|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-10-23, 01:08 PM | #61 | |||||||||||
|
ما علينا ونقلب الصفحة | |||||||||||
|
05-20-23, 04:06 PM | #62 | |||||||||||
|
كتبت قصة أخرى مبتورة اشعر بالخجل من قلمي لا أعرف لماذا خيالي يتوقف عن التدفق في منتصف الكتابة ؟ | |||||||||||
|
05-20-23, 04:08 PM | #63 | |||||||||||
|
ربما ربما لاحقا أكملها | |||||||||||
|
05-20-23, 04:24 PM | #64 | |||||||||||
|
اطرق على الطاولة بأصابعي ، ازفر بملل ، أشعر بنظراته تخترق ظهري ، أحاول الأ التفت ، لنصف عام ، أحاول الأ التفت ، تخونني صلابتي لثواني فيميل رأسي جانبا ، وتهرب مني نبضة متسارعة ، بحزم شددت السلسلة الملتفة على قلبي ، أغمضت عيناي ، انقذني صوت رقية اللاهث . - اسفة ، اسفة ، أخذت نسخة من محاضرة نور وتأخرت ، الإمتحانات على الأبواب ، اشعر أن قلبي ، الخ الخ الحقيقة أن ملامحي تبدو وكأنها مع رقية ، لكن اذناي مع صوت الكرسي ووقع الأقدام القريب منا ، يتجاوز طاولتنا ككل مرة ، لا ادري ما الذي دهاني لترتفع نظرتي وتخترق بؤبؤ عينيه مباشرة ، توقف الزمن للحظات قبل أن ارمش بخجل و شفتاه ترتفعان بشبه إبتسامة خطفت لبّي ! قرصة أحرقت يدي مع صوت همسات رقية ، غبية ، كم انا غبية ! لملمت رقية الكراسات بخفة وهي تنتزعني بقوة ، ستأخذني للأستجواب أنا متأكدة ! عدلت عباتي وغطاء وجهي و قبل أن اجلس حتى هاجمتني بأسئلتها ! - أنتِ وذاك ؟ منذ متى ؟ هل تحدث معك بشيء ؟ وقبل أن تكمل حتى ، أجبتها بصدق . - رقية لا شيء بيننا صدقيني ، تعرفين ماهي ظروفي ولماذا أنا هنا ؟ لن اتخلى عن حلمي من أجل أي مشاعر سخيفة ، سأتجاوز هذا ، فقط أحتاج الوقت الكافي لذلك . أكره نظرة الشفقة التي ترمقني بها رقية ، كالتي تعلو وجهها الان ، أحيانا أندم أني اخبرتها بقصتي ، بكفاحي الطويل ، في مجتمع يرى فيه المرأة آلة للخدمة والزواج لا أكثر ، لا حق لها بالعلم او ان تقرر اي قرار يخص حياتها ، لازلت أتذكر في كل ليلة همسات الأفواه حولي ، الشائعات عن تمردي وعنادي وسلاطة لساني ، خوف الأمهات على بناتهن مني ، نبذي في مجتمع يكره كل من يخالف قوانينه ، لم يكن لدي أي خيار ، كنت قد قررت ما أريد منذ زمن طويل ، كنت أعرف مشقة طريقي ومع ذلك كانت خطواتي ثابتة ، واثقة ، حين يأست وبعد أن تم قمعي لمئات المرات ، أقفلت باب غرفتي لأيام لا آكل لا اشرب لا اتكلم ، في أول يوم إنهارت أمي ، ثاني يوم إخوتي ، ثالث يوم كان والدي ! اشفقت على نفسي في ذلك الوقت ، لم يكن هناك طريقة لإقناعهم غير تلك الطريقة ، آمن بي والدي بعدها وارسلني إلى المدينة لأكون طبيبة كما تمنيت ! والدي تاجر اسلحة ومواشي ، عنيد وصعب المراس ، ربما أنا أكثر ابناءه شبها به صفات وملامح ، لذلك لم نتفق يوما ، لم يجمعنا سوى حرب طاحنة ما بين إثبات الذات وما بين أن يجعلني تحت سيطرته ، أظن أن معاركنا تلك أثبتت له كم أن الزواج لا يناسبني ، على الأقل ليس بتلك الطريقة التقليدية ، ولا أظن أن كبرياءه وسمعته ستسمح لي أن اتزوج شخص أحبه ، هذه الحقيقة جعلتني اشد على بسلاسله تلك ، في طريقي هذا لا مكان للحب ، برضاي او غصبا عني . توقفت خواطري على صوت الأعيرة النارية ، هذه الأيام الشارع ليس آمنا ، المظاهرات في كل مكان ، وجامعتنا كمثل الجامعات الأخرى موقد مشتعل للمظاهرات هذه ، طاقة الشباب والأحلام الوردية للمستقبل تجعلنا أول المنزلقين إلى الهاوية ، لا يعجبني هذا وفي اليوم الذي فيه شغب كهذا اتغيب . الحقيقة لا اهتم بمن يحكمنا او ماهي دولتي وحدود ارضي ! لا يهمني أياً من هذا ، فقط اتمنى أن يعمّ العدل ويأخذ كل شخص حقه بغض النظر عن عرقه وجنسه و لونه . - فلنذهب رقية ، قد يقفلون الطريق إذا تصاعد الوضع ! امسكت يد رقية بلطف ومشينا ، كانت باردة ، اشعر بخوفها كما في كل مرة ، أنا لم أكن خائفة ، تعودت غالبا ، أتعجب من أمرها ، في كل مرة يزداد خوفها أكثر ، على عكس توقعي كان الأمن كثيرا ، عرفت من الهمسات أن هناك حملة إعتقالات ، يحصل هذا كل شهر او شهرين ، يأخذون المنظمين او من لهم شعبية وحضور ويأخذونه لبضعة أيام ثم يعيدونه جثة هامدة ، او بعاهة ابدية ! لأول مرة كالشرارة اشتعل الخوف داخلي ، حين عدت خطوة للوراء كان كل شيء ينفجر !!! | |||||||||||
|
05-20-23, 04:51 PM | #65 | |||||||||||
|
ارى النهاية أمامي بخلصها بعدين اشرب الشاي اولا | |||||||||||
|
05-20-23, 06:21 PM | #66 | |||||||||||
|
سيطر الفزع على كل حواسي ، شعرت بيدي ثقيلة ، وجسد رقية يتشبث بي ، رأيت الدماء تتفجر منها ، سمعت صوت أنين يخرج من بين شفتاي ، زحفت بها خلف خرسانة على جانب الطريق . - رقية ، رقية ، انظري لي ، أين اصبتي ؟!!! اشعر برطوبة على جانب فكي ، لم اعد ادري هل هي دموع ام عرق ، أم اصابة ما بي انا الأخرى ! اتحسس ثياب رقية ، ابحث عن جرحها ، مزقت عباتها ، فخذها ينزف كالشلال ، شهقاتها تكاد تمزق حنجرتها ، بدأت بالنواح حين ربطت على جرحها بطرف عباءتها ، تفجرت الأصوات خلفنا ، حضنتها وأنا احشر جسدي خلف الخرسانة ، العودة للخلف يعني الإنتحار ، سكنت حواسي وشعرت انها النهاية . - سارة ! سارة ! صوت النداء في أحد الأزقة على يساري ، أنه هو ! نبضة أخرى تسارعت ، بصوت جاف كأنه صوتي أجبته ، توقفت انفاسي وهو يضع يداه على رأسه ويجري نحوي ، الرصاص يتساقط عليه كالمطر ، لا أصدق، يصل امامي ولم يصبه أي شيء . - سنحملها معا ، حين أعد للثلاثة سنتحرك سريعا . توقفت كلماته حين رأى عيناي ! لطالما أخبرني والدي بذلك في إحدى معاركنا " الحوارية " ، عيناك واضحتان ، كل ما تريدين قوله ، اراه من خلالهما . - ستكونين بخير ، ثقي بي ، نحن هنا ميتين علينا أن نحاول ، بضع خطوات فقط وسينتهي كل هذا ! هززت رأسي وكلماته الدافئة تطمئنني ، لأجل سارة ، ولأجل حلمي ، ثم لأجله هو ، لأجل حبي - واحد ، اثنان ، ثلاثة . كانت تلك أصعب ثلاث ثوانٍ في حياتي ، كل تلك المصاعب التي اتشدق بتجاوزها بيني وبين نفسي محتها هذه الثواني ، وكأننا ما بين الحلم والحقيقة ، ما بين الحياة والموت ! في الزقاق رميت نفسي واحتضنت رقية طويلا ، رقية التي يزداد حالها سوءا كلما مرت الدقائق ... | |||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||