منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree291Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-23, 08:29 PM   #73
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-22-24 (11:15 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أثر مشاهدة المشاركة
وانتهت القصة الرابعة بعنوان استضاءة..
فلنبدأ من جديد …

————-

‎رائحة الأدوية والمطهرات تزكم الأنوف ، تغزو أنفي كلما سرت في ممرات المستشفى، كلما ارتشفت منها رئتي رشفة غرقت في اكتئاب مدوي . أرغب في البكاء ولا أستطيع ، أبحث عن فكرة مطمئنة أتدثر بها من فظاعة ذلك الشعور، من عنف الخواء ، من بطش وسطوة الكآبة والقلق ، لحظات كتلك كنت أبكي دون دموع ، وأصرخ دون صوت ، بينما وجه أختي –أفنان– يزداد شحوباً كل يوم .



‎
أمي التي قاربت الخامسة والأربعين من العمر تستيقظ مع العصافير كل صباح ، تنظف الغرفة وتمسح زجاج النافذة بهدوء طاغي ، لا تكسر صفاء الصباح بأحاديث لا داعي لها ، تظل مبتسمة رغم ما تشعر به من آلام المفاصل ، تضع في الحقيبة التي بجانب السرير بعضاً من الملابس النظيفة ، كما وتسرد على الممرضة ما أعدته من طعام منزلي صحي منذ ساعات الصباح الأولى ، وتستعطفها أن تكون حريصة أن تتناول أفنان شيئاً منه عندما تصحو ، ثم تهرع للعمل في مصنع العصائر عند الثامنة.


 
منى likes this.


رد مع اقتباس
قديم 01-18-23, 08:34 AM   #74
منى

الصورة الرمزية منى
شتآآآت

آخر زيارة »  04-12-24 (07:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ مشاهدة المشاركة
‎
أمي التي قاربت الخامسة والأربعين من العمر تستيقظ مع العصافير كل صباح ، تنظف الغرفة وتمسح زجاج النافذة بهدوء طاغي ، لا تكسر صفاء الصباح بأحاديث لا داعي لها ، تظل مبتسمة رغم ما تشعر به من آلام المفاصل ، تضع في الحقيبة التي بجانب السرير بعضاً من الملابس النظيفة ، كما وتسرد على الممرضة ما أعدته من طعام منزلي صحي منذ ساعات الصباح الأولى ، وتستعطفها أن تكون حريصة أن تتناول أفنان شيئاً منه عندما تصحو ، ثم تهرع للعمل في مصنع العصائر عند الثامنة.
‎بينما أجلس على الكرسي الخشبي بجانب السرير، أرقب عينيها الغارقتين متابعة حركة الستارة البيضاء المتراقصة مع الهواء اللطيف، وأنا أقرأ كتاب أو أثرثر عن شيء ما ، وحين أصمت يعم السكون الغرفة، فاتجه برأسي نحو النافذة ، والستارة البيضاء تبدو عابسة ومتجهمة دون حراك ، قد فقدت الإيقاع دون هواء يهزها بلطف، النسيم اختفى، وأفنان هائمة في عالم آخر لا أدري عنه شيئاً.*
يشرفني الانضمام إليكم في السرد..


 

رد مع اقتباس
قديم 01-18-23, 08:56 AM   #75
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-22-24 (11:15 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. منى مشاهدة المشاركة
‎بينما أجلس على الكرسي الخشبي بجانب السرير، أرقب عينيها الغارقتين متابعة حركة الستارة البيضاء المتراقصة مع الهواء اللطيف، وأنا أقرأ كتاب أو أثرثر عن شيء ما ، وحين أصمت يعم السكون الغرفة، فاتجه برأسي نحو النافذة ، والستارة البيضاء تبدو عابسة ومتجهمة دون حراك ، قد فقدت الإيقاع دون هواء يهزها بلطف، النسيم اختفى، وأفنان هائمة في عالم آخر لا أدري عنه شيئاً.*
يشرفني الانضمام إليكم في السرد..
تزيدينا شرف بانضمامك د. منى

قالت " الرياح فاترة اليوم ! - ثم تنهدت بعمق - هل نحظى بجولة في حديقة المستشفى؟*
أومأت أفنان برأسها في قبول ...*
خرجنا من الغرفة حيث كان الجو لطيفاً في الخارج . العصافير تزقزق في أعشاشها الخبيئة بين الأشجار، السحب البيضاء تسبح في الأفق في سلام، وفجأة إذ بها تعاتبني عن الحلوى التي تلصصتها من الثلاجة يوم غابت عن الوعي وأسعفت للمستشفى لنكتشف بعدها أنها مصابة باللوكيما ، في ذلك اليوم أيضاً أصيب أبي بشلل نصفي أثر حادث مروري وهو في طريقه إلينا في المستشفى .



 


رد مع اقتباس
قديم 01-18-23, 10:58 AM   #76
الفاضل

الصورة الرمزية الفاضل

آخر زيارة »  اليوم (03:58 PM)
المكان »  بين دفات الكتب
الهوايه »  القراءة المتعلقة وكتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ مشاهدة المشاركة
تزيدينا شرف بانضمامك د. منى

قالت " الرياح فاترة اليوم ! - ثم تنهدت بعمق - هل نحظى بجولة في حديقة المستشفى؟*
أومأت أفنان برأسها في قبول ...*
خرجنا من الغرفة حيث كان الجو لطيفاً في الخارج . العصافير تزقزق في أعشاشها الخبيئة بين الأشجار، السحب البيضاء تسبح في الأفق في سلام، وفجأة إذ بها تعاتبني عن الحلوى التي تلصصتها من الثلاجة يوم غابت عن الوعي وأسعفت للمستشفى لنكتشف بعدها أنها مصابة باللوكيما ، في ذلك اليوم أيضاً أصيب أبي بشلل نصفي أثر حادث مروري وهو في طريقه إلينا في المستشفى .

أتذكره يوماً غائماً وقد قاربت السماء على مطر غزير. لم ينفك من ذاكرتي صوت ارتطام حبات المطر بزجاج النافذة ، وصوت بكاء أفنان تحت الغطاء لساعة متأخرة من تلك الليلة. خشيت أن تتدفق الجروح من ثقب الحلوى . أزحت الحديث لمربع آخر في تساؤل هامشي عن الربيع القادم ، عن الزهور التي لم تتفتح بعد، بينما كنا نرقب طفل يناضل لرفع طائرته الورقية وهو يركض في الحديقة باحثاً عن الهواء.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-18-23, 11:23 AM   #77
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-22-24 (11:15 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل مشاهدة المشاركة
أتذكره يوماً غائماً وقد قاربت السماء على مطر غزير. لم ينفك من ذاكرتي صوت ارتطام حبات المطر بزجاج النافذة ، وصوت بكاء أفنان تحت الغطاء لساعة متأخرة من تلك الليلة. خشيت أن تتدفق الجروح من ثقب الحلوى . أزحت الحديث لمربع آخر في تساؤل هامشي عن الربيع القادم ، عن الزهور التي لم تتفتح بعد، بينما كنا نرقب طفل يناضل لرفع طائرته الورقية وهو يركض في الحديقة باحثاً عن الهواء.
ذهبت باتجاه الطفل أساعده في رفع الطائرة للأعلى ، فصاح علي موبخاً وضحكت أفنان ، حينها سقطت كل الهموم في بحر عميق ، بينما برزت على الشاطئ أصداف. كان الرمل رطباً ، غُمرنا بمياه البحر في موج قصير ولطيف ، ثم عاد منسحباً لأدراجه ، وعدنا مجدداً للغرفة الكئيبة.

أقفلت القصة وأنهيتها …
أقترح العنوان التالي ( مد وجزر )
الدعوة الآن للدكتورة منى أن تبدأ بقصة جديدة احتفاءً بانضمامها إلينا




 


رد مع اقتباس
قديم 01-18-23, 06:36 PM   #78
منى

الصورة الرمزية منى
شتآآآت

آخر زيارة »  04-12-24 (07:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



شكرا الياسمين على دعوتك

قلت له:
- تزوجها

قال:
- أنا؟
!
- ولمَ لا؟
أطرق برأسه
وقال:
- سأفكر..

تركته عائدا إلى بيتي ، كانت الشوارع وحيدة وضبابية وشاحبة، ولم أعرف سببا للشجن الذي انتابني فجأة، وجعل أغنيات قديمة ألفتها ردحا من الزمان، كلما فقدت حبيبة، تتوارد على رأسي، وراودتني رغبة في أن أهشم شيئا صغيرا عله يخلصني من إحساس الضحية الذي تلبسني، لكنني كنت سأتألم أكثر بإحساس الجناة الذين يهشمون المشاعر الصغيرة قبل أن تورق وتزدهر أشجارها.
في البيت صغاري كانوا نائمين ، طبعت على جباههم الندية قبلات صغيرة، بينما رفعت زوجتي عينيها عن صفحات كتاب تقرأه وقالت؛


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا