،
وأشعر أنا كذلك ويخفت فيني ذلك لثواني
ثم ما يلبث غسان كنفاني أن يوشوش في إذني
" لك شيء في هذا العالم .. فقم "
فأعود مشتعلاً كقطار البخار الذي سيحمل المسافر الوحيد على الرحلة الوحيدة!

عَسيب 11-28-20 11:12 PM

هُدنة أيها العالم . ،
كل ما أطلبه في هذه الليلة هُدنة ولحظة مصالحة ..
للحظة شوق بلا عتاب
هُدنة من أجل بقعة لا يغمرها ضوء
لنجمة لا تُفقدها غيمة بريقها ،
لحائط لا تُثقله لوحة ..
لأغنية لم تُكتب لغائب ،
هُدنة من أجل مُستتر لم تعرفه الضمائر
من أجل سطر لا تُبكيه كلمة " تعال "
هُدنة أيها العالم وخذ ما تريد ..
من أجل ذكرى خارج حدود الزمان والمكان
أعيشها كما أنا وكما هي ،

عَسيب 11-30-20 04:04 PM

الجمال هو تفاصيل صغيرة ،
لا تتراكم بل تتكامل ..
التراكم لا يُنتج إلا الغباء والنمطية
رغم إنتاجيته في أحايين قليلة ..
الأفكار كذلك لاتتراكم بل تترابط
لأن الفكرة الجيدة لا يُمكن أن تحملها فكرة آخرى
وتسقط بسقوطها ،
كيف تسقط الأفكار وتولد ؟
تسقط عندما تصل لنقطة تعجز فيها عن الملائمة
وتقديم الحلول ،
ثم تولد بعد ذلك فكرة دون التدرج في خصائص النمو
قادرة على ذلك ..

عَسيب 12-01-20 02:53 AM

مرحبا ..
هذا أنا ،
البهلواني الوحيد الذي لم يرقص أبداً على حبل سيرك
ولم يصفق لي يوماً أحد يُشعل بثمن تذكرته رغبتي بالقفز من خلال النار ..
هذا أنا ،
لا أُطعم قلبي بناءاً على الفصول واختلافاتها ، لذلك لا يخاف ..
وروح عامرة بالحرائق كالغابات الإستوائية
لأنها بلا سلة مهملات مجانية لمُخلفاتها ..
هذا أنا ،
أرفض هشاشة التراكمات ،
أللمع بالثورات كلما وصل فيني عُنصر لأخر مداه ،
هذا أنا ،
لا أحبذ الفراغ ، أعيش بإطار من نور ،
يتمدد وفق حاجتي منه وحاجته مني ،
يسبق بي إلى الشمس ، وأسبق به إلى القمر ،
حيث الهدوء الذي يُحيطني بهالة من المساحة والزمن ،
وأسبق بهما ما أرغب ... دائماً !
هذا أنا ..

عَسيب 12-01-20 12:00 PM

رغم أني أنتمي للصورة الرمزية السابقة بكافة أبعادها ،
إلا أنني مُنذ أن رأيت صورة هذا الطفل/الطفلة
وأنا أسمع النداء من عينيه ،
وكأن هذه الصورة قد فُقدت من أُلبوم صوري ،
وكأنني أراني على الضفة الأخرى ، كأنه التلويح ..
في الشوق والعتاب والحنين ربما للعودة أو للحاق ..
أشعر منذ أن وقعت عيناي في عيناه
نفض من تحت الركام فيني طفل ،
أشعر وكأن هاتين العينين دلو
قد أغرقتاني في بئر سحيق ،
منذ أن رأيتها وكأني أقف على أخر النهار
وهذا الطفل بعينيه الفجر ،
وأن ما بين البداية والنهاية خيط رفيع
من الأمنيات والأحلام ، أن تمنح البداية للنهاية
وجه مشابه ،
وأن تمنح النهاية للبداية فوضى خلاقة وفضاءًا مُنير .!

ثُم كل الشكر للفنانة Tell him على كل هذا الجمال

عَسيب 12-01-20 01:57 PM

..


...

عَسيب 12-05-20 11:56 PM


لا شك في أن النسيان أمر مؤرق للبعض
تشعر معه وكأن ذاكرتك كالماء لا تستطيع جمعها بكفيك ،
لكن الأمر الأكثر أرقاً أن لا تنسى ،
أن تكون ذاكرتك كالماء المتجمع ، يختنق دون أن ينفجر
يختنق حتى يتعفن ،
الأكثر مرضاً حقيقة أن لا تنسى ..
وأن تمتلئ ذاكرتك بالدبابيس التي تُعلق عليها
كل ذكرى وسؤال وغائب وعِبرة ووجع ،
دون أن تستطيع أن تتخلص لا من وجع الدبوس
الذي ينخر رأسك ، ولا من رائحة الأجندة المعلقة
التي تفوح منها رائحة الكأبة في كل مرة تعترضها الرياح ،
أن تكون قادر على النسيان ،
يعني أن تكون قادر على صنع المزاج الذي ترغب ..
أن تختار الطريق والطريقة التي تزهر بها روحك ،
أن تكون في المكان الذي تشعر به أنك ، أنت ..
أن تكف عن توبيخ الضمير الذي تنفعه الراحة دائماً ،
حاول أن تنسى ، فإن لم تستطع حاول أن تتناسى
إن لم تكن قادر فهذا جيد أيضاً ،
لأن هذا الحديث لن يغادر ذاكرتك !

عَسيب 12-10-20 06:48 PM

في كل مرة أستيقظ ،
أفتش عنكِ تحت وسادتي بين مخاوفي ولا أجدك ،
لا ترعبني تلك المخاوف ،
كل ما أخشاه فقط أن لا تكون حقيقة .،
أن أقف أمام المرآة وأشاهدني بجمودي بينما تعيشين أنتِ خلفها ،
ما أخشاه
أن أعد فنجالين من القهوة
وترحلين قبل أن أدير ظهري ، بينما يملئ المقعد صوتك ..
أخاف .. أخاف أن يأخذ رمشي طبيعته
في الحركه وتمارسين وقتها طبيعتك بالرحيل
أخاف الأن أن أرفع رأسي ولا أللقاك ِ ،
شيء في الخاطر ؟
يبدوا ظاهر هذا السؤال تقليدي بإجابة مُعلبة " سلامتك "
لكن هذا السؤال يحول من خاطري لمذياع ،
لا يكف عن الحديث بطلاقة وإنطلاقة
تشبه المركبة الفضائية بأحلامها وأمنياتها
ودهشتها وظروفها وضغطها وسفرها وزمانها
ومكانها وجموع البشر التي يغمرها القلق منها وعليها ..
شيء في الخاطر ؟!
صوتك ، وحقيبة تسعني ..

عَسيب 12-13-20 10:30 PM

الكمال التقليدي أن نحشوا كل مانمارسه
داخل أنبوبة حتى تمتلئ ،
بينما الكمال بوعي هو أن نترك
مساحة للهامش وللإحتراق ولسلة النفايات
وللضمير حين يموت وحين يستيقظ .
يُبهرني من يُمارس ما يرغب من الفضائل
والرذائل تاركاً جزءاً من الإرتداد
حتى يكون هو حينما يرغب وحتى يعود لمبادئه وقيمه ،
أو يمارس بعض التفريغ البشري دون أن يعكر صفو فضائله ..
حتى يكون إنسان ..
بمعنى ، إنه من الجيد أن تكون محترم وعاشق وزاهد وفاسق
وقليل الأدب ومؤدب وجدي وضاحك ومستهتر وساخر ... " إلا ربع " .!
تاركاً هذا " الربع " كمخزون للعودة لذاتك عندما لا تشعر أنك أنت ،
والعودة إليه كذلك عندنا تمل من نفسك !

عَسيب 12-15-20 12:42 AM

ليس كل ما يقبع داخل قلوبنا
ينطوي تحت مشاعر الحب والكره ،
في أحايين كثيرة يُحب أن يُمارس القلب دور الذكي والغبي
رغم أن هذه الأدوار ليست مناطة به ولم يكن مكلف بها يوماً
حيث يكون ذكي وهو يقع في الحب
وغبي في بناء الكُره ،
وأقول أن هذا ليس ما كُلف به ،
لأن المشاعر يجب أن تبني قواعد
الحب والكره من تفاصيل صغيرة
و لا تُراهن على نسب الذكاء والغباء
إنما مقابل معطيات ومواقف ،
الذكاء والغباء تتعلق بالأشياء الملموسة والمادية
التي يقوم بممارستها العقل وحده ،
ثم هل أخبرتكم عن ذلك القلب ؟!
حيث في الوقت الذي يعاني فيه أعظم البشر
من عسر هضم الجمال لأن دواخلهم أصبحت من إسمنت
كان هذا القلب كالبلور ، شفاف
ينزلق فيه الجمال مثلما ينزلق النور
إلى نافذتها ، قبل الجميع .!




عَسيب 12-16-20 04:39 AM

الأحاديث التي تنتهي بسهولة
وبعبارات حازمة ،
دون كلمات لم تجد طيلة الحديث
جملة مفيدة تناسبها ،
كلمات شاردة من أحاديث الغد ،
دون كلمات لينة قطنية تتشبث بصوف الوداع
هو هروب إما من علاقة فاسدة ،
أو هروب من أمر يكبر بسرعة
ونخشى الإعتراف به ومواجهته ..

عَسيب 12-16-20 08:18 PM

بيني وبين الصبر مشكلة شخصية منذ أن عرفت نفسي
جربت كل الحلول من الصيد إلى ممارسة اليوغا ولم تثمر ،
قررت قبل عدة سنوات أن أنظم لبرنامج تدريبي عن الصبر
رغم علمي مُسبقاً بأن غالبية هذه البرامج وهم وبيع كلام
وكان هذا هو الإختبار الحقيقي بالنسبة لي إن كانوا كذلك من عدمه ..
كان البرنامج ليوم واحد لمدة 8 ساعات ،
بعد أن أنهينا الجزء الأول
وفي فترة الراحة وقفت أنا وخمسة معي أمام المصعد وقد قررنا
مغادرة البرنامج دون إكماله هههه
البرنامج كان في الدور السابع
وبينما كنا ننتظر قدوم المصعد ما يُقارب الخمس
دقائق وهي مدة بالنسبة لنا فوق احتمال جميعنا
وكنا نتسائل إن كان يجب على المصعد
تلاوة دعاء السفر كلما عزم على الصعود للدور السابع :)
ماعلينا !
في ذلك الوقت وبعد أن فاض الصبر
فضّلا إثنان النزول عن طريق الدرج
رغم علمهم أننا في الدور السابع وسيصل من يستقل
المصعد قبلهم ، لكنهم عللا ذلك بممارسة الرياضة ،
قاطعهم طبيب عظام كان من ضمن الواقفين ،
و نصحهم بعدم فعل ذلك
قائلاً : نزول الدرج رغم سهولته أضر على مفاصلكم من صعوبة صعود الدرج ،
وأن نزول الدرج لا يُمكن أن يُعد رياضة على عكس صعوده ،
منذ ذلك الوقت ..
وكلما اعترضني طريقين سلكت الأصعب وإن لم أرى نهايته
كلما هُيء لي الإختيار ، أوشكت على القسم
بأن الأكثر جهداً هو ما يُناسب شغفي ..

عَسيب 12-18-20 08:20 PM

أتحين السقوط بين الفينه والأخرى
وأفرح به .. وكلما كان السقوط موجع تتسع الفرحة
ويتسع البون مابين اول مايسقط وصدر الوحل ،
السقوط ينفي تحليقك
في فضاء لا تعيدك فيه الجاذبية / الفراسة للمربع الأول ..

عَسيب 12-20-20 04:07 AM

في كل مرة أحدثها عن النساء
تسألني : وأنا ؟
وأعيد ذات الإجابة
لاحظي أننا مازلنا نتحدث على نطاق البشر
وسيأتي الحديث عن الملائكة ..
لذيذة جداً
ولا شيء يفوق لذتها " عدا " لذة الحديث عنها
الحديث عنها إبحار ،
وهي البحر بلا إبتداء وانتهاء
وموج في الأفق ينكسر لموجة أعلى
" عدا " أنني كلما نسجت أشرعتي أعادني مدها لـ شط عينيها ،
ترفل في عالم تملكه دون حاجة ، عالم درهمه وديناره ؛ وفرتها ،
" عدا " أنها تتجاهل النمو السكاني لها في صدري ،
نَدية مُبتلة بالعذوبة ، لا تجف وكأنها غيمة
" عدا " أنها لا تُمطرني وكأني " الحطيب "
جميلة .. جميلة جداً
" عدا " أنها بدوني .!

عَسيب 12-22-20 02:18 AM

انتهيت اليوم من مسلسل you ،
وهو مسلسل يقوم على الإثارة والدراما وبعض من الرومانسية
المسلسل جميل جداً ويملك كل مقومات المسلسل الذي يستحق المتابعة
كالفكرة وحبكة القصة المستمدة من رواية وكالتصوير
الذي بات مؤشر مهم في جمالية الأعمال التلفزيونية ،
وكذلك الوجوه الجميلة 🙈
إضافة لذلك فالمسلسل مُشبع بالتفاصيل
التي حتماً ستُدهشك " كما هو حال هذه المدونة 😁 "
كما أنك ستُشاهد حب مختلف لمُحب وسيم إنطوائي
يعمل داخل مكتبة كتب
وكيف يمكن للحب أن يقود للقتل كما يُقال
تم تصوير العديد من الرمزيات التي
لن تغفل عن ملاحظتها
كبناء البطل " العامل بين الكتب " على غرفة محكمة
بزجاج أسفل المكتبة يُمارس بها وحشيته
والأثار النفسية التي يعاني منها ،
وهي ترمز لعقلية المثقف الذي لديه دائما متسع
في عقله يخرج فيها عن دور الواعي ليمارس
الجانب السيء من إنسانيته أو الجانب المظلم من الوعي/الثقافة ..
مُشاهدة ممتعة أتمناها لكم يا أصدقاء 🌸

عَسيب 12-23-20 03:07 AM

حتماً قد أشغل ذهنك سيطرت الملل والتعب
عليك في أمر ما حتى تركته دون إنهائه ،
بينما في أمور أخرى بقيتَ مشتعلاً حتى أتممتها ،
أو قد احترت في سبب طلب الرضا بإللحاح لشخص بعينه ،
بينما العديد من الأشخاص تطلب ودك دون أن تكترث !
هي الرغبة ..
رغبتنا الحقيقية تجاه الأشياء والأشخاص
هي الفيصل بين الحصول عليها من عدمها ،
هي المسافة والزمن فيما بيننا وبينها ،
يقول إبن سيناء " المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه "
ولا يمكن حصر الرغبة في الحاجة أبداً ،
إنما الرغبة هي مزيج من حقيقة الحاجة والإمكانية
والتهيئة والقدرة والإيمان المُطلق بأنك تستطيع ..
تولد الرغبة الطاقة في أحايين كثيرة ويملؤك العُجب
حين تحقق أمر لم تكن لتحققه لاعتبارات عدة ،
وتنجزه فقط لأنك ترغب في كسبه ،
حين تود تذوق المتعة بطعمها الخام جرب
أن تحقق رغبتك تجاه أمر ما وستجدها سارية في دمك ،
لا قيمة لكل الأدوات التي تملكها طالما ليس هناك رغبة تُفعل تلك الأدوات ،
ولا أبالغ إن قلت أن في الرغبة إستعاضة عن الأدوات أياً يكن حجمها ، وهذا مُشاهد ..
للرغبة علاقة وثيقة بالمتعة والألم وإن لم يظهر ذلك ،
تحقيقك أمر ما كنت ترغبه يعني نمو الرضا لحجم
لا تتوقعه عن ذاتك حتى وإن انتهى فستظل متعتك بالحياة تكبر كذلك ..
أخيراً حتى تعي مدى رغبتك تجاه أمراً ،
بادر نفسك بسؤال / متى سأتوقف ؟
عندما أنتهي فقط .
هذا هو المقياس .

