كان رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم مِن أشدّ النّاس لُطْفًا بالنّاس.

رحم الله الشيخ القرضاوي، كان إنسانا عظيما قبل أن يكون فقيها عظيما كذلك، عاش حياته مخلصا لمبادئه وجريئا في الحق -كما يراه- وصادقا وشجاعا في سعيه للحق دون أن يلتفت لرضا الناس.
أما كفقيه فهو أعظم من جدد الإسلام وترك إرثا من الاجتهاد شاغله فيه التيسير على المسلمين والتفاعل مع التطورات الحضارية، فلو لم يترك سوى فقه الجهاد وفقه الزكاة لاستحق بهما من المكانة ما لا يكون لسواه.
وفيه يقال ما قال الجواهري في عبد الناصر:
أكبرتُ يومك أن يكون رثاءَ .. الخالدون عهدتهم أحياء
لا يعصم المجد الرجال وإنما ... كان العظيم المجد والأخطاء

إذا كانت العلاقة قد انتهت بعد أن استنزفتك وسرقت منك أجمل الأيام والمشاعر، وإذا كنت خرجت منها ببعض الجراح التي يطول وقت شفائها، فلا تسمح لنفسك بأن تختم الأمر بأن تضع في عنق هذه العلاقة طوقًا من الورد على سبيل الإكرام والتمجيد، ولا تسمح لهمس هذه العلاقة أن يتبعك ويسلِّيك، فيفسد عليك أيامك القادمة
ومن أجل هذا كله، ومن أجل أن تسمح لنفسك بفرصة أخرى في الحياة مع قلب آخر أو بدون أن تسمح بهذا، يجب أن تكون جادًا وكاسحًا، وتجلس مع نفسك جلسة واقعية سريعة تعد فيها خسائرك الفادحة في هذه العلاقة، وتخرج بخلاصة مفادها أنك خسرت أكثر كثيرًا مما أخذت، ثم تغلق ذلك الباب بالضبة والمفتاح.