أنا كالتاريخ
بداخلي معارك كثيرة
مازلتُ شاهدة عليها.

أنا عازفة البيانو ..
تلك التي وقفت أمام مدربها الموسيقار
لتأخذ رأيه بالمعزوفة التي تدربت عليها
ولكن..
أذهلته بما تملكه من إحساس
أرهقته عذوبة ،شجناً
حتى تمكنت من أحاسيسه
وأنسته كل ما سمعه من معزوفات
فسقطت دموعه على وجنتيه
وأفرغت ما بقلبه من حزن وخيبات.

أنا حيث يفصلني عن الشارع رغبة..
وعن العدو فيه حذاء مريح..

أنا تلك البنت التي عاشت عمرها
حريصة على أن تبقى في نظرهم تلك البنت المهذبة
أنا تلك البنت المعذبة التي تسترت خلف حرف الهاء
لتبدو في أعينهم،، مهذبة
ومهذبة جدّا.