ينظر لها ممدوح بهلع وقد ظهرت ملامح الخوف على تقاسيمه
و طخ يسمع صوت الباب وهو يغلق
ثم يعيد نظره للفتاة التي تحدق به ، يلبث قليلاً وهو يفكر ليستنج ان لا خيار له سوى الذهاب
لرؤية هذا الجد المجهول
فيقول للفتاة : خذيني الى جدك
فتومئ له الفتاة وتشير له بأن يتبعها ..

دائماً الجزء الصعب علي
،
ما طال انتظاره كثيراً فـ بعد دقائق معدودة كان يقف امام الجد مجدداً
الجد : لنعد الى حيث توقفنا ، عملك سيكون بالحديقة حيث ستتوالى امور الزرع وما يتبعها من ملحقات
اومئ له ممدوح وصمت قليلاً يفكر بما اقحم نفسه به
قاطع تفكيره صوت الجد قائلاً : استبقى امامي طوال النهار
ظهرت علامات الاستياء على وجه ممدوح وقال : ايمكن ان يرشدني احد الى تلك الحديقة
نظر الجد له قليلاً ثم نادى على الخادم وأمره ان يدله الى الحديقة
اشار الخادم بأن يتبعه فـ سار خلفه بصمت مريب
حتى وصلوا ليندهش ممدوح من هول الحديقة
فـ كانت وبلا شك مظلمة وهذا شيء معقول نظراً لشكل القصر
وكانت ايضاً قذره وكأنها لم تنظف منذ قرن
واشار له الخادم على ملحق جانبي قائلاً : هذا سيكون مسكنك حيث ينام هنا كل من له عمل بالحديقة والاسطبل ، لذا ستجد هنا بعض الرفقة اللذين يعملون بالاسطنبل
واعذرني الان بما انك عرفت مكان الحديقة سأذهب لاباشر اعمالي وانت ايضاً ابدأ عملك
اومئ له ممدوح واشاح بنظره الى الحديقة واخذ يتجول بها
وقد جال في خاطره الكثير من الافكار جزء من عقله يقول له ان يهرب وألا يتعمق في هذا الهراء اكثر
وجزء اخر اجتاحه الفضول تجاه هذا القصر لأنه يشعر بأن الكثير من الاسرار تحيطه
في نهاية المطاف استسلم للخيار الثاني
فبالاضافة لذلك هذه فرصة لا تعوض له فقد اتى له عمل من حيث لا يحتسب
،
بدأ بتنظيف الحديقة اولاً وفي تلك الاثناء
لمح باب غريباً بنهاية الحديقة فاجتاحه الفضول حياله فرسمت خطواته طريقاً لذلك الباب
مد يده للمقبض ثم ....