حبيبي :

واللي جعل لك فــ الحنايا سياده
بيت و مقرّ و عرش و أملاك و ركون

إني لـــ أحبّك كل ليله زياده ..
و إنّي لـــ أُباهي فيك عاقل و مجنون ..

يربطني بك شيءٌ أعمق من المحبّه ..

أعجز عن شرح الأمر لك ..
لكنني بطريقةٍ ما ..

أشعر / أنّك أنا ..

و أحسّ حبّه من كثر ما احتواني ..
ما عاد عندي لباقي الناس إحساس ..!

فاقد اللي ما بعد شفت وجهه فــ السناب ..
ما يصوّر غير كفّه .. و فنجال قهوه ..!

فــ الشتاء علمي به يصوّر الماء و السحاب
و يرفق الصور بــ بيتين وإلا بــــ دعوه ..!

أدري إن الحزن يختصر سن الشباب ..
ياخذ من أيام عُمره بـــ غفله و سهوه ..!

رجّعوه يصوّر النار و الماء و السحاب ..
و يذكر الغالين في بيت و إلا بــ دعوه ..!

اممم .. طيب طيب .

حقيقة وبوضوح :

استغرب من الذي تستهويه " الخادمات "
ومن همّ مثلهنّ ..!!!!

لا أقصد الانتقاص هنا ..الفكرة بشكل واضح :
أنت " رئيسها / مديرها / عمّها " بينك وبينها عقد عمل
جاءت لتخدمك وتنظّف و تكنس و تُساعد في شغل البيت ..
" عملها بكلّ أمانة .. مٌستقذر .. فهي تزيل وساخات لا تخصّها
ولا تخصّ زوجها ولا حتى أولادها .. هي تفعل ذلك لأجل المال"
ليس بحطأ .. لكن الخطأ أنّك تراها أقلّ فلذلك تعتقد أنّها لابدّ أن توافق ..!

لا أعلم كيف أوضّح الفكرة أكثر ..
لكن هذا " نزوووووول " و قبول بأيّ شيء ..!
و نفسي - والله - أعزّ من أجعلها كذلك
حتى لو كانت جميلة و " تعرف تصطاد " ..!!!

كان نظام بيتي في سنوات سابقة ..

أذهب بزوجتي لبيت أهلها ( طوال الإجازة + خميس و جمعة وقت الدوام )
تبدأ سهرتهن من قبل المغرب حتى الفجر ..

كنت أذهب بها من بعد العصر أو حد أقصى قبيل المغرب ..
ثم أعود للبيت و أظلّ فيه .. أستخدم الكمبيوتر وأمامي شاشة التلفزيون ..
حتى الساعة 12 أو الواحدة بعد منتصف الليل ..
وقتها أخرج إما لبيت والدي أو جلسة أبناء عمي ..
حتى الفجر أو قبله بوقت بسيط ..
و أعود بها للمنزل ..

طوال تلك الفترة أنا لوحدي في البيت .. و " الشغّالة " ..
تقريباً استمر الوضع 8-9 سنوات ..
و كنّ يتغيرن كل سنة أو سنة ونصف تقريباً ..
وصل عددهن .. 7-8 شغالات ..
حبشيات .. اندونيسية .. فلبينية .. بأعمار و اشكال مختلفة ..

بل إن غرفة مكتبي حين أفتح بابها يكون مباشرة
على " حمام الغسيل " أكرمكم الله ..

كنت أتعمد أول ما أدخل غرفة المكب إما أغلق الباب تماماً أو قارب الاغلاق ..
خوفاً من أرى ما يطمّعني .. و سداً و إخباراً لها أنني غير مستعد ..
اطمئني إن كنتِ خائفة .. و ايأسي إن كنتِ راغبة ..!!
يزيد ذلك نفعاً أنني ممّن لا يتحدث معهن إلا نادراً ..
و بشكل جدي و وقت حاجة ملحّة و بشكل مختصر :
فائدة ذلك يجعلك أقوى في نظرهن .. و نجح ذلك معهن كلّهن ..
ما عدا واحدة .. هذه كنت أشكّ في غرضها مثلاً :
غرفة المكتب قبلها غرفة أولادي .. فلو ذهبتُ للمطبخ مثلاُ لإحضار كوب ماء
أعود و أمرّ على غرفة أولادي نظرة سريعة متوجهاً لغرفة المكتب ..
لاحظتُها مرات .. تتعمّد أو لا تتعمّد ..
أن تجلس على ركبتيها و تلاعب ابنتي الصغيرة ..
و ظهرها مواجه للباب .. أحسنت النية ..
خصوصاً وهي خفيفة دم .. وهذه حقيقة كانت سريعة البديهة و خفيفة دم ..
و مزواج ...!! نعم رغم أنها ليست كبيرة في السن لكنها
تزوجت ثلاث مرات حسب ما أذكر ..
و كانت حنون من ناحية تغيب عن البيت مرات و تقول
اخصموا من راتبي لكني مضطره للذهاب ..
السبب ..؟؟
كان يأتي من " جماعتها " بشكل تهريب يعني يمشون من الحدود
مسافات على أقدامهم يصلون " منتهين " تقوم بمساعدتهم
و تطبيبهم وو حتى يستعيدون صحتهم
ثم تعود ..!
كانت سمينة وسمراء لكنها جداً مملوحة .. بالاضافة إلى ما ذكرت من مزايا أعلاه ..

كلّهن لا يدخلن عليّ طوال تواجدي .. إلا فيما ندر لو احتجت شاي و هذا نادراً
غالباً أطلب من زوجتي قبل أن تخرج أن تجلب الشاي .. " و السناكات "
المهم تفاجأت بها تدخل عليّ بعد طرق الباب طبعاً
وإذا بها قد عملت " لا زانيا " و وضعت لي و كان الطبق و تقديمها جيد ..

طيب..؟ أنا فضلاً عن كلّ شي .. لا آكل اللازانيا ..!!!
ولكن كما أخبرتكم لا أحب الحوار معهن + لا أريد أن " أفشلها "
شكرتها .. ثم أغلقت الباب عليّ
و نزّلت شيء بسيط من الطبق و وضعته في كيس لديّ
ثم خبأته وخرجت به حين خرجت و فرشته في مكان لتأكله الدواب ..
و أخرجت الصينية التي أتت بها خلف الباب ثم أغلقته ...!!
بعدها لم تكرر ذلك حتى ذهبت من عندنا .. لتتزوج ...

طوويلة الحكاية لكن للتوضيح ...