طيب بخصوص الغياب الذي يكاد يبتلعني أحيانا
هذا لأني لا أجد المحتوى الذي قد يفيد العابر من هنا

وش تبون بخشتي بدون محتوى !

المهم حاولت أبحث عن قنوات أجدد بها شغفي
أو بمعنى آخر أقضي بها وقتي
حيث أن الكتابة متنفسٌ عميق وعذب

توجهت لنتفلكس
ماجازت لي قائمة الأفلام والمسلسلات
" مو جوي أبد "

فكان لابد من توجه آخر
أرحب وأمتع
عدت للإستماع لقصص التاريخ العربي
الأدب والشعر والسّير
المتعه من أوسع أبوابها

إستمعت إلى تحليل لمعلقة الشاعر عمرو بن كلثوم
تبهرك مصطلحات اللغه العربيه الخالده
القصيده قد تجد صعوبه في حفظ بعض مفرداتها فما بالك بالفهم
ليست بتلك الصعوبه معاني المعلقه
يكاد ينساب شرح القصيده من بين أبياتها

هذا العمرو ختّم " الطناخه " بمفهومنا قولا وفعلا
قصيده خلدت ذكره وذكر أجداده وقبيلته
قصيده تكاد تكون أرشيف متكامل لقبيلة تغلب

مطلع القصيده كان تمجيدا لكأس الخمر
لونها ومذاقها وبلد التصنيع
تمادى بتبجيل الخمر وكانت من شيم الجاهليه تقديم أفخمها

يالطيب خفّ علينا والله لو انها القهوه

وكعادة العربي منذ القدم
إذا أراد بدع الغزل بمحبوبته شبهها بالإبل والناقه تحديدا
حكيم هذا العربي والبدوي
يعلم انها من أعظم آيات الله التي تستحق التأمل
فكان يجلب أجمل مافي مخيلته وينسجه غزلا لمحبوبته

يعني إذا أحد شبهك بـ " لطامه " والا " الحاكمه " والا " النادره "
لاتعصبين
بل أعلمي أنه لم يجد سوى النخب ليحتوي بها جمالك

القصيده " تشوّش " من سمعها فما بالك بتغلب
لذلك كان بأس تغلب بالتاريخ عظيم
وسيرة عمرو بن كلثوم دعمت ذلك الحضور
سيّد من سادات العرب
عندما حاولت تآمر عمرو بن هند على والدة عمرو بن كلثوم
وأرادت هند إذلال ليلى بنت المهلهل أم الشاعر
صاحت به أمه " واذل تغلب "
ماتحتاج خطب وشرح
كلمتين كانت كفيله ان عمروا بن كلثوم يجز رأس عمروا بن هند
مايمزح هالعمروا

من أعظم الأبيات بالقصيده

ألا لايجهلن أحدٌ علينا …… فنجهل فوق جهل الجاهلينا

طلع " الصّلف " ماركه جاهليه