وحشتنا يا طيب ان شاء الله يا رب بخير
========================
لو أعرف إني " بوحشك " غبت كل يومين ..
بخير عساك دووم بخير .. وه يا طيبك بس ..

في إحدى السنوات .. كانت أول سنة لي في الوظيفة ..
المدير متعلّم - طبعاً - لكنه كان يغلبه " طبع البداوه "
حتى في لفظه و قراءته ..

صنعنا حفل ختامي ..
يبدأ من بعد العصر و استمرّ حتى ساعات متأخرة من الليل ..
كان من ضمن الضيوف .. ناس كُبار .. ضباط و مسؤولين ..

كانت كلمة المدير مكتوبة وقرأ حتى وصل إلى :
" و إنني لأتشرف بكم .... "
لكنها نطقها هكذا :
" و إنني لاااا أتشرف بكم ... "
و الفرق وااضح بينهما ..

لم يكن يقرؤها بشكل خطأ في نظره ..
هذه لهجته في مدّ الحروف مرات ..

تلك السنة .. كنت أشارك في أغلب حصص " التربية الرياضية "

حتى أنني أكرمكم الرحمن .. وضعت جزمة الرياضة ..
في مكان الاذاعة كانت بالقرب من ملعب المدرسة ..

كان الأغلب يطلبني العب معهم ..
طبعاً طلابي على طوول ..

لكنني لا أنسى ذلك الطالب صغير السن من طلاب الصف الأول المتوسط ..
كان مجمع " متوسط و ثانوي "
جاءني في غرفة المعلمين .. حتى لا أعرف اسمه
لكن وصل لهم أنني ألعب مع طلابي
قال بهذه اللهجه :
ياستاد عندنا مدنيّه " هي تربية بدنية لكنه ينطقها كذلك ..

كان مستحي يطلبني وهو منزل راسه ..
قلت له أبشر .. وفعلا..
رغم إنها حصة راحة لي ..
توجهت للملعب و نزلت الشماغ .. وربطت الثوب على خصري
لبست الجزمة وهااتك يالعب ...

لعبنا مباراة بعد خروج الطلاب ..
مع فريق المدرسة .. و نحن المعلمين فريق آخر ..

للأمانة كانوا مبدعين لعّيبه ماشاء الله ..
خصوصا و أغلبهن " خيلان " يفتّون كوره صح ...

كانوا يتناقلون الكورة بذكاء .. مش مستعجلين ..
كانت نيتهم الشوط الأول طقطقة ولعب
و الأهداف الشوط الثاني ..
والمعلمين أغلبهم كبار سن يعني متوقفين عن الكوره من فترة ..
طبعاً كنت أنا المهاجم .. و دفاعم اثنين " خوال /سُمر " ..
كنت طوال الشوط - بما أنني من عشاق ماجد عبدالله "
اتخذت طريقته .. ركّدتهم بمعنى بطأت لعبي
و ما تحركت إلا لكوره شفتها مضمونه..
الهدف جاءهم مفاجئ ..
حتى وقتها قال لي طالب من الغد :
استاز سمعت انك سجلت هدف زي هدف لاودروب " لاعب اجنبي "
والله اعرف اللاعب بيني وبينكم لكني ماعرفت انها بطريقة تهديفه
حتى بلغت ابن عمي وخبرني انه صح

هم لاعبَين :
الاول رفع رجله للكوره حطيتها من تحت رجله
والي وراه حط رجله في الارض رفعهتها من فوق رجله
واجهت الحارس وفي الزاوية 90

طيب حتى ما تقولون :
معقوول ..؟؟ حتى في هذي انت كويس
أصدقكم القول : ماكنت مخطط وماادري كأنه مش أنا ..!
يعني جات كذا .. ربي وفقني فيها .. دون تخطيط ..

كان الهدف الوحيد و حسوا بالخطر ماهم متوقعين نسجل ..
خصوصا وهم فريق الحارة حقتهم أصلاً ويشاركون بطولات ..

لكم الله .. شنوا هجوم يروووع .. شوت و محاولات ..
لكن كان هذا آخر الشوط الأول ..
ما سجلوا .. كانوا متأملين في الشوط الثاني ..

لكن الحكم كان المدير هو الحكم ..
انهى المباراة بعد الشوط الأول .. عارف لو استمرت بيشقوننا شق
ناقشوه .. وهو يقول لهم :
خلاااص تأخر الوقت خلاااص ..

===============
أتذكر من بكرة .. ضمني قدام الطابور .. دون شعور .. وهو يقول :
حيالك الله يا " مفوّزنا " ..

بعدي عرفت إنها أول مرة يفوزون على الطلاب من سنوات ..

سبحان الله ..
ذيك السنة . كأنه تلبّسني جني الكورة والابداع فيها ..

عادة لعبي فوق المتوسط .. عادي ..

ذيك السنة أبدعت أسجل أهداف بكل الطرق .. تقريباً ما أخسر ..!!

كنت ألعب في كل يوم تقريباً حصة أو حصتين ..


أذكر طالبي " سلمان " كان ينسى نفسه و يعصب
رغم إنه في الحصة عااقل و ساكت ..
كنت أفرح به و استفزّه ..
كان يرجع حارس بس عشان ما أسجل ..
سجلت فيه هدف براسي من منتصف الملعب
الملعب مش كبير لكنه ما توقعها ..
عصصصب ويشوت الكورة برااا
جاء بلنتي .. وجيت أشوته و أنا ظهري له .. أذكره يقول:
لالا يا ستاز ترى أطلع من المرمى ..
وفعلاً سجلته و ظهري له عصصب ..
كنت إذا أخذت الكورة و توجه للمرمى وهو حارس ..
يصرخ عليهم .. لا يسجل لا يسجل امسكوووووه ..
واذا سجلت يعصصب ويشوت الكوره
ابتسم له وما أرد ..
كان الملعب متعب .. لدرجة سبب لي آلام في الساق..
الأرض قاسية ومن كثر الجري سبب لي تعب مزمن طووول معي ..

لكن أكرر فكرتي :
كانت سنة لي في الكورة غريبة .. ابداااع سببه غريب ..
و قلت لكم قبلها لاعب فوق الموسط عادي يعني ...!!!!!!

تحدث معي أمور غريبة ..

يعني حين كبرت وبطلت كورة يعني في بداية الثلاثين ..
بدأت ألعب ع الواقف مهاجم طبعاً
كنت أسجل أهداف بطريقة غريبة
ما كن أسجلها و أنا أصغر و مستمر في اللعب ..
حتى أنني لعبت مرة مع صانع لعب كانت كل الكور يصنعها لي
و يستمتع بتسجيلي لها
ويرفض يكون الا في فريقي ..
طوول المباارة يصنع ويصلح لي كور
و يثني على طريقة تسجيلي بحماس
" هو لاعب نادي سابق " ..!!
حتى جاءتني اصابه غريبة
لعب لي كورة عالية طلعت لها مع الحارس و سجلتها
كانت رفعة منه جميلة .. حولتها براسي من طرف منطقة الثمانية عشرة
من الجهة اليسار وذهبت للركن الأيمن من المرمى ..
أحب هذا النوع من الأهداف

لكن الحارس طلع معي و دفعني اختل توازني شوي ..
لكنني نجحت في التهديف
وكأنني نزلت على ركبة رجل واحدة مع الدفعة
ألم بسيط و كملت ..
ولكن ..!!

لما نمت وجيت أصحي الصباح .. ركبتي اللي نزلت عليها ألمها فظيع
صرت مش قادر أمشي عليها .. شلل كامل لها ..
أخذ مني الوضع أياام .. حتى استطيعت المشي عليها ..
وبعدا توقفت ثم اجبروني للعب كنت اربطها برابط ضاغط و شغلانه ..

وللآن لو حاولت أشد عليها يرجع الألم ..

والحمدلله ..