منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 03-06-22 07:01 AM

تعالَ، تعالَ، تعال،
لا تتركني للهلاك،
جميلٌ محياك،
منيرٌ عيناك،
وشعرك المُجعد،
آهٍ،
أي مخلوقٍ مُهيب!
لا يحلقُ الورد بِشفتيك،
وبياضكَ لا يُزاحمه الزنبق،
أيُها الأرق من كُل ما عداك،
أبدًا سأبقى،
مُسبّحةً بِحمد حُسنك!.

أعيشك 03-06-22 06:24 PM

أيتُها الليلة،
ذات القلب الشاحب،
إنك تستمعين،
لا،
ليس صحيحًا،
أن دمك قوي بما يكفي،
إذ يصعدُ في شرايينك،
ويقوم بالهجوم،
فالعالم مُلكك،
أيتُها الليلة،
ذات القلب الشاحب،
إذ ذاك يتقدم دمكِ في الأعالي،
إلى الأمام، للهجوم،
فشرايينك قلعة خالية،
مهجورةً هجرًا شنيعًا،
حين تنشب المعركة الكُبرى،
عند البوابة الحديدية،
قلعة مهجورة تحكم العالم،
قلعة القوة المجهولة،
سيرجعُ مرة دمك المُعتم مُغنيًا.

أعيشك 03-07-22 12:43 PM

لا تلفّ ذِراعك حولي،
أنت رهن الإعتقال!
أنا لن أُطيع أوامرك،
لن أزدهر في الزنازين الإنفرادية،
لن أُهيم في الضواحي،
أُنقّب في القمامة التي يلقى بها الناس،
أحملُ بُندقية،
لن أثق بالقانون ولا بالمحاكم،
لكنني أثق بِعدالةٍ عُليا،
أنا يُسعدني أن أقِف في الطابور،
بإنتظار عاصفةٍ رعدية،
أنا التي تمضي الليل وحيدةً،
في نشوةٍ جنونية،
أتسكعُ في المطارات،
وعلى أرصفة الشارع المُكتظ،
أنا سياسيةً إلى حدٍ كبير،
لكنني أبغضُ السياسة،
مُشاكسة،
لكنني لا أتحدث إلا في مُناسباتٍ نادرة،
أنا أُفسد الإحتفال،
مُستعدة لأن أخلع معطفي دائمًا،
وأُلاقيك في الخارج،
أنا أعيش حالة اهتياج عصبي.

أعيشك 03-08-22 08:04 AM

ماذا عساكم تفعلون حِيالي؟
الحياة تقسو علي،
أبدو في حالةٍ يُرثى لها،
بِملابسي السوداء،
جلدي زرقاءُ،
من أثر العاصفة الثلجية الداخلية،
أنا داءٌ مُريع،
أُصيب بالعدوى،
فأسيرُ وأنا أُجار بالشكوى،
صرخاتي تُلوث الغلاف الجوي،
مثل التسرُبات التي تحدُث،
في محطات العقل الذرية،
إنها ذات طبيعةٍ ذهانيّة،
أنا طاغيةٌ،
أؤرق الناس ليلاً،
وأُدمر الحيوات الزوجية،
أنجذبُ إلى بيوتٍ مهجورةٍ،
في مُنتصف الشتاء،
حيثُ أُعاني من الألم،
وأنا أرتدي أغطيةً للأُذنين،
وأوشحة سميكة،
لكم أن تتخيلوا العذاب!
أنا آفة،
أسوأ من مرض السيلان،
إنه رجسٌ فظيع،
ولكن أُنظروا إلي،
إنه لأمرٌ شاقّ بالنسبة لي،
تحمّلوني!
إنني في حالة هستيرية،
كما لو أنني أتوقع ولادة توائم،
أُصِر بِأسناني أثناء النوم،
أمشي بين التُراب والعشب،
أمكِث في العراء في مهبّ الريح،
المولولة لِساعاتٍ طِوال،
تحت تعذيب الأيام المُدهشة،
كُل يوم هو يوم مُقدس بالنسبة لي،
أرجوكم،
إشفقوا علي،
فأنا صماءٌ عمياء،
أعينوني في عبور حركة المرور،
حيثُ اترنح إرتباكًا بِعاهاتي الخفية،
إذ أتذكر كُل من هبّ ودبّ من الأشياء،
وبين الفينة والأُخرى أتوقف،
لِأستمع إلى صافرة إنذارٍ بعيدة،
أظهروا لي شيئًا من المُراعاة،
أنا أشبه بِأطفالٍ مجانين،
طرَدني من بيتي جميع أفراد العائلة،
ادعوا لي،
فقد وُلدتُ شقية،
أُمي انتحبت من أجلي،
راحت تلتمس العون من الأطباء والمُحامين،
إلى أن اضطرّت إلى الإستسلام،
خوفًا من أن تفقد عقلها،
أواه،
ابكوا من أجلي!
لا سبيل إلى إنقاذي،
فإبتلائي مثل مرضى الجذام،
الذي لا يدري عني أحد،
يجعلني مُحتجزة في عالمي الخيالي،
الذي هو بِمثابة غيتو رهيب،
يعجّ بالشياطين والأشباح الحقودة،
حين تشعُّ الشمس متوهجةً،
في يومٍ صيفيّ صافٍ،
وتروني بائسة الحال،
أخرج مُترنحةً في المنطقة السكينة،
وقد بدا عليّ الشحوب كما الجيفة،
وقد شوّهني التأمُلات،
امضوا إلي وقدموا لي العون،
اربطوا لي حِذائي،
أُوصلوني إلى الحديقة،
وساعدوني في الجلوس،
على مقعدٍ في الشمس،
غنّوا لي قليلاً،
اشتروا لي المُثلجات،
واحكوا لي حِكاية،
لأنني في غاية الحُزن،
فقد دمّرتُ نفسي تدميرًا!.

