قصة مُلهمة سمعتها ، وأحببت أن أشاركها معكم

بطل قصتنا شاب سعودي
ذهب لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا

وكعادة الدارسين سكن مع عائلة بريطانية
كانت العائلة مكونة من زوجين كبُرت سنهما نسبيا

المرأة كانت ودودة تعامل بطلنا بكل لطف ..
أما الرجل فلم يتقبلهُ مطلقا وكان فظاً غليظا

كان ذلك الشاب لطيفا بالفطرة حسن المعاملة
طيّب المعشر ..
واتخذ قرارا أن يتعامل مع ذلك الشخص
بقاعدة ربانية تتمثل في قوله تعالى

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

فأخذ يتلطف معه ويقابل إساءته بالحسنى
ومازال ذلك الرجل يعامله بنفس الطريقة
وفي ذات يوم عاد بطلنا للمنزل فلم يجد الرجل العجوز
سأل المرأة : أين هو ؟ قالت في المستشفى !
شعر بألم وعندما ذهب قرر الأطباء تنويمه .

كانت فرصة لبطلنا أن يفرح ويشمت ويتشفى
كعادة الضعفاء وقليلي الخبرة ضعاف النظر

لكن ذلك الشاب نظر للموضوع من زاوية أُخرى
وعلى الفور ذهب واشترى هدية قيمة وكان ذا ذائقة مميزة
ثم ذهب لزيارة ذلك الرجل في مجتمع لا يهتم كثيرا بزيارة المرضى

فلما رأى العجوز صاحبنا لم يستطع كبح مشاعره وأجهش بالبكاء
لتبدا من ذلك اليوم قصة صداقة أخرى ولا تزال مستمرة


***


هذه القصة ذكرتني بموقف نبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم
مع الشاب اليهودي ..

الذي كان حريصا على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم

فلمَّا فقد النبي صلى الله عليه وسلم أذاه سأل عنه قيل له إنه مريض

لم يفرح النبي صلى الله عليه وسلم بانقطاع أذى ذلك اليهودي ولم يشمت
بالرغم من سوء أخلاق اليهودي زيادة على كفره

فلم يكن من الرحمة المهداه إلا أن ذهب لعيادته
ودعاه للإسلام فأسلم

فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم-
وهو يقول: (الحمد لله الذي أنقذه من النار) "

كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن

ليكن هذا حالنا مع القرآن
أن نتمثله في حياتنا


خلاصة القول :


لا تشمت بأحدٍ حتى ولو كان ضالّاً
ولا تفرح بانكسارات النَّاس ..
حتى ولو كانوا ألدَّ أعدائك
وتذكر أنَّ الأيام دول.

أسوأ الناس عندي من يتشفى
في وقت يستوجب العطف والشفقة
بغض النظر عن حال صاحب الموقف .

استقراء لوضع كتاب المواضيع في المنتديات

أصحاب المواضيع لهم بروتوكولات في طريقة التعقيب على رواد مواضيعهم

فمنهم من يعقب على الردود بمجرد تواجده .. أولا بأول وهذا نهجي

لسبب بسيط من وجهة نظري وهو أن التأخر في ذلك يُفقد الموضوع بريقه

البعض يترك الرد لفترة طويله ليجمع أكبر عدد ممكن من الردود ثم يرد على الجميع دفعة واحدة

وثالث يرد بالقطارة كل فترة يرد على واحد ليرفع موضوعه أكثر من مرة

ورابع لا يعقب أبداً ..

لا أتكلم عن هنا تحديدا بل كل المنتديات تقريبا

ولست هنا مع أو ضد بل مجرد استقراء

وسبب طرح الموضوع هو مجرد هواية

أحب استقراء الأشياء التي أعنى بها

لتكوين حكم يخصني وأتبناه في طريقة تعاملي

ملاحظة الذين يعقبون يمثلون نسبة بسيط من القراء

والدليل إن أكبر تواجد تجده في المدونات مع أنها بدون رد

وما ذاك إلا لأن القراء أكثر من الذين يكتبون أو يعقبون

مثال آخر في هذه اللحظة " المتواجدون الآن: 3627 (الأعضاء 34 والزوار 3593) "

ما شاء الله . الله يزيد ويبارك يا رب ، وهذا دليل آخر على أن القراء أكثر

فلا تحكم على نجاح موضوع من خلال الردود فقد تحكمها أحيانا المجاملات

لكن ثق تماما أن الجيد سيأخذ نصيبه من القراءة

مجرد قراءة ووجهة نظر قابلة للنقد والأخذ والرد وأنا صدري شمالي

في رأيي أن النضج ليس له سن معين
ولا درجة علمية معينة ولا جنس معين
ولعل ما يمر به الإنسان في حياته من أحداث وتجارب
وما يطَّلع عليه من ثقافات مختلفة تلعب دوراً
مهما في نضج الإنسان ..
لأن البعض برغم سنوات عمره فهي عبارة
عن سنة مكررة ..
لا جديد اليوم كالأمس وغدا كاليوم ..

قف لا تودع

ما عدتَ في الحالين راجع
وأنا يعذبني الوداع
وتعبتُ من حمل المواجع

وبحثتُ فيك عن السلام
فجئتَ تترى بالفواجع

أرجوك إن حان الرحيل
اذهب ولكن لا تودع


سُهيل

ردة فعلك تتناسب مع ثقتك بنفسك عكسيا

بدونك كل أيامي تشابه


مملة


كلها


ضيق


ورتابة


وكل شي كان يختال بوجودك



إذا غبتِ



بدا


حزن



وكآبة


سُهيل