إنها أنا حيث الأبجدية،
حيث القصيدة
حيث الربيع، الفجر ،الألق،
الأرق الذي اختفى…
لِمَ نذبُل؟ ومِنْ أجل من نحن نذبُل؟
حين يبلغ الحزن أقصاه،
والهم يأخذ أقصى مبتغاه
حينما يدمرني دمعٌ حار
أتتنا قطرة ماء، وليدة السماء ،
جُنّت بها الدّنيا
زخّةٌ عطِرة،
جعلت في القلوب دقّة
لماذا ؟
المطر يُجمّلنا ، يُنقينا،
ومن الوجع
يغسلنا ويُطهّرنا
لماذا؟
أنا أضحك فقط تحت المطر ،
وروحي تطير
أشعر كأني كالأطفال،
إني أحكي ، إني أتكلّم
فقد ازدانت كل ملامحي،
كجمال السماء الزرقاء القطنيّة
نرى من حولنا كل
الأماكن صفاء، نقاء
فما الحزن؟ ومن أنا؟
عين الأسى لا ترى ،
والآلام خرساء
في لحظة مطر
جُنْت بها الدّنيا وجننت بها …