قال العلّامة إسماعيل حقي: "ثم إنه قد اتَّفَق أهلُ العلم على أفضلِيَّةِ شهرِ رمضان؛ لأنه أُنزِل فيه القرآنُ، ثم شهر ربيع الأول؛ لأنه مَوْلِدُ حبيبِ الرّحمن، وأمّا أفضلُ الليالي فقيل: ليلةُ القدْرِ لنزولِ القرآنِ فيها، وقيل: ليلةُ المَوْلِدِ المُحَمَّدي، لولاه ما أُنزِل القرآنُ، ولا تَعَيَّنَتْ ليلةُ القدر، فعلَى الأُمّةِ تعظيمُ شهرِ المولدِ وليلتِه كي ينالوا منه شفاعتَه ويَصِلُوا إلى جِواره"

تفسير (روح البيان) للإمام العلّامة إسماعيل حقي البروسوي.

كم أبدعت هذه الأمة وتفنّنت في مدح سيّدها الذي علت به على جميع الأمم!
اللهم صلّ وسلم على أشرف مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

«لا حول ولا قوة إلا بالله»
قال ابن القيم رحمه الله : (هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق والدخول على الملوك ، ومَن يُخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضاً تأثير في دفع الفقر ).
#الوابل_الصيِّب

كل شيء في هذا البلد يدعوك لأن تكون إنسانًا سيئًا، لا تستطيع أن تحافظ على سواء نفسك وصلاح قلبك فيه بسهولة... كل يوم تقضيه وكل معاملة تضطر إليها يزداد قلبك سوادًا وصدرك ضِيقًا.
لا تستطيع أن تحصل على أبسط حقوقك بسهولة وهدوء بال وإن ملكْتَ ثمنه وأحسنْتَ أداءه بلا مطل... لا بد أن يكون بينك وبينه ألف عائق، وإن زالت العوائق رسميًّا فثَمّ شخص مستهتر أو معقّد لا يعبأ بك ويتفنن في وقف حالك.
أناس اعتادوا على أخذ كل شيء بالحيلة، و[الفهلوة]، لو كان بينهم وبين ما يريدون مد اليد باستقامة لسلكوا ألف طريق معوجّ لأخذه، ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
حتى الذين تتوسم فيهم الخير والصلاح فإنك تُعَذَّب معهم مرَّتَيْن، مرة بأن تجد منهم ما تجده من غيرهم، ومرة في خيبة ظنك فيهم.
وجوه غير مريحة تنظر إليها اضطرارًا بالليل والنهار حتى في أطهر الأماكن التي تأوي إليها مظنة الخير فيها.
نفاق يتنفسونه وتتقبَّل رائحته الفَجّة مضطرًا -بل ومبتسمًا أحيانًا- كمن اعتاد على شم رائحة القمامة أو الغاز السام لأنه لو تَرك التنفس لَمَات.

وغير ذلك كثير؛ فاللهم فرجة حسنة لعَبْدِك، وصلاحًا لحال عبادك.
والحمد لله أولا وآخرًا على كل حال.

دعواتكم لنا بالعيش في المدينة في عفو وعافية وسعة رزق وقرب ورضى، والشهادة فيها وأن أقبر في بقيع الغرقد

اللهمّ آوِنا إلى رُكنك الشديد !