جمعة مباركة



و صباح هادئ و لطيف


بلطافة قلوبكم

و خفة أرواحكم






زهور الأوركيد البيضاء لنفوسكم الطيبة

كنت أخبره : قد لا تعجبكَ طريقتي ، لكنها طريقتي !!

لا تبحث في الحياة عمن يشبهونك تماماً

و يتفقون معك بشكل تام


أنت بحاجة لبعض التناقضات و الاختلافات

لترى الأمور بمنظور آخر

و مهما اعتقدت في نفسك و تفكيرك أنكَ حر و غير خاضع لحفنة مؤثرات خارجية مختلفة


تأمل في نفسك


إذا شعرت بالكراهية أو العدائية تجاه أشخاص منفردين أو مجتمعين


فقط لأنهم من بلد معين

أو من فكر مختلف

أو من ديانة أو مذهب مختلف

أو لأنهم يمارسون الحياة وفق طقوس أو نمط أو ثقافة معينة

فاعلم أنك لست حراً أبداً


ما لم تحتك بأولئك

و كما قال علي بن أبي طالب :

“الناس صنفان :إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”

فإن لم يوحد بينكما الدين

الإنسانية تخلق فسحة من السلام و لست مطالبا بالمزيد

لسنا مكلفين بحب الجميع و لا الاتفاق معهم

لكننا ملزمين باحترامهم كبشر

بعيدا عن أي اعتبارات أخرى ما لم يأتينا منهم ضرر مباشر

و بعيداً عن أي مؤسسات اختلقها الواقع و أي إعلام يدّعي المثالية و لكنه يبث فينا سموم الفتنة خفية دون أن نشعر !

كن حراً


حتى تبلغ مقاما حسناََ عند خالقك

لا مقامك عند المخلوقين !

قد يضع الله في طريق حياتك أشخاصاً

يكسرونك و يحطمون عظام جسدك و قلبك و روحك


و لكنه أيضاً

يضع غيرهم

أولئك الذبن يجبر بهم خاطرك و يرممك بهم

و يشد بهم أزرك للنهوض القادم

لتواصل طريقك

في المعرفة الذاتية و الربانية و الفطرية

و التسامي عن فجاجة الأمور و غوغائية التعاطي مع الأمور

في رواية ( سيد الذباب ) لويليام قولدنق

يسلط الكاتب الضوء على سلوك الإنسان في ظل غياب القانون

و عندما تكون الطبيعة و القوى و الفطرة هي القانون الذي يحكم العلاقات

لتكتشف أن دناءة و خساسة بعض النفوس البشرية

و سمو البعض الآخر و ارتقائها له علاقة وطيدة بذات الشخص

فيبدو لك تحت ظل القانون إنسان مسالم و جيد

و لكنه حين تزول عنه سلطة القانون يتصرف حسب فطرته و حقيقته

فيبدو الطيب طيبا و الشرير شريرا

لتموت الإنسانية على يد الشر لحين من الزمن و يمد الله الخيرين بالقوة من جديد

لتنهض الإنسانية من كبوة أخرى