سبب لفراق؟: اسلوب إنشائي طلبي لنا المحذوفة لفظا المفهوم وجودها من خلال السياق العام،، بمعنى ما سبب الفراق/ الغرض: بيان الحيرة وجهل أسباب الغياب والرغبة المنطقية بتفسير ذاك الهجر


//
‏اموت بنظرة عيونك: استعارة/ شبه النظر للمحبوبة كمادة قابلة لقتله/ الفائدة الجمالية بيان معزتها وعشقه الكبير لها

‏يبس غصني وطاحت بعدك الأوراق
‏وكنت اضماء لخاطر أروي اغصونك

ومن ثم ينتقل لبيان الأثر الممتد من جراء هجرها وفراقها،، ذبل لم بعد يتمتع بحيويته المعتادة أيام الوصل،، فغدا حاله كغصن يابس جف لم يعد يانع كما كان ،، ومان عروقه قد جفت فلم يعد هناك مجال لتغذية الأوراق فيبست وتساقطت،، تعبيرا عن ذبوله / كان حضورها يغذي طاقته ونشاطه ويبدو على ملامحه المشرقة وهي حقيقة السعادة تشعل المحيا متهللا مشعا مشرقا/ على عكس الحزن والكدر يجعل الملامح مرهقة والوجه شاحب ويبدو على تلك الملامح عمرا أكبر ،،كمن يصل لخريف عمره من الحزن قبل أوانه،،


هي استطاعت أن تخلف من بعدها أشلاء رجل بينما هو لم يكن معها كذلك أبدا بل على العكس تماما كان ممكن أن يتنازل / أن يقدم كافة التضحيات في سبيل سعادتها لتبقى فرحة متهللة الوجه فسعادة المحبوبة غاية لدى عاشقها،، فالجزاء ليس من جنس العمل،،

‏يبس غصني وطاحت بعدك الأوراق: كناية عن الحزن الشديد من بعدها،،

//
‏وكنت اضماء لخاطر أروي اغصونك: كناية عن بذل التضحيات المتوالية في سبيل سعادتها،،

‏غدا هذا الزمن ظلمة ولا ينطاق
‏بعد يا قلب ما تهوى يجافونك !!


بعد فراقها اظلم كل ما بحياته/ الظلمة مصدرها ضيق ألم به وكدر النفسية فالنفس ضاقت والخاطر شان ،، الظلمة منبعها داخلي لا خارجي بطبيعة الحال فآية النور النهارية تبث اشعتها لكن عاشقها فقد الإحساس بتلك الآية من معاناة الهجر، لم يعد شيء يستحق الالتفات ضاق ذرعا بكل دنياه، ما عاد شيء يغريه لهذه الحياة،،
كره كل شيء بعدها ،،


وينقل الحوار معها وبشكله العام للحوار الذاتي لقلبه الذي هواها وبذل من أجلها كل ما أوتي من قوى العاطفة والمشاعر ،،


يخاطب قلبه بسؤال: بعد كل ذاك الغرام المبذول أتستحق الجفاء والهجر؟ هو استنكار لفعلتها بالهجر،،
وكأن لسان الحال يخبرها كل ذلك العشق لا يستحق هذا الجزاء بل يحب أن يُقابل على نفس شاكلته وبمثله،،

الزمن ظلمة: كناية عن سوء حاله من بعدها
//

ولا ينطاق: كناية عن كره كل ما حوله من غيرها

//
‏ يا قلب ما تهوى يجافونك !!: اسلوب إنشائي طلبي/ نوعه: نداء/ أداته: يا للمنادى القريب/ الغرض:اظهار الإستنكار من جفاها وهجرها لمن أعطى العشق من صدق مشاعره وكثرة تضحياته
//

‏حكاية حبنا الآسر آسى عُشاق
‏وراح العمر وانا يا حب ممنونك !!



كم كان حبهما عميق لدرجة أنهما كانت يمثلان أروع التشبيه لذاك الحب وكأن كل واحد منهما أسير وقع بقبضة الآخر،،

المأسور يكون رهن قيد آسره كم رائع أن نوظف معاني في حقيقتها تبدو قاسية حتى تخرج لمعاني جميلة فالأسر الواقع على المأسور في الحروب بغيض أما في عالم العشاق للدلالة على الهيام وعمق العشق،،
لكن لم يدم حالهما ذاك تبدل الوضع تماما وانعكس الحال،،


فأصبح ذاك الحب الأسطوري وآل إلى مأساة عشق بعد
وهنا توقف العمر المحسوب ضمن باقة العمر الحقيقي المحسوب بجمالية وخرج من إطار الإيجابية إلى عمر مهدور سُدى من غيرها وكأن العمر فعليا يُحسب من حضورها/ عمر لا يشعر به معناه خلوه من ما يستحق أن بعد العمر من أجله والعاشق عمره من غير خلانه لا يستحق أن يعتبر عمر فعلي وحقيقي والسبب هجرها،،


هنا
يشكرها في صيغة تهكمية على حاله الحزين بسببها،،
يمتن لها سخرية وتهكما أن ذاك الحال الذي يمر له الآن من أسباب فرقاها،،
والتهكم به بث آسى وحزن كبير ،،