منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree38Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-22, 02:15 PM   #145
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الثامنة // وشاء القدر ~ بقلم أحـمـد

وشاء القدر

ترجلت من سياره العمل التى كنت استقلها وتوجهت الى موضع الحادث
وكم هالنى ما شاهدته فور ان وطئت اقدامى المكان
اكثر من احدى عشر سياره
تشوهت معالمهم للغايه
الحادث عنيف ومن شبه المؤكد ان المتسبب فيه هذه المقطوره التى اشتعلت وتهشمت مقدمتها
الحادث أخلف ورائه طابور طويل من السيارات المشتعله والمهشمه
التهور والرعونه أضاعت اشياء كثيره
الاسعاف تنقل مصابين وجثث
والامن يفرض كردون امنى كبير حول المكان
رجال المرور يصنعون محاور مروريه بديله لمحاوله تسيير السيارات القادمه من الاتجاهين
المطافئ تغرق المكان بالمياه ورغوه الاطفاء
اضواء وسارينات سيارات الشرطه والمطافئ و الاسعاف
تضفى على المكان رهبه اضافيه
المصابيين يفترشون ألارض ويتلقون الاسعافات الاوليه
يصدرون أنات خافته اشعر انها تخرج من حناجرهم بدون تحكم او اراده
يعانون من انهيارات عصبيه تجعلهم لا يشعرون باى شئ
فقط ترتسم على وجوههم ملامح الصدمه
وبجوارهم تتناثر بعض من الجثث التى تنقلها الاسعاف
وبعض افراد الامن يجمعون المتعلقات التى امكن استخراجها من بين الحطام للضحايا
والبعض يحاول الاتصال ببعض اهالى المصابين والمتوفين
عن طريق هواتفهم أو أوراقهم التى تحتوى على ارقام هواتف
اغلب الهواتف اغلقها اصحابها بارقام ورموز سريه
فحالت دون الاتصال بذويهم
عمل ثقيل جدا ابلاغ الاهل بهذه الكارثه
والاثقل الابلاغ بحالات الوفاه
من المؤلم جدااا موت الفجأه
وقعه على الاهل شديد الصعوبه
.........
استوقفنى وجه فتاه صغيره من لونها الشاحب وعينيها نصف المفتوحه وشفتيها البيضاء والدماء الشبه جافه التى تغرق جانب وجهها عرفت انها فارقت الحياه
اثنين من رجال الاسعاف يحملونها على محفه طبيه
ياخذونها لاخر مكان كانت تتخيل ان تذهب اليه
إلى ثلاجه حفظ الموتى
منذ لحظات كانت هذه الفتاه تنظر عبر نافذه سيارتها للعالم
كانت تفكر وتنبض وتبتسم وتقطب جبينها
كانت تفكر فى الغد تفكر فى مدرستها وفى اصدقائها
منذ لحظات كان الهواء القادم من نافذه السياره يتلاعب بخصلات شعرها وبمشاعرها الصغيره
كانت تشاكس اخا او اخت بجوارها
كانت وكانت
والان اصبحت ماضى
فجأه اصبحت ماضى
كيف واجهتى الموت وكيف واجهك يا صغيرتى
هل تألمتى
لا اعتقد لان خالقك ارحم بكى مننا جميعا
يا ترى اين اهلك هل ماتوا؟ هل اصيبوا؟
هل كانوا معكى او كنتى مع اخرون
كم سيكون وقع الصدمه على صديقاتها
على مدرسيها
الاكيد ان الحزن سيعم لحظات
ثم ستستمر الحياه
لن تتوقف لها ولن تتوقف لغيرها
.........
من انا
انا احد رجال الشرطه
قادنى عملى اليوم الى هذا المكان
ليس من حقى ان اعترض طالما امرنى رؤسائى التوجه لاى مكان لا استطيع الا ان اوافق
مهمتى اليوم حراسه مكان الحادث من اللصوص ومن الفضوليين
اى لصوص
اللصوص الذين يأتون فى مثل هذه المصائب لكى يمارسوا عملهم فى سرقه متعلقات المصابين والقتلى
لا تتوقعوا ان يرتجف اللص امام مشهد الضحايا والدماء
من امتلئ قلبه بالشر لا ترجفه قسوه القدر
اللصوص يسرقون الجثث نفسها من قبورها هل سينهارون وهم يسرقون جيوب الضحايا
الشر موجود والخير موجود
ولا يحتاج الانسان لصدمه
لكى يفيق من غفلته
فمن قاده قلبه لطريق الخير سيستمر
ومن قاده قلبه وعقله لطريق الشر سيستمر ولن يوقظ ضميره مشهد دماء ولا ضحايا
لن يفكر ان القدر قد لا يمهله لحظه للتوبه كما لم يمهل من اتى لسرقتهم
قناعتى ان للاشرار فلسفتهم المقيته التى يبررون بها افعالهم
فلسفتهم التى يقتلون بها ضمائرهم
حتى الاشرار يحتاجون لمنطق ومبرر يضحكون به على انفسهم لكى يستمروا فى افعالهم
........
مرت بضعه ساعات واصبح المكان خالى من اى مصابين
رجال الشرطه والاسعاف انتهوا من عملهم
انفض كردون الحراسه الذى تم فرضه على المكان
ولم يتبقى غيرى مع زميل اخر اسمه عبد الرحيم
حضر رجال النيابه الينا انا وزميلى يملون علينا اوامرهم بضروره الحفاظ على بعض الاثار الهامه للحادث
لا يجب العبث باى شئ حتى ينتهى رجال المعمل الجنائى من عملهم
فالكل متعب ويحتاجون للراحه وسيحضرون غدا لاستكمال عملهم
امرونا بضروره حراسه المكان بشكل جيد والتنبيه على زملائنا الذين سياتون صباحا لكى يستلموا حراسه المكان منا بنفس التعليمات
انصرف الجميع
ولانها الحياه بدئت الاعصاب المشدوده المرتجفه داخلى فى الهدوء مع هدوء الموقف
توجهت الى زميلى
وبدئت اتجاذب معه اطراف الحديث
وبعد ان احتسينا كوبين من الشاى الثقيل
طلب منى ان يخلد للنوم فقط لساعتين
هذه هى العاده فى اعمال الحراسه الليليه
طالما لا يراقبنا احد فالفرار من العمل هو السائد
ابتسمت وقلت له فقط ساعتين لانى سانام من بعدك
تركنى وذهب الى السياره التى اتينا بها وافترش المقعد الخلفى
واعتقد انه لن ياخذ وقت طويل لكى ينام
.........
نظرت من حولى الى المكان استكشفه بعينى مجددا بعد هدوء الاحداث
الحادث وقع فى مكان يعتبر الى حد كبير نائى
لا توجد منازل قريبه
فقط ارض زراعيه على جانبى الطريق
اصوات سيارات تاتى من عند التحويلات المروريه القريبه
ولكنها سيارات قليله
ورغم ملابسي الرسميه الثقيله الا اننى ومع تاخر الوقت بدئت اشعر بالبرد
الساعه الان حوالى الثانيه صباحا
سانتظر ساعتين واوقظ عبد الرحيم
لكى انعس ساعتين قبل الصباح
ابتعاد المكان عن العمران جعل المكان هادئ ومقبض الى حد كبير
حتى اللصوص
سيفكرون كثيرا بان يقدموا على اى حماقه وهم يعلمون ان رجال الشرطه جمعوا معظم المتعلقات
ويعلمون ان المكان سيظل تحت الحراسه
فقط وسط زخم الاحداث كان من الممكن ان يندسوا وسط الزحام ويمارسواا هوايتهم
اما الان ومع الهدوء الشديد فاعتقد انه من المستحيل ان يفكروا فى ارتكاب اى حماقه
هكذا تكاسلت عن العمل قليلا
وجلست فى مكان مناسب لكى اتناول بعض الطعام
هكذا مع هدوء الاعصاب تبدء اعضائنا فى العمل
واول ما شعرت به هو الرغبه فى تناول الطعام
ومع اول قطعه طعام وضعتها فى فمى
وصل الى اذنى صوت خطوات خافته
تركت الطعام وتحسست سلاحى
وانا اقول هل هو انت يا عبد الرحيم
لم يجاوبنى سوى الصمت
وما زلت اسمع خطوات تاتى من مكان قريب لم تحاول حتى التوقف مع صوتى العالى
قلت مكررا ومحذرا من
حددت مكان الصوت وكان قريبا من احدى السيارات المحطمه
واندفعت الى هناك
وهنا وجدتهم
فتاه شابه صغيره لا تتجاوز الثامنه عشر
تمسك فى يدها طفل صغير
يسيرون بحذر وسط حطام السيارات
اندفعت نحوهم
وقلت لهم من انتم وكيف وصلتم الى هنا
هالنى نظره الرعب التى ارتسمت على وجه الصغير وهو ينظر نحوى ونحو السلاح الذى امسكه بذعر
ووجدته يدفن راسه فى جانب الفتاه الشابه
التى قالت لى بتماسك وهى تربت برفق على راس الصغير
نحن نبحث عن اشياء تخصنا ضاعت وسط الحطام
نظرت لهم بدهشه اى اشياء تبحثون عنها فى هذا التوقيت وفى مثل هذا المكان المقفر
وتحفزت فى وقفتى وانا اقول لهم هل انتم لصوص
نظرت لى بخوف واقسمت انها ليست لصه وكيف تسرق مع طفل صغير
انها كانت تركب هى واخوها سياره اجره تحطمت فى الحادث
ولقدرهم لم يحدث لهم اصابات قويه
واكملت وقالت ان حافظتها وبها نقودها واوراقها الهامه ضاعت وسط الزحام
ووقت الحادث وبسبب الفوضى العارمه لم تتذكر متعلقاتها
ولان بيتهم قريب خافوا ان تضيع او تسرق اشيائهم فى الصباح
فقرروا الحضور فى مثل هذا الوقت المتاخر للحصول على متعلقاتهم
وبكت الفتاه والطفل يرتجف ويتشبث اكثر بملابسها
واقسمت باصرار انها ليست بلصه
وقالت لى تعال معنا وعندما اجد حافظتى ستتاكد انها تخصنى من صورتى فى البطاقه الشخصيه
عندما ذكرت الفتاه الصوره تاملتها
وعلى الضوء الخافت المنبعث من كشاف اليد الذى احمله
وجدتها تحمل وجه هادئ الملامح ترتدى غطاء راس يضفى على وجهها شكل محبب للنفس
جمال بسيط هادى
جعلنى ابتسم لها واقول لا تبكى تعالى معى وابحثى مع ان اغلب المتعلقات
استخلصها رجال الشرطه من بين الحطام ويمكنك ان تبحثى عنها معهم
قالت لى نافيه انا متاكده انها هنا وما زالت موجوده وسط الحطام
جاورتها اثناء المسير الى سياره الاجره التى تعرفها جيدا
وبدئنا نبحث وسط الحطام
المكان من قريب مقبض موحش السياره مهشمه تماما ورجال الشرطه اضطروا كما هو واضح بقطع اجزاء كثيره منها بمناشيرهم الكهربائيه
توجهت لها بسؤال كيف نجيتم من هذا الحادث البشع
صمتت ولم تجاوبنى
وهى تواصل البحث
سئلتها مجددا وكيف كنتى ستبحثين وسط هذا الظلام وانتى لا تحملين اى وسيله اناره
قالت لى بغموض ضوء القمر يكفينى
بحثت معها كثيرا ولم نجد شئ
فارتسمت فى عيونها نظره حزن وقالت لى كل نقودى فى الحافظه وايضا اوراقى ومتعلقاتى ماذا افعل
وتساقطت الدموع من عينيها
فوجدت نفسي اخرج من جيبى ولا اعرف لماذا بعض الاوراق النقديه وحاولت ان ادسها فى يدها ولكنها تراجعت بعنف
وقالت لى هل تظننى متسوله
اعتذرت لها وطلبت منها الجلوس لكى تهدء وافهمتها اننى لم اقصد انا فقط احاول المساعده
جلست ببساطه ادهشتنى وهى تنظر لى بتمعن
واجلست الصغير بجوارها
الغريب اننى لم اتمكن مطلقا من التعرف على ملامح الصغير
كلما نظرت اليه وجدته طفل صغير مذعور وخائف
وبمجرد ان ادير راسي بعيدا عنه اجدنى كما لو كنت نسيت كل ملامحه
اما عن الفتاه
فظلت صامته حتى كسرت جدار الصمت وانا اقول لها
كيف سمح لكم والديكم بالخروج من المنزل وحدكما فى مثل هذا الوقت
تجنبت الاجابه وهى تقول
هل تعرف اننى اول مره اتكلم مع شرطى
وبدئت تستطرد فى الكلام
تخرج من موضوع الى موضوع
حديثها كان عذب
ورغم تهربها المتعمد من كل اسئلتى
الا اننى لم اشعر للحظه بالضيق
تجاذبنا اطراف الحديث فى الكثير من الموضوعات
وجدتها مثقفه دمثه الخلق
تمتلك حس دعابه هادئ محبب
ولم نشعر بالوقت الا والفجر يقترب كثيرااا
وهنا وقفت فى مكانها فجاه وقالت لى لا اعرف كيف نسيت نفسي كل هذا الوقت
استيقظ اخوها فزعا وكان قد نام واراح راسه على قدميها
كنت عرفت انه اخوها من خلال حديثنا سويا
وقالت لى يجب ان اغادر
قلت لها بتعجب تغادرين
قالت لى بابتسامه وهل توقعتنى سأظل هنا للابد
تاملتها طويلا
وقلت لها لا اعرف ولكننى شعرت وكانك ... ولم اكمل عبارتى
قالت لى وهى تدير دفه الحديث هل تعدنى بالبحث عن متعلقاتى فى الصباح اعرف انك ستجدها لى
قلت لها سابحث يجب ان ابحث ويجب ان اجد متعلقاتك
فهى الفرصه الوحيده لكى اراكى مره اخرى
نظرت لى بحزن وهى تقول هل انت مؤمن حقا اننا سنتقابل مره اخرى
قلت لها وانا احاول ان ابتسم ولما لا
قالت لى
ايمان ابو الفتوح
قلت لها من
قالت لى ايمان هذا اسمى
ابتسمت لها وكنت قد تعودت على تهربها المستمر وانا اقول اسم جميل يا ايمان
بادلتنى الابتسامه وهى تستعد للذهاب
قلت لها هل تريدين ان اوصلك للمنزل الوقت متاخر كثيرا
قالت لى لا تقلق بشأنى فمنزلى قريب للغايه
وابتسمت لى ابتسامه لم افهمها وغادرت هى واخوها مسرعين
..................
بعد ان غادرتنى شعرت ببعض الوحده وبعض التوتر
مشاعر لم افهمها ولم احاول ان افهمها شعرت بها داخلى
وقررت ان اوقظ زميلى
توجهت اليه وايقظته بخشونه غير متعمده
وقلت له اترك لى مكانك فانا متعب ومثقل للغايه
وفور ان غادر السياره توجهت الى المقعد الخلفى
ولا اعرف كيف ولا متى جذبنى النوم لحباله وغرقت فى سبات عميق
...........
ايقظنى زميلى فى السادسه
فقمت فى تثاقل شديد
وكان ضوء الصباح بدء يشق له مكان وسط الظلام
اغتسلت بزجاجه مياه كانت معنا فى السياره وتوضئت وصليت
وقلت لنفسى اما كان على ان انتظر الفجر لكى اصليه فى موعده
عاتبت نفسي وقلت كيف انام قبل الاذان بدقائق

تجولت فى المكان وعلى ضوء النهار بدئت تتضح فصول الماساه اكثر
الحطام كبير جداا
والمنظر مخيف جدا
والدماء فى كل مكان
تذكرت ايماان
فنظرت حولى احاول ان ابحث عن منازل قريبه
ولكن ومع اضواء النهار تاكدت انه لا توجد فى القرب اى منازل
المكان بالفعل مقفر وموحش
كيف أتت ايمان الى المكان واين ذهبت
توجهت الى سياره الاجره التى كانت تستقلها هى واخوها قبل وقوع الحادث
وضع السياره بالفعل تعيس جداا
الدماء تغرق كل شئ
السياره لم تشتعل ولكنها مهشمه بشكل كبير
كيف نجت هذه المحظوظه من هذا الهول
بحثت مع ضوء النهار وسط الحطام بشكل افضل
وتحت المقعد التى كانت تبحث عنده ايمان
وجدتها
حافظه غارقه فى الدماء الجافه وبجوارها هاتف مهشم لا يعمل
امسكت الحافظه وانا افتحها باطراف اصابعى
بالفعل الحافظه بها مبلغ من المال
وبها اوراقها الشخصيه
استخرجت بطاقتها الشخصيه
ونظرت لصورتها ولا اعرف لما ابتسمت
اصبحت هذه الملامح مصدر سعاده خفيه لى
قرئت بيانات البطاقه
الاسم ايمان ابو الفتوح عبد الخالق
العنوان
وهنا انقبض قلبى فالعنوان المدون فى البطاقه يبتعد عن مكان الحادث ما لا يقل عن ثلاثين كيلو
كيف اتت الفتاه هى واخيها كل هذه المسافه
والادهى كيف نجت من الحادث بدون اى اصابات ظاهره
استكملت بحث فى حافظتها
وهنا وجدت كارت مدون عليه اسم ابو الفتوح عبد الخالق
ومدون عليه المهنه
ورقم الهاتف
واضح جدا انه والدها
امسكت بهاتفى واتصلت بالرقم المدون على الكارت
اتانى صوت مرهق متعب
قلت له استاذ ابو الفتوح
قال لى بصوت يكسوه الحزن وبكلمات مخنوقه قال لى نعم تفضل
قلت له هل يمكننى ان تكرمت ان احدث ابنتك الانسه ايمان
لانى وجدت اوراق هامه تخصها وجدتها داخل السياره الاجره التى كانت تستقلها قبل وقوع الحادث
وعبر خطوط الهاتف
جائتنى اغرب حقيقه كنت اتمنى ان اسمعها فى هذه اللحظه
حقيقه انضمت للاحداث الثقيله التى مرت بى خلال هذا اليوم الطويل
اغلقت الهاتف مع والد ايمان وانا احاول ان اتماسك قدر استطاعتى
ونظرت مجددا الى صورتها
التى شعرت بها تبتسم لى وسمعتها تهمس
انها الاقدار
القدر الذى يقربنا ويبعدنا
يحزننا ويسعدنا
يكتبنا ان اراد ثم يمحينا
نحن مجرد صفحات له يخط فوقها مستقبلنا ويشطب ان غضب كل ماضينا
نحن اوراق على شجرته ينبتنا وعندما يحين وقت الحصاد يقطفنا ويرمينا

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / أحـمـد
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120157.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:17 PM   #146
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية التاسعة // ساعى البريد ~ بقلم جار القمر

ساعى البريد

فى عالم أخر من الشوق
مدينه صغيره منعزله عن باقى البلاد
شوارعها محدوده وبيوتها من الخشب

وفى الثامنه صباحآ
يذهب الساعى فى اليوم الأول
يفرغ الصندوق متجهآ للعناوين والميادين
وفى نهايه اليوم يتبقى جواب بدون عنوان

ألتاريخ مكتوب ورمز البلاد مشطوب

حتى لون الغلاف مختلفآ ويفوح منه عطرآ

راق له شكل الخط وأسلوب الربط

حتى أحتفظ به فى دولابه وكأن الجواب جوابه

ويظل العطر بين يداه حتى يبلغ منتهاه
وكأنه سر يخفاه ولاكنه سعيد بملقاه
فى كل يوم واحد من بدايه الشهر
كان يجد تلك الجواب فى أخر الصندوق

وهنا عائله فى انتظار البريد

مرسول من الأبن الصغير

دق الباب وفتحت له الأم دون سلام وكلام

أخذت الجواب بقبلات وعناق شديد تلتف نحوها العائله

ويأتى أحسن قرائهم يقرأ بصوت مرتفع

حتى تسمعه الجده

يتراجع هنا ويتركهم فى لحظاتهم دون أن يستمعو لخطواته ويغلق الباب ويرحل متجهآ لعنوان جديد

هنا عاشقة تقف على نافذة بحريه فى أنتظار الساعى

تراه من بعيد وترقض على الدرج

وقبل أن يدق الباب تسابقه بالفتح

أبتسامتها تحكى ما بداخلها من سعاده

وكان الرد منه أبتسامه ثم سلام

وهنا عاشق كان مفتقدآ رسائلها منذ وقت طويل

يفتح الباب على ملامحه الأندهاش

دون سؤال ودون أى كلمات يأخذ منه الجواب بلهفه

ويقرأ العنوان ويقول له

هي نعم هي

ومن سعادته وارتباكه يعانق الساعى

ويردد له شكرآ لك

ويذهب هنا فى لقاء جديد وعنوان جديد ويدق الباب ولم يفتح احدآ ثم يترك الجواب على أعتابه ويرحل للقاء أخر

وهنا رجل كبير السن محاط منزله بالورود
ويعيش وحيدآ
يدق الباب ويسمع صوت خطوات بطيئه
ينتظر الساعى للحظات ويفتح الباب

من أنت

أنا ساعى البريد

ومن من يأتينى البريد

لم اعرف ولاكنه لك

عذرا أيها الساعى أنا لم أكن جيدآ فى القرائه
أنت مثل أبنى أريد منك ان تقرأه

وبدأ يقرأ الجواب وكان الجواب من أبنائه
الذى تركوه ورحلو عنه

كيفك يا أبى وكيف حالك عسى أن تكون بخير

وبدأ الرجل بالبكاء

ماذا بك ولماذا تبكى

قال له فى البدايات أنا لست بخير

نعم بنى أنا لست بخير

عذرا أيها الساعى لا أريد أن أستمع باقى الكلمات

ويأخذ منه الجواب دون اى مشاعر

ويرحل هنا

ولم يتبقى معه غير ذالك الجواب المجهول يحتفظ به بين الأخرين ويمر عام وماذال يجد تلك الجواب وفى يوم من الايام ذهب ليفرغ الصندوق ولاكن فى هذا المرة لم يجد تلك الجواب

يبحث فى الداخل والخارج بلهفه غريبه

وبدأت تظهر على وجهه ملامح عجيبه

ماذا بى وماذا حل بى

وأنا الذى لم أقع فى حب أمرأة

تدهورت أشواقى من جواب

ماذا حل بى أأحببت ورقه

أم أننى أحببت عطر

أم أننى أحببت كلمات على سطر

أم هذا سحر

ماذا حل بى

وظل يتسائل أين تلك الجواب

حتى عاد للبيت

ويفتح الدولاب ويأتى بأول جواب

أحببت خارجك

فماذا أفعل فى قرائتك ودواخلك

وماذا افعل أن صادفنى الفؤاد بكاتبك

أتذكر هنا أندهاش العاشق

ولهفه العاشقه

ولاكننى فى عالم أخر من ألشوق

أعرف كل شوارع المدينه

وأعرف عشاقها ومفتقديها

وبيوتها وحواريها

ألم يكن هناك عاشقه أحتويها

ساعى البريد

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / جار القمر
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120158.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:19 PM   #147
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية العاشرة // كذبة متداولة ~ بقلم ازهار الشوق

كذبة متداولة

في هذا المساء بعد ان اختبئت الشمس*
في محجرها وهبت رياح باردة لاسعة
والعصافير إختبئت في بيوتها*
حتى الناس إلتجئت الى منازلها لايوجد
إلا القليل منهم*
وكذا بعد نهاية يوم متعب من الدراسة*
امسكت اغراضي وخرجت*
متوجهتا الي البيت لم يبقى لي الكثير
وسأودع هذه الجامعة وارتاح من تعبها
استقليت سيارة اجرى وعدت الي بيتنا
وبعد دخولي مباشرة وجدت الكل*
مجتمع في الصالة وكان هنالك اشخاص
غرباء*
لم اكترث لهم واكملت طريقي الى الاعلى
دخلت غرفتي وغيرت ملابسي واستلقيت
على سريري كي أرتاح ، سمعت رنة هاتفي
فألقيت نظرة عليه كانت صديقتي رحمة*
تتصل بي فأجبت عليها وجلسنا نتكلم كك
بمواضيع كثيرة ، قالت: لي بعد تردد*
سارة لقد حصل لي امر غير متوقع
قلت باستفسار :ماهو ؟؟
فقالت : انك تعلمين اني احب شخصا*
وذاك الشخص قام بارسال كلام جميل*
لي ويقول لي انه يحبني تخيلي هذا*
وسيقوم بخطبتي*
قلت بفرح : اتم الله عليكم الامر بالخير
فقالت بفرح: شكرا لك غاليتي*
قلت وانا ابتسم : لم تقولي لي من قبل من
هو هذا الرجل الذي سلب عقلك ؟
فقالت بحياء : انه أمير من عائلة .......
شهقت بدون ان انتبه لنفسي فقالت رحمة:
سارة مابك غاليتي لماذا تفاجأتي*
قلت وانا انهي الاتصال :لاشيئ غاليتي*
اتركك الان بحفظ الرحمان*
قالت وهي تغلق الخط ، انتي أيضا*
رميت الهاتف بعشوائية وانا افكر
كيف له ان يقوم بهذا اهذا دليل حبك*
لي يا أمير وانت الذي ارسلت لي
قبل اسبوع احبك ياسارة*
انتي ملاكي وستكونين ملكة في عرشي*
باذن الله*
تفاجأت من كلامه لكني لم اعره اهتمام*
ولكني قد صدمت اليوم وصدمت كثيرا
يالا العجب
منكم يارجال اهذا دليل رجولتكم
تتلاعبون بمشاعر البنات تبا لكم*
ولاعمالكم المخزية*

نزلت الى الاسفل متوجهتا إلى المطبخ*
لأحضر طعاما اتناوله فأنا جائعة*
سمعت شخصا يناديني فنضرت خلفي
وصدمت من هذا الغريب*
قلت بخوف تتفضل للصالة سيأتي والدي
الان* اكملت طريقي وانا لا ادري من اين
خرج لي هذا الشخص*

بعد ايام تمت خطبتي الرسمية من رجل*
لا اعرفه حتى وتناسيت امر امير ولم اخبر
صديقتي فقط لاجل ان لا اتعبها*
جلست اكلم زوجي المستقبلي بالهاتف*
لمدة طويلة وقد كان ذالك الرجل الذي*
الذي التقيته منذ شهر* في بيتنا*
وبعد ان اغلقت منه وصلي*
اتصال اخر كان من امير قال وهو يصرخ
بي لماذا وافقتي عليه الم اقل لك اني
احبك وسأتزوجك احسست بحقارته*
وقلت اجل قلت ايها الكاذب تزوج رحمة*
اظن انك تحبها ايضا صرخت عليه وقلت
ايها الكاذب ان احببتني لما لم تقم بطلب يدي*
من والدي ضحكت باستهزاء واكملت اجل
لانك كاذب وتكذب على جميع الفتياة ليس
لديك قلبا اصلا فلا تقل انك تحبني اياك*
ان تتصل بي مجددا ياهذا انا الان على ذمة
رجل فمن فضلك احترم حرُمات غيرك*
ولاتعد الاتصال بي وان كنت رجلا حقا تزوج
رحمة فهيا تحبك ولن تجد احسن منها
أغلقت الخط في وجهه وقمت باضافة*
رقمه لقائمة التجاهل*
ونهضت* اتوضأ لاصلي صلاتي*
وتفكيري كله برحمة التي ان علمت*
بهذا ستتعب كثيرا*

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / ازهار الشوق
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الحكاية // https://www.al2la.com/vb/t120159.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:21 PM   #148
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الحادية عشر // جريمة تربية ~ بقلم فيتامين الحرف

جريمة تربية

ها انا اتوسد الفراش بين سهوتي وصحوتي
بعينان ذابلة نصف مفتوحة وملامح لا تفسر ، افتقدت شهية كل شيء( الحديث، النوم ، الاكل الخ) منذ ايام ،

بينما رأسي يتكئ ويرتكن على ساعدي النحيل تهت في متآهآت الجدرآن السوداء ذاكراً تلك الرحلة التي بدأت تلتشي تدريجياً لكن مع هذا لازلت اتذوق ذاك الشعور
حين رأيتُ البحر لأول مرةٍ بحياتي ، كم ذُهلت لذاك المنظر ؛ من بين اخَوآتي وأمي وأبي اسطع انا والكل يهتم بي خائفاً ان اتهور كثيراً ، كانت رحلة جميلة مطمئنة مكتملة بعض الشيئ ،
حظيت برحَلاتٍ كثيرة ولكن هذه مخلدة لا تشبههن ، لا ادري لما كل ما اصبحت حزيناً تتضح لي وتؤلمني ، هل لتقارن نفسها بحجم الدمار الذي يحيط بي ، ام لتريحني وتوآسي حالتي ،

ايقظتني من غفلتي بعض الحشرات تحوم حول أُذني قمت بِبعثرت حركتي ووجهت رأسي لِسقف هذهِ المرة ، حولي ظلام دآمس وهواء محاصر لا يتجدد ، لابأس لن يلوثني او يأثر في فأنا هوا من يتلوث بسببه اي شيء ،

لازلت فاتحاً عيناي وانظر بإستمرار للأعلى وكأنني ارى ضواءً بدأت اسبح واغوص في حيآتي ، كيف كان الطفل المُدلل وكيف اصبح .! ذاك الذي لايطلب غرض لأن كل شيء متوفراً لديه ،، تلك الالعاب وكثرة النقود والهدايا كانت السبب في وصولي هنا ، حتى عُلب الايسكريم الكثيرة كانت مذنبة بحقي ..! لم يحسنوا تربيتي كما فعلوا مع اخوآتي،

ألأنني وحيدهم صنعوني هكذا ؟؟

ابي ذاك الذي يدعي للتربية الحسنة،
لما لم يُبلّغ عني في أول عمليةٍ نهب و سرقة ارتكبتها ؟؟

امي الحنونة ، المُحِبة للخير لما لم تتألم الا لي ؟ ولما صمتت معي؟ عندما اخبرتها بأول جريمة قتل فعلتها ؟؟ لما احتضنتني وجعلتني استمر بالبكاء حتى استريح ؟؟

السيجارة المخدرات لم ينهيني عنها احد او يقف بطريقي ، لماذا ؟ وانا كنت في مرحلة عمراٍ يرثى لها .!
حركتُ راسي يميناً وشمالاً حسرةً وقهراً مسحت وجهي بكفي الناشفة ، ومهما مسحت بها لن امحي قذآرآتي،

بصعوبة منهكة اصبحت جالساً ممسكاً بركبتاي احاول استجماع جسدي الهش وكل ماحولي ساكن ، فقط شريطٌ قديم بداخلي يشتغل للمرةٍ الاخيرة، تتنهدت طويلاً وهاجمني الموقف الاخير والسبب بتحقيق العدالة ، حين اطلقتهما رصاصتان على ابي ، لم اكن اعي ما افعل ، توفي بسهولة ولا اعلم ماكان شعوري انذآك ، فقط احسست بحركة من هم حولي وبشخصاً بدأ يسحبني من يداي كنت متجمد من كل النواحي وانا انظر لأمي كانت تجلس بجانبة وتهزهُ بيديها وهو جثة هامدة تصرخ وتبكي وعيناها تناظر لي اعتقد انها حتى في ذاك الموقف تريد قتلي(حمآيتي) والدموع تلك كلها لي ،،

مر الوقت سريعاً وانا احادث النسخ القديمة

إنطوى الظلام لكن ثمة ظلمة بدآخلي لن تنطوي ، اقترب الخلاص مني نهائياً ،
صحي جميع السجناء مبكراً لأجلي ، ذاك الذي يعانقني ولاخر يطبطب بظهري ولبعض كان يوآسي بكلمات "جميعنا فانيون ويستحال العيش المؤبد " شيء ما رد بدآخلي نعم جميعنا ميتون لكن لما انا مبكراً ؟؟ لم تفيدني كثرة الشفقة منهم فكل شيء سيصبح حقيقة بعد بضعة ساعات ،

حين شارفت العاشرة ، دقائق فقط تفصلني عن حياتي البائسة ، بلكآد احاول الاستمرار بلوقوف المعتدل فأنا حقاً مرهق ، كنت معصوب العينين ورفيقي الظلام يناظرني بحزن ، اتحسس حركة من حولي الجميع يتحدثون كثيراً بلا توقف فقط انا الذي يجول بي الهدوء ، همست بنفسي اين انتي يا امي انا احتاج حمايتكِ اكثر من اي وقت مضى
اريد قتلك ك كل مرة .! لا قتلهم ..
اعتقد انني مخطأ كل تلك الدموع كانت لأجل أبي .

إنبثقت من ظلمتي وللمرة الاخيرة (رحلة البحر) وبذاك الموقف تحديداً : بينما كنت اتوسط والداي وانا ممسكاً يديهم بيدآي الصغيرة البريئة واتمرجح على الشاطئ بقفزة طويلة بمساعدة منهم
ابي : اياك ان تفلتها
أمي : هذه المرة الاخيرة لك ،
كانت ضحكاتي تعلوا على صرخاتهم
ف سعادتي لاتوصف.

هُنا
انزلقت يدي منهم سرعان ما أصدر ذاك الصوت .....

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / فيتامين الحرف
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120213.html



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:24 PM   #149
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الثانية عشر // ما خُفي في العلن ~ بقلم A.M.A.H

ما خُفي في العلن

في ليلةٍ من ليالِ البرد المُدقع
بزغة الشمس و أنْبَجَسَ القمر دون أن نذر
سمائنا بائت كأنها بركانٌ مُستعر
وأرضنا كأنها موجٌ مُلتهب
أجوبُ الأرض لعلِّي في غياهبِ الجُبِ أعتصم
وأذود عن نفسي بعد أهلي وأفتكر
ينوح من حولي وكلي أعتصر
أجري وكأن أرضي تنكمش
أعود كري في النظر إلا وكلُ شيءٍ يحتضر
أضربُ نفسي لعلَّ كل هذا يندثر
وأصحوا بين أهلي وأفتكر
إن نومي كان عميقًا لا حصل
كل هذا حلمًا ما أكتمل
لكنَّ عيني كانت لا تسق
وقلبي من الهولِ ما وسق
أهذا عقابُ اللهِ إذا فسق
شخصٌ من أهالي القريتينِ وشق
فنُديتُ من ضِفاف النهر من أحد
قال إن هذا هو اليوم المنتظر
والنصرُ بعد ما أنفلق
شعبنا من قِبل الإنسان وأنفرد
بكل ما هو خيرًا من أراضي والذهب، وما نسينا عذاب الملك وموتهُ من الحجر، واليوم نقلِبُ موازين القوى ونقتلُ كل إنسانٍ في النظر.

تسعًا من سنينًا كانت عجافًا على بني أدم فما أحتمل
طُغيان وأكل بنِ البشر
حتى ظهر من كان للشياطين ولد
وسُمِعَ أن أحدًا قد أُكل
والفاعِلُ كان إنسانًا كأنه ودق
وكيف يأكل البشر نارًا تستعر
ولحمًا من حِمم
وصل المرسوم إلى جُبيرًا الملك ذا العرش المُشتعل
وتسائل هل حقًا ما أستمع، أم أنها ذُبابةٌ على ورق
ومذعورٌ من الخدم
قال قد بزغ من شرقٍ ويطلبُ أن تعود سنوات البذخ
والشرب والسهر
ولا يقتل بنِ البشر نصفي الثاني من جسد
ويعيش أمي وأبي معًا
ولا تفرقهم قريتينِ وهم في حربٍ مُستدم.

من الملك إلى الملك قبلنا بشعبنا مختلط، قد خاننا أباك ما أنضبط، وهذا ما ظهر في العلن، فكم من أباك وهرب.....

القصه خياليه وللمتعه فقط أتمنى لكم قراءه ممتعه

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / A.M.A.H
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120217.html




 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
قديم 03-04-22, 02:28 PM   #150
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحكاية الثالثة عشر // رحله من السجن الى القبر ~ بقلم طاغي النظرة

رحله من السجن الى القبر

كان شاباً يافعاً شقيا الكل يشكي من تصرفاته ..
قضى طفولته في قريه جميع سكانها اقربائه
لكنه جمع الاذيه والشقاوه في طفولته
حتى وصلت ان البعض دعا عليه بعدم التوفيق

سنوات العمر اخذته من الطفوله للمراهقه
ترك الدراسه اصبح مدخن يسرق الدخان من السيارات
تطورت مرحله طيشه حتى اصبح مروج مخدرات
قاطع طريق
وجميع اصناف الفساد والرذيله كان بطلها ..
سجن مره مرتين حتى اقترب من الاعدام ..
طلع من السجن بعد مده طويله
وذهب لصديقه بالطيش وطلب ابنته للزواج
فزوجوه وما أن اكمل عام حتى رزق بولد وبعدها طلبت زوجته الطلاق فمن محكمه لمحكمه حتى طلقها ونالت حريتها من العيش بالجحيم ..
فعاد لوضعه القديم ومده قصيره دخل السجن واخذ محكوميته ..
فامسك به ابوه وعمه ظننا منهم ان الزواج مره اخرى سيجعله يستقيم
فزوجوه بنت عمه وما ان اخذ شهور حتى هربت وطلبت الطلاق فطلقها بعد طلوع الروح
ورجع لسوابقه القديمه فسجنته الدوله
وبعد مده خرج وقد اكمل عمره فوق الاربعين ولكن هالمره خروجه خروج التائب عن سوابقه
المقبل على الحياه السعيده المسالمه
فرجع لقريته زائر بعد ان رحلو عنها من عشرين عامل
وخطب بنت خاله فوافقو بعد ان تاكدو من صلاحه
ورزقه الله منها ولد وثلاث بنات
وااشترى مزرعه واصبح من االبيت للمزرعه ويقضى يومه بين اولاده ومزرعته
وصابر على مر الحياه بعد ان انكره الاخ والاخت والقرايب
واصبح مكافح بالحياه يبحث عن اللقمه العيش بسلام

اثنى عشر سنه عاشه سعيد مستقر مطمأن
ولكن الحياه لاتدوم اصابه مرض يصرعه كل مره
بعد الفحص تبين انه يحمل ورم بالرأس
تدهورت صحته واصبح لايفقه مايعمل فتكرارا يخرج من البيت ويتيه بالرجوع
تطورت حالته الصحيه حتى اصبح مقعد صريع الفراش
حاولو في علاجه بكل الحالات من مستشفيات وطب شعبي
ولكن هيهات تطورت حالته حتى دخل غيبوبه لمده ثلاث ايام
وامس وافته المنيه ودفناه بالمقابر

فطويت مرحله الشقا والكفاح
واصبح يحمل اسمه ايتام لاحول لهم ولاقوه وزوجه ارمله ترك لها الشقا في تربيه ايتامه ..

رحمك الله وخفف عنك

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتب / طاغي النظرة
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120236.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحكاية الرابعة عشر // رزينة ~ بقلم نجمة

رزينة

ترقص على أطراف اصابع قدميها على انغام اغنية هندية لاتفهم كلماتها ، يخيل لها انها تقلد حركات الراقصة الجميلة على التلفاز بإتقان* بينما الناظر لها يحسبها دودة قز تنازع من أجل البقاء ، هذه رزينة أسم على غير مسمى ، عقلها بوزن الريشة* ، تحلم بفارس الأحلام ، وتلاحق خيالات القصص المعشعشة في خيالها البريئ الساذج عن ذلك الرجل الذي سينتشلها من هذه البيئة التي تقتل أمنياتها وتحاربها بكل تفانِ ، تحمر وجنتاها كلما جاء ذكر الزواج على مسمعيها ، لكن عيناها فاضحتان تريدان التحليق من هذا المنزل،* كفراشة تستميت لإحراق جناحيها بالنار التي سلبت لُبها بضيائها الوهاج* .
توقفت أخيرا لاهثة قبل أن تداهمها والدتها المتزمتة وهي على هذا الحال، والدتها التي لا ترى في الفتاة الأ أم ومربية في بيت زوجها ، تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر حتى ترمي بحملها الثقيل على عريس الغفلة ، وهل هنالك اثقل من رزينة ؟
كلمات والدتهاالتي تكررها في كل حين ترن في أذنها :
لا سفر لا مكياج لا صديقات لا هاتف لا كل شيء وأي شيء
حتى تتزوجي .
فمتى يأتي ذلك اليوم وأخرج من هذا السجن ؟
ظل السؤال يتردد في بال رزينة لسنين طويلة حتى جاء ، على سيارته البيضاء ،* نعم هذا هو ،ثري ، من عائلة ذات حسب ونسب ووسيم كما وصفته والدتها !!
فهي لن تراه ولن يراها هذه عاداتهم ، ستكون المفاجعة اقصد المفاجئة يوم عقد القِران وستكون في مواجهة مع نصيبها إما السعيد او ..... التعيس !
مرت الشهور والعروس تغرق وجهها بالخلطات ، عسل ، سلطة ، خضروات ، لبن عصفور ، اوراق من جزر الواق واق الخ الخ حتى تفتح ورد وجنتيها و ازدادت جمالا على جمالها .
جاء يوم عقد القِران ، كان أكثر من رائع ، زوجها* كالأمير المتوج ، يشع وسامة و لطافة تحدثا كثيرا بنظراتهما المرتبكة ، كانت غافلة عن تلك العينين كالبومة تقنصها وكأنها جربوع صغير تنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليه ، لقد كانا عينا " حماتها " !!
واُفترست الفأرة الصغيرة يوم زواجها ، لا شهر عسل يا رزينة ، الزوج اللطيف كشر عن انيابه وطبق قانون " سي السيد "
" انتهى زمن الدلال حين خرجتِ من بيت أهلك "
قالتها حماتها وهي تلوي شفتيها امتعاضا من دموع رزينة ،
لم تتحمل لوقت طويل ، هي الآن مطلقة بطفل رضيع لازالت تبحث عن سعادتها في اوجه الناس ، بلا كلل أو ملل تنتظر فارس الأحلام التالي الذي سيعوضها هي ورضيعها الصغير ، الأ يقولون ابو طبيع ... فرزينة باقية هي بعقل الريشة لم تعلمها التجارب أو السنين .

تمت

ملاحظة //
هذه الرواية الحصرية بقلم الكاتبة / نجمة
وكانت مشاركة في (مسـابقــة 20 حكـايــة وحكـايــة )
رابط الرواية // https://www.al2la.com/vb/t120239.html


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا