منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree38Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-22, 01:51 PM   #139
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الآولى // قصاصة ورق ~ بقلم عدي بلال

قصاصة ورق
قصة قصيرة


مدخل:

( هناك أسئلة تبقى عالقة في الذاكرة، والإجابات تختبىء خلف ستار الحكمة الغيبية ..
ماذا يحدث؟ أين الخطأ ؟ وصولاَ إلى .. لماذا أنا ؟ )



( صيف 1985م )


يُدرِكُ بأن بغضهُ للمدرسة، والهروب منها، حتى تركها نهائياً؛ لن يقدمان له أكثر من هذه الوظيفة.
هو يُجيدُ السباحة منذ طفولتهِ، ولطالما كان يرى نفسه على منصات التتويج، وميدالية ذهبية تزين عنقه بفخر..
لكن إرهاق العمل جعله ينحسر رويداً رويدا عن ممارسة ما يحب.

لم يمقت يوماً عمله كعامل تنظيف لأحواض السباحة في هذا النادي الاجتماعي الراقي..

كان يرى علية القوم وعائلاتهم، يتخذون من أطراف المسبح متكآتٍ لهم، والنُدلُ يطوفون حولهم
بشرابٍ مُختَلِفٌ أصنافهُ، وأولادهم في المسبح يمرحون.

حتى إذا ما شارفت الساعة على الخامسة مساءً، بدأ بترتيب عدته في المخزن، والعائلات تغادر في مرحٍ إلى حديقة النادي، حتى يستقرون في عرباتهم الفارهة خارج أسوار النادي.

سَمِعَ جدالاً بين شخصين، فالتفت إليهما، وأحدهما يصيح ( ولدي يغرق )، والنادل بين يديه يُقسمُ بأنه لا يجيد السباحة..
ألقى ما بيده من عدة، وهرول إلى المسبح، وقفز في غير ترددٍ، إلى طفل يكاد يسلم روحه لخالقها..
سحبه بخبرةٍ إلى خارجه، وطفق ينفخ في فمه، كما تعلم من والده، رحمه الله.

نفث الله في روح الطفل فعادت إليه، وسعل لمراتٍ عديدة بين يدي والده، والنادل يحمد ربه.

هَمّ بمغادرة المكان وقد غرقت ملابسه، قافلاً إلى غرفته، على سطح بنايةٍ تكاد تهوي على رؤوس ساكنيها ..
لكن يد والد الطفل استوقفت كتفه..

- انتظر ... ما اسمك ؟
- جهاد.
- ساعدني لنحمل ولدي إلى السيارة، هيا أيها النادل، ساعدنا.

سارع إلى حمله حتى استقر في المقعد الخلفي، والنادل يحاول أن يخرج من خوفه الذي تملكه، ويتأكد من غلق الباب جيداً.

- ذكرني باسمك مجدداً...؟
- جهاد ، لا عليك.

- اعطني ورقة وقلم أيها النادل.
- تفضل

دون في عجالةٍ ،رقم هاتفٍ على قصاصة الورق، ثم قال:

- اسمع يا جهاد... هذا رقمي، واسمي، اتصل بي خلال ساعة، سأرسل لك مكافأة إلى باب شقتك، قبل سفري هذه الليلة.

انطلق السائق بعدها بسرعةٍ، ولم يكترث ( جهاد ) لعدم شكره .. ودس القصاصة في جيبه، وضغط عليها مرتين.
لم يكترث أيضاً إلى فقدانه آخر دينار لديه، وحث قدميه على المسير، حيث الهاتف الوحيد في حارته، عند الجزار..!

بين رغبةٍ بالفرح وخوف من خيبة الأمل، تغيرت ملامحه مرات عديدة، وفي عقله، تتكاثر الأحلام وتكبر، فيزفر.

فكر في دينه المتراكم، عند البقال الطيب فابتسم، وتذكر الجزار فتجهم.. لكنه يجهل طبيعة المكافأة.

وقف أمام واجهة ملابس، تعرض بدلاتٍ فاخرة، جرب نفسه أمامها، وللحظةٍ كاد أن ينسى ظله حين غادرها.

ولمّا أدرك مدخل الجانب الشرقي من حارته، توقف فجأةً، وشرعت يده تبحث في انهماكٍ عن قصاصتهِ.. وكاد أن يفقد عقله حين عادت إليه يده خاسئةً، حسيرة، فضرب جبهته بباطن كفه الأيمن، وأغمض عينيه، ثم زفر مرتين.
سم الله، وأعاد رحلة البحث في هدوءٍ هذه المرة، فتعثرت يسراه بما لم تظفر بهِ يمناه، فحمد وشكر.

شمر عن بنطاله، وبدأ بالقفز عن بقع الوحل المتناثرة في الحارة، وكان يقلقه بأن القفزة الأخيرة، ستجعله أمام جزارها مباشرةً، فإما أن يدفع ما عليه من دين، وإما أن يمارس رياضة الجري، التي تعلمها مجبراً منذ استوطن هذه الحارة.

في قفزته الأخيرة.. رأى قطاً يركض خلف فأرٍ يُمسِكُ بقطعة جبنٍ بشدة، تماماً كما يمسكُ به الجزار الآن..!

- أهلاً يا معلم ... كُنتُ أفكر بزيارتك للتو... سبحان الله.
- وسبحان من ساقك إليّ بغير ميعاد ... الحساب!

- طبعاً... طبعاً ... لهذا أتيت إليك، وسأرد لك الدّين كاملاً ، فقط ... اسمح لي أن أجري مكالمة واحدة من .. الهاتف.!
- ومع من ستتحدث يا عّفن... مع الوزير!

لطالما كان يمقت ضحكة المعلم، ويراها أشبه بخوار بقرة..

- اقعد يا معلم ، سأحكي لك ما حدث معي، ومع من سأتحدث، وبعدها افعل ما شئت.
- يا صبر أيوب ... قل وبسرعة ...

أخرج قصاصة الورقة من جيبه، وقال: أترى هذا الرقم يا معلم ..؟
- لا ... أعمى ... اختصر وإلاّ!

قال جملته في غضبٍ، ملوحاً بساطور يشبه ذراع حامله:

- سأخبرك ... سأخبرك ...


شرع يحكي ما جرى له في يومه، حتى انتهى ..

- اتصل بسرعة، وغداً أريد الحساب كاملاً وإلاّ!
- وزيادة يا معلم ... بكم كيلو اللحمة هذه الايام؟

قال جملته وهو يحرك قرص الهاتف القديم، والجزار يضرب بساطوره، فابتسم في خوفٍ وقال:

- صوت رنة، غداً سأشتري منك نصف كيلو ...
وأمام ضربات ساطوره، أدار وجهه للطرف الآخر ..


- الو ...
- ألو من معي ...؟

- أنا جهاد.
- من جهاد ...؟!

-الذي أنقذ ولدك من الغرق في المسبح اليوم.
- غرق ...! ، ولدي!

- نعم يا سيدي، وحملناه إلى السيارة مع النادل.
- أي نادل وأي سيارة ...؟ عن ماذا تتحدث ..؟!

- يا سيدي ... جهاد الذي أعطيته رقمك، وأخبرتني ان أتصل بك قبل سفرك.
- من تريد بالضبط ...؟

- يا سيدي، لماذا تفعل ذلك .... ؟ ألست السيد، لحظة لأقرأ الاسم، السيد ( ماهر الطيب ) ..؟
- يا أخي أفزعتني ...! لا .. الرقم خطأ .

ثم إن الاتصال قد قُطع..

ابتلع ريقه، وفكر بأن يعيد الاتصال مرةً ثانية، لعل عيناه قد خانته، والأرقام قد تتشابه ..
نظر إلى الساعة، يكاد عقربها أن يكمل دورته، أشار إلى الجزار وهمس:

- هل يمكن أن اعيد الاتصال ...؟ أرجوك

وأمام ساطوره قفز عن بقع الوحل، والقصاصة تحتضر في يده ..


حين قفز إلى عتبة البناية، خٌيل إليه، بأنه رأى قطاً يحمل بفمه فأراً، وقطعة جبن وقصاصته استقرتا في الوحل.

تمت

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / عدي بلال
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t119900.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:02 PM   #140
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الثانية // بادر ولو كنت مردودا ~ بقلم وهـم الذكــريات

قد تبعدك الحياة عن الشخص ويبقى حبل الوصل مقطوعا بانتظار من سيبادر اولا ...
مبادرة بسيطه قد تصنع أسرة، تنازل لا يكلفنا الكثير قد يلم شملا، كلمة طيبة قد تجمع احبه فرقهم الخصام
"مبادرة ،تنازل وكلمه طيبه تصلح مجتمع"
كن مبادرا وكن سابقا للخير ولو عدت مردودا فلك الاجر


بادر ولو كنت مردودا
في بيت ام ابراهيم المتواضع
وفي يوم الجمعه بالتحديد
استيقظ بتملل ستأخذه والدته معه كالعاده لزيارة تلك التي تسمى اخته
هي التي قاستمه رحم امه
لكنه يكاد يجزم ان كل من حوله يخدعونه
فلا شبه بينهما ولا مشاعر اخوة
لم يحبها ابدا ولم يكرهها ايضا هي مجرد شخص غريب لا يعرفه
تعيش مع والده وتسمى اخته
ربما لو ان القدر لم يفرقهما منذ طلاق والدته لكان احبها
دائما ما يرى والدته تتكلم عنها باشتياق
ويلمح في عينيها الم بعدها عنها
هو يغبطها ويشعر بالغيرة منها
هي تعيش مع والده المترف وامه تهتم لامرها ولا يمر اسبوع حتى تزورها
اما هو فلا ابا يسأل عنه يتسال دائما
الم يكونا تؤمان لماذا فضل الاب ابنته على ابنه.....

هاهما على وشك الوصول بالتاكيد ان والدته كعادتها ستطلب منه ان يلعب مع اخته
لكنه لن يكترث لما تقوله مع انه دائما كان ينتظر ذلك الطلب من اخته جمان لا من والدته..
كانا يحدقان ببعض ولسان حالهما يقول هيا فلنبادر..

مضت السنين وهم على هذا الحال ..
وها قد مرت ٢٠ عاما ولا وصل بينهما ...

الساعه ١٠ مساءا
في احدى القاعات
ها هي جمان بفستانها الابيض وطلتها البهيه

تنتظر ان تعلن زفتها
كان قلبها ممتلئ بالمشاعر تكاد تطير فرحا
فقد اخبرتها والدتها ان اخاها هو الذي سيتولى مهمة زفتها
كانت متلهفه لرؤية اخيها وهو يزفها لعريسها
اكثر من لهفتها لعريسها الغامض ..
"فقد اختاره والدها لها بل اجبرها بطريقه ملتويه على الموافقه اخبرها انه مثقف و غني وانه من الطبقه المخمليه وهذا كل ما يتمناه ان يكون غنيا لم يهتم لأمرها ولم يسألها عن مرادها..
ولكي يقنعها اكثر اخبرها ان هذا الشاب يدرس مع ابراهيم
ارتاحت لهذا الخبر نوعا ما ربما سيكون خيط الوصل بينها وبين اخيها..
ترددت كثيرا قبل ان تتصل فهي لم تحدث ابراهيم في امور حياتها قط
وقررت ان لا تلجأ اليه هذه المره ايضا وبدا لها الامر محرجا ستثق
باختيار والدها المهمل ..
لكن والدها رحل قبل ان يزفها لزوجها..."

شعرت بان دقات قلبها تتسارع لرؤيه أخيها الذي طالما تمنت ان يحنو عليها ويعاملها كأنها اخته لم تجرأ يوما على ان تحدثه دائما ما كانت تنتظره ان يبادر!!!

ها هو العريس على وشك الدخول واخاها معه بكل تأكيد هذا ما أخبرتها به والدتُها
تشعر بالسعاده واخيرا ستشعر بوجود اخا لها وسيكون سندها
ها هو الباب يفتح
لكن سرعان ما اختفت تلك النظرات المتلهفه وتحولت لصدمه واحاطتها الخيبه هذا سالم ولكن اين اخي الذي سيزفني اين سندي الذي سيكون معي بمثل هذا اليوم.....

وعلى احدى الطرقات
كان يسوق سيارته وبيده جواله ويستمع موشحات امه الغاضبه لانه لم يحضر في الوقت المحدد
لم يكن ينوي الحضور بتاتا ...لكن والدته اصرت ووعدها ان يحضر
وها هي زحمة الطريق تعيقه ولاول مره يكون ممتنا لتلك الزحمه!
فهو يبغض ذاك الذي كتب زوجا لاخته لانه يحمل كل صفات التكبر
شخص ساذج متكبر يرى الجميع دونه
تمنى لو ان اخته اتصلت به او شاورته قبل عقد قرانها لكان اخبرها
عن صفات هذا الشاب المتغطرس
كم كان يتمنى لو انها اعتبرته اخا لها لمره واحده لكان ارشدها للصواب
لكن فات الاوان وعلم بالامر بعد خطبتها وعقد قرانها وقرر ان لا يتدخل
هي لم تعتبره اخا لها فلما سيهتم لأمرها فلتتحمل ضريبه افعالها..
وصل ابراهيم اخيرا لكن لم تكن الحفله تنتظره ها هم الناس همو بالمغادره
وانتهت تلك الليل بخيبه جمان بأخيها ابراهيم الذي وصل مع انتهاء الحفله.....
وتبعتها سنوات قطيعه لا وصل فيها .....

يوم الخميس
قرر ان يزور قبر والدته التي توفيت قبل اشهر
وقف على قبرها واخذ يكلمها ويدعو لها
ثم اتجه نحو قبر جمان التي فارقت الحياة قبل وفاة والدته بأسبوع بحادث سير
اخذت الدموع تصب من عينيه كم كان مقصرا معها
هو حتى لم يحضر عزأها كان مسافرا
دائما ما كانت المواقف تبعده عنها
بينما هو غارقا بدموعه اقترب ذاك الشاب الصغير البالغ من العمر ١٧ عاما وجلس عند قبر امه
وقال ببؤس :هل انت خالي ابراهيم
اجابه بأستغراب : نعم انا هو يا بني
ثم تابع متسألا : ولكن كيف عرفتني فنحن لم نلتق من قبل؟
اشاح فارس بوجهه وسقطت دمعة يتيمه من عينيه : وكيف لا اعرفك دائما ما كانت أمي تناديني بشبيه خاله كم كانت تتمنى وصالك يا خالي كم انت قاس اجبني يا خال ماذا كسبت من جفأك لأمي..
اعتلت الصدمة ملامح ابراهيم وكلمات ولد اخته فارس تترامى على قلبه كالسهام دأئما ما كان حنونا مع الجميع يحيه الصغير والكبير ويحترمونه وماذا عن اخته لم يقدر على كسب قلبها!!
تابع فارس كلامه بخيبه : هل تعلم يا خالي دائما ما كانت امي تهدد والدي المتجبر بك وتقول له ان فعلت كذا وكذا سأخبر اخي واخي لن يسكت سيطلقني منك وسيرفع عليك قضايا وسيجعلك تتيه في المحاكم
لقد صنعت منك اسطورة امام والدي ،، فأنت المحامي ابراهيم الذي شاع صيته بين الناس ،، وطالما عانت اختك من ظلم زوجها صمت فارس قليلا
ثم اخرج ورقة من جيبه واعطها لخاله إبراهيم : خذ يا خالي وجدتها في غرفة امي اعتذر منك فقد غلبني فضولي وقرأتها
اخذ ابراهيم الورقه من يد ابن اخته فارس وقال له:صدقني يا بني كنت انتظر دائما كلمة منها لو اسمعتني يا اخي .....
قاطعه فارس : اقرأ مافي الورقه يا خالي لقد فات الاوان
نظر ابراهيم لتلك السطور المكتوب على الورقه والحزن يمزق قلبه

((اخي انتظرتك دائما كلانا مخطئ اعلم ذلك
لكنني لم اكن اظن انك ستخيبني في يوم فرحي
لا تلمني على جفائي كان يغلفني الخوف دائما من ان تردني
عشت مع ابي وكان مهملا اغرقني بماله واهلكني بأهماله ،، وانت يا أخي لم تحنو علي قط ،، وتزوجت رجلا قاسيا متجبرا!))

........
هكذا هي الحياة لا تنتظر احد
والفرص لن تأتي كل مره ...لذا كن مبادرا دوما
لا تخبئ مشاعرك وتنتظر
قل لكل شخص يمر على صفحات حياتك قل له مشاعرك نحوه
قل لأخاك انه عضدك وقل لأمك انها جنتك اخبر زوجتك انها رفيقة دربك قل لصديقك انك تحبه وانه اخا لك من الحياة
اخبر الجميع بمشاعرك التي تحملها لهم
لا تخبئ كلمه طيبه بداخلك
واعلم ان من سار بين الناس جابرا للخواطر
ادركته العنايه ولو كان في جوف المخاطر ......

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / وهـم الذكــريات
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t119991.html


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:04 PM   #141
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الثالثة // اللقاء الثاني ~ بقلم جودي

اللقاء الثاني

في بدايه الثمانينات
في احدى مدن المملكه وتحديدا ابها

كانت الحياه دافئه والجيران كما لو انهم عائله واحده
يجتمعون في السراء والضراء ويتشاركون كل المناسبات سوياً
وكان سعود ذو العشرين ربيعاً يمتلك من الوسامه مايجعله حلم كل فتاه بالديره. وحدها عبير من حظت بانتباه سعود وملكت شعوره وقلبه
واتفقت ام سعود وام عبير ان يتكلل هذا الاعجاب بالزواج

ولكن الظروف الماديه حالت دون لك

ف سعود كان العائل الوحيد بعد وفاه والده
وجاهد خال سعود ان يحصل لولد اخته علي وظيفه في احدى الدوائر الحكوميه التي يعمل موظفاً بها وكان له ماسعي اليه
وانتقل سعود لمدينه جده بعد ان ودع عبير وتواعدا علي اللقاء

بعد ان تسمح ظروفه بذلك
وسافر سعود وكأنما اخذ معه سعاده عبير وراحتها
وكانت عبير تعد الثواني التي ستجمعهم مجدداً كما اتفقا

ومر عام وسعود لم يعود للديره وخابت توقعات عبير
فقد اشغلت دوامه الوظيفه سعود لدرجه لم يفكر مره وحيده بزياره الديره
بعد ان انتقلت والدته للعيش معه

تقدم مشعل لخطبه عبير ووافق والدها عليه ليتم الزواج في غضون اشهر

وعلم سعود بذلك الخبر ولم يجد مفرا ً للامعاض لانه يدرك انه قصر في الوفاء بوعده
ورضخ للامر وقرر الزواج بناء علي رغبه الوالده

عاشت عبير حياه عاديه خاليه من مشاعر الحب الذى رحل برحيل سعود
وانجبت طفله خففت عنها مراره الايام وكانت نقطه تحول بحياه عبير
وعادت من جديد تحب الحياه ليضرب القدر بيد من حديد ليموت زوجها مشعل بحادث سير
وتعود عبير من جديد تتجرع مراره الفقد

وكان سعود قد رُزق بابن وابنه. اصبحا شغله الشاغل
وتمضي السنوات ليعود سعود بعد وفاه والدته كي يبيع بيتها بالديره
مصطحباً ابنه ليتمم اجراءات البيع

بينما عبير مصطحبه ابنائها لشراء ملابس العيد
تلتقي بسعود وولده اثناء تواجدهم بالديره

ليلقي عليها السلام وكأنما السنوات لم تتحرك منذ ودعها
والتقت عينا ابنتها وابن سعود
ليكملا مسيره حب لم يمهلها القدر اكتمالاً
وانصرفا على امل لقاء ثاني

وبعد بضعه ايام اتصل سعود ب عبير ليأخذ منها موعداً لزيارتها بالمنزل
فرحيت فورا ليفاجئها بطلب يد ابنتها لابنه وقبل ان تجيب باغتها قائلاً
لم يُكتب للقاءنا ان يكتمل

فدعي اللقاء الثاني يكتمل ولنمنحهم السعاده التي تمنيناها لأنفسنا
لم تتردد عبير بالموافقه حين رأت الفرحه بعيني ابنتها
وكان اللقاء الثاني هو اللقاء الابدى

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / جودي
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t119997.html


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:08 PM   #142
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الرابعة // دموع الفجر ~ بقلم سماآآآآء

دموع الفجر

الساعة الثالثة فجراً حين سمعت صوت مفتاح الباب يعلن عن عودته في هذا الوقت أو بعده بساعات
متثاقلا كعادته ..
نظر إليها قائلا: ماذا تريدين ألم أخبرك مراراً أن تتعودي على هذا الوضع!!
همست أعلم ذلك ولكن الطفل مريض و...
رد ساخرا :وهل أنا دكتور!!!

هكذا هو الحال منذ تزوجته منذ ثلاث سنوات ..
المعتمد على والده بكل شي ...
حتى بمصروفه الشخصي ..فهو الولد الوحيد بين أخواته الخمس ... لا هم له سوى السهر والسفر ...وإنفاق المال ..
حين رفض إكمال تعليمه بعد رسوبه المتكرر ..رد والده : مافائدة الشهادة وكل هذه الشركات والعقارات ستؤول إليه !!

لطالما قالت لوالدها لا ..
لطالما حسدها الجميع وهي من أختارها عمها من يوم ولادتها لتكون زوجة مطلق في المستقبل ..
ستكون سيدة القصر ..
كانت تدعو في سرها لو يرفض لكن ...
بكاء طفلها أعادها للواقع .. آه الحمدلله لقد هدأت الحرارة ..
وضعته على السرير وهي تهزه برفق
هذا أملها بعد الله فيما قاسته من وجع …
أمسكت كتابا تقرأ ...
خبريني ..
ياااه لطالما قرأت تلك الكلمات وهي تستشعرها ..
ما أرق الذكريات...

تعود لأربع سنوات للوراء تحديدا
_ كوفي شوب الجامعه _
- كانون الثاني -
نظرت إلى صديقتها ماذا تقولين ؟
ضحكاتهن جعلت لون وجهها يتصبغ باللون الأحمر ..بين الغضب والخجل وهن يقلن :أين شردت؟
حاولت تجاهل نظراتهن بإرتشاف فنجان قهوتها الذي يبدو أن البرودة قد تسللت إليه ...
أشارت للنادله بأن تعد لها كوبا آخر من القهوة ..
تستحثها صديقاتها هذا آخر يوم للإختبار
سنتأخر عن الجامعة ..بسبب شرودك ...
صمتت وهي تشد معطفها للمرة الثانية تستجدي الدفء
مالذي يوقف برد كانون حين يكون يناير في أوله ..؟!

يركضن فرحات بزخات المطر التي يتخللها حبات الصقيع .. نحو قاعة الإختبار..
يعاودها نفس الشرود
وتعاودها تلك الصورة ..ياااه ..
أكملت إختبارها محاولة تجاهلها ..
حين صعدت السياره وهي تضحك بطريقتها البريئة ..وتثرثر ..لماذا جميعكم تجلسون بالخلف؟
إممم أكيد اليوم دوري أجلس إلى جانب أخي الحنون ..أريد ايسكريم بالفراولة ووو... غاص قلبها ليس عبادي من يسوق السياره إنه شخص آخر ...
ألتقت عيناها بعينيه…

ذلك الشرود والإبتسامة المحرجه ..
والدخان المنبعث من ثيابه السوداء ..
أعادت نقابها وهي تعود للوراء
وتهمس لشقيقاتها لماذا لم تخبروني؟
قلن لها: كنا نشير لك لكنك لم تنتبهي..
كانت تهمس :عبودي الدبه سأريه!!
أجابت شقيقتها أمي أتصلت وقالت: عبودي جالس مع الضيوف سيرسل صديقه فهد ليوصلنا للمنزل ..بسيارة عبودي ..!!

لم تستطع فجر نسيان تلك الصورة ..
بقيت تسترهف سمعها بكل مرة يتحدث أخوها عن فهد ...
قبيلته معروفة .. بالسنة الأخيرة بالجامعه ومؤهل لبعثة في مجال تخصصه ..محط إعجاب كل من عرف ..

صوت المراقبة بتملل :فجر انتهى الوقت ..هل هناك شيء!!
سلمت ورقتها وخرجت لتلحق بصديقاتها...
لكن يد أخرى ناعمه أوقفتها ..
نظرت اليها مستغربة وهي تبتسم ...
سالتها: انت فجر صح؟
- أيوه اهلاً ..
-همست وانا ميسم أسبقك بمرحلتين ...
أبتسمت فجر وهي تستحثها للحديث
-آممم بالحقيقة أنا أخت فهد صديق اخوك عبودي ..
من فترة وهو يقول لي : تعرفي على أهل صديقي ..لا أدري ماذا أقول؟ ..
غير أني سعيدة بمعرفتك ..
شعرت كأن قلبها يكاد يقفز من مكانه
فهد ؟؟ أخته

أحتضنت كفها وهي تبتسم وتقول لها: مرحبا بك سعدتُ بمعرفتك ..
تمتمت ميسم: لم يكن مبالغا حين قال : غزال شارد ..
زاد خفقان قلب فجر ..وهي تتجه معها لتعرفها بباقي صديقاتها ...
توثقت صداقة فجر وميسم ..
كانت ميسم تتحدث مع فجر بكل طلاقة .. في الجامعه ..في الهاتف ..تزورها في المنزل ..

ذلك المساء همست : فجر .. فهد يحبك بجنون من ذلك اليوم اظنك تعرفين ما أعني !
وحلم عمره تكوني له وتسافروا مع بعض لأن عنده بعثه..
الأسبوع القادم ستأتي أمي ووالدي وفهد ..أظنك فهمت !!
عيناها تحدثت بكل شي ..
أحتضنتها ميسم وهي تقول: والله هذه أسعد لحظات عمري ..
كانت فجر تعد الأيام والساعات لتلك اللحظة

وجاء اليوم !!!
حين جات أم فهد وأبو فهد ..
بقيت بغرفتها وهي تحترق من الإنتظار منتظرة السؤال المعهود من أمها لكن شيئا لم يحدث!!
مرت عدة أيام ..
غريبه لم يتحدث أحد بشأن الموضوع
ولا حتى ميسم ...
ميسم؟؟
لماذا لم تتصل أو تأتي كالعادة ...
حتى بالجامعه لم تعد تجلس معها باتت تتجنبها وحديثها مختصراً معها ...
منذ فترة وهي صامتة لاتتحدث الا نادرا ..

لم تعد ..!!
لم تعد ماذا ؟؟
تتحدث عن فهد بطلاقة
ماذا حدث؟
الحياء بمنعها من سؤالها ..
تركت ذلك الكتاب من يدها ربما بالكاد قرأت عنوانه ..
وخرجت لتشارك شقيقاتها جلستهن لعل هذا الضيق يذهب عنها ...

صوت عبودي يعلو وأبوه ينهره
أقتربت أكثر ..
أبي لماذا ترفض فهد؟
فهد أنسب شخص لفجر ..
صوت أبوه يعلو :أنت لا تفهم كم مرة أخبرتك أن فجر محجوزة لمطلق ولد عمها من يوم ولادتها..
لكن هذا رأي ظالم ..وعادة قديمة ياوالدي ..
مطلق شاب إتكالي على والده بكل شيء ..حرام تظلم بنتك ..
إصمت ياولد هذا إتفاق ..

صمت عبد الرحمن فهو لا يستطيع جدال والده أكثر ..
صوت فجر مخنوقا : أبي قلت لك أنا لا اريد مطلق ..
أرجوك أبي ..
لا أريد الزواج ..
كانت فجر تفضل أن تحمل لقب عانس عن أن تتزوج مطلق ...

مرت عدة أشهر ...
ربما يكون والدي قد أقتنع أخيرا بأن مطلق ليس أهلا للزواج ..
ليس مهما لا أريد أحداً
المهم أن لا يصر والدي على رأيه ..
مساء تلك الليلة التي لا تنسى !!!
عبودي يقف هناك واجما وكأن صاعقة نزلت على رأسه ...
نظرات والدها الصارمه وهو يقول: خلاص انتهى الملكة الخميس يعني الخميس ...

تهاوت فجر على سريرها وهي لاتدري ماتفعل ...؟
مطلق وسفره وأصدقائه وسهره
هذا كل مايفعله ...
لم يكمل دراسته
لا يعمل ..
فلا ضخمه إهداء من والده ..
رصيد مفتوح بالبنك من والده ..
همست أمها ...
ماذا نفعل يا ابنتي والدك وعمك
ولعله يتغير بعد الزواج من يدري ؟!
هذا نصيبك ياابنتي ..!!
حدد كل شي
العرس..
الزفة ..
وليلة الزواج ودموع فجر ..
ومستقبل طويل مع رجل جامد
لاتراه إلا نيف من الأوقات ...
تصحبها دموع الوحدة والإنتظار
وربما كلمات جارحة

مع الفجر...
باب الغرفة الذي فتح فجأة جعلها تشعر بالدهشة من: مطلق؟
لعله أراد الإطمئنان على ولده ..
لكن دخول والدها جعل قلبها يغوص بأعماقها هل حدث شيء لأمي ..؟
لأخوتي؟
تنهد والدها وهو يقول لا يابنتي
أحتضنها بصمت..وهي تكاد تختنق ..ليته يتحدث ..
دخول العاملة المنزلية وهي تضع أشيائها الخاصة بحقبتها ...
كلها أحداث مبهمة ..
أبي أرجوك ..أخبرني ..
صوت مطلق : ألم تغادري بعد ؟
ورقة طلاقك غدا ستصلك ..
ماذا ؟
حقير اتصل بي يقول: تعال خذ إبنتك ..
هي وإبنها ...فهم مصدر إزعاج وتقيد لي ...!!

الصمت مطبق أثناء الطريق ..
دموع فجر تتحول إلى شهييق
على لياليها وعمرها وصبرها ..
الذي هدر بسبب عادة إبن العم ..
تقف السيارة فجأة ..
دموعها تزاد...
صوت بوق السياره جعلها تنظر بدهشة لجسد والدها الممدد على المقود وبوق السياره يزداد قوة ..
والمارة يقلبون ذلك الرجل ...
يبدوا أنها أزمة قلبية ...
هل أنت إبنته؟!!
لا شيء غير الدموع ..والدموع والدموع ...

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / سماآآآآء
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120022.html


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:09 PM   #143
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الخامسة // فانتازيا الحواس ~ بقلم سيدهم

فانتازيا الحواس

حكاية كل انسان
تعليمية, بسيطة, لم اقرا حكاية تشبهها قط,
فهي تعضك عن قراءة كتب عديده
وتسهل عليك الفرز بين الصالح والطالح

الزمان "الان"
المكان في "داخل كل انسان"
ابطال الحكاية أربع
الروح، النفس، العقل، الانا

سمعت وقع حوافر خيلها وهي تحفر في غشاء القلب, فقطعت على نشوة التأمل والسكون وسلامة الافكار, وانا اشم رائحة الشر في خطواتها,,, ركنتُ الى زاوية لاستمع لما سوف تأتي به من خبر.

فتعثرتْ وهي تطرق الباب على الروح, وتمسك بيدها قائمة طويلة من المشاريع التي سوف تنفذها بالاتفاق مع العقل الظاهر؛ فشتمت الروح وقالت لها:
لماذا لا تشاركيننا افكارنا وتخطيطنا لأمور حياة من نقيم بجسده، يامن تسمين نفسك بحورية الجسد؟

ففتحت الروح بابها بهدوء وسلام وابتسمت لها بشفاه المحبة, وقالت لها:
انا لا ارغب بالانضمام معكما, يكفي انكما جعلتما من اعمالكم الشريرة دعوى كيدية ضد "الانا" وجعلتموه حزينا شاردا مهموما مكسورا طيلة حياته يبحث عن شيء ليرى السعادة تملاء قلبه,
لكنه لم يعثر على هذا الشيء الذي اسمه النعيم.. وهذا النعيم ساكن فيه وبحوزة الحاضر (هنا, ولان) .
انسيتموه ان يحمد الله على ما خلق فيه كلما يحتاج وجعل له الحواس ليتلمس فيها ما ينفعه وما يضره.. واستبدلتم له الرغبة والشهوة مقابل اثمان باهظة معنوية ومادية, وكل هذا بسبب طغيانكم وعدم استقراركم انتِ وحليفك العقل الظاهر.

فاستشعرت النفس مرارة الكلام تحت لسانها.. حيث البسها العقل الظاهر ثوب الاحقاد والجريمة وهمس لها ان تقول للروح,
....... ماذا لو قتلتك؟! وانهيت مسيرة حياتك...؟؟

لم تغضب الروح من كلامها واخذت ورقة وقلم ورسمت عليها (شيطان اخرس)
فاشتد الغضب بالنفس وقالت من هذا الذي رسمتيه؟!

بكل هدوء ردت عليها الروح (هذا العقل المدبر الذي همس في اذنك الان),
بلغيه أنى لم أمت بل هو من يموت اولا وانت ثانيا وانا اصعد الى ربي راضية مرضية.. لان الله اودع عندي سره وفضلني عليكما فلم اكن يوما ما امارة بالسوء ولم اكن اعبد من غير الله كما هو صاحبك (وتقصد هنا العقل) ولم افكر ان اقتل ولا اسرق ولولاي لما كان "الانا" بخير.. كلما ينام او يتأمل او يتعبد اكون معه وبجواره نور على نور, حتى يشعر بالأمان والا طمئنا.. قبل ان يأتيه شركم ويسيطر على تصرفاته ويفقد صبره وبصيرته وانتم تقودونه للهاوية.. لكن الله سبحانه جعل لكم الليل موتا وجعل له الليل مناما ليستريح من رفقتكم..

اما انا "الانا" فلم اطيق الصبر على السكوت.. فنصحت النفس عن المطاولة على الروح وذكّرتها بما ذقت من عذاب الدنيا بسببها وابعدتني عن صحبة الروح حتى لدقائق في اليوم الواحد، ودائما تستغلان ضعفي وتقوداني الى ما لا يرضي ربي ولا ديني ولا الاعراف, لم تعطوني فرصة اللقاء بروحي الا وجاء خبركم وتخطيطكم ان افعل الخطايا بأنواعها وهذا ديدنكم.. غدا تغادرنا الروح بعد انقضاء رحلتها وقد اسماها القران الكريم مرة بالنفس واخرى بالروح ويموت كل شيء فينا.

فاندحرت النفس بكلامها لكنها لم تتوارى عني ودعتني لرفقتها بعد هنيهة في نزهة جميلة فنسيت روحي.

انتهت

ملاحظة: اذا كان الانسان يقود عقله (سيد عقله)
يكون عقلا نيرا مبدعا صالحا
وكل حواسه الاخرى مطمئنة بما فيها النفس

اما حكايتنا تسرد بخلاف ذلك.

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / سيدهم
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120023.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:13 PM   #144
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية السادسة // سعدية الجريحة ~ بقلم رجاء

سعدية الجريحة

في حياتنا لا بد أن نصادف اشياء كثيرة منها ما يقودنا لفهم الأمور بطريقة ما فإما أن نفهمها كما هي أو لا نفهما وقد نتجاوز ذلك احيانا الا اننا احيانا نذهب بمخيلتنا لنغوص في أحلام تجعلنا نحقق ما نريده في هذه الحياة الصاخبة والغنية بالحلو والمر ونجعل مرها حلوا حتى يمكننا التعايش مع بعض الأمور التي تعرقل مسارنا في هذه الدنيا

سعدية فتاة ذات الاثنى عشر سنة ذات قوام ممشوق طويلة القامة ضفائرها طويلة تعيش في عائلة متوسطة الحال اتية من قرية منجمية لتستقر بالمدينة،
اسرتها متكونة من أب وأم واختين واخوين ، سعدية هي البنت الوسطى كل من رآها يعطيها سنا اكبر من سنها على اعتبار قوامها وجسمها ، كانت مدللة والديها وكان والدها بالأخص يناديها ب ابني

محمد شاب وسيم وجميل جدا ذو بنية قوية يدرس بالثانوية ويعمل بمحل جزارة عمه ليتعلم حرفة الجزارة التي كانت متوارثة في عائلته ابا عن جد ، يأتي من البادية ممتطيا دراجة هوائية مارا أمام بيت سعدية تقريبا مرتين في اليوم لم يعرفا قط بعضهما هو يمر لدراسته ولمحل عمله وهي تارة تلعب وتارة تساعد امها في أشغال البيت لأنها لم تتمكن من إكمال دراستها بدعوى انها تساعد امها التي أنجبت مؤخرا

ذات يوم كان والد سعدية ذاهبا لعمله وتذكر انه لم يشتير اللحم أعطى سعدية النقود لنذهب عند الجزار ، توجهت الفتاة إلى محل الجزارة واشترت اللحم لكنه لم يعطيها باقي النقود ،
اعطيني بقية النقود ،!!
لا انتي اخذتي الباقي
حسنا ستندم على فعلتك هذه اكيد عندما يأتي ابي قل له هذا الكلام !!
ذهبت باكية إلى بيتها أخبرت والدها بذلك حيث توجه للجزار الذي اخبره ان الفتاة ذهبت دون اخذ باقي النقود هنا غضبت سعدية وتوعدت بالانتقام من الشاب الوسيم حيث اعتبرته كاذبا

شاءت الظروف ان تذهب سعدية مرة اخرى عند محمد لشراء اللحم وكانت ردة فعله كسابقتها لكن سعدية كانت واثقة من نفسها و صرخت عليه حينها نظر إليها مستفزا
يا فتاة تعجبني ثورتك لهذا لن أعطيك باقي النقوذ!!
وأثار غضبها حين أخبرها ان ثورتها تعجبه، قررت الا تذهب إلى المحل ثانية

وبمرور الايام والشهور والسنين كبرت سعدية ونسيت امر الشاب الوسيم وفي يوم من الايام بينما كانت سعدية تساعد امها في نسج سجاد سمعت ان هناك من يطرق الباب قامت امها لتفتح الباب اذا بالفتاة تسمع ان هناك امرأة جاءت من البادية انها ضيفة ؟ وكم تحب سعدية الضيوف سمعت امها وهي ترحب
اهلا اهلا بك عزيزتي عايدة
لم أكن انتظر ان تفتحي انتي الباب عزيزتي!!!!
الام والله فرصة سعيدة ان التقيك مرة ثانية

كانت أم سعدية والضيفة فرحتين متفاجئتين بهذه الزيارة لأنهما كانتا على معرفة سابقة ببعضهما البعض ، كانت الضيفة هي ام محمد جاءت لتخطب سعدية لابنها الذي أصبح مهندسا ،لم تكن تعرف امه ان سعدية هي ابنة صديقتها التي فقدتها من زمن بعيد ، أخبرت ام محمد ام سعدية ان ابنها احب ابنتها منذ أن كان في ريعان شبابه وانه هو من ارسلها لخطبتها
رفض والد سعدية وكذلك اخوها الأكبر هذا الزواج بدعوى انها لازالت صغيرة رجعت ام محمد تجر اذيال الخيبة ،قرر محمد الزواج بابنة عمه فاطمة وانجب منها بنتا ، لم ينس ابدا سعدية وقلبه لم يتوقف عن حبها رغم مرور الوقت اما هي فلم تكن تعرف انه خطبها ورفضته عائلتها.

في يوم وهي ذاهبة للتسوق رفقة اختها لمحت شابا جميلا يرمقها بنظراته لفت انتباهها انه يمشي وراءهم أخبرت اختها التي كانت تعرفه وتعرف القصة حينها اخبرتها انه هو الجزار وان امه هي الضيفة وجاءت لخطبتها رف قلب سعدية وجفت شفتيها واحمرت وجنتيها وكأنها في غيبوبة لم تستفق منها الا بعد أن وقف أمامها محمد لياخذها عروسا إلى بيته
أثناء غيبوبة سعدية حكى محمد لاختها عن قصة زواجه وانه طلق ابنة عمه وانه لم يستطع نسيان حبيبته الثائرة صاحبة العينين الجميلتين , اخذ محمد سعدية تزوجها أنجبت منه بنتا وما ان جاءها مخاض الولد الثاني حتى استفاقت على صوت امها لتقوم إلى المدرسة كانت سعدية المسكينة طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصه تقريبا نصف مشللة تذهب إلى مدرسة التقويم الجسدي ........

كم من فتاة تحلم مثل حلم سعدية ان تكون سوية معافاة وتعيش دون مركب نقص ....... لكن مع مرور الايام تكتشف انه فقط حلم ......
نهاية ليست جميلة لكنها تحمل في طياتها شيء جميل الا وهو ان الانسان يجد في أحلامه ما يزيل عنه بعض الاحباط ويعيش في أحلامه ما لا يستطيع عيشه وهو مستيقظ

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / رجاء
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120034.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحكاية السابعة // نسمات باردة ~ بقلم عادل المومني

نسمات باردة

أتت منذ أيام تلك الحسناء مع عائلتها إلى الحي
تغير من يومها لون الوجوه وأصوات الباعة ،
لم أصدق أن الوجوه العابسة في حينا سوف تتغير يوما ما
حتى شاهدت شفاههم تكاد تتمزق فرحا عند رؤيتها عائدة من جامعتها

يخرج العديد من أصحاب المحلات التجارية للجلوس على حافة الشارع
يحدقون بها بنهم بينما هي لم تبالي بنظرات أحدهم طول تلك المدة,
إلا أنهم يعيشون أجمل قصصهم العاطفية في حياتهم، كيف لها أن تفعل هذا بالحي،
حتى أن أبو شفيق الذي كان يغضب من لون السماء،
أصبح ودودا ويمازح من يدخل إلى بقاليته بكل لطف.

بعد أيام من هذه الأجواء الرقيقة،
رحلت تلك الفتاة مع عائلتها إلى بيت جدها المريض في أقصى المدينة،
ومنذ ذلك اليوم عادت الأمور كلها إلى استياء ظهر على عبس الوجوه،
وصراخ الباعة، وغياب الضحكات والمزاح، حتى أن القطط باتت عنيفة.

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / عادل المومني
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120106.html




 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا