أبحكيكم ..؟! بديناها بدري اليوم الحكاوي .. تححملونا

شيء غريب يحدث معي ..

شخصان كأنهما مشتقان من بعض ..!
مروا علي في حياتي ..
طبعهم هو التالي :

يحبني يخدمني خدمة لو أنّه أحد أولادي وأبرّهم لا يفعل مثله ..!!
يقوم عني بكل شيء ..

يدافع عني ..
يخاف علي من التعب و الزعل ..!

لن أُطيل الشرح لن يصلكم مايفعله من أجلي ..
فوووق الوصف ..
كأنني ملك على عرش .. وهو يقوم عني بكل شيء ..!!
مازلت لن أستطيع إيصال ما يفعله من أجلي ..
لكن تخيلوا كل مايمكن تخيله .. في هذا السياق ..

أسهل ما يكون :
يأخذني من بيتي و أنا مجرد " راكب سيارة " وهو ينزل وينهي كل أعمالي ..
و يناقش البائع.. و يدفع عني مررات " طبعاً والله أُعيدها له "
لكنه يبدأ .. و المبلغ وصل فوق مايمكن أن يعطيه شخص لآخر ..!!!
فقط يوصلني لبيتي وينام ..
بمجرد يستيقظ يأتي و يُكمل " خدمته لي " ..!!
شهوووور على هذا المنوال ..


طبعاً يرفض و يصرّ أن ابقى مكاني ..
ويصرخ في وجهي لو حاولت ..!!

طيب وين المشكلة ...!!؟؟

شهووور على هذا المنوال ..

لكنه فجأة يتحوّل " عنك " ليفعل ما كان يفعله معك لشخص آخر ..
ويتركك بشكل منقطع النظير ..!

ثم فجأة يتحوّل لآخر .. و يكره أو يُقاطع السابق مقاطعة " زعل " ..!!

ثم يعود لك .. وهكذا هي حياته ..

إن كان معك .. فهو كل شيء بالنسبة لك ..

وإن تركك .. وهذا يحدث لا محالة كل " كم شهر " ينساك
ويمكن ( يعاديك ) ..!!

ذكرت لكم ما فعله أحدهما ..

والآخر مثل فعله تقريباً ..
لكن الأمر كان أيام المراهقة ..
كنا جيران .. و في مدرسة واحدة ..

معك بكل جوارحه .. و يخدمك بعيونه ..
و كأنّه نكايةً في صديقكم " جاركم الثالث " ..!!

ثم بعض الشهور ..
و إذ به " يُعاديك " ليتمسك بالثالث ..!


ثم يعود لك .. ويكرر عداوته و مناكفته للثالث ..!
بل هناك رابع و خامس .... إلخ ..

المهم :
أنّ لديه القدرة على المراوحة بينكم جميعاً ..

لا يتركك للأبد .. رغم أن البوادر تقول :
تصلك من أفعاله لو أنه لو استطاع قتلك .. لفعل ..!!

الغريب أن الرابط بينهما الاثنين :

يشبهون بعض شكلاً " تقريبا وليس تماما " :

- من قبيلة واحدة .. بل " نفس الفخذ تحديداً " رغم أنهما لا يعرفان بعضهما ..!
- الفارق بين " الزمنين " سنوااااااات :
الأول في المرحلة المتوسطة لكما .. و الآخر بعد أن أصبحت موظفاً وهو زميل :
بل بعد الوظيفة بسنواااات ..


يختر شخص يُخلص له بكل جوارحه ..
و يُحارب من حوله .. لأجله ..

ثم يعود يتركه و يفعل به ما كان يفعله مع الآخر
والعكس بالعكس ..

و عجبي ..

يربط بينهما كذلك :

قدرتهم على الاقناع .. سطوتهم في الأذى ..
الجرأة و عدم الحوف .. التميّز في المساعدة و الحصول هلى ماتريده أنت
بأي طريقة حتى لو حارب لأجل ذلك ..!!!

و لهم قبول قوي في الوسط الذي هم فيه " وهو وسط متغير طبعاً "
وسبب ذلك :
أن من يرونه يفعل لك كذا و كذا ..
يرونه " شهم خدووم و رجل و نِعم .. لا يكلّ ولا يتعب من ذلك " ..!!

طبعاً هناك حكمة تقول .. بالمعنى .. :

حين يكون رأيك أو فعلك في سن الستين أو قالوا الأربعين ..
هي ذاتها ردة فعلك و قناعاتك و أنت في سن العشرين ..
فأنت لم تكبر .. و متخلف سنوااااات

لابد أن أتعامل مع الآخر .. بخلاف معاملتي مع سابقه
و إلا لكنت شخص غبي لا يستفيد من ماضيه ..!

السبب لفعله ذلك :
محاولة أسرك بجمبله .. ويريد أن يرى ذلك في ردود أفعالك ..

تناقشنا ذات مرة و هو يثني على من يخدم غيره .... إلخ
ويرى أن الآخر اسير معروفه و مفترض يحبه و يعجب به ... إلخ ..

كان ردي :
أنا شخص أحب الشخص اللي لا خيره ولا شره ..

سألني كيف ...؟؟

قلت :
لا تخدمني و تخبرني و تذكرني بخدمتك لي كل فترة ..
لأنني لم أطلب ذلك منك ..

هذا عندي أفضل من أن تفعل و تكرر و تتوقع مني قبول منّتك عليّ كل فترة ..

كاد يجنّ ..
و الله إنه يصمت .. طبعاً بعد أن نلتقي بعد أيام من حوارنا هذا ..
و نحن لوحدنا ..
يقوم من مكانه مفزوع يكلّم نفسه بصوت مسموع :
قال أيش ..؟؟ لا تخدمني ..
ثم يوجه لي الكلام :
مجنوون أنت مجنون .. ما أنت صاحي ..

أبتسم في وجهه وأقول له :
عطني " المويا " من جنبك .. الله لا يهينك ..

المشكلة :
يتحرك دون وعيو يأتيني بها مأجوراً ..

لكنه ما يزال يكلّم نفسه ..