02-22-23, 03:43 PM
| #7 | |||||||||||||
   وما زلتُ عابرًا
|  اللّه أخي وارف اللّه عليك وعلى بيانك ونبضك ورفّة وجدك... لك حرف يرسو على تخوم العمق والبلاغة فتتشكّل الصّور الشّعريّة لنا مرفأ... يحمل الدلالات فترتقي بنا الى مطاف رمز ... ويدعم القيّم الجمالية وما بها من شجن وشجى | |||||||||||||
| وارف likes this.  |
|
02-22-23, 03:44 PM
| #8 | |||||||||||||||
 
|
،، تأتي للحقيقة المُرة التي اورثت الشاعر غصة الفراق ولوعته وتجرع مرارة الهجر فإن الفراق كان اختياري هي من اختارت للجفا سبيلا هي من هجرت وصدت تلك العيون التي أسرته بجمالها العيون الناعسة أبدلت النظر من مبادلة نظراتها وإلتقائها مع عينيه وشاحت بصرها للدلالة على جفاءها وصدها // مؤلم أن تكون ذات العيون التي تشفي تكون سر العلة والمرارة المتولدة بالذات // وعن لوعة الحب ومرارته يقول الحمداني: لى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ! إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ // ما برى حاله من بعد صدتها زاد وهن النفس وذُبحت النفس من كثر ما أوجعتها فعلى قدر العشق كانت الخسارة والألم // يقول الشاعر ابن رشيق القيرواني: وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوى فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما // هذا الحزن العميق الممتز بين أمرين: عسق كبير جدا وبذات الوقت عدم القدرة على لقائها // ومرتبة الجوى كبيرة جدا في العشق فاقت مرحلة الصبابة والهوى يا قتيله ما أعذب المعاني مبدع جدا هنا // | |||||||||||||||
| |
|
02-22-23, 04:07 PM
| #9 | |||||||||||||||
|
لتروف وترأف بحاله فما آل إليه إنما صنعه يديها فكانت تبادله العشق عشقا حتى هجرت لم يكن قبل حبها كبعده القبل كان لاهي بحياته بعد حبها وفتنته بالعيون الناعسة بعدما تغيرت حياته لا يستطيع أن يعود كما كان خالي البال مرتاح // نتيجة هجرها بكاء رجل وما أصعب دمعة الرجل واقساها يقول دايم السيف: أكرم عزيزٍ بالعمر ما استذلاّ .يسوق عمره للمشاريف سوقي.. اخترتك من الناس للقلب خلاّ ..يا حيثك مرادي وكيفي وذوقي. .ما رحت أدوّر كل زولٍ تحلّى.. لولاك تسوى ما عطيتك خفوقي.. // لهذا لتكن طب ما جرحته بهجرها وخلفت بعدها دمع رجال يبكيها هجرا وشوقا // لم يكتف منها هي بالنسبة له كماء عذب يرويه ومن متى يكتفي العاشق من محبوبته ! العاشق دوما طماع ويطمح للوصل بكل الحالات ووفق كل الظروف رائع // قد كان يوما مختلف عن بعد حالة هواها اختلفت تفاصيل حياته وحيثياتها بعد عشقها أصبح كغيمة أنما تشكلت لوجود بيئة سمحت له بالهطول بسبب عشقه لها كأنه غيمة بسماها كناية أن كل ما في حياته أصبح معطاءا بسببها من سبايبها أصبح يجود بأجمل تفاصيله لتعد لتعيد أمجاد تلك التفاصيل حتى الشعر بها // لنتوقف ونمعن النظر برهة "الوادي المقدس طوى" قال الله تعالى في سورة طه الآية 12 " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى " الوادي هُنا اكتسبت قدسيته لمخاطبة الله للنبي موسى "عليه السلام" فاحتراما وتقديرا لله طُلب من النبي موسى خلع نعليه اعزك واعز القارئ الله ،، فأين الشاعر كموقع من ذاك الوادي المقدس ؟؟؟ تنال بعض الأمور حق القداسة في حياتنا لا نضعها بمرتبة الله من نبيه لكن بلاغة القرآن وصوره من الجميل التمثل بها على وجه رائع يليق بالمعنى نجد العاشق يرى تلك العلاقة علاقة طُهر وتقاء لا يدنسها زيف ولا خداع يرى حبه صادقا نقيا حب على وضح النقا لذا له من القداسة بقلبه رائع ومبدع // | |||||||||||||||
| |
|
02-22-23, 04:29 PM
| #10 | |||||||||||||||
|
ثم يسرد أسباب حزنه عليها هي حبيبة القلب من احتلته وسيطرت على وجدانه ومن ثم تركته يعاني من دونها لتعلم أنها رغم الجفاء والبعد لم يجد بديلة لها لا يوجد من تملأ عينه بعدها هي الوحيدة فقط التي حازت على كل العشق وعلى كل مظاهر الرؤية المختلفة بقلبه وبعينه هي الفارقة الحسن والمميزة المختلفة عن جميعهن عادة العاشق يرى من يحبها بعيون مختلفة عن الكل رؤية الكمال لها وحدها لا لسواها تلك نظرة العاشق لمن يهواها // لذا يلجأ لمناداتها بالأسلوب الإنشائي الطلبي بأداة المنادى القريب "يا الغلا" للدلالة على عشقه الكبير لها وحبه اللامتناهي // فإذا حُصر الجمال لن يكون إلا بمن هواها قلبه // هي من تسيدت على عرش قلبه وأصبحت مالكة لذاك القلب وملكته روعة جدا // لو كان تحس باللي يحسه وتشعر بما يشعر به لو كانت القلوب شواهد كانت عرفت مقدار عشقه لها لو سرى بها ذاك الشعور ما اختارت الهجر والجفا طريق لها // دايم السيف ذهب لنفس معنى شاعرنا قائلا: ما هو صحيح القلب للقلب شاهد لو هو صحيح أصبحت مفتون فيني بيني وبينك حب من قلب واحد ليته يجيك من الهوى ما يجيني وليتك تعرف الشوق لا صار واجد وليتك تعرف أوجاع كثر الحنين // ذاك الشعور ليس وليد اللحظة ولا هو شعور وقتي مؤقت هو شعور متجذر قديم "منذ مبطي" من زمان كان وهو يعشقها ويهواها لو قاست وشعرت بذاك كله لم تتركه يعاني ويقاسم وحشة الليل بوحوشه الضارية كما ذيب يعوي بصدره ويون آهاته من كثر ما يعانيه من غربة ووحشة وفراغا ساد قلبه // حيث كانت هي من تملأ كل دنياه وحياته // و روعة // | |||||||||||||||
| |
|
02-22-23, 04:59 PM
| #11 | |||||||||||||||
|
كل ذاك الجفا والصد والهجر لم يكن كفيلا أن يقسي قلب عاشق يهوى حقيقة لا مجرد ضرب من ضروب الإعجاب أو هو هوى عابر أو نزوة طيش هو عشقها بحق وجنون لذا الانفكاك عن هواها أشبه بمسألة موته // يعاني اليوم جراء تلك الفرقى وذاك الجفاء لكنه لا يستطيع التغلب على سطوة العشق والهوى المرحلة التي وصل لها قلبه لا تسمح له بالتراجع الداء والدوى العلة والمعلول السبب والمسبب كلها هي // ليس بيديه إلا أمر واحد الأمل يعيش العاشق على آماله يعيش على قيد الأنتظار قد يُفقده الغير ذاك الأمل إلا هو يحتري جيتها من جديد // كل مخزون الحب والشوق يغذي جرعة أمل عوتها لا يتصور حياته من غيرها ويرسم صورة سحابة صيف عابرة ستمر وتعيدها فإنه ليس من المعقول أن يعشقها كل ذلك العشق ولا تعود يجد العاشق إنه من الإنصاف أن تكون له فالجزاء من جنس عمله وهو كل عمله عشقها فكيف لا ينال العدل ! // هذا هو العاشق الذي لم يتب لا يعترف بالهزيمة وإن وقعت يجدد آمال النصر لديه // كل عمره وأجمله مر في سبيل نيل رضاها عادة يسير العاشق بوصلة تصرفاته وخلقه المنبثق من مولد عشقه كيف يكون الصح صح ؟ كيف يكون الخطأ خطأ ؟؟ قس على من يهواها القلب العاشق لا يتسم بمبدأ الموضوعية قلبه يسيره فالدفة لسطوة القلب // لذا يُقال "لو رأيت رجلا يصر على صواب امرأة رغم غلطها،، فلا تجادله،، فقد بات ينظر من جهة القلب لا العقل" صحيح جدا وواقعي // مر العمر كله وهو راهنه لجلها لكن كيف كانت ردة فعلها ؟؟؟ جاوته بالصد والجفا فكيف كانت سبب سقمه وهي الدواء والشفا كيف أصبحت الداء والمرض من شقا عدم مبادلته الهوى بذاته ،،، و مبدع | |||||||||||||||
| |
|
02-22-23, 05:17 PM
| #12 | |||||||||||||||
|
مـجبـور انــا بـتبعـك يـاصاح. لأبـعــد مـداك انـت الـهـوى الـمُتّـقـد.. وانـا قـتيـل الـهـوى هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ العاشق يخضع للقاعدة الجبرية لأن سلطة الهوى متسلطة جدا // فلا يكف عن هواه لأنه أن كف عنه وجد في ذلك موته المحقق لذا وضع كلمة "مجبور" في نهاية الأبيات لبيان السلطة القوية لقلبه عليه // سيكون أين ما تكون حتى لو ذهبت أقصى ما يمكن تخليه أو تصوره ما بيده حيله وهي محتله أركانه // لكن ناداها "يا صاح" من يا صاحبي هنا نجد إنه فقط لا يراها المحبوبة بل حتى الصديقة القريبة لقلبه فكما قلنا "يا" للمنادى القريب أحيانا يُسئل المرء أيهما أهم الحب أم الصداقة ؟؟؟ ليختار احدهما أو يضع لكل واحد منهما طريق لكن هنا نجد الجمع بين الصداقة والعشق أن يرى بها المحبوبة والصديقة فذاك من الشيء النادر فعليا الله والله على الانتقاء هنا // هواها لم يخفت ولم تخبو ناره بل هي قيد الاشتعال وتتزايد فحبها أن ما زاد ما نقص ونأتي للختام ذاك الهوى هو سبب أنه على هامش الحياة من غيرها ميت وإن دُون اسمه في سجلات الأحياء ابدعت // شاعرنا وارف ابياتك رائعة جدا وهناك كلمة حق إضافية بحقك والله شاعرنا ملاحظة إنك تقدر الجميع دون استثناء ولايكاتك تشهد وردوك كذلك /// تحط لايكات وتقدر الجميع وللحق أيضا بخلقك وبفنك متميز ربي يحفظك ويسعدك وتستحق التقدير منا جميعا صح لسانك// سلمت يمناك مررت من هنا الجادل 2018 ,,, | |||||||||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
46Likes
