فلنضع الحب جانباً

( جانباً هناك على صدر الذكريات )

و لنتحدّث كغريبين ما التقيا قط إلا في فسحة الأماني

لنكتشف معاً أسباباً أخرى تجعلنا نكمل هذا الطريق بتوازٍ يجعلنا لا نعبأ لشيء

لا تنحرف النظرة المترقّبة لكلّ هَنّة شوق

و لا يتوجّس الصمت المتوخّي للهمس لكل حرف يتوكأ على سطر

فلنبتكر جنوناً غير محبب

لا يجتز الإرادة من جذورها و يقتلع الصبر كنبتة ضارة بحقل حنين يتنامى

تعال و ارتكب جناية البعد من جديد بأسلوب همجيّ

فلا تعِر لدمعي رأفة أصابعك

و لا أعير أنفاسكَ لهفة صدري لعناق بعمق غرق لا نجاة منه

فلنكن سيئي الظن ببعضنا

و ندع لهاجس الفكر مساحة شرسة

تتناولنا بنهم مشبع بحب البقاء بعيداً عن طوق العشق

لطالما كان هذا الليل مخيفاً

معكَ و بدونكَ

(( رواية عزازيل ))

كل ما أذكره من تفاصيلها
أنّي قرأتها على مسامعك
في الوقت الذي كنتَ فيه تنصت لحديث عيناي!

لا أدري من أين تؤكل أكتاف النسيان

حتى أقع فريسة له

فرغبتي لا تملك أنياب عزم لتُنهَش ذاكرتي الغضة بك
و كلما هممت به
افترستني الذكريات مسلحة بالحنين

أحياناً لا نحتاج لأدلة تثبت إخلاصنا

يكفي أن ندرك أننا مخلصين لشعور لا زيف فيه

و نكون أوفياء لقلوبنا التي لا زالت مخلصة وافية بوعد قطعته الذات على الذات



حتى لو وصَمَنا الظن بغير ذلك

لو أننا نتتبع خيط مشاعرنا

و نعترف أمام أنفسنا - على الأقل -

من أين غزلناها

ربما اختصرنا على الآخر عناء الوقوع فينا

على البقعة المتحجرة فينا

و التي كانت حينها وثيرة كأريكة في علاقة أزليّة