أُجرّب أحياناً حلولاً أعتقِد أَنها ستُريحُني ..
أنُظر بعين العقل والمنطِق إلى الأشياء حَولي ..

لكن أغلب الأحيان ..
أعود إلى ما يحتاجه القلب والإحساس ..
وليس ما يُريده العقل والمنطِق ..
أتراجع عن كل الحلول العقلانية والمنطقيّة التي اتخذتها ..
ويعود القلب والإحساس ..
لينتصر على كل شيء سكن دهاليز عقلي ..!

أُحبُّها جِـداً..
تِلكَ اللحظةُ السّعيدة التي تأتي مَرَّةً ومن ثُمَّ لا تَتكرر ..
تُلك اللحظةُ التي تُبعثِرُ على ملامِحي ابتسامة فرح ..
وبريقَ حُب..
فَاجدني أعيشها بكُل جوارِحي وملامُحي بكُل تفاصيلها ..


لكن ..
بعد أن أُدرك أن اللحظةَ تنتهي ..
وأنها لن تترُك وراءَها سوى ذاكرة ممتلئة باللحظات..
ذاكرةً تفرِض عليَّ عدم النِّسيان حتى وإن أردت النسيان..
تُجبِرُني على تذكُّر الأشياء ..
في حين كُل ما أريده أن لا أتذكَّرها ..
تُحيطُني بكُل الماضي ..
وكُل ما حدث خلالها ..
فأجِدُ نفسي أنشُد غِياب الذاكرة ..
وغِياب الأشياء ..
وغِياب اللحظة نفسها ..!