أعيشك 03-09-22 06:46 AM

مهما وأينما رحلت،
مُتأخرةً دائمًا،
وصلتُ،
عمّا ذهبت،
باحثةً عني،
مهما وأيًا كانت المدينة،
مهما وأينما سكنت،
مُتأخرةً دائمًا،
على العودة للمنزل،
مُتأخرةً،
عن قضاء الليل في حديقةٍ،
يُضيئها القمر،
مُتأخرةً،
عن الرجُل الذي يُقلقني،
بِوجوده الخفي،
عن الرجُل الذي يُحب أن نحِب،
مهما وأيًا كانت الشوارع،
التي أظن أني أعرفها،
والتي تعبقُ بِشذى الجِنان،
التي أبحثُ عنها،
تلك الشوارع،
تقودني إليه!
وأيًا كانت البيوت،
التي إليها أعود،
سأعودُ مُتأخرةً ليلاً،
حيثُ لن يعرفني أحد،
وأيًا كان النهار،
التي أبحثُ فيها،
عن مراياي،
كي أراها،
لن أراها،
لن أرى نفسي،
إلا إذا أدرتُ ظهري،
إليَّ ومضيت.

أعيشك 03-09-22 08:43 PM

يقولون أن السعادة ستجدني،
لكني أعتقد أن الحزن يجدني أيضًا،
يُفاجئني في الظلام،
حين أعتقد أنني قد نجوت منه،
أفتحُ فجوات في أرضٍ كانت صلبة،
من النوع الذي لا يعرف بِوجوده أبدًا،
إلى أن أخطو،
فأجد نفسي معلقةً في الهواء،
العالم يمرُّ من حولي،
بألوانٍ وأصواتٍ مطموسة،
لا شيء يبدو منطقيًا،
مع إستمراري في الهبوط،
أنسى كيف بدأ،
لا أعرف متى ينتهي،
أعرف فقط أنني قد أُضحي بأية شيء،
لأقف على قدمي من جديد،
الحُزن هو ذلك الشعور،
عندما أُواصل السقوط،
فينزع من حياتي المعنى،
والأوقات الطيبة كلها التي سبق وعشتها،
هكذا،
عندما اصطدم في النهاية بالقاع الصخري،
ألتفت،
أنظُر للأعلى نحو السماء،
الأمر الذي بدا لي مرة بعيدًا جدًا،
حينها لا يبقى لي شيء لأفعله سوى البُكاء،
الناس جميعًا في الأعلى يصرخون :
"أُنقذي نفسك"
يقولون أشياء عن السعادة والأمل،
لكنهم منشغلون جدًا بِحياتهم،
ليدركوا أن الأمر ربما يكون أسرع كثيرًا،
-فقط- لو أنهم أمدوني بِحبل.


الساعة الآن 12:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا