منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   دهشة (https://www.al2la.com/vb/t110643.html)

عَسيب 10-02-20 11:53 PM

لا يمكن للقراءة أن توضع في حدود الرفاهية أو التباهي ..
إضافة للحاجة إلى القراءة بكونها المولد الأول للوعي ،
كذلك فهي تمنح الهدوء والسلام الداخلي والثقة ،
ولا يمكن أن يُقبل على القراءة إلا من يمتلك الثقة
كونه يعتقد بأنه قابل للتعلم والفهم ،
لذلك لزاماً " بظني " أن كل إمرأة قارئة هي جميلة
في مظهرها وحضورها إضافة لروحها الحية والمتفاعلة دائما ..

عَسيب 10-03-20 07:00 AM

تخيل معي ..
ماء عذب وسط صحراء قاحلة
تحفه الأشجار والنخيل ويعانق عَسيبها أطرافها
يتوافد إليه العُطاشى دون تعكيره
تُلونه السحاب تارة وتودعه
تتعاهده كل ليلة أضواء النجوم
تتعالى عليه الكثبان الرملية دون أن تطمسه
بقعة نابضة بالحياة في قلب الموت
كل هذا رأه بدر بن عبدالمحسن في عين محبوبته حين قال لها ..
" كتبتْ لواحة عيونك رسايل "
تشبيه إعجازي

صباحكم عذب

عَسيب 10-03-20 11:21 PM

ابتكر الإنسان ردة الفعل
ليُظهر جانبه الآخر بصورة حسنة ،
وليُجيز لنفسه فعل ما يريد
دون أن يُعاتبه أحد ..
ومع ذلك يبقى من الجيد
أن يُشاهد الواحد منا
أجمل وأسوأ ما فيه :)

عَسيب 10-04-20 01:34 AM

تعجبني أجواء التحدي
وأثمر غالباً في اللحظات الأخيرة
وأجتهد في توفير بيئة منافسة
على حساب الروتين الرتيب الممل
و أحب أن أكسب منافسيني بالنهاية
كأصدقاء أكثر من غيرهم
وأفضل الموت في البحث عن الحلول
على الموت بسبب استحالتها ..

عَسيب 10-05-20 01:24 AM

في الوصف والغزل مدارس وطرق وأمزجة المألوف منها والغريب ،
وقِلة ممن جمع في وصفه مابين الهيئة والفكرة ،
ورغم أنهم قلة إلا أنهم كثير عندما يكون " بدر عبدالمحسن " من بينهم ،
وقصيدته " ليلة تمرين " أعتقد أنها من أميز قصائده بالوصف ..
إذ يقول فيها :

ليلة تمرين ..
فقط بمجرد مرورها ، وهذا أسلوب يستخدمه غالبية الهائمين المعجبين ،
أن يصف لك الحد الأدنى ليترك لك المحاولة في ملامسة الحد الأدنى بخيالك ولن تصل .

عطرك السافر فضح ورد البساتين .. وكثر الكلام
السفور في اللغة مفردة تصف الشيء المشع الغير مألوف والذي لا يحده حد ولا منطق ، إذ أن رائحتها أخجلت وهمشت الورد الذي هو أيقونة الرائحة الجميلة ورمزيتها المطلقة .

صحيح جرحتي الظلام .. بالخد وبنور الجبين
ليلة تمرين!

هنا يُشبه جمالها بوصف مبتكر حيث وصفه بآلة حادة رقيقة الملمس والهيئة
عنيفة المفعول ، ليذكر في ناحية أخرى من القصيدة بأنها جرحت
أعتم المناطق المظلمة " الصدر " ثم يعود ليذكرك بأن كل هذا حدث
فقط بمجرد مرورها ولك أن تتخيل مالذي ستفعله عند بقائها !

يا عذبة التجريح .. شفتك بعرس الريح .. والشال الذهب
يحجب سنا شمس الذهب .. كانت عيونك حزن .. كانت غضب
وكثر الكلام ..
ليلة تمرين!

ويعرج هنا بوصف " تسريح " مقدمة شعرها حيث شبهه بطرف الشال المذهب كناية على لونه والذي يغطي جبينها الممشع الذي يشبه سنا الشمس .!
والكثير في هذه القصيدة والتي تعجز الأقلام وتتقزم في مدحها أو محاولة شرحها ..

عَسيب 10-05-20 08:19 PM

"أدهشني حين وصلت إلى القاهرة أنني لم أجد رجلاً ينتظرني هناك
ويقول هذه رسالة لك سيدي من لندن
يذهلني أنني حين أرفع سماعة الهاتف في هذه الغرفة العالية
لا أسمع على الطرف صوتك
أقول لك : يخيفني أن أرفع رأسي الأن ، عن هذه الرسالة فلا أجدك جالسة في المقعد المقابل "
..
لطالما كُنت معجب ب غسان كنفاني كأديب ومناضل ،
معجب في رجل اختصر الحياة حيث سافر وكتب وتزوج
وناضل وأحب ومرض وأغتيل فقط في 36 سنة .
قرأت العديد من الرسائل وأجدني في كل مرة أعود لرسائله إلى غادة السمان ..
ولا يهمني حقيقة إن كان فعلاً مناضل من عدمه أو تسربه خارج منزله
وزوجته وطفليه ليمارس حبه مع غادة ، ولا يهمني حتى نشر غادة لهذه الرسائل
والتي تعتبر من التهجم على خصوصيته ، وبالرغم من أن غسان
لم ينشر غالبها ولم يكن ينوي ذلك إلا أنها بدت بلغة
أدبية عالية ومرهفة الحس وعميقة وواضحة وصريحة ،
وأعتقد أنه لا يوجد أحد قد قرأ رسائل كنفاني إلا وقد تمنى أن يكتب ،
لكن لا شك أن لا أحد يتمنى ذات الحب الذي أثقل كاهل غسان
دون أن تبادله غادة بذات القدر إذ يقول لها " متى سترجعين ؟ متى ستكتبين لي حقاً ؟
متى ستشعرين أنني أستحقك ؟ إنني أنتظرك ، وأنتظر ، وأظل أقول لك ، خذيني تحت عينيك ِ "
.
كان يُحبها حباً جما ، وكان في كل رسائله يناديها بإسمها ويستعطفها ويترجاها ب " يا غادة " ،
يذهب في غالبية الرسالة إلى إخبارها بشكل دقيق عما جرا معه وعما حقق ،
وعن كل صغيرة وكبيرة وكأنه طفل ..
استعان بما تضمنه قلبه وعقله وفكره بها لنضاله واستمد منها
القوة عند ضعفه ومرضه وبإللهامه في غالبية أعماله الأدبية ،
إذ يقول لها " إني أريد أن أظل معك ، لا أريد أن تغيب عني عيناك اللتان أعطتاني ما عجز عنه كل شيء انتزعته في هذا العالم من إعطائي ،
ببساطة لأني أحبك وأحبك كثيراً يا غادة "
و " كنتِ عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود "
ظهر غسان في هذه الرسائل كما لم يظهر أحد قبله
بطبيعته البشرية وبقلبه الملهوف العاشق الميال لكل شيء في محبوبته ..
في رسائله الكثير الذي يستحق اقتباسه والتحدث عنه ،
وليتني أستطيع التحدث عن رجل ينادي محبوبته في رسائله " ياحياتي "
ويعاتبها برقة في قوله " أنتِ هائلة في اكتشاف مقتلي "
ويشرح لها ماذا تعني له " أعرف أنني أخيراً مطوق بك ، بالدفء والشوق وأنني بدونك لا أستحق نفسي " ويترجاها في أحايين كثيرة بحسرة قائلاً لها " حاولي أن تكتبي لي ، فسيكون أحلى ما يمكن أن يلقاني حين عودتي رسالة منك لأنني أعرف أنكِ لن تأتين "


الساعة الآن 06:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا