لا أعر لماذا ولا إلى متى

في مجتمعاتنا نفتقر إلى الرقابة الذاتية

إلى مرحلة الإحسان

" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه

فإنه يراك "

أغلب قائدي المركبات يتقيدون بأنظمة المرور

عندما تكون الطرق مراقبة بكاميرات ساهر

وعندما لا تكون لا يتقيدون ..



وكأن أرواحهم وممتلكاتهم لا قيمة لها

وكأن الغرامة أغلى عندهم ..

منهم ومن مستخدمي الطريق

وكأن أمن الطريق لا يعنيهم .



متى ينبع ساهر من داخلك وتكون أنت الرقيب عليك

فذاك هو الرقي والتقدم .

وهنا مثلا

أكثر رواد قسم النقاش طالبوا بساهر في ذاك القسم

ليضبط النقاش ويجبرهم على احترام بعضهم

ثمة أشياء لا تأتي بالقوة وأهمها الاحترام .

بل هناك من طالب بإغلاق القسم من باب السلامة

وكلكم يعلم أن هذه ليست هي الحلول أبدا



الحل أن نُفَعل الرقيب داخلنا

أن نُراعي حقوق الآخرين كمراعاتنا حقوقنا

أن نمنح أراءهم المساحة والحرية التي نريدها لآرائنا

وأن نخاطبهم باللغة التي نريدهم أن يخاطبونا بها .



أن تكون لدينا الشجاعة أن نغير أراءنا إذا كان الصواب مع غيرنا

وأن يكون حوارنا من أجل البحث عن الحقيقة أو عن أفضل الآراء

لا الانتصار لأنفسنا حتى ونحن على خطأ .



كانت المنتديات متنفس لمن أرهقتهم ظروف الحياة

فيأتون تحت اسم مستعار ليتحدثوا عن مشاعرهم

ليخلقوا لهم طيفا يناجوه ويبثوه أشواقهم

ويصنعوا منه فارس أحلامهم .


ومنهم من أتى للفضفضة ..

ليخفف عن نفسه ما تحمله من ضغوط الواقع

علَّه يجد من يستمع إلبه دون أن يعرفه ويشاركه همه .



ومنهم من هرب من وحدته وعزلته وأعتبر الجميع عائلته

ومنهم من أتى ليُنمي موهبته في الشعر والكتابة والرسم والتصميم ,,,

ومنهم ومنهم ومنهم ..


أرواح التقت وتجمعت هنا بحثا عمَّا تفتقر إليه في واقعها

فهلَّا تركناهم يتنفسون .



حرام أن نجعل العالم الافتراضي أكثر مرارة ووجعاً من واقعهم

بيت يختصر رحلة من الكلام في تصنيف من حولك

من قصيدة كل بيت فيها قصيدة

كيف لا وهي لأمير الشعر خالد الفيصل

" كـل دربٍ عليه من المخاليق ساري

للسـوالـف رجـال وللشكاله رجاله "

من يمشي أمامك..لا يراك.
الذين يرونك ، و ينشغلون بالحديث عنك ، و نقد مشيتك :
هم الذين كانوا ـ وما زالوا ـ يركضون وراءك.
(محمد الرطيان).

ادعوا لأنفسكم ولمن تحبون