عن فن التسويق


يعتمد بدرجة كبيرة على الذكاء الفطري

و النظرة الفاحصة للمستهلك الذي يفكر باقتناء شيء أو الحصول على خدمة

أعتقد و من خلال موقفين مررت بهما أمس و اليوم

بكتب بالعامية

أمس كنت في محلات تنجيد الأثاث

و اتجول بين المعارض في مركز متخصص

و من سوء الحظ دخلت محل صاحبه متكلف و مُبالغ و نصاب و لزقه و مغرور

في البداية كنت بقتنع إنه القماش روعة و مميز

لكن مبالغته بالوصف انه ماكو مثله و تقليل شأن المعارض الثانية و بالاسم

ثم التأكيد على أني ما عندي خبرة و لازم استعين و اثق في خبرته بالمجال

ثم تجاهل رأيي و فرض رأيه و إنه هو صاحب النظرة و هو حتى ما سألني عن مواصفات المكان !!

المهم شكرته على عرضه الشيق و قلتله أشوف باقي المحلات

تنرفز و ما رد ههههه

كان اسلوبه فج

اليوم عندي موعد للعناية بالقدمين

سألتني تبين العرض الأساسي أو العلاجي

قلت لا خليني على الأساسي على قد فليساتي

المهم و بعد ما ابتدت العاملة بالعناية

اقترحت لمزيد من الفايدة و العناية للعرض الآخر

و هي عيارة تسوي مساج بالمقشر دوختني

خلاني اقول اي أبي العرض المتطور

هههه بصراحة إذا كنتي خدامة نفسك

بوقت العناية بالذات ما ودك تقصرين و جربي مزيد من الاهتمام

و دفعت لها أكثر بدون ما احس اني مستغَلّة

عملته بطيب خاطر و رغبة


لا تجرب تضغط على الزبون

مرات تنجح و لكن مرات تخسر

هني الشطارة و الذكاء و الفطنة التسويقية تبين



أهم شي القهوة التركش ميديم

لي عودة مفصلة مع آخر طرح للأخ رايــق في مدونته

الوقت سيف إذا كان فحواه فراغ

لا يقطعك و حسب

بس يمزقك إلى إرباً لا قيمة لها

من مدونة الأخ رايـــق

https://www.al2la.com/vb/t108192-112.html

في أمور التربية بكل فروعها

المحبّذ أن نتبني الوسطية في التعامل مع الأبناء

نظهر الحب و الحنان و لا بأس من التدليل الذي لا يفسد الطفل و يعوده الأنانية

و الاتكالية و قلة تحمل المسؤولية

ما حدث هو تمادي و رفع كل القيود و منح الحريات بلا ضوابط

و التدليل الذي تحول إلى إهمال

امتلأت جيوب الأبناء و فرغت أوقاتهم و عقولهم و رُفِع عنهم التكليف

حتى مفهوم الصداقة بين الوالدين و الأبناء تم تعاطيه بإلغاء المقامات

تم إزالة كل العقوبات المنطقية و ترك الحبل على الغارب

و دون تحمل لأدني مسؤولية سلوكية أو عملية و لا علمية

و ترك الأبناء دون أدنى مراقبة و لا تنبيه و تثقيف و توعية فيما يخص هذا الحشو الإعلامي المخيف

الهشاشة مصدرها عدم اختبار أي شيء و عدم الاختلاط بكل شرائح المجتمع على اختلاف مشاربه

و الغرور الذي يصيب الطفل بأن له الحق في كل ما يريد فعله

يجعله سهل الكسر لا يجيد التصرف

و غالباً يهرب إلى عالمه التقني أو ربما تقوده الظروف إلى من يستغل هذا الفراغ

لا ننكر وجود نماذج جيدة و لكن حتماً لم تكن صدفة

بل من خلفها أي أو أم حريص على بناء شخصيات الأبناء .

أحب أن أكتب عن الحب

هذا الغول المخيف

الذي نخشى سيطرته

و تسلل خيوطه إلى كل تفاصيل حياتنا

و يتغلل لينمو حتى على أفكارنا و على جدران خلوتنا الخاصة جداً

فلا يدعنا لوحدنا

بل و لا يحترم صمتنا

يثرثر في جوفنا و يدفعنا لأن نصبح أشخاصاُ مختلفين جداً

أملك مشاعر متناقضة تجاه فكرة الحب من جديد

لا أرغب بأن يتملكني هذا الشعور - رغم أنه لا زال يملكني -

و لكن أحب وجوده و الشعور به داخلي

و ما يجعل الأمر بلا سطوة فاعلة

أنها أشيه بالأوهام و بلا جدوى

و يبقى ذلك الفتات المتناثر

الذي يقتات عليه عصفور القلب كل صباح

كلما انهمر صوتك من القلب إلى أفنية الروح

يقال أن الذئاب لا تهرول عبثاً

كل الكائنات لا يتغير سلوكها عبثاً

بل لأسباب واضحة أو خفيّة حتى على نفس الكائن

لذا

استمتع بوقتك

دع العبث للعابثين

و أكمل ما كنت تفعله