كنت مرافقا والدي آخر يوم له يرحمه الله
الموافق ليوم الثلاثاء الماضي

اتوفى الساعة العاشرة مساءا
لم اكن معه في المستشفى
كانت معه اختي الكبيرة

وجاءني الخبر مثل الصاعقة
مع أني متوقع موته يرحمه الله .

شارف أبي عمره
المائة عام يرحمه الله

الحمد لله صحته طيبة يمشي على قدميه
يدخل الله يكرمكم الحمام بلا مساعدة

كنت أنا خياره الأول عند مرافقته لما يتنوم في المستشفى
بيننا نحن أبناءه التسعة ومع أني الثامن في الترتيب
فهو رفيق دربي وعمري
ولم يكن يمكث أكثر من يومين .

لم يكن يحتاج إلا لرعاية طبية
من أجل ذلك لم أكن أحتاج أحد يتناوب معي بمرافته
نقضي اليومين أنا وإياه وكأنه بفترة نقاهة ونخرج

في المرة الاخيرة مكث شهر يرحمه الله

تناوبت مع اربعة من اخواتي الاربعة البنات
يبدلوا معي يوم كامل يتناوبون بينهن لكي ارتاح واعود اليه


حبيبي مرافقتي معه هذه المرة تختلف فقد ساءت صحته
وكان يخالجني شعور الفقد والوداع ومع ذلك يرحمه الله
لم يفقد وعيه فذكر الله لا يفارق لسانه فقد كان إماما وخطيبا
محتسبا بدون أجر يحفظ كتاب الله وكتب الأحاديث والعلماء

حتى أن طبيبه في وعكته الأخيرة يحسبه فاقد للوعي

لأنه لا يستطيع التحدث مع الطبيب لما يسأله عن صحته
بعد خروجه من العناية المركزة فقد ساءت حالته
بالكاد يتحدث ويتحرك

وسألني هل هو فاقد للوعي
أجبته طول عمره لم يفقد وعيه وقلت بأن اختي
لما قرأت عليه القرآن أستوقفها عند آية يفسرها

طلب مني تصويره وقت الزيارة عندما يستقبل أسرته
قلت له سأحاول التحدث معه أمامك وكان سمعه ثقيل
اقتربت عند أذنه وقلت له بصوت عال كيف حالك ف رد علي بالحمد

فسأله الطبيب بنفسه ولم يرد فقلت له أقترب من أذنه وارفع صوتك
وفعل الطبيب ذلك وسمعه والدي وكان يجيب بصوت خافت بالكاد يُسمع
على جميع تسائلات الطبيب

رحمك الله ياأبي الحنون ورحم الله موتانا
وموتاكم وجميع موتى المسلمين

بيني وبينكِ قهوةٌ في بُنها
هذا الصباحُ حديقةً يعشوشبُ
وأظلُّ طيراً في يديكِ مكبلاً
قلبي جناح يمامة يتقلبُ
ماذا سأغرف في يدي
نجدية العينين ماذا سوف يملأ جرتي
حتى أذوِّب في دموعكِ نجمتين وأشربُ
وأظل أحلف باليمين لعاذلي :
لازلت ألمس روحها بأناملي
وتراً على وترٍ
وقافيةً بقافيةٍ تذوب على فمي
فأحسُّ قلبي أقربُ
لسلامِها لكلامِها ولوردةٍ
نزلت بشاطئ جيدِها تتطيبُ
سأمدُّ قافلتي إلى بغدادها
في ليلتي الألف التي تتسربُ
وأظل أعزف كل قافيةٍ لها
قلباً يطرِّبُها وقلباً يطربُ
في قلبها عصفورتان تغردان كلامَها
ولثغرها قمرٌ يجيء ويذهبُ
وتقول لي أين الزمانُ الطيبُ ؟!

الكاتب: زياد آل الشيخ

مطر ورعوووود وبروووق

اللهم اجعلها امطار خير وبركة اللهم اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب

جدة كذا

ليل و بحر ..

المُزن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعد صباحكم و أيامكم إخواني و أخواتي الكرام

يا كرام

أختنا بنت أبها على السرير الأبيض
تحتاج منّا إلى الدعاء
ربما منّا من لو أقسم على الله لأبره

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها شفاء لا يغادر سقما
و هو على كل شيء قدير.

و صَلُّوا علىٰ خَيرِ الأنامِ وَ سَلِّموا
صَلَاةً وَ تَسْليمًا بِهَا الهَمُّ يَنجلي!


اللهم صل و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم





اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير
اللهم نسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها
وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها
وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفيها وتعافيها
بحولك وقوتك يا أرحم الراحمين يا مجيب دعوة السائلين
اللهم يا من تعيد لها صحتها
و يا من تستجيب دعاء البائس الضعيف
أسألك أن تشفيها وتلطف بجسدها وتكتب لها
الشفاء العاجل يا أكرم الأكرمين

تذكري قبل هجراني ونسياني
ذاك الخيال بهذا العالم الفاني
تذكري حلما كنا نعيش به
صراع وعي أليم غادر آني
تذكري أمنيات في الهوى رحلت
تطفو على سطح أشواق وتحنان
تذكري نظرات خادعت حجباً
لترشف الحب من ينبوع حرماني
تذكري همسات عذبةً صرخت
في لجة من سكون كان يغشاني
حبيبتي الحب لا تطوى صحائفه
وليس في عالم العشاق من ثاني
الحب ليس حديثاً عابراً أبداً
وليس من صنعنا أو بدع إنسان
هو العبور إلى آفاق نشوتنا
في لحظة تتجلى دون إمعان
هو السحاب لأرض ترتجي مطراً
يحيي البوار بوبل الروح هتان
هو الأمان من الدنيا إذا غدرت
وأصبحت دمعةً في صمت أحزان
لا ترحلي إن في جرح الرحيل جوى
أما سمعت البكا في جوف أوطاني
غريبة أنت إن غادرت عن مدني
خليلك الناي من أوجاع ألحاني
على رصيف النوى تهجوك اغلفتي
وفي مقاهي المسا تلقاك أجفاني
تمهلي عاودي التفكير لا تزري
في البعد وزر قلوب تلعن الجاني
عودي إلى وتوبي.. استغفري فأنا
أعوذ بالله من وسواس شيطاني


قبل الرحيل : علي الضميان