أشعر أكثر قصة طولت معنا لذلك سأنهيها اليوم وبعدها نبدأ قصة جديدة .. | | | |
| شعر كأن محمود يبتسم منه ساخرًا: أراك تتحدث بالفلسفة! ثم تابع بشيء من نفاذ الصبر : انظر إليّ، لقد حدثتني بما فيه الكفاية، وقدمت لي وجهة نظرك، فأنا شخصيًا لست معك، أنا مع مايقوم به والدك، أما إن كنت أنت ضد ذلك،فلا باس،
قم غدًا صباحًا وأبلغه بما تراه مناسبًا، قدم له رأيك، قل له: أنك تقتلنا ….. | |
| | |
تقتل أحفادك.. إنك بعلاجك هذا تدفع بجميع أولادك إلى الإفلاس..
قل له : عليك أن تتوقف عن المعالجة، ، وأن تدع أمرك لله ، لأن الأعمار أولا وأخيرًا بيد الله..
ساد صمت طويل وكثيف وحذر..
لم يستطع الوالد أن يبقى ليسمع جواب ابنه فواز ، تراجع إلى الوراء وهو يمسح العرق عن جبينه، تراجع عائدًا إلى غرفته بعد أن نسي أن يتابع طريقه إلى الحمام ليقضي حاجته الطبيعية.
دخل غرفته، وبحركة لا شعورية أغلق الباب وراءه، أغلقه خوفًا من أن يتقدم فواز منه ويقول له قولا لا يود سماعه..
جلس على طرف السرير وهو يشعر كأنه يجلس على حجر من نار ملتهبة، شعر كأنه يحترق، ألقى خفه من قدميه، ورفع ساقيه إلى فوق، مددهما على السرير، ثم مدد جذعه واضعًا رأسه على وسادته..
تمدد على سريره الذي أصبح ملاذه في الشهور الأخيرة، وهو يحدق في السقف ذي اللون الأبيض الذي لم يعد أبيض في هذه الساعة من الصباح .
انتهت .