نصيحة اليوم

وإحنا بنقرأ قصة عجل بني إسـرائـيـل ماحدش يتريق ولا ينظر عليهم ويشوف نفسه بعيد عن عبادة العجل زيهم..

عبادة العجل مستمرة حتى يومنا هذا، وكل واحد عنده عجل بيعبده..

فيه اللى بيعبد عجل الشهرة والتريند..
واللى بيعبد عجل الفلوس..
واللى بيعبد عجل السلطة والمنصب..
واللى بيعبد عجل المرايا والأنا والهوى..

وهكذا.. وهكذا.. وهكذا.......

العجول اللى بتتعبد كتير، وكل واحد عامل لنفسه عجل بيعبده

*مش شرط العبادة يعنى حد يجيب صنم ويسجدله
العبادة في ترتيتب الأولويات عند كل واحد

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
الجاثيه

سورة ص

كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ

القرآن اللى معانا ده كتاب مبارك وفيه كل البركات والخيرات وكنوز لا حصر لها..
كتاب الهدى للصراط المستقيم في الدنيا والآخرة..
كتاب إخراج الناس من الظلمات إلى النور..

الشرط المطلوب للاستفادة من خيرات الكتاب ده هو (التدبر)

التدبر والتفكر وإعمال العقل في كل آية..
العمل بأوامره، والبعد عن نواهيه..
أخاطب نفسي بكل آية في الكتاب وأشوف نفسي فيها واطبقا واقع عملي في حياتى..

السر الأعظم في (التدبر) هو إنى أكون فاهم وعارف إن كل آية في الكتاب ده بتخاطبنى وبتكلمنى أنا بشكل شخصي

الخلاصة
داخل كل آية عدة رسائل، سواءا رسائل مباشرة أو غير مباشرة..

ودورك كشخص متدبر للقرآن إنك تقرأ الرسائل دى وتفهمها، وتحللها، وتربطها بواقعك، وتشوف إزاى تقدر تستفاد منها..

(التدبر هو القدرة على صناعة التغيير)

وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِين

محدش فينا عارف مين الراجل اللى جيه بسرعة ده من أقصى المدينة عشان يحذر سيدنا موسى من حاشية فرعون عشان يقتلوه، ولا حتى مهم نعرف هو مين..

الخلاصة
مش شرط تكون مشهور أو تريند عشان تكون مؤثر، المهم تاخد موقف إيجابي..
سياق الآية بعد كدة قال إن سيدنا موسى خرج من القرية وهو خايف، خوف إنساني فطرى وهو سر عظمة رسل الله إنهم بشر زينا..
سيدنا موسى أخد بالنصيحة من شخص عادى ولم يستكبر، وكانت سبب في نجاته وربنا خلد ذكره في قرآن يتلى ليوم الدين..

سورة الشعراء

رَبِّ هَبۡ لِی حُكۡمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِین

سبحان الله سيدنا إبراهيم خليل الله، أبو الأنبياء اللى إحنا بنعبد ربنا على ملته بيطلب من ربنا بس يلحقه بالصالحين

لو نفتكر إن ده كان نفس دعاء (الحفيد) سيدنا يوسف إنه يلحقه بالصالحين في الجزء ١٣

الخلاصة
محدش يتغر أبدا بنفسه مهما كانت درجة عبادته، ويفتكر أنبياء الله وهما بيدعوا رينا (يلحقهم) بالصالحين..

الآية ١١ - سورة النور

إِنَّ ٱلَّذِینَ جَاۤءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةࣱ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَیۡرࣱ لَّكُم

فيه حاجة اسمها سنة التمحيص (يعنى الغربلة)
مفهوم السنة دى إن الشدائد هى اللى بتظهر المعادن، بتظهر المحترم من الخبيث، بتظهر الجدع من الندل

وده اللى حصل مع الأمة الإسلامية في أصعب موقف إنساني تعرض ليه قائدهم وإمامهم وقدوتهم سيدنا محمد ﷺ لما تم الخوض في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

وفى عز المحنة الإنسانية الرهيبة دى القرآن قال على الموقف ده إنه خير وليس شر..

الخلاصة من الآية
المنافقين والافاقين والكذابين وسطنا ولازم ناخد بالنا منهم..
أى أزمة أو محنة أو شدة جواها خير..
الخوض في أعراض الناس جريمة لا تغتفر

الجزء السادس عشر
الآية ٣٩ - سورة طه

أَنِ ٱقۡذِفِیهِ فِی ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِیهِ فِی ٱلۡیَمِّ فَلۡیُلۡقِهِ ٱلۡیَمُّ بِٱلسَّاحِلِ یَأۡخُذۡهُ عَدُوࣱّ لِّی وَعَدُوࣱّ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَیۡتُ عَلَیۡكَ مَحَبَّةࣰ مِّنِّی وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَیۡنِی

أى حد فينا لما يسلم أمره لله ويرضى بقضاء الله مهما اتعرض لمشاكل أو ضغوط أو ابتلاءات هيطمئن لتدابير الله في شؤون خلقه..

وكل ما يفتكر الآية دى بتدبر وإيمان ويتخيل الحالة النفسية لأم سيدنا موسى وهى بترمي ابنها الرضيع في البحر بنفسها لمجرد إنها كانت راضية بقضاء الله وكلها ثقة ويقين بحسن تدبير الله أكيد هيرتاح..

النصيحة
يكون عندنا (الرضا) بقضاء الله عز وجل
يكون عندنا (اليقين) في الله وحسن تدبيره لينا