عَسيب 12-24-20 06:14 AM

أخلعُني
وأرتدي الأيام .. نصاً
يغرسني في السماء
بيدين ممدودتين كحرفي نداء
وبلسان يُثمر داخل عكفه حرف عطف ،
استبقني العمر مرة ،
يحمل قلبي بحروف جرٍ .. عارياً
وسبقته مراراً بحروفٍ أربعة
كُلما أطلت برأسها
أوقدتُ شمعة وابتسامة وأغنية ..

عَسيب 12-26-20 01:53 PM

ونحن نقف على أخر عُقدة من عُقد هذا العام
في نهايته حيث التلة التي تسمح لك بوضوح مشاهدة كل مافات بها
بكل حضورها وتبعاتها ومواقفها وأفعالك ،
وعلى أعتاب عام قادم
تغمرني الفرحة كل مرة عند تاريخ كهذا ،
على حال أن السنة الماضية كانت جيدة ، ذلك يمنحني شعور مُحفز للمواظبة
أما على حال لم تكن كذلك ، فمن الجيد أن تبدأ من جديد
و بهمة أفضل بعد فرز و جرد كل ما حصل ،
بعيداً عن الفكرة العقدية بالأحتفال بالعام الجديد
لكن يجب أن تشعر بالسعادة
إن استطعت أن تحقق ولو بعض من أهدافك ومخططاتك
وسعيد كذلك إن لم تستطع لأن هُناك فرصة أخرى و بداية جديدة
كما هو الحال كل عام ..

عَسيب 12-26-20 11:47 PM

وبمناسبة الحديث عن العام الجديد
بدأت من سنوات بإستخدام المفكرة لكل عام جديد
شيء ممتع جداً حتى وإن لم يكن لديك الوفرة في التدوين
خاصة بعد التطور المذهل في إنتاجها وإعدادها بأشكال ورسومات
تفتن العين وقريبة من القلب ،
ورغم ما قد أُشيع بأن المفكرة حصر على ممن تمتليء جداولهم
بالأعمال والمواعيد ، لكن الحقيقة هي للجميع ،
وجمالها في ترتيب الجدول اليومي أو الأسبوعي
أو تدوين كل ماتشعر به
و كل فكرة شاردة ، وكل ماترغب به وكل ماتتحاشاه ،
وما يُضيف لها الكثير من الأناقة والجمال
هو الكتابة بها بخط اليد ،
إن كنت تعتقد أنك تنسى فاستعملها لكي لاتتسى
أما إن كنت تعتقد أنك لا تنسى فهي قد أعدت حتى تنسى دون قلق !
أما من يعتقد أنه لا يحتاجها لأنه تافه
فمن الجيد أن تكون تافه صاحب مبدأ وتسجل تفاهتك !

عَسيب 12-27-20 11:57 AM

قلبها قطعة من السماء فوق الخليج ..
شديد الصفاء وكأنه غرفة من زحاج ،
تفقد فيه الأشياء ماهيتها وبريقها
وكل شيء فيه ينفذ ولا ينفذ
ويتساوى فيه القبح والجمال ،
والشعور واللاشعور ، أنا وسواي !
وجهُها مُبالَغة ،
لذلك تموت كل العصافير التي أُرسلها عند أطرافه ،
كلما دنيتُ منها بربطة عنق من نور
يأتي الحديث معها وكأنها تكشف الغطاء عن النعش ،
وأبقى كلما كُنت في دنو منها ،
أفر إليه وأهرب منه ،
ويخنقني النور ،
ويخنق الكلام من على لساني ،
ويخنق الوقت بالدموع ،
ويأخذها النور إليه ، إلى حيث يكون ، إلى القمة الأضيق ،
تعيش بمفردها وسط هالة من الدفء
وأنا يقتلني البرد والضيق ،
وأخشى بجهلها وعنادها أن تقرر الإستغناء
وهي بقمتها عني وعن كل شيء جميل
حالما يصلها مفهوم " الإكتناز القهري " !

عَسيب 12-27-20 10:32 PM

لكل الأصدقاء الذين يبعثون بقلوب الإعجاب
يعلم الله أنها تسقط في روحي لا في ملفي
عظيم الإمتنان لهذا القرب والتعبير 🌸

عَسيب 12-28-20 01:14 PM

في نهار كهذا
لا أُريد شيء سوى القهوة
فنجال قهوة فقط
كي أتحول من كائن زاحف إلى إنسان
لأخرج من جوف القوقعة
لأفتح النافذة
وأُللقي التحية
و لأصرخ في وجه العالم
لتذهبوا للجحيم على أن أخذ فنجال القهوة الذي يخصني !

عَسيب 01-01-21 02:44 PM

إجابات ..


*
لم يكن تعجُلاً
إنما كانت محاولة للحاق بأشيائي
الجميلة التي سبقتني إليك .

*
ماهي المرة الأولى ؟
هي المقياس لما بعدها ..

*
لا ينفك إسمها من رأسي
ويظل يعصف بي ويضرب
كنواقيس الكنائس
كعناوين كتب الجنس
كمانشيت وفاة ملك
كإبتسامة الجميلة مارلين مونرو

*
ألبستها الصفة وخُلق الفعل وكنت المبتدأ ،
لكنها لم تكن يوماً حالاً ولا فاعل ولم تستطع أن تكون خبر ..

*
كانت أسألتي لها ثابتة ، وأجوبتها متغيرة
عدا أن التغير المستمر أحد أوجه الثبات

*
لماذا لم تتمسك بها ؟
حاولت ، لكن لغتها معي دائماً بلا أطراف !

*
كانت حالة من إنعدام الوزن
ربما الولادة وربما الموت ، لأنها لم تكن الحياة ..

*
غاوية ولكنها تجهل التمكين ،
راقصة ولا تعرف كيف تسير ،
طائرة دون أن تستدل قدميها على رؤوس أغصان السنابل في دمي ،

*
إن الإنسان اخترع اللغة ليخفي بها مشاعره *
" أوسكار وايلد "
ولقد اختَرعت التمهل والحيرة لكي لا تخفي الهروب !

عَسيب 01-03-21 11:07 AM

خلال فترة الحجر المنزلي ضاق بي الملل
حتى من نفسي فقررت البحث عن كائن حي يشاركني
الوقت والإهتمام خاصة وأني أعيش بمفردي ،
بعد البحث والإستثناءات وقع الإختيار على قط ذكر شيرازي
ومنذ اللحظة الأولى لم يتقبل أحدنا الأخر ويبدوا السبب
أن كلانا ذكور هههه ، الأمر حقيقة كان لا يُطاق رغم حياة
الرفاهية التي كان يعيشها :) لذلك بعد أسبوع واحد عرضته
للتبني وتبنته فتاة ، إذ كان من ضمن الشروط
أن تتبناه فتاة وأن تظل تبعث لي بصوره ومقاطع فيديو
تخصه والحقيقة لم يكن ذلك للإطمئنان عليه
إنما لمتابعة حالته النفسية عند انتقاله من مقابلة ذكر مثله لفتاة ، وحتى هذه اللحظة وهي تبعث لي بصوره وعيناه تشع سعادة وشماتة للأسف ههه ،
وكم وددت لو لو أني عُرضت أنا للتبني بدلاً عنه :)
بعد هذا القط قررت جلب العديد من النباتات والأشجار
حتى أصبحتُ وكأني أعيش في غابة ،
وكأن بادئ الأمر جميلاً لكن بعد مرور شهر
ذبلت أغلبها ولم تُفلح كل محاولاتي معها
باستجدائها الحياة ومع ذلك فضلت ُ
بقائها علها تحيا يوماً ، حتى أشار لي صديق برميها ،
معللاً ذلك بأن العيش وسط الكائنات
الميتة قد يؤثر سلباً على نفسية محدثكم ، وفعلت ..
الأن أفكر جدياً بتعميد نظريته هذه في أمور عدة من بينها الإستغناء عن ذات الصديق :)

عَسيب 01-06-21 10:31 AM

يتسرب الملل إلى حياتنا بإنزلاق رهيب
ويعبث بها ويُفسدها دون أن يلتهمها ،
كما تفعل الطيور المهاجرة تماماً
عندما تقضم حبات التفاح وتتركها ..
يأتي الملل من الثبات ، ومن التغير الدائم كذلك المرتبط بالزمن والمكان
فبذات الملل الذي يشعر به الخفير الواقف على نافذة المنارة
يشعر به كذلك الملّاح الذي يجوب العالم
على طائرته أو باخرته الضخمة !
عندما تَهم بشراء عطر توفر لك المتاجر حبوب القهوة المطحونة
لتعيد لحاسة الشم بكوريتها عندما تتزاحم في جيوبها روائح العطورات
كما ينصح خبراء الطعام بتناول المخللات أثناء الطعام ،
فمن شأنها إبقاء لذة الإستذواق متوهجة دون أن تألف ذات الطعام ،
وأنصحك أنا بشدة بأن يرافق فنجال قهوتك دائماً
مياه غازية والتي ستجعل كل رشفة من قهوتك
وكأنها من فنجال أخر وبدهشة الرشفة الأولى وإيحاءاتها وبذات الإبتسامة ..
أنت كذلك ..
يجب أن تحمل دائماً منفذ لك عندما يهاجمك الملل ،
ويعطل كل حواسك لاستذواق الحياة
حيواتنا رائعة ، لكننا بحاجة ألا نألفها ..
بالخروج المدروس عن مسارها بالنقيض أو بالتوازي ..
احرص على ذلك .،
وإلا ستُرغم على قبول الخيار الأسوأ
لتعود مُعجب بلذة كبيرة لحياتك
وأشيائك السابقة ، لكن بعد خيبة قد يطول أثرها ..

عَسيب 01-07-21 01:28 AM

وعلى سبيل الحديث خارج النص :
كُن حريص في بناء التركيب اللغوي للدعاء
دعا أحدهم مرة لإمرأة يهمه أمرها جداً جداً ً
" الله يطيّب خاطرك "
فطاب خاطرها منه !
😁😁

عَسيب 01-07-21 04:23 PM

عاد بنظره لسقف المقهى الخشبي المتهالك وهو يرى فيه
صورة مُلونة لصدره المُهشم وقال وهو يحدث نفسه ..
ماذا سيحدث لو وقع هذا السقف/الصدر
على مرتاديه بحقائبهم وأكواب الشاي والقهوة في أياديهم
والكيك الذائب في لُعابهم ؟
ضحك وهو يواصل محادثة نفسه ،
هه .. لعنة هذه الأسقف أنها تبقى متهالكة يُغذيها
الراحلين بأمانيهم ودعواتهم المتهالكة كذلك فلا تسقط ..
قاطعه النادل .. الشاي ..
وهو يصدر صوتا بضربه بقوة على الطاولة ..
شكراً ..
قال له الضيف بلطف .. تناول الشاي وحسابه مدفوع ، بالمناسبة ..
أيمكنني أن أسألك إن لم تمانع ،
لماذا تُمسك الحقيبة بهذا الشكل الحذر ؟
إن كان بها نقود لماذا لم تضعهم في المصرف المجاور ؟
أجابه ..



أسعد بكم يا أصدقاء هُنا .. 🌹


https://www.al2la.com/vb/t112352.html

عَسيب 01-09-21 11:34 PM

ما يشفع في تقبلي لكل الأمور
التي لم تنضج بعد
هو أنني دائما ما أُفضل درجة الإستواء " ‏medium well "

عَسيب 01-10-21 05:30 PM

حضورها مرهق ..
ولا يتوفر بعلمي ولا خيالي شيء أستطيع تشبيهه به ،
ولا حضور لها يشبه الأخر ..
تأتي في كل مرة وأشعر أنها تحضر
على هيئة وفد من النساء بوحدانيتها ..
لا جلباب يتسع لزخم حضورها
فيتوشحها العالم بصخبه وعذوبته وظلمه وتجاوزه وعدله وحدوده ،
بمائيته وواقعيته ، بملاحدته ورهبانه ، وبدوله الجمهورية منها والملكية ،
وبكل النقاط التي تجمع خطوط طوله بعرضه ..
وأظل معها أستجمع كل حواسي للخروج بجزء من المعنى
يفوق مراعاتها للتفاصيل استيعابي .،
تُقدم أفكار مكتملة بذاتها عن كل شيء بمفردات
عميقة ومبتكرة جافة لم تتبلل على ألسنة أحد ما قبلها ،
وبكميات الوجبات الدسمة حتى يكاد يغص فيها عقلي
- يوه ، وماذا تفعل ؟
لا في الحقيقة أنها تتركني يتزاحم دهن الذهول
في حلق عقلي حتى أوشك على الأختناق
فتقدم لي أغنية تساعدني على البلع والتهضيم ..
وهكذا !

عَسيب 01-11-21 10:29 PM

الملك الذي نُقش على خاتمه " هذا الوقت سيمضي "
كان يبحث عن عبارة كالبالوعة يسكب فيها الوقت بكل مايحمله ،
ومضى الملك في سبيله وبقيت العبارة ولم تمضي ،
شاهدة على أن " هذا الوقت لن يمضي "
بكل مافيه من شعور وانطباع وموقف ..
لا يمضي الوقت لأن الشعور هو الصورة الفوتوغرافية
التي تحبسه للأبد ،
سيوهمك الوقت بسريانه ،
لكن الحقيقة أننا نحن من نسير من خلاله ،
وسنمضي فيه بكل الشعور الذي نعيشه ونتجاهله ،
وسيتلقفنا في يوما ما كل الشعور بتراكماته وبكل مانحاول
اغفاله ولن تملك لحظتها التبرير الذي سيجيز لك
تجاهل كل هذا الشعور
وستتمنى أن تعود ولن تعود ،
وستتمنى لو أن هذا الشعور أثمر ،
ولكنه سيكبر كالأشباح ،
وستتمنى لو تبكي ، ولن تستطيع ،
ستتمنى لو سألتني لأجيبك ..
وقد أُجيبك لكن للأسف ستكون بعد الدقيقة ال 90 !

عَسيب 01-14-21 05:03 PM

الكتابة لـ للحُب
الصوت لـ للحياة .!

عَسيب 01-15-21 10:22 PM

تحث الغالبية للمشاركة في الحزن
أكثر من الحث فيما عداها وخاصة في الفرح ،
وينتظر الجميع نظرات الشفقة وملامح
يكسوها تعاطف مصطنع
أكثر من المباركة والربت على الصدور بأنك جدير ..
وهذا معتاد ، لكن الحقيقة هي على غير العادة ،
وهذا منظور عاطفي لعامة الناس للحزن والفرح
يُناقض المفهوم السليم للنفس البشرية ..
خُلق الحزن كدواء وحيد لحالات الفقد والخيبة
والخذلان والإبتلاء وما يستحق ،
بالقدر والمدة المعقولة ، وأقول " المعقولة "
لأن الحزن هو أن تغسل روحك بمدة
يستحقها مقدار الحزن ،
بمدة بين المبكرة وبين مرحلة السحق وتغيير
الملامح وبالمطهرات التي تلائم حزنك ،
في الحزن ياصديقي أنت لاتحتاج إلا ذاتك
التي تعلم كيف تعالج علتها ،
أو من تعتقد أنه ذاتك ، الحزن هو أن تطهر ذاتك
وتعيد ترتيبها بالشكل الذي يرضيك عن الخروج
لمقابلة الجميع ، هذا كله على عكس احتياجنا
للناس في لحظات السعادة ، للحاجة لأناس يحبونك ،
يُشعرونك أنك تستحق الفرح وجدير بهذا الإحتفاء ،
الجميع يستطيع أن يشفق عليك ،
لكن لا أحد حتى أنت يستطيع أن
يُعظم فيك الشعور بالسعادة والفرح سوى من يُحبك ،
احزن .. وأغلق من خلفك الأبواب بذاتك "
ومن تعتقد أنه كذاتك " ، وانفض روحك ثم اخرج بها نَدية شفافة
وافرح .. وابحث عمن يشعرك أنك إنسان تستحق الفرح ،
ممن يضرب بكفه على صدرك ويصرخ في وجهك " أنت تستاهل "
وأنك جدير بكل مسببات السعادة

عَسيب 01-18-21 10:23 PM

" هيّا معي "





لديك دعوة لإقامة مسرحية .. سيدي
اِعتذر .. وضع الدعوة مع أخواتها هُناك ،
قال ذلك وهو يُشير بيده ناحية صندوق ورقي مُهتريء
مليء بالدعوات التي تماسك بعضها والبعض منها
سقط سقوط الملول المُتعب ،
ومازال يدس رأسه بين صحيفته وكأنه خبر يبحث بعين القاريء عن اليقين ،
لم أستطع ،
أصرت السيدة على ذلك وأبلغتني بضرورة إيصال الدعوة لك ..
أزاح النظارة وصعد بعينيه ناحية الرجل وقال :
أنت تعلم أني مُتوقف عن الحضور المسرحي ،
وتعلم أن المسرح قد أُغلق منذ مايقارب العشر سنوات ..
" كان أخر من وقف على هذا المسرح محمد عبده
وهو يُنشد " هيا معي " ومازال يسكن ذلك النداء
كل شيء كأنه الصدى ، ومن بعده أُهمل حتى أُغلق "
أعلم ذلك سيدي ، لكنها أصرت ،
ثم أعتقد أنه ينبغي عليك قراءة الدعوة فهناك مايستحق ..
هاتها .. وهو يُعاود لبس النظارة واضعاً صحيفته داخل أحد الأدراج ،
فتح الدعوة التي كان يُحيط بها شريط أنيق من الستان
وتزفها رائحة أنثوية من " أو دو كلوي " وقرأ ..
" أنا أُحبك .. أُحبك جداً
كفتاة تجاوزت أعرافها منطلقة مؤمنة بك ،
وبكل معتقداتي الراسخة أن الحب جنون وضرب من خيال أحبك ..
أحبك كمن بجيد المشي بعد ركود
طويل يهرول إلى أحلامه يتجاوز كل ما يُثنيه ،
بنشوة القدرة والتحرر من قيود الضعف ،
أحببتك بعيداً عن كل شيء ، بلا سبب ولا دافع ،
أحبك بإتقان قلب أمن بك ، كمحتل لذيذ وكصديق حقيقي ،
أحببتك كحلم في طور البداية وبختام الإستفاقة ..
هذه دعوتي ، أعتذر عن دفعها بهذا الأسلوب ، لكنني أُحبك "

صمت لبُرهة وهو يعيد النظر مرة أخرى خاشياً
أن يكون شغغه قد تجاوز به شعور أو مفردة ..
أعاد ترتيب الدعوة وخبئها في جيب سترته الداخلية وقال لمدير مكتبه :
أعد تهيئة المسرح ،
وقم بالإعلان عن المسرحية واعرض التذاكر للبيع ،
سنُقيم العرض الليلة ،
حاضر سيدي .. لكن التذاكر جميعها تم شرائها .!!
ممن .؟
من ذات السيدة ..
حلق بنظره وبخشية تغمره ناحية الرجل
ممسكاً بالدعوة من على السترة وكأنها أمُه ،
بفؤاد يسكنه وجل الفراغ إلا منها . !
دخل المسرح وحيداً بشعور واختلاف وأوجه السبعة مليار شخص
من سكن هذه الأرض ،
بكل همومه واندفاعه وشغفه وعشقه وخوفه وراحته
يحملها في حقيبة بشعور المغترب بلا عودة ،
بشعور العائد دون رجعة ..
وقف على المسرح ،
ووقفت على الناحية الأخرى هي ،
وقفت وهي واحدة بمقاعد ممتلئة ، كانت كثيرة كثيرة جداً وجميلة ..
وجمالها قادر على أن يجعل منها إمرأة واحدة
بألف يد تصفق وتحتضن ،
وبألف عين ترى وتُغرِق ،
وبألف قلب يطرق ويعشق ،
وقفا بصمت رهيب بمسافة قريبة وبذكرى بعيدة ،
وقف وهو يشعر أن الروح التي ما فتأت تملئ جوانحها
بغاز الهيليوم ، قد طارت إليها كأنها منطاد ..
بتردد نتيجة تبحث عن سببها ،
بخشوع مهيب وبجهد مضني وكأن أحدهما
قد حرث الأرض قبل أدم والأخر سيواري جثث الخلق بعد
الشروق المختلف الأخير ،
صمت رهيب يهدر كأمواج المحيطات ،
كأصوات النياشين
صمت يلتقط كل النظرات والأنفاس التائهة ،
وبذهول يشبه لحظات تلمس المولود بصراخه على الحياة ..
تهادت قدماه إلى الكرسي القريب وجلس
بينما ظلت واقفة تطل عليه بهدوئها وشموخها
وعمقها في صدره وكأنها البتراء ..
لم يكن هذا عرضاً ، كان موعد ، طوق نجاة ،
بفرحة أخر الناجين من قوم موسى ، أخر الباقين ،
أول الواصلين / العاشقين
إن كان هذا أول لقاء ؟ فمنذ متى تُحبها ؟
قبل أن تأتي ،
منذ عرفت نفسي وأنا أُحبها ،
وأنا أُثث هذه الروح بما يناسبها ،
شيء يشبه استباق العرش لسليمان قبل سبأ ..
جَلست ، وتسربل شيئاً فشيئاً صوت محمد عبده ..
" هيَّا معي .. هيَّا
هيَّا تعالي .. وأسرِعي
خطوه على رِمش الهوى
نِسرح .. نِغنَّيها سوا
كِلمه معِك .. وكِلمه معي
تِضحك تِعانِق مسمعي
وإنتِ معي ..
أنسى كل النَّاس .. لامِنِّك معي "

عَسيب 01-20-21 09:42 PM

الأسئلة ؛ سياج شائك
ففي الوقت الذي يُحصد فيه الصدق
من حقول الإسترسال ..
لا شيء يُحرض على الكذب كالأسئلة .!

عَسيب 01-24-21 07:31 PM


أسوأ ما يُمكن أن يحصل عندما يُمارس أحدنا
إنسانيته ويفكر
أن يقضي الإنسان عمره
كُل عمره العيش داخل فكرة مثل عُلبة الكولا
حتى يعتقد أنه تمكن منه ..
فيُحشر بداخلها .،
ثم يقضي بقية حياته المحاولة في الخروج منها
وليته يستطيع ..

هذه ليست أفضل أيامي يا أمي ..
خروج إلى أن يكتب الله لنا لقاء
في أمان الله ..

عَسيب 02-07-21 09:38 PM

يستطيع الغبي أن يختبيء خلف قناع
الفارس والفيلسوف والمتذاكي والمحلل الإقتصادي
والسير أيضاً على يد واحدة ،
لكنه لا يستطيع أن يكون مناقش جيد ..
النقاش هو الوحيد الذي لايستطيع الغبي معه إلا أن يكون كذلك ..
لذلك إن كنت تعتقد أنك " غبي " وترغب
في ستر نفسك لاتخوض النقاش ،
ولأنك غبي فإنك لن تلتزم بهذه النصيحة .!

***

أهلا بالجميع
وشاكر وممتن لكل من واسى وسأل
ولمن بعث بالمصافحة تلو الأخرى .. سعيد بكم والله

عَسيب 02-15-21 10:03 PM

في الجنة فقط يتساوى الصح والخطأ
ويبقى كل مافيها صح ليس لاعتبارات " الصح " المعروفة
لكن للوجه الشرعي الذي يمنحها ذلك ..
ومادامت الحياة الأن قائمة فبقاء الصح والخطأ قائم
باحتمالاتهم النسبية وبثبوتهم المتعلق بالزمان والمكان
والأشخاص ..
ليس بإمكان أحد القضاء نهائيا على الخطأ ولم يستطع أحد كذلك
لكن كل ما يعنينا هو المبدأ الذي هو عبارة عن الإيمان بالصح
طالما قد أثبت أنه كذلك وقد يُصبح غداً " خطأ "
نحنا أنفسنا قد نكون اليوم فكرة " صح " بمعطيات اليوم
وغداً فكرة خاطئة بمعطيات وحقائق الغد ..

عَسيب 02-20-21 06:49 PM

هذه الحياة ياصديقي
تُهديك قرطاً جميلاً
ثُم تأخذ منك إذنك .


الساعة الآن 08:28 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا