منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 02-11-22 08:38 PM

لا،
لا شيء قط،
لستُ نادمة على شيء،
لا الخير الذي قدموه لي،
ولا الإساءات،
فكلها صارت لديَّ سواء،
لا آسفة على شيء،
قد دُفِع الثمن،
ومضى،
وصار طيّ النسيان،
وأنا،
سعيدة بِماضيَّ،
أوقد النار في ذكرياتي،
أوقد النار بِآلامي،
بِمسرّاتي،
فلن أحتاجها بعد اليوم،
قد كنستُ كل قصص حُبي،
وكل ارتعاشاتها،
كنستها لأني في كل مرة،
أبدأُ من الصفر من جديد،
لا،
لستُ نادمةً على شيء،
لأن حياتي،
لأن أفراحي،
تبدأ اليوم،
معك أنت!.

أعيشك 02-12-22 11:43 AM

لا ينبغي أن أُبالي،
وماذا إذ قال لي أن ما بيننا إنتهى؟
لا ينبغي أن أُبالي،
سأمضي،
كما أفعل دومًا،
لماذا ينبغي أن أُبالي؟
لماذا أضرب رأسي بالجدار؟
ما عليَّ،
أبدًا،
أن أُبالي!
كان مُفترضًا،
أن يكون الأمر،
أكثر ذكاءً،
وطيشًا،
وسعادةً،
وخلوَّ بال،
لكنني الآن،
إذ يُخبرني أن مابيننا إنتهى،
أقع في الحُب،
كطفلةٍ صغيرة!
لم أكُن أُبالي،
حتى برِدَ اللهب،
لم أكُن أُبالي،
لكنني الآن أهوى مثل حمقاء،
هذا ليسَ عدلاً!
وإذ أنا أهوى وأهوى وأُواصل القول:
"لا ينبغي، أبدًا، أن أُبالي!"
عليَّ أن أكدح كي أعيش،
فالذين يكدحون كي يعيشوا،
لا يستطيعون الفِرار،
من أجل النسيان،
وهكذا،
ها أنا ذا،
دون أدنى حلمٍ،
فوقَ الرفوف،
كم قريبةً أنا،
من الجنون،
في وحدتي!
قسمًا،
قد عرفتُ منذُ البداية،
بِأن عليَّ ألا أُبالي،
لكنني فعلت!.

أعيشك 02-13-22 03:21 AM

السماء الزرقاء من فوقنا،
قد تهوى ذات يوم،
ولربما انخسفت الأرض،
لكن هذا ليس شيئًا،
ما دُمت تعشقني،
ولا،
لن أُبالي بالكون كله،
ما دام الحُب يغمُر،
كالسيلِ صباحاتي،
ما دام جسدي يرتعِش،
تحت يديك،
لن تهمني كُل هذه الهموم،
يا حَبيبي،
ما دُمت تعشقني،
سأذهب إلى آخر الأرض،
سأصبُغ شعري بالأشقر،
لو سألتني أن أفعل،
سأذهب كي آتيك بالقمر،
أو أسرق القدر،
لو سألتني أن أفعل،
سأنكُر بلادي،
سأنكُر أصدقائي،
لو سألتني أن أفعل،
قد يسخر الناس مني،
لكنني سأفعل أي شيء،
ولو انتزعتك الحياة مني ذات يوم،
ولو متَّ من نأيكَ عني،
لن أُبالي،
ما دُمت تعشقني،
لأنني سأموت أيضًا،
ونحرزُ الخلود معًا،
في الزرقة العظيمة الواسعة،
ما من همومٍ في السماء،
فهل تُراك تؤمن يا حَبيبي،
بِحبنا وبِأن السماء،
توحّد العاشقين؟.

أعيشك 02-13-22 08:15 PM

من جديدٍ،
أرى المدينة هائجةً،
مُحتفلةً، لاهثةً،
تحت شمس السرور،
وأسمع وسط أنغام الموسيقى،
صيحات وضحكات تتفجّر،
تتقافز من حولي،
وأبقى هُناك،
مذهولةً، عاجزة، ضائعةً،
بين الحشود التي تدفعني،
وفجأةً،
أستديرُ أنا،
ويتراجع هو،
ويُلقيني الحشد في أحضانه،
ويدفعنا الحشد،
يُجرجرنا،
يحملنا ويسحقنا معًا،
وفي جسد واحدٍ يُصهرنا،
ويدفعنا الموج دون عناء،
ونحن مُلتصقان،
مُقيدان معًا،
نحن الإثنين،
سعيدين، مُتوترين، مُتوردين،
ويحملنا الحشد الذي يمضي،
هادرًا راقصًا رقصة مجنونة،
يدانا مُلتحمتان،
يرفعنا مرةً،
ويطير بنا مرةً،
ثم ننزلُ معًا،
سعيدين، مُتوترين، مُتوردين،
والسعادة التي تُضيء بسمته،
تخترقني وتتفجر من أعماقي،
لكنني فجأةً،
أصرُخ وسط الضحكات،
حين يبدأ الحشد بإنتزاعه،
من بين ذراعيَّ،
ويحملنا الحشد بعيدًا،
يُجرجرنا،
يدفعنا ويُباعدنا،
فأُقاتل، أُصارع،
لكن صوته يختنق،
يُضيع بين الضحكات،
وأصرخُ في وجعٍ،
في ثورةٍ، وفي غضبٍ،
وأبكي،
ويدفعني الحشد الذي يمضي،
ويرقص رقصةً مجنونةً،
فأشدُّ على قبضتي،
ألعنُ الحشد الذي سرقَ مني،
الرجل الذي منحه لي،
الرجل الذي لن أعثر عليه مُجددًا.

أعيشك 02-14-22 08:12 AM

لا مزيد من دموع،
لا مزيد من بسمات،
لا مزيد من خوفٍ،
أو من ابتهالات،
لم يبقَ من شيءٍ،
فعلامَ أمضي،
وقد ذهبَ الحبيب؟
اصرخوا وأقرعوا الأجراس،
عبرَ المدائن والحقول،
هل ستُعيده الصرخات والأجراس،
إلى أحضاني من جديد؟
هل ينبغي أن يذهب الرجال كلهم،
أبدًا،
إلى سوح الحروب،
وتطل ثمّة امرأةً، وحيدةً،
خاوية القلب واليدين؟
حين جاءت ساعة الفِراق،
وقبّلني قبلة الوداع،
دوّت من أعماق قلبي،
صرخةٌ، عظيمةٌ، وحيدة،
"إن للسماء رحمتها!"
"للسماء رحمتها"
وجاء عُمال المناجم،
حفروا اسمه على جَسدي،
إني لأذكُر تلك الرقصة،
يوم وقعنا في الحب،
وكيف دُرنا ودُرنا،
ومن فوقنا ترقص النجوم،
وكيف كنا نذرعُ الشاطئ،
نرقبُ السفن الراحلات،
لا يُريد العاشقون المزيد،
غير حلمٍ جديد،
لكل يومٍ جديد،
وحلَمنا وحلمنا،
ببيتٍ، وحديقةٍ رائعة،
وصبيًّ بأنفٍ وعينين،
مثل أنفي وعينيَ،
والآن،
وقت إنتهى كل شيء،
علامَ ادّعاء الشجاعة؟
ولماذا عليَّ أن أعيش؟
هل أنتظر عند القبر؟
من أجل قُبلةٍ،
قُبلةٍ من حَبيبي الذي رحل؟
أوقفوا الأجراس!
دموعي نفدت كلها!
أمُحتّمٌ أن أظل هُنا في الجحيم؟
أيُها الرب في الأعالي،
فلتدعني كي أموت!
للسماءِ رحمتها،
للسماءِ رحمتها،
للسماءِ رحمتها!.

أعيشك 02-14-22 08:51 PM

آهٍ،
أعطِنا جماجِم من جمر،
جماجم محروقةٍ،
بِصواعق السماء،
جماجم واعيةٍ،
جماجم حقيقية،
مُمتلئة بِحضورك،
دعنا نولدُ في سماءات الداخل،
المُمزقة بِوابل من الهاويات،
وليخترقنا الدوار،
بِمخلبٍ وهّاج،
أطعِمنا رضوضًا كونيةً،
فنحنُ جياع،
آهٍ،
صُبَّ لنا حِممًا نجميةً،
بدلاً من دِمائنا،
فُكَّ قيودنا،
اشطُرْنا أجزاء،
بيديك الجمريتين القاطِعتين،
افتح لنا هذه القِباب،
السماوية الحارقة،
حيثُ نموت أبعد من الموت،
دمِّر دِماغنا،
في قلبِ معرفته،
وانتزِع منّا الذكاء،
بِمخالب إعصارٍ جديد.


الساعة الآن 11:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا